التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

فلسفة بروفيسور!!

وقف بروفيسور أمام تلاميذه
..
ومعه بعض الوسائل التعليمية..

وعندما بدأ الدرس ودون أن يتكلم..

أخرج عبوه زجاجيه كبيره فارغة..

وأخذ يملأها (بكرات الجولف )

ثم سأل

التلاميذ ….

هل الزجاجة التي في يده مليئة أم فارغة ؟

فاتفق التلاميذ على أنها مليئة ….

فأخذ صندوقاً صغيرا من الحصى ….

وسكبه داخل الزجاجة ……

ثم رجها بشده حتى تخلخل الحصى ….

في المساحات الفارغة بين كرات الجولف..

ثم سألهم ……؟

إن كانت الزجاجة مليئة ؟

فأتفق التلاميذ مجدداً على أنها كذلك ..

فأخذ بعد ذلك صندوقاً ..

صغيراً من الرمل ..

و سكبه فوق المحتويات في الزجاجة..

وبالطبع فقد ملأ الرمل باقي الفراغات فيها..

و سأل طلابه مره أخرى..

إن كانت الزجاجة مليئة ؟

فردوا بصوت واحد ..

بأنها كذلك …….

أخرج البروفيسور بعدها فنجاناً من القهوة..

و سكب كامل محتواه داخل الزجاجة..

فضحك التلاميذ من فعلته ..

وبعد أن هدأ الضحك ….

شرع البروفيسور في الحديث قائلاً :

الآن أريدكم أن تعرفوا ما هي القصة ..

إن هذه الزجاجة تمثل حياة كل واحد منكم..

وكرات الجولف …. تمثل الأشياء الضرورية في حياتك :

دينك ، قيمك , أخلاقك ، عائلتك , أطفالك ,

صحتك , أصدقائك …

بحيث لو انك فقدت (( كل شيء ))

وبقيت هذه الأشياء فستبقى حياتك ….

مليئة و ثابتة ..

أما الحصى فيمثل الأشياء المهمة في حياتك :

وظيفتك , بيتك , سيارتك ..

وأما الرمل فيمثل بقية الأشياء ….

أو لنقول : الأمور البسيطة و الهامشية ….

فلو كنت وضعت الرمل في الزجاجة أولاً ….

فلن يتبقى مكان للحصى أو لكرات الجولف ….

وهذا يسري على حياتك الواقعية كلها ….

فلو صرفت كل وقتك و جهدك على توافه الأمور..

فلن يتبقى مكان للأمور التي تهمك..

لذا فعليك أن تنتبه جيدا و قبل كل شيء للأشياء الضرورية ..

لحياتك و استقرارك..

وأحرص على الانتباه لعلاقتك بدينك ….

وتمسكك بقيمك و مبادئك و أخلاقك ….

أمرح مع عائلتك ، والديك ، أخوتك ، وأطفالك ..

قدم هديه لشريك حياتك وعبر له عن حبك..

وزر صديقك دائماً وأسأل عنه..

أستقطع بعض الوقت لفحوصاتك الطبية الدورية..

وثق دائما بأنه سيكون هناك وقت كافي للأشياء الأخرى ………

ودائماً ..

أهتم بكرات الجولف أولاً ..

فهي الأشياء التي تستحق حقاً الاهتمام ….

حدد أولوياتك ….

فالبقية مجرد >>> رمل..

وحين انتهى البروفيسور من حديثه..

رفع أحد التلاميذ يده قائلاً:

أنك لم تبين لنا ما تمثله القهوة ؟

(( فابتسم )) البروفيسور وقال :

أنا سعيد لأنك سألت ….

أضفت القهوة فقط لأوضح لكم..

بأنه مهما كانت حياتك مليئة ………

فسيبقى هناك دائماً مساحه..

لفنجان من القهوة !!

كلام منطقي ومهم 100%

وحلوة سالفة القهوة هههههه

يزاج الله خير أختي همسة ع الموضوع الرائع

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

كيف تستذكر دروسك؟

أخي الطالب / كي نساعد في إن تكون واقعيا وان تتعرف على طبيعة مذاكرتك وطريقتك في التحصيل اجب عن هذه الأسئلة بدقة وأمانة قدر الإمكان .

* اجب على كل سؤال (بنعم) أو ( لا )
1- هل تقوم بإعداد جدول عمل لما تذاكره كل يوم ؟
2- إذا كنت تقوم بذلك فهل تحافظ عليه ؟
3- هل تذاكر دروسك في نفس المكان كل يوم ؟
4- هل تجد صعوبة في مذاكرة دروسك ؟
5- هل تقوم بعمل الواجب المنزلي في وقته ؟
6- هل تشترك في الإجابة عن الأسئلة والمناقشة ؟
7- إذا واجهتك مشكلة تعليمية في المذاكرة والتحصيل فهل تناقشها مع معلمك ؟
8- هل تحاول تقييم نفسك وجهدك في المذاكرة لمعرفة نقاط ضعفك؟
9- هل تلقي بنظرة عامة تمسح فيها فصلا مثلا لتعرف أبعاده قبل أن تذاكره ؟
10- هل غالبا ما تهمل قراءة الإحصاءات أو مطالعة الرسوم المختلفة أثناء مذاكرتك؟
11- حينما تواجهك كلمة لا تعرف معناها هل تبحث عنها في القاموس؟
12- هل تدرك أن الحفظ والتذكر مهمان في عملية الدراسة ؟
13- هل تكتب ما تذاكره في شكل عناصر؟
14- أثناء الدروس هل تكتب وراء المدرس بعض ما يقوله بأكبر قدر من السرعة ؟
15- هل تحتفظ بمذكراتك عن كل موضوع على حده؟
16- هل تحتفظ بمعلوماتك وأفكارك التي كونتها من منهج دراسي معين لتعينك على دراسة منهج آخر؟
17- حينما تحاول مذاكرة شيء أو مراجعته هل تقوم بذلك دفعة واحدة ؟
18- هل تجد صعوبة في التعبير عن أفكارك كتابة ؟
19- لو فوجئت باختبار لم تكن تتوقعه هل تكون نتيجتك ضعيفة ؟
20- هل تسهر ليلة الامتحان تذاكر؟

هذه الأسئلة مصممة من واقع دراسات شتى أجريت على نوعيات عديدة من الطلاب الناجحين كانت إجابتهم كالتالي.
16,15,13,11,9,8,7,6,5,3,2,1, الإجابة نعم
20,19,18,17,14,12,10,4, الإجابة كانت لا
إذا ألقيت بنظرة أخرى على الأسئلة وإجابتها لسوف تدرك الطريق إلى النجاح بإذن الله إذا كانت الإجابات تختلف جذريا عن إجاباتك فعليك أن تتعرف على عيوب طرق مذاكرتك .
مع تحياتي أمين طه الغفلول
للجميع بالنجاح والتفوق

مشكور وجزاك الله خير…
الشارقة
شكرا لك موضوع يستحق القراءة و التطبيق
شكرا على الموضوع الرائع وبالتوفيق

الشارقة

في ميزان حسناتكم بإذن الله
الشارقة
الشارقة

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

انثري بذور الخير . و ستنبت يوما

انثري بذور الخير .. وستنبت يوماً

الكاتبة :نوف الحزامي

قبل أيام..

كنت أتحدث مع إنسانة رائعة، تسعى بكل ما أوتيت لإصلاح الفتيات وجذبهن ودعوتهن، هي معلمة شابة يافعة.. لكنها ليست كباقي المعلمات، هي إنسانة لها أهداف عالية جداً وكبيرة جداً، تطاول عنان السماء..

كنت أتناقش معها في حديث عفوي وبسيط، عن حال الفتيات، وكيفية التواصل معهن وإصلاحهن ودعوتهن..

فقالت: المشكلة يا صديقتي أننا نحاول ونحرث ونبذر ونغرس.
لكن.. ما إن تبدأ أزهارنا الصغيرة بالنمو، حتى تؤثر عليها كل الظروف من حول الفتاة.
الظروف القاسية التي لا تسمح لوردة بالعيش في صحراء قاحلة.
فتذبل أزهارنا وتموت براعمنا الجميلة حين تخرج من أحضان المدرسة أو الجامعة أو الدار.
وتفقد المعلمة. الداعية- القدوة والصحبة الصالحة.
تبدأ العوامل الأخرى بالتأثير عليها، فتتغير الفتاة تدريجياً للأسف، وتعود كما كانت.

قالت وفي صوتها نبرة حزن:
– أحياناً يا صديقتي أحس أن جهودي بلا فائدة..!
ويوسوس لي الشيطان أن كل ما نفعله ونجتهد لأجله، هو عبث، في خضم هذه الفتن الهوجاء في زماننا، فأجد حماسي يقل، وعزيمتي تضعف..

ابتسمت لها وقلت:
– كلا يا صديقتي، لا تجعلي اليأس يتسرب إلى نفسك، فبذرة الخير، مهما طال عليها الزمن ومهما ذبلت نبتتها لا تموت بإذن الله، وستنبت يوماً من جديد، فلا تحزني..
إن من المهم أن نغرس في نفس الفتاة أنها هي المسؤولة عن نفسها، أن عليها أن تسير في طريق الحق بنفسها ولا تنتظر غيرها ليحثها عليه، لا صديقات ولا قريبات ولا حتى أم..
أن نغرس في نفسها أنها قوية وتستطيع أن تشق طريقها وسط كل ذلك وحدها إذا توكلت على الله وعلمت أنها في ابتلاء عظيم، وأنها في تحدي مع أعداء هذا الدين.

ثم قلت لها: سأسرد لك ما قد يقوي من عزيمتك:

قبل سنوات، كنت أُدَرَّس في مدرسة، وكان لدي عدد من الطالبات اللاتي أشغلتهن الحياة وملاهيها عن طاعة الله لم يكن سيئات جداً، لكن كن بعيدات عن الله منشغلات عنه.
كنت أحاول وأنصح، وأتكلم، وأجتهد كي أؤثر فيهن، وتأثر البعض، بينما البعض الآخر لم يتأثر كثيراً..
بعد سنوات من تركي لتلك المدرسة، ومع انشغالي بمشاغل الحياة، فوجئت ذات يوم باتصال من إحداهن..
كانت غير مصدقة أنها حصلت على طريقة للاتصال بي، فقد تعبت المسكينة شهوراً عديدة لتصل إلي.
جاءني صوتها الفرح عالياً: (أستاااااذة، والله تعبت وأنا أسأل. رجعت لصديقاتي القديمات، وبحثت عن أرقامهن. واتصلت على إدارة المدرسة، تعبت كثيراً حتى عثرت عليك، لا أصدق أني أكلمك الآن!!!)
كنت في شوق لطالبتي التي أذكرها صغيرة مشاغبة عابثة، لم تكن تهتم بكلامي ولا بنصحي كثيراً، تهرب من الحصص، ويستهويها الضحك و(السوالف) أثناء الدرس..!
عرفت منها أنها الآن في آخر سنة في الجامعة، ما أسرع ما تمضي السنون..

قالت لي بالحرف الواحد: أستاذة هل تذكرين كلامك ونصحك لنا؟ هل تذكرين كيف كنت تذكرينا بالحساب واليوم الآخر؟ هل تذكرين كيف كنا ننشغل ونضحك؟ هل تصدقين أن كلامك كان يدخل في قلبي؟ لكن شيطان الهوى كان أقوى مني، وكذلك الصديقات..
كنت أتظاهر أني لا أهتم، ولم يكن عمري يعينني على أن أتخذ قراراً قوياً وأثبت عليه.. لكن الآن بعدما كبرت ونضجت لازلت حتى هذه اللحظة أسترجع كلامك وعباراتك، كل شيء بدأ يعود تدريجياً، لا زلت أذكر نصائحك وأتأثر بها، إني أدعو الله لك، فقد تأثرت بك، وكذلك الكثير من صديقاتي..

صعقت من كلامها، لم أصدق لأول وهلة، ولم أدر ما أقول..
لم أكن أتخيل أن بذور الخير يمكن أن تبقى كل هذه المدة قبل أن تنبت من جديد، سبحان الله! هل يمكن أن يحصل هذا؟

بقدر ما فاجأتني طالبتي الحبيبة بقدر ما أسعدتني وجعلتني أتقد حماساً وعزيمة لأستمر في هذا الطريق رغم كل ما قد نراه من إعراض أو غفلة كبيرة من الفتيات..

استغربت محدثتي من هذه الحادثة.. فقلت لها:

هل رأيت؟ لا تجعلي الشيطان يوسوس لك ويحبطك ويثبط من عزيمتك..
انثري بذور الخير أينما ذهبت، ولا تقلقي.. فأنت لا تدرين في أي سنة ستنبت..

**
المرجع: مجلة حياة العدد (84) ربيع الثاني 1443هـ

هل رأيت؟ لا تجعلي الشيطان يوسوس لك ويحبطك ويثبط من عزيمتك..
انثري بذور الخير أينما ذهبت، ولا تقلقي.. فأنت لا تدرين في أي سنة ستنبت

مشاركة رائعة

والسموحة

مشاركة رائعة .. اقشعر جسمي من كلامها وذلك لهول ما نحمله من هذه الرسالة العظيمة رسالة تربية النفوس قبل تربية العقول .. اللهم بارك لنا ووفقنا لما تحبه وترضاه واجعلنا ناثري بذور الخير .. اللهم آميين
بارك الله فيك غاليتي وجعله في ميزان حسناتك

اشكر مروركم الكريم اخواتي "عنيدة" و " Miss Haneen " وبارك الله فيكم

رائع ما اخترته عزيزتي.. فعلاً مشاركة رائعة
جزاك الله الجنة .. الشارقة
السلام عليكم

ألف شكر للأخت وردة الفيزياء
على النقل الطيّب،،،

لا خلا ولاعدم

بنع الثقافة…

اسعدني مروركم الجميل اخواتي "صاحبة الامتياز " و "نبع الثقافة " وبارك الله فيكم

راااااااااااائع نعم فالخير هو الخير و هو الباقي بإذن الله .. طرح ونقل جميل وفقك الله أخيتي ..

اسعدني مرورك اختي "حورية الجنة" وبارك الله فيك

بارك الله فييييييييييك
جميييل جمييييل
وفقك الله …
موضوع رائع ومميز

بارك الله فيك

اشكرك جزير الشكر يا وردة الفيزياء
وان شاء الله تعم الفائدة للجميع
امين
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

نحو جيل جديد من الأهداف التربوية

كثيرة هي المزالق التي يمكن أن يسقط فيها بعض المتحمسين لنموذج التدريس الهادف، نتيجة انحرافهم عن الخط الأصلي وإغراقهم في النزعة التقنية والسلوكية، على حساب النظرة الشمولية للتدريس وعلى حساب ما النظرة الشمولية للتدريس وعلى حساب ما يمكن أن ننشده من قيم إنسانية ومثل عليا، إن التركيز على التقنيات و الأساليب دون الاهتمام بما وراءها من أسس معرفية عامة وأهداف سامية ومشتركة بين الجميع، من شأنه أن يضعف النشاط التربوي ويفقده قوته الروحية وطعمه ويجرده من معناه.

وهذا وسنقف قليلا في هذا المدخل، للتذكير ببعض المزالق ومناقشة ما يمكن أن ينتهي إليه الانحراف والتطرف، من أثار سيئة ونتائج عكسية، ليس فقط في التصورات والمواقف التي يمكن أن ينتابها المدرسون والمربون بشكل عام، بل على النموذج في حد ذاته، دون أن ندخل في مناقشة شاملة لجميع كياناته.

1- تحدد الصياغة السلوكية أهدافا جزئية وقصيرة المدى، ذلك أن الوضعيات التعليمية التي من

المفروض أن ينظمها المدرسون في إطار هذا النموذج، هي بالضرورة وضعيات قصيرة، تستهدف اكساب التلاميذ مكتسبات محددة ومن النوع الأكاديمي.

بطبيعة الحال فإن ما يميز نموذج التدريس بالأهداف هو درجة عالية من الخصوبة والتي لم تكن معهودة في تحضير الدروس والناتجة عن عملية التقطيع والتجزيء للسلوك وكذا التقدم البطيء عبر المراحل بعد تقويم كل مرحلة، مما يرفع على ما يبدو، من فعالية التعليم.

والحقيقة أن هذا الاتجاه التجزيئي يكثر من توليد الأهداف الخاصة إلى درجة الانحلال يدل الاندماج، فيفقد السلوك وحدته وتفقد وتفقد تلك الأهداف الجزئية معناها وتصير دون جدوى لدى المدرسين والمتعلمين على حد سواء.

وقد اقترح أشانAshan لتجاوز هذه الصعوبة، تقنية لأجرأة الأهداف التربوية، بحيث لا نولي من خلالها، الأهمية للنتائج المباشرة ولكن للمرامي البعيدة المدى(المواصفات والكفايات)

ونفس المنحى يتبناه بريزيا والذي يميز في مجال أجرأة الأهداف بين معيارين: الأول يتمثل في مكون الأنشطة التربوية المباشرة والتي ترتبط بالإنجازات Performances على المدى القصير والخاصة بصنف من المحتوى (المواضيع الدراسية) وبوضعيات تعليمية محددة. في حين يتمثل المعيار الثاني في مكون الهدف المرتبط بالتوجهات العامة للتكوين على المدى البعيد، ما نسميه في هذه الدراسة بالمواصفات والكفايات، ويعطي برزيا أهمية خاصة لهذا المكون الثاني.

إن التوجه السلوكي يعطي الأسبقية للمكتسبات العقلية الأولية والحركات البسيطة وذلك على حساب المكتسبات الوجدانية والاجتماعية المعقدة. كما أن هذا التوجه يجعل من الصعب ضبط الأهداف الإجرائية مع الغايات في التربية. لقد أوضح العديد من الباحثين أن تحديد الأهداف والذي يركز فقط على وصف التتيجة النهائية، والمتمثلة في السلوك الخارجي الذي ينبغي إنجازه من طرف التلميذ، فإن هذه النتيجة لا تبين التغيرات الداخلية التي يحدثها النشاط في نفسية التلميذ.

فإذا نظرنا على سبيل المثال، في الصياغة التالية: "يكون التلميذ قادرا على ملء استمارة من أسئلة متعددة الاختيار في البيولوجيا، تتضمن 100 سؤال، بإنجاز 85 إجابة صحيحة خلال ساعتين".

إنها صياغة مقبولة حسب مقاييس ماجر، لكنها في الحقيقة لا تخبرنا عن المواضيع التي ستحكم فيها التلميذ ولا تخبرنا عما سيعرفه ولا عما سكتسبه من قدرات ولا عن الخطوات التي سيوظفها، وهذا يبين قصور التصور السلوكي. إن التحليل السلوكي يفتت التعليم إلى مكتسبات جزئية، كما لو كان التعلم يسير في اتجاه واحد وكما لو كان التحويل Transfert لا يحدث من مجال لآخر ومن وضعية تعليمية إلى أخرى.

2- إن التدريس الهادف إذا كان عادة ما ينتهي إلى التركيز على الأهداف السلوكية، فذلك لا يعني بالضرورة استبعاد الأهداف العامة والطموحة من المجال التربوي، بل يعني أنه لأجل عملية الأجرأة، فإن الأهداف يمكن ضبطها وتحديدها أكثر على شكل مواصفات وكفايات قبل تعيينها في أهداف إجرائية. وهذا الموقف –كما هو معلوم- له أثار بليغة في تصوراتنا وفي ممارستنا البيداغوجية.

لكننا لا حظنا أن التركيز بل التقوقع في الأهداف السلوكية، جعل بعض أنصار هذا النموذج يسقطون في الإغراق في النزعة السلوكية، فأصبحت الطروحات الأكثر برجماتية والأكثر تقنانية لا تتحدث سوى عن "المهارات الإجرائية". إن الأهداف التي يتم صياغتها انطلاقا مما ننتظر أن يصيروا عليه بعد انتهائهم من تحصيل وحدة دراسية، تستعمل لإخبار التلاميذ بالمطلوب، أي لإخبارهم بالإنجازات التي سيكتسبونها بعد عملية التحصيل. وكنتيجة لذلك فإن الصياغات تثبت الحصيلة النهائية للتدريس أي نتائجه, بعبارات سلوكية قابلة للملاحظة. إن إضعاف التربية وإفقار تصورات المدرسين ومبادرتهم.

وعلى سبيل المثال فإن المجالات التربوية ل تستعمل اللغة في التعبير, سيتم استبعادها بكيفية آلية كلما تشددنا في الالتزام بشرط القياس . ففي المجال الفني مثلا لا تستعمل دائما اللغة أو على الأقل يكون من الصعب التعبير اللغوي في بعض أنواعه ويكون من الصعب القياس. وهذا المثال يجعلنا نفكر في بعض الصعاب التي تواجه أجرأة الأهداف في مجال الإبداع والذي عادة ما تتجاهله الصنافات الأكثر اتنشارا. أو تهتم به ولكن بكيفية سطحية وتبسيطية. فضلا عما يعرفه المجال الانفعالي-الوجداني من صعوبات في الملاحظة والتعبير والقياس. وكما يقول إيسنيرEisner (1979) "إننا نحاول التعبير بألفاظ عما نصل إلى معرفته بطرق وأساليب غير لغوية.

إن اشتراط الصياغة والتبير اللغوي واشتراط القابلية للملاحظة والقياس(أي ملاحظة وقياس سلوك وإنجازات التلميذ المستهدفة) يعني بكل بساطة محو مجالات شاسعة من الاهتمامات التربوية، لفائدة إشراط منهجي قابل للنقاش فلا نبقى في نهاية الأمر سوى أمام أهداف فقيرة وجافة تتمثل في الأهداف القابلة أكثر من غيرها للتحديد اللغوي وللأجرأة.

3- وهناك مجال آخر يجب ألا يغيب عن أنظارنا في مناقشتنا هذه، ألا وهو مجال العمليات العقلية العليا، ذالك أننا عندما نكون بصددها لا نقوم بنفس العمليات أو على الأقل بنفس المستوى وبنفس الدرجة، فإذا تعلق الامر مثلا بعملية عقلية من مثل فهم مضار التدخين وفهم دور الإيدولوجيا في الأحداث التاريخية، فهناك اختلاف من حيث التعقيد بين الفهمين. بل وحتى عندما يتعلق الأمر بفهم نفس الشيء، نفس المحتوى، فإننا نلاحظ مستويات للفهم. إن فهم عالم مختص في موضوع ما لن يكون نفس فهم الشخص العادي لذلك الموضوع.

إن الفهم يفترض إضفاء معاني ذاتية على الجديد انطلاقا من خبراتنا الذاتية، أي بناء على ما يمتلكه كل واحد منا من كفايات قيل الالتقاء بذلك الجديد. ونتيجة لهذا فإنه من الوهم وربما من السذاجة الاعتقاد في امكانية التمييز بين تلك المستويات والاختلافات عندما نحاول التحديد الإجرائي وصياغة الأهداف بعبارات سلوكية قابلة للقياس والملاحظة.

إن المنظور السلوكي الجامد والآلي، يطابق ما بين النتيجة السلوكية وبين نتيجة التعلم، أي يطابق في النهاية ما بين الهدف والنتيجة السلوكية للتعلم، ويبني تقويمه على هذا الأساس، أي على مدى نجاح المطابقة، مما يضيق من المجال الإبداعي لكل من المدرس والتلميذ. إن الاكتفاء بالصياغات الإجرائية للأهداف والتوقف عند الأهداف السلوكية الخاصة، كثيرا ما يعرقل حريتهما في اختيار الطرق المناسبة بل إنها عادة ما تفرض عليهما طريقة واحدة وجاهزة. فلا يبدع المدرس أهدافه بل يكتفي بإيصالها وترجمتها إلى مواقف سلوكية. فضلا عن كون التحديدالمسبق للأهداف قد يمنع المدرسين من الاستفادة من الفرص التعليمية غير المتوقعة التي تحدث داخل القسم. وتستبعد المستجدات والطوارئ التي تحدث لدى التلاميذ والمدرسين والتي تفرضها الوضعيات التعليمية ولا تتناولها الأهداف المحددة بعبارات سلوكية.

إن هذه التحفظات جعلت الكثيرين يفكرون في اقتراح بعد جديد يمنح نموذج التدريس الهادف نفسا جديدا يتمثل في مدخل الكفايات والذي يجعله قادرا على مواجهة مختلف الصعاب وتجاوزها. بطبيعة الحال فإن تلك الانتقادات لا تعني رفض هذا الاتجاه جملة وتفصيلا، بل على العكس بسعى بنوع من الغيرة والحكمة، إلى تأسيس بناء سليم على أنقاض الانحرافات التي أفرغت النموذج من محتواه وجعلته جسما بدون روح.

إننا ننتقد بالخصوص التوجهات التي تريد أن تجعل من نموذج التدريس الهادف ، أداة لتطويع البشر وترويضهم وبرمجتهم، وخلق لديهم أنماط من التفكير والأداة محددة ومحسوبة سلفا وبكيفية آلية، والتضييق بالتالي من تميزهم ومن قدرتهم الإبداعية، ووضع الأفراد في أماكن محددة داخل المجتمع بدلا من أن نترك لهم الحرية في الاختيار وفي التثقيف الذاتي وفي النقد والتطوير الشخصي الخلاق. إن ما قد تسقط فيه تلك التوجيهات هو التنميط والتطابق (نسخ مصورة) بدلا من تعزيز الاختلاف والغنى وتنمية القدرات الخاصة والمتميزة لدى الأفراد.

كما تختزل تلك التوجيهات المتطرفة عملية التقويم، في هوس اختبار مدى التطابق والانسجام مع معايير التقويم المحددة سلفا وبكيفية جامدة في سلوك نمطي. بدل العناية بتقويم النتائج المختلفة للتعليم والتحصيل ، مما يرسخ "تربية التكرار" ولأعادة والعادة عوض البحث والاكتشاف والجدة.

إن محاولتنا في هذه الدراسة تسير في اتجاه البحث عن بدائل في إطار نموذج التدريس الهادف، لبرمجة الأنشطة التعليمية ولعقلنة التدريس وجعله أكثر فعالية، لكن دون تفريط في النشاط المبدع لكل من الفرد المجتمع وتطورهما وإغنائهما من خلال تربية غنية ومتجددة.

المصدر ــ موقع التدريس .

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

استمارة تحويل طالب للأختصاصي الاجتماعي

يسعدني أن ارفق لسيادتكم
نموذج استمارة تحويل الطالب الذي تسبب في موقف سلوكي
داخل الصف إلى مكتب الخدمة الاجتماعية
مبينا فيها جهود المعلم ومدى تكرار السلوك
أتمنى أن يستفيد منها الميدان
مع تحياتي

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc تحويل طالب للاختصاصي.doc‏ (52.5 كيلوبايت, المشاهدات 277)
جزاك الله خير أخي الكريم

تمنياتي للجميع بالتوفيق

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc تحويل طالب للاختصاصي.doc‏ (52.5 كيلوبايت, المشاهدات 277)
جزاك الله خير
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc تحويل طالب للاختصاصي.doc‏ (52.5 كيلوبايت, المشاهدات 277)
ثاااااانكس

ع كل شي

جهود مبذولة

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc تحويل طالب للاختصاصي.doc‏ (52.5 كيلوبايت, المشاهدات 277)
استاذنا الفاضل / معتز … أعزك الله … ودائماً متواصل بجهودك المتميزة… ومفيد للأخرين بإسهاماتك… تحياتي الشخصية لك ودائماً نلتقي بحب وود متواصل في الله… والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc تحويل طالب للاختصاصي.doc‏ (52.5 كيلوبايت, المشاهدات 277)
مشكور استاذنا العزيز معتز
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc تحويل طالب للاختصاصي.doc‏ (52.5 كيلوبايت, المشاهدات 277)
شكراً للزميلات والزملاء
الذين تشرفت بزيارتهم
مع تحياتي وتقديري
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc تحويل طالب للاختصاصي.doc‏ (52.5 كيلوبايت, المشاهدات 277)
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

الاعتذار في الحياة الزوجية

<div tag="2|80|” >الاعتذار في الحياة الزوجية
الاعتذار أن تقول لمن أخطأت عليه ( آسف) كلمة واحده ممكن أن تجنب الزوجين كارثة ، وصفه علاجية رخيصة الثمن لاتكلف أحد الزوجين شيئا ، لكنها- أحيانا- تكون ثقيلة وثقيلة جدا على بعض الرجال لاسيما في مجتمعاتنا الشرقية التي ترى أن الاعتذار ضعف في الشخصية يفقد الهيبة والرجولة ، وهذه –مع الأسف الشديد بعض الأفكار الخاطئة التي سيطرت وتعشش على عقول بعض الرجال ، تقول إحدى الزوجات إن زوجي لايمكن أن يعتذر لي بل يكتفي بالصمت ، فأحزم أمتعتي وأذهب لبيت أهلي ، ويكابر أيضا فلا يتصل بي ، وأنا الذي أتصل به وأعتذر له على الرغم من أن الخطأ صادر منه خوفا من هدم بيتي الزوجي وتشتت أطفالي ، مع أنه لايقصر علي بشيء ، غير أنه إذا أخطأ علي لايمكن أن يقول لي( آسف )، فهل الاعتذار عن الخطأ يقلل من قيمة الرجل ياسعادة المستشار ، قلت لها أبدا الاعتذار صفة حميدة تمسح الخطأ كما تمسح الممحاة ماخطه القلم إن الاعتذار يصفي النفس ويعيد المياه إلى مجاريها ، الاعتذار مصدر قوة وليس مصدر ضعف كما يتصور البعض، ولكن بعض الزوجات على الرغم أن الزوج يعتذر لهن لكنهن يعاندن ويكابرن ويطلبن من أزواجهن أن يتعذر وا لهن أمام آبائهن أ وإخوانهن كنوع من التعهد على الزوج ألا يعود لارتكاب الخطأ ثانية ، أنا في اعتقادي أن الأمر يجب الايصل إلى هذا الدرجه إذا اعتذر الزوج عن خطئه أمامها وأحست بصدق اعتذاره فهذا يكفي للم الشمل وتصليح الخطأ لاأن تجبره الزوجة على الاعتذار لها إمام أهلها ، هذا إذا أرادت الزوجة الإصلاح والرغبة في استمرار الحياة الزوجية ، فالعناد لاشك انه يدمر الحياة الزوجية ، ويعجل بإنهائها .
الزوجة أذا لم تقبل بزوجها على مافيه من علات وهو لم يقبل بها على مافيها من أخطاء لن تستقيم الحياة الزوجية ، لأنه لايوجد إنسان خال من الأخطاء ، هناك مثل عامي ينطبق على زوجين كل منهما مصر على رأيه هو ( أنت أمير وأنا أمير فمن يقود الحمير )، قال الشاعر :
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها *** كفى المرء فخرا أن تعد معايبه
كيف يواجه الزوج غضب الزوجه؟ (إمتصاص الغضب) من أجمل الفنيات التي تستخدم في حل المشكلات الزوجية امتصاص الغضب ، كيف ؟ إليك أخي القارئ أختي القارئة هذا المثال على امتصاص الغضب : دخل الزوج متأخرا بعد الساعة الثانية عشرة ليلا ، وكانت زوجته تنتظره والشيطان يلعب في رأسها ، أين ذهب ؟ ربما أنه يقابل امرأة غيري ربما ربما وخذ وخل من هذه الأفكار السلبية ، فلما دخل الزوج المنزل وما إن فتح الباب حتى انفجرت زوجته عليه بالكلام ، فهو أمام موقفين الأول أن يثور في وجهها كما فعلت هي ويقول لها لادخل لك بي أنا حر ومن هنا تزيد النار اشتعالا أو أن يقول لها أنا آسف أنت معك حق صحيح ليس من حقي أن أتاخر إلى هذه الساعة سيلاحظ الزوج أن زوجته بدأت تهدأ وكأن هذا الزوج جاء بجردل من الماء وسكبه على النار حتى انطفأت، فهو لم يرد عليها بالمثل ولم يدافع عن نفسه ولكنه جاراها حتى هدأت ثم بعد ذلك أخذا يناقشا الأمر بهدوء وبدون رفع صوت أو مجادلة وهذا هو أسلوب امتصاص الغضب ، وهو بداية جميلة للحوار الناجح هل أعجبكم هذا الأسلوب؟ وهل في تطبيقه صعوبة؟ لاأعتقد ذلك ؟ والله الهادئ إلى سواء السبيل .

الشارقة
الاعتذار بشكل عام أسلوب راق ٍ للتعبير عن الخطأ والرغبة في التسامح 00
فما بالك بين الزوجين !!

طرح رائع وراق ٍ أخي إبراهيم

تقبل مروري المتواضع

الشارقة الشارقة

عين عذاري———————- سلمها الله
أشكرك من الأعماق على ردك اللطيف ، الله يديم عليك الصحة والعافية ، تقبلي ودي وتقديري.
شكرا ويعطيك العافية
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

أهمية تعاون الأهل مع المرشد الطلابي

<div tag="7|80|” >أهمية تعاون الأهل مع المرشد الطلابي
تعاني أسرة الطالب أو الطالبة مشكلات عديدة في تكيفها مع المدرسة ، وعادة الأسرة تعالج مثل هذه المواقف بالحزم أو القسوة وأحيانا بالإهمال ،والتدليل الزائد ويعاني المرشد الطلابي والمرشدة الطلابية في المدرسة من عدم تعاون الأسرة معهما فيما يحقق مصلحة الطالب أو الطالبة ، مما يفاقم هذه المشكلة ، ويؤدي إلى رسوب الطالب وتسربه من المدرسة ، فتحمل الأسرة عادة المدرسة فشل الطالب ،وتسربه من المدرسة ولكي تكون علاقة المرشد بولي أمر الطالب مثمرة يجب أن تسود الثقة بينهما ، ومتى ما انعدمت هذه الثقة بين المرشد وولي أمر الطالب تفاقمت المشكلات المدرسية ، وصارت المدرسة عاجزة عن أداء رسالتها التربوية ، وأصبح دور المرشد في المدرسة ضعيفا ، وكثرت المنازعات بين أولياء أمو ر الطلاب والإدارة المدرسية بسبب فقدان الثقة بينهم 0ولكي نحسن هذه العلاقة بين المرشد الطلابي وولي أمر الطالب ، يجب أن يكسب المرشد ثقة ولي أمرا الطالب وتكسب المرشدة الطلابية ثقة أم الطالبة ، وبدون وجود هذه الثقة تصل المشكلات المدرسية إلى طريق مسدود ونخسر أغلى ما نملك أولادنا وبناتنا ، كما أنه يجب أن يتسم المرشد والمرشدة بسمات التربوي الناجح كالابتسامة ، وعدم التهجم على الأب أو الأم عند زيارتهما للمدرسة ، كما أن على المرشد والمرشدة أن يحصلا على دورة في التواصل الجيد لأن المرشد والمرشدة يتعاملان مع نوعيات مختلفة من الآباء والأمهات فيهم المثقف والمتعلم وفيهم الجاهل ،والأمي وفيهم من هو بحاجة إلى مساعدة نفسية ، وأحيانا تصر إدارة المدرسة على حضور ولي أمر الطالب لوجود إشكالات حول سلوك الطالب وتفاجأ الإدارة أن ولي أمر الطالب بحاجة لمن يساعده هو ليس ابنه ، وصار ينطبق عليه المثل العامي ( بغيتك يامعين تعين واثرك يامعين تبي تعان )0
الواقع أن هناك ضبابية بين المدرسة والمنزل ، هذه الضبابية لو استمرت فليست في صالح الطالب أوالطالبة ، وتكمن هذه الضبابية في اتهام المدرسة بالتقصير ، وعدم وجودا لثقة بمن يعمل داخل المدرسة ، وأعتقد أنه بالتفاهم وبتكرار زيارة ولي أمر الطالب للمدرسة ، والانسجام بين الأب وجميع العاملين بالمدرسة بما فيهم المرشد الطلابي سوف تزول هذه الضبابية ، وتسود الثقة بين الأسرة والمدرسة ، وتكون النتيجة في صالح الطالب والطالبة وتخف المشكلات السلوكية بالمدرسة ، المشكلة التي يواجهها أكثر المرشدين والمرشدات أنهم يعرفون أن الخلل في تدهور حياة الطالب أو الطالبة يكون مصدره أسرة الطالب أو الطالبة المفككة ، نتيجة التعامل السيئ بين أفرادها ، وعدم سيادة روح التفاهم والمحبة والعطف والحنان بين أفرادها ولكن ألأم أو الأب إذا قدر وحصل أن زارا المدرسة لايكشفان عن الأخطاء التي تمارس في المنزل لاعتقادهما بخصوصية هذه الأشياء وأن ليس لأحد الحق أن يطلع على خصوصيات الأسرة وشؤونها الخاصة، والمصدر الوحيد للحالة هو الطالب أو الطالبة ، أما المشكلة الأخرى أن الطالب أو الطالبة عندما يتحدثان عن مشكلتهما للمرشد الطلابي أو المرشدة الطلابية لاتجزم بصدق ما يقول أو تقول فأنت بحاجة أيها المرشد وأيتها المرشدة لمن يوثق لك هذه المعلومات التي حصلت عليها من الطالب أو الطالبة ولا أحد يفعل ذلك إلا أسرة الطالب أو الطالبة على اعتبار أن الأسرة ركن أساسي في علاج الحالة ، ولكن كيف للمرشد أو المرشدة أن يؤثرا في الأم أو الأب والمصارحة بينهم غير موجودة ؟، حينها تسير الحالة في حلقة مفرغة ، بسبب أن المعلومات التي تلقاها المرشد أو المرشدة ناقصة وغير موثقة من مصادر أخرى مثل الأب والأم ، والمشكلة الأخرى أن هناك معلومات لايعلم عنها إلا الأم أو الأب ولا يكون هناك كبير فائدة بالاتصال بجهات أخرى غيرهما كالعم أو العمة أو الخال أو الخالة أو الجد أو الجدة وغيرهم ومن هنا تعرقلت دراسة الحالة للطالب أو الطالبة ، لعدم الحصول على معلومات كافية ودقيقة عن الطالب المدروسة حالته أو الطالبة المدروسة حالتها ، وهذه مشكلة أكيدة يواجهها المرشدون والمرشدات في المدارس اليوم0 ، وكثيرا ما لاحظت نقص المعلومات في سجل دراسة الحالة لدى المرشد نتيجة من عدم تمكنه من الحصول على معلومات كافية من أسرة الطالب لصعوبة ذلك ومن هنا يصعب التشخيص والعلاج 0
أما المشكلة الأخرى التي يواجهها المرشد مع ولي أمر الطالب،أو أم الطالبة أن الأب يصب جام غضبه على ابنه أمام المرشد ، ويحمل ابنه الخطأ بكامله، مع أن الأب نفسه قد يكون السبب الحقيقي وراء انحراف ابنه واضطراب سلوكه ،يقول الدكتور /سبوك في كتابه مشاكل الآباء مع الأبناء ، إنه كلما حسن سلوك الابن ازدادت محبة والده له وكلماساءسلوك الابن نقصت محبة أبيه له، فالأب الذي يرى ابنه يسلك سلوكا سيئا يرى كأن بينه وبين ابنه سحابة تحجب نور الشمس عنه وبالتالي تحجب محبة الأب لابنه ، والأب الذي يرى ابنه مستقيما صالحا يسير في الخط الذي رسمه له يرى الشمس أمامه بكل وضوح لايحجبها عنه حاجب بل يحس بالراحة النفسية وبالدفء العاطفي لابنه المطيع البار فهو يفاخر به في المجالس ويتحدث عنه في كل مكان بل يحس الأب أن ابنه رفع رأسه بين الناس لأنه نتاج تربيته السليمة ، والله الموفق 000

موضوعات مميزة أخي إبراهيم
جزاك الله خيراً
مع تحياتي
أخي الكريم / معتز غباشي —————— سلمه الله —-كم أنا سعيد بتشريفك متصفحي الله يعطيك العافية 00
الله يعطيك العافيه
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

() قصة تربوية قصيرة

((ساندو تش الشاورما))
نحمد الله على نعمة الخير والرخاء ونتمنى إن يدوم علينا وعلى كل المسلمين في
أرجاء الدنيا.
والحقيقة بدأت حديثي بالعبارة السابقة لما وجدته وشاهدته أثناء رحلة مع الأهل إلى إحدى الحدائق العامة في يوم أجازتي بعيدا عن متاعب العمل وأعباء الوظيفة لنأخذ قسطا من الراحة وليتجدد نشاط أبنائي ليعودوا إلى المدرسة بكل حيوية وأقدام.
وكان على بعد أمتار من مكان تواجدنا بالحديقة رحلة شبابية ينتشر أعضاؤها يمينا ويسارا في مرح وفرح ولهو ولعب والسعادة تحيط بهم من كل جانب.
وبعد انقضاء ساعات طويلة مرت سريعة لبهجتها لاحظت إن أعضاء الرحلة تجمعوا في تشكيل منظم ومرتب أيقنت بعدها أنهم على موعد وجبة الغذاء وتأكدت حينما
افترشت الأرض بالطلق أو المفارش البلاستيكية وامتدت عليها صواني البرياني
المفضل في مثل هذه المناسبات والتفت حولها مجموعات صغيرة العدد لتناول
ما يسد رمقها حتى الشبع.
وما أن انتهت الوليمة ونهض الجمع من حولها لفت نظري ان الصواني مازالت
مليئة بالطعام وما كان من الشباب إلا أن احضروا أكياس القمامة ووضعوا بها كل
ما تبقى من طعام ولا أبالغ إن قلت ان ما تبقى يفوق النصف مما وضع أمامهم..
وكان يجلس على مقربة منا رجل في حوالي الأربعين من العمر قد لاحظ استغرابي
مما يحدث فنهض واتجه إلي قائلا لا تتعجب فهؤلاء تصرفوا برحمة مع
ما تبقى من طعامهم ووضعوه في مكان مناسب على حد تصورهم، فزادت دهشتي
حينما أكمل الرجل حديثه قائلا.. سأحكي لك قصة .ساندوتش الشاورما
اللذيذ الذي
يتناوله الكثير منا في الأمسيات عند الغروب، وكنت في هذه الأمسية وبعض
الأصدقاء أمام احد محلات الشاورما في شارع .كذا، حينما وصلت مجموعة من
الشباب تتراوح أعمارهم بين 15 و18 سنة وتقدم احدهم يطلب ساندويتشات
شاورما له ولزملائه وبعد قليل حملها وذهب الى رفاقه وعلى ظهره السيارة تناولوا ماتناولوه من ساندويتشات وتبقى ما تبقى.. وسكت الرجل قليلا وهو يتنهد ثم قال,,
أتدري ما كان نصيب الساندويتشات المتبقية، حمل احدهم إحداها وحاول وضعها غصبا في فم زميله فحمل زميله ساندوتشا آخر ورماه عليه وتبادلا إلقاء
الساندوتشات في دعابة وضحكات ساخرة وسط سخط كل الحاضرين.
وأكمل الرجل حديثه قائلا أتدري أهمية ساندو تش الشاورما في نهاية الستينات؟ قد
كان هناك محل واحد يبيع هذه الشاورما وكان بالشارقة وكنت صغيرا إلى حد ما
حينما كنا نذهب لنشجع فريق الكرة الذي يلعب في الملعب الموجود بالشارقة وكان
الفريق يعد لنا باصا ينقلنا من دبي إلى هناك حتى نشجعه وفي نهاية المباراة كنا
نتسابق لشراء ساندوتش الشاورما من المحل الوحيد الموجود بجوار النادي بل
ونأخذ معنا ساندويتشات أخرى لإخواننا وجيراننا لنهديهم بعد عودتنا وذهب الرجل
ليجلس مكانه .
لذا بدأت بعبارة نحمد الله على نعمة الخير والرخاء وأتمنى من الله الهداية للجميع.
والحقيقة كان لهذا الموقف الأثر البالغ في نفسي حيث أنني تذكرت إن هناك اناسا
يعيشون دون مأوى وطعامهم يكاد يكون معدوما بل ينتظرون المساعدات في طوابير في منظر مأساوي يؤثر في كل من يراه وعليه فانا اطلب من الآباء والمربين أن
يعلموا الأبناء ترشيد الاستهلاك وان يتحكموا في الإسراف وان يتعودوا على ضبط
الإنفاق والاستهلاك حتى يعم الخير ويزيد وتجد أجيالنا القادمة ما يسد احتياجاتهم.
معتز غباشي

دائما تختار لنا كل ما هو رائع ومميز

يا أستاذي الكريم

وفقك الله

جزاك الله خيراً
وأشكرك على اهتمامك
وجهودك بالمنتدي
مع تحياتي
مشكوووور عالموضوع…

وأما بنعمة ربك فحدث

صدق الله العظيم
كم كنت اتمنى ان توزع تلك الكميات على أسر مستورة
وكم اتمنى ان نحافظ على نعمته تعالى كي يحفظ لنا هذه النعمة من الزوال

شكرا للقطاتك الاجتماعية وقصصك الرائعة يا معتز

شـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــكرا^^
جزاك الله خيراً
وأشكرك على اهتمامك
وجهودك بالمنتدي
مع تحياتي
جزيت خيراً على ما قدمت
مشكور اخوي ع القصة المؤثرة والمفيدة

وان شاء الله يستفيد الجميع

جزاك الله خير ويعطيك العافية

^^

مشكور على الموضوع
وان شاء الله نحاول نقلل من استهلاكنا واسرافنا..
الشارقة

سلمتَ أستاذنا …

إن الإنسان لا يقدر نعمة الشيء إلا عندما يفقده …

جعل الله لك من ورد الجنة نصيب …

جزاك الله خيراً
وأشكرك على اهتمامك
وجهودك بالمنتدي
مع تحياتي

__________________

عجيب لو يجرب هؤلاء الشباب الجوع ليوم لما فعلو ا هذا الله سبحانه يختبر عبده في نعمه الله يهديهم ويصلح حالهم
neVer bEtteR
thAnkS alOt mR
شكرا جزيلا
موضوعك مفيد جداً ومهم
أشكرك على طرحك
جزاك الله خير

طرح قيم أخي الفاضل بلا خلاف

ودعوة نأمل أن تلقى آذانا صاغية وقلوباً واعية

فالقضية عظيمة الخطورة وسبب رئيس لحجب النعمة ونزوال النقمة

والاسراف كما يقال سبب كل جفاف

فيا ليت أولياء الأمور يولون الأمر اهتمامهم

فيدربون أبناءهم على المسؤولية المالية

فيعرفون للنعمة قدرها وللهبة الإلهية منزلتها

أحياناً .. ننادي ونتمنى .. ولكن إن هي إلا أمنيات وإن هي إلا دعوات !!

نسأل الله السلامة في دنيانا وآخرتنا

وأن لا يعاملنا بما نستحق

أو يحاسبنا بما فعل السفهاء منا

اللهم آمين

الشارقة

موضوع مميز
جزاك الله خير

موضوع رائع ومفيد جزييت خيرا
شكرا على الموضوع يا استاذ معتز ويا ليت الكل يستفيد من هذه القصة
شكراً على تنبيهك للناس لموضوع مهم ذي ده
مشككور استاذ معتز على القصة المؤثرة وان شا الله الجميع يستفيد من هذه القصة
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

الوعي الإرشادي

<div tag="2|80|” >أ

الوعي الإرشادي
كان المفروض أن وزارة التربية والتعليم قبل تطبيق الإرشاد الطلابي كما يسمونه ، فرارا من الإرشاد النفسي أن تعمل الوزارة ممثلة في الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد على توعية الناس بمعنى ومفهوم الإرشاد ولكن الوزارة- مع الأسف الشديد- ترمي بالبرامج والتجارب التربوية في الميدان وتتركها بدون تمحيص أو تقويم ، وأضرب على ذلك مثلا المدارس الثانوية المطورة ،هذه المدارس كانت فكرتها رائعة جدا فالطالب يدرس فيها على حسب قدراته وميوله ولا يعيد دراسة مواد لم ينجح فيها فهي حل مميز للمشكلة التربوية الكبرى الرسوب والتسرب من التعليم العام والتأخر الدراسي، ولكنها مثل غيرها من التجارب التربوية التي رميت في الميدان التربوي ولم تجد البيئة المناسبة لنموها فماتت ، وكذلك التوجيه والإرشاد رمي به في الميدان التربوي بدون تقويم ولا توعية حتى تضاربت التعاريف له وصار كل يفسره على مايريد ثم ربط بعلم النفس وهناك من الناس من يكره علم النفس لأنه علم جاء من الغرب مع أن علم النفس مفهوم إسلامي وهناك آيات كريمة في القرآن الكريم تدعم ما أقول ، مثل قوله تعالى ( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواهاقدأفلح من زكاها وقد خاب من دساها )الشمس الآيات10،9،8،7 وقوله تعلى الشارقة وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) أي تتفكرون فأصل علم النفس إسلامي ، والغرب لم يزيدوا على ما جاء في القرآن الكريم شيئا إلا التفسير والتوضيح والتبويب ، وأساليبوطرق جديدة في تفسير السلوك الإنساني ولكن الذين يحاربون علم النفس في الأساس لم يفهموا القرآن الكريم ولم يتدبروا آياته أخذا بمبدأ أن كل ماجاء عن الغرب مرفوض ونقطة الخلاف بيننا وبينهم أننا لانرفض كل ماجاءنا من الغرب كله بل نمحصه ونختارمنه ما يتناسب مع عقيدتنا وتقاليدنا الإسلامية ونرفض ماعدا ذلك ، أما أننا نقبل كل ما جاءنا من الغرب ونحن نعلم عقيدتهم وأخلاقهم الفاسدة فلا ، لذا فمسألة الوعي بمبادئ فن الإرشاد مهم جدا , كان على الوزارة في البداية قبل تطبيقه في مدارسها أن تركز على هذه النقطة وتختار لهذه المهمة أكفأ المشرفين والمرشدين ويكون عملهم تثقيف الناس من خلال البرامج التلفزيونية والصحف والمجلات والدورات للآباء والمعلمين ومديري المدارس والمسئولين حتى تكون الفكرة واضحة عند الكل وحتى لايقع اللبس في مفهوم الإرشاد عند كثير من الناس .
كان المفروض أن يكون للإرشاد مجلة خاصة يطلع عليها جميع الناس تشمل هذه المجلة موضوعات توضح تعريف الإرشاد ومفهومه وعلاقته بالعلوم الأخرى ، ومن هو المرشد الطلابي وماذا يقدم من خدمات إرشادية في المدرسة للطلاب ؟، هذه المجلة يجب الايخلو منها كل بيت لتطلع عليها الأسرة فتعرف الخدمات الإرشادية المقدمة لابنهم وابنتهم ليتفاعلوا مع المرشد والمرشدة ، أما بدون هذه التوعية فلا زال الإرشاد يسير ببطء شديد على الرغم مما يبذله الأخوة الزملاء في الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بوزارتنا الموقرة من جهود مشكورة وتتعاون معهم بعض المناطق في نشر الوعي الإرشادي في المجتمع.
كما أن الوزارة دعمت النظرة السلبية للإرشاد بأنها نظرت للإرشاد نظرة عامة وكأن عمله لايختلف عن عمل المديرأ والوكيل مما جعل الطالب ينظر إليه كأحد العاملين في المدرسة من ذوي السلطة الإدارية مما أدى إلىمسح الصورة الواقعية للمرشد المهني الفعال ومع الأسف الشديد أن بعض مديري المدارس أعطوه سلطه عقابية بأن يعاقب المخالفين من الطلاب دون النظر في مشكلاتهم وكسب ثقة الطلاب مما أبعده ذلك عن عمله الأساسي ،كما أن بعض الناس ينظرون للمرشد كأنه طبيب نفسي يعالج المرضى النفسيين ولشدة علاقته بالطب النفسي إلا أن عمله يختلف تماما عن عمل الطبيب النفسي فهو يعالج بالكلمة وبالحوار ويتعامل مع أشخاص أسوياء لم تصل مشكلاتهم إلى حد المرض النفسي إلا أن على المرشد اكتشاف المرض النفسي في بدايته ومن ثم احالة الطالب للعيادة النفسية ويتابع حالةالطالب كعضو من أعضاء الفريق العلاجي والله المعين .

مشكووووووووووووور
دوما مبدع استاذ ابراهيم اينما حللت
تقبل كل التحية
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

مفهوم الإرشاد الوقائي

<div tag="7|80|” >مفهوم الإرشاد الوقائي
الإرشاد المعمول به في مدارسنا في التعليم العام هو من قبيل الإرشاد الوقائي ، لكن ماهو تعريف الإرشاد الوقائي ؟, وهل هوأفضل من الإرشاد العلاجي أ والإرشاد الإنمائي؟ أم أن بينهما صلة وثيقة ؟، هذا ما سأوضحه الآن في هذا المقال- بإذن الله الله – الإرشاد الوقائي:مشتق من مقولة معروفة هي الشارقة الوقاية خير من العلاج )وقولهم : ( درهم وقاية خير من قنطار علاج ) وقول الله تبارك وتعالى: ( ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ) التحريم (6)،وعلى هذا فإن الإرشاد الوقائي هو: منع المشكلة قبل أن تحدث أما إذا حدثت فالوضع يتغير إلى إرشاد علاجي ، معنى هذا أن الإرشاد الوقائي يسبق الإرشاد العلاجي والمشكلة لاتحدث إلا بانعدام الوقاية منها لذا فأيهما أفضل أن أقي مجموعة كبيرة من الطلاب من الوقوع في المشكلات مثل مشكلتي التدخين والمخدرات من أن أعالج شخصا يمارس التدخين أ ويتعاطى المخدرات ،وربما علاجي لهذه المشكلة لاينجح أو ينجح بعد جهد وتعب وضياع للوقت والمشاكل لاتكون في المدرسة إلا بضعف الإرشاد الوقائي المتمثل في وجود ندوات ومحاضرات وبرشورات وبنرات وصحف ومجلات تثقف الطلاب وتوعيهم بالأخطار المحدقه بهم ، بممارسة أسلوب الحوار والنقاش من خلال الندوات وورش العمل كما أن ممارسة المعلمين للأساليب التربوية الصحيحة مع الطلاب نوع من الوقاية لهم من الوقوع في برائن الرذيلة أو الأمراض النفسية لذا فيجب أن ندرك المعنى الذي أراده الشاعر العربي بقوله :
جروح السيف تدملها فتبرى *** وجرح القلب ماجرح اللسان
الكلمة النابية والسخرية والتلفظ بألفاظ جارحه على الطلاب ينفذ سمومها إلى قلوبهم وتجرح مشاعرهم فلاينسوها مع الزمن لذا فإن على المعلم أوالمعلمة أن يحفظوا ألسنتهم من التلفظ بألفاظ نابية اقل مافيها أنها تعمل على رفض الطالب أو الطالبة للمدرسة ، ومن ثم يضيع بسببها مستقبل الطالب أو الطالبة .
الإرشاد الوقائي أنواعه ثلاثة .:
1. إرشاد قبل حدوث المشكلة ، للحيلولة دون وقوعها وهذا النوع أفضل أنواع الإرشاد الوقائي ..
2. إرشاد أثناء وقوع المشكلة أو في بدايتها لئلا تتطور وطبعا هذاالنوع يأتي في الدرجة الثانية .
3. إرشاد بعد علاج المشكلة للتخفيف من آثارها السيئة على نفسية الطالب أو الطالبه مساعدة الطالب أو الطالبة على التكيف مع وضعه الاجتماعي .
أما الإرشاد الإنمائي ( الإنشائي ) فهو رعاية النمو السليم لئلا تعترضه مشكلة من مشاكل النمو فتحد من نمو الطفل النفسي والاجتماعي ( الحصانة النفسية)، كماأنه يدخل من ضمن الإرشاد الإنمائي تنمية مهارات الطلاب وهواياتهم بإتاحة الفرصة لهم للتحدث والحوار والمناقشة وتنمية ثقتهم بأنفسهم بتكليفهم بأعمال هادفه تعودهم على المسئولية وتزيل الخوف من نفوسهم ، كما أن للتشجيع والمنافسة وإقامة المعارض التي بعرض فيها انتاج الطلاب دوراها ما في رعاية مواهبهم .
سأضرب لك أخي القارئ العزيز أختي القارئة العزيزة مثالا تتجمع فيه المناهج الثلاثة للإرشاد ( المنهج الوقائي –المنهج العلاجي –المنهج الإنمائي) زيادة في توضح مفهوم الإرشاد الوقائي ، سمير ابن العاشرة شمت والدته رائحة الدخان في ثيابه ، ولكنها لم تتسرع في اتهامه بأنه مدخن بل صبرت حتى شاهدته مرة يدخن ، فسمير يبدو أنه لم يتلق من والديه ولامن معلميه توجيات تحذيرية تبين أضرار الدخان على الصحة ووالده كان مهملا له فقد تركه يصاحب من يشاء دون تمحيص وتدقيق بمن يصاحبهم ولم يتأكد من أخلاقياتهم وسلوكياتهم ربما هم الذين جروه إلى تعاطي التدخين إذن ألأساليب الوقائية مفقوده ولم يستفد منها سمير شيئا( فالصاحب ساحب) كما يقولون ، علاوة إلى أنه يشاهد والده يدخن ، ووالده هو قدوته ومثله الأعلى عندها فكر سمير وقال مادام والدي يدخن فالدخان شيء عادي وطبيعي فلم لاأدخن ؟مثل أصدقائي لأثبت للناس أنني رجل ، بعد أن لاحظ المرشد بمدرسة سمير أن سمير أصبح من المدخنين حاول مساعدته ليخفف من تعاطيه للتدخين قبل أن يستفحل الأمر ويصبح من الصعب عليه التوقف عن التدخين بعد أن كون عاده وهذا طبعا جانب وقائي ، ثم تبدأ مرحلة العلاج يمكن أن يستخدم مع سمير طريقة العلاج بالإكراه وهو أنه كلما شرع سمير بتدخين سيجاره أسقي مادة تسبب له القيء ولكنها لاتؤذيه بل تكرهه بالتدخين .
وكما تلاحظ أخي القارئ أختي القارئة أن مناهج واستراتيجيات الإرشاد متداخلة ، يخدم أولها ثانيها ويتصل ثالثها بثانيها ، وأستطيع أرتبها ترتيبا منطقيا كالتالي 1- إرشاد وقائي 2-إرشاد علاجي 3- إرشاد نمائي ،مثل الطالب الذي يعاني من فقدان الثقة في النفس فإن على المرشد أن ينمي ويزع الثقة في نفس الطالب وكأن تنمية الشخصية وتطوير الثقة بالنفس جانبا علاجيا كما أنه يجب ألا يغيب عن البال أن الإرشاد الإنمائي ليس مرتبطا ارتباطا تاما بالإرشاد العلاجي بمقدار ارتباطه بالطالب نفسه فكل طالب أو طالبه لديهما مواهب تحتاج هذه المواهب إلى اكتشاف وتحتاج إلى صقل ورعاية وتشجيع ، وأن إهمال مثل هذه المواهب إنماهو إهمال للذهب في باطن الأرض ، وعدم الاستفادة منه والله الموفق إلى سواء السبيل .

أشكرك على المعلومات القيمة
في انتظار جديدك

أم غلاتي ——————-شكرا على حضورك ، الله يعطيك العافية تقبلي خالص تحياتي وتقديري.