التصنيفات
التربية الخاصة

بدء الدراسة في مركز رأس الخيمة للتوحد

رأس الخيمة
صبحي بحيري:
بدأ طلاب مركز رأس الخيمة للتوحد عامهم الدراسي حيث استقبل المركز 3 طلاب جدد إلى جانب 15 طالبا من جميع الأعمار بدأوا خلال العام الماضي وتتراوح مشاكلهم بين عيوب في النطق وصعوبات التعلم والتوحد بجميع درجاته.

وقالت عائشة السعدي مسؤولة المركز إن جميع الطلاب انتظموا في الفصول منذ اليوم الأول وحرص بعض أولياء الأمور على مصاحبة أطفالهم في اليوم الأول حيث بدأت الاختصاصيات العاملات فى المركز برامج العلاج الوظيفي وعلاج مشاكل النطق والتعلم للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات و16عاما. وأضافت أن المركز استقبل هذا العام حالتين لفتاة وصبي حيث يبلغ عمر الفتاة 18 عاما في حين يبلغ عمر الصبي 16 عاما جاءا من مركزي أبوظبي ودبي حيث درسا خلال الأعوام السابقة، وأن المركز بدأ من الآن مخاطبة الدوائر المحلية من أجل دمج الاثنين من خلال توفير فرص عمل لهما تتناسب مع قدراتهما.

وأضافت السعدي: ”إننا ما زلنا في انتظار وعود وزارة الشؤون الاجتماعية بتوفير مكان أوسع للطلاب في مركز ذوي الاحتياجات الذي يتم بناؤه في الإمارة بعد أن بات المقر الحالي يضيق بالطلاب، وكذلك تعيين الاختصاصيات المواطنات اللواتي بدأن العمل بالمركز بأجور رمزية”. وقالت إن المركز يحتاج إلى ما يزيد على 50 ألف درهم شهريا لتمويل أجور العاملين فيه وإنه حتى الآن يعتمد بشكل رئيسي على تبرعات أهل الخير. وقالت إن المركز أعد هذا العام برامج خاصة للطلاب بعد إنشاء مرسم خاص وغرفة للاسترخاء وأخرى لتنمية المهارات اليدوية بالاضافة لتنظيم رحلات خارج المركز بهدف الترفيه والمشاركة في الأندية لتعلم مهارات السباحة وركوب الخيل. من جانبها وقالت الاختصاصية آمنة عبد الله التي بدأت العمل في المركز منذ افتتاحه في شهر مارس الماضي إن العمل مع هؤلاء يحتاج إلى جهد كبير وتفهم للمشكلات التي يعانون منها ونأمل أن تستقر أوضاعنا المادية في هذا المكان الذى يعد مفخرة لأبناء الإمارة حيث أقيم بالجهود الذاتية. وقالت حليمة محمد التي بدأت العمل مع الأطفال منذ افتتاح المركز: ”إن العمل في هذا المجال يحتاج إلى مهارات خاصة ونحن حصلنا على عدد من الدورات ونرغب فى اكمال المشوار مع هؤلاء الطلاب.” وأشارت ليلى محمد التي تدربت خلال شهري مايو ويونيو في المركز إلى أنها بدأت اليوم مع الطلاب كاختصاصية حيث درست علم النفس وترغب في العمل خلال السنوات القادمة في هذا المجال شريطة أن يتم تعيينها من جانب التربية . وأشارت شمسة محمد التي تخرجت العام الماضي في جامعة الإمارات بعد أن درست التربية الخاصة إلى أن العمل مع الأطفال الذين يعانون مشاكل النطق والتواصل يحتاج إلى جهد مضاعف من جانب الاختصاصيين وأن يواصل المعلمون الدراسة والبحث والتعلم ومعرفة كل جديد في هذا المجال الذي يعتبر جديدا على العالم العربي حتى يمكنهم التواصل مع هؤلاء الأطفال.

وقالت عايدة شعبان التي تملك خبرة تمتد لنحو 12 عاما في مجال علاج التوحد إن المركز استقبل شابا يبلغ من العمر 16 عاما وفتاة تبلغ من العمر 18 عاما وإنهما سوف يحصلان على جلسات ثلاث مرات في الأسبوع دون إلزامهما بالحضور كل يوم شأن الطلاب الآخرين.

وأضافت أنه من الأفضل أن يتم دمج هاتين الحالتين في المجتمع من خلال الدوائر المحلية حيث يمكن أن تسند إليهما أعمال خفيفة بحيث يكون ذلك بداية لمرحلة أخرى من العلاج يتم من خلالها تنمية مهاراتهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.