التصنيفات
التربية الخاصة

دراسة تربوية: المناهج وأساليب التعلم كبرى مشكلات ذوي الإعاقة البصرية

دراسة تربوية: المناهج وأساليب التعلم كبرى مشكلات ذوي الإعاقة البصرية

كشفت دراسة نفذتها ادارة رعاية وتأهيل المعاقين بوزارة الشؤون الاجتماعية أن طبيعة المناهج الدراسية وأساليب التعليم المستخدمة من قبل المعلمين تعد من أكثر المشكلات التي تواجه ذوي الإعاقة البصرية.

وعزت الدراسة أسباب ذلك إلى كون المناهج لا تكون معدلة بشكل كاف لتلائمهم، فيما لا يرى المعاقون في أنفسهم أو في أولياء أمورهم عائقاً أمام تحصيلهم الدراسي ودمجهم في المدارس العامة بل يعزون الصعوبات التي يواجهونها إلى الآخرين من بيئة مدرسية ومعلمين وزملاء ومناهج، وهم يرون القدرة في أنفسهم على التعلم ومواكبة زملائهم إذا ما أتيحت الظروف لهم وإذا ما تمت تهيئة البيئة المدرسية بشكل مناسب لقدراتهم. حيث ظهرت المشكلات المتعلقة بالهيئة التعليمية وكفاءتها على تدريس المعاقين بصرياً بمستوى ثان.

وأكدت النتائج أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المشكلات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، بين الملتحقين حالياً بمدراس التعليم العام والخريجين فيها على مدار السنوات السابقة، حيث إن مشكلات الخريجين السابقين هي ذات مستوى أعلى من المشكلات التي تواجه المدمجين حاليا على الرغم من أنهم لا يزالون يواجهون مشكلات في الدمج.

وتعزو الدراسة السبب في ذلك إلى أن أوضاع الدمج الحالية في مدارس التعليم العام والخدمات المقدمة للمعاقين بصرياً هي أفضل مما هي عليه خلال السنوات الماضية التي عاشها هؤلاء الخريجون، حيث لم تكن تتوفر المناهج المطبوعة بطريقة برايل، وفد تطورت مهارات المعلمين الفنية بعد تلقيهم الكثير من الدورات التدريبية، وتطور التقنيات المساعدة على عملية التعلم، وزيادة الوعي المجتمعي نحو قضية الإعاقة، حيث استفاد الطلبة المكفوفون الملتحقون حالياً من كل هذه المتغيرات الحديثة الأمر الذي قلل من مستوى الصعوبات التي يواجهونها.

وأشارت الى أنه لا توجد فروق في مستوى المشكلات تعزى لمتغيرات جنس المعاق والصف التعليمي والامارة التي تم دمجه فيها. بمعنى أن هذه المشكلات عند الذكور والإناث هي بنفس المستوى، وكذلك عند مختلف الصفوف التعليمية، وعند مختلف إمارات الدولة.

وقد تم توزيع أداة الدراسة على عينة من الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية المدمجين في مدارس التعليم العام، وكذلك الذين سبق أن تخرجوا من هذه المدارس، علماً أن عدد المعاقين بصرياً الملتحقين في مدارس وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي 2022-2008م بلغ (77) طالباً وطالبة استجاب منهم بعد توزيع الاستبانة عليهم (32) طالباً وطالبة أي ما نسبته (5.41%) منهم، واستجاب (30) من الطلبة الخريجين من مدارس التعليم العام، وبذلك تتكون عينة الدراسة من (62) من ذوي الإعاقة البصرية سواء الملتحقين حالياً او الخريجين.

من جانبها، بينت مديرة ادارة رعاية وتأهيل المعاقين بالوزارة وفاء بن سليمان ل”الخليج” ان هذه الدراسة تعتبر إضافة علمية جديدة في مجال الدمج التربوي للأشخاص ذوي الإعاقة عامة، وذوي الإعاقة البصرية بشكل خاص، حيث تعتبر الدراسة الأولى في دولة الإمارات، والتي سعت إلى التعرف إلى المشكلات التي تواجه المعاقين بصرياً في مدارس التعليم العام، ومن الناحية التطبيقية يتوقع أن تساهم هذه الدراسة في تعريف المسؤولين في وزارة التربية والتعليم والمناطق التعليمية، والقائمين على دمج المكفوفين وضعاف البصر، بالمشكلات التي تواجه الطلبة ذوي الإعاقة البصرية، وبالتالي فإن التعرف إلى هذه المشكلات يفيد في وضع البرامج والتسهيلات التي من شأنها التغلب عليها.

موفقين ان شاء الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.