ربما يتسأل البعض …. أين المشكلة؟
في الحقيقة إن المشكلة تظهر عندما يحاول من عجز عن اللحاق بركب التطور محاربة دعاة التطوير، بل ويقف حجر عثرة أمامهم، بدعوى أن هذا التحديث سيفقد التخصص جوهره، وسيسلب المجال تميزه !
هذا ما يدعيه!
ولكن ما هو الواقع؟
الواقع أن هؤلاء ــ وبدون أن يعلموا ــ يخشون من:
التغيير الذي يفقدهم عرشهم الذي تربعوا عليه !
مكانتهم التي وصلوا إليها!
ويتعارض مع هدوء العيش الذي ألفوه!
إن لكل زمن رجاله، ولكل مرحلة ظروفها وأدواتها.
إن تطور العلوم سمة طبيعية، والتغير سنة كونية، وإن لم نتطور فسيسبقنا الركب، وإن لم نتغير فلا أقل من أن ندع دعاة التطوير يأخذون فرصتهم.
إن فكرة مراكز مصادر التعلم لا تعني إلغاء المكتبة المدرسية، بل تطوير دورها وربطها بالعملية التعليمية والتعلمية.
إن نشر الكتاب الإلكتروني لا يعني إلغاء الكتاب المطبوع، بل هو رديف له مع ميزات بحثية وتفاعلية وإمكانات إتاحة واسعة.
إن التطوير لا يعني إلغاء الماضي بل البناء عليه، ولن يلغي استخدام التقنيات الحديثة في مكتباتنا المدرسية مكانة أوعية المعلومات المطبوعة، فالتقنيات هي أدوات تسهل علينا العيش في العصر المعلوماتي، وتساعدنا في السيطرة على الانفجار المعرفي .
جزاك الله خير..