اجتمعت حروفي لتكتب عن فراق من أحببتها حقاً وأحبها الجميع بلا استثناء تستحق منا هذا الحب والتقدير فهي الأم والأخت والصديقة والمديرة إنها مديرة المدرسة عائشة فرهاد ( مديرة مدرسة الغافية للبنين ) تحلت بالأخلاق والطيبة
لقد عشنا معها مواقف و لحظات لا يمكن نسيانها أبدا و تبقى ذكراها في القلوب ،
و إن انشغلنا عنها في خضم حياتنا اليومية فستبقى لها ذكرى و لحظات خاصة في زوايا القلب، تهيج ذكراها كلما حصل موقف يذكرنا بها
نعم… كم هي صعبة لحظة الفراق…..
عندها تنتهي الكلمات وتكتفي الدموع بالتعبير….
حزن القلب….. ودمعت العين….. واسترجاع كل الذكريات…… الذكريات هي الشيء الذي يبقى لدينا بعد الفراق…… ذكريات قد تمزج بين ابتسامة ودمعة أو أن تضيف دمعة إلى دموع الفراق….
ذكريات سنوات قضيناها مع مديرتنا .
وبقدر حبنا لمن نفارقهم بقدر ما تكون صعوبة لحظة الوداع….
عائشة فرهاد من الأناس القلائل الذين نراهم على الشكل الطبيعي بدون رتوش ولا تصنع ولا البحث عن الصيت والسمعة والشهرة من النادر في عصرنا هذا أن ترى مثلها فهي يغلب عليها الطيبة الممزوجة بالبساطة وحسن الخلق والحنان والرحمة
عائشة فرهاد علاقتها مع معلماتها قائمة على الثناء والتشجيع،والثقة الأمر الذي يجعل المعلمات شعلة من النشاط، تدفعها إلى العمل الدؤوب والنجاح العظيم،.
عائشة فرهاد مدير قدوة للمعلمات لا تحرص على نجاحها الشخصي، بل يشغل بالها ويهمها نجاح المدرسة ككل ، فالنجاح هو ثمرة الجميع وينسب للكل.
وبالفعل كنتِ خير مثال لمديرة مدرسة من حيث الإنسانية والرحمة والشفقة ومن حيث العلم والثقافة والرقي
نتمنى لها التوفيق في حباتها الجديدة ويكثر من أمثالها فنحن محتاجين
إلى أمثالها حتى يرقى الوطن وترقى الأجيال وترقى التربية السليمة .