التصنيفات
التربية الخاصة

الاساليب المصطنعة في تعليم الاطفال القراءة

من الاسليب التي تصطنع في تعليم الاطفال القراءة والكتابة
1) أسلوب التعجيل .
2) أسلوب التمهيل .
3) أسلوب التأجيل.

وهذا مؤجز عن كل هذه الاساليب :
1- أسلوب التعجيل:وهو الأسلوب الذي كان وما يزال متبعاً في أكثر مدارسنا, من إكراه الأطفال جميعاً على تعلم القراءة بمجرد دخولهم المدرسة الابتدائية, سواء أكانوا مستعدين لها أو غير مستعدين. وكأنما هي قضية مسلمة أن التلاميذ جميعاً ينبغي أن يتمكنوا من تعلم القراءة في الصف الأول بالمرحلة الابتدائية متى وجد المعلم الصالح واصطنعت الطريقة المثلى في التعليم.
وهو كذلك الأسلوب الذي يتوقعه كل من "الموجه" و "ولي الأمر" جميعاً, فإذا رأى الأول عجزاً من بعض التلاميذ أو لم يشهد الآخر من ولده تقدماً في القراءة والكتابة بعد أسابيع صبت اللعنات على المدرسة وعلى المعلمين والمعلمات. وبحسبنا الآن أنا نلخص بعض الحقائق التي اهتدى إليها المربون في تجارب كثيرة أجريت, والتي يستطيع أن يلمسها كل من تمرس بنفسه للقراءة للمبتدئين.

فمن هذه الحقائق:
1)أن التكرار أو التدريب الآلي المتواصل ليس محتوماً أن يثمر النتائج(4) المرجوة إلا إذا توافرت شروط أخرى بجواره, ومن هذه الشروط:
(أ)أن نضمن انتباه المتعلم وتركيزه في أثناء التكرار.
(ب)أن يكون هناك دافع يحفزه على التكرار من أجل التعلم.
(ج)أن يكون الطفل قد بلغ مرحلة النضج والاستعداد للتعلم.
فهل يراعي المعلم الذي يأخذ تلاميذ الفصل جميعاً بهذا الأسلوب الشروط المذكورة?
2) إن تدريب التلاميذ – مهما بذل المعلم فيه من جهد – لا يجدي إلا في حالات الأطفال الذين يأتون إلى المدرسة من منازل تنقصها الخبرات, ومن بيئات يعوزها الثقافة.
3) أن إكراه الطفل على تعلم القراءة وهو غير مستعد لها قد يؤتي ثمرة طيبة ولكنهامؤقتة, وقد أثبتت بعض التجارب أنه ليس من المستحيل بالنسبة للتلاميذ المبطئين في تعلمهم, أن يتعلموا القراءة ولكن ذلك يحتاج إلى قدر كبير من الجهد والوقت لا يمكن أن يتوافرا – علمياً – في الفصول المزدحمة بالتلاميذ.
4) أن المقاومة التي يبديها كثير من الأطفال الكبار تجاه القراءة وكراهيتهم لها يمكن أن تعزى غالباً إلى إكراههم عليها قبل أن يستعدوا لها وهم مبتدئون.
وقد ثبت من دراسة حالات العجز القرائي التي أحيلت إلى عيادات القراءة أن أكثرها يرجع إلى التعجيل في تعليمها للطفل قبل أن يبلغ النضج المناسب (5).

2- أسلوب التمهيل:وعلى العكس من أسلوب التعجيل يتمشى أسلوب التمهيل مع القالب الذي يتبعه الطفل, وذلك أن يؤخذ كل طفل بالمعونة الفردية والتشجيع الذي يحتاج إليها لتعلم القراءة حينما يكون مستعداً لعملية التعلم.
والمبدأ الذي يقوم عليه هذا الأسلوب هو نفس المبدأ الذي يقوم عليه الكلام عند الطفل في الصبا, ونحن نعرف أن الطفل يتعلم الحديث بطريقة تلقائية ومن غير توجيه مقصود إذا أتيحت الظروف المناسبة. ويقصد بهذه الظروف أن يملك الطفل أجهزة السمع والنطق المناسبة. وأن يعيش في بيئة يستمع فيها إلى أحاديث الكبار, وأن تدعوه حاجات اجتماعية إلى استخدام اللغة في الاتصال. فإذا توافرت هذه الظروف فما على الآباء والأمهات إلا أن ينتظروا وهم في العادة لا يتعجلون الطفل في الحديث وإنما يمهلونه.
فهل من الممكن – إذن – أن نهيىء مثل هذا الجو لتعليم القراءة دون إكراه, لقد لجأ بعض المربين إلى هذا الأسلوب وحققوا نجاحاً كبيراً, وذلك إذا توافرت ظروف القراءة التي تتلخص في امتلاك الطفل أجهزة السمع والبصر والنطق ثم إتاحة فرص القراءة, وتهيئة حاجات اجتماعية تدعو إلى القراءة وتجعلها هدفاً قريباً.
ويعتمد هذا الأسلوب من الناحية العلمية على أن الأطفال يختلفون في استجاباتهم للبيئة التي تحيط بهم (6), وكل منهم يستجيب لما في هذه البيئة طبقاً لما بلغه من نضج في نموه وللطاقة التي تعمل فيه.
فهو يختار منها ما يناسبه وما هو مستعد له من خبرات, كما يرفض منها ما لا يناسبه أو ما لم يستعد له. وعلى هذا فإن على المعلم أن يمد الأطفال بالجو القرائي المناسب, ولكن الطفل نفسه سيكون الفيصل في تقرير ما إذا كان يقرأ, وفي تحديد الوقت الذي يبدأ فيه القراءة وبالتالي في استخدام المادة التي هيأها له المعلم.
وقد تبدو علامات هذه الاستجابة لعملية القراءة في بعض مواقف معينة مثل تلهف الطفل على النظر إلى الصورة, وفي إلقاء الأسئلة, وفي الاهتمام بالكتب والقصص والكلمات والإعداد ومحاولة الكتابة.
خلاصة هذا الأسلوب أن الطفل يتعلم القراءة بطريقة تلقائية طبيعية من غير إكراه, وكل ما يتطلبه الأسلوب أن يبدي المعلمون وأولياء الأمور شيئاً من الصبر والأناة, وأن يدعوا الطبيعة تقوم بدورها في رفق وهوادة.

3- أسلوب التأجيل:يقوم أسلوب التأجيل على افتراض أن جميع التلاميذ يكونون أكثر استعداداً للقراءة حينما يكونون أكبر في السن, وبالتالي في عمرهم العقلي, والثابت عند علماء القراءة أن الذكاء هو أهم عامل مفرد بين العوامل التي تلعب دوراً في نجاح المبتدئين في القراءة, ولكن ينبغي ألا يغيب عن أذهاننا أن كثيراً من الأطفال يتعطلون (7) في تعلمها مع أن حظهم من الذكاء كبير, وذلك لأن هناك عوامل أخرى – غير الذكاء- تلعب دورها في استعداد الطفل, كالنضج الجسمي والنضج الاجتماعي والبيئة الثقافية وعادات الطفل اللغوية وخبراته السابقة.
ولعل مما يقوي حجة أصحاب أسلوب التأجيل أنهم باصطناع هذا الأسلوب يتيحون فرصة أوسع للطفل تزداد فيها خبراته, ويتسع محصوله اللغوي, ويكمل نضجه الجسمي والاجتماعي, علاوة على ارتفاع عمره العقلي, وبذلك يضمنون له بالتأجيل نجاحاً في تعلم القراءة بما أن تلك أهم مقومات الاستعداد لها.
ولذا كان أصحاب هذا الرأي يؤمنون بالتأجيل, فليس معنى ذلك أنهم يهملون "طريقة التعليم" المتبعة أو يهوِّنون من شأنها في نجاح الطفل أو إخفاقه.
ولكن الذي يعنونه أن تقدم الطفل – بأي طريقة من الطرق- يتناسب تناسباً طردياً مع زيادة نضجه العقلي, وأن الطفل البطيء اقل تعرضاً للقلق النفسي والاضطرابات الانفعالية في حالة ما إذا أجل تعليمه القراءة, وأن الأطفال الذين هم أكبر سناً وأكثر نضجاً يستطيعون أن يتعلموا مهارات أكثر في وقت أقصى مما يحتاج إليه أولئك الذين هم أصغر سناً وأقل نضجاً(8).

كيف نعلم الطفل القراءة?:
حينما نقدم للطفل ما نريد له أن يقرأه, ينبغي أن نعنى بزيادة الثروة اللفظية لديه, فنثري جوانب حصيلته اللغوية بكلمات جديدة ومعاني متعددة, مع ابتعادنا عن الغريب من الألفاظ أو الإكثار المبالغ فيه من المترادفات من الكلمات.
وينبغي أن نهتم بتدريب الطفل على استنباط الأفكار والمعلومات فنسأله بعد أن يقرأ موضوعاً ما, ماذا قرأت وماذا فهمت, وهل تستطيع أن تقسمه إلى أفكار أو إلى أحداث مرحلية, فنغرس فيه الدقة والعمق في فهم المادة المقروءة.
وعلينا أيضاً أن نعود الطفل القراءة الصامتة بعد أن كان يقرأ قراءة جهرية فنوفر عليه الجهد والوقت ونساعده على زيادة فهم ما قرأه.
وحين نعلم الطفل القراءة ينبغي أن نعوده على سرعة القراءة, فنساعده على قراءة الإعلانات في وسائل الإعلام المختلفة أو سرعة تصفح الجرائد والمجلات اليومية, ولا ننسى أن نسأله ما الذي استرعى انتباهك أو استوقف نظرك وأنت تقرأ الصحيفة أو المجلة.
وحين نشرع في تعليمه القراءة – أيضاً – علينا أن نعطي من أنفسنا القدوة والمثل في حبه القراءة والمعرفة, فيتعين أن نهتم بالزاد القرائي للطفل اهتماماً موازياً بمأكله وملبسه فنوفر له القصة والكتاب والمجلة, ونشجعه على القراءة في أوقات معلومة فينشأ الطفل ومعه نفس تواقة إلى المعرفة والقراءة ويجتهد دائماً في البحث عن المعرفة أينما كانت.
وتوفير الكتاب للطفل يحتاج إلى التدقيق في نوعه فنختاره متفقاً مع ميول الطفل وفي مضمونه فنراعي فيه بساطة الفكرة ووضوحها وقرب المأخذ وسهولته, وأن يكون جيد الطبع واضح الحروف جميل الصور من ورق مصقول بحيث يشوق الطفل ويستثير اهتمامه, هذا بالاضافة إلى توفير مكان جيد الاضاءة كي يقرأ الطفل بسهولة ويسر, حيث أن الطفل يرغب في تملك الأشياء والاستحواذ عليها فينبغي أن نخصص له كتبه, ونخصص له مكتبته كلما كان ذلك ممكناً, ونعلمه المحافظة على الكتاب, فنشبع في ذاته غريزة التملك.

موضوعاتك ثرية، وتجذب القراء لها شكرا .
على هذا الموضوع الرائع
كل عام أنتم بخير

الاخ نبيل هذه شهادة منك اعتز بها
وكل عام وانت بالف الف خير
~::~

أساليب بالتأكيد لها فائدتها بارك الله طرحكـ

أخ جاسر .. شكري لك يتجــــــــــــــدد ^ـــ^

~::~

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحور الغيد الشارقة
~::~

أساليب بالتأكيد لها فائدتها بارك الله طرحكـ

أخ جاسر .. شكري لك يتجــــــــــــــدد ^ـــ^

~::~

احترامي وتقديري لك الحورالغيد لمرورك الكريم وردك الطيب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جاسر المحاشي الشارقة
من الاسليب التي تصطنع في تعليم الاطفال القراءة والكتابة
1) أسلوب التعجيل .
2) أسلوب التمهيل .
3) أسلوب التأجيل.

.

بارك الله فيك أخي الكريم .. فعلا هذه هي الأساليب التي يمكننا استخدامها في التعليم ككل ولكل المواد وليس للقراءة والكتابة فحسب ..

وبصراحة فإنني أعارض وبشدة أسلوب التعجيل مهما كانت فيه من مميزات وأؤيد بشدة الأسلوبين الآخرين مهما كانت فيهما من عيوب حيث أعتبرهما (أقل الضررين) ..

وما أراه وللأسف أن تعليمنا الحالي يعمد الى استخدام الأسلوب الأول الذي يكاد يكون عديم الفائدة في كثير من الأحيان ، حيث تبدو المعلومات للأطفال بالذات كطلاسم يصعب فكها ولايُدرَك فحواها !! فتعبر عبورا صاخباً بلا تمتّع ولا استيعاب !!

فياليت واضعي المناهج ومطوريها يدركون هذه الحقيقية فيتريثون فيما يظنونه تطوير الشارقة

الامارتية شكرا لهذه المداخلة القيّمة
بارك الله فيك
التصنيفات
التربية الخاصة

أصحاب الإعاقات يستطيعون الاستفادة من الكمبيوتر

أصحاب الإعاقات يستطيعون الاستفادة من الكمبيوتر

أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أن أصحاب الإعاقات الذهنية بدرجاتها الشديدة والمتوسطة والبسيطة قادرون على الاستفادة من الكمبيوتر واستخدامه كوسيلة تعليمية وتربوية ومفيدة.

جاء ذلك خلال استقبال الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي للدكتور زكي خوري مسؤول منطقة الخليج للبرامج الاستراتيجية وبرامج تنمية المجتمع في شركة مايكروسوفت حيث جرى في اللقاء تقييم العمل المشترك الذي كانت شركة مايكروسوفت قد بدأته مع المدينة قبل سنتين ضمن برنامج طموح بلا حدود لتدريب الصم وتأهيلهم في مجال الكمبيوتر.

وأكدت الشيخة جميلة القاسمي أن أهداف المدينة تنصب على تحقيق الاستقلالية بمعناها الكامل لجميع منتسبيها من الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بحيث يعيش الواحد منهم مستقلا معتمدا على ذاته مشيرة الى أن عددا كبيرا من طلاب المدينة وخصوصا من الصم يعملون في عدد من البنوك المحلية منذ سنوات طويلة حتى قبل أن تتطور وسائل تعليمهم وتوصيلهم الى امتلاك تكنولوجيا المعلومات كما هو حاصل اليوم.

وأعربت عن أملها في أن يتم توظيف الوسائل الحديثة لتعليم وتأهيل الأبناء المعاقين للوصول بهم إلى مستويات أفضل تتيح لهم استكمال تعليمهم بما فيه التعليم الجامعي متمنية أن توظف شركة مايكروسوفت خبراتها وبرامجها المشهود لها وتعمل كشريك وداعم للمدينة في خدمة شريحة من المعاقين لم تحصل على حقها في الأجهزة والتكنولوجيا المساعدة التي تتيح لها فرصة التعلم واكتساب المهارات حيث حددت هذه الفئة بالأطفال والأفراد الذين لديهم شلل دماغي والذين كثيرا ما يساء فهم قدراتهم والحكم عليها من خلال عدم قدرة بعضهم على الحركة أو النطق بشكل سليم مع أن قدراتهم العقلية لا تقل عن غيرهم من الأفراد وأي تراجع في هذه القدرات مع التقدم في العمر يعود إلى تلك النظرة الخاطئة من جهة وإلى فقر الوسط المحيط وقلة فرص الاحتكاك مع الآخرين.

من جهته أكد الدكتور زكي خوري أن تبرع الشركة للمدينة بمبلغ 50 ألف درهم نقدا و25 ألف درهم على شكل دعم فني وبرامج لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية يعتبر واحدة من المبادرات الاجتماعية التي تقوم بها مايكروسوفت وموظفوها.

وأوضح أن بادرة تبرع العاملين في الشركة لمصلحة المدينة حظي بدعم مايكروسوفت ومباركتها حيث قامت باكمال المبلغ الذي خصص لدعم أحد الشركاء المتعاملين مع برامج تنمية المجتمع في الشركة ووقع الاختيار على مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية كجهة تستحق الدعم بعد تعاون مستمر معها بدأ منذ سنتين من خلال برنامج “طموح بلا حدود” لإنشاء مركز غير ربحي لتعليم مهارات الحاسب الآلي لذوي الإعاقة السمعية وتوسيع فرص العمل المتاحة لهم.

وأكد أن المشروع الذي سيتم التعاون فيه مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية عنوانه العريض هو توسيع دائرة الحصول على المهارات الفنية على الكمبيوتر لتشمل المكفوفين والمعاقين ذهنيا مضيفا أن لدى مايكروسوفت أشخاصاً خبراء متحمسين للمجيء إلى المدينة وتقديم خبراتهم ومساعداتهم للأشخاص المعاقين لإيصالهم إلى المهارات المطلوبة على الكمبيوتر.

اقتباس:
وأكدت الشيخة جميلة القاسمي أن أهداف المدينة تنصب على تحقيق الاستقلالية بمعناها الكامل لجميع منتسبيها من الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بحيث يعيش الواحد منهم مستقلا معتمدا على ذاته مشيرة الى أن عددا كبيرا من طلاب المدينة وخصوصا من الصم يعملون في عدد من البنوك المحلية منذ سنوات طويلة حتى قبل أن تتطور وسائل تعليمهم وتوصيلهم الى امتلاك تكنولوجيا المعلومات كما هو حاصل اليوم.

وهذه الجهود ليست بغريبة على سمو الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي الانسانة بكل ما تحمل الكلمة من معنى اعاناها الله واطال بعمرها لتبقى سندا لدعم هذه الفئة من المجتمع .

وشكراشكرا اختي حلوة المعاني على هذا التفاعل المميز بمنتدى التربية الخاصة

التصنيفات
التربية الخاصة

مؤسسة زايد العليا تعتمد خطة إعلامية لدمج ذوي الاحتياجات

خديجة الكثيري:
اعتمدت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القُصّر تنفيذ خطة إعلامية سنوية تتضمن العديد من المناشط والفعاليات والإصدارات الجديدة، وذلك سعياً وراء تحقيق رسالتها وأهدافها الإنسانية النبيلة وعلى أن تكون نواة رئيسية في منظومة البنية التحتية لخدمات الرعاية الإنسانية في إمارة ابوظبي.

وفي تصريح خاص لـ ”الاتحاد”، أكد سعادة محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام للمؤسسة أن الدور الإعلامي لأداء المؤسسة لأهدافها ورسالتها الإنسانية يحظى باهتمام إدارتها العليا التي بادرت بإنشاء قسم للإعلام والعلاقات العامة ضمن هيكلها الإداري، وذلك إيماناً منها بالشراكة الحقيقية التي تربط عمل المؤسسة وجهودها وكافة وسائل وأجهزة الإعلام، وهو ما انعكس بصورة إيجابية على إبراز النشاط والجهود المبذولة لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك رعاية شؤون القُصّر والأيتام على مستوى إمارة أبوظبي.

خطة العمل

وأضاف أن قسم الإعلام والعلاقات العامة بالمؤسسة يمثل همزة الوصل بين المؤسسة بقطاعاتها وإدارتها والمراكز التابعة لها وبين كافة أجهزة الإعلام ويعمل على دعم الجهود الكبيرة المبذولة من مختلف أجهزة الدولة لرعاية فئات ذوي الاحتياجات الخاصة والقُصّر والأيتام والسعي نحو دمجهم بصورة كاملة في المجتمع كأفراد فاعلين ومنتجين ومشاركين في مسيرة البناء والتنمية على أرض دولتنا.

وأشار سعادته إلى أنه تم اعتماد خطة عمل سنوية مبرمجة للقسم تتفاعل من خلالها مع كافة الأحداث سواء المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة والقُصّر والأيتام أو التي تصب من قريب أو بعيد في جهود تقديم كل سبل دعمهم ورعايتهم، وتتخلل تلك الخطة السنوية متابعة تكون يومية، لكافة أنشطة قطاعات وإدارات المؤسسة لإبرازها بالشكل الجيد، إضافة إلى تنفيذ سلسلة من الأنشطة والفعاليات سواء الداخلية أو التي تتم من خلال التعاون مع جهات أخرى، وتتمحور جميعها في إطار الأهداف العامة للرسالة النبيلة للمؤسسة. كما تعمل الخطة على إرشاد وتوعية أفراد المجتمع للحد من الإعاقة من جهة ولتعريف أفراده بالقدرات الكبيرة التي تمتلكها فئات ذوي الاحتياجات الخاصة. ومن جانبه، صرح راشد فالح الهاجــري رئيــس قسم الإعلام والعلاقات العامة بالمؤسسة لـ ”الاتحاد”، أن الأهداف الإستراتيجية للخطة التي جرى اعتمادها من قبل الأمين العام تهدف إلى تعريف أفراد المجتمع المحلي والإقليمي والعالمي بالدور الإنساني الهام لعمل المؤسسة ورسالتها وما تقدمه من خدمات متنوعة للفئات التي ترعاها سواء من ذوي الاحتياجات الخاصة أو القٌصّر والأيتام، والعمل على إبراز إمكانيات وقدرات وإبداعات الفئات التي ترعاها، وتسهيل عمليات الدمج لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة في قطاعات التعليم العام وتسليط الضوء على نجاح عملية الدمج، إضافة إلى السعي نحو خلق شراكات جديدة ومتنوعة مع الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية وكذلك مع القطاع الخاص، وإبراز المشاريع الجديدة للمؤسسة في مجالات الرعاية الإنسانية.

مجلة خاصة

وأضاف الهاجري أن المؤسسة تعتزم إصدار مجلة متخصصة تهتم بكافة شؤون الرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وإبراز كافة الأنشطة والفعاليات الخاصة بتلك الفئات، وكذلك التعريف بأنشطة مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لها، مشيراً إلى أن المجلة المزمع إصدارها سوف تعمل على إرشاد وتوعية أفراد المجتمع للحد من الإعاقة من جهة ولتعريف أفراده بالقدرات الكبيرة التي تمتلكها فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحتوي على العديد من الأبواب وتطرح من خلال أبوابها الثابتة أهم الموضوعات والقضايا التي تخص فئات ذوي الاحتياجات الخاصة للنقاش والبحث من خلال التحقيقات الموسعة.

وأوضح أن المجلة لن تقتصر على تغطية النشاط المحلي للمراكز التابعة لها فقط بل تبرز الجهود المبذولة على مستوى الدولة لتقديم سبل الرعاية الإنسانية.

كتاب زايد

قال راشد الهاجري رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة إن المؤسسة تقوم كذلك بإصدار كتاب ”زايد” الذي يوثق الإنجازات الجليلة للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مجالات الرعاية الإنسانية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، إضافة إلى إصدار المجلة الإلكترونية لنشر كافة التغطيات الإعلامية لأنشطة الأمانة العامة بقطاعاتها وإداراتها وأنشطة المراكز التابعة للمؤسسة، والعمل على عقد شراكات وتعاون مع الجهات ذات الاختصاص سعياً نحو تنشيط وتوثيق التعاون مع كافة الجهات التي قد ترتبط في طبيعة عملها بمجالات عمل المؤسسة ولاسيما مجالات الرعاية الإنسانية.

إنتاج تلفزيوني

أوضح الهاجري أن من بين المشاريع الجديدة المزمع تنفيذها على مدار العام إنتاج برنامج تلفزيوني أسبوعي هو لسان حال أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يعني بشؤونهم ويفتح لهم المجال للتعبير عن أفكارهم ويجيب على تساؤلاتهم، ويقدم إبداعاتهم، كما يشكل نافذة تبرز جهود المؤسسة في رعاية وتأهيل تلك الفئات العزيزة علينا.

المشاركة الإعلامية

ووجه الهاجري نيابة عن الأمين العام للمؤسسة وجميع العاملين بالمؤسسة الشكر والتقدير إلى جميع الوسائل الإعلامية التي تهتم بشكل دائم بتغطية الأحداث والأنشطة والفعاليات الخاصة بالمؤسسة، ودعمها المتواصل في إبراز رسالة المؤسسة الهادفة إلى الاهتمام والرعاية الإنسانية لأهم فئات المجتمع وهم من ذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر، حيث يعد تسليط الضوء الإعلامي عليهم وعلى واقعهم الإنساني، وتوعية وتثقيف الجمهور والمجتمع هو الرسالة الإعلامية النبيلة التي يقدمها الإعلام، وكذلك ابراز دور دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في الاهتمام بهذه الفئة، وتوفير كافة الخدمات المتطورة والمتقدمة من أجل رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر، وهو الدور المنوط لهذه الوسائل.

كما أكد الهاجري أن قسم الإعلام على تواصل دائم مع جميع الوسائل الإعلامية لما فيه صالح هذه الشريحة الغالية من أبنائنا من ذوي الاحتياجات.

تسلمين ع الاخبااار
مشكوره على الموضوع النايس انشوف اليديد
التصنيفات
التربية الخاصة

انطلاق دورة المصطلحات الإرشادية الموحدة للصم

تنظمها "الشؤون" بالتنسيق مع الجامعة العربية
انطلاق دورة المصطلحات الإرشادية الموحدة للصم

دبي – “الخليج”:

افتتحت أمس في ديوان وزارة الشؤون الاجتماعية في دبي الدورة التدريبية لتطبيق المصطلحات الاشارية الموحدة للصم التي تنظمها وزارة الشؤون الاجتماعية بالتنسيق مع الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب/ إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية في جامعة الدول العربية وتستمر الدورة حتى 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.

قالت مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية ان عقد الدورة التدريبية في دولة الإمارات تعكس حرص قيادتنا الرشيدة وتوجيهاتها الدائمة ومتابعتها الحثيثة لقضايا الإعاقة بمختلف أنواعها مشيرة الى العناية الفائقة التي يحظى بها ذوو الاحتياجات الخاصة في الامارات من خلال توفير الرعاية الطبيّة والنفسية والاجتماعيّة والتعليمية لهم وإتاحة كل الفرص أمامهم من أجل التعلم واكتساب المهارات التي تصقل خبراتهم وتنمي مداركهم وتزيد من فرص مشاركتهم في الحياة.

وأكدت في كلمة القاها نيابة عنها عبدالله السويدي وكيل الوزارة حرص الوزارة على أداء رسالتها والقيام بأدوارها تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة على أفضل نحو ممكن مشيرة الى ان قضايا الإعاقة والصم من بينهاتعتبر قضايا مجتمعية بالدرجة الأولى تستوجب تكامل وتضافر جهود كل الهيئات والمؤسسات والمراكز الرسمية جنباً إلى جنب مؤسسات القطاع الخاص بالإضافة إلى الأشخاص المعاقين أنفسهم بما لديهم من قدرات وإمكانات بهدف تأطير الجهود المبذولة في مجال رعاية الأشخاص المعاقين وتأهيلهم وتنميتهم وإدماجهم في مجتمعهم.

من جهته قال إبراهيم جعفر السوري مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية في الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ان دولة الامارات كانت لها الريادة في إطلاق هذا المشروع العلمي المهم ومتابعته والحرص على استمراره وظلت وزارة الشؤون الاجتماعية في دولة الإمارات ترعى وعلى نحو مستمر تطوير لغة الإشارة العربية وتقديم الدعم تلو الآخر لدفع هذا المشروع قدماً إلى الأمام بما يجعل لغة الإشارة العربية لغة متكاملة في قواعدها وأسسها لتكون قابلة للتطور الذاتي والاشتقاق الأمر الذي يمكن الارتقاء بها لتصبح أساساً صالحاً لنقل العلوم والمعرفة للصم العرب.

وأوضح ان الدورة التدريبية تتيح فرصة لتأكيد الحق الثابت لكل فرد في المجتمع ليتمتع بحقه في الحصول على العلم والمعرفة والمشاركة الفاعلة في حياة المجتمع لافتا الى ان تطوير لغة الإشارة حظي باهتمام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب الذي بحث خلال مداوالاته في الدورة العادية الخمسين ضرورة العمل على تطوير لغة الإشارة لتستوعب جميع الشروط التي تتطلبها العملية التعليمية تمهيداً لإدماج الصم العرب في مؤسسات التعليم العام، كما سيتم بحث هذه المسألة خلال اجتماعات الدورة السابعة والعشرين لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب الذي سينعقد في 5 ديسمبر/ كانون الأول المقبل توطئة لتنسيق المواقف في هذا الشأن مع مجلس وزراء التربية والتعليم العرب لترسيخ لغة الإشارة واعتمادها بوصفها إحدى لغات التعليم والتحصيل العلمي، ولذلك فإننا مدعوون في هذه الورشة للخروج بتصور شامل ومنهجي للمراحل القادمة لتطوير لغة الإشارة.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للأسرة في دولة قطر ان الدعم الذي قدمته حرم أمير دولة قطر رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة كان له الأثر الكبير وراء انجاز القاموس الثاني وتطوير لغة الإشارة العربية الموحدة للصم مشيرا الى ان لغة الاشارة من شأنها ان تردم الهوة الثقافية بين افراد المجتمعات العربية وفئة الصم.

من جهتها أكدت بدرية الجابري في كلمة الصم العرب أهمية الدورة كونها تعبر عن توحيد المصطلحات الاشارية المستخدمة في تعليم وتأهيل الصم ومواكبة التغيرات والتطورات التي تطرأ على لغة الإشارة تبعاً للزمن ولتطور المفاهيم العلمية والثقافية والاجتماعية.

توحيد المصطلحات الارشادية المستخدمة في تعليم الصم ضرورة ملحة
بوركت هذه الجهود