1- تنمية مهارات الدماغ
2-تحسين ذكاء الطفل
3- تنمية شخصيته
4-زرع الصفة القيادية داخله
5- تحفيز مهاراته اللغوبة
6-الفن و الإبداعي
7- التركيز و تقوية الذاكرة
8- التميز
الوسم: الطفل
ومن هذا المنطلق جاءت فكرة تعليم الموسيقى لذوى الأحتياجات الخاصة
وكانت تجربتى التى بدأت من ثلاثون عاماً ومازلت
دور الموسيقى فى تعديل سلوكيات الطفل ذوى الأحتياجات الخاصة
تلعب الموسيقى دوراً هاماً فى تعديل سلوكيات الطفل ذوى الاحتياجات الخاصة بصفة عامة وطفل التوحد بصفة خاصة حيث تعليم الموسيقى لهم وعزفهم أمام العديد من الأشخاص والمستمعين يجعل هناك تواصل واولفه إجتماعية حيث الموسيقى من الفنون التى تُعلم لتُعزف فتسمع فيحدث التواصل بين العازف والمستمع فلابد من تواجد الطرفين ، بخلاف العديد من الهوايات الأخرى والتى يمكن ان يتواجد كل طرف على حدا ، مثل الرسم والأشغال الفنية فيمكن للطفل تنفيذها فى مكان وتعرض فى مكان أخر ، ولكن الموسيقى لا يمكن ان يتم عرضها الا فى وجود الطرفين .
برنامج موسيقى يساعد الدارسين من فئة المعاقين ذهنياً العزف على آلة البيانو
تلعب الموسيقى دوراً هاماً فى حياة الأطفال عامة والأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة خاصة حيث تعمل الموسيقى على تهيئة الطفل المعاق عقلياً لعملية التفاعل الإجتماعى .
الكتب والمناهج التى يتم من خلالها بدء العملية التعليمة
كان لابد من وجود كتب ومناهج لتلك العملية التعليمية ولكن للأسف الشديد لا توجد كتب لتعليم العزف على آلة البيانو محلياً او عالمياً متخصصة فى هذا المجال حيث الكتب المتوفرة بالأسواق لا تناسب وطبيعة هؤلاء الأطفال فكان لابد من العمل على إيجاء ووضع طريقة جديدة تساعد الدارسين من فئة المعاقين ذهنياً العزف على ألة البيانو بسهولة ويسر
وكانت فكرة استخدام الألون حيث يمكن الأستفادة منها فى عمل علاقة بين آلة البيانو والألوان وربط العلاقة بين أصابع اليد اليمنى وآلة البيانو المستخدمة ثم بعد ذلك ومن خلال دوائر ملونة يقوم الدارس بطرق أصبع البيانو حسب اللون المشار اليه بالدوائر المدونة أمامة ، بعد ذلك تم عمل علاقة بين بين المدرج الموسيقى ونفس الألوان الى ان يتم الأستغناء تدريجياً عن الألوان بحيث يبدأ الدارس فى عزف النوتة الموسيقية ولكن بطريقة بسيطة تناسب وطبيعة هؤلاء الأطفال
الكتب التى تم تأليفها لتعليم العزف على آلة البيانو للأطفال ذوى الأحتياجات الخاصة
الكتاب الأول : تعليم الموسيقى باليد اليمنى
الكتاب الثانى : تعليم العزف على آلة البيانو باليدين اليمنى واليسرى معاً
الكتاب الثالث : إبتكار علامات إيقاعية جديدة تمكن الدارس من عزف الأزمنة الموسيقى بسهولة ويسر
مع خالص تحياتى
كرم ملاك كامل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدب الطفل ووظيفته التعليمية والذوقية
١٠ آذار (مارس) ٢٠٠٦
بقلم د. عبد الرؤوف أبو السعد
أ ـ الوظيفة التعليمية:
من أفضل الوسائل التعليمية تلك التي تتم بواسطة السمع والبصر، وترفض الورق كوسيلة للتعلم والتذوق. فالأدب المكتوب من الوسائل التعليمية المحدودة الأثر، وحينما يصبح الأدب مسموعاً أو مشاهداً فإنه ـ حينئذ ـ يؤدي دوره كاملاً .. كما أن التراث الشفهي كان من أقوى الوسائل في نقل المعارف، والحقائق، والنماذج الأدبية الراقية .. وذلك للأسباب التالية:
1 ـ أن أسلوب الحكى والقص يحقق الألفة، والعلاقة الحميمة، والمودة والثقة المتبادلة بين المتلقى، وهو هنا الطفل، ومَن في مستوى مراحل الطفولة، و «القاص» أو «الحكواتي». وفي إطار هذا التبادل الدافئ في العلاقة تتسلل المعلومات بخفة وسهولة ويسر .. ويقبل عليها الأطفال بشوق ولهفة.
2 ـ أن رفض «فن الكتابة» واعتماد فن القصة على التلقي سماعاً وتلقي المسرح مشاهدة بصرية حيث المبدع يلتقي فيه مباشرة ـ أمر يحقق عمقاً في الذاكرة .. بحيث لا تنسى هذه الأعمال الفنية، وتظل محفورة في وجدان وعقل المتلقى، وتمده بالمعلومات في حينها.
3 ـ في المراحل المختلفة لنمو الأطفال، ينبغي بناء الأدب بعامة والقصص بخاصة على مواد تعليمية ترتبط بميول التلاميذ والأطفال وخبراتهم، لأن مثل هذه المواد التعليمية تزيد من شغف الأطفال والتلاميذ بالأعمال الفنية، وتدفعهم إلى بذل المزيد من حسن الاستعداد، ومن الجهد العقلي للاستفادة من هذه المواد. كما تزيد من تهيئتهم للاستفادة الوجدانية وقدراتهم على الحفظ والقراءة والأداء اللغوي والصوتي السليم.
4 ـ الأدب في إطاره القصصي مصدر للنمو اللغوي السليم عند الأطفال والتلاميذ .. وبرغم ما في أطوار نمو الأطفال من اختلاف وتباين حيث الاستعدادات للتنمية اللغوية مختلفة .. فإن الأدب يساعد كل الأطفال، ابتداء من مرحلة الحضانة حتى عتبات الشباب على التحصيل اللغوي وتنميته، ويتزايد المحصول اللغوي، وتثري دلالاته وتتنوع استخداماته، وذلك بأثر من تزايد عمليات النضج الداخلي لدى الطفل، والخبرات التي تزوده بها البيئة والتجارب التي يمارسها بحكم تقبله وتلقيه للإبداعات وفي مقدمتها القصص والمسرحيات .. ثم ألوان الأدب المختلفة من أناشيد، وأشعار جميلة، وأغاني ذات إيقاع جماعي، لكن بشرط أن تكون هذه «الآداب» متلاقية مع حاجة من حاجات الأطفال.
5 ـ الأدب مصدر من مصادر المعرفة، في مرحلة من مراحل الخصوصيات المعرفية التي تصبح موضوع اهتمام المبدع مثل القصة أو المسرحية أو قطعة الشعر، حينما تكون حاملة للغة الخطاب المعرفي، والطفل والتلميذ والآباء والمدرسون يجدون في هذه النماذج الأدبية ما يجعل المتلقى من عالم الصغار قادراً على اكتساب ثقافات، وتتبع ما يجد من ألوانها ومن فنون المعرفة، ويكون عادات وجدانية تسهل التقاط المعرفة والأدب باعتباره نشاطاً لغوياً يساعد على التربية السليمة .. حيث الخبرة والعمل، والإحساس السليم والعاطفة الإيجابية تساعد الأدب على تنميتها، والأدب ـ فوق هذا ـ ينتقل بالمدرسة وبعمليتها التعليمية من مجرد تلقين التلميذ مواد دراسية إلى تزويده بالخبرات العقلية والوجدانية، وإعادة تنظيم خبراته السابقة، بصورة تضيف إلى معناها، وتزيد من قدرته على توجيه مجرى خبراته التالية نحو تحقيق أهداف التربية في خلق المواطن السليم جسماً وعقلاً وروحاً ووجداناً وقلباً .. إلخ.
ب ـ الوظيفة الجمالية التذوقية:
الطفل يولد بمشاعر رقيقة، وشعور فياض بالنيات الحسنة، والحب المتسامح النبيل .. وهو يولد مزوداً بخبرات فطرية جميلة .. فالطفل قيمة تنطوي على الخير والسعادة والرفاهية حباً ومودة وتواصلاً كما أنه معروف بشمولية ذوقه، ورهافة حسه وسعة خياله، وحبه وشوقه للمجهول، وقيام عالمه الطفولي على المغامرة، والحل والتركيب. والسؤال أن الأدب يخلق في عالم الطفل توجهات نحو الجمال، ويبرز القدرات المتذوقة ويكشف عن القدرة الإبداعية.
كما يستطيع الطفل بكل مراحل نموه، أن يكتسب قدرات التذوق حسب كل مرحلة، وخصائصها، وقيمها، وطبيعة العمل الأدبي المناسب لها .. بذلك نستطيع تنشئة الطفل تنشئة تذوقية حسب استعداده، وقدراته، وطبيعة مرحلته .. فرحلة الطفل خلال مراحل نموه برفقة الأدب، تخلق نوعاً من الصلة بين الجمال والإحساس به، ويمكن تلمس أثر هذا على الطفل الذي تعود الاستماع إلى الأدب أو مشاهدته، أو قراءته .. حيث الطفل يكون عادة في اتم صحته النفسية، وأكمل درجات نضجه، وأفضل حالاته الوجدانية والذهنية .. وهذا كله صدى للحس الذوقي الذي نما لديه أثر إرتباطه الدائم بالتذوق الأدبي. ويمكن بلورة العوامل التي تنمي التذوق الأدبي لدى الأطفال وذلك بأثر من تعاملهم مع الأدب استماعاً أو قراءة أو مشاهدة، وذلك فيما يلي:
1 ـ يعمل الأدب على تنشئة الشخصية، وتكاملها، ودعم القيم الاجتماعية والدينية، والثقافية .. ومن ثم تتكون عادات التذوق السليمة، والتوجهات نحو الجمال في كل ما يتصل بالحياة اليومية والاجتماعية، والحضارية. ويصبح الطفل قادراً على مواصلة علاقاته الإيجابية ببيئته، ويؤكد دائماً على مطالبه لتحقيق الجمال في حياته العامة والخاصة.
2 ـ تتكون لديه قدرات وخبرات وتجارب وثقافة تعمل على التأكيد على شخصية الطفل المتذوقة للجمال، وإصدار أحكام إيجابية لصالح النظام والنظافة، وذلك في إطار الجمال العام. بالإضافة إلى دعم القيم الروحية والقومية والوطنية لدى الأطفال، وذلك لخلق ثقة كاملة في مستقبل أمة تنهض على أكتاف مسئولين تربوا وهم أطفال على التذوق، والتمسك بالجمال في حياتهم الخاصة والعامة.
3 ـ كما أن تذوقهم للغة، وجمالياتها يساعد على تنشيط وجدانهم، وإكسابهم القدرة على تذوق اللغة واستعمالاتها وحسن توظيفها .. ومن ثم تتكون عادات عقلية وفكرية، تكون قادرة على تهيئة أطفال اليوم، ليصبحوا قادة المستقبل، ومفكريه.
4- ان الاطفال الذين ينشأون نشاة تذوقية ادبية يحققون اكتساب المهارات التالية :
التعبير باللغة والرسم عن افكارهم واحساساتهم لتنمية قدراتهم على الاستفادة من الوان الثقافة وفنون المعرفة واعدادهم للمواقف الحيوية التي تتطلب القيادة والانتماء والتمسك بالجدية والاستفادة في الوقت نفسه من مباهج الحياة .
التذوق اللغوي والادبي يحقق للاطفال مجالات وافاقا اوسع في تعاملهم واحتكاكهم الاجتماعي والانساني ويعالج سلبيات الاطفال المتمثلة في انطوائهم وعزلتهم وارتباك مواقفهم وتخرجهم هذه القدرات اللغوية وتذوق الادب من اطار عيوبهم الشخصية والاجتماعية الى اطار اوسع من النشاط والحيوية والتعاون والاقبال على الحياة .
القدرة على القراءة الواعية وعلى تقدير قيمة الكلمة المكتوبة فكرية ووجدانية ومن ثم اعداد الاطفال لتولى اعمال اذاعية ومسرحية و…
ان الادب يمكن الاطفال من معرفة الدلالات المعجمية ويزودهم بالدلالات الثانوية الموحية ويخلق لهم من خلال تذوقهم واستعمالاتهم ابعادا جديدة عن طريق المجازات التي هي في الحقيقة استعمالات لغوية تدل على الذكاء وحسن توظيف اللغة وضرورية لتنمية التعبير وامكاناته وتجديد طرائفه بل هنالك من يرى ان اللغة كلها مجازات .
الادب فن والفن موطن الجمال وعلاقة الذوق بالفن قائمة على تنمية الاحساس بالجمال لدى اطفالنا .فالادب قادر على تغذية مخيلة الطفل بكل مايثير ويمتع.
ان الدب في افقه الاوسع مجموعة من التجارب والخبرات وعندما نقدم شيئا منه لاطفالنا انما نقصد الى ان الاطفال لم يخوضوا اية تجربة شخصية مؤلمة ولم يستطيعوا التعرف على معنى وماهية الخوف القابع في اعماقهم ولهذا فانهم يجدون في ادبهم تعويضا عن ذلك في تلك الشخصيات والاحداث والمناسبات التي يتضمنها ادبهم .فكاتب ادب الاطفال العظيم هو القادر بحق على التعبير عن مشاعر الخوف العميقة لدى اطفالنا والقادر على ان يبتكر لهم مشاعرهم واحاسيس تربطهم بالحياة بشكل اجمل
من موقع ديوان العرب
تحميل البرنامج
منقول
يسلمووو
الخميس ,22/09/2011
تستقبل مدينة الطفل بدبي طلاب المدارس يومياً بعروض وورش جديدة تخدم المنهج التعليمي بقالب ترفيهي .
وقالت نيلا المنصوري رئيسة مدينة الطفل إن هناك العديد من الأنشطة في المدينة والبرامج التي تنمي مواهب الأطفال وإبداعاتهم في جو عائلي وترفيهي مميز .
وأكدت أن المدينة تهدف إلى تحقيق التواصل والتكامل مع المجتمع بفئاته المختلفة، وتنمية دور الأسرة النموذجية من خلال أقسام العرض والبرامج والأنشطة المصاحبة لها، ومواكبة كل ما هو جديد في مجال العرض المتحفي لمدينة الطفل مع المحافظة على الموجود منه من الناحية النظرية والعلمية رغبة في تلبية احتياجات ورغبات الزوار . وأفادت المنصوري بأنه سيتم تنظيم عدة فعاليات تشمل ورش المجموعات حيث طوّر فريق التعليم مجموعة من الورش والأسابيع العلمية المرتبطة بالمنهاج الدراسي والمقسمة على حسب الفئات العمرية المختلفة .
المصدر: جريدة الخليج
حكاية الطفل المثالي
كان سعيد محبوبا في مدرسته عند الجميع من أساتذة وزملاء ، فإذا استمعت إلى الحوار بين الأساتذة عن الأذكياء كان سعيد ممن ينال قسطا كبيرا من الثناء والمدح
سئل سعيد عن سر تفوقه فأجاب :أعيش في منزل يسوده الهدوء والاطمئنان بعيدا عن المشاكل فكل يحترم الآخر ،وطالما هو كذلك فهو يحترم نفسه وأجد دائما والدي يجعل لي وقتا ليسألني ويناقشني عن حياتي الدراسية ويطلع على واجباتي فيجد ما يسره فهو لا يبخل بوقته من أجل أبنائه فتعودنا أن نصحو مبكرين بعد ليلة ننام فيها مبكرين وأهم شئ في برنامجنا الصباحي أن ننظف أسناننا حتى إذا اقتربنا من أي شخص لا نزعجه ببقايا تكون في الأسنان ، ثم الوضوء للصلاة. بعد أن نغسل وجوهنا بالماء والصابون ونتناول أنا وأخوتي وجبة إفطار تساعدنا على يوم دراسي ثم نعود لتنظيف أسناننا مرة أخرى ونذهب إلى
وإن كان الجميع مقصرين في تحسين خطوطهم فإني أحمد الله على خطي الذي تشهد عليه كل واجباتي..ولا أبخل على نفسي بالراحة ولكن في حدود الوقت المعقول ، فأفعل كل ما يحلو لي من التسلية البريئة
أحضر إلى مدرستي وأنا رافع الرأس واضعا أمامي أماني المستقبل منصتا لمدرسي مستوعبا لكل كلمة، وأناقش وأسأل وأكون بذلك راضيا عن نفسي كل الرضا
وإذا حان الوقت المناسب للمذاكرة فيجدني خلف المنضدة المعدة للمذاكرة ، أرتب مذاكرتي من مادة الى أخرى حتى أجد نفسي وقد استوعبت كل المواد ، كم أكون مسرورا بما فعلته في يوم ملئ بالعمل والأمل
منقــــــــــــــــــــــــــــــــــول
دمت بود
أشاد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم ببرامج ونشاطات جائزة لطيفة بنت محمد بن راشد لإبداعات الطفولة بدبي، وخاصة نشاط مؤتمر الطفولة الخليجي الثاني الذي عقد مؤخراً بفندق البستان روتانا بدبي، وأكد على اهتمام ورعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
وحرصهم على تقديم أفضل الخدمات الحضارية والحياتية واليومية خدمة للأسرة والطفولة والأمومة بالدولة، ودورهم في تعزيز الخدمات والأفكار والأطروحات التي تهدف إلى خدمة الطفولة على المستوى المحلي والخليجي معاً، ونوه سموه إلى الأعمال الكبيرة والانجازات المخلصة التي تقوم بها الأمانة العامة لدول مجلس التعاون وسعيها الدؤوب لتوحيد الرؤى والأهداف.
كما تقدم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد بخالص التهاني وصادق الأمنيات للشيخة موزه المسند حرم أمير دولة قطر بمناسبة حصولها على قلادة الوفاء والتي تعتبر منارة عالية من منارات مؤتمر الطفولة الخليجي الثاني، وخطوة كبيرة للجائزة بتخصيص قلادة وفاء تمنح في ختام كل مؤتمر لشخصية خليجية أو عربية لها دور ريادي في دعم مشاريع الطفولة والأسرة.
كما أوصى بتنقل وتعميم المعرض المرافق للمؤتمر في إمارات الدولة ودول مجلس التعاون كافة، باعتبار المعرض حافزاً لإبداعات الطفولة وتشجيع الأطفال والناشئة على حذو مسار أطفال التميز بجائزة الشيخة لطيفة، وناشد المؤسسات الخاصة بدعم وتعزيز هذا الطرح وتبنيه خاصة وانه يخدم قطاعاً كبيراً من الأطفال.
وتمنى سموه في ختام تصريحه أن تقوم مدارس الدولة بتلخيص «كتاب إلى أبي فارس العرب» على أن يعمم على مدارس الدولة الخاصة والحكومية كافة وعلى جميع مراكز ومؤسسات الطفولة، باعتبار مضمون الكتاب فيه الكثير من الدروس والعبر التي تهدف إرساء ثقافة البر بالوالدين والولاء والانتماء للوطن الغالي وقيادته المخلصة.
دبي ـ جميل محسن
1- جذب انتباه الطفل.
2- إثارة قابلية الطفل للتعلم.
3- تشجيع الطفل على طرح الأسئلة , وعلى المشاركة الايجابية في التفاعل الصفي .
4- حفز عقل الطفل للتفكير.
5- قياس مدى تحقق الأهداف.
6- التعرف على حاجات الطفل .
7- التعرف على مواضع الضعف عند الطفل .
لكن الأسئلة الصفية يمكن أن تفقد كثيرا من قيمتها في الحالات الآتية :
– جهل المعلم بأساليب صياغة الأسئلة وطرائق طرحها .
– كثرة الأسئلة في الموقف الصفي الواحد , وعدم وضوح أهدافها في ذهن المعلم .
– ضعف قابلية الأطفال للتعامل مع الأسئلة بسبب عدم ملاءمتها لحاجات الأطفال ومستوياتهم .
ويمكن تصنيف الأسئلة التي توجه للمتعلمين في غرفة الصف كالآتي :
1- أسئلة التذكر وتستخدم لاستدعاء المعلومات المختزنة في الذاكرة .
ومن الأمثلة عليها :أذكر ،——.
2- أسئلة التفسير أو التحليل وتستخدم لتمكين الطفل من التعبير عن المعلومات التي يتعلمها بلغته
الخاصة .ومن الأمثلة عليها : أعد صوغ العبارة الآتية.
3- أسئلة التأويل وتوظف للكشف عن العلاقات بين المعلومات أو المهارات أو القيم موضوع
الدرس. ومن الأمثلة عليها : ماذا يعني لك قول القائل : في التأني السلامة وفي العجلة الندامة ؟
4- أسئلة التطبيق وتستخدم لتوظيف قاعدة أو نظرية ما في حل مشكلة مطروحة.
ومن الأمثلة عليها من مادة اللغة العربية :استخدم الكلمة الآتية في جملة هادفة بحيث تكون
في موضع خبر مقدم وجوبا .
5- أسئلة التحليل ويتطلب توظيف هذا النمط من الأسئلة معرفة عناصر العمل المراد تحليله .
مثل :بين أثر العاطفة في عناصر العمل الأدبي الأخرى.
6- أسئلة التركيب أو ألتفكير الإبداعي وتتطلب قدرة المتعلم على اقتراح حلول لمشكلات قائمة.
مثل :اقتراح حلا لمشكلة تلوث البيئة في منطقة —-
7- أسئلة التقويم وتهدف إلى تدريب المتعلم على إبداء الرأي وإصدار الأحكام.
مثل :ما رأيك في —- ؟
وللأسئلة الصفية قيمة تربوية عظيمة ،لأنها تمكن المعلم من إثارة مناقشات ممتعة وحافزة لعقول الأطفال وبالتالي فهي تطرد السأم وتجعل الحصة ممتعة ومشوقة ،وخصوصا إذا كانت الأسئلة سابرة وحافزة للتفكير .
وينصح الخبراء التربويون زملاءهم المعلمين بمراعاة المبادئ الأساسية الآتية عند طرح الأسئلة :
1- صياغة السؤال بطريقة واضحة لا لبس فيها .
2- صياغة السؤال بطريقة صحيحة لغويا وخالية من الأخطاء النحوية والصرفية .
3- اتصال السؤال بموضوع الدرس وبخبرات الطفل .
4- اختيار الوقت الملائم لتوجيه السؤال بحيث يقيس هدفا واضحا في ذهن المعلم .
5- توجيه السؤال إلى جميع الأطفال ، وإعطاء فرصة للتفكير ، ثم اختيار الطفل الذي سيجيب في
نطاق الفروق الفردية .
6- تكامل الأسئلة بحيث تغطي جميع المجالات .
7- توظيف مختلف أنماط الأسئلة ومستوياتها مع التركيز على الأسئلة السابرة والمثيرة للتفكير .
8- إعطاء فرصة كافية للطالب الذي يجيب لترتيب أفكاره .
9- أن تكون متدرجة من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المركب .
10- أن تكون إجاباتها محددة .
11- تشجيع الأطفال على التواصل متعدد الأطراف مع مراعاة النظام والحرص على الهدوء .
12- احترام أسئلة الأطفال ومبادراتهم وإجاباتهم مهما كانت متواضعة .
فإذا أخذ المعلم هذه النصائح بعين اعتباره فإن التفاعل الصفي القائم على أسئلة مدروسة ومتكاملة ومثيرة للتفكير سيكون بديلا رائعا ومثمرا للأساليب التقليدية في التعليم ، لأنه يحفز الأطفال إلى التعلم ويضفي على الموقف الصفي جوا من الحيوية والمتعة . لكن توظيف هذا الأسلوب في التعليم يحتاج إلى تدريب دقيق ، فهو لا يسلس إلا للمعلم القادر على ممارسة الحوار بوعي وبكفاءة عالية ، وفق أسس تربوية واضحة وهادفة تثير التفكير ، وتخلق جيلا من الأطفال المبدعين .
عن كتاب : كيف تجعل من طفلك مبدعا
محمود طافش الشقيرات
جزيت خيرا أستاذي الفاضل
[[ لمحات في أدب الطفل ]]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لمحات في أدب الطفل
إبراهيم بن سعد الحقيل
عرفت البشرية منذ وجودها أدب الطفل ـ وإن لم يكن مكتوباً ـ فهو من أنواع الأدب المختلفة، يعبر عن الأمة: عقيدتها، وهويتها، وآمالها، وأساليب عيشها.
والإسلام ذو عناية بالطفل قبل أن يكون إلى أن يكون، وبعد أن يكون إلى أن يبلغ مرحلة التكليف، وكانت عناية القرآن الكريم بالطفل ظاهرة، واهتمام رسولنا الكريم – صلى الله عليه و سلم – به ساطعة.
وسنلقي الضوء في هذه العجالة على الأدب الخاص بالطفل؛ من منظورنا نحن ـ أهل التوحيد والسنة ـ لا من منظور غيرنا المستعار.
ما أدب الطفل؟
إن أفضل تعريف وأيسره هو: أن كل ما كُتب وصُوِّر وقُرئ ليقرأه ويراه ويسمعه الطفل فهو أدب للطفل.
ونحن ماذا نريد من أدب الطفل؟ إننا نريد منه أن يحقق لنا عدداً من الأهداف الكثيرة التي تدخل تحت أربعة أهداف رئيسة هي:
1 – أهداف عقدية.
2 – أهداف تعليمية.
3 – أهداف تربوية.
4 – أهداف ترفيهية.
وذلك التقسيم لكيلا تتداخل الأفكار، وإلا فكل الأهداف تدخل تحت الهدف العقدي؛ لأننا أمَّةٌ عقيدتنا تشمل جميع شؤون الحياة الكبيرة منها والصغيرة.
1 – الهدف العقدي:
أهل كُل أمَّة كتبوا أدبهم مستمدين ذلك من عقائدهم، فتجد آثار تلك العقائد ظاهرة في آدابهم جليَّة، وبما أن ديننا الإسلام خاتم الأديان والمهيمن عليها وجب علينا أن يكون هذا الأدب معبراً عن تلك الحقيقة، فنجعل عقيدتنا تصل إلى الأطفال عن طريق الربط بينها وبين جميع حواسهم وملاحظاتهم ومداركهم؛ لأنه لا خوف من ذلك؛ فعقيدتنا لا تصطدم بشيءٍ من الحقائق العقلية، فتكون كلمة التوحيد موجودة في ذلك الأدب حتى تنمو معه. ولقد حرص الإسلام على أن يكون أولَ ما يطرق سمع الصبي الشهادتان، وكان سلفنا أول ما يحرصون عليه أن يتكلم الطفل بالشهادة، فتنمو معه ويزداد حبُّه لها.
يقول الغزالي: «اعلم أن ما ذكرناه في ترجمة العقيدة ينبغي أن يقدم إلى الصبي في أول نشوئه ليحفظه حفظاً لا يزال ينكشف له معناه في كِبَرِه شيئاً فشيئاً»(1).
لا بد من ترسيخ حب الله ـ سبحانه وتعالى ـ ومعرفة قدرته، وأنه خالق الإنسان ومسيِّر الكون، وأن المرجع والمآل إليه، فينشأ الطفل غير مشوش التصور وضعيفه، تهزُّه أول كلمة شك، أو ينساق وراء الجهل، فيقع في الشرك أو البدع المهلكة.
وما أجمل تلك الأناشيد التي تمجد الخالق وتحث على التدبر في مخلوقاته، أو تلك القصص والصور التي تزيد الطفل يقيناً بعظمة الخالق وقدرته، فيزداد حباً لربه ويقيناً بعقيدته التي تدعوه إلى التضحية في سبيل الله كما فعل سلفه الصالح.
ومن تلك الأهداف العقدية محبة رسول الله – صلى الله عليه و سلم – والأنبياء والرسل، وذلك عن طريق السيرة النبوية وقصص الأنبياء المستمدة من القرآن الكريم والسنة الكريمة لا من الإسرائيليات، فما أروع تلك القصص عندما تكون تفسيراً مبسطاً لقصص الأنبياء والمرسلين التي وردت في القرآن، فيزداد ارتباطه بالقرآن، ويعلم علم اليقين أنه المصدر السابق لتلك القصص، وأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فيكون ذلك درعاً للدفاع عندما يصل إليه المشككون، كما يصبح له ذلك طريقاً لتعلم القرآن وقراءته ومحبته والارتباط به. ومن الأهداف كذلك تحبيب الأطفال بالرسول – صلى الله عليه و سلم -، ومعرفة حقه، ووجوب طاعته؛ ففي عرض سيرته مجملة أو مقسمة خير مرسخ لتلك المحبة، والتركيز على صلته بأصحابه وعرض محبتهم له وفدائهم له، وما أكثر تلك المواقف القصصية في سيرته وسيرهم.
كما تعرض لهم علاقته مع أهل بيته، وليكون الطفل على دراية بدور الأم والأب والأولاد، فلا يكون ذلك غرضاً يرمى به عند الأقلام المسمومة.
ولا بد في أدب الطفل من استلهام كل أمرٍ عقدي من القرآن الكريم؛ حتى يعرف الطفل عن طريق تلك الآداب أن القرآن مصدر عقيدته لا يدخله شك ولا شبهة ليكون ذلك خير دفاع في نفسه في وجه تيارات الكفر والضلال، فينشأ الطفل قادراً على التكيف لا تتنازعه الأهواء، ويكون أكثر اتزاناً؛ لأن العقيدة الصحيحـة غُـرسـت في قلبه وفكــره بتمثلهـم لها عـن طـريق تلك الآداب.
يقول الإمام الغزالي: «ويرسل إلى المكتب مبكراً فيتعلم القرآن وأحاديث الأخيار، وحكايات الأبرار ليُغرَس في نفسه حب الصالحين»(2).
وليس الأمر في ذلك بحشو أدب الطفل بتلك الأسس حشواً، بل تكون أسساً يركز عليها ذلك الأدب. فقد تكون القصة أو التلوين أو الفيلم أو الأنشودة في بابها أو تحوي بين ثناياها تلك الأسس لتصل إلى الطفل مقرونة بشيء من المحسوسات؛ لتكون أسرع رسوخاً في ذهن الطفل، مبسطة حتى يمكن لعقل الصغير إدراكها، وفي القرآن الكريم أمثال لذلك من ضرب الأمثال على التوحيد، وعظمة الخالق، وقصص النبيين.
2 – الهدف التعليمي:
لا بد أن يضيف الأدب إلى أهله شيئاً قد يكون مفيداًَ أو ضاراً؛ وأُمَّـةُ الإسلام يجب أن يضيف أدبها ـ أيًّا كان نوعه ـ ما يفيد سوادها ـ ومن ذلك أدب الأطفال الذي يجب أن يستغل حب الأطفال للاستطلاع والمعرفة. يقول عبد الفتاح أبو مِعال(3): «ولما كان الإحساس بالحاجة إلى المعرفة عند الأطفال جزءاً من تكوينهم الفطري لأن غريزة حب الاستطلاع تنشأ مع الطفل وتنمو معه، ومحاولة الطفل التعرف على بيئته تعتبر من العوامل الهامة التي إذا عولجت بحكمة؛ فإن ذلك يؤدي إلى تنمية ما يمكن أن يكون لديه من إمكانات وقدرات».
ومن ذلك أن يكون هذا الأدب يدرب الطفل على قراءة القرآن، وإجادة تلك القراءة مع فهم مبسط لمعاني ما يقرأ لكي يتذوق القرآن ويفهم ما يقرأ. وفي القرآن رصيد ضخم للمعارف بأنواعها مما يفتح عقل الطفل ويزيد تعلقه بكتابه؛ ففي بعض سور القرآن كسورة الفيل، والمسد، والشمس، قصص مبسطة وقصيرة تناسب الأطفال. وكلما تقدم الطفل كان الأدب مراعياً لذلك التقدم، كما يتعلم عن طريق الأدب ما يُقوّم لسانه من لغته العربية، فيزداد تعلقاً بها ومحبة لها، مع مراعاة القاموس اللفظي للطفل، ولذلك لا يستطيع كل أديب الكتابة للأطفال.
وليكن الأدب محفزاً الطفل على اكتشاف كل جديد، ومعرفة خفاياه من علوم دنيوية تحيط به كمكونات جسم الإنسان وآليته، وخلق الحيوانات والأرض والأفلاك وغيرها، ليعرف إبداع الخالق وعظمته مع ربط ذلك بالقرآن الكريم الذي يحوي الكثير منها. كما يعلمه الأدب علوم الإنسان كالتاريخ والجغرافيا والفيزياء والحاسب الآلي والأقمار الصناعية؛ ليشبع في نفسه حب المعرفة ولتنمية ما لديه من هوايات لتصبح مهارات يتميز بها. قال محمد بريغش: «وأدب الطفل يعين على اكتشاف الهوايات والحصول على المهارات الجديدة، ويعمل على تنمية الاهتمامات الشخصية عند الطفل».
ويمكن تشجيعه على استعمال تلك المعارف في حديثه مع غيره، وفي إلقائه ومخاطبته للجمهور، ولنعلم مدى فائدة تلك الآداب للطفل لننظر إلى الأفلام المتحركة المدبلجة أو المنتجة؛ فلغتها الفصحى علمت أكثر الأطفال هذه اللغة المحببة، وأصبح السواد الأعظم من أطفالنا المتابعين لها يعون ويفهمون لغتهم الفصحى وإن لم يستطيعوا الكلام بها بشكل جيد، وظهر أثر ذلك في كتاباتهم، فزادت مفردات الفصحى وأساليبها، وأثَّرت في حديثه وكتابته.
3 – أهداف تربوية:
إن التربية التي يتلقاها الطفل عن طريق الأدب ليست بأقل مما يتلقاها في مدرسته أو على يد والديه أو عن طريق مجتمعه؛ لأن الطفل عندما تكون هذه التربية بالأدب أياً كان نوعه يقرؤها أو يسمعها أو يراها؛ فإنها ترسخ في ذهنه؛ فابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عندما أوصاه الرسول – صلى الله عليه و سلم – بالوصية الجامعة كان غلاماً، ورغم ذلك طبق تلك النصيحة ونقلها إلى غيره من الناس، وطبعت حياته بطابعها الإيماني.
فالطفل بطبعه ميال إلى تقليد غيره من الكفار بالحسن وبالقبيح؛ فالتربية لا بد أن تراعي ذلك الجانب؛ فإنه عندما يرى فيلماً أو يقرأ أو يسمع قصة يتمثل أو يحاول أن يتمثل دور البطل أو الشخصية التي تناسبه فيها، فيحاول قدر الإمكان تقليدها؛ لذلك وجب علينا أن نستفيد من ذلك وخاصة في الأدب المرئي للطفل؛ لأنه أســهل طريــق للتربية لا يحتاج إلى كبير جهـد وعناء.
إذن يجب أن يكون هذا الأدب مربياً للطفل على الأخلاق الحسنة الفاضلة متصفاً بالتوحيد؛ فما أحسن تلك الأفلام المتحركة أو غيرها التي تصور طفلاً ينشأ على الفطرة الإلهية موحداً متصفاً بأخلاق حسنة وصفات نبيلة يتمثلها الطفل ويعجب بها أيما إعجاب، وما أكثر ما بلينا بتقليد أطفالنا لكل بطل أجنبي بسبب قصور أدب الطفل المرئي لدينا، إن لم نقل انعدامه، فجلب لنا جيلاً منفصلاً عن أمته، بل وعن محيطه الصغير ممن هم أكبر منه سناً، وما أعظم تأثير قصص أبناء الصحابة والصغار الصالحين؛ لأنه سيتمثل تلك المواقف لتصبح جزءاً من تكوينه.
لا بد أن تكون الأهداف التربوية في هذا الأدب أهدافاً سامية منتقاة من تاريخ أمتنا، لا بد أن ننمي فيهم عن طريق أدبهم روح الجهاد وبذل النفس والمال في سبيل ديننا؛ لأن التربية الأنانية وحب الذات قادنا لنكون أمة كغثاء السيل الذي أخبرنا به النبي – صلى الله عليه و سلم -، كما ننمي فيهم روح المبادرة والقيام بالأعمال المفيدة، بل أن ننمي فيهم انتظار المعجزات التي لن تكون، ونربي بهذا الأدب الاعتماد على القرآن والسنة لتصديق أمر ما بدلاً من تحكيم غيرنا الذي قادنا لنؤمن بالخرافات والخزعبلات، فانتشر كثير من المسلمين بين القبور والقباب، وضاعت هممهم بين الأناشيد والأذكار الصوفية، ونجعل هذا الأدب يطبعهم بطابع العزة والأنفة وعدم الانحناء أمام ملذات الدنيا، ويصور لهم أن الحياة خير وشر وسعادة وعناء، حتى نبعدهم عن اليأس والضغوط والتشاؤم، ولا زلنا نتذكر تلك القصص المفزعة عن السحالي والوحوش والعفاريت التي جبلتنا على الخوف والرهبة من كل شيء، فلا بد أن يكون هذا الأدب منمياً لأطفالنا على حب الجهاد وعدم الخوف؛ لأن تلك التربية قادت المسلمين لأن يكونوا أيتاماً على مأدبة اللئام.
4 – الهدف الترفيهي:
لا بد أن يكون هذا الهدف داخلاً في الأهداف السابقة؛ لأن الطفل يحب التسلية والترفيه ويمل من الجد؛ فعندما نقدم له العقيدة والتعليم والتربية عن طريق الترفيه فلا بد أنه سيُقبل عليها وتنغرس في ذهنه أكثر مما لو كانت خالية من التسلية والترفيه. ولا أدل على ذلك من تعلق التلاميذ بالأفلام المتحركة، رغم أهميتها في التعليم والتربية إلا أننا نجعلها للترفيه. قال عبد الفتاح أبو مِعال: «والفيلم المصور المسجل بالصوت والمصاحب للحركة يساعد الأطفال على إيصال المادة التعليمية إلى جميع فئات الأطفال؛ فهذه العناصر: الصوت والصورة والحركة، تقوي سرعة البديهة والذاكرة، وتغرز القدرة على الفهم والحفظ»(4).
لكن طلب تلك التسلية والترفيه للطفل لا يصرف هذا الأدب إليه خاصة بدون نظر إلى الأهداف السابقة؛ لأنها المهمة وهو الوسيلة، لننظر إلى واقعنا حينما صرفنا أطفالنا نحو التسلية؛ فكثير من آداب الطفل نقصد بها التسلية والترفيه لكنها غرست في نفوسهم ما يصادم الدين والأخلاق؛ لأنه لا يوجد أدب ترفيهي منعزل عن الأهداف الأخرى؛ فالطفل عندما يلون قصة أو يشاهد فيلماً أو يقرأ فإنه يستمتع بذلك ويتسلى به، ولكنه يكتسب من تلك التسلية قيماً ومفاهيم إن صيغت بما نريد أفادت، وإن صاغها غيرنا قد تفيد ولكنها تضر أيضاً، فهي كالخمر والميسر حينما قال عنهما الله ـ تعالى ـ: {وَإثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} [البقرة: 219].
واقع أدب الطفل:
هل حققنا هذه الأهداف؟ لا شك أننا لم نحقق للطفل تلك الأهداف ما عدا هدفاً واحداً هو الهدف الترفيهي. لماذا؟ لأنه هدف لا يحتاج إلى عمل وعناء وفكر كبير، نقوم بحشو الخيال الكاذب في قصة أو خلافها ثم نعطيه الطفل رغم خطورته. يقول باحث(5) : «هناك فارق بين الخيال من جانب، وبين الكذب وعدم الصدق من جانب؛ فالأطفال يحبون سماع الحكايات التي يعتقدون أنها ممكنة الحدوث وهم لا يرفضون الأحداث الخارقة».
أو نقوم باستيراد ما يطرح لنا من مزابل الأمم الأخرى النصرانية (أمريكا) والوثنية (اليابان) وغيرهما ونسرع به إلى أطفالنا؛ فنحن نقصد به الترفيه، وغيرنا له أهداف أخرى يغرسها فيه.
يقول حازم العظم: «إن معظم ما تنشره دور النشر للأطفال مترجم أو مؤلف بغير خبرة كافية؛ فالأدب الخاص قليل ويمر بأزمة وجود، وهذه الأزمة أتاحت لبعض الناشرين في غيبة الرقابة والنقد: البحث عن مجلات وكتب الأطفال الرائجة [أقول والأفلام المتحركة ولعب الكمبيوتر] فقدموها لأطفالنا مترجمة بالصور نفسها بغير تمحيص، مع أنها تحوي قيماً تربوية غير ملائمة لعقيدتنا وقيمنا الروحية، أو مرفوضة حتى في البلاد التي تصدر عنها»(6).
ويقول عبد التواب يوسف: «والأطفال لدينا اليوم ضاقوا بسذاجة الكتب التي تسمى: (كتب الأطفال)، وضاقوا ببساط الريح وسندريلا وغيرها»(7).
بل بُلينا بمن يكتب قصصاً للأطفال تهدي إلى الخوف والجبن بدل أن تهدي إلى الشجاعة والجهاد، وتدعو إلى الركون إلى الحظ كقصص السحرة والشياطين والعفاريت.
يقول الدكتور محمد شاكر سعيد: «إن كثيراً مما كتب للأطفال في واقعه ليس صالحاً للأطفال لتجاوزه مستويات الأطفال، أو لتجاوزه الجانب التربوي المناسب للأطفال، أو لعدم تضمنه قيماً أخلاقية تسهم في تربية الأطفال وتنشئتهم»(8).
ولاحظ حازم النعيمي في تحليله لقصص مجلة عربية للأطفال فقال: «إن كثيراً من هذه القصص يسيطر عليها اتجاه ينقص دور المرأة في مجتمعنا العربي، كما أن الأفكار الواردة فيها تعبر عن تبني مفاهيم خاطئة عن قدرات المرأة ووظيفتها الاجتماعية وسماتها الشخصية وسلوكها»(9).
وأدب الطفل مجال واسع لنشر التبعية الثقافية والإعلامية؛ إذ يستخدمه الاستعمار لغزوه الثقافي والإعلامي، ويتلقى الطفل المنتوجات الأدبية والفنية الغزيرة في شتى الفنون والوسائط بقصد التأثير على تكوين الناشئة، والترويج للنمط الثقافي التابع.
لذلك أفرز لدينا مفاهيم خاطئة أنتجت انفصالاً بين الطفل وعقيدته ومجتمعه؛ لأنه يرى ما يصادم ما يقال له وفي النهاية يكون عقل الطفل مجالاً للصراع.
كما يركز كثير من كتاب الأطفال على النزعة الفردية التي تسير الحدث دون ذكر للمجتمع المحيط بالبطل؛ مما يجعل الطفل معتزاً بذاته ميالاً للانفراد برأيه مهملاً آراء الآخرين. وكما أن الكتابة موهبة فهي أوضح في الكتابة للصغار؛ لأنك تتعامل مع مصدق لما يراه أو يسمعه أو يقرؤه، ولقد بُلي المسلمون بحفنة من الجشعين الذين لا يحتسبون لله شيئاً مما يعملون، فلم يشجعوا أصحاب المواهب في الكتابة للأطفال، ولم يسمحوا لهم بالنزول إلى الميدان؛ مما جعل الكتاب المتخصصين نادري الوجود. ولكننا نلحظ منذ عقد من الزمن أن جيل الشباب المسلم بدأ بنشر ما كتبه المتخصصون قبل ردح من الزمن وبنشر الجديد مما كان له أطيب الأثر؛ حيث يجد الأب المسلم ما يطلب في كثير من الأحيان لأطفاله، ولا بد أن نعي أننا نصارع عدواً شرساً له باع طويل في التعامل مع أدب الطفل إن لم نشمر ساعد الجد لم نلحق به، ناهيك عن أن نسبقه.
والله ولي التوفيق.
———————–
(1) إحياء علوم الدين، ج 1، ص 94.
(2) المصدر السابق، ج 3، ص 57.
(3) مجلة التوثيق التربوي، وزارة المعارف السعودية، عدد 36، ص 86.
(4) المصدر السابق، ص 85.
(5) هو عبد التواب يوسف من أوائل المبرزين في الكتابة للطفل، نقلاً عن أدب الطفل في ضوء الإسلام، لنجيب الكيلاني، ص 166.
(6) الكتابة للأطفال، للدكتور محمد شاكر سعيد، ص 12.
(7) أدب الطفل في ضوء الإسلام، نجيب الكيلاني، ص 165.
(8) المصدر السابق، ص 38.
(9) المصدر السابق، ص 39.
المصدر : مجلة البيان السنة السابعة عشرة * العدد 179
من موقع صيد الفوائد
بارك الله فيك
تسلم وماقصرت
نترقب المزيد
قراءة الطفل
تعريف عام للقراءة :
القراءة :"هي نشاط عقلي فكري يدخل في الكثير من العوامل تهدف في أساسها إلى ربط لغة التحدث بلغة الكتابة"
أهمية الكتاب والمكتبات :
تساعد القراءة المستمرة على تنمية قدرات الفرد وتحسين النطق بالألفاظ وزيادة الألفاظ اللغوية لديه كما تنمي ذكاءه الذاتي فيقوم برسم أهدافه ، والتكيف مع بيئته بطريقة سليمة ، و يحل مشاكله وفق معايير منظمة ،ويستمتع بالوقت دون تفريط بالواجبات ،ويشارك دائما بالمساهمة الفاعلة في توسيع نطاق الإرث الثقافي،وزيادة نمو الوعي الاجتماعي.
أهداف القراءة للطفل :
1- حماية الطفل من الإحباط والشعور بالصعوبة عند بدء عملية تعلم القراءة.
2- المساعدة في تقدم الطفل قرائيا
3- التهيئة لتقبل المكتبة والتفاعل مع الكتاب .
4- اكتساب المهارات الحركية و الغوية المعينة على فهم الكلمات المكتوبة.
5- ألفة الكلمات المطبوعة والصور المرسومة
الأهداف التربوية لروايةالقصة للأطفال في المكتيات العامة:
1-توعية الأباء بالكتب الجيدة والجديدة التي تثري مهارات الطفل من مهارات سمعية وبصرية حركية.
2-مشاهدة الأطفال وهم يمرون بخبرات تعليمية ومشاركة الأباء لهم لإثراء العملية التربوية.
3-توثيق علاقة أفراد الأسرة بالمكتبة العامة القريبة منهم
4-المساهمة في تحقيق المتعة والتسلية للطفل حتى ينشأ الطفل وهو يحب الكتب ويستمتع بجو المكتبة ويعشق سماع الحكايات التي تنمي فكره وتثري روحه من المهارات النافعة.
5- التذكير في تنمية القيم الموجبة نحو تنشئة الطفل فكريا.
طرائق تعليم الطفل القراءة :
*تمرير اليد على الكلمات أثناء القراءة للطفل .
* محادثة الطفل بكلمات واضحة ومفيدة أثناء الحوار والقراءة .
* وضع أسماء صور العائلة تحت كل صورة ثم قراءتها للطفل.
*مشاهدة الطفل بعض الحروف والكلمات .
سماع صوت الحروف والكلمات.
*رؤية الصور ومعرفة مسميات الصور .
* تعليق الصور والحروف والكلمات في غرفة الطفل.
*عمل بعض البطاقات من الحروف والكلمات واللعب بها.
*اللعب بالحروف الخشبية والبلاستيكية (المكعبات)
*وضع بعض القصص في سرير الطفل بعد قراءتها له .
استراتيجيات تعلم القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة :
1-البدء مبكرا في تعليم الطفل.
2-استخدام المرح في تعليم الطفل.
3-احترام عقلية الطفل.
4- استغلال الأوقات و الأماكن المحببة للطفل.
5-التوقف عن التعلم قبل أن يشعر الطفل بالملل.
6-تجهيز الوسائل قبل البدء بالتعلم.
كي يكون الطفل قارئا:
* يعيد دون ملل رواية القصص البسيطة المألوفة .
*يستعمل لغة وصفية حركية لتوضيح الأمور أو لتوجيه الأسئلة.
*يعرف أننا نقرأ الكتاب من اليمين إلى اليسار
*يبدأ بتجريد الكلمات المنطوقة والأحرف المكتوبة أحيانا.
يعبر عن بعض الأجزاء المقروءة.
*يردد بعض الأسماء والألوان و الأعداد الواردة في المادة المقروءة.
*يعيد رواية القصص بأسلوبة الخاص وأدائه المتميز .
*يستمع برؤية صور الحيوانات وتعتبر الصور المغناطيسية التي يمكن عرضها على اللوحات من الأساليب العملية للتشويق.
*يستفيد الطفل كثيرا من لوحات الإعلانات والملصقات العامة ولوحات الإشارات المروية.
المرجع : 1- تشجيع القراءة د.لطيفة الكندري
جزاك الله خيراً على هذا الموضوع الهادف
( أمة تقرأ … أمة ترقى )
رعاكم الله
وخاصة في هذا الزمان
الذي اصبح فيه من الصعب أن نرى طفلا يقرأ
أصبح الطفل لا يقرا سوى ما ألزم عليه
في هذا الزمان أصبح الناس إلى الدنيا وتركوا العلم والتعليم
لا نتعلم إلا من أجل شهادة
والدليل بعد انتهاء الدراسة …في عطلة الصيف نرى الجميع قد هجر الكتاب
مشكورة يا أستاذة فاطمة على هذا التذكير
كم نحن بحاجة إلى من يذكرنا بأهمية الكتاب
قبل أن نذكر أطفالنا
تهدف القراءة إلى توثيق الصلة بين التلميذ والمواد القرائية وفي مقدمتها الكتاب،وتجعله يقبل عليها
برغبة ليستقي منها الأفكاروالمعلومات التي تنمي قدراته وتجعله يستفيد بما يقرأ ويستمتع به
ويكتسب من خلاله القدرات والمهارات…
ويجب الا يغيب عن إدراك المعلم أن القراءة في المدرسة الأساسية ما هي إلا نشاط يمكن أن
يمارس في جميع المجالات والمناهج الدراسية،بهدف اتخاذ القراءة وسيلة للتثقيف وتحصيل
المعلومات واكتساب القدرات والمهارات المتضمنة في عملية القراءة،والتي ينبغي تدريب التلميذ
عليها تدريبا مستمراً حتى يصل الى مرحلة التمكن منها……..
وان يقوم المعلم بتهيئة المناخ المناسب للتلميذ لكي يكتسب خبرات أثناء عمليات القــــراءة……
برنامج علاجي مقترح لحالات الضعف في القراءة:
المعلم الناجح هو الذي يدرك أن أحد تلاميذه قد بدأ يتخلف في القراءة،فيقوم على الفور بدراسة
أسباب هذا التخلف، ومن ثم العمل على علاجه من خلال برنامج يتناسب حالته،حتى لا تتفاقم
المشكلة ويصبح التلميذ حالة مرضية"
1حصر قدرات التلاميذ.
2اختيار مواد تعليمية بسيطة.
3اختيار الوقت المناسب للعلاج والتشجيع المستمر.
ا4ستخدام الاختبارات والتدريبات العلاجية.
5تنوع التدريبات والوسائل.
6تخصيص فترات قصيرة للعلاج.
7العلاج الفردي والعلاج الجماعي.
8إثارة ميول التلاميذ القرائية.