التصنيفات
الالعام للمكتبة المدرسية

معرض للكتاب المدرسي يزيد الاقبال على المطالعة

معرض للكتاب المدرسي يزيد الاقبال على المطالعة

يقيم مجلس أبوظبي للتعليم معرضاً للكتاب المدرسي في ابوظبي يعد الأول من نوعه، وذلك في مقر مدرسة المواهب النموذجية والذي يعد الأول من نوعه الذي يختص بتوفير الكتب اللازمة للمكتبات المدرسية التي تناسب مختلف المراحل الدراسية. ويفتتح مبارك الشامسي مدير عام المجلس فعاليات المعرض صباح اليوم ويستمر على مدار ثلاثة أيام.

وأشار مدير عام المجلس إلى أن المعرض الذي ستستفيد منه كافة المدارس يأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم للكتاب وتوجيهات سموه المستمرة بأن تخرج معارض الكتب من دورها التقليدي في عرض الكتب إلى ما هو أوسع وأعمق من ذلك بأن تسهم هذه المعارض في ازدهار صناعة الكتاب وتنوعه بما يوفر لأجيالنا المصادر الثقافية والعلمية التي تعمق ثقافتهم وتربطهم بقضايا وطنهم وأمتهم.

أبوظبي ـ البيان

التصنيفات
المعلمين والمعلمات

الدخول المدرسي بالمغرب

حسب مقرر رسمي صادر عن وزارة التربية الوطنية ستنطلق الدراسة بشكل فعلي بالمدارس العمومية بالمملكة يوم الخميس 10/09/2009 بعدما يوقع المدرسون محاضر الدخول يوم الأربعاء 02/09/2009 والإدارة التربوية يوم الثلاثاء 01/09/2009 . كما تضمن المقرر البرنامج السنوي للسنة الدراسية وقائمة العطل المدرسية.
التصنيفات
الالعام للنشاط المدرسي

تطور النشاط المدرسي

فكرة النشاط وصورها التطبيقية لا تعتبر فكرة حديثة ، بل هي قديمة قدم نشأة التعليم نفسه . فقد انتشرت أيام الإغريق والرومان الدراما والموسيقى والمناظرة والرياضة البدنية . وقد مرت المناشط بمراحل أربع :
o المرحلة الأولى : تجاهلت المناشط ، حيث كان عددها قليلاً ذا شأن ضئيل ، وقد سارت دون تدخل المدرسة ودون اتصال بأهدافها ؛ حيث كان اهتمام المعلمين مقتصراً على المواد الدراسية دونما التفات إلى مناشط الطلاب في الأمور غير العقلية .
o المرحلة الثانية : معارضة المناشط من قبل إدارة المدرسة ، حيث ازداد عددها وطغت على وقت الطلاب وهددت الجو الأكاديمي ، فقد كانت تشكل تحدياً للمواد الأكاديمية واعتبرت أداة تصرف الطلاب عن عملهم المدرسي العلمي .
o المرحلة الثالثة : تقبل هذه المناشط خارج إطار المنهج واعتبارها جزءاً من وظيفة المدرس . وقد ساعد على ذلك التحول في مكانة المناشط داخل المدرسة اهتمام الطلاب وأولياء الأمور بهذه المناشط ، والفلسفة التربوية التي أفسحت المجال لنمو المهارات الشخصية والاجتماعية .
o المرحلة الرابعة : الاهتمام بالمناشط ، وذلك حين تغيرت النظرية التربوية من مرحلة الاهتمام بالمعلومات إلى مرحلة الاهتمام بنمو القدرات الشخصية والاجتماعية التي تتضمن اتجاهات وأنماط سلوكية سليمة تؤدي إلى حياة سعيدة في مجتمعات ديمقراطية . واعتبرت القيم التربوية أمراً مهماً وأدمجت في المناهج المدرسية ، وأصبحت المدارس تؤمن بالتعليم عن طريق الخبرة ، وبأن المناشط ذات قيمة تربوية مفيدة ، حيث أن كل الخبرات التي تقابل الطالب في المدرسة جزء من المنهج المدرسي ، وأن المناشط تمد الطالب بخبرات ذات قيمة ، ومن ثم فليست المناشط زائدة على المنهج أو خارجه عنه ، ولذلك أطلق عليها المناشط المصاحبة للمنهج . غير أن هذه التسمية قد تعني الانفصال أو البعد عن المنهج ، وخير تسمية لها : المناشط غير الصفية ، أو المناشط الطلابية.
وقد شهد القرن التاسع عشر والقرن العشرون تطورات واضحة في أوجه النشاط التي يمارسها الطلاب داخل المنهج وخارجه ، بجانب النشاط الذي يقومون به مرتبطاً بالمواد الدراسية ، أو مرتبطاً بميول كل طالب ورغباته مثل التمثيل والتمرينات الرياضية والصحافة والمناظرات والتصوير والرحلات.
وهذه المناشط ليست وليدة العصر الحديث ، بل ترجع إلى الإغريق والرومان . فالألعاب الرياضية والموسيقى والمناظرات كانت جزءاً أساسياً من المنهج الدراسي . غير أن أهمية هذه المناشط قد تضاءلت بعد الإغريق والرومان وأصبحت غير ممثلة في المنهج الدراسي وغير مرتبطة به ، أي عملاً غير مطلوب يجوز لبعض الطلاب المشاركة فيه أو عدم الالتفات إليه رغم أهميته كعامل أساسي في العملية التعليمية ، يسير متأنياً معها ولا ينفصل عنها أو يمارس خارج نطاقها ، ولذلك أمكن تسميته بالنشاط المصاحب للمنهج وليس النشاط الإضافي على المنهج كما كان في الماضي .
وجدير بالذكر أن تسمية النشاط بأسماء ، منها النشاط اخرج المنهج ، أو الزائد عن المنهج ، أو نشاط لا صفي ، أو لا منهجي ، أو إضافي .. تسميات مضللة لأن النشاط الذي يمراسه الطلاب داخل المدرسة وخارج الفصل الدراسي جزء متكامل من المنهج المدرسي . فبرامج النشاط تعطي فرصاً للطلاب لإثراء ميولهم وإثارة دافعيتهم .
وللموضوع بقية
أشرف عبد العظيم محمد
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg intro01.jpg‏ (7.3 كيلوبايت, المشاهدات 8)
الشارقة
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg intro01.jpg‏ (7.3 كيلوبايت, المشاهدات 8)
التصنيفات
الالعام للمكتبة المدرسية

مجلس أبوظبي للتعليم يطلق المعرض الأول للكتاب المدرسي

مبارك الشامسي: نهدف إلى تزويد المكتبات المدرسية بإصدارات متميزة
مجلس أبوظبي للتعليم يطلق المعرض الأول للكتاب المدرسي

افتتح مبارك الشامسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم صباح أمس معرض الكتاب المدرسي الأول الذي يختص بتوفير الكتب المناسبة لطلبة المدارس ويهدف لإثراء المكتبات المدرسية بنوعية من القراءات التي تمتاز بملاءمتها كافة المراحل والأعمار الطلابية وذلك بحضور محمد سالم الظاهري مدير تعليمية أبوظبي.

وعبر مبارك الشامسي مدير عام المجلس عن سعادته الكبيرة لتفاعل الطلبة مع المعرض من اليوم الأول وإقبالهم على شراء الكتب التي تمكنت من اجتذابهم موضحا أن المعرض جديد في تنظيمه كونه يركز فقط على طلبة المدارس بمختلف مراحلهم وتم دعوة أكثر من 58 مدرسة حكومية للمشاركة فيه وهو مفتوح لأولياء الأمور في الفترة المسائية ليشاركوا أبناءهم في اقتناء الكتب المناسبة.

مشيرا إلى أن المدارس ستعمل على إثراء مكتباتها من المعرض حيث تم تخصيص ميزانية لكل مدرسة لشراء احتياجاتها من الكتب كما قامت بعض الجهات برعاية المعرض وتوفير المزيد من الدعم المادي للمدارس.

وأضاف أن الكتب المطروحة في المعرض مقدمة من عدد من الشركات المحلية والعالمية ودور النشر المختصة بكتب الأطفال والمطبوعات التي تناسب طلبة المدارس وتنمي معارفهم وثقافاتهم وأن الكتب المطروحة كلها تحظى بموافقة من المجلس، كما انه سيتم في النهاية تقييم نتائج المعرض من خلال معرفة نوعية الكتب والإصدارات التي حرص الطلبة وكذلك المدارس على اقتنائها لتكون لديهم قاعدة بيانات يمكن الاستناد عليها مستقبلا في الدورات المقبلة للمعرض الذي سيعقد سنويا كما سيفتح المجال ليكون متنقلا ليخدم اكبر شريحة ممكنة من الطلبة.

ولفت الشامسي إلى وجود ورش عمل مصاحبة منها ما يستهدف المعلمين وأمناء المكتبات والأهالي لتطوير الجوانب الفنية الخاصة بعملية القراءة وكيفية اختيار الكتاب وتقديمه بشكل مشوق للطالب إضافة إلى ورش تحفز الطلبة على القراءة والاطلاع.

وكان مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم يرافقه الظاهري وعدد من مديري ومديرات المدارس قاموا بجولة في معرض الكتاب المدرسي الأول واطلعوا على الأجنحة والكتب والوسائل التعليمية الحديثة المطروحة وعبر الشامسي عن إعجابه بالحضور الكبير والتفاعل من قبل طلبة المدارس حيث أكد عدد من العارضين بيع كم كبير من الكتب وحاجتهم لتوفير المزيد منها خلال الأيام المقبلة.

أبوظبي ـ لبنى أنور

تسلمييين أختي
التصنيفات
المعلمين والمعلمات

تقنيات تحليل محتوى الكتاب المدرسي لأغراض تنظيم عمليات التعليم والتعلم

تقنيات تحليل محتوى الكتاب المدرسي لأغراض تنظيم عمليات التعليم والتعلم
بقلم : أمجد النمراوي
المقدمة (Introduction)
يسهم هذا التقرير في وضع تصوّر واضح حول مفهوم تحليل المحتوى، كأداة ضروريّة في التربية وفي عمليات التعلّم والتعليم المدرسي.
ويوضح الدور الذي يقوم به التحليل في استكشاف أعماق النص (المحتوى)، وذلك للكشف عن شبكة المعلومات والعلاقات المتداخلة. وقد قمنا بتناول هذه الأبعاد من جانبين: جانب الشكل وجانب المضمون من خلال تحليل عشر عناصر في الشكل وعشر عناصر في المضمون وذلك في درس قراءة قصير بعنوان اللغة والعصر/ إبراهيم اليازجي، كتدعيم لما تمّ تناوله في القسم النظري .
وبعد، فان المحتوى كاللّوحة لوحة الفنان، فإذا نظر الإنسان إلى هذه اللّوحة نظرة قاصرة، فانه سيكون عاجزاً عن وصف جمالياتها، واكتشاف تمازج العناصر داخلها، وكذلك هو المحتوى.

أولاً: مفهوم تحليل المحتوى Concept of content analysis
تطالعنا في مجال الأبحاث والدراسات التي أجريت في مجال تحليل المحتوى تعريفات كثيرة Definition لمفهوم (تحليل المحتوى)، وهي تعريفات تعكس بشكل أو بآخر أسلوب كل باحث في إجراء عملية التحليل، من حيث النوع والمادة والأساس الذي تقوم عليه.
وسنقوم بعرض ما تمّ العثور عليه من تعريفات:
1- تحليل المحتوى (هو مجموعة من الطرق الكمّية والنوعيّة لجمع المعلومات وتحليلها اللفظيّة، أو وسائل الاتصالات الإلكترونية، مع تطبيقات وافرة تستقي من البحث العلمي) (Pondraki 2022: P224)
2- ويورد طعيمه تعريفاً لبد Budd يذهب فيه إلى أن تحليل المحتوى (أسلوب منظم لتحليل محتوى رسالة معينة إنه أداة لملاحظة وتحليل السلوك الظاهر للاتصال بين مجموعة منتقاة من الأفراد القائمين بالاتصال) (طعيمه 1987: ص 22).
3- ويعرّفه بيرلسون Berelson بقوله "تحليل المحتوى تقنية بحث للوصف الموضوعي والمنهجي والكمي لمحتوى الاتصالات الظاهر، بهدف تفسيرها". (Krippendor ff1986: P21).
4- تحليل المحتوى (أسلوب بحثي لعمل استدلالات مكررة وهادفة من البيانات ضمن السياقات) (Krippendorff 1986: P21).
* واستناداً لما سبق نستنتج ما يلي:
1- تختلف مواد تحليل المحتوى من دراسة إلى أخرى ومن باحث إلى باحث ومن حقل إلى آخر.
2- تختلف وحدات التحليل من بحث إلى آخر فقد تكون كلمة word فكرة theme (فكرة بسيطة، جملة)، شخصية character مساحة ووقت space and time
3- المحتوى أو الرسالة التي يتم تحليلها قد تكون شفهيّة، وقد تكون مكتوبة، قصيرة أو قد تطول.
4- المحتوى المقصود هو المحتوى الهادف ،القائم على التأثير في الآخرين، وعلى خلق نوع من الاتصال والتواصل بين مرسل ومستقبل
5- ينقسم تحليل المحتوى: إلى نوعين: كمي ونوعي Quantitative and Qualitative وقد كان قديماً كمياً أمّا الأبحاث الحديثة فانها تستخدم النوعين معاً.
6- لكل تحليل هناك غرض أو هدف من التحليل. فهو مجموعة من النشاطات التي يقوم بها الباحث لاستكشاف حقيقة الشيء، وذلك لأنه يتجاوز النظرة السطحية، فيعرض إلى معرفة دقائقه الصغرى، بهدف عمل استدلالات ، ووصف، واكتشاف مواطن القوة والضعف، وإجراء التعديل والتحسين المناسبين.

ثانياً: مراحل تطوّر تحليل المحتوى Stages if content analysis progress
لمصطلح تحليل المحتوى جذور فكرّية تغوص عمقاً في التاريخ، ومنذ بداية الاستخدام الواعي للرموز من قبل الإنسان (Krippendorff 1986: P9). إننا نستطيع القول أن تقنية تحليل المضمون انطلقت خلال العقود الأربعة الأولى من القرن العشرين (عمار، 1999: ص 78) وكانت موادها صحفية وهدفها القياس، ولمع اسم لاسويل Lasswell في هذا الميدان.
ومن جهة نظر منهجيّة يمكن القول أن نهاية العقد الخامس اتسمت بظهور قواعد تحليل أرساها بيرلسون (B.Berelson) الذي يعد أبا لتحليل المضمون، والذي اعتمد على الجانب الكمي (أحمد والحمادي 1987: ص 367). كما يبدو من تعريفه.
أما العقد السادس فقد اتصف تحليل المحتوى بانفتاح منهجي، فبرز الخلاف بين الاتجاهين الكمي، والنوعي في التحليل والتي سرعان ما تطورت هذه التقنية، فلم يعد ينظر إليها على أنها ذات هدف وصفي فحسب، بل على أن هدفها أو وظيفتها هو الاستدلال (عمار، 1999: ص 78). وفي هذا العقد – أي السادس- وفي عام 1961 تمّ إدخال مصطلح تحليل المحتوى إلى قاموس ويبستر webster’s (Krippendorff 1986: P9)
وفي العقد الثامن تركت ثلاث ظاهرات بصماتها واضحة في ميدان البحث المتعلق بتحليل المحتوى هي: استعمال الحاسوب، الاهتمام بالدراسات المتعلقة بالاتصال غير اللغوي، وظهور علم الإشارات. وقد توسع في الوقت الحاضر وتعددت أشكاله ليشمل تحليل الرسائل البريدية عبر الانترنت والتي تجري بين طالب وطالب، أو طالب وصديق أو طالب ومعلم، بهدف الكشف عن المهارات اللغوية والحاسوبية (Levin: B: 1999: P139) وفي الوقت الراهن فان الاتجاهات الحديثة تحاول الاستفادة من التطور الذي وصلت إليه العلوم اللسانية وتكييف نفسها مع المعطيات الجديدة في هذه العلوم. إن تحليل المحتوى ينظر إليه في الوقت الراهن على أنّه (جملة من تقنيات تحليل الاتصالات ترمي، عبر أساليب منهجيّة وموضوعية لوصف محتوى الرسائل إلى الحصول على أدلة (كمية ونوعية) تتيح تفسير المعارف المتعلقة بشروط إنتاج وتلقي الرسائل (عمار، 1999: ص 79).

ثالثاً: الصفات الواجب توافرها في تحليل المحتوى (صفات تحليل المحتوى) Character of Content Analysis
1- الصدق (Validity)
بمعنى أن يقيس التحليل ما وضع لقياسه، وذلك فإن مشكلة صدق التحليل تعني ضرورة عدم اعتماد الباحث على نفسه فقط ، وإلا شاب التحليل بعض التحيزات.
وإذا كان التحليل صادقاً، سيكشف لنا فيما إذا كان النص صادقاً، ويمثل الظاهرة تمثيلاً صحيحاً (استيتيه 1999: ص 201، احمد الحمادي 1987: ص 416) عندها تستطيع الحكم على النص بأنه نص ذو فعالية عالية، وإذا كان يمثل الأهداف التي وضع من أجلها وكان ترجمة لها.
2- الثبات Reliability : بما أن تحليل المحتوى يتضمن إجراءات منظمة لمعالجة البيانات، بهدف توفير المعرفة، والرؤى الجديدة، وتمثيل الحقائق، والتصرف بالمضامين فاننا نستطيع أن تطلق عليه اسم (أداة). ولكن هذه الأداة ينبغي أن تتصف بالثبات . وتحديداً عندما يقوم باحث آخر أو أكثر، وبأزمان مختلفة، وتحت ظروف مختلفة، وباستخدام نفس الأسلوب على نفس العينات (البيانات)، فيجب أن تكون النتائج متشابهة إلى حد كبير. وهذا هو الشرط لإعادة أو تكرار تحليل المحتوى (Krippenclorff 1986: P21)
3- الموضوعية: Objectivity: أي على المحلل ألاّ يدخل تقديره الخاص في جرد المعطيات التي ينطوي عليها النص.
4- المنهجية: Methodology: أي يخضع التحليل لقواعد معلن عنها لا أن يعتمد فقط على حدس المحلل وحده (عمار، 1999: ص 81).
5- النظاميّة والشموليّة Systematic أن يتم التحليل وفق استراتيجية محددة ومتسلسلة، دون إغفال أي جزء من أجزاء المادة المحللّة.

رابعاً: تحليل المحتوى في المجال التربوي Content Analysis in Education Field
نستطيع القول مما أسلفنا أن تحليل المحتوى عملية واسعة ومتشعبة، وما يهمنا في هذا المقام هو تحليل المحتوى في الجانب التربوي.
وإذا أردنا أن نكون أكثر تخصيصاً، فاننا سنركز على الكتاب المدرسي بعامة وكتاب اللغة بخاصة، والذي على الرغم مما يشهده العالم من التفجر المعرفي والتقني الواسع، وتعدد وسائط المعرفة، فإنه (الكتاب) يبقى الأداة الرئيسية والأساسية في العملية التعليمية، وسوف يظل كذلك لعدة سنوات قادمة كما يشير لذلك التربويين (النمري، 2001: ص 2) .
في الحقيقة، يلعب التحليل دوراً بارزاً في العملية التعليمية التعلمية لما له من دور في عمليات التقويم، والدخول في أعماق الكتب الدراسية، واكتشاف أفكار الكاتب والمؤلفين والبحث عن العلاقات القائمة بين الأفكار من جهة، وبين أجزاء النص من جهة أخرى (نصر 1994: ص 365) وصولاً إلى ما تشمل عليه من مهارات لغوية ومعارف واتجاهات وقيم بهدف تحسينها وتعديها، أو الوقوف عليها لأغراض تدريسها، وما يرافقها من أنشطة ووسائل وتدريبات، مراعاة لمستويات الطلبة، وخصائصهم النمائية والمعرفية، ورفع سويّة التعليم، وتبصر المعلمين بالموضوعات والمشكلة التي تعالجها النصوص.
وعليه فان الكتب الدراسيّة ينبغي أن تلبي احتياجات الطلبة للقراءة والكتابة، وأن تخضع وبشكل مستمر إلى التقويم، والتغذية الراجعة من قبل الخبراء والمختصين، ليس المحتوى فقط، وإنما الشكل، والإخراج والتهيئة العامة… (Kearsey 1999: P36 -37) وأن يحاول المعلم دائماً إجراء التقويم، التحضير، التصرّف، التكامل، والتوظيف لمشتملات الكتب الدراسية (نصر 1994: ص 365).
وإذا نظرنا إلى هذه الاستراتيجية نظرة أكثر تعمق، نجد أن التحليل في المجال التربوي ينقسم إلى قسمين:
أ- تحليل المحتوى من قبل المعلم: وذلك لأغراض تنظيم العمليّة التعليمية التعلمية، ولكل درس تعليمي، قبل دخول الحصة، وهو تحليل مبسط ومصغر يقوم على تحديد موضوع الدرس وتحليله، وتحديد الغرض من التحليل (حصر الكلمات الصعبة والجديدة، حساب أوزان الجمل، تحديد المفاهيم، القيم، الأفكار، الصور، الروابط…)، تصنيف مشتملات النص،الربط فيما بنيها، واختيار أنجع الوسائل والطرق لتدريسها.
ب- تحليل المحتوى من قبل الباحث: وهو تحليل وحدات تحليل، أداة تحليل الاستمارة)، النتائج مناقشة النتائج، التعميمات، توصيات واقتراحات.
وهي آلية في التحليل ينبغي أن تتصف بموصفات البحث العلمي من حيث الصدق والثبات والموضوعية، وغالباُ ما تجرى بهدف التقويم، والاكتشاف والتفسير، ووضع الحلول، وبيان الأسباب.

خامساً: أهمية تحليل المحتوى Advantages of content analysis
إن لتحليل المحتوى من قبل الباحث أو المعلم فوائد كثيرة، تعود على العمليّة التعليمية التعلمية بمجملها، ومن هذه الفوائد:
أ- تصنيف الكلمات والمفردات إلى صعبة، سهلة جديدة مفتاحية، ملاءمة لمستوى الطلبة أم لا، مدى تكرارها، علاقاتها مع الكلمات الأخرى.
ومن الدراسات التي أجريت في هذا الميدان دراسة مورجان Morgan والتي قام بها بتحليل المفردات الموجودة في كتاب الفلسفة (Pequeno filosofo) باللغة الأسبانية وعلى الرغم من قدم هذه الدراسة 1926 إلا أنها حاولت تقدير عدد الكلمات التي يعرفها الطالب عند نهاية هذه المرحلة أي السنة الثانية، وكذلك وضعت مقترحات مفيدة حول أفضل طريقة لعرض وتدريب الطلاب حول الكلمات الجديدة – باستثناء الضمائر- وقد بينت هذه الدراسة في نتائجها أن 82% من الكلمات قد تكررت أربع مرات أو أقل (Morgan 1962: P428). وفي دراسة أخرى في تحليل المحتوى لاكتشاف الكلمات المفتاحية في كتب الدراسات الاجتماعية للمرحلة من الرابع وحتى الثامن ومحاولة الإجابة عن السؤال الآتي: ما هي طبيعة الكلمات المفتاحية المختارة عند ناشري كتب الدراسات الاجتماعية؟
وقد بينت هذه الدراسة في نتائجها أن متطلبات المفردات في الدراسات الاجتماعية تزداد بسرعة – بحسب تصنيف المؤلفين للكتب- والواجب يقتضي تعليم الطلاب كلمات خاصة وتقنية تمثل شبكة من الأفكار المهمة للتعليم الإدراكي، لذا فان عدد الكلمات المطروحة يؤثر على التعلم، وتعزيز الفهم بمستوياته المختلفة (Fox 2000: P253-254 Harmon, hedrick) . ومن الدراسات التي تناولت المفردات (الأسماء) دراسة حمد النافع (واقع نمو المفردات اللغوية الأسماء) في كتب القراءة والأناشيد المدرسية للصفوف الأولية من المرحلة الابتدائية في المملكة العربية السعودية)، والتي تناولت السؤال الآتي: ما واقع المفردات اللغوية (الأسماء) في كتب القراءة والأناشيد المدرسية….؟ وقد أظهرت النتائج وجود نمو طردي في عدد مرات التكرار مع المحافظة على معدل تكرار متقارب بين كتب جميع الصفوف، بالإضافة لذلك لاحظ الباحث أن الطفل يبدأ بتعلّم 296 مفردة (أسماء) في المرحلة الأولى وتزداد بشكل متناسب مع كل مرحلة، وإن أغلب هذه الأسماء يتناول الجانب العلمي، ويليها الديني، فالأخلاقي ثم الاجتماعي، أمّا الجانب السياسي فلم يحظ إلا بالنصيب الأدنى (انظر النافع 2022م: ص 180-183).
ب- يساعد التحليل على اكتشاف مراحل التطور التاريخي للكتاب ومن الدراسات التي تطالعنا في هذا الميدان دراسة كلانسي Clancye في تحليل مضمون كتاب الأدب الكاثوليكي من عام 1714-1615 وملاحظة مقدار الزيادة في الموضوعات مقدرة بنسب مئوية وهذه الدراسة تكشف عن الجوانب التاريخية والثقافية المدرجة ضمن هذه الكتب (Clancye. S.j2000: P258-259)
جـ- اشتقاق الأهداف التعليمية التعليمة:
ومن الدراسات في هذا المجال ما قام به السودي من تحليل المحتوى كتاب القراءة والنصوص بالمرحلة الإعدادية في اليمن لاكتشاف الأهداف التربوية في المجالات الثلاث (الفعلي، الانفعالي والنفسحركي). وقد أبرزت النتائج أن المحتوى يركز على معارف من القرآن الكريم والسنة والثقافة العربية. وأن أقل مجالات الثقافية دوراً هي المعارف الإنسانية والعلمية. أما المجال فأبرز نتائجه أن الاتجاهات والميول والقيم الاجتماعية نابعة من الأصالة الإسلامية. وبالنسبة للمجال المهاري فلم يركز عليها الكتاب، وقد أوصى الباحث في ضوء هذه النتائج بعدد من المقترحات والتوصيات لمسؤولي المناهج وللباحثين (انظر السودي 1990).
د- إبراز مواطن القوة، والضعف في الكتاب المدرسي ففي ضوء التحليل قد يجد الباحث مجموعة من نقاط الضعف تؤدي في النهاية إلى إصدار أحكام بحق الكتاب المدرسي.
ومن الأمثلة على ذلك دراسة خويله 1990 بعنوان (دراسة تحليلية لكتاب المطالعة والنصوص للصف الثاني الثانوي في الأردن) حيث ركزت الدراسة على سبعة أبعاد: الخصائص العامة للكتاب، مدى تطبيق الكتاب لهذه المعايير، مدى اهتمام الأسئلة بمستويات التفكير الدنيا والعليا، مدى اهتمام الأسئلة بالتعلّم القيمي، مدى اهتمام الكتاب بإشراك الطالب فيه، مدى اهتمام الكتاب بالتكامل، وقد أبرزت هذه الدراسة نتائج القوة والضعف في كل مجال من هذه المجالات السابقة. (أنظر خويله 1990).
ومثلها دراسة الخموس 1994 (دراسة تحليلية تقويمية لكتاب لغتنا العربية للصف الخامس) واشتملت على ستة أبعاد هي: الشكل العام والإخراج الفني، المقدمة، المحتوى لغة الكتاب ومقروئيته، أسلوب العرض، ووسائل التقويم (انظر الخموس: 1994)
هـ- يقوم التحليل بتحديد مقروئية الكتاب التعليمي (تحديد درجات الصعوبة والسهولة)
وهناك دراسة بعنوان (مقروئية كتب المطالعة والنصوص للصفوف الثامن والتاسع والعاشر) أجراها الباحث. نجادات حاولت الإجابة عن مدى توافر مجالات وعوامل المقروئية في كل من الكتب الثلاثة السابقة وتكون مجتمع الدراسة من الكتب الثلاثة، والعينة اشتملت على إحدى عشر نصاً من هذه الكتب. وقد أظهرت النتائج أن عوامل مجال الكلمة هي الأكثر شيوعاً، يليها الجملة، الأسلوب ،الفكرة على التوالي. وعدم وجود توازن وتدرج وتوزيع في مجال الكلمة، الجملة ،الأسلوب. بينما ظهر هذا التدرج والتوازن في مجال الفكرة. وقد أوصت هذه الدراسة بعدد من التوصيات من أبرزها إعادة النظر في تدرج مجالات وعوامل المقروئية للكلمة والجملة والأسلوب (انظر نجادات 2000).
و- يساعد التحليل على تعرف القيم والأخلاق في الكتب والنصوص التعليمية. ومن أمثلة ذلك دراسة قام بها مقدادي، لتحليل القيم التربوية في كتب القراءة في المرحلة الأساسية، في الأردن من الرابع وحتى العاشر، بهدف التعرف على توزيعها. وقد اتخذ الباحث الجملة كوحدة للتحليل، وكان من أهم النتائج أن القيم الآتية حظيت بتكرارات عالية: التعاون وحب التعلم والإنجاز والشجاعة واحترام الآخرين والانتماء الوطني والتذوق الجمالي واتقان العمل والصبر والرحمة والرفق بالحيوان، أمّا القيم التي لم تحظ بتكرارات كبرى فكانت: التكيف مع متغيرات العصر والأمانة والنظافة والمحافظة على البيئة واتباع القواعد الصحية والإدخار وتقبل المعوقين ومراعاة آداب الطريق والمرور وغرس الأشجار والعناية بها (مقدادي: 1997: ص 59/71)
وفي دراسة ثانية تناولت تحليل محتوى كتب اللغة العربية الاتصالية في المدارس الثانوية الماليزية في التنمية الخلقية ،وتحاول الدراسة الإجابة عن السؤال الآتي: ما مدى اتخاذ تعليم العربية وسيلة للتنمية الخلقية في كتب اللغة العربية الاتصالية؟ أمّا عن المنهجية المستخدمة في البحث فهي وصفية تحليلية تعرض أوجه المحتوى اللغوي والثقافي من أجل التنمية الخلقية ويستعين البحث في الإجابة عن الاسئلة بأداة وصف من تصميم الباحث مشتملة على معايير أخلاقية صيغت في شكل عبارات (52 معياراً) ويحدد الباحث مدى توفر مضامينها، ويتم تحديد مدى توفر مضامين هذه العبارات بالنظر في موضوعات الدروس وعناوين النصوص والمواقف الثقافية والنصوص القرآنية والحديثية والنثرية الأدبية، وينظر أيضاً إلى مسرد الكلمات والتراكيب المرفقة بكل جزء، وينظر كذلك إلى أنواع الأساليب البلاغية في عرض المعاني والحقائق التي وردت في هذه السلسلة، وقد أعطى الباحث الرقم (5) للدلالة على أن القيمة واضحة جداً، (4) واضحة، (3) متوسطة، (2) غير واضحة، (1) غير واردة. (عبد السلام، 2022: ص 123-161).
ي- ونستطيع من خلال التحليل التعرف على أفضل المضامين المناسبة (القصص) لمرحلة رياض الأطفال، بالإضافة إلى اختيار القصص الملاءمة للمتأخرين في القراءة والذين يعانون من صعوبات القراءة (Mccloud, Mitchell, Ragland 1997: P 259) فالوقوف على هذه المحتويات يمكننا من معرفة مدى ما توفر هذه النصوص من اعتبارات تربوية، وما لها من تأثير في إشباع حاجات الأطفال النفسية (طعيمه 1998: ص160)
ومن الدراسات التي تطالعنا في تحليل نصوص الأطفال الذين يعانون من التأخر القرائي، دراسة ركزت على قصص الأطفال للمتخلفين عقلياً القابلين للتعلم (EMR) educable mentally retardetion حيث تناولت هذه الدراسة كتاب سلسلة القراءة الأساسية الوظيفية 1965 وكتاب بنك ستريت (Bank Street) 1963، وتم اختيارها لأنهما كتابان أعدا خصيصاً للمتأخرين. أما الكتب التي تم تناولها وتحليها بالنسبة للأطفال العاديين فهي سلسلة كتب ديتشانت Dechant 1970، وسلسلة كتب شلدون Sheldon 1963 وهي سلاسل قراءة عادية للعاديين، أشارت هذه الدراسة إلى أن درس القراءة هو المجال الرئيسي لهؤلاء الأطفال وينبغي العناية به وبعد إجراء نوعين من التحليل والبيانات:
1- التحليل الوصفي باستخدام النسب المئوية لوصف تكرار حدوث كل متغير.
2- إجراء مقارنة إحصائية بين محتوى القصص، قصص الأطفال العاديين من جهة والأطفال المتأخرين من جهة ثانية باستخدام أسلوب مربع كاي (X2) Chi-square فانه لم يكشف مربع كاي X2 أي فروق ذات دلالة احصائية في تكرار تخيل الإنجاز في قصص الأطفال العاديين (12 قصة) والأطفال المتأخرين (9 قصص). بعد ذلك تم تحليل البيانات باستخدام النسب المئوية وتبين أن 20% من القصص (12 قصة) للاطفال العاديين و (15%) من القصص (9 قصص) للأطفال المتأخرين احتوت أمثلة على تخيل الإنجاز وكان الفرق بين السلاسل الأربعة من الكتب في تخيل الإنجاز بالحدّ الأدنى. (Mccloud, Mitchell, Ragland 1979: P259-262).

جزاك الله كل خير
أحسنت يا النمراوي وجزاك الله كل خير , متمنين لحضرتك المزيد من التقدم والتوفيق ،
استاذ ال قرعان