صحيفة الخليج :
عن تجربة المدارس النموذجية، تحدث صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي قائلاً: “وفقاً للبرنامج الموضوع، وبعد حصول المعلمين على دبلوم تربوي عالٍ من جامعة الشارقة، هؤلاء المعلمون سواء كانوا سيدات أو رجالاً على المدارس النموذجية والأجنبية بهدف “الاحتكاك” بالواقع ومعايشتهم له من خلال حضورهم الدرس، ومعرفتهم طرق التدريس والأساليب المتبعة في تعليم الطلبة” .
وأضاف: “منذ فترة طويلة ونحن نحاول تعميم التجربة على مدارس الحلقة الأولى كافة في الإمارة، ولكننا انتظرنا حتى اكتمالها لتطبيقها، لأن هذه المسألة ليست كما نطبقها في الشركات، كما يطلق عليها “خط الإنتاج”، فهذا جيل سيأتي يوما ما، فإذا كان به خلل، سينعكس ذلك على المجتمع، ولذلك فإن تطبيق تجربة هذه المدارس النموذجية يجب أن يكون كاملاً وبكل عناية وحرص حتى تنجح، وبحمدالله كانت نتائج السنة جميعها مشرفة” .
وقال سموه: “إلى جانب تطوير المعاهد والجامعات، يجب البدء والاهتمام بالأساس “الطفل”، وأهيب بالأب والأم العناية الكاملة بهذا الطفل، والمحافظة عليه ومتابعة دروسه، والعلم الذي يُعطى، والسلوك الذي يأخذ” .
أتمنى من كل أب وكل أم، العمل معنا على تخصيص وقت لمتابعة سلوك أبنائهم وتوجيههم .
معتبراً سموه، الطفل وردة زاهية يجب الحفاظ عليها وعدم خدشها ببعض السلوكيات الخاطئة، مطالباً الآباء منح أبنائهم الحنان كأحد أساليب تقويم سلوك الطفل والتربية الصحيحة .
وذكر سمو الحاكم أنه وباستمرار تطبيق المنظومة التدريسية التعليمية المكتملة حتى تساعد في تهيئة الطلبة على الالتحاق بالجامعة ومنها تخريج علماء تتطلب دراسة العلوم، ولعدم توفر هذا المجال في الجامعات، أبرمت قبل 4 سنوات 3 اتفاقيات مع جامعة شيفيلد البريطانية لتدريس العلوم، وفي هذه السنة ستخرج أول دفعة، وسيتم منح الخريجين شهادتين، الأولى من جامعة الشارقة، والثانية من بريطانيا، ذلك لأن حصد ثمار العلم والمعرفة يحتاج إلى عمل وسهر بعناية .
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أنه جار حالياً العمل على إنشاء مبنى ضخم وحديث للمنتدى الإسلامي على شارع الشيخ خليفة، وهو أكبر مجمع يضم أحسن المباني، ومن المتوقع أن يتم الانتقال إليه قريباً حتى يحقق العلم والمنفعة .
وأكد صاحب السمو أنه لم يكن هناك سكن في جزيرة صير بو نعير لعدم وجود مياه فيها، خاصة أن إمكانية نقلها إلى هناك كانت صعبة للغاية، مشيراً سموه إلى وجود بئر مر تحتوي على كبريتات النحاس، مما يجعلها غير صالحة للشرب، وبالرغم من احتوائها على قبور، إلا أنها لأشخاص ماتوا في البحر أو مروا بها، إضافة إلى أنه لا يوجد بها مبان .
صحيفة البيان :
المدارس النموذجية
أما بالنسبة للمدارس النموذجية، فقال صاحب السمو حاكم الشارقة: بجانب البرنامج الخاص الذي تم وضعه مع مجلس الشارقة للتعليم، فإن المدرسين الذين يحصلون على دبلوم من جامعة الشارقة يمرون سواء الشباب أو النساء على المدارس النموذجية والمدارس الأجنبية، ليكون هناك احتكاك بينهم وبين أصحاب الخبرات في هذه المدارس من خلال حضور الدروس ليتعلموا كيف يتم تحضير الدرس ليعرف ما الذي سيطبقه.
وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة، أن تحويل مدارس الحلقة الأولى إلى مدارس نموذجية كنا نحاول فيها منذ فترة، لأنني لن أطبقها على شركة خاصة ذات خط إنتاج، ولكني أطبقها على جيل سوف يأتي يوماً ما، ولو كان هناك خلل سيظهر في المستقبل، ولذلك تطبيق نظام المدارس النموذجية بصورة كاملة وبكل عناية وحرص لابد أن يحقق النجاح، والحمد لله أن نتائج هذه السنة كلها مشرفة.
الطفل هو الأساس
وأشار سموه إلى أننا نريد تطوير الجامعات والمعارف لذلك لابد أن نبدأ من الأساس، والأساس من الطفل، مهيباً بالأب والأم من أجل الاعتناء بهذا الطفل عناية كاملة من ناحية المحافظة عليه والاهتمام بدروسه، وتوجيهه، والعلم الذي يعطى، والسلوك الذي يأخذه، ولا نريد عندما يعود هؤلاء الأطفال إلى منازلهم يرون عكس ذلك، وأنا أتمنى من كل أب وكل أم أن يعملوا معنا ولو لفترة بسيطة من وقتهم ويعطونه للطفل، لأنه لا يريد المذاكرة في المنزل، ولكن نريد من الأهل الاهتمام بسلوكه، ولا توجه له كلمة نابية، ولا نريد من الطفل السلوك غير الجيد، لأن هذا الطفل مثل الوردة الزاهية فلا نخدشها بأي شيء، لأن أي خدش فيها يظهر سريعاً، لذا نقول دائماً لابد من المحافظة على هذا النشء.
ولا نقول بالاتكال على المدرسة والمدرسين دائماً، فالأهل عليهم التربية، لأننا لا نستطيع أن نعطي الحنان، بل نعطي العلم والقلم والأكل، لذا الحنان عند الأم والأب، فقليلاً من الحنان لهذا الطفل، لأن هذا الطفل لا يقوم سلوكه إلا بالحنان الذي ترضعونه، لذلك فإننا نعفيكم من كل شي، ولكن أعطونا حناناً للأطفال وهذا ما أريده، والطريقة المثلى التي تربى بها الاجيال لابد من أن نسلكها الآن، وهؤلاء الأطفال عندما ينتهون من الثانوية العامة يكونوا مهيئين تماماً لدخول الجامعة، ونحن في الجامعة الآن نعاني لأنه يأتينا مستويات متدنية ودائماً ما يتعثر في دروسه.
المنظومة التعليمية
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة، أن المنظومة التعليمية في الإمارة تسير إلى النهاية المتميزة التي نرجوها ويرجوها الجميع إن شاء الله، حتى يتم تخريج أناس يصبحون علماء فيما بعد، ومن أجل ذلك لابد أن يدرسوا علوماً، وهذا لم يوجد في الجامعات، مشيراً سموه إلى أنه تم الاتفاق مع جامعة شيفيلد من خلال 3 اتفاقيات لتعطينا العلم الذي تطوره دائماً، حيث تعتبر هذه الجامعة من أرقى الجامعات في بريطانيا وهناك تدرس هذه المادة، وأنا منذ أربع سنوات بدأت معهم في هذا التعاون، وهذه السنة بدأت في جني الثمار، وعندي تخريج هذه السنة للطلبة الذين بدؤوا في تدريس هذه المادة وأتمنى أن يصبحوا علماء، وتعطى لهم شهادتان، الأولى من الشارقة والأخرى من بريطانيا وهذه قمة العناية بهم، حيث إذا أردت أن تأخذ العلم والمعرفة، لابد من العمل والسهر، وأتمنى للجميع النجاح.