التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

الواجبات المدرسية والعناد عند الطالب

الواجبات المدرسية والعناد عند الطالب

حين يبدأ الطفل حياته المدرسية يفرض عليه بعض المعلمين وخصوصاً مدرس الرياضيات حل بعض الواجبات المنزلية، وحينما تكثر عليه الواجبات يتضايق الطفل ويشعر بأنها أصبحت عبئاً ثقيلاً عليه مما يؤدي إلى تجاهلها، ورغما عن توبيخ المعلم له وتعرضه للعقاب ولكنه يظل يتمادى في العناد مما يؤدي إلى نتائج سلبية في مستواه الدراسي.

عندما يكون الطفل بالمراحل الأولى فإنه عادة يقضي عدداً أقل من الساعات بالمدرسة، بالتالي سوف يتاح له وقت أكثر للعب وقضاء الواجب المدرسي، بالتالي لن يجد صعوبة في تنفيذه، أما بالنسبة للطفل الذي تقدم في المدرسة وأصبح يجلس نحو السبع ساعات بالصف المدرسي، فمما لا شك فيه بأنها

فترة طويلة، لذا حينما يرجع لمنزله فإنه يصبح في حالة من الإرهاق والتعب، ويكون مشتت البال، متخماً بالمعلومات التي داهمت ذهنه.
ولهذا فإنه يحاول أن يهرب من هذا الجو بأن يخرج من المنزل للعب مع أقرانه أو الجلوس أمام شاشة التلفزيون، قليل من الطلاب الذين يؤدون كل الواجبات المدرسية ويلتزمون بإتقانها، فالبعض يخاف من تقريظ المدرس ولذا فإنه يحاول أن يؤديها ولكن بلا تركيز يذكر.

وفي هذا الخصوص تتطرق الكاتبة كاثرين توين مؤلفة كتاب (حل مشكلات الوالدين) الذي جاء فيه بأن الطفل ما بين (8-10) سنوات يهتم أكثر بالاجتماعيات وتكوين الأصدقاء أكثر من اهتمامه بأداء الواجبات.
لا تتضايق أيها الوالد حينما يهمل طفلك واجباته، ووفقاً للدراسة الشاملة التي قامت بها منظمة الدراسات غير الربحية، جاء فيها أن نصف الآباء يتضايقون ويجادلون أطفالهم بحدة لعدم أدائهم للواجبات، بينما تفضل الدراسة ألا يكون أداء الواجبات مصدر جدال دائم بين الأب وابنه…

ويمكن ترغيب الطفل لأداء واجبه عبر الخطوات التالية:
– حاول إطعام طفلك، ويحبذ مثلا قطعة من اللحم المشوي أو سندوتشا من الجبن السائل، ولاسيما أن الطفل دائم الحركة واللعب، حينما يقدم على أداء الواجب في أغلب الأحيان يكون خاوي البطن، وينصح خبراء التربية بترك بعض المأكولات الخفيفة كالبطاطس المغلفة بجانب زجاجات الماء والعصير الطبيعي حتى إذا جاع الطفل في أي وقت يمكن أن يتناول منها كفايته.
– أسس برنامجاً لأداء الواجب يقترحه طفلك.
– بعد النقاش المستفيض مع الطفل حول البرنامج الذي يناسبه، يمكنك منحه يومين ليضع برنامجه اليومي على أن يلتزم به، يجب أن يحوي البرنامج ساعات للعب، ساعات للراحة، ساعات للمذاكرة وأداء الواجبات المدرسية.
– ويمكن تحفيزه بالهدايا شهرياً إذا التزم به، على أن تكون الهدايا متدرجة من الأدنى قيمة للأعلى.
– تعيين وتنظيم المكان المخصص للمذاكرة يساعد على أداء الواجب.
– يجب تعيين مكان محدد للمذاكرة بحيث يكون في مكان هادئ ومريح، إلى جانب ضرورة تعليمه كيفية الجلوس الصحيح، ضرورة تزويد الطفل بكل الأدوات اللازمة والمساعدة لأداء واجباته مثل المسطرة، المساحة، بعض الأوراق الفارغة للكتابة عليها، مساعدته في أداء الواجب بالإشراف عليه صغيراً

يعطيج العافية على الموضوع
شكرا على الرد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.