التصنيفات
المعلمين والمعلمات

مواطن بعدالتعديل

السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم عقدت حلقة نقاشية مع طالبات الصف الثاني عشر لمناقشة هذا الموضوع
ولقد أكدن لي بأن هذه المسألة حساسة جداً وشائكة لأبعد الحدود
وضربن لي أمثلة واقعية للأثار السلبية الناشئة عن هذه المشكلة ومنها على سيبل المثال:

* ضعف الترابط الأسري
* عقوق الوالدين
* الاعتزاز بأحد الوالدين دون الآخر
* الخوف من المستقبل
* عدم الاحساس بالأمان

واقترحن بعض العلاجات التي قد تخفف من هذه الآثار السلبية:

+ التوعية في البيت والمدرسة ووسائل الاعلام والجوامع
+ احتواء الأبناء واعطائهم أدوار قيادية في المدرسة وخارجها لتعزيز انتمائهم لوطنهم
+ تثقيف الأم بعادات وتقاليد البلد
+ غرس حب وتقدير الأم والبر بها
+ تفعيل دور الاختصاصي النفسي والاجتماعي في المدرسة
+ إصدار قوانين تنظم مسألة زواج المواطن من الجنسيات الأخرى

أخوتي …
المجال مفتوح لكم أيضاً لاضافة المقترحات والأساليب التي من شأنها الحد من الآثار السلبية لهذه القضية الاجتماعية
ولتقر عين الإمارات بأبنائها

موضوع جميل
انتظري مشاركتي فيه
لي عودة
اليوم ان شاء الله انهي سلسلة مواطن … بعد التعديل … بلقاء مع الاختصاصية الاجتماعية بالمدرسة لاستشارتها في هذا الموضوع … وعذراً للاختصار منعاً للملل….
• أستاذتي العزيزة مرحباً بك في مدونة المعلمين والمعلمات … كم لكي في هذا المجال؟
حياكم الله … عدد سنوات الخبرة تصل إلى إحدى عشر سنة
• من واقع تخصصك والحالات التي مرت عليك… هل تجدين أن هذه القضية تستحق النقاش ؟
القضية اجتماعية بالدرجة الأولى …. وتتعلق بإيجاد جيل سَويّ خالي من الترسبات النفسية السلبية … وأتمنى أن أفيد في هذا الموضوع… ولكن الحالات التي مرت عليّ في هذه المدرسة بسيطة…
• ممكن تذكري لنا بعض من هذه الحالات…
مثلاً عندي طالبة تبلغ من العمر 16 سنة ولا تزال في المرحلة الابتدائية .. قضية هذه الطالبة أن أباها متزوج باثنتين من جنسيات مختلفة… قدر الله أن تتخلى أم الطالبة عنهم وهم صغار وتسافر إلى بلدها فما كان من الوالد إلا أن ضم الأبناء إلى زوجته الثانية … فعاملتهم بقسوة … وقمت بمتابعة حالتها وكانت لها بعض القضايا السلوكية… ولكن هذه السنة… زادت مشاكلها الأسرية… وأصر الأهل على إخراجها من المدرسة فركزت جهدي معها… لعل وعسى … واحتويتها وقربتها مني وتبنيتها وأحسستها بأني أم لها ؟؟؟ واكتشفت أن الأهل سيزوجونها من رجل عمره فوق السبعين … وحينما كلمتها قالت …( يا أبله آخذه ولا هذي العيشة )… بالفعل مأساة
• هل احتواء الطالبات …. يساعد على استقرار نفسيتهن …؟
أحياناً نعم… وأحياناً لا… وهذا على مستوى جميع المشاكل الاجتماعية ….. والأمر يعتمد على مدى تقبل الطالبة واستجابتها للعلاج … والملاحظ أن من يعانين من هذه المشكلة أغلبهن من المتفوقات الموهوبات .. لعلها ردة فعل طبيعية على إحساسهن الذي يغذيه المجتمع فيهن بأنهن أقل عن الآخرين.. وقد تكون ردة الفعل أحيانا سلبية تزيد من شعورهن بالانعزال وعدم الاندماج والرغبة في الانطواء..
لقد عالجت طالبة من المتميزات … ولكنها كانت تعاني من العدوانية وعدم الثقة بالنفس وعدم الأمان … متسلطة متعجرفة في تعاملها … وبعد عدة جلسات معها حصل تحسن ملحوظ في حالتها بنسبة 80 %
• ما مدى الترابط الأسري في هذه الأسر؟
لا بأس به … هذا ما نلاحظه في المدرسة … ولكن داخل البيوت فالله أعلم.. والمشاكل موجودة في كل البيوت ….أذكر وليّ أمر طالبة يراجعنا منذ أسبوعين … تصوري لايسأل إلا عن أخواته من أمه أما أخواته من الأم الغير مواطنة … فلا يسأل عنهن… وهذا أمر محزن بالفعل…
• كيف تَعامل الطالبات مع أمهاتهن؟
بما أن مدرستنا تضم جميع المراحل الدراسية.. فهذا يسهل علينا ملاحظة تطور سلوكيات الطالبات … أطفالاً وحتى يكبرن.. فالملاحظ أن الطالبة وهي في سن صغيرة علاقتها بأمها علاقة طبيعية … ولكن منذ أن تنتقل إلى مرحلة المراهقة .. يحدث التغير … فلا نكاد نرى الأم تحضر مجالس الأمهات كالسابق …. ولكن أذكر هنا أن طالبة لدينا الآن في الثانوية لا تزال والدتها متواصلة معنا بشكل طبيعي وتحضر الاجتماعات بشكل منتظم..
• وهذا الذي نريد أن نصل إليه … التعامل مع الوضع بشكل طبيعي وبنفسية واثقة قوية… أخيرا الأستاذة العزيزة هل من كلمة توجهينها في ختام هذا اللقاء…؟
شكراً على إتاحة هذه الفرصة لي لمشاركتكم في هذا الموضوع …………
ونتمنى أن تتحد الجهود لتوفير جو نفسي سليم تنعم به الأجيال القادمة
والله ولي التوفيق

أعذروني كأني استعجلت بإنهاء الموضوع …. لأني مضطرة للعودة إليه مرة أخرى…
وأعتقد أنه بدأ يؤتي ثماره….لسببين
1) جدت أمور في الموضوع
2) زيادة عدد المشاهدين عن الستين مشاهد
ملاحظة :::: ما سأتناوله اليوم رسالة للذين يريدون تهميش الموضوع وإعطاءه أقل من حجمه::::
جائتني طالبة – وأعتقد أنها تابعت ما كتبته – ودار بيننا حوار عادي جداً …فجأة.. قالت لي وهي تركز في عيني …
أبلة… أنا أمي من الجنسية ( ……… ) …..
==== تخبرني وهي ترقب باهتمام ردة فعلي ======
قلت لها …. وما المشكلة في ذلك …… هذا الأمر أصبح وضع طبيعي في مجتمعنا….. قاطعتني ….. أبلة شو يعني القذف…!!!!!
القذف…..
ابلة أنا أعرف إنك تعرفين معناها……في شعبيتنا يتهموني أنا وخواتي بس لأن أمنا (………. )
أبلة أمل… يوم ييك الظلم من أقرب الناس لك ..يكون شديد وجاسي… اتعرفين الحريم شو يقولن لمرت ابوي المواطنة؟؟؟!!!!!! كيف ترضين بنات ال(………….) يكونن أشطر من بناتك…
يابنتي فوضي امرك لله ….وتأكدي أن الله بيدافع عنك لأنه قال " إن الله يدافع عن الذين آمنوا "
يا ابلة … بس أبغي أعرف ليش هذي المعاملة……
حتى أبوي .. أشعر بالخوف منه… وما أدري ليش يفرق في المعاملة بينا
لأنهم يا بنتي صغار …
لالا فيه الكبير والصغير
طيب أنت ماتذكرين يوم كنت صغيرة كيف كان يشلّك … ويهتم فيك..ويحبك
أبلة …. أنا ما عندي ذكريات لطفولتي…
ليش وين كنت في هالفترة..؟؟
كنت في المطبخ.. ما أدري …. كله كنت في المطبخ…
ما في أب يكره عياله..
أنا ما قلت يكره … قلت يفرق…
كيف يعني؟؟؟
إذا بغى يطلع خذاهم وياه…ويتفاخر فيهم جدام ربعه
إنت تقصدين أخوانك من الأم المواطنة…
حتى أخواني من أمي…
انقطع الحوار هنا لدخول احدهم الغرفة…
حاولت استكمال الحوار معها… لكنها تهربت…ولعلها تعود مرة أخرى…لا أدري
اخواني المعلمين والمعلمات… عرضت هذه القصة عليكم كنموذج لنفسيات الطالبات اللواتي يعانين من هذه المشكلة… هذه الطالبة كانت عبارة عن كتلة من الهموم والأحزان والاضطراب العاطفي… رغم صغر سنها وتميزها … إلا أنها لم تستطع التخلص من همومها وتناسي أحزانها… لعلها طبيعة المرحلة العمرية التي تمر بها …. ولكن أيضاً لهذه المشكلة الأسرية أثر في تفاقم حالتها..
أعود وأطرح السؤال القديم السابق

من المُلام ؟؟؟

ومن الضحية.؟؟؟؟

في انتظار تحولكم من مشاهدين إلى مشاركين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.