التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

مالفرق بين الأمراض النفسية والعقلية؟

<div tag="7|80|” >مالفرق بين الأمراض النفسية والعقلية ؟
المرض النفسي هو : عبارة عن اضطراب في الشخصية اضطرابا وظيفيا غير فيزولوجي ، ويتمثل في الصراع الداخلي conflict المسبب للقلق والتوتر، والصراع النفسي يعني تضارب بين رغبتين متضادتين رغبات الإنسان ونزعاته الفطرية ونظرة المجتمع وتقاليده وضمير الإنسان الخلقي الذي يرفض للإنسان التمادي في رغباته ونزعاته ، فلولا المعايير الضابطة لسلوكيات الإنسان لصارت حياته فوضى ( شريعة الغاب )، لذا فإن الأديان جاءت لتنظيم حياة الإنسان وإخراجه من الحيوانية البهيمية ، جاء الدين الإسلامي ليجعل الإنسان سعيدا في حياته لأنه يأمر ه بالخروج من البهيمية المادية والمثالية التي تحرم عليه مباهج الحياة وملذاتها إلى الوسطية والإتزان 0
ليس هناك حد فاصل بين الأمراض العقلية والنفسية والسبب أن كل منها يؤثر في الآخر فقد يتحول مرض نفسي مثل الوسواس القهري أو الاكتئاب إلى مرض عقلي والعكس صحيح ، لذا عمد علماء النفس الحديث إلى أطلاق اسم الاضطرابات النفسية لتشمل الأمراض النفسية والعقلية ، وعلى الرغم من ذلك فإن بعض العلماء لازالوا يميزون بين ا لأمراض النفسية والأمراض العقلية ، كما أن هناك فرقا بين الأمراض النفسية والعصبية ، فالأمراض النفسية منشؤها وظيفي أما الأمراض العصبية فمنشؤها خلل في الجهاز العصبي المركزي 0، ففي الأمراض النفسية يكون المريض بها جهازه العصبي سليما لايوجد به أي تلف أو خلل0

من أبرز الفروق بين الأمراض النفسية والعقلية أن المريض النفسي مستبصر بذاته وبمرضه وبمعنى آخر هو يدرك أ نه مريض بل ويسعى للعلاج في العيادة النفسية ، أما المريض العقلي فهو غير مستبصر بذاته ولا يدرك أنه مريض فعندما تطلب منه مراجعة العيادة النفسية يرفض ذلك بل ويقول لك أنت اذهب للعيادة النفسية أنت المريض ، ومن هنا صار علاج المريض العقلي صعب جدا حتى لو أخذه أهله للعلاج فإنه لن يتقيد بتعليمات الطبيب خاصة فيما له علاقة بالدواء ، والمشكلة أن الأمراض النفسية والعقلية تحتاج إلى وعي تام من أهالي المرضى ومن المرضى أنفسهم لأن علاج المرض العقلي أو النفسي يحتاج إلى مداومة على استخدام الدواء فقد تطول المدة إلى ستة أشهر إلى سنة وربما بعض الأمراض العقلية مثل الشزفرينيا قد تستغرق فترة العلاج العمر كله 0
يقول الدكتور /مختار حمزة في كتابه : مشكلات الآباء والأبناء ص196(من الوجهة الإكلينيكية فإن الفارق بين المرض العقلي ( الذهان) والمرض النفسي( العصاب ) ، إنما يكون في درجة اتصال المريض أو انفصاله عن الواقع ، ففي حالة المرض النفسي نجد لدى المريض قدرا كبيرا من الاتصال بالواقع ، ووعيا بما هو عليه من اضطراب ، فهويسعى بالتالي بحثا وراء علاج لهذه الحالة، وإن كانت هناك ظاهرة أخرى تصاحب هذه الرغبة في الشفاء وفي التشبث بأعراض المرض والتأرجح بين مقاومتة والإقبال عليه ،طالما أن أعراض المرض النفسي تخدم في أساسها وظيفة معينة 0
أما بالنسبة للذهان ، فإن أهم ما يلاحظ عليه هو انفصاله عن الواقع قد يكون تاما في كثير من الأحيان ، فالمريض يصوغ في هذه الحالة عالما صنعه لنفسه ، تسوده الهلوسة أو الهذيان ، وطالما أن هناك انفصالا عن الواقع لدى مريض العقل ، فلا بد ان نتوقع عدم وعيه بموقفه وحالته ، وبالتالي عدم سعية وراء العلاج وعدم رغبته فيه) ،والهلوسة والهذيان تعني أن المريض العقلي يشاهد أو يسمع أو يشم أشياءلايشاهدها أويسمعها أو يتذوقها غيره ويصدق ذلك ولا يقتنع بأن ما يسمعه أويشاهده أو يشمه مجرد تخيلات وأو هام مبعثها ما يعانيه من مرض ، كما أن هناك فرقا بين الأمراض النفسية والعقلية يتمثل ذلك في كون الأمراض العقلية يغلب عليها الجانب الوراثي الجيني كأن يوجد في عائلة المريض على الأقل اثنان أو ثلاثة أو اكثر مصابين بهذا المرض بينما الأمراض النفسية يغلب عليها الجانب البيئي المكتسب ، كما أن علاج الأمراض النفسية أسهل من علاج الأمراض العقلية ، والله الموفق 0

التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

دور النشاط البدني في الوقاية و العلاج من الضغوط النفسية

[دور النشاط البدني في الوقاية و العلاج من الضغوط النفسية

1 – التعريف بالضغوط النفسية :هي استجابة لا إرادية ذات أبعاد فسيولوجية و سلوكية و نفسية تحدث عندما تكون متطلبات الموقف الذي يتعرض له الفرد أكثر من إمكانياته أو نتيجة لعدم قدراته علي توظيف ما لديه من إمكانيات في المواقف الخاصة .
2- مصادر و أبعاد الضغوط النفسية :
* مصادر داخلية : الفرد
– شخصية الفرد : مفهوم الذات , السمات الشخصية .
– الاتجاهات و القيم
– لحالة الصحية للفرد و الأمراض المزمنة
– النشاط الفسيولوجي : ( نظام الرياضة – روتين العمل )
– النوع : تأثير النوع على الاستجابة للضغوط النفسية
– المرحلة العمرية للفرد : فالكبار في السن أكثر عرضة للضغوط النفسية
– تعدد الأدوار ، عدم وضوح الدور ،أو التعارض بين أدوار الفرد
* مصادر خارجية : تفاعل الفرد مع الآخرين و البيئة
بيئة العمل ، الدراسة
الأسرة و الصعوبات الأسرية و تعدد الأدوار و المسؤوليات
الحالة الصحية للأسرة و الفرد
حدوث حالات وفيات في الأسرة أو هزات مفاجئة
المجتمع بما فيه من عادات و تقاليد ،التنشئة الاجتماعية ،التكنولوجيا واتجاهات المجتمع نحوها
الحالات الاجتماعية و صعوبة تكوين علاقات أو صداقات جيدة .
3- مؤشرات الضغوط النفسية * مؤشرات سلوكية :
– انخفاض مستوى الإنتاجية و زيادة عدد الأخطاء في العمل
– ضعف القدرة على اتخاذ القرار و الحكم على الأمور
– أحلام اليقظة عدم القدرة على التركيز
– الإقبال على التدخين أو الأدوية المهدئة للأعصاب
– زيادة الأمراض
– النسيان و عدم القدرة على التذكر
– الأكل بشراهة أو التقليل من نسبة الأكل
– الإكثار من شرب المنبهات ( القهوة و الشاي )
– الانسحاب و العدوانية
– فقدان الاهتمام الأنشطة اليومية
– التعرض لحوادث السير
*مؤشرات عقلية /إدراكية :
– أخطاء في الحكم على الأبعاد و المسافات
– ضعف القدرة علي التركيز
– الحيرة واختلاط الأمور على الفرد
– فقدان السيطرة على الذات و الأشياء
– التقييم السلبي للذات
*مؤشرات فسيولوجية :
– ارتفاع ضغط الدم
– زيادة توتر العضلات (الرقبة – الكتفين – الظهر )
– زيادة معدل النبض و التنفس
– تعرق راحة اليد
– برودة اليدين و القدمين
– الصداع و الشكوى من الآلام و قرحة المعدة
– مشكلات الهضم
– زيادة الحركة و عدم القدرة على الاسترخاء
– مشكلات النوم و التعب و الإرهاق
– الإسهال و آلام الظهر
*مؤشرات انفعالية :
– الضيق و سرعة الإثارة و الاكتئاب
– المخاوف و القلق و الأفكار القهرية
– العدوانية
– القلق الذي يصاحب العديد من المواقف الاجتماعية
– الشعور بعدم الأمان و الاستقرار و كثرة البكاء و الميل للتشاؤم

4- دور النشاط البدني في الوقاية من الضغوط النفسية- النشاط البدني يجعل الجسم قادر على مواجهة الضغوط .
– النشاط البدني يزيد من مستوى الطاقة و يساعد على تقليل التوتر.
– إن القيام بالتمارين الرياضية الهوائية التي تهتم بالجهازين الدوري التنفسي تساعد الفرد على مقاومة الضغوط النفسية .
– النشاط البدني يحرق الطاقة المكبوتة الناتجة عن مثيرات الضغط النفسي
– يزيد النشاط الرياضي من حيوية الجسم و انتباه الذهن
– يزيد من قدرة الجسم على الاسترخاء ( ذهنيا و عضليا )
– يزيد الإحساس بالمتعة و السعادة
– فرصة للتعبير عن الذات و المشاعر المكبوتة
– يوفر فرصة لتفريغ الطاقة الزائدة و الشحنات السلبية
– فرصة لإقامة علاقات اجتماعية و كسب مساندة الآخرين
– العمل بروح الفريق و تقبل الذات و الآخرين
– فرصة لتحقيق أهداف واقعية قابلة للإنجاز
– التحكم في العواطف و تحويل مسلكها ( إفراغ الطاقة من خلال ضرب الكرة )
– التوازن بين الجهد البدني و العمل الذهني
5- دور النشاط البدني في تحسين مستوي صحة المجتمع
– إن إعداد تنظيم أنشطة بدنية ترويحية يوفر فرص للمراهقين لممارسة أنشطة لإيجابية خلال وقت الفراغ
– تكاليف إعاشة مراهق في إصلاحية أو سجن تكلف الدولة أكثر من برامج تربوية رياضية
– الأنشطة البدنية تحسن من صحة
الأنشطة البدنية تمارس في عالم مصغر يتعلم الفرد داخله التأقلم الايجابي مع المتغيرات البشرية و المادية الطارئة .
– يتعلم التحكم في المشاعر و تقبل القرارات و إتباع القيادة – المسؤولية و إيجاد حلول إيجابية للخلافات .
– يتغلب الفرد علي العزلة و يقاومها من خلال إيجاد علاقات اجتماعية أو التفاهم مع شريك و التحدي الايجابي و التنافس الشريف ، العمل بروح الفريق الذوبان داخل المجموعة .
– النشاط البدني طريقة فردة قوية و متعددة الأشكال للتنمية الاجتماعية .
– النشاط البدني يوفر ظروف تساعد علي تنمية و تطوير وعي اجتماعي و تصرفات سلمية تنبذ العنف و تقي المجتمع من كل أشكاله :
1 – العنف ضد النفس ( انتحار – تدخين – مخدرات – انحرافات )
2- العنف تجاه الآخرين ( عنف جسدي – عنصرية – اعتداءات جنسية )
3- عنف تجاه البيئة ( تخريب ممتلكات و مرافق عامة )
– النشاط البدني فرصة لمشاركة الآخرين تجارب سعيدة

6- دور النشاط البدني في تحسين نوعية الحياة – دور النشاط البدني لا يقتصر علي الوقاية من الإصابات و الجروح أو سرعة الشفاء
– هو أسلوب يحسن نوعية الحياة
– النشاط البدني يغير من أسلوب حياتنا فالشخص النشط ( عكس الخمول ) له أسلوب حياة خاص يهتم بصحته بنظام غذائه بعاداته و يحرص على نوعية الحياة التي يعيشها
– ممارسة النشاط البدني تجلب المتعة و السعادة و الاسترخاء و إحساس كبير بالحرية
– الأنشطة البدنية تجعل الفرد منتبه و صاح لنواقيس الإنذار المفاجئة الصادرة من بدنه و من ذهنه و مستعد لمواجهتها .
– تساعده علي مكافحة العزلة و الوحدة .