التصنيفات
التربية الخاصة

متلازمة الأسبرجر وطرق التعامل معها في المدرسة العادية

متلازمة الأسبرجر وطرق التعامل معها في المدرسة العادية

د / نعمة المطيري

ملخص:
موضوع الإضصرابات النفسية والسلوكية بين الأطفال والمراهقين موضوع مهم للبحث والتوعية بشأنه. ذلك لأن أكثر المدرسين قد يجهلون مثلا سبب العنف عند بعض الأطفال أو سبب اكتئابهم اوتشتت انتباهمهم المستمر او الصعوبات التي يواجهونها في التعلم أو في التواصل مع الغير. "متلازمة الأسبرجر" قد يتسبب في حدوث كل هذه الإضطرابات النفسية والسلوكية لدى الطفل. متلازمة الأسبرجر هي احدى اضطرابات النمو ذات الأصول التوحدية. يختلف عن التوحد بأن معدلات الذكاء لدى الأطفال المصابين بالأسبرجر تقع في المستوى الطبيعي أوفوق الطبيعي. و لكن أكثر ما يميز ه القصور الكيفي الواضح في القدرة على التواصل الاجتماعي و التعبير عن العواطف والانفعالات. ومن خلال دراسة خلال هذا المقال قد يتمكن المعلم في المدرسة العادية من معالجة بعض المشكلات التي يواجهها مثل هؤلاء الطلاب بعد شرحي لجميع أبعاد هذا الإضطراب والصعوبات الناشئة عنه وتقديم الطرق الحديثة المتبعة في التعليم والتعامل مع المصابين به.

متلازمة الأسبرجر
متلازمة الأسبرجر هي إحدى مجموعات اضطرابات النمو التوحدي التي تكون موجودة منذ الولادة ولكنها لا تكتشف مبكراً بل بعد فترة نمو عادي على معظم محاور النمو. وكما يشير هندرسون (2001) و ليتل (2002) فإن معدلات الذكاء لدى الأطفال المصابين بالأسبرجر تتراوح مابين الطبيعي وفوق الطبيعي، ونادراً ما يصاحب الأسبرجر تخلف عقلي أو تأخر في النمو اللغوي أو المعرفي. وأكثر ما يميز طفل الأسبرجر القصور الكيفي الواضح في القدرة على التواصل الاجتماعي وتكوين صداقات مع سلوكيات واهتمامات محدودة وغير عادية، وغياب القدرة على التواصل غير اللفظي، وعدم القدرة على التعبير عن العواطف والمشاعر والانفعالات ونقص في التقمص العاطفي (أسبرجر1991, وينج 1999).

يطلق البعض على الأسبرجر مصطلح التوحد ذو الاداء الوظيفي العالي (high functioning autism) أو أعاقة التوحد الخفيف (mild autism) لأن أعراضة ليست شديدة الحدة و أستجابة المريض لبرامج التدخل العلاجى والتأهيل عادة ما تكون سريعة وايجابية. تعود تسمية "الأسبرجر" بهذا الإسم نسبة إلى مكتشفها هانز أسبرجر الذي صنفه في عام 1944 على أنه اضطراب عقلي و نفسي توحدي، على أن تسميتة "بمتلازمة الأسبرجر" لم تبدأ بالظهور حتى عام 1981 عندما قامت لورنا وينج بالكتابة عنه كاضطراب بحد ذاته، موضحة أوجه التشابه والفرق بينه وبين اضطراب التوحد (وينج 1999). بدأ بعد ذلك العديد من الأختصاصيين بتطوير سلسلة من أدوات القياس و التشخيص لمتلازمة الأسبرجر والذي يصيب 1 من كل 250 طفل ويصيب الذكور أكثر من الإناث بنسبة تتراوح ما بين 9 الى 2.

الأعراض
أعراض الأسبرجر متعددة ومتنوعة وتختلف من فرد إلى أخر وليس بالضرورة أن تظهر جميع الأعراض مجتمعة في شخص واحد وبنفس الحدة ولكن قد تشكل النقاط التالية أهم سمات الأشخاص المصابين بالأسبرجر:
1. قصور في القدرة على التواصل الإجتماعي واستخدام لغة الحوار والمحادثة وفهم التلميحات ذات الدلالات الإجتماعية أو ما يسمى ب (المنهج الخفي).
2. 4صعوبة شديدة في تكوين صداقات وإذا تكونت تكون لفترة قصيرة جدا ولذلك دائما ما يعاني مريض الأسبرجر من الوحدة أو العزلة وقد يكون هذا جزء من عدم قدرته على اكتساب مهارات اجتماعيه.
3. دائما ما يتحدث طفل الأسبرجر مع الأخرين بدون النظر مباشرة إليهم. ولا يعبأ كثيرا باهتمامات الأخرين وأحاسيسهم حيث يتعذر على مريض الأسبرجر وضع نفسه مكان الآخرين أو فهم مشاعرهم.
4. عدم المقدرة على البدأ والاستمرار في حديث متبادل بشكل طبيعي متصف بالأخذ والعطاء حيث يتسم الحديث مع الآخرين بالرد القصير والتمسك بالمعنى الحرفي المباشر للكلمة أو الجملة.
5. استخدام أنماط لفظية غير عادية لمن هم في مثل سنه تتميز بالتكرار الممل أو تعليقات غير مناسبة للموقف.
6. التحدث بصوت مرتفع وعلى وتيرة واحدة و التطويل في نطق الألفاظ مع لهجة متكلفة ورسمية.
7 الإنتباه لأدق التفاصيل والتي قد لا تكون لها تلك الأهمية لدى الآخرين مما يسبب للطفل صعوبة بالغة في فهمه لما يقرأ أو يسمع.
8. التمسك بالروتين وعدم الرغبة في التغيير ويشمل ذلك طريقة التفكير والسلوك حيث يصر طفل الأسبرجر على القيام بالأعمال بطريقة تكرارية مملة فيتحدث بإسهاب في موضوع محدد دون غيره ويحاول معرفة كل ما يخص هذا الموضوع بالتحديد. كما يشعر بالإنزعاج الشديد والانفعال بسبب أي تغير في نمط الحياة اليومية أو الأعمال الروتينية مثل تغيير المكان أو برامج النشاط اليومي.
9. عدم تناسق في الحركة الوظيفية سواء عند المشي أو الركض أو اللعب أوالكتابة.
10. كثرة التململ والاهتزاز وعدم هدوء الجسم عن الحركة (اللاإرادية)، خاصة عندما يكون في حالة اهتمام أوتركيز أو توتر.
11. المظهر العام الذي قد يوحي بالغرابة ((clumsiness.
12. عدم الإهتمام بالنظافة الشخصية كعدم الرغبة بالإستحمام وتغير الملابس أواستخدام الروائح العطرية.
13. الفرط الحسي، حيث يتميز طفل الأسبرجر بتيقض الحواس الذي من شأنه أن يسبب له الإنزعاج الشديد من الأصوات والأنوار والروائح التي قد تبدوا عادية للغير أو الإحساس بالألم من أبسط المسببات مثل تقليم الأضافر أو عدم الإحساس أحيانا أخرى بالألم.
14. صعوبات في النوم.
15. مشاكل سلوكيه وأكثرها شيوعا العنف وسرعة الأنفعال والعناد. كما أن طفل الأسبرجر قد يعانى من أمراض نفسيه أو عصبيه أخرى مصاحبه لهذا المرض مثل الإكتئاب و الوسواس القهري. والبعض أيضا قد يعانى من قلة التركيز وتشتت الإنتباه وزيادة الحركة. ومع هذه الأعراض المصاحبة تتضاعف المشاكل والمتاعب لطفل الأسبرجر. كما أن العنف الزائد لديه يزيد من انعزاليته ومشاكله الإجتماعية والشخصية.

إن مجرد سرد النقاط السابقة ربما لاتمكن القارئ من أن يتصور ذلك العالم الخاص الذي يعيشه طفل الأسبرجر ولكن لو حاول القارئ أن يضع نفسه مكان مريض الأسبرجر وأن يعيش عالمه بكل ما فيه من أفكار ومتاهات ومخاوف فيرى الأشياء من منظوره ويشعربشعوره لأدرك و لو جزء يسير حجم هذه المعاناة. تروي هوليدي ويللي (1999) أحدى المريضات بالأسبرجر في كتابها "تظاهر بأنك طبيعي" و الذي تصف فيه معاناة المصابين بالأسبرجر فتقول:
تخيل بأنك تعيش في عالم مليئ بالضجيج وبأصوات الصفارات والمزامير المرتفعة ، والأنوار القوية تسطع في عينيك وأنت لا تستطيع أن تتحمل كل ذلك ولكنك تشعر بالعجز التام عن فعل أي شئ.

وتخيل بأنك مبهور بأناس تراهم من حولك و تعجب بهم، فتحاول تقليدهم في تصرفاتهم، و كلامهم، وحركاتهم وكل شي فيهم ولكنك لا تستطيع ولا تستطيع حتى الإقتراب منهم خوفا من أنك لن ُتحسن التحدث والتواصل معهم فتختار البقاء في البيت مفضلا أن تختبأ تحت السرير على أن تكون ضمن أصغر مجموعة من الناس.
وتخيل بأن تجد نفسك في هذا العالم وحيدا، لأنك تختلف عن كل ممن حولك في تفكيرك وتصرفاتك وأحاسيسك وسلوكك وميولك ومخاوفك.
وتخيل بأنك تعرف أن سبب اختلافك عنهم هو نفسه السبب الذي يعيق قدرتك على التواصل والأخذ والرد معهم لتعلم بعد ذلك أنه من شبه المستحيل أن يكون لديك أي صديق.

مسببات الأسبرجر
على الرغم من كثرة البحوث التي تناولت إعاقات النمو الشاملة والمختلفة فلايزال هناك الكثير من الغموض الذي يحيط ببعض جوانب الأسبرجر من ناحية العوامل المسببة له. فقد يرجع سبب الإصابة بالأسبرجر إلى عوامل جينية، على أن البحوث مازالت جارية في مجال الجينات وإمكانية تسببها بالأسبرجر . كما ان العوامل الخارجية من ملوثات للبيئة مثل المعادن السامة كالزئبق والرصاص (كتلك الموجودة في مصل التطعيم الثلاثي) واستعمال المضادات الحيوية بشكل مكثف أو التعرض للالتهابات أو الفيروسات قد يكون لها دور في إمكانية الإصابة بالأسبرجر ((NINDS, 2022. وقد يحدث نتيجة للإصابة بالأسبرجر زيادة نفاذية الامعاء ((Leaky Gut ، نقص الفيتامينات والمعادن، ضعف المناعة، وزيادة الحساسية ونقص مضادات الأكسدة ، نقص الأحماض الدهنية ونقص قدرة الجسم على التخلص من السموم والمعادن السامة (رابية حكيم، 2022) وكل هذا من شأنه أن يزيد من حدة الأعراض المصاحبة للأسبرجر كزيادة العنف والإكتئاب لدى الأطفال المصابين .

كيف يتم تشخيص الأسبرجر؟
على أن طفل الأسبرجر يمر في السنوات الأربع الأولى من عمره بمراحل نمو تشبه إلى حد كبير مراحل نمو الطفل الطبيعي- من حيث المشي والتكلم والتخاطب والتجاوب مع الغير والتخلص من الحفاظ- إلا أنه قد يلاحظ على الطفل في هذه المرحلة المبكرة كثرة البكاء بدون سبب واضح والشراهة في الأكل وصعوبة في النوم. بعد السنة الرابعة عادة ما تبدأ بعض علامات الأسبرجر بالظهور وقد تأخذ صورا مختلفة، منها عدم الرغبة في اللعب مع الأطفال وانعدام اللعب التخيلي والإبتكاري والإلتصاق الدائم بالأم وعدم النظر مباشرة إلى الآخرين عند التحدث وعدم الإشارة إلى الأشياء.
يتم التشخيص عن طريق تقييم شامل للنواحي البيولوجية والتطورية للطفل التي تشمل النواحي الذهنية والعصبية واللغوية، الجانب النفسي والسلوكي، والتناسق الحركي الوظيفي (التقاط الكرة، استخدام المقص، الكتابة). هذا بالإضافة إلى تقييم المهارات اللفظية، وغير اللفظيه (الإشارة إلى الأشياء، النظر إلى المتحدث)، ونقاط الضعف والقوة في أساليب التعلم، المهارات الإجتماعية، مدى استيعاب اللغة الإيحائية (النكت، المزاح،السخرية) ومهارات الحوار (الإجابة عند السؤال، إعطاء الدور للآخرين للتحدث، موضوعية الحوار، وضوح المعنى، وترابط الحديث في الحوار).

كيف يمكن مساعدة طالب الأسبرجر؟
تقول كارين ويليمز (1995) في مقالها " فهم الطالب الذي يعاني من الأسبرجر" إنه غالبا ما ينظر الآخرين إلى طفل الأسبرجر على أنه غير طبيعي وغريب الأطوار. جزأ من هذه النظرة سببها الحيرة والارتباك الواضحة على المظهر العام للطفل بالإضافة إلى الإنعزالية وعدم المقدرة على فهم القواعد الاجتماعية وطرق تطوير العلاقة مع الآخرين. كما أن عدم مقدرتهم على التكيف مع أي تغيير في محيطهم يزيد من حدة توترهم ومعاناتهم النفسية وهذا يجعلهم عرضة لسخرية الطلاب واستهزائهم و ضحية للتنمر (Bullying). وتشكل النقاط التالية أهم الصعوبات التي يواجهها الطالب المصاب بالأسبرجر وكيفية التعامل معها من قبل المدرسين والتربويين.

التمسك بالروتين والرتابه
إن سبب التمسك بالروتين هو التوتر والانفعال القهري الذي يشعر به طفل الأسبرجر كما هو نتيجة لإحساسه بالخوف وعدم المقدرة على افتراض التوقعات. وعادة ما يصاحب ذلك الإحساس بالإرهاق كلما زادت الضغوط وفقد الطفل الإحساس بالسيطرة على الموقف. وقد يكون إتباع البرنامج التالي في التعامل مع الطالب المصاب بالأسبرجر مساعدا له في التغلب على الرتابة التي أساسها الخوف وذلك عن طريق:
1. توفير بيئة تعليمية واضحة الأهداف و آمنه للطفل.
2. التقليل من التغييرات المفاجئة.
3. تزويد الطفل ببرنامج للروتين اليومي المتوقع.
4. تجنيب الطفل المفاجآت بحيث يتم إخباره بوضوح عن البرنامج الدراسي المتوقع أو أي تغيير قد يطرأ على الجدول الدراسي (مثل الامتحانات والنشاطات).
5.محاولة معرفة هوايات الطفل واهتماماته للتمكن من ادراجها ضمن النشاطات التي يطلب منه القيام بها.

عدم المقدرة على التواصل مع الآخرين
يتميز حديث طفل الأسبرجر بالتأتأة أو البطء بلفظ الكلمات و باستخدام عبارات مختصرة وخارجة بعض الشئ عن نطاق المحادثة مما يحد من مقدرته على الأخذ والرد مع الآخرين. وكثيرا ما يسمى طفل الأسبرجر "بالفيلسوف الصغير" وذلك لاستخدامه عبارات ذات معاني تتسم بالعمق لمن هم في مثل سنه. كما أن عدم القدرة على التواصل مع الغير وفهم القوانين التي تحكم العلاقة مع الآخرين تعد من أبرز المشكلات الأساسية التي تواجه طالب الأسبرجر الذي يتصف بالتركيز المطلق على الذات. هذا بالإضافة إلى عجزه عن تقدير المسافة الفعلية بينه وبين الغير مما يسبب له الشعور بعدم الارتياح من وجود شخص بالقرب منه. وقد يكون هذا السبب في تجنبه النظر إلى من يتحدث معه أو أن ينظر إليه بطريقة غير معبرة. كما يتعذر على المصاب التحدث أو التصرف بلباقة مع الآخرين أو فهم النكت وعبارات السخرية و التلميحات والخدع لاعتقاده الصدق في كل ما يقال مما يجعله عرضة لاستهزاء وأذى الأطفال الآخرين.

– ولمساعدة طفل الأسبرجر في المدرسة على التواصل مع الغير يفضل اتباع التالي:
1. حماية الطفل من السخرية والأذى من قبل الأطفال الآخرين.
2. تثقيف الأطفال الآخرين بماهية الأسبرجر وبأنها مشكلة تتطلب مساعدة الجميع للطالب المصاب كما يجب الإثناء على الطلبة المتعاونين و تشجيعهم على الإستمرار في تقديم الدعم لهذا الطفل.
3. تحفيز طفل الأسبرجر على زيادة التحصيل العلمي عن طريق خلق فرص للتعليم التعاوني و تعليم الأقران يستطيع الطفل من خلالها اكتساب مهاراته من الزملاء في جو ودي ليشعر الطفل بتقبل الآخرين له.
4. توجد لدى طفل الأسبرجر الرغبة الشديدة بتكوين أصدقاء. وعلى أن الصداقة تحدث بشكل طبيعي وتلقائي للكثير من الأطفال إلا أن طفل الأسبرجر يفتقد المهارة الفطرية والبديهية للتواصل مع الغير. لذلك يجب تدريبهم على مهارات التواصل الإجتماعي عن طريق إعطاؤهم مجموعة من العبارات والمواقف والشرح لهم عن طريقة استخدام العبارة المناسبة في الموقف المناسب ومن ثم القيام بمشهد تمثيلي عن أحد هذه المواقف ويطلب منهم التدرب عليها ومن ثم تطبيقها.
5.يتميز طفل الأسبرجر بالإنعزالية والإنسحابية من المجتمع لذلك من المجدي أن يقوم المعلم بدمج الطالب المصاب بالأسبرجر مع مجموعة من الطلبة الآخرين في أوقات الفسح أو النشاط وذلك للتحدث في مواضيع يتناقشون حولها سوية ويطلب المعلم من كل طالب إبداء الرأي.
6. قد لا يستوعب أو يأبه طفل الأسبرجر لمشاعر الغير إلا أنه بالإمكان تدريبه على التقمص العاطفي عن طريق الشرح المباشر والدقيق له عن المشاعر السلبية التي تنتج عند إيذائه لمشاعر الآخرين عن غير قصد منه لفظاظته بالحديث أو عدم لباقته وشرح المشاعر الإيجابية التي يجب أن يتصف بها الإنسان الطبيعي.
7. قد يستفيد طفل الأسبرجر كثيرا من وجود "Buddy system" أو ما يعرف بالصحبة المنظمة أو المرتب لها وذلك عن طريق اختيار أحد الأطفال في الفصل ممن يتوسم فيهم المعلم القيام ببعض المسؤوليات اتجاه طفل الأسبرجر مثل الجلوس إلى جانبه في الفصل و قضاء جزأ من وقت الفسحة وأوقات النشاط معه ومساعدته في بعض الأنشطة التعليمية.

محدودية الإهتمامات
يعاني طفل الأسبرجر من تعلقه باهتمامات محدودة واقتناء أشياء غريبة و التركيز عليها دون غيرها، مثل جمع ألعاب غريبة أو اقتناء حيوانات نادرة تكون محور اهتمامه وحديثة فيسأل عنها بإسهاب و تكرار غير آبه برأي الآخرين، كما ينصرف عن تعلم أي شيء ليس له علاقة بموضوعات اهتمامه. وللتعامل مع هذه المشكلة قد يكون من المجدي اتباع ما يلي:
1. عدم السماح للطفل بالإسهاب وتكرار الحديث في الموضوعات المحدودة التي تهمه وذلك بتحديد وقت معين ليتسنى له التحدث وطرح جميع تساؤلاته حول موضوعه المفضل.
2. تعزيز السلوك الإيجابي لدى طالب الأسبرجر عن طريق المديح والثناء على أبسط الأشياء الإيجابية التي يقوم بها حتى وإن بدت تلقائية و بديهية للغير.
3.قد يرفض طفل الأسبرجر القيام بعمل واجباته المدرسية خارج نطاق اهتماماته ولكن من المهم أن لا يكون زمام الأمور بيديه في هذا المجال وأن يكون واضحا لديه ما هو متوقع منه أداؤه وضرورة إتباعه للتعليمات. كما أنه من المهم أيضا أن نعطي لهذا الطالب مساحة حرة يستطيع من خلالها الإطلاع وإطلاع الآخرين على معلوماته في المواضيع التي تستهويه. مثال على ذلك أن يطلب منه كتابة مواضيع إنشائية من اختياره أو أن تشتمل مسائل الرياضيات التي تعطى له على مفردات ذات صلة باهتماماته.
4. توسيع دائرة الموضوعات المراد تعريف طالب الأسبرجر بها عن طريق التشويق وربطها بمعلومات تهمه. مثال على ذلك خلال حصص الجغرافيا قد يطلب منه أن يبحث عن أهم الحيوانات التي تعيش في بيئة معينه ومن ثم يطلب منه معرفة سبب عيشها في تلك البيئة بالتحديد كطبيعة المناخ والتضاريس ومقارنة ذلك مع بيئات أخرى تعيش فيها حيوانات مختلفة.

صعوبة الانتباه
غالبا ما تتسبب المحفزات الداخلية (internal stimuli) لطفل الأسبرجر بالتشتت والفوضى في عملية التفكير وعدم القدرة على الانتباه أثناء الحصة الدراسية. وهذا لا يعني فقدان القدرة على التركيز ولكنه تركيز من نوع مختلف يؤثر على قدرة الطفل على التمييز بين ما هو مهم ويجب الإنتباه له و ما هو غير مهم، فيصرفه ذلك إلى ملاحظة أشياء لا صلة لها بالدرس. و مثال على ذلك أن ينشغل المصاب بالأسبرجر بالحذاء الجديد الذي يلبسه أحد الطلاب أو بقصة شعر طالب آخر أو بقلمه الجديد أو بحركة يد المعلم ثم يدخل في حالة من الإنفصال التدريجي عن محيطه الخارجي والدخول في حالة أكثر تعقيدا من الشرود الطبيعي.

– وقد تفيد النقاط التالية في التخفيف من هذه المشكلة:
1. إن لفت إنتباه هذا الطالب إلى الدرس يتطلب الكثير من الجهد والمحفزات الخارجية كأن يقوم المعلم مثلا بتقسيم الدرس إلى وحدات صغيرة و قصيرة حتى لا يشعر الطالب بالملل ويقوم بالتوجيه والتنبيه وتشجيع هذا الطالب على المشاركة.
2.لفت انتباه الطالب عن طريق الطبطبة على كتفه أو وضعه بالقرب من أحد الطلاب النبيهين لتذكيره بضرورة الإنتباه للدرس.
3. قد يكون من المفيد وضع الطالب في مقدمة الصف الدراسي و توجيه بعض الأسئلة إليه ليبقى منتبها للدرس.
4. قد يستفيد الطالب من التدريبات الصفية التي يعين المعلم وقت محدد لإنجازها وحين لا يتمكن الطالب من ذلك يعطى وقتا إضافيا بعد انتهاء الحصة لإكمال التدريب. قد يكون المصاب بالأسبرجر أكثر عنادا من غيره من الأشخاص العاديين لذلك من المهم التعامل معه بشيئ من الحزم والنظام ليعرف المطلوب منه عمله وبأن ذلك سيكون له مردودا إيجابيا عليه. هذا من شأنه أن يخفف من حدة التوتر لدى هذا الطالب ويزيد من ثقتة بنفسه وبقدراته.
5. من المهم أن يشجع المعلم الطالب المصاب بالأسبرجر بأن يخرج تدريجيا من عالمه الداخلي بما فيه من خيالات وأفكار وأحاسيس وأن يركز على ما في العالم الحقيقي. إن العالم الداخلي للشخص المصاب بالأسبرجر أكثر قوة و تأثيرا عليه مما حوله في محيطه الخارجي، وهذا يشكل صراعا مستمرا بداخله فكلما واجهته مشكلة يلجأ إلى ذلك المكان الجذاب الذي يشعر فيه بالراحة والأمان.
6. إن صعوبة التركيز والإنتباه والبطء في الكتابة والتشتت الفكري لدى طالب الأسبرجر يجعل من إنجاز الواجبات الدراسية في المنزل مهمة شاقة على الوالدين اللذين قد يقضون ساعات طويلة لإنهاء الواجب. لذلك قد يكون من المفيد تخفيف عبأ الفروض الدراسية ومحاولة مساعدة الطالب أثناء حصص النشاط أو أوقات الفراغ في المدرسة لإتمام جزأ من الفروض بمساعدة المعلم أو أحد التلاميذ ليتسنى للوالدين قضاء الوقت للإهتمام بالجوانب الأخرى من معاناة هذا الطالب.

عدم الإتساق الحركي
يعاني المصاب بالأسبرجر من عدم التناسق الحركي (poor coordination) وتصلب في الحركة الوظيفية مما يعيق حسن أداءهم عند اللعب خاصة اللعب الذي يتطلب تناسق الحركة (مثل كرة القدم، كرة الطائرة، الجري وغيرها). عدم الإتساق الحركي هذا قد يعيق مقدرة طفل الأسبرجر أيضا على الرسم والسرعة في الكتابة. وقد تفيد الإرشادات التالية في تحسين شعور طفل الأسبرجر بقدرته وتطوير مهاراته الحركية:
1.أن يكون التركيز في حصص الرياضة على تمارين اللياقة البدنية بعيدا عن أنواع الرياضة ذات الطابع التنافسي.
2. تجنيب الطالب اللعب ضمن فريق ضد فريق آخر حيث أن عدم الإتساق الحركي لطفل الأسبرجر يزيد من توتره ومن سخرية الآخرين منه. كما تنقص هذا الطفل فهم المهارات الإجتماعية اللازمة لتنسيق حركته وفقا لحركة أفراد الفريق.
3. الأخذ بعين الإعتبار أن طفل الأسبرجر قد يحتاج إلى مزيد من الوقت لإنهاء كتابة ما يطلب منه بسبب ضعف التناسق الحركي لديه مما يعيق سرعته في الكتابة.
4. يحتاج طفل الأسبرجر إلى وقت أطول من الطلاب العاديين أثناء أداء الامتحانات. لذلك يكون من المجدي أداؤه للإمتحان في غرفة المصادر (Resource Room ليس فقط من أجل إعطائه المزيد من الوقت ولكن لتزويده بالدعم والتوجيه الضروريين ليتمكن من التركيز على أداء ماهو مطلوب منه بالتحديد.
5. قد يكون من المجدي وضع طالب الأسبرجر في فصل خاص مع مجموعة صغيرة من الطلاب المتعاونين ومن مستويات مختلفة من التحصيل العلمي لكي يتمكن هذا الطالب من التغلب على توتره من وجوده في مجموعة كبيرة من الطلاب وليسهل عليه الإنتباه والتركيز وأداء التدريبات الصفية الجماعية.

صعوبات التعلم
على الرغم من أن مستويات الذكاء لدى أطفال الأسبرجر تقع في المستوى الطبيعي أو ما فوق الطبيعي إلا أنه تنقصهم مهارات التحليل والإستيعاب المتطورة بسبب تركيزهم على المعنى الحرفي المباشر (literal) والتصور الملموس (images concrete) بينما يجدون صعوبة بالغة في التفكير الإدراكي المجرد (abstraction). ولتميز أسلوبه في الحديث المتسم بالفلسفة واختياره المدهش لعباراته فقد يعطي المصاب بالأسبرجر الانطباع بأنه يعي ما يقول بينما يكون في الواقع مرددا فقط لما يقرأ و يسمع. كما يتمتع طفل الأسبرجر بذاكرة قوية ولكنها تعمل بطريقة ميكانيكية مبرمجة فيتعذر عليه بسبب ذلك التفكير الاستنباطي والإستنتاجي. وقد تفيد النقاط التالية في تغلب هذا الطفل على بعض صعوبات التعلم التي تواجهه أو التعامل معها بطريقة أكثر إيجابية:
1. تزويد الطالب بخطة فردية للدراسة مصممة لتضمن له النجاح المستمر. ذلك لأن طالب الأسبرجر بحاجة إلى محفزات قوية لكي يتغلب على دوافعه الداخلية وليكون للتعليم مردودا إيجابيا عليه وليس مصدرا لإثارة توتره وتحديا لقدراته.
2. محاولة شرح و تبسيط المعاني المجردة ليسهل على هذا الطالب فهمها.
3. محاولة استثمار الذاكرة القوية التي يتمتع بها طالب الأسبرجر وذلك بتعزيز حجم المعلومات الترتيبية التي يستطيع الطالب أن يضيفها إلى ذاكرته. كما أن نقاط القوة في أسلوبه للتعلم تتركز في أسلوب النظر وليس في أسلوب السمع لذا من الأفضل تعزيز المعلومة المرئية من خلال الصور وأفلام الفيديو التعليمية بدلا من الإعتماد الكامل على أسلوب الشرح والتلقين.
4. الإنتباه إلى أن طالب الأسبرجر قد يجد صعوبة في استيعاب وفهم المشاعر والمعاني التي تحتمل أكثر من تفسير وكذلك العلاقات الإنسانية المختلفة لذا يجب التركيز على إيضاح هذه المعاني وإعطاء أمثلة تصويرية ليسهل عليه فهمها.
5. عادة ما تتميز كتابات طالب الأسبرجر بالتكرار والانتقال المفاجئ من موضوع لآخر واستخدام كلمات بعيدة عن المعنى المقصود حيث لا يتمكن طفل الأسبرجر من فصل المعلومات العامة عن أفكاره الخاصة ويتوقع من المعلم أن يفهم المصطلحات الغامضة التي يكتبها.
6.يتميز الطالب الأسبرجر بمهارات عالية في القراءة ولكن استيعابه لما يقرأ عادة ما يكون ضعيف.
7.غالبا ما يكون الأداء الأكاديمي لطالب الأسبرجر دون المستوى (مثل ترتيب الدفتر، الكتابة بخط واضح، النقل الصحيح من على السبورة، الانتهاء من حل التدريبات الصفية، نظافة الدفتر) وذلك بسبب عدم وجود الدافع والحماس لبذل الجهد في مواضيع لا تمثل له أي أهمية. في هذه الحالة يجب على المعلم أن يوضح للطالب أنه يتوقع منه محاولة بذل المزيد من الإهتمام في أداء هذه المهام و يطلب منه إعادة كتابة التدريبات بطريقة أفضل خلال حصص النشاط أو الفراغ وبتوجيه منه.

العجز العاطفي
بينما يتمتع طالب الأسبرجر بالذكاء الذي يمكنه من مواصلة دراسته في فصول التعليم العام إلا أن نقص تطوره العاطفي النفسي قد يحد من مقدرته على التكيف داخل الفصل الدراسي حيث يكون دائم الشعور بالتوتر والقلق كما يجد صعوبة في التكيف والمرونة مع المستجدات ويفتقد إلى الحماس وينقصه الاعتداد والثقة بالنفس ويلجأ إلى نقد الذات. وفي سن المراهقة قد يعاني مريض الأسبرجر من الاكتئاب وتقلب المزاج الحاد والغضب والعنف كردة فعل عن شعوره بالضيق والتوتر والعزلة. ونادرا ما يشعر مريض الأسبرجر بالاسترخاء، بل على العكس قد يشعر بهول الأشياء عندما لا تتطابق مع ما يمليه عليه شعوره الداخلي الرافض للتغيير. ويشكل التعامل مع الآخرين وروتين الحياة اليومية بالنسبة لطفل الأسبرجر معاناة كبيرة وتستنفذ الكثير من جهده وطاقته.

والأسلوب التالي للتعامل مع هذا الطفل قد تكون له إيجابياته في تعزيز الجانب العاطفي النفسي لطفل الأسبرجر:
1. محاولة تجنيب هذا الطفل حالات التوتر بسبب التغيير المفاجئ وذلك عن طريق خلق جو من الانضباط الخالي من التقلبات ولكن بإعداده تدريجيا لمواجهة بعض التغييرات في يومه الدراسي.
2.تدريب الطالب على كيفية التعامل مع التوتر حينما يشعر بأنه غير قادر على مواصلة التحكم وحتى لا يتحول التوتر إلى نوبة خارجة عن السيطرة. يتم ذلك بأن يطلب من الطفل كتابة قائمة بما يجب عليه فعله إذا أحس بالتوتر (مثال: ?- التنفس بعمق ثلاث مرات، ب- عد أصابع اليد اليمنى ثلاث مرات ثم اليسرى ثلاث مرات، ج- قراءة سورة قصيرة من القرآن الكريم أو أحد الأدعية، د- الذهاب للتحدث مع المرشد النفسي، و ما شابه) مع أهمية تضمين القائمة أحد الطقوس التي يعتاد الطفل أن يشعر معها بالاطمئنان والراحة. توضع هذه القائمة بجيب الطفل بحيث تكون في متناول يده متى ما دعت الحاجة إليها.
3.يجب خفض التعبيرات الدالة على الإنفعال في صوت المدرس لأدنى مستوى وأن يتحلى المعلم بالهدوء والصبر والتعاطف الواضح أثناء تعامله معمع طالب الأسبرجر حتى لا يسبب له التوتر. يعلق على ذلك هانز أسبرجر(1991) فيقول بأن المعلم قد يشعر بالضيق والعصبية حين لا يستطيع أن يدرك أن عليه أن يقوم بتعليم طفل الأسبرجر أشياء قد تبدوا واضحة وبديهية وسهلة للطلاب العاديين.
4. وكما لا يدرك طفل الأسبرجر مشاعر الغير فإنه يجد صعوبة كذلك في فهم مشاعره الخاصة فيلجأ إلى إخفاء معاناته وينكر عوارضها أمام الآخرين. لذا يجب على المعلم أن ينتبه لأي تغيير قد يطرأ على الطفل مما يدل على اكتئابه مثل الانعزالية، والشرود الذهني، واختلاط الأمور عليه، والشعور بالتشويش، وزيادة الشعور بالتوتر والإرهاق، والبكاء، والتفكير بالانتحار كما يجب عدم الاعتماد على تقييم الطفل لنفسه في مثل هذه الأمور.
5. يجب تبليغ المختصين عن حالة الطفل إذا ما لوحظ عليه علامات الإكتئاب الشديد ليتسنى للمختصين ملاحظة حالته وعلاجها لأن طفل الأسبرجر غير قادر على تقييم حالته النفسية بنفسه ولا يستطيع أن يطلب من الآخرين مواساته ومساعدته.
6. تشكل العلاقات الاجتماعية للمراهقين العاديين أهمية كبيرة في هذه المرحلة العمرية ولهذا يكون مراهق الأسبرجر أكثر عرضة من غيره للاكتئاب لإدراكه بأنه مختلف عن غيره وبأن من الصعوبة عليه تكوين علاقات عادية مع الغير. كما أن المواد الدراسية تصبح أكثر تعقيدا وصعوبة في هذه المرحلة مسببة لطالب الأسبرجر الكثير من التحدي. لذلك من الضروري جدا أن يجد مريض الأسبرجر المراهق الدعم الكافي من أحد أعضاء الكادر التدريسي في المدرسة حيث يلتقي معه مره واحدة على الأقل يوميا ليتأكد من أن الطالب لا يواجه مصاعب لا يمكنه تحملها أو التعامل معها. كما يجب الأخذ بملاحظات ومرئيات المدرسين الآخرين حول هذا الطالب. ولأن طالب الأسبرجر شديد التأثر من الفشل وبنسبة أكبر مقارنة بغيره من الطلاب العاديين فإنه من الضروري جدا أن يجد طالب الأسبرجر الدعم الكافي متى ما لوحظ عليه أنه يعاني من صعوبات في التعلم والدراسة.

عادة ما تتحسن الأمور بعد سن المراهقة
يؤكد كل من باورز وبولند (2005) في كتابهم "دليل الآباء عن طفلك و متلازمة الأسبرجر"، بوجوب تذكير طفل الأسبرجر بأن الأمور ستتحسن للأفضل بعد رحلة المعاناة والتي تبلغ ذروتها في فترة المراهقة بسبب تحرش الزملاء واستفزازاتهم وتهكمهم. ذلك بأن المصاب بالأسبرجر يبدأ بالنضوج وكذلك زملاؤه فيقل الإستفزاز والتحدي وتتعدد كذلك الخيارات المتاحة أمامه ليقضي وقته مع من يشاء ويتابع دراسته في التخصص التي يرغب. وبفضل جهود الآباء والمدرسين في ترسيخ المهارات الاجتماعية في وقت مبكر لدى المصاب بالأسبرجر فقد يتمكن المصاب من تخطي زملائه في مهاراتهم الاجتماعية ويتمكن من التعامل مع الصعوبات التي كان يعاني منها في الصغر ويشعر بالفخر والاعتزاز عند الثناء على الموهبة الخاصة به والتي عادة ما يتميز بها المصاب بالأسبرجر. كما سيجد عند تخطيه مرحلة المراهقة الكثير من التقدير والاحترام من الآخرين وذلك للصفات النبيلة التي غالبا ما يتمتع بها المصاب بالأسبرجر مثل "الذكاء والحكمة والصدق والأمانة والولاء" (ص: 210).

الكاتب: د / نعمة المطيري
المصدر – موقع الإدارة العامة للتربية الخاصة
http://www.se.gov.sa

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.
.

جزاكِ الله خيرًا على هذه الموضوع الطيب

فقد قرأتُ وأستفدت

.

.

والسموحة

وجزاك بالمثل أختي العنيدة أسعدني مرورك
مشكوره أستاذه على هذا الموضوع الرائع ونتمنى المزيد من الموضوعات
العفو أختي منى الأروع مرورك
أتمنى لو نزلتي هذا المضوع قبل لأن كان عندي مثل هالحالة وما عرفت أشخصها صح بس الحين أنتقل مدرسة ثانية ومشكورة ع المعلومات أستفدت واااااااااااايد
كل الشكر والتقدير للزميلة غزالة ….اختيار هذا الموضوع الهام

آملا من زوار القسم الإستفادة من المعلومات القيمة الواردة فيه

التصنيفات
الإدارة المدرسية

برنامج تدريبي بعنوان : فن التعامل مع الناس والتأثير فيهم

الشارقة

الملفات المرفقة
نوع الملف: rar فن التعامل مع الناس والتأثير فيهم.rar‏ (327.0 كيلوبايت, المشاهدات 147)
شكرا لك حلوة المعاني …

بصراحة أنت دائما متميزة بمشاركاتك …

الملفات المرفقة
نوع الملف: rar فن التعامل مع الناس والتأثير فيهم.rar‏ (327.0 كيلوبايت, المشاهدات 147)

أختي

حلوة المعاني

موضوع رائع

يحمل ارقى واجمل الفنون

وهو التعامل مع الغير

بارك الله فيك

الملفات المرفقة
نوع الملف: rar فن التعامل مع الناس والتأثير فيهم.rar‏ (327.0 كيلوبايت, المشاهدات 147)
بل ومن أروع المواضيع .. وأكثرها فائدة

دمتِ بخير

الملفات المرفقة
نوع الملف: rar فن التعامل مع الناس والتأثير فيهم.rar‏ (327.0 كيلوبايت, المشاهدات 147)

اشكرك أختي الفاضلة شموع الأمل على موضوعاتك المميزة وأسأل الله تعالى أن يجعلها في ميزان حسناتك

الملفات المرفقة
نوع الملف: rar فن التعامل مع الناس والتأثير فيهم.rar‏ (327.0 كيلوبايت, المشاهدات 147)
الشارقة
الملفات المرفقة
نوع الملف: rar فن التعامل مع الناس والتأثير فيهم.rar‏ (327.0 كيلوبايت, المشاهدات 147)
يا الله كم كنت احتاج لهذا الموضوع جزاك الهل الف الف الف الف خير والله انك افرحتي قلبي لاني فعلا كنت كم يتخبط لا اعرف ماذا افعل وكيف اتصرف مع من هم معي

بوركت جهود اثمرت الخير للجميع

ودمت سالمه

الملفات المرفقة
نوع الملف: rar فن التعامل مع الناس والتأثير فيهم.rar‏ (327.0 كيلوبايت, المشاهدات 147)
جزاك الله خيييير
في ميزان الحسنات ان شاء الله
الملفات المرفقة
نوع الملف: rar فن التعامل مع الناس والتأثير فيهم.rar‏ (327.0 كيلوبايت, المشاهدات 147)
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

فن التعامل مع الطلاب

تمر التربية بأزمات خطيرة وتحديات صعبة لا تخفى عليكم ، فواقع العصر الذي نعيشه وما طرأ على المجتمع من تغيّرات اجتماعية واقتصادية وإعلامية وثقافية ……؛ أثّـر سلباً على التربية والتعليم، فساهم في ظهور سلوكيات ممقوتة عند بعض الطلاب خاصة في المرحلتين المتوسطة والثانوية ، ومما زاد في ذلك تخلي بعض الأسر عن دورها التربوي.
والقضية التي سأطرحها بين يديكم من أهم القضايا التي تشغل بال المعلمين والمعنيين بالتربية إنها: ( فن التعامل مع الطلاب ). فهي من أهم المهارات التي يجب على المعلم إجادتها وإتقانها . وفي هذه النشرة التربوية سينصب حديثنا على ثلاث قواعد رئيسة .
القاعدة الأولى : مفاهيم خاطئة للشخصية .
يعتقد بعض المعلمين أن التعامل مع الطلاب برفقٍ وشفقةٍ ورحمة ٍ وإحسانٍ ، وأن النزول إلى مستواهم ضعفٌ في الشخصية. ويرى البعض أن قوة الشخصية ترتبط بالشدة المفرطة والعبوس والتعسف والجور وذلك بجعل الفصل ثكنة عسكرية . ويزداد الأمر سوءاً عندما يضع بعض المعلمين حواجز مصطنعة بينهم وبين الطلاب من خلال نظرتهم التشاؤمية. كما أفرط بعض المعلمين في تعاملهم مع الطلاب بترك الحبل على غاربه متنكبين وفارين من المسئولية الملقاة على عاتقهم متحججين بذرائع هشة وأوهام خاطئة .
ولو تساءلنا لماذا يملك هذا المعلم حب الطلاب واحترامهم داخل وخارج المدرسة ؟ بينما نجد المعلم الآخر لا يملك إلا بغضهم وكراهيتهم !! إذاً لابد من وجود خلل !!
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فهو المعلم والمربي والقائد ، فقد كان يحسن إلى البر والفاجر والمسلم والكافر. قال تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم : {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر } آل عمران /159. وانظر أخي المعلم إلى رفقه عليه الصلاة والسلام بالأعرابي الذي بال في المسجد ، وحلمه على الشاب الذي استأذنه في فعل فاحشة الزنا ، فهما خير دليل على نظرته التربوية الصائبة . ولا غرابة في ذلك ، وهو القائل : " إن الرفق ما يكون في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه " رواه مسلم .
القاعدة الثانية : مؤهلات مطلوبة لكسب الطلاب .
لكي ينجح المعلم في كسب الطلاب لابد أن يكون مؤهلاً تأهيلاً نفسياً وعلمياً وتربوياً . وأهم هذه المؤهلات "القدوة الحسنة " فعلى المعلم أن يتحلى بالصبر والحلم والأناة والحكمة والشفقة والرحمة والتواضع ، وأن يكون على دراية بأحوال الطلاب وخصائص المرحلة التي هم فيها ومتغيرات الزمان وفلسفة التربية وأن يبتعد عن المثالية فطالب اليوم ليس كطالب الأمس . كما أن حسن المظهر وقدرة المعلم العلمية وفنه في إيصال المعلومة من المؤهلات الضرورية التي تساهم بشكل كبير في جذب الطلاب واحترامهم وحبهم للمعلم وتفاعلهم معه .
القاعدة الثالثة : كيف تكسب الطلاب ؟
لكسب الطلاب عليك أخي المعلم بهذه الخطوات العشر :
1-كن سمحا ً هاشاً باشاً ليناً سهلاً ، وأكثر من السلام عليهم تمتلك قلوبهم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " .
2- ابتعد عن العبوس وتقطيب الجبين ، واترك الشدة المفرطة فإنها لا تأتي بخير، ولا تكثر من الزجر والتأنيب والتهديد والوعيد. (رفقٌ من غير ضعف وحزمٌ من غير عسف ).
3-لا تسخر منهم أو تحتقرهم ، وجرّب النصيحة الفردية معهم .
4-أكثر من الثواب والثناء عليهم ، واستمر في تشجيعهم .
5- اعدل بين طلابك ، ولا تحابي أحدهم على الآخرين .
6- اعف عن المسيء وأعطه الفرصة لإصلاح خطئه ، ثم عالج الخطأ باعتدال .
7-لا تضع نفسك في مواضع التهم ،ولا تستخدم طلابك في أمورك الشخصية وقضاء حاجاتك
8- أدخل الدعابة والفكاهة عليهم ولا تبالغ في ذلك .
9- تحسس ظروفهم ، وساهم في حل مشكلاتهم ، وتعاون مع المرشد الطلابي في ذلك، وأشعرهم بأنك كالأب لهم أو الأخ الأكبر تغار على مصلحتهم ويهمك أمرهم .
10- ابذل كل جهدك في إفهامهم المادة واصبر على ضعيفهم وراع الفروق الفردية بينهم ، ونوع في طرق تدريسك ، وسهّل الأمر عليهم ، ولا ترهقهم بكثرة التكاليف المنزلية .
وأخيراً أخي المعلم: تذكر أمانة المهنة وجسامة الدور وأهمية التربية واحتسب الأجر والثواب وأخلص النية ، فأنت الأمل بعد الله في إصلاح الجيل، ولا تجعل من المعوقات والمحبطات والحالات الشاذة عذراً للتقاعس وعدم العمل . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته " .
وقال الشاعر : إذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام ( الموضوع منقول)
حقائق لا مرية فيها … وصناعة الإصلاح تبدأ من النفس لتكون أولا قدوة صالحة … ومن لم يقدر على إصلاح نفسه وحسن قيادتها فهو عن إصلاح غيره وقيادته أعجز إضافة الى ماذكرت ولك الشكر والتحية لهذا الموضوع الهام…..
طارق

إذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام

<div tag="1|80|” >خير خاتمة
لاجمل كلام
وتوجيه
وقواعد في أن نمتلك قلوب الاخرين
طلابا كانوا او غيرهم
الشكر الجزيل والتقدير على هذا الموضوع الراقي

الشكر الجزيل للاخت رحاب على طرحها هذا الموضوع المهم والذي تفتقده الكثير من المدارس واريد ايضا تعميم هذه الصفات على تعامل الاختصاصي الاحتماعي ايضا مع طلابه ولابد ان يكون الاختصاصي الاجتماعي في المدرسة القلب النابض لطلابه يشعر ويحس بمشاعرهم واحتياجاتهم النفسية والاجتماعية حتى لايكون المعلم والاختصاصي نفس الشخص بتعامله معهم
من عوامل نجاح المعلم هي فن تعاملة مع طلابة
ومشكور على الموضوع والنصائح
بارك الله فيكِ أختي الكريمة .. موضوع يستحق القراءة ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله .. جهد رائع .. وعمل مميز

فمنتدانا يفخر بوجودكم ..

ونحن ننتظر ابداعكم القادم

الى الامام دائما ..

الشارقة

التصنيفات
الإدارة المدرسية

هام الى كل مدير ومديرة مدرسة فن التعامل والإنسانية أولا

تعتبر العلاقات الإنسانية الطبيعية من المرتكزات الأساسية لنماذج العمل .
فالعلاقات الإنسانية هي : إشباع للحاجات النفسية للفرد في نطاق الجماعة أو توفير الفرص أمام الفرد في الجماعة لإشباع حاجاته ليحدث التطوير والتغيير للجماعة لتحقيق هدفها بشكل أفضل .
ويعرفها آخرون بأنها : اندماج المعلمين في موقف العمل بطريقة تحفزهم إلى العمل معاً بأكثر إنتاجية مع تحقيق التعاون بينهم وإشباع حاجاتهم الاقتصادية والنفسية والاجتماعية .
ويتضح من التعريف السابق تضمنه أهدافاً ثلاثة :
1- تحقيق التعاون بين العاملين .
2- الإنتاج.
3- إشباع حاجات الأفراد الاقتصادية والنفسية والاجتماعية .

أهداف العلاقات الإنسانية:

1- إقامة علاقات جيدة داخل المدرسة وخارجها .
2- خلق الجو النفسي والاجتماعي المناسب داخل المدرسة.
3- زيادة ورفع الوعي العام للمعلمين والطلاب وتبصيرهم بمشاكل المدرسة والعمل جماعياً على حلها.
4- زيادة تحصيل كفاءة المعلمين وتحصيل الطلاب .
5- الارتفاع بمستوى الكفاية الإنتاجية من خلال تنمية التعاون الاختياري بين المعلمين وتوفير مبدأ المشاركة في اتخاذ القرارات .
6- تدعيم وإيجاد روح الود والتفاهم بين المعلمين بعضهم ببعض .
7- تنمية المسؤولية المتبادلة بين المدرسة والمعلمين فيها لتحقيق نتائج إيجابية .

الأسس الرئيسية للعلاقات الإنسانية في المدرسة :
1- التعاون الجماعي بتوحيد الجهود والشعور بالمسؤولية ووضوح الهدف.
2- معاملة المعلمين كأفراد .
3- خلق جو ودي في العمل بالمدرسة .
4- جعل المعلمين والعاملين والطلاب على دراية بما يحدث بالمدرسة .
5- مساعدة المعلمين والعاملين على تنمية مواهبهم وكفاءاتهم .
6- اشتراك المعلمين والطلاب والعاملين بالمدرسة في صنع القرارات التي تخصهم .
7- تقدير الأعمال الإبداعية ومكافأة أصحابها .
8- أن يكون مدير المدرسة قدوة للمعلمين والطلاب وأولياء الأمور والعاملين .
9- إشعار المعلمين بأهميتهم ودورهم في تنمية المجتمع وتربية الشباب .
10- التنبيه إلى العمل الرديء وتقويمه باستمرار .

العلاقات الإنسانية في الإدارة المدرسية :

أكد ديننا الإسلامي على أهمية العلاقات الإنسانية بين الأفراد ولما تحدثه من رفع للروح المعنوية للأفراد وزيادة الإنتاج . وكان للإسلام الفضل في إرساء مبدأ العلاقات الإنسانية : قال الله تعالى : (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ ) (الإسراء: من الآية53) وقوله تعالى ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً )(البقرة: من الآية83) وقوله تعالى : ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)(آل عمران: من الآية159) وقوله تعالى : ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ )(القلم:4).

والخلق يجمع بين كثير من الصفات كالصبر والحلم ، وسعة الصدر والقول الطيب والمعاملة الطيبة والأمانة وتحمل المسؤولية وهذه الصفات التي جمعها الله في رسوله محمد صلى الله عليه وسلم فتحت له الطريق بإذن الله كي يصل إلى قلوب عشيرته وأهله ويهديهم إلى الحق بعد ما كانوا يعبدون غير الله .

ويتجلى اهتمام الإسلام بالعلاقات الإنسانية فيما يلي :

1- قال الله تعالى : ( فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )(آل عمران: من الآية159) فالشورى أقر بها الإسلام وأقر الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بها ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يستشير أصحابه في كثير من الأمور فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أنه قال : ( لم يكن أحداً أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) لأن إشراك المرؤوسين بالمشورة وأخذ رأيهم يرفع معنوياتهم .

2- ركز الإسلام على جانب يعد من أهم جوانب التنظيم والإدارة وهي الأخلاق العامة وفن معاملة الغير ، قال الله تعالى : ( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)(الشعراء:215)

3- بين الإسلام أن استخدام العنف والفظاظة والكلمة القاسية تنفي القلوب وتباعد بينها ، وتجعل العلاقات متوترة وأوضح أن الرفق واللين والكلمة الطيبة أسرع وصولاً إلى القلب وقبولاً لها ، قال تعالى : ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )(آل عمران:159).

مهارة مدير المدرسة في العلاقات الإنسانية :

إن نجاح مدير المدرسة في توثيق العلاقات الإنسانية بين المعلمين يعتمد على احترامهم وتقدير جهودهم ، لذلك تتوطد العلاقات الطيبة بين المدير والمعلمين عن طريق ما يلي :
1- تقدير جميع المعلمين واحترام آرائهم ومقترحاتهم .
2- أن يثني ويشجع العمل الجيد الذي يصدر من المعلم مع الابتعاد عن لوم المعلم ونقده .
3- الرفع من معنويات المعلمين مع الإيمان بالفروق الفردية بين المعلمين .
4- أن يعمل مدير المدرسة على الاستفادة من جوانب القوة لدى المعلمين وتصحيح نقاط الضعف عند البعض .
5- إشراك المعلمين في القرارات التي تتخذ داخل المدرسة.
6- أن يبتعد المدير عن تتبع أخطاء المعلمين .
أسباب رضا المعلمين عن عملهم داخل المدرسة :
1- معاملة المعلمين بالعدل والمساواة .
2- حل مشكلاتهم بالأساليب التربوية ودون استخدام النظام .
3- المعاملة الحسنة للمعلمين دون تفريق بينهم .
4- توجيه المعلمين توجيهاً تربوي لرفع كفاءتهم .
5- التقويم العادل لأعمال المعلمين .
6- إشراك المعلمين في اتخاذ القرار .
7- إشراك المعلمين في المجالس واللجان المدرسية .
8- مراعاة ظروف المعلمين عند توزيع الجدول الدراسي .
9- الثناء والتقدير وخطابات الشكر لمن يستحقها .

المقومات الأساسية التي تساعد مدير المدرسة على تكوين علاقات إنسانية فعالة داخل المدرسة :

" احترام كرامة المعلم .
" الصدق والأمانة.
" المساواة والعدل .
" مراعاة الفروق الفردية .
" كسب ثقة المعلمين .
" المحبة والألفة .
" المدح والثناء للمعلم .
" الاتصال الجيد .

مفاهيم خاطئة عن العلاقات الإنسانية :

ومن المفاهيم الخاطئة عن العلاقات الإنسانية ما يلي :
النظر إلى العلاقات الإنسانية على أنها مجرد إحساس عام يعتمد على الفروق والتمييز .
الخلط بين الصفة الإنسانية ، والصفة الشخصية .
إنها تضعف من سلطة الإدارة ، وتعطل الإنتاج .
غض البصر تجاه أخطاء الغير والمداراة عليها إلى حد التواطؤ على حساب مصلحة العمل .
إن العلاقات الإنسانية معناها القيام بأعمال ترويحية ومجاملات شكلية بجانب العمل الرسمي أو من خلاله ، وهي عكس ذلك فهي إضافة جديدة للإدارة والتفاعل مع المعلمين بجدية وفاعلية وإنسانية فهي والعمل صنوان ومضمون لشيء واحد وهو الإدارة الديمقراطية .

الآثار المترتبة على حسن العلاقات الأساسية :
" شعور المعلمين بثقتهم بمدير المدرسة .
" الارتياح النفسي والرضا الوظيفي والذي يجعلهم يعملون بحيوية ونشاط .
" تقبل المعلمين توجيهات مدير المدرسة بصدر رحب ولها صدى في نفوسهم .
" توفر المناخ الصحي ينمو فيه المعلمون مهنياً واجتماعياً ونفسياً .
" يسعى كل معلم إلى فهم مهامه والتفاني في مساعدة إدارة المدرسة لتحقيق أهدافها التربوية وإنجاز كل ما يسند إليه من أعمال.
" استخدام أسلوب التفاهم والصراحة لحل المشكلات بطريقة هادئة .
" شعور المعلمين بقيمتهم وثقتهم بزملائهم مما يجعل الاستقرار النفسي والطمأنينة .
" النهوض بمستوى التلاميذ وزيادة تحصيلهم الدراسي .
" رفع الروح المعنوية للمعلمين .
" يسود المدرسة مناخ تربوي يقوي عرى التماسك والصلات الودية والتعاون بين المعلمين .
" التعاون بين المعلمون في حل المشكلات .
" يقل عدد الأيام التي يتغيبها المعلم عن المدرسة أو تأخرة .
" تقل مشاكل المعلمين وتظلماتهم .

الأسباب التي تؤثر سلباً على العلاقات الإنسانية :
ويمكن أن نذكر بعضاً منها :
" تصيد أخطاء المعلمين ومقابلتها بالنقد واللوم أمام زملائهم .
" التسلط وعدم إشراك المعلمين في شؤون المدرسة .
" مجاملة بعض المعلمين .
" عدم بث روح التعاون بين المعلمين .
" المحاباة والاستماع إلى بعض المعلمين دون البعض .
" كثرة توجيه الإنذارات للمعلمين كعقاب لهم .
" تقريب بعض المعلمين لمدير المدرسة وتفضيلهم على الآخرين .
" لوم المعلمين أمام زملائهم .
" ضعف الاتصال بين المدير والمعلمين .

تطبيقات عملية لتحسين العلاقات الإنسانية : ومن تلك التطبيقات ما يلي :

1- اجتماع شهري أو أسبوعي بعد العمل المدرسي كدورية يجتمع الجميع في جلسة أخويه توثق العلاقات بينهم .
2- الوقوف مع المعلم فيما يواجهه من مشكلات مع التلاميذ أو أولياء أمورهم .
3- الاشتراك مع المعلمين في دراسة بعض الظواهر السلوكية في المدرسة .
4- زيارة المعلم المريض للاطمئنان على صحته .
5- مساعدة المعلم الجديد وتهيئة كافة الظروف المناسبة .
6- مساعدة المعلم المحتاج مالياً .
7- مشاركة المعلم في أفراحه.
8- العدل والمساواة بين جميع المعلمين عند توزيع الجدول المدرسي
مع تحياتي

أخي مواضيعك طوااااااااااااال
مشكوووووووووووووووور
مشكوووووووووووووووووووووور
©§¤°يسلموو°¤§©¤ــ¤©§¤°حلوو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــ¤©§¤°حلوو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلوووو°¤§ ©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــ¤© §¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلوووو° ¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلو ووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلو ووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلو ووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلو ووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلو ووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلو ووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلو ووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلوووو° ¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــ¤© §¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلوووو°¤§ ©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــ¤©§¤°حلوو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ــ¤©§¤°حلوو°¤§©
مشكوووووووووووووووووووووور
مشكوووووووووووووووور
مشكوووووووووور
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

التعامل مع الأبناء فن له أصوله

معاملة الأبناء فن يستعصي على كثير من الآباء والأمهات في فترة من فترات الحياة. وكثيراً ما يتساءل الآباء عن أجدى السبل للتعامل مع أبنائهم.
والحقيقة أن إحساس الولد بنفسه يأتي من خلال معاملتك له، فإن أنت أشعرته أنه "ولد طيب"، وأحسسته بمحبتك، فإنه سيكوّن عن نفسه فكرة أنه إنسان طيب مكرم، وأنه ذو شأن في هذه الحياة. أما إذا كنت قليل الصبر معه، تشعره أنه "ولد غير طيب"، و تنهال عليه دوماً باللوم والتوبيخ، فإنه سينشأ على ذلك، ويكوّن فكرة سلبية عن نفسه، وينتهي الأمر إما بالكآبة والإحباط، أو بالتمرد والعصيان.

علمه أين العيب؟:
إذا رأيته يفعل أشياء لا تحبها، أو أفعالاً غير مقبولة، فأفهمه أن العيب ليس فيه كشخص، بل إن الخطأ هو في سلوكه وليس فيه كإنسان.
قل له: "لقد فعلت شيئاً غير حسن" بدلاً من أن تقول له "إنك ولد غير حسن". وقل له "لقد كان تصرفك مع أخيك قاسياً" بدلاً من أن تخبره "إنك ولد شقي".

تجنب المواجهات الحادة:
ومن الأهمية أن يعرف الوالدان كيف يتجاوبان برفق وحزم في آن واحد مع مشاعر الولد، فلا مواجهة حادة بالكلام أو الضرب، ولا مشاجرة بين الأم وابنها، إنما بإشعاره بحزم أن ما قاله شيء سيئ لا يمكن قبوله، وأنه لن يرضى هو نفسه عن هذا الكلام.
ولا يعني ذلك أن يتساهل الوالدان بترك الولد يفعل ما يشاء، بل لا بد من وجود ضوابط واضحة تحدد ما هو مقبول، وما هو غير مقبول. فمن حق الطفل أن يعبر عن غضبه بالبكاء أو الكلام، ولكن لا يسمح له أبداً بتكسير الأدوات في البيت، أو ضرب إخوته ورفاقه.

أحبب أطفالك ولكن بحكمة:
ولا يمكن للتربية أن تتم بدون حب. فالأطفال الذين يجدون من مربيهم عاطفة واهتماماً ينجذبون نحوه، ويصغون إليه بسمعهم وقلبهم. ولهذا ينبغي على الأبوين أن يحرصا على حب الأطفال، ولا يقوما بأعمال تبغضهم بهما، كالإهانة والعقاب المتكرر والإهمال، وحجز حرياتهم، وعدم تلبية مطالبهم المشروعة. وعليها، إذا اضطرا يوماً إلى معاقبة الطفل أن يسعيا لاستمالته بالحكمة، لئلا يزول الحب الذي لا تتم تربية بدونه. وليس معنى الحب أن يستولي الأطفال على الحكم في البيت أو المدرسة، يقومون بما تهوى أنفسهم دون رادع أو نظام. فليس هذا حباً، بل إنه هو الضعف والخراب. وإن حب الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه لم يمنعه من تكليفهم بالواجبات، وسوقهم إلى ميادين الجهاد، وحتى إنزال العقوبة بمن أثم وخرج على حدود الدين. ولكن ذلك لم يسبب فتوراً في محبة الصحابة لنبيهم -عليه الصلاة والسلام-، بل كانت تزيد من محبتهم وطاعتهم لنبيهم -عليه الصلاة والسلام-.

احترمي زوجك:
ويحتاج الأب لكي يظفر بصداقة أبنائه إلى عطف زوجته واحترامها له. فالزوجة الصالحة التي تشعر أبناءها في كل وقت بعظمة أبيهم، وتقودهم إلى احترامه وحبه، وتؤكد في أنفسهم الشعور بما يملك من جميل المناقب والخصال. وهي تقول للطفل تمسك بهذا الخلق، فإنه يرضي أباك، وتجنب ذلك الخلق فإنه يغضب أباك ويغضب ربك.

هدية.. ولو درهم:
وإذا أردت أن تصادق طفلك، فلا بد أن تعرف أن فمه أكثر يقظة من عقله، وأن صندوق الحلوى أفضل إليه من الكتاب الجديد، وأن الثوب المرقش أحب إليه من القول المزخرف. وأن الأب الذكي هو الذي يدخل البيت وفي يده هدية أو تحفة أو طرفة. وليذكر دوماً أن في الدنيا أشياء هي عندنا أوهام، وهي عند الأطفال حقائق. ولن نظفر بصداقتهم إلا إذا رأينا الدنيا بعيونهم.

استمع إلى ابنك:
إذا أتاك ابنك ليحدثك عما جرى معه في المدرسة، فلا تضرب بما يقول عرض الحائط. فحديثه إليك في تلك اللحظة – بالنسبة له – أهم من كل ما يشغل بالك من أفكار. فهو يريد أن يقول لك ما يشعر به من أحاسيس، بل وربما يريد أن يعبر لك عن سعادته وفرصة بشهادة التقدير التي نالها في ذلك اليوم.
أعطه اهتمامك إن هو أخبرك أنه نال درجة كاملة في ذلك اليوم في امتحان مادة ما. شجعه على المزيد، بدلاً من أن يشعر أنك غير مبال بذلك، ولا مكترث لما يقول.
وإذا جاءك ابنك الصغير يوماً يخبرك بما حدث في المدرسة قائلاً: "لقد ضربني فلان في المدرسة" وأجبته أنت: "هل أنت واثق بأنك لم تكن البادئ بضربه؟" فتكون حقاً قد أغلقت باب الحوار مع ابنك. حيث تتحول أنت في نظر ابنك من صديق يلجأ إليه إلى محقق أو قاض يملك الثواب والعقاب. بل ربما اعتبرك ابنك أنه محقق ظالم وأنه يبحث عن اتهام الضحية ويصر على اكتشاف البراءة للمتعدي عليه.
فإذا تكلم الابن أولاً إلى والديه، فعلى الوالدين إبداء الانتباه، وتواصل الحوار، وينبغي مقاومة أي ميل إلى الانتقاد أو اللامبالاة بما يقوله الابن.

داعب أطفالك:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يداعب الأطفال ويرأف بهم، ومن ذلك مواقفه المعروفة مع أحفاده وأبناء الصحابة رضوان الله عليهم.
روى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالس، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً. فنظر الرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام- إليه ثم قال: "من لا يَرحم لا يُرحم". [متفق عليه]
وكان معاوية رضي الله عنه يقول: "من كان له صبي فليتصاب له".
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يداعب الأطفال فيمسح رؤوسهم، فيشعرون بالعطف والحنان. فعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال: مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على رأسي وقال: "اللهم اخلف جعفرا في ولده" [رواه الحاكم]
كما كان يمسح خد الطفل كما ورد في صحيح مسلم عن جابر بن سمرة قال:
صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج إلى أهله وخرجت معه فاستقبله ولدان –أي صبيان– فجعل يمسح خدي أحدهم واحداً واحداً.
وروى النسائي: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم، ويمسح رؤوسهم".

اترك لطفلك بعض الحرية:
وأسوأ شيء في دورنا ومدارسنا –كما قال أحد المربين– المراقبة المتصلة التي تضايق الطفل وتثقل عليه، فاترك له شيئاً من الحرية، واجتهد في إقناعه بأن هذه الحرية ستسلب إذا أساء استعمالها. لا تراقبه ولا تحاصره، حتى إذا خالف النظام فذكره بأن هناك رقيباً.
إن الطفل يشعر بدافع قوي للمحاربة من أجل حريته، فهو يحارب من أجل أن يتركه الأب يستخدم القلب بالطريقة التي يهواها.. ويحارب من أجل ألا يستسلم لارتداء الجوارب بالأسلوب الصحيح.. والحقيقة الأساسية أن الابن يحتاج إلى أن تحبه وأن تحضنه لا أن تحاصره.. ويحتاج إلى الرعاية الممزوجة بالثقة. ويحتاج إلى أن تعلمه كل جديد من دون أن تكرهه عليه..
وباختصار: لا تجعل أكتاف الطفل ملعباً تلهو به بكرة القلق الزائد.

أوامر حازمة.. لكن بحكمة:
ينبغي أن تكون الأوامر حازمة، وأن تتضمن اللهجة أيضاً استعداد الأب والأم لمساعدة الطفل. فإذا كان الطفل قد فرش أرض الغرفة بعلبه الكثيرة فيمكن للأم أن تقول له: "هيا نجمع اللعب معاً". وهنا تبدأ الأم في جمع لعب الطفل، وسيبدأ الطفل فوراً في مساعدة الأم.
وكثيراً ما نجد الطفل يتلكأ، بل قد يبكي ويصرخ عندما تطلب منه الأم بلهجة التهديد أن يذهب ليغسل يديه أو أن يدخل الحمام. ولكن الابن لو تلقى الأمر بلهجة هادئة فسيستجيب بمنتهى الهدوء. فكلما زاد على الطفل الإلحاح شعر بالرغبة في العناد، وعدم الرغبة في القيام بما نطلب منه من أعمال.
بعض الآباء يتفاخر بأن أبناءهم لا يعصون لهم أمراً ، ولا يفعلون شيئاً لم يؤمروا به!!
والبعض الآخر يتعامل مع أطفاله وكأنهم ممتلكات خاصة لا كيان لهم. وآخرون يكلفون أبناءهم فوق طاقتهم، ويحملونهم من المسؤوليات ما لا يطيقون. في كل هذه الحالات مغالاة، وبعد عن الأسلوب الحكيم في التربية وهو "خير الأمور أوسطها".

قللوا من التوبيخ:
انتبهوا أيها الآباء والأمهات إلى ضرورة التقليل من التوبيخ الأوتوماتيكي وغير الضروري، وإلى التقليل من الرقابة الصارمة على الأطفال. فالطفل ليس آلة نديرها حسبما نشاء. إن له إبداعه الخاص في إدارة أموره الخاصة، فلماذا نحرمه من لذة الإبداع؟
وكثيراً ما يواجه الطفل بالعديد من الأسئلة والأوامر: "لماذا تضحك هكذا؟ لماذا تمشي هكذا؟.. انطق الكلمات نطقاً سليماً.. لا تلعب بشعرك.. اذهب ونظف أسنانك".
وكل ذلك قد ينعكس في نفس الطفل فيولد حالة من عدم الاطمئنان، أو فقدان الثقة بالنفس. وكثيراً ما ينال الطفل الأول الحظ الأوفر من الاهتمام الجشع والرقابة الصارمة من قبل الأبوين ثم ما يلبث الأبوان أن يشعرا بأنهما قد تعلما الكثير من طفلهم الأول، فيشعران أنهما بحاجة لإعطاء وليدهما الثاني بعض الحرية، فيتصرفان مع الطفل الثاني بمزيد من الثقة خلافاً للطفل الأول.
وعلى الأم أن تنمي عادة الحوار الهادئ مع طفلها، فتطرح عليه بعض الأسئلة لترى كيف يجيب عليها، وتعوده على عدم رفع الصوت أثناء الحديث، وعدم مقاطعة المتحدثين وهكذا..
تسأله مثلاً: "ماذا تفعل لو رأيت أخاك يضربه رفاقه؟ وماذا تفعل لو رأيت طفلاً مجروحاً في الطريق؟".
فالأطفال الذين لا يكلمهم آباؤهم إلا نادراً ينشئون أقل ثقة بالنفس من الذين يعودهم آباؤهم على الكلام والحوار الهادئ.

سلوك أبنائك من سلوكك:
عندما يصرخ الأب قائلاً إنه يتعب كثيراً، ولا ينال شيئاً مقابل تعبه وهو المظلوم في هذه الحياة، فإن ذلك ينقلب في ذهن طفله إلى أن الرجل هو ضحية المرأة، وأنه من الأفضل عدم الزواج. وعندما تصرخ الأم بأن الرجل هو الكائن الوحيد الذي يستمتع بالحياة، وهو الذي يستغل كل جهد للمرأة، فإن هذا الصراخ ينقلب في وجدان الفتاة الصغيرة إلى كراهية الرجل وعدم تقديره. ولهذا تجدها تنفر من الزواج عندما تكبر.
والابن الذي يرى أباه يحتقر أمه يعتبر ذلك "الاحتقار" هو أسلوب التعامل المجدي مع المرأة. والبنت التي ترى أمها كثيرة التعالي على الأب وتسيء معاملته يستقر في ذهنها أن أساس التعامل مع الرجال التعالي عليه والإساءة إليه.
والخلاصة أنه ينبغي أن تكون معاملة الوالدين ثابتة على مبادئ معينة، فلا تمدح اليوم ابنك على شيء زجرته بالأمس على فعله، ولا تزجره إن عمل شيئاً مدحته بالأمس على فعله، ولا ترتكب أبداً ما تنهى طفلك عن إتيانه.

الاعلام التربوي مواضيعك جدا هادفة ,,,,,,,, شدوا حيلكم يالاباء والامهات في اختيار هذا الفن الذي له اصوله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله .. جهد رائع .. وعمل مميز

فمنتدانا يفخر بوجودكم ..

ونحن ننتظر ابداعكم القادم

الى الامام دائما ..

الشارقة

الشارقة
التصنيفات
المعلمين والمعلمات

كيفية التعامل مع الآخرين

الشارقة

معلمي اسمع مني……….
إن التنويع في طرائق التدريس من العوامل التي يمكن للمعلم من تحقيق أهدافه وتهيأ لهأسباب النجاح في عمله وذلك؛ لأنه تحقق الأهداف المختلفة يتطلب طرائق متباينةوأساليب منوعة وكل فئة من التلاميذ تتطلب طريقة تلائم مستواهم وقدراتهم وبقدرما يكون المعلم عارفا بحاجات تلاميذه وبخبراتهم السابقة يكون نجاحة في إختيارالطريقه الملائمة لهذه الحاجات والخبرات والتي ترضى طموحاتهم وميولهم. فالتعليمبالإكتشاف والتعلم الإبتكاري- مثلا- من الأساليب التي تستهوي التلميذ كما أنالأسلوب الغير المباشر في التعليم أفضل لديهم من الأسلوب المباشر إن معرفة المعلمالمتخصصة بطرائق التدريس ويالتقنيات الحديثة والمتطورة تجعل حصته أكثر تشويقاًوبالتالي تجعلة أكثر قبولاً من تلاميذه
إن المعلم المحبوب من تلاميذه لابد وأنيكون محبا لهم ن والذي لايتمتع بهذه الخاصية لايصلح أن يكون معلما ، لان القناعةالوجدانية والقبول المتبادل من أهم شروط نجاح العمل التربوي
يرى كومبز بأنالمعلم المحبوب هو: ذلك الشخص الذي يجب أن يتمتع قبل أي اعتبار آخر باحساسه كإنسان ….. إن إحساس المعلم بخصائص شخصيته كإنسان يجعله أقدر على فهم الأطفال وحسن التعاملمعهم وتسخير امكانياته ومواهبه والظروف من حوله بطريقة تخدم تلاميذه وتخدمه هو وتصلبالجميع إلى مرحلة الرضا والإشباع
ويرى فلاندرز أن هناك صفات يلزم توفرها فيالشخص الذي يريد أن يعمل كمعلم بدون ازعاج لنفسه ولتلاميذه وهذه الصفات هي الإقبالعلى الآخرين هادئ الطبع ولطيف المعشر ومبتسم وموثوق فيه وصبور وقادر على أداءما يقوم به من أعمال
أما مورس فيرى أن المعلم المحبوب هو الذي يتصف بـ
ـالدفء في المعاملة الشخصية متفهم لغيره معشري يقدر المسؤولية منظم في سلوكه وعملهله القدرة على استثارة غيره ويتمتع بقدر طيب من المبادرة والإبداع ـ
كما أظهرتدراسة قام بها الأمريكي هارت وأخرى قام بها دامج أن هناك ثلاث مجموعات من الأسبابتؤدي إلى إعجاب التلاميذ بمعلميهم وهي
المجموعة الأولى
ـ متعاون إلىأقصى حـــد
ـ يشرح درسه جيدا
ـ يستخدم الأمثلة في الشرح
المجموعة الثانية
ـ حسنالخلق
ـ حاضر البديهة
ـ يشيع جوا من المرح
المجموعة الثالثة
ـ رؤوف حليم
ـ يشعربشعور التلاميذ
ـ تشعر بأنه صديقك
أورد الدكتور كمال دسوقي في كتابه التعليموالتعلم خلاصات لعدة دراسات قام بها باحثون أجانب تحت عنوان ـ من هو المعلم المحبوبفي نظر التلاميذ ومن الدراسات التي وردت بذلك
ـــ دراسة روبن
ـ المعلم المحبوب هو الذي يجعل التدريسشيقا
ـ يعرف مادة تخصصه
ـ يبدى قدرا كبيرا من الحماسة
ـ لديه القدرة علىتنظيم المادة العلمية تنظيما جيدا
ـ يشجع مشاركة التلاميذ
ـ يستعين بالكثيرمن التصويرات العلمية
ـ عنده روح مرح حقيقي
ـ يتمتع بشخصية ودودة
ـ يبدياهتماما بالتلاميذ
ـ نبرات صوته تبعث على الارتياح
ـ نظيف فيملبسه
اتجاهه متزن وعملي
ـــ دراسة الأختالفيرا
ـ المعلم المحبوب يجعل التدريس شيقا
ـيعرف مادة تدريسه
ـ منطقي
ـ يسمح بالمناقشات والأسئلة
ـ يعطي واجباتمعقولة
ـ متفهم
ـ لا يحرج الطلاب
ـ لديه روح المرح
ـــ دراســـة لامســـون
ـ المعرفةبمادة التخصص
ـ يتقن مهارات التدريس
ـ شخصيته مميزة في عرض المقرر
ـالإنصاف أو النزاهة
ـ القدرة على التعامل مع التلاميذ
ـ يتصف بالإخلاصوالأمانة
ـ روح المرح
ـ المظهر الأنيق
ـــدراسة هارت
ـ يشرح الدرس بوضوح ويستعين بالأمثلة
ـ فرح، سعيد، لديه روح المرح
ـ إنسان ودود، نشعر كأنه واحد منا
ـ يهتمبالتلاميذ ويتفهمهم
ـ يثير قابلية التلاميذ للتعلم
ـ حازم يضبط الفصل ،يفرض الاحترام
ـ غير متحيز، لا يحابي
ـ غير عابس أو ساخط أو ساخر
ـشخصيته تبعث على السرور
ـ صبور حنون متعاطف
ـ عادل في درجاته ، ويعطي اختبارات متوسطة

الشارقة

ما شاء الله عليك يا ختي حلوة المعاني دائما تبهرينا بجديدك المميز

الشارقة

القواعد الذهبية في كيفية التعامل مع الآخرين

إذا فكرنا في العلاقات الإنسانية التي تربط البشر ببعضهم البعض، سنجد غياب الكثير من القيم، مما حول النفوس إلى كائنات ضارية نتعارك معها كل يوم بل كل ساعة. لكل إنسان جانبان أحداهما يستحق النقد والآخر يستحق المدح.

فكيف تستطيع تحقيق السعادة لنفسك في تعاملك مع الآخرين وإصدار أحكامك عليهم ؟
لابد من أن تتحلى أنت بهذه الصفات لكي تستطيع التعامل مع جميع النماذج على جد سواء، فأنت فقط الذي بوسعك تحقيق ميزان السعادة والرخاء.

1- الموضوعية:
ومعنى ذلك أن تنقد نفسك قبل نقدك للآخرين بالإضافة إلى تقبل نقد الآخرين لك، ويقصد هنا النقد الإيجابي وليس النقد السلبي القائم على المصالح الشخصية.

2- المرونة:
المرونة والحياد وعدم الانحياز هي كلمات مرادفة لبعضها البعض تظهر هذه المرادفات بوضوح في تعاملاتنا وعلاقاتنا في محيط الأسرة والعمل ويكون الانحياز مطلوبا ً وحاجة ملحة في الحق وإنجاز الأعمال وأدائها، أو لموضوع عندما تكون إيجابياته أكثر من سلبياته.

3- التواضع:
اعرف حدود قدراتك و إمكاناتك، لا تغتر ولا تتعالى على من هم حولك واجعل الكلمة الطيبة دائماً ضمن قاموسك اللغوي الذي تستخدم مصطلحاته في حوارك مع الآخرين.

4- الصبر والمثابرة: إ
ذا كان هناك أشخاص مشاغبين يحاصرونك بالمضايقات عليك بالتحلي بالصبر والمثابرة والمحاولة في كل مرة تفشل فيها عند التعامل معهم حتى يتغيروا وتكيفهم حسبما تريد لكي تصل إلى نتيجة.

5- سعة الأفق:
لا تتعصب لرأيك بل كن على استعداد لتغييره أو التخلي عنه إذا دعت الحاجة لذلك. لا تقبل أي شيء على أنه نتيجة نهائية وحتمية بل قابلة للمناقشة والتغيير. تعلم كيف تعارض وكيف تؤيد كل حسب الموقف.

6- العقلانية:
عدم الخضوع للمشاعر الذاتية، لابد وأن يكون هناك تفسيرات وأعذار مقبولة لكل فعل يقوم به الإنسان تجاه غيره.

فسعادتك المنشودة لا تكمن في الجفاء والكراهية وإنما في العطاء والحب للآخرين بلا حدود

الشارقة

تسلمي ياالغلا عالمرور ( شموسه )

و على هالقلم المميز ونزفه الجميل

دمتي بود

جزاك الله خيرا يا أستاذه
حيــاك الله في صفحتــي المتـواضعة

وشـاكــرة لك مرورك وتفــاعلك

دمت بخيــر ,,

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

فن التعامل مع المخطئ !!

‘:’:’: فن التعامل مع المخطئ ‘:’:’:

الخطأ سلوك بشري لا بد ان نقع فيه حكماء كنا او جهلاء ..و ليس من المعقول أن يكون الخطأ صغيراً فنكبره .. و نضخمه.. ولابد من معالجة الخطأ بحكمة ورويه و أياً كان الأمر فإننا نحتاج بين وقت و آخر إلى مراجعة أساليبنا في معالجة الأخطاء .. و لمعالجة الأخطاء فن خاص بذاته .. يقوم على عدة قواعد .. أرجو منكم أن تقرؤها معي بتمعن ..

‘:’:’:القاعدة الأولى’:’:’:

اللوم للمخطيء لا يأتي بخير غالباً..
تذكر أن اللوم لا يأتي بنتائج إيجابيه في الغالب فحاول أن تتجنبه ..وقد وضح لنا أنس رضي الله عنه انه خدم الرسول صلى الله عليه واله وسلم عشر سنوات ما لا مه على شيء قط .. فاللوم مثل السهم القاتل ما أن ينطلق حتى ترده الريح علي صاحبه فيؤذيه ذلك أن اللوم يحطم كبرياء النفس و يكفيك أنه ليس في الدنيا أحد يحب اللوم ..

:’:’:القاعدة الثانية ‘:’:’:

أبعد الحاجز الضبابي عن عين المخطئ ..
المخطئ أحيانا لا يشعر أنه مخطئ فكيف نوجه له لوم مباشر و عتاب قاس وهو يرى أنه مصيب .. إذاً لا بد أن نزيل الغشاوة عن عينيه ليعلم أنه على خطأ وفي قصة الشاب مع الرسول صلى الله عليه واله وسلم درس في ذلك حيث جاءه يستسمحه بكل جرأة و صراحة في الزنا فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : (اترضاه لأمك ؟؟) قال: لا فقال الرسول صلى الله عليه واله وسلم : (فان الناس لا يرضونه لأمهاتهم) ثم قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم : (أترضاه لأختك؟؟) قال : لا فقال الرسول صلى الله عليه واله وسلم : (فإن الناس لا يرضونه لأخواتهم) فأبغض الشاب الزنا

‘:’:’:القاعدة الثالثة ‘:’:’:

استخدام العبارات اللطيفه في إصلاح الخطأ..
إنا كلنا ندرك أن من البيان سحراً فلماذا لا نستخدم هذا السحر الحلال في معالجة الاخطاء .. فمثلاً حينما نقول للمخطئ (لو فعلت كذا لكان أفضل..) (ما رأيك لو تفعل كذا..) (أنا اقترح أن تفعل كذا.. ما وجهة نظرك) أليست أفضل من قولنا .. يا قليل التهذيب و الأدب.. ألا تسمع.. ألا تعقل.. أمجنون انت .. كم مره قلت لك .. فرق شاسع بين الأسلوبين .. إشعارنا بتقديرنا و احترامنا للآخر يجعله يعترف بالخطأ و يصلحه

‘:’:’:القاعدة الرابعة ‘:’:’:

ترك الجدال أكثر إقناعاً ..
تجنب الجدال في معالجة الأخطاء فهي أكثر و أعمق أثراً من الخطأ نفسه وتذكر .. أنك بالجدال قد تخسر ..لأن المخطئ قد يربط الخطأ بكرامته فيدافع عن الخطأ بكرامته فيجد في الجدال متسعاً و يصعب عليه الرجوع عن الخطأ فلا نغلق عليه الأبواب ولنجعلها مفتوحه ليسهل عليه الرجوع .

‘:’:’:القاعدة الخامسة ‘:’:’:

ضع نفسك موضع المخطئ ثم ابحث عن الحل ..
حاول أن تضع نفسك موضع المخطئ و فكر من وجهة نظره و فكر في الخيارات الممكنه التي يمكن أن يتقبلها واختر منها ما يناسبه

‘:’:’:القاعدة السادسة ‘:’:’:

ما كان الرفق في شئ إلا زانه.. بالرفق نكسب .. ونصلح الخطأ .. ونحافظ على كرامة المخطئ .. وكلنا يذكر قصه الأعرابي الذي بال في المسجد كيف عالجها النبي صلى الله عليه وسلم بالرفق .. حتى علم الأعرابي أنه علي خطأ..

‘:’:’:القاعدة السابعة ‘:’:’:

دع الأخرين يتوصلون لفكرتك..
عندما يخطئ الإنسان فقد يكون من المناسب في تصحيح الخطأ أن تجعله يكتشف الخطأ بنفسه ثم تجعله يكتشف الحل بنفسه و الإنسان عندما يكتشف الخطأ ثم يكتشف الحل و الصواب فلا شك أنه يكون أكثر حماساً لأنه يشعر أن الفكره فكرته هو..

‘:’:’:القاعده الثامنة ‘:’:’:

عندما تنتقد اذكر جوانب الصواب..
حتى يتقبل الأخرون نقدك المهذب و تصحيحك بالخطأ أشعرهم بالإنصاف خلال نقدك .. فالإنسان قد يخطئ ولكن قد يكون في عمله نسبه من الصحه لماذا نغفلها..

‘:’:’:القاعده التاسعة ‘:’:’:

لا تفتش عن الأخطاء الخفية..
حاول أن تصحح الأخطاء الظاهرة و لا تفتش عن الأخطاء الخفية لأنك بذلك تفسد القلوب ..و لأن الله سبحانه وتعالى نهى عن تتبع عورات المسلمين

‘:’:’:القاعده العاشرة ‘:’:’:

استفسر عن الخطأ مع إحسان الظن..
عندما يبلغك خطأ عن انسان فتثبت منه واستفسر عنه مع حسن الظن به فانت بذلك تشعره بالاحترام و التقدير كما يشعر هو بالخجل وان هذا الخطا لا يليق بمثله ..كأن نقول وصلني انك فعلت كذا ولا اظنه يصدر منك

‘:’:’:القاعده الحادية عشر ‘:’:’:

امدح على قليل الصواب يكثر من الممدوح الصواب ..
مثلاً عندما تربي ابنك ليكون كاتباً مجيداً فدربه علي الكتابه و أثن عليه و اذكر جوانب الصواب فإنه سيستمر بإذن الله ..

‘:’:’:القاعده الثانية عشر ‘:’:’:

تذكر أن الكلمة القاسية في العتاب لها كلمة طيبة مرادفة تؤدي المعنى نفسه..
عند الصينيين مثل يقول .. نقطة من عسل تصيد ما لا يصيد برميل من العلقم.. ولنعلم أن الكلمة الطيبة تؤثر .. و الكلام القاسي لا يطيقه الناس..

‘:’:’:القاعده الثالث عشر ‘:’:’:

اجعل الخطأ هيناً و يسيراً و ابن الثقة في النفس لإصلاحه .. الاعتدال سنة في الكون أجمع و حين يقع الخطأ فليس ذلك مبرراً في المبالغة في تصوير حجمه …

‘:’:’:القاعده الرابع عشر’:’:’:

تذكر أن الناس يتعاملون بعواطفهم أكثر من عقولهم ..

من موقع المستشار " الاستشاري النفسي"

أستاذتي الغالية بهية

مواضيعك رائعة عزيزتي

احيانا الشخص المخطئ يتمادى في خطأه والسبب

ان الشخص الآخر يتعامل معه ايضا في نفس اللحظة بطريقة خاطئة

جزاك الله خير على طرحك لهذا الموضوع

الذي نتمنى من الجميع قراءته

أنتي الرائعة عزيزتي شموع الأمل

ومدرسة فاطمة الزهراء محظوظة بإختصاصية متميزة ومبدعة مثل شموع الأمل

ونورتي بمرورك

المخطئ قد يقع في الخطأ إما بقصد وإما بغير قصد ..

وفي المقابل يوجد من المصلحين من يرغب في الإصلاح ولا يعلم أنه يهدم بطريقته الخاطئة ..

فلا بد من وجود مصلح متمكن من الوعظ والإرشاد بطريقة جذابة مقنعة ..

ولكل شخص منا مدخل نحرص على أن نلج إليه من الباب الذي يحبه ..

أستاذتنا ..بهية شهاب ..

شكرا لكِ ..طرح موفق ..

نوارة

العفو عزيزتي .. وأنرت صفحتي بمرورك

جزاك الله خيرا

شكرا على هذا الموضوع الرائع

جوزيتم خيرا إن شاء الله

شكرا لمروركم ..ونود ان نسمع ارائكم
تشكري على الموضوع المميز
الأستاذة الفاضلة
مشرفة مدونة مادة الجغرافيا و الاقتصاد و الدراسات الإجتماعية المحترمة

لنستفيــذ أخلاقياً و تربوياً لأنفسنا من موضعكم هذا حق الإستفادة ،،
و جُزيتم خيراً ،،

ان الموضوع يستحق ان يمدح لانه يعلم كل شخص بطريقة سلسة و يحببه بالدين ويستحق ان يتمسك به كل شخص يريد ان يبقى متميز اشكرك , …………………..

جزاكم الله كل الخير أخوتي ..وجعلنا وأياكم ممن يسعون لأنارة الدرب
فكلنا بحاجة لتذكرة ..وأنرتم صفحتى بمروركم

الشارقة
التعامل مع الآخرين فن يفضل إتقانه
شكرا لك على هذا الطرح الرائع
بانتظار جديدك
الشارقة
الشارقة

سلمت ودمت ايتها النجمة المتألقة
التصنيفات
المعلمين والمعلمات

فن التعامل مع الطلبة

تمر التربية بأزمات خطيرة وتحديات صعبة لاتخفى عليك أخي المعلم ، فواقع العصر الذي نعيشه وما طرأ على المجتمع من تغيّرات اجتماعية واقتصادية وإعلامية وثقافية ……؛ أثّـر سلباً على التربية والتعليم، فساهم في ظهور سلوكيات ممقوتة عند بعض الطلاب خاصة في المرحلتين المتوسطة والثانوية ، ومما زاد في ذلك تخلي بعض الأسر عن دورها التربوي.

والقضية التي سأطرحها بين يديك من أهم القضايا التي تشغل بال المعلمين والمعنيين بالتربية إنها: ( فن التعامل مع الطلاب ). فهي من أهم المهارات التي يجب على المعلم إجادتها وإتقانها . وفي هذه النشرة التربوية سينصب حديثنا على ثلاث قواعد رئيسة .

القاعدة الأولى : مفاهيم خاطئة للشخصية .

يعتقد بعض المعلمين أن التعامل مع الطلاب برفقٍ وشفقةٍ ورحمة ٍ وإحسانٍ ، وأن النزول إلى مستواهم ضعفٌ في الشخصية. ويرى البعض أن قوة الشخصية ترتبط بالشدة المفرطة والعبوس والتعسف والجور وذلك بجعل الفصل ثكنة عسكرية . ويزداد الأمر سوءاً عندما يضع بعض المعلمين حواجز مصطنعة بينهم وبين الطلاب من خلال نظرتهم التشاؤمية. كما أفرط بعض المعلمين في تعاملهم مع الطلاب بترك الحبل على غاربه متنكبين وفارين من المسئولية الملقاة على عاتقهم متحججين بذرائع هشة وأوهام خاطئة .

ولو تساءلنا لماذا يملك هذا المعلم حب الطلاب واحترامهم داخل وخارج المدرسة ؟ بينما نجد المعلم الآخر لا يملك إلا بغضهم وكراهيتهم !! إذاً لابد من وجود خلل !!

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فهو المعلم والمربي والقائد ، فقد كان يحسن إلى البر والفاجر والمسلم والكافر. قال تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم : {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر } آل عمران /159. وانظر أخي المعلم إلى رفقه عليه الصلاة والسلام بالأعرابي الذي بال في المسجد ، وحلمه على الشاب الذي استأذنه في فعل فاحشة الزنا ، فهما خير دليل على نظرته التربوية الصائبة . ولاغرابة في ذلك ، وهو القائل : " إن الرفق ما يكون في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه " رواه مسلم .

القاعدة الثانية : مؤهلات مطلوبة لكسب الطلاب .

لكي ينجح المعلم في كسب الطلاب لابد أن يكون مؤهلاً تأهيلاً نفسياً وعلمياً وتربوياً . وأهم هذه المؤهلات "القدوة الحسنة " فعلى المعلم أن يتحلى بالصبر والحلم والأناة والحكمة والشفقة والرحمة والتواضع ، وأن يكون على دراية بأحوال الطلاب وخصائص المرحلة التي هم فيها ومتغيرات الزمان وفلسفة التربية وأن يبتعد عن المثالية فطالب اليوم ليس كطالب الأمس . كما أن حسن المظهر وقدرة المعلم العلمية وفنه في إيصال المعلومة من المؤهلات الضرورية التي تساهم بشكل كبير في جذب الطلاب واحترامهم وحبهم للمعلم وتفاعلهم معه .

القاعدة الثالثة : كيف تكسب الطلاب ؟

لكسب الطلاب عليك أخي المعلم بهذه الخطوات العشر :

1-كن سمحا ً هاشاً باشاً ليناً سهلاً ، وأكثر من السلام عليهم تمتلك قلوبهم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " .

2- ابتعد عن العبوس وتقطيب الجبين ، واترك الشدة المفرطة فإنها لا تأتي بخير، ولاتكثر من الزجر والتأنيب والتهديد والوعيد. (رفقٌ من غير ضعف وحزمٌ من غير عسف ).

3-لا تسخر منهم أوتحتقرهم ، وجرّب النصيحة الفردية معهم .

4-أكثر من الثواب والثناء عليهم ، واستمر في تشجيعهم .

5- اعدل بين طلابك ، ولا تحابي أحدهم على الآخرين .

6- اعف عن المسيء وأعطه الفرصة لإصلاح خطئه ، ثم عالج الخطأ باعتدال .

7-لاتضع نفسك في مواضع التهم ،ولاتستخدم طلابك في أمورك الشخصية وقضاء حاجاتك .

8- أدخل الدعابة والفكاهة عليهم ولاتبالغ في ذلك .

9- تحسس ظروفهم ، وساهم في حل مشكلاتهم ، وتعاون مع المرشد الطلابي في ذلك، وأشعرهم بأنك كالأب لهم أو الأخ الأكبر تغار على مصلحتهم ويهمك أمرهم .

10- ابذل كل جهدك في إفهامهم المادة واصبر على ضعيفهم وراع الفروق الفردية بينهم ، ونوع في طرق تدريسك ، وسهّل الأمر عليهم ، ولا ترهقهم بكثرة التكاليف المنزلية .

وأخيراً أخي المعلم: تذكر أمانة المهنة وجسامة الدور وأهمية التربية واحتسب الأجر والثواب وأخلص النية ، فأنت الأمل بعد الله في إصلاح الجيل، ولا تجعل من المعوقات والمحبطات والحالات الشاذة عذراً للتقاعس وعدم العمل . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته "

وقال الشاعر :
إذا كانت النفوس كباراً *******تعبت في مرادها الأجسام
منقول

الشارقةالشارقةالشارقة

~::~

السلام عليكم يا غالية طرح رائع

في فنون التعامل مع الطلبـــــــة

حفظك الله ورعاك قدمت ِ فأفدت ِ

بوركت وبورك مسعاك في الخير

بإذن الله ^ــــــــــــــــ^

~::~

فن التعامل مع الطلاب

تمر التربية بأزمات خطيرة وتحديات صعبة لا تخفى عليكم ، فواقع العصر الذي نعيشه وما طرأ على المجتمع من تغيّرات اجتماعية واقتصادية وإعلامية وثقافية ……؛ أثّـر سلباً على التربية والتعليم، فساهم في ظهور سلوكيات ممقوتة عند بعض الطلاب خاصة في المرحلتين المتوسطة والثانوية ، ومما زاد في ذلك تخلي بعض الأسر عن دورها التربوي.
والقضية التي سأطرحها بين يديكم من أهم القضايا التي تشغل بال المعلمين والمعنيين بالتربية إنها: ( فن التعامل مع الطلاب ). فهي من أهم المهارات التي يجب على المعلم إجادتها وإتقانها . وفي هذه النشرة التربوية سينصب حديثنا على ثلاث قواعد رئيسة .
القاعدة الأولى : مفاهيم خاطئة للشخصية .
يعتقد بعض المعلمين أن التعامل مع الطلاب برفقٍ وشفقةٍ ورحمة ٍ وإحسانٍ ، وأن النزول إلى مستواهم ضعفٌ في الشخصية. ويرى البعض أن قوة الشخصية ترتبط بالشدة المفرطة والعبوس والتعسف والجور وذلك بجعل الفصل ثكنة عسكرية . ويزداد الأمر سوءاً عندما يضع بعض المعلمين حواجز مصطنعة بينهم وبين الطلاب من خلال نظرتهم التشاؤمية. كما أفرط بعض المعلمين في تعاملهم مع الطلاب بترك الحبل على غاربه متنكبين وفارين من المسئولية الملقاة على عاتقهم متحججين بذرائع هشة وأوهام خاطئة .
ولو تساءلنا لماذا يملك هذا المعلم حب الطلاب واحترامهم داخل وخارج المدرسة ؟ بينما نجد المعلم الآخر لا يملك إلا بغضهم وكراهيتهم !! إذاً لابد من وجود خلل !!
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فهو المعلم والمربي والقائد ، فقد كان يحسن إلى البر والفاجر والمسلم والكافر. قال تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم : {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر } آل عمران /159. وانظر أخي المعلم إلى رفقه عليه الصلاة والسلام بالأعرابي الذي بال في المسجد ، وحلمه على الشاب الذي استأذنه في فعل فاحشة الزنا ، فهما خير دليل على نظرته التربوية الصائبة . ولا غرابة في ذلك ، وهو القائل : " إن الرفق ما يكون في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه " رواه مسلم .
القاعدة الثانية : مؤهلات مطلوبة لكسب الطلاب .
لكي ينجح المعلم في كسب الطلاب لابد أن يكون مؤهلاً تأهيلاً نفسياً وعلمياً وتربوياً . وأهم هذه المؤهلات "القدوة الحسنة " فعلى المعلم أن يتحلى بالصبر والحلم والأناة والحكمة والشفقة والرحمة والتواضع ، وأن يكون على دراية بأحوال الطلاب وخصائص المرحلة التي هم فيها ومتغيرات الزمان وفلسفة التربية وأن يبتعد عن المثالية فطالب اليوم ليس كطالب الأمس . كما أن حسن المظهر وقدرة المعلم العلمية وفنه في إيصال المعلومة من المؤهلات الضرورية التي تساهم بشكل كبير في جذب الطلاب واحترامهم وحبهم للمعلم وتفاعلهم معه .
القاعدة الثالثة : كيف تكسب الطلاب ؟
لكسب الطلاب عليك أخي المعلم بهذه الخطوات العشر :
1-كن سمحا ً هاشاً باشاً ليناً سهلاً ، وأكثر من السلام عليهم تمتلك قلوبهم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " .
2- ابتعد عن العبوس وتقطيب الجبين ، واترك الشدة المفرطة فإنها لا تأتي بخير، ولا تكثر من الزجر والتأنيب والتهديد والوعيد. (رفقٌ من غير ضعف وحزمٌ من غير عسف ).
3-لا تسخر منهم أو تحتقرهم ، وجرّب النصيحة الفردية معهم .
4-أكثر من الثواب والثناء عليهم ، واستمر في تشجيعهم .
5- اعدل بين طلابك ، ولا تحابي أحدهم على الآخرين .
6- اعف عن المسيء وأعطه الفرصة لإصلاح خطئه ، ثم عالج الخطأ باعتدال .
7-لا تضع نفسك في مواضع التهم ،ولا تستخدم طلابك في أمورك الشخصية وقضاء حاجاتك
8- أدخل الدعابة والفكاهة عليهم ولا تبالغ في ذلك .
9- تحسس ظروفهم ، وساهم في حل مشكلاتهم ، وتعاون مع المرشد الطلابي في ذلك، وأشعرهم بأنك كالأب لهم أو الأخ الأكبر تغار على مصلحتهم ويهمك أمرهم .
10- ابذل كل جهدك في إفهامهم المادة واصبر على ضعيفهم وراع الفروق الفردية بينهم ، ونوع في طرق تدريسك ، وسهّل الأمر عليهم ، ولا ترهقهم بكثرة التكاليف المنزلية .
وأخيراً أخي المعلم: تذكر أمانة المهنة وجسامة الدور وأهمية التربية واحتسب الأجر والثواب وأخلص النية ، فأنت الأمل بعد الله في إصلاح الجيل، ولا تجعل من المعوقات والمحبطات والحالات الشاذة عذراً للتقاعس وعدم العمل . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته " .
وقال الشاعر : إذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام

عــــ ق ــاب …

الشارقة

موضوع رائع نابع من خبرة المعني بالأمر في الميدان التربوي وهو ناجح نجاح باهر في هذا الجانب بالذات. بارك الله فيك وفي انتظار المزيد.
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

سلسلة التعامل مع المراهق

الحلقة الاولى:

المراهقون والحب المتبادل !
…………………………………….
كثيرا من الآباء والأمهات لا يعرفون كيف يتعاملون مع أبنائهم وبناتهم في سن المراهقة فيسيئون إلى أبنائهم من حيث لا يعلمون !

لنتعامل جيدا مع المراهقين علينا أن ننظر إلى الأمور بمنظارهم، فالمراهق يرى نفسه بصفة جوهرية كالبالغ ويحس بأنه رجل والفتاة امرأة .

المراهق و أقصد هنا الفئة العمرية التي تقع بين 15 – 17 عاما، فالشاب يحمل هوية مستقلة ويستطيع أن يقود السيارة .. ينخرط في الجيش.. يعمل .. الخ. وما ينطبق على الشاب ينطبق على الشابة، فهي أيضا تستطيع أن تتزوج وتنجب وتصبح أما وتدير منزلها.

علينا إعادة النظر في كيفية معاملة أبنائنا سواء الذكور منهم أو الإناث وعلينا الكف عن معاملتهم بنفس الطريقة منذ أن كانوا صغارا، يجب أن تكبر المعاملة مع تقدم أبنائنا في السن.

يجب الكف عن إلقاء الأوامر ( افعل ولا تفعل ) وإلا سوف يشعر المراهق بالامتعاض والضيق وسوف يفقد الاهتمام والرغبة في التعليم وتحقيق الأهداف.

علينا أن نشعر المراهق ( المراهقة ) بأنه محل احترامنا وتقديرنا وبذلك سوف يبادلنا الاحترام وعدم شعوره بذلك سيولد لديه الرغبة في التمرد والعصيان !

يجب علينا أن نعطيهم الفرصة ونساعدهم على التعبير عن أنفسهم و طرح أفكارهم ومناقشة اهتماماتهم وذلك بالتالي سوف يقوي الشعور بالثقة لديهم .
الدعم المعنوي والمساندة منا تساهمان في تحويل الأبناء إلى فاعلين في الحياة ، فعلينا البحث عن مواهبهم الفطرية وتشجيعها وتنميتها وبنائها، فمثلا هل يحب الرسم ؟ .. هل يحب القراءة ؟ .. هل يحب الأعمال اليدوية الهندسية ؟ .. هل يحب الكمبيوتر والبرمجة ؟ ..هل يحب ممارسة الرياضة ؟ … الخ
يجب علينا أيضا أن نخصص وقتا لأبنائنا للجلوس معهم ومحاورتهم حول ما يدور من حولنا من أحداث سواء اجتماعية أو رياضية أو سياسية . يجب أن نستمع لوجهات نظرهم ونسألهم عن رأيهم وتصورهم لتلك الأحداث وماهي الحلول لتلك المشاكل .
علينا إشاعة جو الفرح في المنزل و تبادل الطرائف والابتسامات معهم .

كلما اقتربت منهم وعاملتهم كأشخاص بالغين واحترمت أرائهم وتفكيرهم زاد الحب والاحترام والتقدير المتبادل . كلما تواصلت معهم كلما زاد اتصالهم بك وقربهم منك وزاد حبهم وودهم والتجؤا إليك أكثر وبذلك تكون قد كسبتهم وكسبت ثقتهم فيك وسوف يكون لك نفوذ وتأثير عليهم أكثر من أي شخص آخر في هذا العالم ولن تخشى عليهم أبدا من أن ينحرفوا أو يسيطر عليهم غيرك .
سر العلاقة الجيدة بين الأبناء ووالديهم هي أن يشعر الأبناء بأنك تحادثهم كبالغين وأنك مستعد للاقتناع بوجهات نظرهم .

الحلقة الثانية:
المراهق وكيفية اتخاذ القرار:
……………………………………….
يتخذ المرء الكثير من القرارات والاختيارات كل يوم. وهدف الأهل عادة
هو ايصال أبنائهم الى حياة مليئة بالنجاح والقدرة على اتخاذ القرارات السليمة وتحمّل مسؤوليتها.
وفي حين يتخوف بعض الأهل من القرارات التي يتخذها أبناؤهم لعدم ثقتهم بقدرة هؤلاء على التمييز بين الصح والخطأ، ولاعتقادهم بأنهم الوحيدون القادرون على تحديد مصلحة أولادهم.

يشعر بعض المراهقين بالخوف وعدم القدرة على اتخاذ القرار المناسب لأنهم لم يتعلموا كيفية تحمل المسؤولية في حياتهم ويشعرون بأنهم غير مؤهلين لاتخاذ القرارات الصحيحة. وإذا لم نعلّم المراهقين كيفية اتخاذ القرارات والتعامل مع انعكاستها ونتائجها نرتكب بحقهم خطأ جسيماً ونسيء اليهم اساءة كبيرة لأن على الأهل الادراك انه عاجلاً ام آجلاً سينفصل أولادهم عنهم ويعيشون بمفردهم.

وتأهيل المراهق لاتخاذ القرارات المناسبة هو الحل الأمثل، لينمو في بيئة سليمة، متمتعاً بالثقة لتحقيق النجاح. لأنه اذا لم يثق المراهق بقدرته على اتخاذ القرارات المناسبة سيعاني طوال حياته من عدم القدرة على تحمل المشكلات أو حلها. ومن الطبيعي ان يسعى المراهقون للوصول الى قرارات خاصة ويرفضوا الخضوع لتدخل الأهل في حياتهم.
وليستطيع ابنك المراهق الوصول الى القرار السليم، يمكنك ان تساعديه عبر التأكيد ان اتخاذ القرار ليس صعباً أو محاطاً بالضغوط الا انه يتطلب وقتاً حتى لا يقع في الخطأ. ويمكنك مساعدته عبر تحديد بعض الخطوات التي يمكنه اتباعها. ومن خلال اجابته عن بعض الاسئلة التي تساعده على رسم الطريق الصحيح والسليم لاتخاذ القرار المناسب:

تعريف المشكلة: ما هو القرار الذي يجب اتخاذه؟ علّميه ان يضع تعريفاً موجزاً للقرار الذي يحتاج اليه.
تحديد الوقت: لماذا يجب اتخاذ هذا القرار الآن؟ ما الذي يفرض عليه اتخاذ هذا القرار؟
التحقق من نتائج التأخير: ما الذي يحصل اذا تأخر بالوصول الى قرار؟ وما هي عواقب هذا التأخير؟
تحديد النتائج المرجوة: ما الذي ينتظره من هذا القرار؟ وما هي النتائج المرجوة جراء اتخاذه؟

الخيارات: ما هي الخيارات التي يفكر بها؟
الحلول: على المراهق ان يضع أمامه جميع الخيارات المتوافرة لديه ويبدأ بالتفكير بأنسبها. واذا لم تكن الخيارات على قدر النتائج المتوخاة. وشعر المراهق بأن اياً من هذه الخيارات غير صحيح وأنه لم يعد يرى خياراً آخر. يمكنه الابتعاد عن المشكلة ومناقشتها مع شخص آخر أو الأخذ برأي ثانٍ لأنه من الممكن ان يستطيع الآخرون مساعدته.

تحليل الخيارات: ما هي عواقب كل خيار؟ على المراهق تعريف كل خيار وتحديد انعكاساته؟ ما الذي سيزعجه باعتماد هذا الخيار وما الذي سيخسره؟ وما الذي سيشعر به اذا خسر هذا الشيء؟
تعريف النتائج: على المراهق ادراك نتائج خياره الذي سيتحول الى قرار وهل هو بصدد تحمل مسؤولية هذا القرار؟ وعليه استبعاد الخيارات التي ستعرضه للخسارة اكثر من الربح.
الاختيار: على المراهق اختيار ما يراه الأفضل له. ولا بد له من الادراك انه لن يستطيع اطلاقاً الجزم بمدى صحة هذا القرار. ولذلك يمكنه اتباع حدسه في هذا الموضوع.

التأكيد على الخيار: لماذا يشعر بأن هذا هو الخيار الصحيح؟ ما الذي دفعه الى هذا الشعور؟ ومن الطبيعي ان يكون جواب المراهق عن هذا السؤال ان هذا مجرد احساس.

مدى صحة الخيار: ماذا بعد اتخاذ القرار؟ معظم الناس يعتقدون ان بمجرد اتخاذهم قراراً ما، سيعيشون مع انعكاساته مدى الحياة. ولكن الحقيقة ان هذا القرار او ذاك ليس الا خطوة في طريق الحياة، لأن اي قرار يتخذ هو جسر عبور الى مرحلة ثانية في الحياة. واذا اكتشف المراهق ان قراره غير صحيح ما عليه الا التفكير بأنه حصل على معلومة. تفيده لاتخاذ قرار مقبل في حياته. واذا شعر بأنه لا يمكنه العيش مع ما سينتج عنه فعليه الا يأخذ به.

الحلقة الثالثة
توجيه المراهقين وخصائص مرحلة المراهقة
…………………………………………..
لمراهقة إحدى المراحل العمرية الهامة في حياة الإنسان، وتعني في الأصل اللغوي الاقتراب، فراهق الغلام أي قارب الاحتلام، ورهقتٌ الشيء رهقاً أي قربت منه.

والمراهقة كمصطلح تعني فترة الحياة الواقعة بين الطفولة المتأخرة والرشد، أي أنها تأخذ من سمات الطفولة ومن سمات الرشد وهي مرحلة انتقالية يجتهد فيها المراهق للانفلات من الطفولة المعتمدة على الكبار، ويبحث عن الاستقلال الذاتي الذي يتمتع به الراشدون فهو موزع النفس بين عالمي الطفولة والرشد. ويحلو للكثير تسمية المراهقة بمرحلة الولادة الجديدة، أو العاصفة أو فترة الأزمة النفسية لأنها إحدى المراحل العمرية الحرجة في حياة الإنسان، وهي فترة من فترات تكامل الشخصية، تكتشف فيها الذات وينقب فيها عن الهوية.
ونستطيع القول أن المراهقة مرحلة تبدأ بشكل بيولوجي(عضوي) وهو البلوغ، ثم تكون في نهايتها ظاهرة اجتماعية حيث سيقوم المراهق بأدوار أخرى غير ما كان عليه من قبل، وبهذا المعني فإن المراهقة عملية بيولوجية، نفسية، اجتماعية تسير وفق امتداد زمني، متأثرة بعوامل النمو البيولوجي والفسيولوجي وبالمؤثرات الاجتماعية والحضارية والجغرافية، فقد تبدأ في منطقة جغرافية معينة وفق نسق اجتماعي معين عند عمر التاسعة وتستمر إلى التاسعة عشرة تقريباً، وقد لا تبدأ في منطقة أخرى مختلفة مناخياً وحضارياً إلا عند الثالثة عشرة تقريباً وقد تصل إلى ما بعد الواحدة والعشرين من العمر، ويختلف الذكر عن الأنثى في هذا، حيث تسبقه الأنثى في النمو.

وتأخذ المراهقة في المجتمعات المتمدنة أشكالاً مختلفة حسب الوسط الذي يعيشه المراهق كما يلي:

* المراهقة السوية المتكيفة الخالية من المشكلات.
* المراهقة الانسحابية حيث ينسحب المراهق من مجتمع الأسرة ومن مجتمع الأقران ويفضل الانعزال والانفراد بنفسه، حيث يتأمل ذاته ومشكلاته.
* المراهقة العدوانية المتمردة حيث يتسم سلوك المراهق فيها بالعدوان على نفسه وعلى أفراد الأسرة والمدرسة .
* المراهقة المنحرفة حيث ينغمس المراهق في ألوان من السلوك المنحرف كالمخدرات والسرقة والانحلال الخلقي .

هذا وتقسم المراهقة إلي ثلاثة أقسام:
مبكرة(تقابل المرحلة الإعدادية تقريبا)
ووسطى(المرحلة الثانوية تقريبا)
ومتأخرة (مابعد الثانوية إلى عمر 21تقريبا)
ولكل قسم مظاهره الخاصة في النمو. ومن الباحثين من جعلها قسمين فالمبكرة من بداية البلوغ حتى الثامنة عشرة تقريباً، أما المراهقة المتأخرة فمن الثامنة عشرة إلى عمر الثانية والعشرين تقريباً.
ومن هنا فإن لهذه المرحلة أهميتها الكبيرة والخاصة في تكوين شخصية الإنسان ولذا وجب فهم خصائصها ومتطلباتها ومشكلاتها المتشابكة لنحسن التعامل مع المراهقين بشكل تربوي ذي أثر إيجابي في النمو.

مظاهر ( خصائص) نمو المراهقين بشكل عام:-

* النمو الجسمي والفسيولوجي والحركي :
تمتاز مرحلة المراهقة بتغيرات جسمية سريعة وخاصة في السنوات الثلاث الأولى بسبب زيادة إفراز هرمونات النمو، فمن أهم مظاهر النمو الجسمي زيادة واضحة في الطول،وزيادة في الوزن ، نتيجة للنمو في أنسجة العظام والعضلات وكثرة الدهون عند الإناث خاصة، وكذلك نمو الهيكل العظمي بشكل عام.
وتعتبر المراهقة من أهم فترات التغير الفسيولوجي إذ تبدأ بالبلوغ والذي يتحدد بالحيض عند الإناث وبالقذف عند الذكور.
ومن مظاهر النمو الفسيولوجي نمو حجم القلب ونمو المعدة بشكل كبير، وهذا ما يبرر إقبال المراهق على الطعام بشكل واضح، كما أن حاجته الملحة إلى الغذاء تأتي نتيجة لنموه السريع الذي يستنزف طاقته.

وللنمو الجسمي الفسيولوجي آثار نفسية على المراهق يجب على التربويين والوالدين مراعاتها ومنها:
إن التغيرات الجسمية الجنسية تلعب دوراً واضحاً في مفهوم المراهق عن ذاته وبالتالي في سلوكه فتتراوح استجابة الفتاة نحو التغيرات الجسمية ما بين الاعتزاز بأنوثتها وبين الحرج نتيجة هذه التغيرات فتشعر بالقلق والتعب وخاصة أثناء العادة الشهرية رغم اعتزازها بذلك كأنثي.كما أن لشكل جسم الفتى دورا في توافقه النفسي .
الحساسية النفسية والانطباع عن الذات. فظهور حب الشباب مثلاً في هذه المرحلة يثير متاعب نفسية لأنه يشوه منظر الوجه.
التبكير والتأخير في النمو الجسمي والجنسي له مشكلات اجتماعية ونفسية، فالنضج المبكر عند الإناث يسبب لهن الضيق والحرج، أما عند الذكور فينتج عنه ثقة بالنفس وتقدير مرتفع للذات رغم أن الذكور المتأخرين في النضج يعتبرون أكثر نشاطاً.
أما عن النمو الحركي فإن المراهق يميل إلي الكسل والخمول نتيجة التغيرات الجسمية السريعة ، وسرعان ما يشعر بالتعب والإعياء عندما يبدي نشاطاً معيناً. وتمتاز حركات المراهق بعدم الاتساق وعدم الدقة فقد يكثر اصطدامه بالأثاث والأشياء أثناء حركاته في المنزل، وقد تسقط الأشياء من بين يديه، ويعود ذلك إلي عدم التوازن بين النضج العضوي والوظيفي مما يؤدي إلى عدم التوازن الحركي، وربما يعود إلى عوامل نفسية مثل الحيرة والتردد ونقص الثقة بالذات والتفكير في توقعات الآخرين. وفي نهاية المراهقة الوسطى(المرحلة الثانوية تقريباً) يبدأ المراهق في التوازن الحركي نتيجة لتحقق النمو العضلي والعصبي والاجتماعي.

النمو العقلي :
نمو الذكاء العام، وزيادة القدرة على القيام بكثير من العمليات العقلية العليا كالتفكير والتذكر القائم على الفهم، والاستنتاج والتعلم والتخيل.
نمو القدرات العقلية الخاصة كالقدرة الرياضية(التعامل مع الأعداد) والقدرة اللغوية والدقة في التعبير والقدرة الميكانيكية والفنية. وتتضح الابتكارات في هذه المرحلة كنتاج للنشاطات العقلية.
نمو بعض المفاهيم المجردة كالحق والعدالة والفضيلة ومفهوم الزمن ويتجه التخيل من المحسوس إلى المجرد.
نمو الميول والاهتمامات والاتجاهات القائمة على الاستدلال العقلي، ويظهر اهتمام المراهق بمستقبله الدراسي والمهني.
تزداد قدرة الانتباه والتركيز بعد أن كانت محدودة في الطفولة.
يميل المراهق إلى التفكير النقدي أي أنه يطالب بالدليل على حقائق الأمور ولا يقبلها قبولاً أعمى مسلماً به.
تكثر أحلام اليقظة حول المشكلات والتطلعات والحاجات، حيث يلجأ المراهق لا شعورياً إلى إشباعها، ويمكنه نموه العقلي من ذلك حيث يسمح له بالهروب بعيداً في عالم الخيال، فيرى نفسه لاعباً مشهوراً أو بطلاً لا يشق له غبار.

* النمو الانفعالي :
الرهافة الانفعالية: حيث يتأثر بالمثيرات المختلفة فيثور لأتفه الأسباب ويشعر بالحزن الشديد إذا تعرض للإحباط من أبيه أو معلمه.

* الحدة الانفعالية :
(استجابة حادة لبعض المواقف لا تدل على اتزان) كالصراخ بعنف وشتم الآخرين والاندفاع بتهور فإذا تشاجر مع أحد ، اندفع بعنف إلى مصدر الشجار، وإذا قاد السيارة قادها بسرعة شديدة لإظهار قوة و تحدي الآخرين.

* الارتباك :
حيث يخاف ويعجز عند مواجهة موقف معقد، ولا يمكن التصرف حياله كسخرية الآخرين منه أو مغالاتهم في مدحه.
الحساسية الشديدة للنقد: يشعر المراهق بالحساسية الشديدة لنقد الكبار له حتى وإن كان النقد صادقاً وبناءً، ومن أقرب الناس إليه، وخاصة عندما يكون على مسمع من الآخرين، بل ويعتبر النصيحة أو التوجيه انتقاماً وإهانة، وهذا مما يؤكد عدم نضجه في هذا الجانب.

* التقلب الانفعالي :
ينتقل المراهق من انفعال إلى آخر بسرعة ،فتراه ينتقل من الفرح إلى الحزن، ومن التفاؤل إلى التشاؤم، ومن البكاء إلى الضحك، وتارة يندمج مع الآخرين وتارة يعتزل مجالسهم ،ومرة تجده متدينا جداً وأخرى مقصرا.

تطور مثيرات الخوف واستجاباته:
حيث تتسع مخاوف المراهقين لتشمل المدرسة والجنس، ومخاوف تتصل بالعلاقات الاجتماعية، ومخاوف عائلية تبدو في القلق على الأهل عندما يتشاجرون أو عندما يمرضون. وقد يحتفظ بعض المراهقين في بدء المراهقة ببعض مخاوف الطفولة كالخوف من الأشباح والثعابين ونحو ذلك.

سيطرة العواطف الشخصية (الجسم مركز اهتمامه) :
حيث تظهر في بداية المراهقة مظاهر الاعتزاز بالنفس والعناية بالملبس والأناقة والوقوف أمام المرآة كثيراً لجذب الانتباه، حيث يتصور دائماً كيف سيكون رد فعل الآخرين تجاهه.

الغضب والغيرة:
تعد الغيرة والغضب من الانفعالات الشائعة في فترة المراهقة حيث تظهر في غيرة المراهق من زملائه الذين حققوا قدرة على جذب أفراد الجنس الآخر أو ربما إخوانه الذين حققوا نجاحات في الدراسة أو الرياضة أو الأنشطة الأخرى، ويعبر المراهق عن غيرته في الغالب بالهجوم الكلامي بطريقة خافته أو علنية ،ويعبر عن الغضب بالتبرم والهجوم اليدوي والكلامي خاصة عندما ينتقد أو يقدم له النصح بكثرة، أو عند تعدي الآخرين على ما هو ملك له أو عندما ننكر حقه في التعبير عن آرائه في الأسرة أو المدرسة.

* النمو الاجتماعي:
حياة المراهق الاجتماعية مليئة بالغموض والصراعات والتناقضات لأنه انتقل من عهد الطفولة إلى مجتمع الكبار فهو لا يعرف قيمهم وعاداتهم واهتماماتهم، و ما الذي يعجبهم وما الذي لا يعجبهم، ويعيش صراعاً بين أراء أقرانه وأراء أسرته وبين الرغبة في الاستقلال عن الوالدين وبين حاجته إلى مساعدتهما له. وبين الرغبة في إشباع الدافع الجنسي وبين القيم الدينية والاجتماعية التي تحدد الطريق المشروع لهذا الإشباع، فيعيش متناقضات تبدو في تفكيره وسلوكه إذ يقول ولا يفعل، ويألف وينفر في نفس الوقت ، ويخطط ولا ينفذ، ويريد الامتثال لقيم الجماعة ويسعى في نفس الوقت إلى تأكيد ذاته.

** ويمكن تحديد مظاهر النمو الاجتماعي للمراهق فيما يلي:-

الميل إلى الاستقلال والاعتماد على النفس ويظهر ذلك في محاولات المراهق اختيار أصدقائه ونوع ملابسه، ودراسته، وتحديد ميوله بنفسه.

الميل إلى الالتفاف حول ثلة معينة، حيث يندمج مع مجموعة من الأصدقاء صغيرة العدد ويبدي الولاء والانتماء والتقيد بآرائهم والتصرف وفق أهدافهم ويصبحوا جماعة مرجعية له يحكم من خلالهم على أفعاله وأقواله حيث يجد الراحة والمتعة والفهم لسلوكه من قبلهم، ويجد لديهم التقدير وإظهار المهارات وتأكيد الذات واكتشاف القدرات واكتساب المعلومات التي يعجز عن اكتسابها من الآباء والمعلمين بسبب ضعف العلاقة بين المراهق وأسرته في هذه المرحلة.
تتسع دائرة العلاقات الاجتماعية حيث يصبح أكثر اتصالاً مع الآخرين.

الميل إلى مقاومة السلطة الو الدية والمدرسية ويظهر ذلك في رفض المراهق لأوامر الوالدين والمعلمين إذا اصطدمت بأوامر الثلة، وينتقد الوالدين وأسلوب حياتهما وطريقة تفكيرهما. ويعبر المراهق الولد عن تمرده بالعداء أو الخروج من المنزل، أما البنت المراهقة فهي أكثر قبولاً للسلطة الو الدية.

المنافسة: يقارن المراهق نفسه بغيره في محاولة للحاق بالآخرين أو التفوق عليهم.الميل إلى الجنس الآخر والاهتمام به: يتحول المراهق من النفور من الجنس الآخر إلى الميل إليه والاهتمام به، ويظهر ذلك في محاولته جذب الانتباه إليه عن طريق أناقة المظهر الشخصي أو امتلاك أشياء مثيرة.

* توجيه وإرشاد المراهقين :
إن إشباع حاجات المراهقين بالطرق التربوية السليمة أمر ضروري إذ أن عدم إشباعها يجر إلى ازدياد متاعبهم ومشكلاتهم، وتكون مواجهة هذه الحاجات بالتوجيه والإرشاد وتقديم الخدمات المناسبة في البيت والمدرسة وكافة المؤسسات المعنية بذلك، سواء كانت خدمات إرشادية وقائية تهيئ الظروف المناسبة لتحقيق النمو السوي لهم ، مبنية على العلاقات الاجتماعية الإيجابية، أو خدمات إنمائية تنمي قدرات المراهقين وطاقاتهم وتحقق أقصى درجات التوافق. أو كانت خدمات علاجية تتعامل مع المشكلات الانفعالية والتربوية ومشكلات التوافق التي تواجه بعض المراهقين بتقديم الحلول العلاجية المناسبة وفق الأسس العلمية للتوجيه والإرشاد.
إن تفهم حاجات المراهقين ومطالب نموهم يسهل التعامل معهم ويخفف من متاعبهم ويحل مشكلاتهم ولذا فإن من الواجب توفير الرعاية لهم في جميع المجالات الصحية والبدنية والحركية والعقلية والاجتماعية والفسيولوجية والانفعالية بشكل علمي مدروس.

وبذلك فإن من حق المراهقين على التربويين وعلى الأسرة وعلى الجهات ذات العلاقة أن يقدم لهم كل ما من شأنه مساعدتهم على تجاوز هذه المرحلة الحرجة بسلام وبأقل قدر ممكن من آثار المشكلات والتناقضات التي يمرون بها ..
وذلك وفق ما يلي:-
الأخذ بمبادئ التربية الإسلامية باعتبارها الأداة الرئيسة في تنمية الإنسان وإصلاح سلوكه وتكثيف الإرشاد الديني كمنهج وفق الأسس العلمية للتوجيه والإرشاد في جميع المجالات،مع الابتعاد عن الوعظ العابر، وتوظيف تأملات المراهقين الروحية في توجيه سلوكهم الوجهة السليمة. مع تزويدهم بالمعايير الاجتماعية والقيم الدينية ، وتوضيح خطورة العلاقات غير الشرعية والتسامي بالدافع، وتحويل الطاقة الجنسية إلى مسالك أخرى كالصوم والرياضة البدنية وممارسة الهوايات وشغل وقت الفراغ بالمفيد.

غرس الثقة: بأنفسهم، وذلك بتبصيرهم بذواتهم وتعويدهم حسن المناقشة والإنصات، مع احترام ذواتهم وتقبل حديثهم وتعويدهم تقبل النقد بموضوعية.

الجمع والمواءمة بين الضبط والمرونة في قيادتهم، وتمكينهم من التغلب على مخاوفهم وخجلهم.

الكشف عن قدراتهم وهواياتهم وميولهم وتوجيهها مهنياً تبعاً للفروق الفردية، وغرس الاتجاهات الإيجابية والمفاهيم المجردة كالعدالة والفضيلة وتوظيف الأنشطة المختلفة لذلك وتوظيف ثقة المراهقين في بعض الأشخاص من الأقارب والمرشدين والمعلمين والمشرفين لتعزيز تلك الاتجاهات والمفاهيم.

إيجاد موازنة منطقية بين رغبات المراهقين الشخصية وبين واجباتهم الاجتماعية وتعزيز التعاون بدلاً من النزعة الفردية، تأكيداً للتكيف الاجتماعي وتبصيراً بالحقوق والواجبات.

توفير القدوة الصالحة وتوفير الجو الآمن للمراهقين من قبل الوالدين ومنسوبي المدرسة والمؤسسات ذات العلاقة، وذلك بالتقبل(إشعارهم بأنهم محبوبون) والاحترام(تقديرهم وعدم التدخل في خصوصياتهم وأسرارهم) وإعطائهم الحق في التعبير عن الرأي في قضايا أسرية أو مدرسية.، وفهم طبيعة المرحلة ومظاهر نموها وما يصاحب ذلك من ميل إلى التمرد على السلطة الو الدية والمدرسية.

توجيه المنافسة التي تقوم بين المراهقين توجيهاً سليماً حتى لا تتحول إلى صراع وتوتر وخلق العدوات.

تقديم المعلومات الدقيقة الكاملة عن حقيقة التغيرات الجسمية وما قد يصاحبها من آثار نفسية، وغرس اتجاهات إيجابية نحو هذه التغيرات ليقبلها المراهقون على أنها مظاهر طبيعية للنمو. وذلك تلافياً للاتجاهات السلبية التي تؤكد الرغبة في الانطواء ونقص الثقة بالنفس وعدم الاستقرار.

احترام المراهقين ( الأولاد والبنات) ومناقشتهم وتقدير حساسيتهم النفسية ، وذلك بالابتعاد عن التجريح والانتقاد وإظهار العيوب . بل توظيف التشجيع المناسب والتقرب إليهم وحوارهم ورفع معنوياتهم وإشعارهم بمكانتهم في الحياة الاجتماعية لأن في ذلك إشباعا لحاجة نفسية من أهم ما تتوق إليه أنفس المراهقين. و ذلك بإعطاء الفرص لكل مراهق أن يمارس جهداً ذاتياً يشعره بقيمته النفسية في نظر الآخرين في جو ملائم يتيح فرصة للاستقلالية والتعبير عن الذات، والتخلص من تبعات الصراع النفسي للمراهقين.

تدريبهم وتعويدهم على استخدام التفكير المنطقي المنظم في حل مشكلاتهم.

تخليصهم من آثار القلق المنصبة على الجانب الدراسي والمهني بالتوجيه والإرشاد المناسب.

إعطاؤهم فرصة مناسبة للاختلاء بأنفسهم بقدر مناسب لينظروا إلى أعماقهم ويفكروا في حياتهم وخاصة في المنازل والأندية، وإعطاؤهم فرصة في الاحتكاك بمن هم في مثل أعمارهم حيث أن التقاء الأقران يثري خبرات المراهقين .

التعامل مع النوبات الانفعالية الحادة التي تعتريهم كالبكاء والضحك والصراخ سواء في المدرسة أو المنزل بالصبر والفهم، والمداراة بالتعاطف معهم للتخفيف من حدة التوتر والقلق.

إعدادهم لمواجهة الحقائق، والواقع ليألفوه وليعيشوه كما هو بغرس الثقة والتهيئة اللازمة، مع عدم التهاون في التنبيه عن الأخطاء المتوقعة منهم ولكن بأسلوب تربوي حذر يراعي حساسيتهم.

غرس المواطنة والقيم الصالحة في نفوسهم ليشاركوا في التنمية بإيجابية.

تعميق العلاقة بين البيت والمدرسة والجهات ذات العلاقة، والتفاهم التام والمستمر حول طبيعة التعامل التكاملي مع المراهقين،انطلاقا من فهم المتغيرات التي تمليها طبيعة المرحلة.
معاملة المراهقين معاملة الراشدين في المراهقة المتأخرة، لحاجتهم الماسة لذلك0

عدم وضع المراهقين في مواقف متعارضة (كأن يسمح لهم الوالدان بحرية الحركة ثم يحاسبونهم على الخروج من المنزل).
الابتعاد عن وصف المراهقين بأوصاف معينة ،خاصة أمام الآخرين ، والابتعاد كذلك بالحديث عن صفاتهم وسماتهم عندما كانوا صغارا لأن ذلك يؤذيهم أشد الأذى .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله .. جهد رائع .. وعمل مميز

فمنتدانا يفخر بوجودكم ..

ونحن ننتظر ابداعكم القادم

الى الامام دائما ..

الشارقة

الشارقة
بارك الله فيك
وبانتظار ابداعاتك دائمااا
وبالتوفيق….
جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك
رائع …. مبدع …. جميل…. ممتاز .. ننتظر منكم المزيد
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااا جزيرا
شكرا لكل من مر عالموضوع
وبارك الله بكم
التصنيفات
المعلمين والمعلمات

فن التعامل مع الطلاب .

تمر التربية بأزمات خطيرة وتحديات صعبة لاتخفى عليك أخي المعلم ، فواقع العصر الذي نعيشه وما طرأ على المجتمع من تغيّرات اجتماعية واقتصادية وإعلامية وثقافية ……؛ أثّـر سلباً على التربية والتعليم، فساهم في ظهور سلوكيات ممقوتة عند بعض الطلاب خاصة في المرحلتين المتوسطة والثانوية ، ومما زاد في ذلك تخلي بعض الأسر عن دورها التربوي.

والقضية التي سأطرحها بين يديك من أهم القضايا التي تشغل بال المعلمين والمعنيين بالتربية إنها: ( فن التعامل مع الطلاب ). فهي من أهم المهارات التي يجب على المعلم إجادتها وإتقانها . وفي هذه النشرة التربوية سينصب حديثنا على ثلاث قواعد رئيسة .

القاعدة الأولى : مفاهيم خاطئة للشخصية .

يعتقد بعض المعلمين أن التعامل مع الطلاب برفقٍ وشفقةٍ ورحمة ٍ وإحسانٍ ، وأن النزول إلى مستواهم ضعفٌ في الشخصية. ويرى البعض أن قوة الشخصية ترتبط بالشدة المفرطة والعبوس والتعسف والجور وذلك بجعل الفصل ثكنة عسكرية . ويزداد الأمر سوءاً عندما يضع بعض المعلمين حواجز مصطنعة بينهم وبين الطلاب من خلال نظرتهم التشاؤمية. كما أفرط بعض المعلمين في تعاملهم مع الطلاب بترك الحبل على غاربه متنكبين وفارين من المسئولية الملقاة على عاتقهم متحججين بذرائع هشة وأوهام خاطئة .

ولو تساءلنا لماذا يملك هذا المعلم حب الطلاب واحترامهم داخل وخارج المدرسة ؟ بينما نجد المعلم الآخر لا يملك إلا بغضهم وكراهيتهم !! إذاً لابد من وجود خلل !!

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فهو المعلم والمربي والقائد ، فقد كان يحسن إلى البر والفاجر والمسلم والكافر. قال تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم : {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر } آل عمران /159. وانظر أخي المعلم إلى رفقه عليه الصلاة والسلام بالأعرابي الذي بال في المسجد ، وحلمه على الشاب الذي استأذنه في فعل فاحشة الزنا ، فهما خير دليل على نظرته التربوية الصائبة . ولاغرابة في ذلك ، وهو القائل : " إن الرفق ما يكون في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه " رواه مسلم .

القاعدة الثانية : مؤهلات مطلوبة لكسب الطلاب .

لكي ينجح المعلم في كسب الطلاب لابد أن يكون مؤهلاً تأهيلاً نفسياً وعلمياً وتربوياً . وأهم هذه المؤهلات "القدوة الحسنة " فعلى المعلم أن يتحلى بالصبر والحلم والأناة والحكمة والشفقة والرحمة والتواضع ، وأن يكون على دراية بأحوال الطلاب وخصائص المرحلة التي هم فيها ومتغيرات الزمان وفلسفة التربية وأن يبتعد عن المثالية فطالب اليوم ليس كطالب الأمس . كما أن حسن المظهر وقدرة المعلم العلمية وفنه في إيصال المعلومة من المؤهلات الضرورية التي تساهم بشكل كبير في جذب الطلاب واحترامهم وحبهم للمعلم وتفاعلهم معه .

القاعدة الثالثة : كيف تكسب الطلاب ؟

لكسب الطلاب عليك أخي المعلم بهذه الخطوات العشر :

1-كن سمحا ً هاشاً باشاً ليناً سهلاً ، وأكثر من السلام عليهم تمتلك قلوبهم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " .

2- ابتعد عن العبوس وتقطيب الجبين ، واترك الشدة المفرطة فإنها لا تأتي بخير، ولاتكثر من الزجر والتأنيب والتهديد والوعيد. (رفقٌ من غير ضعف وحزمٌ من غير عسف ).

3-لا تسخر منهم أوتحتقرهم ، وجرّب النصيحة الفردية معهم .

4-أكثر من الثواب والثناء عليهم ، واستمر في تشجيعهم .

5- اعدل بين طلابك ، ولا تحابي أحدهم على الآخرين .

6- اعف عن المسيء وأعطه الفرصة لإصلاح خطئه ، ثم عالج الخطأ باعتدال .

7-لاتضع نفسك في مواضع التهم ،ولاتستخدم طلابك في أمورك الشخصية وقضاء حاجاتك .

8- أدخل الدعابة والفكاهة عليهم ولاتبالغ في ذلك .

9- تحسس ظروفهم ، وساهم في حل مشكلاتهم ، وتعاون مع المرشد الطلابي في ذلك، وأشعرهم بأنك كالأب لهم أو الأخ الأكبر تغار على مصلحتهم ويهمك أمرهم .

10- ابذل كل جهدك في إفهامهم المادة واصبر على ضعيفهم وراع الفروق الفردية بينهم ، ونوع في طرق تدريسك ، وسهّل الأمر عليهم ، ولا ترهقهم بكثرة التكاليف المنزلية .

وأخيراً أخي المعلم: تذكر أمانة المهنة وجسامة الدور وأهمية التربية واحتسب الأجر والثواب وأخلص النية ، فأنت الأمل بعد الله في إصلاح الجيل، ولا تجعل من المعوقات والمحبطات والحالات الشاذة عذراً للتقاعس وعدم العمل . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته "

وقال الشاعر :
إذا كانت النفوس كباراً *******تعبت في مرادها الأجسام
منقول

الشارقةالشارقةالشارقة

~::~

السلام عليكم يا غالية طرح رائع

في فنون التعامل مع الطلبـــــــة

حفظك الله ورعاك قدمت ِ فأفدت ِ

بوركت وبورك مسعاك في الخير

بإذن الله ^ــــــــــــــــ^

~::~

فن التعامل مع الطلاب

تمر التربية بأزمات خطيرة وتحديات صعبة لا تخفى عليكم ، فواقع العصر الذي نعيشه وما طرأ على المجتمع من تغيّرات اجتماعية واقتصادية وإعلامية وثقافية ……؛ أثّـر سلباً على التربية والتعليم، فساهم في ظهور سلوكيات ممقوتة عند بعض الطلاب خاصة في المرحلتين المتوسطة والثانوية ، ومما زاد في ذلك تخلي بعض الأسر عن دورها التربوي.
والقضية التي سأطرحها بين يديكم من أهم القضايا التي تشغل بال المعلمين والمعنيين بالتربية إنها: ( فن التعامل مع الطلاب ). فهي من أهم المهارات التي يجب على المعلم إجادتها وإتقانها . وفي هذه النشرة التربوية سينصب حديثنا على ثلاث قواعد رئيسة .
القاعدة الأولى : مفاهيم خاطئة للشخصية .
يعتقد بعض المعلمين أن التعامل مع الطلاب برفقٍ وشفقةٍ ورحمة ٍ وإحسانٍ ، وأن النزول إلى مستواهم ضعفٌ في الشخصية. ويرى البعض أن قوة الشخصية ترتبط بالشدة المفرطة والعبوس والتعسف والجور وذلك بجعل الفصل ثكنة عسكرية . ويزداد الأمر سوءاً عندما يضع بعض المعلمين حواجز مصطنعة بينهم وبين الطلاب من خلال نظرتهم التشاؤمية. كما أفرط بعض المعلمين في تعاملهم مع الطلاب بترك الحبل على غاربه متنكبين وفارين من المسئولية الملقاة على عاتقهم متحججين بذرائع هشة وأوهام خاطئة .
ولو تساءلنا لماذا يملك هذا المعلم حب الطلاب واحترامهم داخل وخارج المدرسة ؟ بينما نجد المعلم الآخر لا يملك إلا بغضهم وكراهيتهم !! إذاً لابد من وجود خلل !!
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فهو المعلم والمربي والقائد ، فقد كان يحسن إلى البر والفاجر والمسلم والكافر. قال تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم : {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر } آل عمران /159. وانظر أخي المعلم إلى رفقه عليه الصلاة والسلام بالأعرابي الذي بال في المسجد ، وحلمه على الشاب الذي استأذنه في فعل فاحشة الزنا ، فهما خير دليل على نظرته التربوية الصائبة . ولا غرابة في ذلك ، وهو القائل : " إن الرفق ما يكون في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه " رواه مسلم .
القاعدة الثانية : مؤهلات مطلوبة لكسب الطلاب .
لكي ينجح المعلم في كسب الطلاب لابد أن يكون مؤهلاً تأهيلاً نفسياً وعلمياً وتربوياً . وأهم هذه المؤهلات "القدوة الحسنة " فعلى المعلم أن يتحلى بالصبر والحلم والأناة والحكمة والشفقة والرحمة والتواضع ، وأن يكون على دراية بأحوال الطلاب وخصائص المرحلة التي هم فيها ومتغيرات الزمان وفلسفة التربية وأن يبتعد عن المثالية فطالب اليوم ليس كطالب الأمس . كما أن حسن المظهر وقدرة المعلم العلمية وفنه في إيصال المعلومة من المؤهلات الضرورية التي تساهم بشكل كبير في جذب الطلاب واحترامهم وحبهم للمعلم وتفاعلهم معه .
القاعدة الثالثة : كيف تكسب الطلاب ؟
لكسب الطلاب عليك أخي المعلم بهذه الخطوات العشر :
1-كن سمحا ً هاشاً باشاً ليناً سهلاً ، وأكثر من السلام عليهم تمتلك قلوبهم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " .
2- ابتعد عن العبوس وتقطيب الجبين ، واترك الشدة المفرطة فإنها لا تأتي بخير، ولا تكثر من الزجر والتأنيب والتهديد والوعيد. (رفقٌ من غير ضعف وحزمٌ من غير عسف ).
3-لا تسخر منهم أو تحتقرهم ، وجرّب النصيحة الفردية معهم .
4-أكثر من الثواب والثناء عليهم ، واستمر في تشجيعهم .
5- اعدل بين طلابك ، ولا تحابي أحدهم على الآخرين .
6- اعف عن المسيء وأعطه الفرصة لإصلاح خطئه ، ثم عالج الخطأ باعتدال .
7-لا تضع نفسك في مواضع التهم ،ولا تستخدم طلابك في أمورك الشخصية وقضاء حاجاتك
8- أدخل الدعابة والفكاهة عليهم ولا تبالغ في ذلك .
9- تحسس ظروفهم ، وساهم في حل مشكلاتهم ، وتعاون مع المرشد الطلابي في ذلك، وأشعرهم بأنك كالأب لهم أو الأخ الأكبر تغار على مصلحتهم ويهمك أمرهم .
10- ابذل كل جهدك في إفهامهم المادة واصبر على ضعيفهم وراع الفروق الفردية بينهم ، ونوع في طرق تدريسك ، وسهّل الأمر عليهم ، ولا ترهقهم بكثرة التكاليف المنزلية .
وأخيراً أخي المعلم: تذكر أمانة المهنة وجسامة الدور وأهمية التربية واحتسب الأجر والثواب وأخلص النية ، فأنت الأمل بعد الله في إصلاح الجيل، ولا تجعل من المعوقات والمحبطات والحالات الشاذة عذراً للتقاعس وعدم العمل . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته " .
وقال الشاعر : إذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام

عــــ ق ــاب …

الشارقة

موضوع رائع نابع من خبرة المعني بالأمر في الميدان التربوي وهو ناجح نجاح باهر في هذا الجانب بالذات. بارك الله فيك وفي انتظار المزيد.