دعا إلى توفير إحصاءات دقيقة عنهم
ملتقى الجمعية الخليجية يناقش تطوير الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شهد الشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي رئيس دائرة الشؤون الاسلامية والأوقاف افتتاح فعاليات الملتقى الثامن
للجمعية الخليجية للاعاقة، بحضور مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، والشيخ دعيج آل خليفة رئيس مجلس ادارة الجمعية الخليجية للاعاقة، ود. يوسف الصابري رئيس مجلس ادارة جمعية أولياء أمور المعاقين.
أكدت الرومي في كلمتها في افتتاح الملتقى الذي حمل عنوان “الاعاقة والخدمات ذات العلاقة” ان الدولة تحقق المزيد من الانجازات والمكاسب للفئات الاجتماعية، وعلى وجه الخصوص فئة المعاقين من خلال سياسة اجتماعية نوعية تتوسع دائرتها لتشمل الحقوق والواجبات والحريات مع التركيز على الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لهم وتفعيل عناصر الدمج والاندماج.
وقالت ان انعقاد الملتقى يتزامن مع توقيع الدولة على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة والبروتوكول الاختياري التابع لها، كما أن صدور القانون الاتحادي رقم (29) لسنة 2022 بشأن ذوي الاحتياجات الخاصة يشكل منعطفاً إيجابياً لمرحلة جديدة تفرض وضع رؤية منهجية علمية واضحة ومتكاملة تعزز حماية وكفالة حقوق المعاقين.
وأضافت ان موضوع الاعاقة غاية في الأهمية ومتفرد في الخصوصية لذا حرصت وزارة الشؤون الاجتماعية ان تتضمن اجندتها المنبثقة عن الاستراتيجية العامة للحكومة الاتحادية زيادة برامج التأهيل والتدريب واصدار النظم الخاصة بدمج المعاقين ووضع معايير الجودة لقياس ملاءمة الخدمات المقدمة لهم، فيما في حال عدم توفر الخدمات بشتى أشكالها، والتي تتيح للمعاق الاندماج الكامل، يصبح التباعد والعزل الاجتماعي نتيجة حتمية بينما توفير الخدمات في كافة الأنشطة وتهيئة المنشآت والبنى التحتية يدعم مقومات النجاح في اثبات امكانات المشاركة والانتاجية لدى المعاقين ويرفع لديهم تقدير الذات والثقة في أنفسهم وقدراتهم.
ونوهت إلى ان دول مجلس التعاون الخليجي رغم انها تشهد حركة دؤوبة وتطوراً في الوعي المجتمعي بقضية الاعاقة ومتطلباتها إلا ان المسافة بين الممارسة والتطبيق ما زالت بعيدة وتتطلب جهداً أكبر وتعاوناً أشمل ويجب ان تكون الخطى سريعة نحو فهم وردم هذه الهوة، مشيرة إلى ان نظرة تشخيصية لقضايا الدمج توضح ان الجهود لا تزال مبعثرة، وتقتضي التعاون والتنسيق المتواصل، مؤكدة القدرة على نجاح هذه العناصر لأننا نعيش عصر العمل الجماعي أكثر من أي وقت مضى، ولأن العالم المتغير يحتم القيام بالعمل المشترك والمتكامل، فضلاً عن القدرة على مواجهة التحديات التي تواجه المسيرة التنموية
تحولات رئيسية"
ومن جانبه، رفع الفريق الشيخ دعيج آل خليفة أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة لرعايته الكريمة للملتقى، وإلى وزيرة الشؤون لدعمها له، ولجمعية أولياء أمور المعاقين لاستضافتها له.
وقال ان قضية الاعاقة في العالم تشهد تحولات مهمة خاصة بعد صدور اتفاقية حقوق الأشخاص وذوي الاعاقات الخاصة التي يتم اعتمادها من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام ،2006 ووقعت عليها 150 دولة منها 13 دولة عربية من بينها ثلاث دول خليجية، آملاً استكمال بقية الدول الخليجية الاجراءات المطلوبة للتوقيع على الاتفاقية.
وأشاد بالعقد العربي لذوي الاحتياجات الخاصة مبيناً أنه سيكون عقداً استشارياً مهماً لوضع الاستراتيجية الوطنية لكل دولة.
وأكد انه لا توجد الآن احصائيات دقيقة عن نسبة المعاقين على مستوى دول الخليج، بما يستوجب سرعة تحديدها، فيما تسعى الدول كافة لتحقيق ذلك من حيث ايجاد احصائيات دقيقة وواضحة عن اعداد المعاقين.
وقال ان نسب الاعاقة الدولية تصل إلى 10% من عدد السكان، فيما تسجل نسبة أدنى من ذلك في دول مجلس التعاون الخليجي، وإن كانت غير محددة، في حين تعتبر الاعاقات الذهنية من أكثرها نوعاً، وتعد الحوادث المرورية من أول مسببات الاعاقات اجمالاً.
واستعرض أهداف الجمعية الخليجية للاعاقة، مبيناً أنها تسعى إلى التواصل مع جميع الجهات المعنية بذلك في دول مجلس التعاون الخليجي، اضافة إلى تبادل الخبرات وخلافه، وتسعى بشكل أساسي إلى انشاء مركز متخصص يوفر معلومات عن نسب واعداد الاعاقات.
وقال د. يوسف الصابري ان الجهد الذي توليه الدولة في الاهتمام بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة يأتي ضمن التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، واخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات.
وأشاد بما تشهده اليوم الشارقة بفضل دعم ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لأبنائنا المعاقين الذي يعد برهاناً على اهتمام سموه طيلة الأعوام الماضية سواء التدخل المبكر الذي يقدم خدماته منذ الولادة إلى عمر 5 سنوات، ثم مدينة الشارقة للخدمات الانسانية للتعليم والتأهيل والرعاية، ثم نادي الثقة للمعاقين للرعاية الاجتماعية والرياضية والذي يعتبر صرحاً يضاهي المؤسسات الدولية وهو بحق رمز الانجازات الرياضية ثم جمعية أولياء أمور المعاقين والتي تقدم الدعم النفسي والاجتماعي للأسر، ثم جائزة الشارقة للمعاقين المبدعين التي تتوج المبدعين وقاهري المستحيل على مستوى الوطن العربي.
وأكد ان الملتقى يتطلب وقفة تأمل يتبعها عمل لأن الاعاقة ومواجهتها تتطلب العديد من الخدمات التربوية والنفسية والصحية والاجتماعية والتأهيلية والعلاج الطبيعي والوظيفي وغيرها من الخدمات التي يفترض ان تكون متوافقة ومرتبطة ببرامج تأهيلية وبحسب ظرف كل اعاقة لتتوافر وتقدم في الوقت المناسب لها مع صفة الاستمرارية ولتمنع من خلالها ذوي الاعاقة مجموعة من الحقوق ضمنها القانون.
وأشار إلى ان الملتقى يستعرض واقع الخدمات ذات العلاقة بالاعاقة في الوطن العربي ودول الخليج العربي بشكل خاص، ليقيمها ويضع الاستراتيجيات التي من شأنها الرقي بهذه الخدمات مما ينعكس بشكل ايجابي على البرامج المقدمة لذوي الاعاقة ويصل بهم إلى مرحلة التمكين والتفوق والاعتماد على النفس والذات على أقل تقدير.
اعقب ذلك فيلم تسجيلي عن الخدمات المقدمة للمعاقين في الدولة، ومن ثم تكريم الجمعية الخليجية للاعاقة ووزيرة الشؤون الاجتماعية وجمعية أولياء أمور المعاقين، وأعضاء مجلس ادارة الجمعية الخليجية للاعاقة السابقين وهم د. منيرة المطوع ود. صديقة العوضي، ود. عبدالله الصبي
جلسات اليوم
تتواصل جلسات العمل اليوم من خلال أربع جلسات، يدور محور الأولى منها حول الخدمة الاجتماعية، ويتحدث فيها كل من صلاح يونس ود. سحر الخشرمي ود. طارق بن صالح الريس ود. بدر الدين كمال ونبيل أبو الحسن، ويترأسها د. علي مهدي كاظم.
ويترأس الجلسة الثانية د. إبراهيم العثمان، ويتحدث فيها كل من روحي مروح عبدات ود. زهير بن الحبيب يحيى ود. علي مهدي كاظم ود. عبدالصبور منصور، وتدور حول الخدمات النفسية والسلوكية.
وتدور الجلسة الثالثة حول خدمات اللغة والكلام ويترأسها محمد علي فتيحة، ويتحدث فيها كل من د. عادل عبدالله، ود. محمد النحاس ود. شريف عزام.
وتتناول الجلسة الرابعة خدمات العلاج الوظيفي ويترأسها د. خالد عثمان ويتحدث فيها د. إبراهيم سالم، ود. فاتن الضامن، ود. صالح فلاج.
وبدأت جلسات العمل، وفي الأولى تحدث كل من د. عبدالله الصبي ود. ازهر عثمان ود. سمر السقاف ود. لمياء محمد، وترأس الجلسة د. ناصر علي الموسى، ودارت حول الأساليب الحديثة في تقييم وتقديم الخدمات ذات العلاقة الخدمات الصحية.
المعاقون 6% من السكان
في معرض اجابتها عن سؤال لوكالة أبناء الإمارات عن عدد المعاقين على مستوى الدولة قالت مريم خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية إن نسبة المعاقين على مستوى الدولة تصل إلى 6 في المائة من إجمالي عدد السكان. (وام
مشاركة فاعلة للشؤون الاجتماعية
أفادت وفاء بن سليمان مديرة ادارة رعاية الفئات الخاصة، أن هذا الملتقى يعتبر مهماً بالنسبة لنا كونه يشكل تبادلاً للخبرات بين المختصين في مجال التربية الخاصة والخدمات المساندة لها في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية عامة، حيث شاركت ادارة رعاية الفئات الخاصة وعبر اخصائيي الخدمات المساندة في مراكز تأهيل المعاقين بمجموعة من أوراق العمل التي قدمت للملتقى، وذلك حول خدمات العلاج الطبيعي وخدمات التقييم النفسي، منوهة إلى حرص الادارة على حضور الكوادر المتخصصة في المراكز لاكتساب المعرفة ومواكبة التطورات الحاصلة في ميدان الاعاقة.
ولفتت إلى أهمية الاطلاع على التجارب الناجحة في الخدمات المساندة المقدمة للمعاقين في عالمنا العربي، وعلى المستوى الدولي، وتعميم هذه التجارب للاستفادة منها وتطويرها بما يشكل استفادة حقيقية لأشخاص ذوي الاعاقة الملتحقين بالمراكز التأهيلية، حيث ان هناك الكثير من النماذج الناجحة التي تستحق الاطلاع عليها وتبنيها، مشيرة إلى ضرورة تطوير أدوات ووسائل التقييم والعلاج المتبعة مع المعاقين ومتابعة التقنيات الحديثة الحاصلة في ميدان الخدمات المساندة.[/COLOR]
على الهامش
يستمر الملتقى ثلاثة أيام، ويشارك فيه 500 من المعنيين والمختصين والمهتمين بمجالات الاعاقة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.
شهد حفل افتتاح الفعاليات أمس جمع غفير لم تشهده أية فعالية مماثلة نظمتها جمعية نفع عام أو استضافتها على مدار السنوات الماضية بالكامل.
استعان منظمو جمعية أولياء أمور المعاقين بمترجم للغة الاشارات لفحوى حفل افتتاح الفعاليات لحضوره من ذوي الاحتياجات الخاصة فئة الاعاقة السمعية، اضافة لاستهلال الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها أحد المعاقين، فكان ذكاء من القائمين على الجمعية وترجمة لمضمون الملتقى في اشراك الجميع فيما يدور.
كشفت وزارة الشؤون الاجتماعية ان عدد الأشخاص المعاقين الذين تم توظيفهم من قبلها في العامين الماضي والحالي بلغ نحو 160 شخصاً من ذوي الاعاقات السمعية والذهنية والجسدية والبصرية.
يتضمن الملتقى الذي تنظمه وزارة الشؤون الاجتماعية بالتنسيق مع الجمعية الخليجية للاعاقة وجمعية أولياء أمور المعاقين مجموعة من المحاور المهمة منها الأساليب الحديثة في تقييم وتقديم الخدمات ذات العلاقة، اضافة إلى استخدام التقنيات الحديثة في هذا المجال، فضلاً عن دور الخدمات في الارتقاء بمستوى أداء برامج المؤسسات العاملة في مجال الاعاقة علاوة على التجارب والخبرات في مجال الخدمات ذات العلاقة للاعاقة.
كنا نتمنى دعوة المهتمين من منطقة الشارقة التعليمية للمشاركة والحضور بهذا الملتقى الذي يعقد بشارقة الخير ، كون منطقة الشارقة من المناطق التعليمية التي يشهد لها بتفعيل وتطوير الخدمات المقدمة لهذ الفئة من التلاميذ وخاصة فيما يتعلق بتنفيذ خيار الدمج الخيار التربوي المناسب لهذه الفئة من الطلاب ، تمشيا مع سياسة وزارة التربية والتعليم .