والمعلمات ورشة عمل بعنوان العناد والعصيان للأطفال والمراهقين للأستاذ أشرف محمود الأخصائي
النفسي في منطقة الشارقة التعليمية بإشراف الخدمة الإجتماعية .وذلك يوم الأربعاء الموافق 7-11-2007
والمعلمات ورشة عمل بعنوان العناد والعصيان للأطفال والمراهقين للأستاذ أشرف محمود الأخصائي
النفسي في منطقة الشارقة التعليمية بإشراف الخدمة الإجتماعية .وذلك يوم الأربعاء الموافق 7-11-2007
حين يبدأ الطفل حياته المدرسية يفرض عليه بعض المعلمين وخصوصاً مدرس الرياضيات حل بعض الواجبات المنزلية، وحينما تكثر عليه الواجبات يتضايق الطفل ويشعر بأنها أصبحت عبئاً ثقيلاً عليه مما يؤدي إلى تجاهلها، ورغما عن توبيخ المعلم له وتعرضه للعقاب ولكنه يظل يتمادى في العناد مما يؤدي إلى نتائج سلبية في مستواه الدراسي.
عندما يكون الطفل بالمراحل الأولى فإنه عادة يقضي عدداً أقل من الساعات بالمدرسة، بالتالي سوف يتاح له وقت أكثر للعب وقضاء الواجب المدرسي، بالتالي لن يجد صعوبة في تنفيذه، أما بالنسبة للطفل الذي تقدم في المدرسة وأصبح يجلس نحو السبع ساعات بالصف المدرسي، فمما لا شك فيه بأنها
فترة طويلة، لذا حينما يرجع لمنزله فإنه يصبح في حالة من الإرهاق والتعب، ويكون مشتت البال، متخماً بالمعلومات التي داهمت ذهنه.
ولهذا فإنه يحاول أن يهرب من هذا الجو بأن يخرج من المنزل للعب مع أقرانه أو الجلوس أمام شاشة التلفزيون، قليل من الطلاب الذين يؤدون كل الواجبات المدرسية ويلتزمون بإتقانها، فالبعض يخاف من تقريظ المدرس ولذا فإنه يحاول أن يؤديها ولكن بلا تركيز يذكر.
وفي هذا الخصوص تتطرق الكاتبة كاثرين توين مؤلفة كتاب (حل مشكلات الوالدين) الذي جاء فيه بأن الطفل ما بين (8-10) سنوات يهتم أكثر بالاجتماعيات وتكوين الأصدقاء أكثر من اهتمامه بأداء الواجبات.
لا تتضايق أيها الوالد حينما يهمل طفلك واجباته، ووفقاً للدراسة الشاملة التي قامت بها منظمة الدراسات غير الربحية، جاء فيها أن نصف الآباء يتضايقون ويجادلون أطفالهم بحدة لعدم أدائهم للواجبات، بينما تفضل الدراسة ألا يكون أداء الواجبات مصدر جدال دائم بين الأب وابنه…
ويمكن ترغيب الطفل لأداء واجبه عبر الخطوات التالية:
– حاول إطعام طفلك، ويحبذ مثلا قطعة من اللحم المشوي أو سندوتشا من الجبن السائل، ولاسيما أن الطفل دائم الحركة واللعب، حينما يقدم على أداء الواجب في أغلب الأحيان يكون خاوي البطن، وينصح خبراء التربية بترك بعض المأكولات الخفيفة كالبطاطس المغلفة بجانب زجاجات الماء والعصير الطبيعي حتى إذا جاع الطفل في أي وقت يمكن أن يتناول منها كفايته.
– أسس برنامجاً لأداء الواجب يقترحه طفلك.
– بعد النقاش المستفيض مع الطفل حول البرنامج الذي يناسبه، يمكنك منحه يومين ليضع برنامجه اليومي على أن يلتزم به، يجب أن يحوي البرنامج ساعات للعب، ساعات للراحة، ساعات للمذاكرة وأداء الواجبات المدرسية.
– ويمكن تحفيزه بالهدايا شهرياً إذا التزم به، على أن تكون الهدايا متدرجة من الأدنى قيمة للأعلى.
– تعيين وتنظيم المكان المخصص للمذاكرة يساعد على أداء الواجب.
– يجب تعيين مكان محدد للمذاكرة بحيث يكون في مكان هادئ ومريح، إلى جانب ضرورة تعليمه كيفية الجلوس الصحيح، ضرورة تزويد الطفل بكل الأدوات اللازمة والمساعدة لأداء واجباته مثل المسطرة، المساحة، بعض الأوراق الفارغة للكتابة عليها، مساعدته في أداء الواجب بالإشراف عليه صغيراً
تحياتي
•أسباب العناد:-
العناد صفة مستحبة في مواقفها الطبيعية حينما لا يكون مبالغاً فيه . ومن شأنها تأكيد الثقة بالنفس ودعم سمة السيطرة لدى الأطفال وتتطلب أساليب لمواجهتها كما سوف نعرضها فيما بعد. ومن أسباب العناد:-
1- اقتناع الكبار ( الأم والأب..الخ ) غير المتناسب مع الواقع..
2- أحلام اليقظة (غياب إمكانية التفرقة بين الواقع والخيال ).
3- التشبه بالكبار(الأم أو الأب..الخ).
4- رغبة الطفل في تأكيد ذاته.
5- البعد عن مرونة المعاملة مع الطفل.
6- رد فعل ضد الاعتمادية.
7- رد فعل ضد الشعور بالعجز.
8- تعزيز سلوك العناد (تلبية مطالب الطفل ورغباته نتيجة ممارسته العناد).
•أساليب التغلب على مشكلة العناد:-
تتم مساعدة هؤلاء الأطفال من خلال العلاج النفسي مع إكساب الوالدين مهارات وطرق التعامل اللازمة. ويمكن الاستفادة من العناصر التالية:-
1- العقاب أثناء وقوع العناد مباشرةً بشرط معرفة نوع العقاب الذي يجدي مع هذا الطفل بالذات؛ لأن نوع العقاب يختلف في تأثيره من طفل إلى آخر ( المهم عدم تأجيل العقاب حال وقوع العناد) .. فالعقاب بالحرمان أو عدم الخروج أو عدم ممارسة أشياء محببة قد تعطى ثماراً عند طفل ولا تجدي مع طفل آخر.ويستأنف الحوار بأسلوب يكون فيه الإقناع سيد الموقف ولا يجوز أن ينقطع الحوار أو يؤجل إلى وقت لاحق حتى لا تنعدم معه الفائدة المرجوة.
2- معاملة العنيد ليست بالأمر السهل لأنها تتطلب الحكمة والصبر وعدم اليأس والاستسلام للأمر الواقع بحجة أن الطفل عنيد.
3- عدم اللجوء إلى القول بأن الطفل عنيد أمامه أو مقارنته بأطفال آخرين بقولنا أنهم ليسوا عنيدين مثله.
4- عدم صياغة طلباتنا من الطفل بطريقة تشعره بأننا نتوقع منه الرفض لأن ذلك يفتح أمامه الطريق للعناد وعدم الاستجابة.
5- البعد عن إرغام الطفل على الطاعة واللجوء إلى دفء المعاملة والمرونة في المواقف.
6- الحوار الدافئ المقنع غير المؤجل عند ظهور موقف العناد وذلك لأن إرجاء الحوار إلى وقت لاحق يشعر الطفل أنه قد ربح المعركة دون وجه حق ويشعر بزهو الانتصار مما يدفعه إلى تكرار سلوك العناد والمكابرة وتعتمد على قاعدة هامة وهى "إن العناد من الطفل لا يقاوم بعناد من الكبار بل بحوار دافئ عاجل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* من إعداد وتقديم الاختصاصي النفسي /أشرف محمود صالح
* منطقة الشارقة التعليمية