التصنيفات
المعلمين والمعلمات

ماذا جنينا من المشاريع والأنشطة

سؤال يتبادر في أذهان بعض المعلمين ماذا ثمرة المشارع والأنشطة؟؟
في الرأي أن هذه المشاريع تشكل عبئاً على المعلم في بعض الأحيان وتثقل كاهله وتصرفه عن مهمته الأساسية وهي التعليم والتعلم وسيرد علي البعض بأن هذه المشاريع من صلب عمل المعلم وسيكون جوابي له فلو ضربنا مثلا مشروع الحجاب والإلتزام به هل كانت النتيجة إلتزام الطالبات بالحجاب الشرعي أم أنها شعارات نطالب بها ولا نجني منها غير تكديس الأوراق ورميها في نهاية العام الدراسي وإن كان لا بد من هذه المشاريع فلم لا يكون هناك مسؤول عن هذه الأنشطة في المدرسةلم المعلم فهو يهدر وقته وجهده في هذه الأنشطة فلو نظرنا في التاريخ الاسلامي لرأينا أن علماء المسلمين قد تخرجوا من حلقات العلم المنعقدة في المساجد ولم يحتاجوا لمثل هذه الأنشطة وظهر منهم على سبيل المثال من علماء العلوم ابن سينا والرازي ومن علماء الحديث أبو سفيان الثوري ومن علماء العربية الكسائي والخليل بن أحمد الفراهيدي وغيرهم
فلا بد من حل لوقف نزف طاقة المعلم فطلابه أولى بهذه الطاقة والجهد يكفيه من تحضير الدروس والوسائل التعليمية وأوراق العمل ورفع مستوى طلابه وحضوره الدورات التدريبية فأين يجد الوقت لعمل مثل هذه الأنشطة فلا تلوموا المعلم حين يطلب أن تكون مدة التقاعد خمسة عشر عاما
أرجو من المعلمين المشاركة معي وإبداء رأيهم في هذا الموضوع………………..
الشارقة
في رأيي المتواضع….. تعليم صغار السن… مختلف تمام الإختلاف عن تعليم الكبار أو من يدرس الدراسات العليا، الصغار يحتاجون لمن يساعدهم على تحديد ماهية أحلامهم و طموحاتهم، بواسطة الأنشطة…

ماذا جنينا؟
حسنا، سأخبرك عن تجربتي عندما كنت طالبة في المرحلة الثانوية. في تلك الفترة كانت لدي اهتمامات كبيرة في الشعر و الكتابة، و كنت قارئة نهمة آكل الكتب أكلا! قامت الأخصائيات بحصر الموهوبات في المدرسة، و كنت منهن…. أخذن نماذج من أعمالنا (شعر خواطر قصص قصيرة..الخ)
اختارونا (كنا على ما اعتقد 3 طالبات)…. و تم تجهيزنا لأمسية شعرية في أندية الفتيات (آنذاك)… كانت الأندية جديدة حتى لم يتم افتتاحها بشكل رسمي… حضرت الأمسية الشيخة جواهر حرم حاكم الشارقة… ألقينا الشعر و الخواطر….
أنا كطالبة… ماذا جنيت؟
الثقة بالنفس! كنت حينها أصغر عضوة في رابطة أديبات الإمارات.. الكل كان ينادي تلك الطالبة من الصف الثاني الثانوي الأدبي بــ (الشاعرة الصغيرة)

لا أزال أذكر الأستاذة هبة الأخصائية… عندما كانت تأخذنا بسيارتها الخاصة لأندية الفتيات…
المسؤولية كبيرة، و في هذا الوقت بالذات من الصعب ايجاد من سيتحمل مسؤولية نشاط ما بكل صدق و إخلاص….
اذا لم يتم تخصيص لجنة للموهوبات في مدرسة الزهراء سنة 1994…. لما ذهبت لأندية الفتيات، و لظلت تلك الخواطر حبيسة الكراسات….مدينة أنا لحبهم و لإخلاصهمالشارقة

جنينا الكثير أختي الفاضلة..فقط لو تلقي نظرة على المشاريع في الدولة التي تقيمها المدارس وتلقي نظرة أخرى على المشاريع التي تبنى في المجتمع لوجدتي أنها لبنة صغيرة أساسية للأخرى، وبعضها يفوق في تفكيره ورسمه ما تذهب إليه المؤسسات بحكم صادر من إخواننا التربويين الذين زاروا هذه المؤسسات.. أختي الفاضلة الصف وحده لا يستطيع أن يخرج لنا جيل قادر على التعاطي مع مجتمع دائم التعلم مستمر ومتجدد ومواكب لمتطلبات عصره وقادر على مواجهة تحديات قادمة إن لم نأطره بهذه الأنشطة والمشاريع التي تدعم عملية التعلم، أما أن نثقل كاهل المعلم فأنا أختلف معك فهي تكمل بعضنا البعض.. بشرط أن تكون مدروسة لأن هناك أسس علمية للقيام بالمشاريع لها أهداف تنتمي لأهداف المدرسة..أفضل أن تتطلعي عليها قبلاً..
أشكرك على موضوعك القيم المثير..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.