قدرات أساسية لتنمية القراءة للثالث

لكي تحقق الهدف الأساسي من القراءة أو من التدريبات في هذا الصف/ وهو أن يقرأ التلميذ نصاً سهلا ًومضبوطاً بالشكل ، مع جودة النطق وحسن الأداء وأن يفهم ما يقرأه ويستطيع أن يعبر عنه في عبارات سليمة ، وأن يكتبه – نقلاً – بخط واضح خال من الخطأ علينا تنمية بعض القدرات الأساسية ومنها :

1- القدرة على تعرف الكلمات وفهم دلالاتها من السياق ما أمكن ، وتشجيع التلاميذ على استخدام السياق ، بمعنى أن يفسر المعلم الكلمة مع جارتها وتوضيح ما بينها من ارتباط . فإذا لم يسعفه سياق الكتاب أدخل المعلم الكلمة في جملة جديدة { أي في سياق جديد } ليعينه على تفهمها .

2- القدرة على فهم المقروء واستيعابه : الهدف الأساسي من القراءة ، واستيعاب ما تتضمنه من أفكار ومزجها بالخبرات السابقة للتلميذ فقد تثير عنده المشاعر والأحاسيس ، ولكي ننمي في تلاميذنا ذلك لابد اتباع ما يلي :

أ) أن يكون هناك هدف من القراءة { يقرأ لا للقراءة وإنما يقرأ لأن القراءة تحقق له غاية ، وتشبع في نفسه رغبة }

ب) ربط المعلومات القديمة بالمعلومات الجديدة { استثارة الخبرات السابقة ، المحصلة بناء جديد من الأفكار } .

ج) الهدف + الخبرة السابقة يصبح الموضوع شائق للتلميذ ويقع في دائرة ميوله واهتمامه فعلى المعلم تنضيم عمله لكي يتيح فرصاً مستمرة لتغذية تلاميذه بالخبرات وينميها ، ويثير فيهم حب القراءة وارتياد المكتبة وتبادل القصص السهلة المصورة .

3- القدرة على الحكم والتعليل : البدء بصورة ميسرة في تنمية شيء من قدرة التلميذ على الحكم والتعليل … مثال

– إدراك العلاقات بين الأحداث والأفكار وتسلسلها ….

– استنباط أمر لم يكن مذكور في الدرس صراحة …..

– الموازنة بين الأشياء المتشابهة وغير المتشابهة ..

وفي التدريبات التي أعدت لكل درس ما يساعدك على تنمية هذه القدرات ويمكنك أن تضيف إليها من عندك – شفهياً أو تحريرياً – المزيد .

أمثلة لبعض الأسئلة التي توجهها لتلاميذك لتنمي تلك القدرات :

· ماذا أعجبك في الرحلة ؟

· من تحب من الأشخاص الذي قرأت عنهم في القصة ؟ ولماذا ؟

· أي نشاط تحب ؟ ولماذا ؟

كيف تدرس القراءة للصف الثالث ؟

لاتختلف عن الطريقة التي كانت متبعة في الصف الثاني إلا بمقدار ما يجعلها تتلاءم مع النمو الذي حدث في المهارات والقدرات الحصيلة اللغوية والخبرات الاجتماعية ثم نبدأ لونا جديدا من القراءة { القراءة الصامتة } مع الاهتمام والعناية بها . ولا نقيد المعلم بالتزام طرق محددة للتدريس { المعلم الناجح ما هو إلا طريقة تدريس ناجحة} فمن الخير أن نشير إلى بعض المعالم الأساسية التي يسترشد بها ، وله التعديل حسب الظروف وطبقاً لمستوى التلاميذ ومنها :

1- الأسئلة … لاستثارة خبراتهم السابقة التي تتصل بموضوع الدرس { ربط الخبرة السابقة بالجديدة } التمهيد .

2- القراءة الصامتة …

3- إلقاء بعض الأسئلة … لكشف الأفكار الرئيسية في الموضوع … الهدف منها يتبين مدى ماستوعبه التلميذ من تلك الأفكار ….

4- مناقشة بعض الكلمات الغريبة عنهم تنبيه { استخدام سياق في تفهم معنى الكلمة }

5- القراءة النموذجية من المعلم ، أنظار التلاميذ مركزة على الصفحة تتابع نطقه … مع المتابعة …

6- القراءة من بعض التلاميذ للمقطع … قصير … لاداعي لتقسيمه إلى أجزاء

7- بعد قراءة الوحدة أو الموضوع … مناقشة الأفكار التفصيلية التي يتضمنها المقروء مع مراعاة .. ثم تستأنف القراءة . وقد يطلب المعلم … تلخيص … ربط فكرة بفكرة … استخراج مغزى … حوار تمثيلي

أخي المعلم :

نريد أن نستوثق في نهاية الدرس أن التلاميذ قرؤوا وفكروا فيما قرؤوا ، واستطاعوا أن يفهموا تسلسل الأحداث والحقائق ويربط بينها ، وأن يدركوا الفكرة الرئيسية في كل فقرة وأن يعرفوا الأسباب والنتائج ، ونتأكد أنهم خرجوا من قراءة الدرس ومناقشته بخبرات جديدة امتزجت بخبراتهم السابقة

ملحوظة(1) :

أخي المعلم وفقك الله الحقيقة الأساسية بالتربية اللغوية في المرحلة الابتدائية هي أن اللغة وحدة متكاملة ، وقد تعودنا تقسيمها إلى فروع مثل القراءة والتهجي والتعبير والقواعد والخط والإملاء فهذا التقسيم صناعي لا يقصد منه تنسيق العمل والعناية بخطة الدراسة لكل فرع . فعليك إزالة هذه الفواصل بقدر الإمكان ، تدريس القراءة – يتعلم التلميذ الكتابة والتهجي ، والتعبير والأنماط اللغوية التي تجري على لسانه .

ملحوظة (2) :

النصوص القرآنية والأحاديث الشريفة والواردة في المقرر لنا في دراستها غايتين

1- ماتتضمنه من قيم دينية أصيلة ، وأخلاق رفيعة ، وتوجيها تستهدف خير الدنيا والآخرة

2- التربية اللغوية التي تعود أبنائنا النطق السليم ، وترقى بذوقهم في التعبير وتثري بها حصيلتهم اللغوية بأبلغ الكلام وتدربهم منذ الصغر على التلاوة ، وفهم كلام الله وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم .

أما الأناشيد والمحفوظات فهي إلى جانب ما تنمي من مهارات قرائية تهذب العواطف ، وتثير الميول الكريمة ، وتبعث الحماسة والإيمان بالمثل العليا النبيلة ، والمشاعر الوطنية الصادقة ، وترقى بالذوق الفني . فهم يحبون الترنم والغناء حبذا أن يكون بعضها ملحنا .

وقد تضمن الكتاب ألواناً من الأناشيد :

– أناتشيد فيها تضرع وابتهال إلى الله …

– أناشيد وطنية تستهدف تعميق الإنتماء للوطن والإعتزاز بتراثه …

– أناشيد تتناول مظاهر الطبيعة …

– أناشيد تتناول العلاقات بين الناس …

– أناشيد تتناول الأحاجي الخفيفة التي تثير التفكير والمرح

أخي المعلم التذوق الأدبي غاية في الصفوف العليا ، فلا بأس أن تنتهز الفرصة السانحة فتشير في رفق إلى بعض مظاهر الجمال باتعبي بما يساير مدارك تلاميذك