التصنيفات
البحوث

هل تريد السعادة ؟

هل تريد السعاده؟

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد:

أخي الحبيب تذكر أنك تعيش في دار هي ليست بدار قرار وإنما هي دار أكدار وأخطار، وحسبك منها أنها سجن للمؤمنين وجنة للكفار.

أخي اسأل نفسك كم بقي من عمرك، وكم تأمل أن تعيش؟ عشرين سنة أم أربعين سنة، وكيف تأمل ذلك وأنت ترى الفجائع تنزل بالناس أناء الليل وأطراف النهار.

أخي تأمل هذا الحديث، وكأن المعني به أنت { عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه } فهل عرفت عظم المصيبة وفداحة الخطب؟

أخي هب أن ملك الموت أتاك الآن في هذه اللحظة أتاك ليقبض روحك، أكان يسرك حالك وما أنت عليه؟

أخي هل تذكرت أول ليلة في القبر وأنت فيه وحيد وقد أحكم عليك إغلاقه وتحكم فيك هوامه وديدانه وأصبح التراب فراشك وقد ذهب حسنك وجمالك، وقد ذهبت اللذات وبقيت الحسرات والتبعات.

أخي هل تريد الجنة وما فيها من النعيم وأنت على المعاصي مقيم؟ أو هل تريد السعادة في الدنيا والآخرة وأنت من أعوان الشيطان وحزبه؟

أخي قد غرّ بعض الناس حلم الله وسعة رحمته ولكنهم نسوا أن الله شديد العقاب وأنه عزيز ذو انتقام وأن هؤلاء لم يتعرضوا لرحمته، بل عملوا أعمالاً توجب غضبه وأليم عقوبته…

أخي هب أنك حصلت على الدنيا وملذاتها ومسراتها وكل ما يرضيك منها… وكانت النتيجة هي النار فهل تذكر ما مضى من النعيم وأنت في النار مقيم.

أخي تذكر يوم تشهد عليك الشهود وتفضحك الجوارح والجلود… فأين يكون مهربك؟ والشهود منك والشهادة عليك… فتأمل يا مسكين تعصي الله بها ومن أجلها ثم تأتي يوم القيامة تشهد عليك.

أخي احمد الله أن مدّ في عمرك ولم يقبض نفسك وأنت في غيّك وإعراضك وغفلتك.

أخي بادر بالتوبة وانفض عن نفسك غبار الغفلة واعلم أن باب التوبة مفتوح وأن عطاء ربك ممنوح وأن فضله يغدو ويروح، واعلم أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وأن الله يبدل سيئاتك حسنات وأن الله يفرح بتوبتك، وأخيراً هنيئاً للتائبين محبة الله لهم.

قال تعالى: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [البقرة:222].

هذا والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد

شكرا لك
كلامك جميل و مؤثر
جزآك الله الف خير على المجهود الطيب …

{ عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه }

مشكور وماتقصر ,, تقبل مروري

جزآكـِ الله الــف خـــير على مجــهودكـِ الطيــب …
وكلمــاتــكـِ فــي قمــة الروعة .. جــزاكـِ الله الجنة .. وأدخلكـِ الجنة مع مــن تحــبين..~
التصنيفات
المعلمين والمعلمات

مكونات السعادة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما هي مكونات السعادة ؟!
فكانت مكوناتها بالنسبة لي …

سعادتي في إيماني ..

سعادتي في امتثالي لأوامر الله واجتنابي لنواهيه ما استطعت ..

سعادتي في تحويل كل حركة آتي بها في ليل أو نهار لله وابتغاء مرضاة الله ..

سعادتي في حجابي واحتشامي ..

سعادتي في علمي ودراستي التي أبني بها مستقبلي الذي لن يُبَارك به إلا ان أخلصت النية لله ..
فكل ذلك يفنى إن لم يكن لله ..

سعادتي في برّي لوالدي .. في محبتي لإخوتي .. في مودتي لصديقاتي ..
وكل ذلك في الله ولوجه الله ..

سعادتي في الإحسان للآخرين والعفو عن المسيئين ..

سعادتي في نشر صورة حسنة عن إسلامي بحسن اخلاقي في كل مكان وأمام كل الناس ..

سعادتي هي الفوز برضا الله ورحمته ..

سعادتي هي عندما أدخل الجنة بعفوه ..
عندما تغمرني السكينة هناك .. بعد خوف دام سنيناً حسبتها طويلة ..

سعادتي هي كنز في داخلي … فلن ينزعها مني أحد إلا الله ..

حينئذ .. سعدت بذاك اليقين ..

وصرخ صوت باعماقي ..

الحمد لله على نعمة الإسلام .. والحمد لله على لذة الإيمان ..

والآن شعرت أن عليّ أن أشرككم معي بتلك المشاعر الرائعة التي غمرتني ..

فما هي مكونات السعادة النسبة لك

*** لا تنسوني بالدعاء ** الامتحانات على الابواب ** الشارقةالشارقةالشارقة

شكرا القلب المحب جدا موضوع مهم وجميل واحببت ان اضيف ان السعادة ايضا في حب للاخرين ما تحب لنفسك
سلمت غاليتي ع الطرح القيم

وسعادتي بعد رضى الله هو ان ارسم الإبتسامه على وجه كل طفل ….

سعادتي أن أتحقق بوصفي
عبودية خالصة لوجهه سبحانه وتعالى
في نفسي
ومع غيري
والكون كله
ولست أرى السعادة جمع مالٍ = ولكن التقي هو السعيد

فما هي مكونات السعادة بالنسبة لكن
موضوع رائع
وأضيف أن السعادة أن أرى كل من حولي راضي عني من بعد رضى رب العالمين
سعادتي بإيماني
بارك الله في القلب
جزاكم الله خيرا
السعادة مقدار ما تقوم به تجاه خالقك من عبادات وطاعات ليست السعادة في المال والجاه رضاء الله على العبد هي اعظم واجمل انواع السعادة فبها تسعد نفسك ومن حولك.
ولست ارى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد
هذه هي السعادة الحقيقية .
سعادتي في طاعتي وعبادتيالشارقة
شكرا على المرور
وين باقي الردود وشكرا على المشاركة
السعااااااااااادة
في كل ما ذكرتيه وبتكونين اسعد اذا الناس طبقته وجفتي غيرج مستانس وفرحان
موضوع حلو
شكرا 000000000000000
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

النجاح والسعادة في كبسولة واحدة

كثيرون منا يتعرضون لاختلال علاقاتهم بالاقارب أو الزملاء أو الجيران أو الناس العاديين فى الشارع نتيجة العصبية والقلق المتواصل والضغوط والمشكلات المتزايده .. ولكن السبب الأهم فى الحقيقة هوالافتقار إلى مهارات التواصل وعدم الانسجام مع الآخرين ، وسوء تفسير وتضخيم صغائر الأمور ، واستقبالها على انها تمثل تهديداً ، أو تشكل إهانه لايجب غفرانها .. انه نوع من سوء التوافق وعدم القدرة على التعامل مع مجريات الحياة بحكمة وكياسة

ولامفر من تخفيض هذا الكم الهائل من الصراعات والإحتكاكات لكى يتخلص الإنسان من غضبه وتوتره ويحقق السعادة والنجاح بمهارات نفسية واجتماعية بسيطة ..

فلقد وجدت من خلال فحص ودراسة عشرات الاشخاص سواء منهم الاصحاء أو أولئك الذين يعانون من اضطراب نفسى ما .. انهم يتفقون جميعاً فى الافتقار الى المبادرة فى البدء بالتحية واظهار مشاعر التقدير والحب للآخرين ؟! وكم كان مدهشاً ان تتغير احوال هؤلاء المتذمرين المتجهمين عند إتباع برنامج يومى غاية فى البساطة ، يتلخص فى البدء بالقاء التحية مع ابتسامة رقيقة وإظهار مشاعر الحب أو التقدير ؟!

ويتطلب ذلك بالطبع التسامح .. والتسامح .. والتسامح ، وأكررها لك لأنه سلاحك الذى ستجعل به الآخر يستجيب لك .. ويسلم دون قيد أو شروط .. عندها ستشعر بالسعادة وستفتح لك أبواب النجاح أينما ذهبت . !!

ولكن السؤال هل تستطيع ممارسة ذلك يومياً لمدة شهر على الأقل هذا هو التحدى الذى سوف يواجهك ؟!.

ولتسهيل هذه المهمة ، عليك أن تقتدى بمنهج الرسول – ص – فى تعديل السلوك والضبط الذاتى .. فقد كان الرسول – ص – يبدأ من لقيه بالسلام.. وكان إذا لقى أحداً يعرفه بدأه بالمصافحة.. وكان يؤثر الداخل عليه بالوسادة التى تحته.. وكان يعطى كل من جلس إليه نصيباً من وجهة.. أى من النظر اليه والاهتمام به.. وكان فى كل سلوكه يتسم بالحياء والتواضع..كما كان أكثر الناس تبسماً وضحكا فى وجه أصحابه . لقد كان محبوبا يلتف الناس حوله ويتعلقون به..

"فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك"(آل عمران159)"فاعفواواصفحواً"(البقرة109) "وقولوا للناس حسناً" (البقرة 83) فعليك أن تسجل هذه الآيات الكريمة والحديث الشريف "تبسمك فى وجه أخيك صدقه" فى مفكرتك الخاصة وأن ترددها .. وأن تقلد وتحاكى فى تدريبات يومية سمات وسلوكيات الرسول الكريم .

وفى نهـاية كل يوم اجلـس فى مكان هادئ ، وخال من الإزعاج .. فى استـرخاء كامل علـى مقعـد مريح – فى خلوة علاجية – وكرر الآيات والحديث مرة أخرى ثم سجل فى مفكرتك اليومية عدد المواقف التى استطعت أن تمارس خلالها هذه النماذج السلوكية الصحية دون أن يرتبط ذلك برد فعل الشخص الآخر .. فأنت تفعل ذلك اقتداء بالرسول الكريم .. والعائد ليس الصدقات فقط .. وانما أيضاً السعادة والنجاح ، وحياة هادئه بأقل قدر ممكن من الصراعات والهموم ..

احذر ان يتسلل إليك الشعور بالضعف أو العجز من تكرار التعرض للانفعالات ومواقف الغضب .. فلقد أمد الله الانسان بقوة نفسية وعقليه تفوق القوة البدنية والمادية بمراحل .. وهذه القوة النفسية تكمن فى قدرتك على التسامح ، ضبط النفس وكبح الغضب والترفع عن الصغائر والظهور بمظهر الهادئ الثابت المتزن . ولقد اعتمد منهج الرسول الكريم فى العديد من المواقف العملية على تقديم النموذج العلمى وتطبيق هذه السمات الاخلاقيه العظيمه مراراً وتكراراً حتى يتم استيعابها وتقليدها ومحاكاتها ثم التدريب عليها وممارستها فى مواقف الحياه اليوميه لتصبح عادات ثابته .. واذا اردت تعديل سلوكك واكتساب سمات القوة النفسية والتسامح التى تخترق بها الموانع والعقبات عليك بدراسة وتأمل هذه الأخلاق والسمات التى ذكرناها والتدريب عليها .. اكتبها فى مفكرتك الخاصة ، تأملها .. وكرر الآيه الكريمة :"ادفع بالتى هى أحسن فاذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم" (فصلت 34) فى مواقف الغضب وامنح نفسك درجة من عشرة على نجاحك فى تنفيذها . وفى نهاية اليوم امنح نفسك نصف ساعة فى مكان هادئ منعزل لعمل خلوة علاجية .. حيث تسترخى وتتنفس بعمق ، وتأمر ذهنك بطرد كل الصغائر والافكار السلبية المثيرة للغضب وان تردد بتركيز الآية الكريمة التى ذكرناها ، ثم تسجل فى مفكرتك الخاصة مدى نجاحك فى تطبيق سلوكيات القوة النفسية والضبط الذاتى يومياً ..وان تحدد التاريخ وتصف المواقف بايجاز ، وتحدد لنفسك درجة من عشرة وان تستمر على هذا البرنامج لمدة شهر على الأقل .

" منهج الرسول فى تعديل السلوك فى حالات الغضب "

يتصدر الغضب وسرعة الانفعال قائمة العوامل المسببه للاضطرابات النفسية والتشوش الذهنى وإهدار طاقات الناس النفسية والبدنية ، وهو ايضاً من اهم اسباب اختلال التوافق واللياقة النفسية والاجتماعية وهناك حقيقة لاتقبل الجدل تقول : لاينال العلا من كان طبعه الغضب ، فالغضب لايفرز الا الضغينة والحقد ، وهو نار تحترق العقل .. وتسحق البدن .. وتصيبه بأمراض لاحصر لها . ويتفق معظم علماء النفس على ان الغضب ضرورة لحماية النفس من عدوان العالم الخارجى ، ولكن عندما يصبح الفرد سهل الاستثارة يغضب لاتفه الاسباب وتزداد حدة انفعالاته لفترات طويلة فانه سوف يعانى من اعراض التوتر المستمر والقلق المزمن وضعف التركيز والاعياء الزهنى والبدنى وفقد الرغبة فى الاستمتاع بالحياة ، مع بعض الاعراض الاكتئابيه .

والغضب مثل البخار المضغوط فى إناء محكم إذا لم يجد منفذاً لخروجه فانه يصيب الفرد بمرض او اكثر من تلك المجموعة المسماة بالامراض النفسجمسمية مثل قرحة المعدة وارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية والقولون العصبى والصداع العصبى المزمن .. الخ ويعبر البعض عن ذلك بأن الغضب اذا لم يخرج فسوف يستقر فى أحشائك .

وللرسول (ص) منهج فعال لتعديل السلوك فى حالات الغضب يتضمن عدة طرق وأساليب ناجحة نذكر أحدها (وهو يتكون من شقين .. الأول يهدف الى طرد الأفكار الخاطئه المثيرة للانفعال اولاً بأول ، بتكرار وترديد بعض الآيات الكريمه "فاعف عنهم واصفح ان الله يحب المحسنين" (المائدة 13) "ولمن صبر وغفر ان ذلك من عزم الامور" (الشورى 43) والحديث الشريف "الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب" وأن يحاكى ويقلد الثبات والقوة النفسية والحلم فى نماذج الانماط السلوكية للرسول الكريم (ص) ومنها انه كان يوما يمشى ومعه أنس فأدركه أعرابي فجذبه جذباً شديداً وكان عليه برد غليظ الحاشية ، قال "انس" رضى الله عنه : "حتى نظرت الى عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أثرت فيه حاشية البرد من شدة جذبه " فقال : "يامحمد هب لي من مال الله الذي عندك " فالتفت اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وضحك ثم امر باعطائه ومنع الصحابه من التعرض له ، ولما اكترث قريش إيذائه قال : "اللهم اغفر لقومي فانهم لايعلمون" وعفا عنهم جميعاً .. تلك هى اعظم درجات القوة النفسية ودلالة اكتمال العقل وانكسار قوة الغضب وخضوعها التام للعقل والحكمة . واذا أردت التدريب على هذا المنهج عليك فى نهاية كل يوم أن تجلس فى خلوة علاجية مسترخياً على مقعد مريح وأن تأمر ذهنك بطرد كل الأفكار السلبية والهموم وأن تتأمل منهج الرسول الذى ذكرناه والمواقف العملية المثيرة للغضب التى تعرضت لها ومدى نجاحك فى تطبيق وتقليد هذا المنهج فى معالجتها .. وان تتابع ذلك وتسجله فى مفكرتك الخاصة يومياً لمدة شهر وسوف تشعر بالقوة النفسية وتزايد قدراتك فى السيطرة على الغضب .

منقول

ما شاء الله موضوع جدا مفيد ونصائح مفيده نحتاح ان نتعلمها خاصة
واننا في هذا الواقع الذي نعيشه، والذي زادت فيه متطلبات الحياة، وتعقدت أمورها، وتعددت شرورها، أصبحنا نرى الغضب يسري في النفوس، ويجري في الدماء، فكثير من الناس في غضب دائم وتوتر مزعج، وقلق مرهق. وتوترت الأعصاب، ظاهرةٌ أصبحت تُرى حتى في الأطفال الصغار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ)) [رواه أبو داود].

اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك.

الشارقة

ولي إضافة لراغبي الاستزادة و هو موقع د. رامز طه للطب النفسي
www.rameztaha.net

و خاصة و أنني قد طالعت على هذا الموقع العديد من الموضوعات المتميزة في مجال العلاج النفسي عبر تقنيات العلاج النفسي الذاتي و أسس العلاج النفسي الديني من قلب القرآن الكريم و النماذج السلوكية لرسولنا الكريم…و كم سوف ندهش عندما نطالع هذه الأساليب و نعلم روعة ديننا الحنيف الذي أرسي دعائم الأمن النفسي للبشرية جمعاء منذ الآلاف السنين و حتى اليوم…
مع خالص الشكر… لك عزيزتي

مشكورة حلوة المعاني على الثناء الرائع
وجزاك الله خيرا
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

حوار عن السعادة مع فضيلة د. سلمان بن فهد العودة"

الشارقة

حوار عن السعادة ..مع فضيلة د. سلمان بن فهد العودة" الشبكة الاسلامية "

ما أكثر ما يشتكي البعض من تعسر السعادة في بيته وما أكثر ما يشعر الناس بهروب السعادة من حياتهم بعد أن كانوا يتملكونها، بل هناك من لا يعرف للسعادة معنى فيظن أن السعادة في المال أو في الجاه أو في السفر الكثير أو في البيوت الفارهة، ولم يخطر بباله أن السعادة الحقيقية بين يديه لكنه لا يراها، فأين هي السعادة الحقيقية التي يتمناها الناس وكيف يحصلون عليها؟ وما أسباب التعاسة التي ترفرف فوق حياة الشكائين وما العلاقة بين مشكلات الحياة وهمومها وبين التعاسة؟

تساؤلات كثيرة أجاب عليها فضيلة الدكتور سلمان بن فهد العودة – الداعية والمشرف العام على موقع الإسلام اليوم – من خلال الحوار الذي اجرته معه مجلة الدعوة حول (قوانين السعادة)، اشتمل الحوار على الكثير من التوجيهات والمعالجات في موضوع السعادة والتي يحتاجها المسلم والمسلمة خاصة في هذا الزمان التي حاصرت فيه الفتن الناس واختلطت فيه مفاهيم السعادة.

السعادة مصدرها القلب

* ما هي السعادة ومن أين تنبع؟

– في دراسة أعدها أحد الأطباء النفسيين على مجموعة من الرجال والنساء لمحاولة فهم تعسر السعادة بين كثير من بني الإنسان وتوصلت الدراسة إلى أن النساء أقدر من الرجال على استيعاب السعادة، وهن أيضا أقدر من الرجال على استيعاب التعاسة، فإذا أتيت للمرأة مقومات السعادة من الصحة والحياة الطيبة والبيت الفسيح والزوج الصالح والذرية، فإنها تكون أكثر سعادة من الرجل، وعلى النقيض من ذلك فإنها إذا حرمت من هذه الأشياء فإنها تتجشم من البؤس والتعاسة والاكتئاب أكثر مما يتجشمه الرجل.

إذن السعادة هي الشعور النفسي بالرضا وهذا المعنى مهم جدا بعد أن اختلفت التفاسير ونظرة الناس إلى السعادة فإذا رضي الإنسان بواقعه حتى لو كان صعبا أو مرا فهو سعيد، وإذا رضي الإنسان بواقع جميل فلا شك أنه سيكون أسعد، لكن إذا سخط الإنسان واقعا طيبا فلن يكون سعيدا وإذا سخط واقعا سيئا فسيكون أكثر شقاء أيضا.. فالسعادة شعور ينبعث من دواخلنا ولا يأتينا من الخارج.. فالمال مثلا ليس هو الذي يصنع السعادة ولكنه بدون شك أحد العوامل التي نستفيد منها حين نكون سعداء، الأهل، الزوج، والزوجة، الولد .. هذه الأشياء لا تصنع لنا بذاتها سعادة ما لم يكن هناك رضا نفسي من الداخل. ونفس الشيء، الموهبة، النجاح، الإنجاز، السفر، الأكل، الشرب، والنوم ما لم يستشعر الإنسان السعادة من داخله فلا قيمة لهذه الأشياء.

فالسعادة مصدرها القلب وليس البنك والرصيد النقدي ولا المعدة، ولهذا كانت السعادة معنى وشعورا خاصا بالإنسان وحده لا يشاركه في ذلك بقية المخلوقات.. فهو معنى مرتبط بالنفس والقلب والشعور التي ميز الله بها الإنسان عما سواه وليس مرتبطا بوجود الأشياء أو الحرمان منه.. فالطاووس مثلا قد يكون في شكله أحسن وأجمل من الإنسان، والورود والزهور والتي تمتلئ الحدائق بروائحها الزكية وألوانها الزاهية هي أجمل أيضا من الإنسان، لكن لا يمكن أن توصف هذه الأشياء والمخلوقات غير الإنسان بأنها سعيدة.

نخلص من هذا أن الأشياء هي عوامل مساعدة لكن لا يمكن أن تجلب السعادة للإنسان.. فالسعادة ليست نزوة عابرة وإنما هي شعور دائم وإحساس نبيل وطويل.

هروب السعادة

* لماذا تهرب منا السعادة وكيف السبيل إلى اللحاق بها؟

– إن الإنسان دائما ما يبحث عن المزيد في هذه الدنيا، المزيد من المال، المزيد من المناصب، المزيد من السعادة والنجاحات، المزيد من الجمال والحسن كما هو عند المرأة بالتحديد، وهذا ما يجعله يقوم بمقارنات بينه وبين الآخرين، فالمرأة على سبيل المثال تجد نفسها تلقائيا تقارن نفسها بالأخريات فتقول الآخرين أسعد مني، أو جيراننا أغنى منا أو زميلتي أجمل مني أو أختي حظيت بأمور أكثر مني، وهكذا نحن نركز على الأشياء المظهرية الشكلية التي نراها بعيوننا ونظن أنها هي مصدر السعادة فقط، ولهذا تهرب منا السعادة بهذه المقارنات، إلى أين تهرب؟ تهرب إلى هذه الأشياء وتختص في هذه الأشياء التي نتحدث عنها حين لا نملكها، وربما إذا ملكنا هذه الأشياء وأصبحت بين أيدينا لم نجد فيها أثرا لتلك السعادة التي كنا نظنها، بل حين نحكم على قلوب الآخرين لأنهم سعداء نجد أننا نحكم على قلوبهم من خلال أمور شكلية.. فنقول فلان أو فلانة طول عمرها – ما شاء الله – تضحك وتبتسم ولم نرها مهمومة أو غاضبة، هذا حكم على المظهر فربما يكون ضحك هذا وهذه أو الابتسامة الظاهرة على الوجه ليس من الضروري أن يكون تعبيرا عن السعادة في داخل الإنسان، فربما يهرب الإنسان بضحكه وابتسامه الدائم من واقع أليم أو معاناة أو مشكلات حياتية.

فالسعادة ليس من الضروري أن تكون في المظهر أو تظهر على شكل الإنسان، وإنما السعادة الحقيقية هي شعور قلبي وجداني تجعلنا نفرح بالأشياء التي من حولنا ونستفيد منها أكثر.

خطأ التعميم في حياتنا

* ما هي الأسباب التي تجعل بعض الناس يميل إلى الشعور بالتعاسة في حياته لأسباب بسيطة؟

– إن من الأخطاء التي ربما تجلب التعاسة للإنسان هذا التعميم على الأمور في حياة الكثيرين خاصة إذا كان التعميم حول الأمور السلبية فقد يستيقظ الرجل في الصباح فيجد ملابسه ليست جاهزة للخروج ثم قد يجد كرسي من كراسي البيت مقلوبا أو مكسورا ثم قد ينظر في الجوال فيجده غير مشحون، وغير ذلك وهذا الشخص نجده ربما يتشاءم من هذه الأمور ويخرج بحكم عام وتعميم سلبي على الحياة، ويقول هكذا هي الحياة لم نجد فيها غير المتاعب والمشكلات والآلام، وهذا التعميم في الحكم ربما أصبح جزءا من شخصيتنا نردده يوما بعد يوم، وهذا التعميم خطأ خاصة إذا كان سلبيا ونتج عنه نظرة متشائمة إلى الحياة.. فالشخص يحكم على اللحظة فقط ولا يحكم على الحياة كلها، فربما أصابه غم أو هم أو وقع في مشكلة فلا يأخذ ذلك على أن كل حياته هكذا لأن هذا الغم أو الهم ربما زال وجاء به راحة واطمئنان والعسر يأتي بعده اليسر إذا تعلق الإنسان بربه ولجأ إليه وسأله حاجته.. ولا بأس أن يعمم الإنسان الحكم إذا كان إيجابيا بمعنى أن يكون متفائلا دائما إذا رأى أمرا أو وقع له أمر واحد يدعو إلى التفاؤل ويكون لسانه حامدا لله وشعوره بالرضا على ما يحدث له وراء سعادته وتفاؤله الدائم، ولنحذر من التعميم السلبي الذي يدمر عوامل المقاومة والبناء في النفس البشرية..

الشارقة

الشارقة

اللسان سبب التعاسة

* يقال إن الإنسان ربما يجلب لنفسه التعاسة أو السعادة بسبب تعابير يتفوه بها كيف يكون ذلك؟

وما علاقة اللسان والكلام في سعادة البعض وتعاسة البعض الآخر؟ اللسان والكلام يؤثران تأثيرا بليغا وكبيرا في حياتنا، فضلا عن تأثيره على آخرتنا.. يقول الله جل وعلا: {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن} . ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تقول للسان اتق الله فينا فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا)، يعني الكلام الذي يقوله لسانك ليس كلاما يذهب في الهواء، وليس فقط أنه محسوب عليك يوم القيامة وإن الملكين عن يمينك وعن شمالك يسجلان عليك هذا الكلام وإنما قبل ذلك كله وقبل الحساب في الآخرة فإن هذا الكلام يؤثر في حياتك وواقعك فإذا كان كلاما إيجابيا متفائلا ولد عند الإنسان شعور بالرضا، وإذا كان كلاما سلبيا متشائما حطم ودمر عوامل المقاومة والسعادة عند الإنسان..

وليس أمرا محمودا أن يقول الإنسان كل ما يخطر بباله بل يجب أن نتعود على انتقاء الألفاظ والعبارات وأن نعلم أن كل كلمة رديئة أو قاسية لها ما يقابلها ويتفوق عليها من الكلمات الطيبة الجميلة {ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة} .

فالتعود على الكلمة الطيبة واستقبال مشكلات الحياة بالرضا وعدم التذمر والتأفف في كل موقف كل ذلك يساعد على حياة سعيدة طيبة راضية.

التغلب على الهموم

* يشعر الإنسان مهما كانت مكانته بالهم أحيانا ولكن تأثير الهم على المؤمن قد يكون أخف من غيره. ما هو تعليقكم على ذلك؟

– حتى النبي كان في حياته هموم.. كل واحد منا في حياته هموم وفي حياته مشكلات لها حل أو ليس لها حل، بل وفي حياة كل أحد منا اخفاقات ومحاولات فاشلة ومعاناة وآلام حتى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في حياتهم معاناة وآلام وصدود من أقوامهم وسخرية واستهزاء. والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما يصيب من هم ولا غم ولا وصب حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) أو كما قال عليه الصلاة والسلام. ولما نزل قول الله جل وعلا: {إن الشرك لظلم عظيم} . وشق ذلك على المسلمين وسأل أبوبكر – رضي الله عنه – النبي صلى الله عليه وسلم فقال لأبي بكر: (ألست تحزن ألست تنصب ألست تصيبك الأهواء والهم والغم) إذن فالهم والغم والمعاناة ومشكلات الحياة تصيب أبابكر وعمر بل وتصيب محمدا النبي صلى الله عليه وسلم حتى أنه في يوم من الأيام انطلق ومشى مسافة عشرات الكيلومترات على قدميه وهو مهموم لا يحس بما حوله، ومع ذلك فقد ظل صلى الله عليه وسلم عبدا شكورا حتى أنه قال لربه في قمة معاناته وهمه: (إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي).

ولكن نلفت هنا إلى أن هموم ذلك القرن وهموم النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الأجلاء هي هموم للدين وللدعوة وليس للدنيا كما يحصل لنا الآن فأكثر ما يهمنا ويغمنا ويكدر حياتنا في العصر هي همومنا الدنيوية وقليل منا من يجعل همه الدين والدعوة وما يحصل للآخرين من أخواننا.

المهم في الأمر ألا نجعل همومنا ومصابنا في هذه الحياة يسيطر علينا ويكدر حياتنا ويحيلها إلى تعاسة على الدوام.

الشارقة

الشارقة

لا تؤجل مشكلاتك!

* يلجأ بعض الأشخاص إلى التهرب من التصدي للمشاكل التي تعترض حياتهم دون الإسراع إلى معالجتها فهل يعني ذلك الرضا بالواقع، أم أن ذلك مصدر لمزيد من البلاء؟

– نصيحتنا هي عدم تأجيل حل المشكلات التي قد يعاني منها المرء. فالتراكم يؤدي إلى تصعيد هذه المشكلات، ولهذا فالمشكلة لا بد أن تحل فورا سواء كانت في البيت أو العمل أو في المدرسة، وإلى جانب حل المشكلة علينا أن ننساها بمجرد حلها، فإن من الخطأ الكبير أن بعض الناس وإن كانوا يعيشون في الحاضر إلا أن عقولهم مرتبطة بالزمن الماضي.. أحد الأشخاص نقل من مؤسسة إلى مؤسسة أخرى وقد أغضبه هذا النقل فظل في المؤسسة الجديدة يكافح ويبذل طاقته وجهده لكي يبدع في المؤسسة الجديدة ليس بهدف الإبداع وحبا في ذلك ولكن لأنه يريد أن يعاقب المؤسسة الأولى ويريدها أن تندم على هذا النقل.. ينبغي أن ننظف قلوبنا أولا بأول ولا نجعلها قلوبا مملوءة بالأشياء الرديئة والمنغصات.. اجعل قلبك كأفئدة الطير خالية نقية وعندما تضع رأسك على وسادتك فلا تحمل حقدا ولا ضغينة لأحد واجعل الصفح والتسامح ونسيان ذنوب الآخرين ديدنك في الحياة تعيش السعادة الحقيقية ومما يساعدك على الشعور بهذه السعادة انظر في نفسك وأصلح عيوبك فربما التعاسة التي تحملها بين جنبيك سببها تصرفاتك أنت، كذلك مما يساعدك على تحقيق السعادة كما قلنا في البداية الشعور بالرضا في هذه الحياة، فالقناعة بما عندك من مال وجمال وحال وأسرة وأولاد أو حتى لو كان هناك حرمان من هذه الأشياء.

الرضا والقناعة نفسها سعادة وبدلا من أن تحصى النعم التي حرمت منها، احصي النعم التي أعطيتها وتأكد أن عطاء الله كله خير سواء كان خيرا أو شرا، وفي الحديث النبوي يقول عليه الصلاة والسلام: (عجبا لأمر المؤمن إن كل أمره كله خير، إذا أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وليس ذلك إلا للمؤمن). فمن أراد أن يقترب من ربه ويهنأ بالإيمان عليه أولا بطاعته لربه والتزام أوامره والانتهاء عما نهى سبحانه وتعالى.. ثم إن الإنسان لا بد أن يجعل لنفسه أهدافا عليا ومفيدة يحققها وينشغل بالسعي إليها بدلا من أن يعيش مع الأمور والأشياء الصغيرة ويجعل منها أهدافا كبرى وهي في الواقع تنغص عليه حياته ويضيع وقته في ملاحقة أمور سطحية أو أمور لاهية ثم يغضب ويخاصم ويغتم إذا لم تتحقق.. كلما كانت أهدافك راقية وعالية كلما كنت أقرب إلى السعادة.

فاسعد الناس أنفعهم للناس فلا تعش لنفسك وعش للآخرين وقدم الخير والنفع لهم.

اسال الله لى ولكم السعادة والحياة الكريمة فى الدنيا والاخرة

ودمتم سالمين

الشارقة

مشكورة حلو ةالمعاني على الموضوع عن السعادة
وجعل الله ايامك سعادة دوم

عزيزتي ،

اسعدتني بشده بردكِ الجميل

وحروفكِ المميزهـ

فلآ تحرمينآ من إطلالتكِ المشرقه

دمتِ بكل خير ،، وردتنا

لا هنتِ

][حــــــــــــــــــــلوة المعاني ][

درر سطرت .. نفع الله بها و بجهودك الفاضلة آمين

وافر احترامي و تقديري .

غاليتي شموع لحضورك وتواجدك جمال ورونق وإبداع

فلقد جمعت بين الذوق والتذوق وبين السمو والرفعه

فكنت جمية رائعة

تقبل مني جُل حبي وودي

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

السعادة رحـلة وليست محطـة

الشارقةالشارقة
[url]http://www9.0zz0.com/2008/11/23/16/893271413.jpg[/url

ليست السعادة محطة، بحيث إذا وصلت أنت إليها ستكون فيها سعيداً إلى الأبد.. بل السعادة، رحلة، وهذا يعني أنه ليس هنالك وقت محدد، أو عمر محدد، أو مكان محدد، أو حتى سبب محدد للسعادة.. فلا تنتظرها في أهداف محددة، بل أرحل معها من مكان لمكان، ومن زمان لآخر، فأنت يمكن أن تكون سعيداً في كل الأوقات، وفي كل الحالات، وفي كل الأماكن. إن كل شيء مهما كان (صغيراً) إذا منحك الشعور بالسعادة فهو سبب (كبير) لها، كذلك الأمر بالنسبة إلى المكان، فلرُب غرفة صغيرة في بيت ريفي، يمنحك من السعادة أكثر مما يمنحك إياها قصر مزيف على ضفاف البحر.. تعلّم من الأطفال، فهم يسعدون بأمور صغيرة نعتبرها نحن الكبار (تافهة)، ولكنهم يعتبرونها كبيرة بمقدار ما تمنحهم من الشعور بالسعادة. ترحل مع السعادة، فكما يقول أحد الحكماء:"إن الطريق هو دائماً خير من المنزل"، وهكذا الحركة خارج البيت خير من الجلوس فيه

لقد قال لي مسؤول كبير في احدى الدول:"لقد اكتشفت بعد وصولي إلى السلطة، أن البقاء في مرحلة (المقدمات) كان خيراً لي من الوصول إلى (النتائج). إنك في مرحلة (المقدمات) تعيش الشوق، والرغبة، وتتطلع إلى البعيد، وهكذا ترحل مع السعادة. أما في مرحلة (النتائج)، فأنت تفقد كل ذلك لأنك تصل إلى المحطة، فالشوق يتبدد، والرغبة تنتهي، والتطلع يخبو. لقد كنا في أيام الطفولة لا نمل السعي والحركة لتحقيق أهدافنا، وكنا نعتقد أننا إذا وصلنا إلى غاياتنا فسوف نجد كل الارتياح، ولكننا كنا نُصاب ببعض الخيبة بعد ذلك، فكنا فوراً نبحث عن أهداف أخرى، ونبحث عن تحقيقها، ونعود من جديد إلى الحركة والنشاط. كنا نفقز من هدف إلى آخر، والسعادة التي كنا نشعر بها كانت في الرحلة للوصول إلى الأهداف، وليس في بلوغها، فكان كل هدف نصل إليه يشبه منزلاً صغيراً نرتاح فيه بشكل مؤقت لكي نواصل الرحلة منه إلى غيره. فالمرء يجد كل المتعة أثناء الرحلة، لأنها تمثل الإبداع والحركة، والشوق.. وفرح الرسام باللوحات التي يرسمها ينتهي مع انتهاء الرسم، كذلك الأمر بالنسبة إلى المؤلف، والمخترع، والعالم

لقد كان أحد العلماء المسلمين كلما سهر الليل لحل مسألة من المسائل يصرخ في نهايته:"أين الملوك وأبناء الملوك من هذه اللذة". إن السعادة – حسب تعبير أحدهم – مثل (الكرة) نجري خلفها حين تتدحرج، ونركلها بأقدامنا حيما تقف، فلا تكتمل السعادة لإنسان إلا إذا توافر تله ثلاثة أشياء: شيء يعمله، وشيء يحبه، وشيء يطمح اليه.. ومع فقدانه لأي واحد منها يفقد السعادة. إن السعادة تكمن فيما تبحث عنه، وليس فيما تحصل عليه، فهي تلك اللذة التي تريد الحصول عليها، أما التي نلتها، فقد انتهى أمرها. فالسعادة هي من الشوق نحو تحقيق ما تصبو إليه النفس أكثر مماهي في الحصول عليه

يا سلام عليج يا أم سعود , موضوع حلو, والله يجعل أيامج سعاده *سعاده
أم سعود صديقتي … صديقة ايام الدراسة الجامعية

أم سعود زميلتي … زميلة التخصص والمهنة

بحق أنتِ أنقى قلب مر علي

لا حرمني الله منك

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

دليلك إلى السعادة النفسية .

بسم الله الرحمن الرحيم

هل أنت سعيد ؟؟؟
سؤال ينبغي أن تطرحه على نفسك .

* قد تكون ذا ثروة هائلةولا تكون سعيداً … إذن السعادة ليست في المال …
* وقد تكون ذا شهرة كبيرة ولا تكون سعيداً ..إذن السعادة ليست في الشهرة …
* وقد تكون ذا علاقات اجتماعية رائعة ولا تكون سعيداً.. إذن السعادة ليست في
تكوين العلاقات …
* وقد تكون كثير الضحك و المزاج و لا تكون سعيداً .. إذن السعادة ليست في
ذلك …

ما السعادة إذن ..وكيف أحققها ؟؟

1- السعادة شيء نفسي عندما نقوم بعمل نبيل .
2- السعادة قوة داخلية تشيع في النفس سكينة و طمأنينة .
3- السعادة شعور عميق بالرضا و القناعة .
4- السعادة راحة نفسية .
5- السعادة في أن تدخل السرور على قلوب الآخرين .
6- السعادة القدرة على مواجهة الضغوط و التكيف معها .
7- السعادة في ذكر الله و شكره وحسن عبادته .
8- السعادة في الفوز بالجنة و النجاة من النار .
حلو ما شاء الله
أسعدني مرورك …
شكرا على هذه الكلمات الجميلة
مشاركاتكم تدفيعني إلى الأمام
مشكورة على الموضوع الرائع واقول السعادة هي أن تقرر أنت بان تعيش سعيداً وتقنع وتطمح وتحب وتعمل وتفعل كل شئ في الوقت الذي تحب إلا ما يغضب الله سبحانه وتعالى
مع تحياتي الاختصاصي النفسي / أشرف محمود صالح العريان / الشارقة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفسي الشارقة
مشكورة على الموضوع الرائع واقول السعادة هي أن تقرر أنت بان تعيش سعيداً وتقنع وتطمح وتحب وتعمل وتفعل كل شئ في الوقت الذي تحب إلا ما يغضب الله سبحانه وتعالى
مع تحياتي الاختصاصي النفسي / أشرف محمود صالح العريان / الشارقة

العفو و جزاك الله خيراً على رد على الموضوع

شكرا للكلمات اليسيرة و لكنها عظيمة
مروركي أسعدني و يدفعني للأمام…
تشكري على موضوعك أختي
,,,,
دمتِ دائماً متألقة ..

الشارقة

العفو و شكراً على الردود و أنتظر منكم المزيد لأكمل …
كلمات رائعه ما شاء الله
وإلى الامام دائما
شكراً على مروركِ يا تناهيد
كلمات رائعه و نتمنى المزيد من التألق …
كلمات جميلة تشعر القارئ بلذة السعادة

تقبلي تحياتي ومروري : ملاك بأخلاقي…

اسعدني مروركن
الشارقة
كلمات جميله اشبه بخارطة طريق للوصول الى السعادة
شكرا لك اختي
موضوع ممتاز

الله يعطيك العافية

وقد تشعر بالسعادة اذا كان كل من حولك أحبوك

تقبل مروري

الشارقة

ماشاء الله عبارات رائعه ولها وقع السحر علي النفس

كلمات جميله باراك الله فيك يأختي
تسلمين اختي

كلام صدق يريح

ردودكم تجعلني ازيد من ثقت نفسي