تنظمها "الشؤون" بالتنسيق مع الجامعة العربية
انطلاق دورة المصطلحات الإرشادية الموحدة للصم
دبي – “الخليج”:
افتتحت أمس في ديوان وزارة الشؤون الاجتماعية في دبي الدورة التدريبية لتطبيق المصطلحات الاشارية الموحدة للصم التي تنظمها وزارة الشؤون الاجتماعية بالتنسيق مع الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب/ إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية في جامعة الدول العربية وتستمر الدورة حتى 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.
قالت مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية ان عقد الدورة التدريبية في دولة الإمارات تعكس حرص قيادتنا الرشيدة وتوجيهاتها الدائمة ومتابعتها الحثيثة لقضايا الإعاقة بمختلف أنواعها مشيرة الى العناية الفائقة التي يحظى بها ذوو الاحتياجات الخاصة في الامارات من خلال توفير الرعاية الطبيّة والنفسية والاجتماعيّة والتعليمية لهم وإتاحة كل الفرص أمامهم من أجل التعلم واكتساب المهارات التي تصقل خبراتهم وتنمي مداركهم وتزيد من فرص مشاركتهم في الحياة.
وأكدت في كلمة القاها نيابة عنها عبدالله السويدي وكيل الوزارة حرص الوزارة على أداء رسالتها والقيام بأدوارها تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة على أفضل نحو ممكن مشيرة الى ان قضايا الإعاقة والصم من بينهاتعتبر قضايا مجتمعية بالدرجة الأولى تستوجب تكامل وتضافر جهود كل الهيئات والمؤسسات والمراكز الرسمية جنباً إلى جنب مؤسسات القطاع الخاص بالإضافة إلى الأشخاص المعاقين أنفسهم بما لديهم من قدرات وإمكانات بهدف تأطير الجهود المبذولة في مجال رعاية الأشخاص المعاقين وتأهيلهم وتنميتهم وإدماجهم في مجتمعهم.
من جهته قال إبراهيم جعفر السوري مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية في الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ان دولة الامارات كانت لها الريادة في إطلاق هذا المشروع العلمي المهم ومتابعته والحرص على استمراره وظلت وزارة الشؤون الاجتماعية في دولة الإمارات ترعى وعلى نحو مستمر تطوير لغة الإشارة العربية وتقديم الدعم تلو الآخر لدفع هذا المشروع قدماً إلى الأمام بما يجعل لغة الإشارة العربية لغة متكاملة في قواعدها وأسسها لتكون قابلة للتطور الذاتي والاشتقاق الأمر الذي يمكن الارتقاء بها لتصبح أساساً صالحاً لنقل العلوم والمعرفة للصم العرب.
وأوضح ان الدورة التدريبية تتيح فرصة لتأكيد الحق الثابت لكل فرد في المجتمع ليتمتع بحقه في الحصول على العلم والمعرفة والمشاركة الفاعلة في حياة المجتمع لافتا الى ان تطوير لغة الإشارة حظي باهتمام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب الذي بحث خلال مداوالاته في الدورة العادية الخمسين ضرورة العمل على تطوير لغة الإشارة لتستوعب جميع الشروط التي تتطلبها العملية التعليمية تمهيداً لإدماج الصم العرب في مؤسسات التعليم العام، كما سيتم بحث هذه المسألة خلال اجتماعات الدورة السابعة والعشرين لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب الذي سينعقد في 5 ديسمبر/ كانون الأول المقبل توطئة لتنسيق المواقف في هذا الشأن مع مجلس وزراء التربية والتعليم العرب لترسيخ لغة الإشارة واعتمادها بوصفها إحدى لغات التعليم والتحصيل العلمي، ولذلك فإننا مدعوون في هذه الورشة للخروج بتصور شامل ومنهجي للمراحل القادمة لتطوير لغة الإشارة.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للأسرة في دولة قطر ان الدعم الذي قدمته حرم أمير دولة قطر رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة كان له الأثر الكبير وراء انجاز القاموس الثاني وتطوير لغة الإشارة العربية الموحدة للصم مشيرا الى ان لغة الاشارة من شأنها ان تردم الهوة الثقافية بين افراد المجتمعات العربية وفئة الصم.
من جهتها أكدت بدرية الجابري في كلمة الصم العرب أهمية الدورة كونها تعبر عن توحيد المصطلحات الاشارية المستخدمة في تعليم وتأهيل الصم ومواكبة التغيرات والتطورات التي تطرأ على لغة الإشارة تبعاً للزمن ولتطور المفاهيم العلمية والثقافية والاجتماعية.