ختام فعاليات مخيم الأمل بتكريم الوفود المشاركة
توجهت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة اللجان المنظمة لمخيم الأمل الثامن عشر بالشكر والتقدير إلى جميع المتطوعين والمشاركين في المخيم، مثمنة الجهود الكبيرة التي بذلت ليكون مخيم 2022 بصمة مميزة في مجال العمل التطوعي، رغم الصعوبات والتحديات التي تمثلت في تغيير مقر المخيم لأول مرة في تاريخه من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية إلى أرض مفوضية كشافة الشارقة في منطقة البديع.
جاء ذلك خلال كلمة الشيخة جميلة في الحفل الختامي لمخيم الأمل ال18 والذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على أرض مفوضية كشافة الشارقة من 27 يناير/ كانون الثاني، ولغاية 1 فبراير/ شباط 2022 بمشاركة وفود من جميع دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة الأردنية الهاشمية.
وقالت الشيخة جميلة القاسمي: لقد أثبتم للجميع ما في نفوسكم من قدرة على العطاء، وما تمتلكونه من إيمان راسخ بأهمية العمل التطوعي بشكل عام، وفي سبيل الأبناء والأخوة المعاقين بشكل خاص، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن وطننا بين أيدٍ أمينة، وقلوب صادقة تعرف أهمية التعاضد الاجتماعي وتعمل على ترسيخه في نفوس جميع أبناء المجتمع.
وأكدت رئيسة اللجان المنظمة لمخيم الأمل أن من بين المتطوعين من شارك سابقاً في مجال العمل التطوعي إن كان في مخيم الأمل أو في غيره من مجالات التطوع التي شهدها ويشهدها مجتمعنا، كما أن هناك من يشارك للمرة الأولى معنا في مخيم الأمل، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن تشجيعنا للتطوع يقتصر على مجال المعاقين، بل إننا ندعو الجميع إلى المساهمة التطوعية في مختلف المجالات.
وأوضحت أن ما نقدمه في مخيم الأمل وفي غيره من مجالات التطوع يعبر بصدق عمن نكون، كما يعبر عن وطنيتنا وحبنا للوطن والانتماء إليه، كما يعبر عن تقديرنا لكل ما تقدمه الدولة لنا، ولأجل ذلك لابد أن يكون عملنا دائماً وأبداً نابعاً من القلب لكي ينقل بصدق وإخلاص ما نكنه في نفوسنا من تقديس وحب للعمل التطوعي.
وختمت الشيخة جميلة القاسمي كلمتها بشكر جميع الوفود التي شاركت في مخيم الأمل الثامن عشر والمتمثلة في دول الخليج والمملكة الأردنية الهاشمية، على أمل اللقاء بعد عام.
وكان الحفل الختامي لمخيم الأمل الثامن عشر قد بدأ في تمام السادسة من مساء الجمعة الماضي بالسلام الوطني، بعد ذلك تلا الطفل (زياد صالح البوصافي) من وفد سلطنة عمان آيات كريمة من الذكر الحكيم، ثم ألقى كلمة الأطفال المشاركين في المخيم كل من إبراهيم العمايرة، وفرات القطاونة من وفد المملكة الأردنية الهاشمية تقدما من خلالها باسم جميع المشاركين في مخيم الأمل الثامن عشر بالشكر الجزيل إلى الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي التي أتاحت للجميع بفضل رعايتها الكريمة هذه التجربة الفريدة من نوعها والتي ستبقى راسخة في أذهانهم على مر السنين.
وأكدت كلمة الأطفال المشاركين في المخيم أهميته كتجمع يتيح الفرصة أمام الوفود المشاركة لتعلم الكثير من الخبرات والتجارب الغنية والمتنوعة التي غصت بها أرض المخيم طيلة أسبوع من الزمن، وتكوين صداقات بين الأبناء المعاقين ستبقى راسخة في قلوبهم ينهلون منها، فتغني بصدقها حياتهم مهما بعدت المسافات.
بعد ذلك ألقت بتول السيد من وفد مملكة البحرين كلمة الوفود المشاركة في المخيم هنأت من خلالها الشيخة جميلة القاسمي رئيسة اللجنة العليا، وجميع المتطوعين والمشاركين في المخيم بحسن تنظيمه وصدق الجهود التي بذلت فيه خدمة لجميع المعاقين الذين قدموا من جميع دول مجلس التعاون والمملكة الأردنية الهاشمية إلى أرض الشارقة الباسمة ليعيشوا معاً تجربة ستعيش معهم إلى الأبد.
ثم ألقى المتطوع إبراهيم سالم كلمة المتطوعين ثمّن من خلالها اختيار شعار المخيم (بإبداعاتنا نلون المستقبل) والذي جند الإمكانيات لترسيخ إبداع ذوي الإعاقة حقيقة جلية للجميع لا يستطيع أحد نكرانها أو تجاوزها إذا ما ذكرت حضارة مجتمع من المجتمعات.
وقال إبراهيم سالم: ستظل برامج وفعاليات مخيم الأمل الثامن عشر حاضرة في أذهان الأطفال والمشاركين والمرافقين والمتطوعين لأنها مثلت خبرة للطفل، وممارسة للمرافق، والمعايشة للمتطوع وهي مدخل لكل منهم كي يساهموا في محو الصورة السلبية عن ذوي الإعاقة وإبدالها بصورة إيجابية، صورة النجاح الذي يمنح الأمان ويعني أن المستقبل جميل في عيونهم.
بعد ذلك قامت الشيخة جميلة بتقديم الشهادات والدروع لجميع الجهات المشاركة في مخيم الأمل الثامن عشر، وبدورهم قام رؤساء الوفود بتقديم الدروع التذكارية إلى الشيخة جميلة القاسمي تعبيراً عن الشكر والامتنان للضيافة الكريمة، والحب المعطاء الذي لمسوه من سعادتها ومن جميع المتطوعين في مخيم الأمل الثامن عشر.
كما قامت بتكريم جميع المتطوعين في مخيم الأمل متمنية لهم دوام النجاح والتوفيق في عملهم التطوعي.
وكانت مراكز الأطفال والفتيات في الشارقة قد شاركت في إحدى فعاليات مخيم الأمل الثامن عشر في الشارقة امتداداً لمبدأ تحقيق الشراكة المجتمعية بين مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وإتاحة الفرصة لاحتكاك أطفال المراكز بأطفال المؤسسات الأخرى.
وشارك أطفال المراكز في مختلف الأنشطة والفعاليات، حيث زاروا المعرض المصاحب للمخيم والذي يحتوي على عدد من الأعمال تبرز إبداعات الأطفال في مختلف المجالات، وقد استمتع الأطفال بركوب الخيل والقطار في ساحة المخيم إضافة إلى أخذهم صوراً تذكارية مع بعض الوفود المشاركة من الأردن ومصر ودول مجلس التعاون الخليجي.