التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

علاقة الاختبارات المدرسية بالإرشاد

<div tag="2|80|” >علاقة الاختبارات المدرسية بالإرشاد
تختلف الاختبارات التي يقدمها المعلم لطلابه بغرض قياس مدى استيعابهم للمادة العلمية من عدمه ، إذ تسمى هذه الاختبارات بالاختبارات التحصيلية ، أما الاختبارات التي يقدمها المرشد لطلابه في المدرسة فهي اختبارات نفسية تقيس ذكاء الطالب لتوضح سبب تقصيره في المادة العلمية هل هو من ضعف في قدراته أم أن المنهج الدراسي فوق طاقته ، كما أن هذه الاختبارات تكشف قدرات واستعدادات وميول الطالب لتوجيهه إلى ما يتناسب مع قدراته وميوله ، ومن الخطأ الواضح في مدارسنا أن يعتمد على الاختبارات التحصيلية في توجيه الطالب لكثرة ما في هذه الاختبارات من عيوب تفقدها مصداقيتها 0
المقصود بالاختبارات المدرسية هي الاختبارات التي يقوم بها المعلم طلابه لينقلهم من مستوى إلى آخر ، ومن صف إلى صف ، وتسمى بالاختبارات التحصيلية أو الامتحانات ، وقد ارتبطت هذه الاختبارات بالخوف والهلع من قبل الطلاب والطالبات من قديم الزمان إلى وقتنا الحاضر ،وأصبح الطالب والطالبة يحسبان لهذه الاختبارات ألف حساب وكذلك أولياء أمور الطلاب والطالبات ، ومشكلة هذه الاختبارات أنها تتحكم في مصير الطالب وتحدد مستواه الاجتماعي والعلمي ، ونحن في هذه المقالة سوف نوضح عيوب هذه الاختبارات ،وعلاقتها بالعملية الإرشادية بالمدرسة ، هذه الاختبارات التي مضى عليها ردحا من الزمن تطبق في مدارس المملكة على ما فيها من غث وسمين، ويمكن لي تلخيص هذه العيوب فيما يلي :
• أن هذه الاختبارات لاتحدد مستوى الطالب أو الطالبة الدقيق، فقد ينجح في هذه الاختبارات المجتهد والكسلان لكونها تخضع للذاتية وهوى المعلم ، فالطلاب الذين يخفقون في المراحل التالية لم يصلوا إلى المستوى الصحيح بسبب الغش أو التعاطف من قبل بعض المدرسين الكرماء الذين يغدقون على التلاميذ فيضا من الدرجات 0
• أنها تتحكم في مستقبل الطالب والطالبة فمن اجتازها حصل على المكانة اللائقة به ومن فشل فيها قد يكون ذلك سببا في شقائه ، وإصابته ببعض الأمراض النفسية أو الانحراف 0
• أنها تعلم الطلاب والطالبات الغش والخداع نتيجة محاولة بعض الطلاب أو الطالبات استخدام الغش في هذه الاختبارات حتى تصير هذه السمة جزءا من شخصياتهم و تنطبع على سلوكياتهم في حياتهم العامة0
• أن كثيرا من الطلاب الذين أدمنوا المخدرات كانت بدايتهم خلال فترات هذه الاختبارات بغرض التنشيط والمساعدة في التغلب على النوم 0
• يصاب كثير من الطلاب خلال فترة الاختبارات ببعض الأمراض النفسية والعضوية نتيجة الخلل الغذائي واقتصار بعض الطلاب على مواد غذائية غير كافية أو المبالغة في مشروبات منبهة لاتفيد الجسم بينما التركيز على المواد الغذائية المفيدة يقل خلال هذه الفترة 0
• يكثر خلال هذه الفترة البحث عن المدرسين الخصوصيين الذين يرفعون أسعار تدريسهم وكأن هذه الفترة فترة مو سمية ترتفع فيها الأسعار على حساب جيوب بعض الآباء الذين يعجزون أحيانا عن الوفاء بتسديد أتعاب المدرس الخصوصي 0
• يوصم بعض الطلاب أو الطالبات الذين لايجتازون هذه الاختبارات بالغباء والتخلف /، مما يجعل هذه الصفات ملازمة لهم طول حياتهم، بل إن نظرتهم لأنفسهم تتدنى ، فيصبح الطالب أو الطالبة ينظران لنفسيهما بأنهما أغبياء وغير صالحين للدراسة مما يدفعهما إلى ترك الدراسة في وقت مبكر ، وعدم استعدادهما لممارسة عمل ما لأنهما لم يكتسبا المهارة الكافية للنجاح فيه 0
• كما أن هذه الاختبارات لا يمكن الاعتماد عليها في توجيه الطالب وإرشاده للدراسة التي تناسب قدراته وميوله لفقدانها صفة الثبات والموضوعية والصدق 0
• أنها لاتقيس إلا جانبا واحدا من قدرات الطالب كالقدرة على الحفظ والتذكر أما بقية القدرات الخاصة فهي مهملة ، فالطالب الذي يحفظ يحصل على أعلى الدرجات بغض النظر عن فهمه للمادة العلمية ومصداق ذلك أن الطالب عندما ينتهي من الاختبار لايتذكر شيئا مما كتبه على ورقة الاختبار 0
• يلاحظ أن الاختبارات الحالية تغلب الجانب النظري على الجانب العملي / فالطالب قد يتعلم نظريات كثيرة ولكنه لايستطيع تطبيقها في عالم الواقع لأنه لم يدرب عليها تدريبا كافيا ، فالطالب يحفظ المادة العلمية ويصبها على ورقة الإجابة كمادة نظرية فقط فلا يستفيد منها في واقع حباته 0
• الطالب يختبر في مواد لايرغبها ولا يميل إليها فهي مفروضة عليه وكأنه يقاد لها بالسلاسل ، فالطالب يدرس للاختبار لا للعلم ، ومن هنا نرى ندرة العلماء الذين يشار لهم بالبنان ممن تلقوا العلم عن رغبة ومحبة ، ولم يتعرضوا لمثل هذه الاختبارات المقيدة لحرياتهم ، فهم يطلبون العلم للعلم لا من اجل وظيفة تكون نهاية طموحهم في الحياة 0
• يلعب عامل الصدفة دورا كبيرا فيها فقد يجتهد الطالب ويركز على أمور مهمة ودقيقة ولكنه يفاجأ عند تسلمه ورقة الاختبار أن ماركز عليه لم يرد منه إلا اليسير بينما كان التركيز في ورقة الأسئلة على أمور سهلة قد لايعيرها الطالب المجتهد كبير اهتمامه فيفقد كما من الدرجات قد تؤثر على مجموعة وقد تكون سببا من حرمانه من التحاقه بالكلية التي يحلم بها 0
• من الصعب على واضع الأسئلة أن يضع أسئلة تميز الفروق الفردية بين التلاميذ وهذا ما يلاحظ على أسئلة الوزارة فالأسئلة أحيانا تكون صعبة جدا لاينجح فيها أحد أو ينجح عدد قليل فهي فوق مستوى الطلاب أو أن تكون سهلة جدا ينجح فيها جميع الطلاب أو معظمهم 0
• المصحح لهذه الاختبارات يتأثر بتصحيحة للسؤال الأول فإذا أخذ الطالب ممتازا انسحب ذلك على بقية الأسئلة وهذا ما يعرف بأثر الهالة ، كما أن المصحح يتأثر بخلفيته عن الطالب فإذا حصل الطالب على درجات عاليه والمصحح بعرف عنه الكسل والإهمال فيحاول المصحح التشدد في تصحيح ورقته والتدقيق في الإجابة ، أما إذا كان المصحح يعرف الطالب وخلفيته عنه طيبه فإنه سوف يتساهل في تصحيح ورقته ، الأسئلة المقالية موغلة في الذاتية لذا فأجوبتها تفقد مصداقيتها 0
• من هنا اتجهت وزارة التربية والتعليم إلى إلغاء هذه الاختبارات لثبوت ضررها ولأنها لم تحقق الأهداف النبيلة التي سعت إليها سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية واستعاضت عنها تدريجيا بالتقويم المستمر المطبق الآن في المرحلة الابتدائية في مدارس المملكة0 على أمل أن يعمم على جميع المراحل وبذلك نفقد شبح الامتحان ونقضي على سلبياته 0
هل معنى ذلك أننا نهمل هذه الاختبارات مادمت شرا مستطيرا يكره على آثرها التلميذ مدرسته وتسبب له المشاكل في واقع حياته ومستقبله ، لأاعتقد أنه من الحكمة ترك هذه الاختبارات ولكن يجب الا نعتمد عليها اطلاقا في تقويم جهود الطالب ، بل نبحث عن وسائل أخرى مساندة لها كالبحوث والمشاريع وغيرها 0
قد يسأل سائل فيقول: أنت متخصص في التوجيه والإرشاد فما شأنك وشأن الاختبارات المدرسية ؟ فأقول إن هذه الاختبارات ظلمت كثير من الطلاب لأنها تحكم على الطالب وهي ليست بميزان دقيق وعادل ، فتضع الفرد في غير موضعه تضع من لايستحق في مكان يستحقه غيره ومن هو أجدر منه ، لأن هذه الاختبارات لاتتسم بالموضوعية والدقة والصدق والثبات ، ونحن في الإرشاد نقول لابد أن يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب وفقا لقدراته واستعداداته وميوله ، من هنا صارت هذه الاختبارات بوضعها الحالي عقبة كئود في سبيل تقدم الإرشاد المهني وأنا شخصيا قلت في غير هذا الموضع انه إذا أردنا للتوجيه والإرشاد تقدما وتطورا فيجب إصلاح جميع جوانب العملية التربية بما فيها الاختبارات والإشراف التربوي والإدارة المدرسية والمناهج والتوجيه والإرشاد والاهتمام بالمعلمين والنشاط المدرسي وغيرها،والله أعلم0
————————————————————————————-**المراجع/ مبادئ القياس النفسي والتقييم التربوي د0 سبع أبوليده ص 176الطبعة الرابعة /كلية التربية الجامعة الأردنية 0

دائماً متميز أخي الفاضل إبراهيم
فلك خالص الشكر على طرحك لهذا الموضوع
وتقبل تحياتي
أخي الكريم / معتز الغباشي ————-سلمه الله
أسعدني ردك الجميل ، طابت أيامك، لك من أخيك كل مودة وتقدير 0
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="2|80|” >
رحلتي مع الإرشاد(22)
أحببت أن أضمن رحلتي هذه المرة استشارة كتبها الدكتور / إبراهيم الخضير(استشاري الطب النفسي المعروف) عن مشكلة مدرسية نفسية معروفة وهي رفض الطفل للمدرسة ، وكيف تمت معالجة هذه المشكلة؟ ومار أيكم في العلاج الذي تم على يد البروفسور إيزك ماركس؟ وإليكم ماتضمنته هذه المقالة 0

________________________________________

ابني يبلغ من العمر 13عاماً، وكان يسير بشكلٍ جيد في الدراسة، ولكن عندما انتقل إلى المرحلة المتوسطة، رفض الذهاب إلى المدرسة. حاولنا بشتى الوسائل والطرق لجعله يذهب إلى المدرسة، ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل. فهو يرفض الذهاب إلى المدرسة، بالرغم من عمليات الترغيب والترهيب التي نمارسها معه.. ولكن للأسف لم تُجد أي وسيلةٍ في ثنيه عن رأيه وسلوكه : عدم الذهاب إلى المدرسة مهما كان الأمر!. لم أرد أن أكون شديداً أو قاسياً معه، فحاولت اللجوء إلى أشخاص مُتخصصين في علم النفس وطبيب نفسي. ورغم العلاجات النفسية السلوكية وأيضاً الدوائية، حيث صرف له الطبيب دواء مُضاد للاكتئاب، ولكن لم يحصل أي تقدمٍ يذكر.! فمازال ابني قعيد البيت، ويرفض الذهاب إلى المدرسة ،وأنا في حيرةٍ من أمري، ولا أريد أن أستخدم القسوة معه، وعندي أمل أن يعود إلى المدرسة من تلقاء نفسه، دون أي تدخلات أخرى.. لا أعرف هل أنا مُحق أو أنني أتوّهم، وهل تفكيري علمي وعقلاني أم أنه تفكير تغلُب عليه العاطفة ولن يقود إلى أي نتيجة إيجابية فاعلة؟ آمل أن أتلقى رداً منك، لأني في حالة تشوّش في كيفية التصرف في هذا الموقف، ولكم خالص الشكر والتقدير لتقبلكم استفسارات القراّء.

الرياض

الأخ الفاضل، موضوع امتناع الأطفال عن الذهاب إلى المدرسة، ليس أمراً غير شائع، بل هو قد يحدث تحت ظروف مُعينة مثل الانتقال من مرحلة دراسية إلى أخرى، بالضبط كما حدث مع ابنك الذي بدأ رفض الدراسة أو امتنع عن الذهاب إلى المدرسة بعد أن انتقل من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة المتوسطة. علاج مثل هذه الحالات هو عودة الطالب إلى المدرسة في أقرب فرصة، أي أن يُمنع من أن يرفض الذهاب إلى المدرسة، ولكن للآسف فإن كثيراً من الأهل يظنون أن الأمر سهل، ويتباطئون في إعادة الابن إلى المدرسة، ويخشون استخدام الحزم في إعادة الابن إلى المدرسة بل يستسهلون الأمر ويعتقدون بأن الطفل سوف يعود من تلقاء نفسه بكل بساطة بعد يوم أو يومين ولكن غالباً لا يحدث هذا !. فامتناع الطفل عن الذهاب إلى المدرسة، وهو أمرٌ معروف في الانتقال من مرحلةٍ إلى أخرى. العلاج السلوكي قد يُساعد على عودة الطفل إلى المدرسة، ولكن ليس هذا العلاج دائماً ينجح، أما موضوع العلاج الدوائي ، إذا لم يكن الطفل يُعاني من اكتئاب فلا أعتقد أنه ذو فائدةٍ تُذكر.

الحل الناجع في علاج رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة هو إرغامه على الذهاب إلى المدرسة تحت أي ظروف، ولو اضطر ولي الأمر إلى أن يلجأ إلى القوة الرقيقة وأخذ الطفل إلى المدرسة، حتى ولو أدعى المرض أو عدم قدرته على الذهاب لمرضٍ أو آلام في أي جزء من بدنه أو حا ول أن يدعي أنه سوف يُغمى عليه أو يتشنج، فلابد من أخذه إلى المدرسة في أقرب فرصة، وكلما بكر الأهل في أخذ الطفل إلى المدرسة، كلما كان الأمر أكثر سهولةً. بقاء الطفل في المنزل والرضوخ لرغباته والاستجابة لإدعاء المرض يُصعّب الأمر في المستقبل. فكلما مر يوم أو أسبوع كلما صعُبت عودته إلى المدرسة. يروي البروفسور إيزك ماركس في كتابه "التعايش مع الخوف: محاولة لفهم القلق والتغلب عليه" في فصل خاص برفض الذهاب للمدرسة عند الأطفال، بأن إجبار الطفل للذهاب إلى المدرسة هو العلاج الناجع لإنهاء هذا الرفض. ويروي بأن ابنه رفض صباح أحد الأيام الذهاب إلى المدرسة، وأدعى بأنه مريض، وأنه يُعاني من آلام في بطنه، وحاول أن يستفرغ، وألقى بنفسه على الأرض يتلوى من آلام البطن، ولكن بروفسور ماركس حمل طفله الذي كان يبكي بشدة وأخذه إلى المدرسة، حتى أن الناس كانوا ينظرون إليه بغيض ومستاءون من هذا الأب القاسي الذي يُجبر ابنه المريض الذي يبكي ويتلوى من الألم وتنتابه نوبات من حالات محاولة الاستفراغ، ولكن البروفسور والعارف جيداً بهذا الأمر، واصل طريقه إلى المدرسة حاملاً ابنه الذي يصرخ ويولول حتى وصل به إلى المدرسة، وأدخله إلى الفصل وهو يبكي ويتلوى مُدعيّاً أنه يُعاني من آلام في بطنه، وأنزله مع زملائه الذين شاهدوا زميلهم يعود مُجبراً، باكياً . حاول الطفل أن يخرج لكن والده منعه من الخروج وأجبره على البقاء في الفصل مع زملائه. بقي الطفل يبكي لبضع دقائق ثم صمت وبعد قليل انخرط مع زملائه الطلاب في نشاطهم الدراسي. وغادر الوالد المدرسة وهو متأكد أنه فعل ما كان يجب عليه أن يفعله.

هذا هو الحل لرفض الطفل أو الطالب الذهاب إلى المدرسة. فالاستجابة لمماطلات الطفل وتهديداته وكذلك إدعائه المرض، قد يقود إلى نتائج سلبية على المدى البعيد، لأن الطفل يختبر مدى حزم الأهل في إجباره على الذهاب إلى المدرسة. قد يُهدّد الطفل بانه سوف يفعل أمورا غريبة، مثل إيذاء نفسه ولكنه لا يفعل ذلك إذا لمس الحزم من ولي أمره وجدية الأهل في أن يذهب ويعود إلى المدرسة تحت أي ظروف!.

أكرر بأن علاج رفض الذهاب إلى المدرسة هو عودته إلى المدرسة بأسرع وقتٍ ممكن، حتى ولو أضطر الوالد أو ولي الأمر إلى أن يستخدم الحزم والشدة في عودة الطفل إلى المدرسة، كما فعل البروفسور ايزك ماركس مع ابنه الذي أصبح الآن مهندساً مشهوراً في بريطانيا. أما الاستجابة لرغبات الطفل وتهديداته فهذا قد يُعقّد الأمر ويؤخر الطفل عن الدراسة وربما تأخر عن زملائه في الدراسة أو ربما لم يعد مرةً أخرى للدراسة إلا بعد سنواتٍ يُضيعها من عمره.
د.ابراهيم بن حسن الخضير
والسؤال الآن هو : هل إجبار الطفل على الذهاب لمدرسته هو الحل ؟أريد أن أعرف الإجابة منكم أيها الإخوة والأخوات ،وهذا السؤال مجرد استطلاع رأي فلربما نجد حلا أفضل مما ذكر في هذه الاستشارة وشكرا للجميع 0

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="2|80|” >رحلتي مع الإرشاد (36)
تركت الإرشاد لما تقاعدت عن العمل بوزارة التربية والتعليم ، وفي نفسي ما في نفسي عن الإرشاد ،( أموت وفي نفسي شيء من حتى ) قال هذا القول أحد النحاة لما أعياه البحث في (حتى ) أردت أن أعبر عن خلجات نفسي ، فقلت ليس أمامي إلا شيئان الصحافة أو الإنترنت ، فاخترت ا لإنترنت وكذلك الصحافة ، لأقول للناس شعوري عن وضع التوجيه والإرشاد في بلادي العزيزة المملكة العربية السعودية ، تركت العمل الرسمي ، ولكن حبي للإرشاد لم يتركني ، أحسست في داخلي أنني لم أقدم شيئا يذكر لأبنائي الطلاب ، فهم لايزالون بحاجة إلى مثل هذه البرامج الهادفة التي تقدم لهم المساعدة ليصلوا إلى أهدافهم بيسر وسهولة ، لاأنسى عبارة قالها لي أحد الزملاء المرشدين إنها عبارة مؤثرة هذه العبارة هي ( أستاذ إبراهيم ماذا تقول للأجيال القادمة بعد ك عندما يبحثون عما وضعه لهم السابقون فلايجدون مايبيض الوجه؟؟) فسكت ليس عندي جواب ، ورحم الله من عرف قدر نفسه ، فأنا لم أقدم للإرشاد مايبيض الوجه ولكني لم أفقد الأمل فسيقدم ما عجزت عن تقديمه زملاء بعدي متحمسون للإرشاد أكثر مني 0
أنا أحب علم النفس لاأدري ما السبب؟؟ كنت أقرأ في كتب علم النفس لما كنت طالبا في كلية اللغة العربية بالرياض وكنت وقتها أشتري كتب علم النفس من المكتبة ،وأول كتاب اشتريته منذ أربعين عاما لما كنت طالبا في كلية اللغة العربية أذكر اسمه الآن وهو موجود عندي حتى هذه الساعة ، اسم الكتاب ( كيف نربي أبناءنا /لمعروف زريق ، بعض الزملاء يتعجبون مني ويقولون أنت الآن متخصص في اللغة العربية وأنت تقرأ في كتب علم النفس ، وأقول لهم هذه هواية وسعدت كثيرا لما رشحت للدراسة في دبلوم التربية وعلم النفس ، ومن وقتها صرت أميل بشكل جدي لدراسة علم النفس حتي حصلت و الحمد لله على شهادة الماجستير في الإرشاد النفسي ، كنا نحن طلاب المعاهد العلمية مجبرين على الالتحاق إما بكلية الشريعة أوكلية اللغة غصب (1) وغصب (
2) لذا فإن هذا الموقف كان له تأثير قوي في نفسي لأنني لم التحق بالدراسة التي أميل إليها ، فعزمت من وقتها الايتكرر ذلك الخطأ في أولادي فتركت لهم الحرية أن يختاروا مايريدون يختارون مايناسب قدراتهم وميولهم وما بخلت عليهم بالتوجيه والإرشاد0
قال لي أستاذ الجغرافيا يوما ما لما كنت طالبا في المرحلة الثانوية بمعهد الأحساء العلمي لماذا لاتلتحق بكلية الفنون الجميلة في سورية ؟، لكن الظروف لاتسمح لي أن أفعل ذلك ، هذه لمحة بسيطة عن حياتي لماكنت طالبا في المرحلة الثانوية هدفت منها أن أوضح للقاريء العزيز الفرق بين حالنا بالآمس منذ 40عاما وحالنا اليوم عندما توسعت الدراسة في جامعة الإمام وكثرت الكليات ولم يكن اليوم غصب واحد وغصب اثنان ، اليوم أفتتح في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كليات الحاسب الآلي وكلية الطب والهندسة ، كان حلما فتحقق اللهم أدم علينا الأمن والأمان وعزة الإسلام وأحفظ لنا رعاة هذا العرين الشامخ حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين 0
في نهاية حياتي العملية وقبل تقاعدي بقليل كنت أنوي الدخول على معالي وزير التربية والتعليم الدكتور / عبد الله العبيد ، وكان للتو استلم وزارة التربية والتعليم وأقول له إنني على استعداد لمواصلة العمل في مجال التوجيه والإرشاد ولا أريد مرتبا بل متطوعا ، لكنني خفت أن يصدمني بقوله لا يا ابني لايوجد لدينا أحد يعمل بدون مرتب ، أنا أقول ذلك لأنني حاولت الوزير أن يمدد لي في العمل في مجال التوجيه والإرشاد لأنني أحيه ، ولكن محاولاتي باءت بالفشل لأنهم يقولون إن تخصصك غير نادر ، والوزارة ابتعثتني أنا و119 دارسا للولايات المتحدة وتحصلنا على درجة الماجستير وخسرت علينا الدولة الأموال الطائلة ومع هذا يقولون إن تخصصكم غير نادر ، فماهو التخصص النادر إذن؟ في نظر المسئولين في وزارتنا الجليلة ، فقالوا لابد أن تكون طبيبا أو فراشا ، فضحكت في نفسي وأحبطت وسكت وهذه نهاية عملي في وزارة التربية والتعليم الموقرة ، لكني فكرت بعدها وقلت في نقسي وما ذا تفيدني سنة أو سنتين للتمديد لي في مجال الإرشاد ، وبالصدفة لقيت زميلي الأستاذ/ عبدالله السلمان وهو متخصص في علم النفس ومدرب في البرمجه اللغوية العصبية فقال لي : ما أخبارك يا أستاذ إبراهيم قلت له تقاعدت ، قال أحمد ربك لقد نلت حريتك ، فقلت له- الحمد لله -الذي أخرجني من الظلمات إلى النور ، لقد شجعني الاستاذ عبدالله وملأ قلبي سرورا ، وفعلا أنا الآن أجد صدى ما قاله الأستاذ/ عبدا لله ، فعلا خرجت من الروتين القاتل والبيروقراطية المقيتة إلى عالم آخر إلى الحياة إلى الحرية ، التقاعد بحق حياة جديدة ، لاأقول ذلك تسلية لنفسي ولكنها عين الحقيقة ، لكن مشكلتي مع التقاعد أنني انقطعت عن العمل الذي أحبه وأجد ذاتي فيه وهو التوجيه والإرشاد ولكني وجدت ذاتي في الانترنت وفي القراءة والكتابة وبين أسرتي والحمد لله رب العالمين أنني خرجت من وزاة التربية لالي ولاعلي ، ولاأزال أحتفظ بأحبابي زملاء العمل يزورونني وأزورهم ويتصلون بي دائما وأتصل بهم وهم من أغلى ما أملك في هذه الحياة ، هذه مشاعر مواطن عادي تقاعد عن عمله وجلس في بيته ولكنه أعاد لحياته حيويتها ونشاطها ، فلم تتغلب عليه إحباطات المحبطين ولا كيد الفاشلين والله المستعان 0

التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

الإرشاد الطلابي

الإرشاد الطلابي

أولاً : أهــداف الإرشاد الطلابي
إن عملية التنفيذ للممارسات المهنية لبرامج التوجيه والإرشاد بالمدارس تسعي إلى تحقيق أهداف عامة من خلال محاور أساسية وهي :
(1) تحقيق مقومات الصحة النفسية .
(2) تحسين العملية التربوية وتنمية الدافعية للتعلم.
(3) تحقيق التوافق الشخصي والتربوي والمهني والإجتماعي للمتعلم
(4) تحقيق الذات ، أي العمل مع الطالب حسب حالته سواء كان طالباً عادياً أو متفوقاً أو ضعيفاً .
وذلك من خلال السعي لتحقيق الآتي :
• المساهمة في جعل المدرسة بيئة تربوية جاذبة وحافزة على التعلم وداعمة له ومحققة لطموحات الطالب وولي الأمر وتطلعات المجتمع .
• إرساء أسس وقواعد العلاقة التربوية بين الطالب والمعلم والقائمة على أساس تقدير المعلم واحترام شخصية الطالب .
• إكساب المتعلمين مهارات التواصل الفاعل مع الآخرين والعمل التعاوني .
• تعزيز وتنمية القيم والسلوك الإيجابي لدي المتعلمين والتقليل من مخاطر السلوك السلبي
• تحقيق أهداف الإرشاد المهني من حيث التعريف بفرص العمل واحتياجات السوق والمهارات اللازمة لنجاح فيه وكذلك بناء اتجاهات ايجابية نحو التعليم التقني والعمل المهني.
ثانياً: مرتكزات العمل في مجال الإرشاد الطلابي
ترتكز فلسفة تطبيق البرامج الإرشادية بالمدارس على موجهات وركائز اساسية هي :
1- الإرشاد عملية مهنية موجهة لتحقيق التنمية الأكاديمية وإكساب المهارات والإتجاهات التي تسهم في التعلم الفعال .
2- الإرشاد خدمات متخصصة تعني بتحسين مفهوم الذات للمتعلم .
3- العملية الإرشادية معنية بتنمية الوعي المهني لدي الطلبة .
4- العملية الإرشادية موجهة لتحقيق التوافق النفسي والإجتماعي .
5- العملية الإرشادية موجهة لتنمية القيم وإكساب المهارات والإتجاهات والمعارف والمعلومات .
6- العملية الإرشادية تعني بتطبيق الإستراتيجيات التي تدعم النمو الشخصي.
7- العملية الإرشادية هي علاقة بين مرشد ومسترشد تقوم على أساس المشاركة والتعاون بين الطرفين .
8- أن عملية الإرشاد ليست قاصرة على المرشد الطلابي فقط بل يتعاون في تنفيذها كل من مدير المدرسة والمعلم وولي الأمر.
9- أن العملية الإرشادية تعني بالتدخل الوقائي والإنمائي والعلاجي لمواقف الطلاب.
10- الإرشاد الطلابي حق لكل طالب ينتمي إلى المدرسة ، ويجب على المدرسة أن توفر كل الظروف المناسبة لتقديم الخدمة الإرشادية على الوجه المناسب .
ثالثاً : نواتج تحقيق أهداف الإرشاد الطلابي :
أن نجاح البرامج الإرشادية في تحقيق أهدافها يتوقع أن ينتج عنها المخرجات التالية :
• إن يظهر الطلبة تحسناً ملحوظاً في مستوياتهم الدراسية نتيجة ارتفاع مستويات الدافعية للتعلم والإنجاز لديهم .
• ان تنخفض مظاهر السلوك السلبي بين الطلبة ، ويظهر الطلبة قدرة على تبني نماذج سلوكية مرغوبة .
• أن يرتفع مستوي ولاء وانتماء الطلبة نحو مدرستهم ومن ثم المجتمع .
• أن تتاح للطلبة فرصاً مناسبة للإختيار التعليمي والمهني والمبني على أسس علمية .
• أن تدعم العلاقة التشاركية بين كل من المدرسة والأسرة والمؤسسات المجتمعية المعنية بالشأن التربوي بما يحقق الأهداف التربوية المنشودة .
رابعاً : تنظيم ممارسات الإرشاد الطلابي بالمدرسة :
انطلاقاً من النظر إلى عملية الإرشاد الطلابي باعتبارها عملية واعية تهدف إلى تشجيع الطالب على فهم ذاته وقدراته ، وتحديد مشكلاته وحاجاته واختياراته واتخاذ قراراته، وبحيث تؤدي في النهاية إلى صقل شخصيته في كافة جوانبها جسمياً وعقلياً واجتماياً وانفعاليا، من هنا فإن ممارسة مهنة الإرشاد الطلابي ببرامجها وفعالياتها والتي تقدم للطالب بالمدرسة ينبغي أن تتم في إطار المعايير التالية:
• الإرشاد الطلابي حق لكل طالب ينتمي إلى المدرسة، ويجب على المدرسة أن توفر الموارد البشرية والمادية اللازمة لتقديم الخدمة الإرشادية على الوجه المناسب.
• تراعي الخطة المدرسية ما يلزم لتضمين البرامج الإرشادية بها وتخصيص المساحة الزمنية المناسبة لتنفيذها
• الشخص الذي يقدم الإرشاد التربوي والاجتماعي والنفسي والمهني بالمدرسة هو المرشد الطلابي ويكون مؤهلاً أكاديمياً ومدرباً عملياً على فنيات الممارسة الإرشادية .
• يتلقي المرشد الطلابي الدعم الفني والإستشارة المهنية المتخصصة والتدريب المهني الهادف إلى تطوير الأداء من قبل اختصاصي الإرشاد بالإدارة المركزية وعناصر التوجيه الفني المختص بالمناطق التعليمية ومراكز الخدمات .
• يراعي المرشد الطلابي اخلاقيات مهنة الإرشاد ويلتزم باستخدام أدوات ونماذج العمل المعتمدة من قبل الإدارة المركزية .
• تعد البرامج الإرشادية بحيث يوضع في الاعتبار برامج المدرسة واحتياجاتها الإرشادية في ضوء الظواهر الشائعة بها .
• تضمن البرامج الإرشادية الفعالية والأنشطة الهادفة إلى تأكيد دور الأسرة في تعلم أبنائها والمسئولية المشتركة مع المدرسة والحرص على المساهمة في رفع المستوي التحصيلي للأبناء والمتابعة المستمرة لأدائهم

خطة برامج الإرشاد الطلابي
أولاً : في مجال الرعاية المتكاملة للطلاب .
1- البرامج والأنشطة المعززة للسلوك الإيجابي بين الطلبة وفي المجتمع المدرسي عموماً .
2- البرامج الوقائية التي تستهدف الحد من مخاطر السلوك السلبي بين الطلبة ومعرفة مسبباته .
3- البرامج والأنشطة المحققة للتوافق النفسي والاجتماعي والتربوي للطالب وتدعيم صحته النفسية.
4- البرامج الإرشادية الهادفة الى تنمية العلاقة التربوية بين المعلم والطالب .
5- البرامج الإرشادية المحققة للبيئة التربوية الجاذبة للطالب والخالية من مظاهر العنف ومسبباته .
6- البرامج الإرشادية التي تستهدف تعزيز الهوية الوطنية لدي الطلبة وتدعيم قيم الولاء والإنتماء والمسئولية الاجتماعية .
ثانياً : في مجال توثيق بين البيت والمدرسة ومؤسسات المجتمع :
1- الفعاليات والبرامج التي تحقق العلاقة التشاركية بين البيت والمدرسة.
2- البرامج الهادفة إلى زيادة مشاركة أولياء الأمور في متابعة أداء الأبناء ومستوياتهم التحصيلية والمشاركة في مناقشة القضايا الطلابية .
3- الفعاليات والأنشطة الهادفة إلى التفعيل الأمثل لمجالس الآباء والأمهات وجعلها منابر تسهم في تحقيق رسالة المدرسة .
4- البرامج التوعية والإرشادية لأولياء الأمور لتنمية الوعي التربوي وبناء اتجاهات والدية ايجابية وتبني أساليب تنشئة بناءه.

ثالثاً : في مجال تحديث وسائل العمل المهني :
الحرص على أن يكون المرشد الطلابي بالمدرسة متضمنا الآتي :
1- قواعد بيانات كاملة ومطورة تشمل الجوانب التالية : الحالات الفردية للطلبة والجهاود المبذولة معها – البرامج الإرشادية المطبقة وأعداد المستفيدين منها .
برامج التنمية المهنية التي شارك بها المرشد الطلابي – معدلات تردد وتواصل أولياء الأمور على المدرسة والغرض منها – البرامج والفعاليات الخاصة بالإرشاد التعليمي والمهني – أدوات ونماذج العمل المهني المستخدمة ( التقارير – المقاييس – سجلات دراسة الحالة) .
2- استخدام نماذج العمل المهنية والأدلة المعتمدة من قبل إدارة الإرشاد الطلابي.
رابعاً : في مجال التنمية المهنية والتعلم المستمر :
1- تنظيم البرامج والفعاليات الداعمة للتنمية المهنية والإستعانة بالخبرات المتخصصة بالمؤسسات التربوية والمجتمعية وعناصر الدعم الفني بإدارة الإرشاد الطلابي.
2- السعي وبكل الوسائل لإكتساب الخبرة المعرفة من خلال : الإطلاع والبحث – المشاركة في الدورات التدريبية وورش العمل وحلقات النقاش وبرامج تبادل الخبرات المقرة من إدارة الإرشاد الطلابي – المشاركة الذاتية في برامج التعلم المستمر .

عائشة إبراهيم الزعابي

جزاكم الله خير وشكرا لجهودكم الرائعة

موفقين ان شاء الله

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

التوجيه والإرشاد الطلابي بين النظرية والتطبيق


التوجيه والإرشاد الطلابي بين النظرية والتطبيق
مجتمعنا الإماراتي في حاجة إلى وجود مرشد طلابي بمدارسنا

لبناء خطة إرشادية تناسب طلابنا

مطلوب التخطيط وفق متطلبات وسمات المراحل العمرية
ثانوية الصفا أدرجت الإرشاد الطلابي
ضمن الجدول المدرسي وينفذها الاختصاصي الاجتماعي

في ضوء توجهات وزارة التربية والتعليم بتغيير مسمى إدارة برامج الرعاية النفسية والاجتماعية بإدارة الإرشاد الطلابي ،كونها الأكثر شمولاً فيما تقدمه من خدمات توجيهية وإرشادية للطلاب في جميع المراحل العمرية فإننا نضع , بين أيدي زملائنا من الاختصاصيين الاجتماعيين هذه المعلومات عن التوجيه والإرشاد الطلابي بعد أن قدمت مدرسة الصفا للتعليم الثانوي بدبي-إحدى مدارس الغد- نموذجاً يحتذي به في عملية التوجيه والإرشاد الطلابي ،حيث أن، إدارة المدرسة وبالتعاون مع الخدمة الاجتماعية أدرجت ساعة أسبوعية ليمارس فيها الاختصاصي الاجتماعي دوره كموجه ومرشد طلابي لكل صف بالمدرسة بجوار عمله التقليدي .

التجربة رائدة وسباقة
والطلاب وأولياء الأمور يطالبون باستمرارها

يقول سالم ربيع بوسماح مدير مدرسة الصفا للتعليم الثانوي بدبي والذي بدأ حياته المهنية بالعمل كاختصاصي اجتماعي : تجربة مدرستنا مع التوجيه والإرشاد الطلابي خلال الفصل الدراسي الأول تم تقييمها مع الطلاب وأولياء الأمور وكانت النتائج مثمرة ومبشرة بالقبول ومتوجة بالنجاح حيث بلغ عدد الطلاب الذين خضعوا لاستطلاع الرأي 350طالبا وافق منهم 315طالبا على استمرار حصص التوجيه والإرشاد الطلابي الذي يقدمها الاختصاصي الاجتماعي ، كما أن عدد أولياء الأمور الذين خضعوا لاستطلاع الرأي بلغ 158 ولي أمر وافق منهم 148ولي أمر على استكمال التجربة في الفصل الدراسي الثاني ،مع بث المزيد من الموضوعات والبرامج المتعلقة بالمرحلة العمرية للطالب.
ويأمل سالم ربيع بوسماح بتعميم التجربة من خلال إدارة الإرشاد الطلابي التي استحدثتها وزارة التربية والتعليم لخدمة طلاب مدارسنا.، على أن يكون هناك متخصصين للأنشطة الطلابية الأخرى حتى لايعيق المرشد الطلابي انشغاله بمهام أخرى بعيده عن تأدية دوره الأساسي، على أن يكون هناك تنسيق بين الطرفان لوضع وتنفيذ الخطط والبرامج التي تخدم الطالب..

طالب الإمارات يستجيب للتوجيه والإرشاد

حسين جاسم الاختصاصي الاجتماعي بثانوية الصفا يرى أن التوجيه هو مجموعة خدمات تهدف إلى مساعدة الفرد على أن يفهم نفسه ، و مشكلاته ، و يستغل طاقاته و قدراته الذاتية و مهاراته و استعداداته و ميوله و إمكانياته و إحدى هذه الخدمات هي عملية الإرشاد النفسي ، و معنى هذا أن التوجيه أعم و أشمل و هو جزء من العملية التربوية ، و التوجيه يسبق الإرشاد و يمهد له ، و التوجيه عملية عامة تهتم بالنواحي النظرية و هو وسيلة إعلامية في أغلب الأحيان تشترط توافر الخبرة في الموجه ، و تعنى بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب .أما الإرشاد فهو
هو عمليـة نفسـية أكثر تخصصــية ، و تـمثل الجزء العـلمي في ميدان التوجيـه الرحب ، و تقوم على عـلاقـة مهنية ( علاقة الوجه للوجه ) بين المرشد و المسترشد ، في مكان خاص يضمن سرية أحـاديث المسترشد و في زمن محدود أيضاً .
كما أن الإرشاد عملية وقائية و نـمائية و علاجية ، تتطلب تخصصاً وإعداداً و كفاءة و مهارة ، كون هذه العملية فرعاً من فروع علم النفس التطبيقي فخدمـات التوجيـه العامـة و خدمـات الإرشـاد الخاصــة تجمل عـادة في مفهوم واحد وهو التوجيه و الإرشاد ، و من المشتغلين في هذا الميدان من يسميه بالتوجيه الاجتماعي النفسي ، لكن المسمى الدارج لهذا المفهوم هو الإرشاد الطلابي.
فطلابنا بالتجربة يستمعون جيداً ويرغبون في أن يكون بالمدرسة من يرشدهم ويوجههم لذا فنحن في أمس الحاجة لأن يكون المرشد الطلابي في مدارسنا فقط يهتم بفعاليات وبرامج ومشروعات تهدف إلى تعديل السلوك واختيار مساقات المستقبل.

مشاكل طلابنا تحل داخل الصف الدراسي

أما المعتز بالله الغباشي الاختصاصي الاجتماعي بمدرسة الصفا للتعليم الثانوي بدبي يقول: خضنا التجربة بعد دراسة وافية حيث أننا لم يكن في جعبتنا منهج ثابت بل اعتمدنا في تحقيق أهدافنا على احتياجات ومتطلبات طلاب المرحلة الثانوية ووضعنا المادة العلمية والنظرية لخدمة سد احتياجات ومطالب هذه المرحلة ،وأثارنا العديد من الموضوعات المتعلقة بالظواهر السلوكية السلبية والتي تهدد شبابنا ، وتفاعل معنا الطلاب عن حب في فتح باب المناقشات للعصف الذهني بينهم والوصول معاً لقناعة بأن هناك أمور سلبية لابد من البعد عنها والاتجاه نحو السلوك الإيجابي الذي يوائم عاداتنا وتقاليدنا المجتمعية، أما عن الموضوعات التي تم مناقشتها مع الطلاب خلال الفصل الدراسي الأول فكانت تنصب حول الأثار السلبية للتدخين , اسباب حوادث السير, العادة السريةوأضرارها، ترسيخ بعض القيم كبر الوالدين ، الانتماء والعمل التطوعي، الحفاظ على الملكية العامة، وكنا في كل موضوع يتم مناقشته نستشهد بصور وتعليقلت وشواهد مصورة بالفلاش والفيديو يتم جلبها من مواقع متخصصة من خلال الإنترنت ، حيث أن أغلب هذه الحصص التوجيهية كانت تتم في غرف المصادر بالمدرسة.
ويشير المعتز بالله الغباشي إلى أن مفهوم التوجيه والإرشاد الطلابي يعني عملية علمية فنية ، تعليمية تعلميه منظمة تعنى برسم الخطط التربوية وفقاً لقدرات و ميول الطلاب ، وتقدم من خلال العملية التربوية بغية تبصير الطلاب بمشكلاتهم و مساعدتهم على اختيارها و مساندتهم في اختيار نوع الدراسة ، و اتخاذ القرارات .و اكتشاف طاقاتهم و إبداعاتهم ، و تنميتها نحو الإنجاز الكفء ، و توظيف ذلك في تحقيق التوافق و التطور و النمو المتكامل في جميع الجوانب .لذا فإننا نتجه نحو الاتجاه الصحيح بدور الاختصاصي الاجتماعي في مدارسنا ,عندما يتم تغيير مسمى إدارة برامج الرعاية الاجتماعية والنفسية إلى إدارة الإرشاد الطلابي لذا أوجه النداء لكل اختصاصي اجتماعي أن يعي بأن عمله في مجال الإرشاد الطلابي سيقوم على الإخلاص في العمل واختياره عن إيمانٍ ورغبة وقناعة بهذا العمل الإرشادي. بما يعني الاستمرارية في تقديم الرسالة التربوية التي كان يؤديها كاختصاصي الاجتماعي ، وتعزيزها الآن بالمشاركة في الدورات والرجوع إلى الخطط الإرشادية السابقة ، وزيارة المنتديات التخصصية والتواصل مع المرشدين القدامى في بعض الدول المحيطة، مع القراءة والاطلاع, وهذا يتآزر بالتعرف على مشكلات الطلاب والمساعدة في حل تلك المشكلات، وتنظيم العمل وتوثيقه في السجلات الخاصة، والتعاون مع المعلمين وأولياء الأمور، وتفعيل البرامج واللجان والمجالس، والتعرف على الظواهر السلوكية ومناقشتها مع اللجان المدرسية ووضع الحلول المناسبة لها، وتفعيل مناهج الإرشاد ( الإنمائي، الوقائي، العلاجي ) والتركيز على الإرشاد الوقائي.

موضوعات ذات علاقة بالمرشد الطلابي

وبعد استعراض الجانب التطبيقي لدور المرشد الطلابي بثانوية الصفا علينا أن نركز على دور المرشد الاجتماعي المنتظر في مدارسنا والوعي به،. فقد انتقينا موضوعات هامة نحو مجالات التوجيه والإرشاد والتي تضم: الديني، التعليمي والمهني، الاجتماعي، الأسري، السلوكي، التربوي، الفئات الخاصة، وهناك مفهوم وأسس التوجيه والإرشاد حيث يتعرّف المرشد الاجتماعي على أن السلوك قابل للتعديل وأنه قائم على نظريات إرشادية وأدراك الجوانب النفسية والعقلية وفق إطار علمي وإدراك العلاقة الإرشادية وأبعادها ومناخها وقيامها على الثقة المتبادلة والتعاطف والتقبّل..

[CENTER]أهداف التوجيه و الإرشاد الطلابي [/CENTER

](في الإطار التربوي المدرسي )

مســاعدة الطلاب على أن يكونوا قـادرين على توجيه أنفسـهم بأنفسهم ، و منحهم القدرة على ذلك في الحدود التي يقرهـا المجتمع ، و ذلك بتعزيز ثقتهم بأنفسـهم و معرفتهم بدواتهم و التعـامل معها باستقلال و فهم البيئـة التي يعيشون فيها .
• توفير المناخ النفسي المناســـب للطلاب لتحقيق التوافق النفسي و الاجتماعي وصولاً إلى الصـــحة النفسية و ذلك بمساعدتهم على الاستبصار بمشكلاتهم و العمل على إزالة التوتر و القلق المصاحب لهذه المشــكلات ، و معاونتـهم على تفريغ الانفعالات المكبوتة ، للحيلولة دون تأثير هذه المشكلات على سير العملية التربوية و التعليمية .
• إتاحة الفرص أمام الطلاب لتنمية مواهبهم ( إبداعاتهم ) ، و قدراتهم ، و كشف طاقاتهم و تعزيز ذلك فيهم .
• مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب ، و مساعدتهم على التكيف مع المنهج و المبنى المدرسي ، و تصــحيح المفاهيم ، و الانحرافات السلوكية ، و إثارة الدوافع نحو عملية التعلم مما يحسن العملية التربوية .
• مساعدة الطلاب على التخطيط لمستقبلهم التربوي و المهني ، و مساعدتهم في اتخاذ القرارات المناسبة ليصبحوا بالتالي أعضاء فاعلين في المجتمع .
• التعرف على الأسباب المؤدية إلى صعوبة الدراسة لدى بعض الطلاب ( تكرار الرسوب أو الضعف في مواد دراسية معينه ، صعوبة التعلم في مادة معينه،أو مهارة معينة ، و كثرة النسيان ، أو وجود إعاقة جسدية معينة . بالإضافة إلى الاهتمام بالمتفوقين منهم و المبدعين ، و إيجاد الحلول المناسبة لكل الفئات .
(هام) و هكذا تكون أهداف التوجيه و الإرشاد الطلابي منصبة على احتياجات الطلاب النفسية و الاجتماعية و المهنيــة و الأسرية و التربوية و التعليمية حيث أن مهمة برامج الإرشاد تتجلى في تحقيق تلك الحاجات أو المطالب بما يكفل الكفاءة في الإنجـاز و التوافق على حد سواء .

.المناهج الإستراتيجية للتوجيه و الإرشاد

1-المنهج الإنمائي ( البنائي ) :
( يسمى الإستراتيجية الإنشائية )
• يدعم كفاءة المسترشد و يعززها و يحافظ عليها و على التوافق و الصحة النفسية .
• يتعامل مع النمو و يحافظ عليه للوصول إلى أعلى درجة ممكنة من النضج والصحة .
• يرعى السلوك السليم و يدعمه لدى الأسوياء .
• يبنى على تقبل الذات وفق الاستعدادات و القدرات و الإمكانات .
• يرعى جوانب نمو الشخصية جسمياً و عقلياً و اجتماعيا و انفعاليا ( المحافظة على نمو الأسوياء ) .
• يبني الطالب في المجال التربوي وينمي لديه الدافعية للإنجاز في المجالات المختلفة .

2-المنهج الوقائي :
• الوقاية خيرمن العلاج( تحصين المنزل من اللصوص أفضل من تركه هدفاً سهلاً) .
• يهتم بالأسوياء قبل اهتمامه بالمرضى ليقيهم ضد حدوث المشكلات و الاضطرابات .
• يجعل من الطالب درعا حصينا ليقي نفسه بنفسه
• للمنهج الوقائي ثلاثة مستويات :-
– الوقاية الأولية ( محاولة منع حدوث المشكلة بإزالة الأسباب قبل الحدوث ) .
– الوقاية الثانوية ( محاولة الكشف المبكر و تشخيص الاضطراب في مرحلته الأولى لمنع تطوره ) .
– الوقاية من الدرجة الثالثة ( محاولة تقليل أثر إعاقة الاضطراب أو المشكلة ) .
• خطوط الدفاع ( الوقاية ) من الاضطرابات النفسية تتمثل فيما يلي :
-الإجراءات الوقائية الحيوية ( الاهتمام بالصحة ، ومراعاة النواحي التناسلية ) .
-الإجراءات الوقائية النفسية ( رعاية النمو النفسي السوّي ، نمو المهارات الأساسية ، التوافق الأسري ، التوافق المهني ، المساندة أثناء الفترات الحرجة ، التنشئة الاجتماعية السليمة .
-الإجـراءات الوقـائيـة الاجتماعية ( إجراء البحوث العلميـة ، عمليـات التقويم و المتـابعة و التخطيــط العلمي للإجـراءات الوقــائيـــة ) .

3-المنهج العلاجي :
• يمر الإنسان بمراحل حرجة في حياته ( دخول المدرسة ، فترة البلوغ … الخ ) ويمر بمشـكلات حقيقية يحتـاج عندها إلى المســاعدة لتخفيف درجة القلق المصاحب و رفع مسـتوى الأمل في علاج مشكلاته .
• العلاج يتنـاول المشكلات و الاضطرابات بالحلول المناسبة حتى يتحقق التوافق و الصـحة النفســـية، والقدرة على الإنجاز بفاعلية . ويَعتبِر المسترشدَ المحور الرئيس في عملية الإرشاد .
• ينطلق العلاج من نظرية معينة و يحدد طبيعة المشـكلة و أسـبابها و الظروف التي تحدث فيها و من ثم التشــخيص ثم العلاج .
• قد يصل المرشد إلى درجة يقف عندها و لا يعيبه أن يقوم بعملية الإحالة .
• ليس هناك علاج بنسبة مائة في المائة إلا أن البدء في العلاج في الوقت المناسب أفضل في نتائجه من التأخر في ذلك .

بعض السمات و الصفات الهامة للمرشد الناجح

• يركز المرشد الطلابي على الجوانب المهمة في بناء شخصية الطالب ، و يتصدى لكل ما يهزها أو يصدعها .
• يكون قدوة حسنة و يتوخى الأسلوب الناجح في غرس قيم و اتجاهات مقبولة دينياً و اجتماعيا في نفوس التلاميذ .
• يتحلى بالصـبر و الدبلوماسـية في العلاقـات فيرضي جميع الأطراف ذات العلاقة من الإداريين و الفنيين و المدرسين و الكتبة و الطلبة ، و يحترم كبـار السن من العاملين و أوليـاء الأمور .
• نـاضج انفعاليا يتحكم في انفعالاته و يوظفها لخدمة الهدف الإرشادي ، و لا يتهور و لا يتعجل تشخيص الحالات ، و يتجرد من ذاته فلا يغضب أحداً و لا يسقط ما بداخله على الآخرين .
• يحسن الظن بالناس و يحسن الإصـغاء و الاستماع إلى المسترشـدين و يتمتع باللبـاقة الخلق الحســــن والتلقائية والوضوح في الشــخصية والتفاؤل والمرح والتسامح و القدرة على كتم الأسرار، مع احترامه لذاته و لذوات الآخرين .
• لا يحمل العصا و لا يشارك في أي عملية تتعلق بالعقاب على مشهد أو مسمع أو علم من الطلاب ، لأنه ليس جـلاداً و لا يمثل رمزاً للسلطة المدرسـية ، لكن له نظرتـه العلمية التخصصـية في مسـألة العقـاب البدني أو المعنوي ، وإذا كان لا مناص من ذلك فليكن مناسباً لحجم المشكلة ( السلوك ) ، كعلاج سلوكي ، شريطة ألا يبـاشر التنفيذ بل يتنحى عن أنظار الطلاب حيثما تتولى هذه العملية إدارة المدرسة فقط في الإطار التربوي المقنن .
و مشاركة المرشد الطلابي في مسألة العقاب لا تأتي إلا من زاوية واحدة وهي أن يساهم في مســألة التخطيط مع اللجنة الخاصـة بذلك بعيداً عن دراية الطلاب لوضع و إقرار العقاب المناسب والمدروس ، أما أن يباشـر العقاب بنفسه بشكل تنفيذي فهذا ليس من أخلاقيات مهنة الإرشـاد ، وإذا ما أقدم على ذلك فسيهدم حتمـاً ما بناه الطلبة حوله من ثقة ، و سيفشل في النهاية لا محـالة ، كما أن دور المرشد في مسـألة العقـاب يتجلى في مساعدة الطـالب في عملية الاقتناع بأن ما قام به من سلوك هو سلوك غير مرغوب ، و يساعد الطالب في تقبل ذلك العقاب كشيء يستحقه .
• يراعى الفروق الفردية بين الطلاب ، و يحصر الحالات الفردية ، و السلوكيات الجماعية ، و يجري اللازم خيالها .
• يعرض على زملائه المدرسين الطرق التربوية المناسبة في التعامل مع مشكلات التلاميذ دون أن يفرض نفسـه عليهم ، لأن من نهجه أن يعرض و لا يفرض ، و أن يطرح و لا يستعرض ، وليس من خصائص مهنته أن يتقمص الشخصية الإدارية أو أن يحقق هوىً في نفسه أو مأرباً شخصياً .
• يتمتع باللبـاقة و الذكـاء الاجتماعي فهو لماح ، مستقرئ ، متفرس ،قادر على الإيحاء الإيجابي بالثقة في النفس للمسترشدين ، ينتهز الفرص المواتية لتوصيل رســالتـه التربوية دون شطط ، ولا يستعجل النتائج .
• يحترم إدارة المدرسـة و يضع أفرادهـا في المنزلة اللائقة بهم ، و يشـارك في النواحي التخطيطية المتعلقة بالجوانب التوجيهية و الإرشادية و النشاطية و يوظف خبرته التربوية فيما يخدم نمو التلاميذ و مواجهة حـاجـاتهم و متطلبات نموهم و حل مشكلاتهم .
• يتحسس مشــكلات الطلاب النفسية والصحية عن كثب و يقف على صعوبات التعلم ، و التأخير الدراسي و المحافظة على التفوق الدراسي ،
و الابتكاري ، و يعالج القصور و الهفوات السلوكية ، و يشارك الطلاب أنشطتهم المختلفة بغية تحقيق أهداف توجيهية و إرشــادية .
• لا ينـزوي في مكتبـه ، بل يجوب أروقة المدرسة خاصـة أثنـاء الفسحة.
و أثنـاء دخول و خروج الطلاب( دون أن يظهر بمظهر المراقب ) .
• يندمج مع زملائه المدرسين و ينصت إليهم و يتحسس ما لديهم من معوقات و يحاول جاهداً تذليلها في سبــيل تأكيد دوره في تحسين العملية التربوية .

المتميز دائما متميز

بوركت يمينك يا معتز


الموضوع لحلقة البحث جاهز…. والاجتماع للارشاد والتوجيه جاهز
لم يبق سوى الحضور

وسنضع هنا الردود من خلال النقاش

شكرا يا أستاذ

مسااء الخير ..استاذي القدير مشكور كل الشكر ع مواضيعك الممتازة والله يعطيك الف عافية ان شاء الله..استاذي لو تكرمت بغيت منك نبذة عن التنمية المهنيه وأهدافها …لاني بحثت با النت فلم أجد المطلوب..
اتريا موضوعك ان شاء الله على احر من الجمر..
ولك مني اخلص الأمنيات/أميرة زماني…
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال فيصل الشارقة
المتميز دائما متميز

بوركت يمينك يا معتز


الموضوع لحلقة البحث جاهز…. والاجتماع للارشاد والتوجيه جاهز
لم يبق سوى الحضور

وسنضع هنا الردود من خلال النقاش

شكرا يا أستاذ

لايسعني سوى تقديم خالص احترامي وتقديري لشخصكم الكريم أخي الأستاذ جمال الطويل
وبالفعل الموضوع أصبح جاهز وسيكون موضوع حلقة نقاشية يحضرها جميع الاختصاصيين الاجتماعيين بدبي ومن يرغب من المناطق الأخرى وذلك بثانوية الصفا يوم 25مارس 2022م الساعة العاشرة صباحاً
ولك مني خالص التحية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة زماني الشارقة
مسااء الخير ..استاذي القدير مشكور كل الشكر ع مواضيعك الممتازة والله يعطيك الف عافية ان شاء الله..استاذي لو تكرمت بغيت منك نبذة عن التنمية المهنيه وأهدافها …لاني بحثت با النت فلم أجد المطلوب..
اتريا موضوعك ان شاء الله على احر من الجمر..
ولك مني اخلص الأمنيات/أميرة زماني…
جزاك الله خيراً أختي الفاضلة أميرة زماني
على تواصلك معنا
وبإذن الله سوف أوافيكم بالمطلوب قريباً
مع خالص تحياتي

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد


رحلتي مع الإرشاد(23)

طلبت مني دكتورة مشهورة في علم النفس هي الدكتورة / أمل المخزومي ا التعاون معها في إعداد بحث عن الإرشاد على اعتبار أنها خارج البلاد وأنا عايشت التعليم والإرشاد فترة من الزمن تقارب 34عاما فعرفت حلوه ومره ، كان البحث الذي اقترحته الدكتورة مقارنة الإرشاد في البلاد العربية بالدول المتقدمة فيه، وقالت إذا كان لديك بحوث حول ذلك الموضوع فزودني بها فرددت عليها بالنفي- مع الأسف الشديد- ، وأنا في غاية الحياء والخجل،
، وتذكرت أن أحد الدكاترة في جامعة الملك سعود ، قسم علم النفس أقترح أو أن الأسرة الوطنية للتوجيه والإرشاد كلفته بإعداد بحث مهم جدا للإرشاد وهو بحث ميداني لتقويم برامج الإرشاد المعمول بها الآن لاستخلاص ما يخدم الطالب من عدمه وإلغاء بعض البرامج التي لاتفيد الطالب كثيرا ، ولكن الوزارة بخلت بالإنفاق عليه مع أنه ضروري جدا والوزارة كما يقولونتزلق في البنه ) مثل عامي أهل نجد يعرفونه ، بينما هي تنفق أموالا طائلة على الحفلات والانتدابات والرتوش والنقوش وأمور ثانوية لا توازي أهمية هذا البحث ، والسؤال الآن ، كيف بنا نستطيع تطوير برامج الإرشاد بدون البحث العلمي؟ ، هذا مستحيل طبعا 0
هناك ملاحظة لابد من ذكرها وهي أننا في الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد حاولنا إنشاء إدارة أو قسم خاص للقياس النفسي يشرف عليه أحد الأخوة الزملاء المختصين الهدف منه مسح الميدان والاطلاع على المقاييس والاختبارات الموجودة في الجامعات واختيار ما يصلح منها وتطبيقه على الطلاب ولكن عورض إنشاء هذا القسم خوفا- كما ذكروا- من الازدواجية لوجود إدارة عامة للقياس النفسي في الوزارة لم يستفد منها الإرشاد شيئا حتى هذه الساعة ، فلا القسم أحدث في الإدارة ولا إدارة القياس أفادت الإرشاد شيئا وعلى ذلك فقس كأن الإرشاد يدور في حلقة مفرغة لايدرى أين طرفاها ؟ 0
أتذكر لما كنت معلما في المرحلة الثانوية ، دخلت على طلاب الصف الأول ثانوي ولا حظت أن أحذية علقت على السبورة ، ففكرت وقلت في نفسي إذا غضبت وزمجرت وعاقبت الطلاب جميعا لأنهم لن يخبروني بالفاعل ، مع علمي أن علاقتي بالطلاب ممتازة ، وما فعلوه مجرد عمل صبياني لأن الطلاب عادة يحبون استفزاز المعلم ليعرفوا ردة فعله ، المهم أخذت الأحذية من على السبورة ووضعتها جانبا ، بعد ذلك كتبت على السبورة هذه العبارة ( وضع الطالب الحذاء على السبورة ) ثم طلبت من الطلاب التفكير في أعراب هذه الجملة وأقمت أحدهم ليعرب العبارة وهكذا مرت هذه الحادثة دون أية ردة فعل مني وكأن شيئا لم يحصل ، ولم يعد الطلاب لفعل مثلها مرة أخرى ، هذا موقف من المواقف التي تحصل في المدارس ، لكن المعلمين يختلفون في علاج مثل هذه المشكلات فبعض المعلمين يغضب ويزمجر ويرتفع ضغطه بدون فائدة والطلاب يضحكون عليه بل يزدادون في العبث الصبياني الذي يستفز معلمهم لأن ذلك يروق لهم 0
لم أكثر من الحديث عن زياراتي خارج الرياض ، فهي زيارات ممتعة وجميلة التقيت فيها بأخوة وزملاء يتدفقون حيوية ونشاطا ، غمروني بكرمهم واهتمامهم حتى بعد تقاعدي ، وكثيرا ما يشكو المتقاعد من تخلي الرفقة الأصحاب عنه لخفوت الأنوار عنه وفقدانه منصبه أما أنا فلا أشكو من التقاعد -والحمد لله -إنما أعتبر التقاعد فترة التفرغ للنفس والراحة والمتعة والصلة بالله وبالناس والأرحام وهذه متعة الدنيا ولا شيء غير ذلك ، المهم أنني زرت محافظة الأحساء وهي محافظة جميلة لي قيها ذكريات الصبا والشباب ، وأهل الإحساء بطبيعتهم طيبون لم تفسدهم المدنية بعد ، عندما يزورهم الضيف فكأنما هو عند أهله وعشيرته ، حصل أ ني في إحدى زياراتي لمحافظة الإحساء موقف ظريف لابأس من ذكره وهو أن أحد الزملاء المشرفين في المحافظة دعاني ليلالتناول العشاء معه في أحد المطاعم الجميلة في الهفوف ، وكان معي شنطة فيها بعض الأغراض وضعتها في سيارته في المرتبة الخلقية وعند الانتهاء من تناول العشاء عدنا للسيارة فلم نجد الشنطة فقام زميلي وبلغ الشرطة فحضر الشرطي وأخذ البصمات وطلب منا مراجعة القسم للتبليغ عن السرقة وذهبت أنا وزميلي وبلغنا ، وعندما هممنا بالخروج لفت انتباهي شاب واقف عند مدخل باب المركز في سن الدراسة ،وهو يحمل في يده رشاشا، فسألته لماذا لاتكمل دراستك يا ابني ؟ فقال. بكل برود الدراسة ما توكل عيش يا أستاذ، تضمن لي أن أدخل الجامعة ـ فقلت: لا قال تضمن لي بعد التخرج وظيفة ، فقلت أيضا لا فقال إذا دعني وشأني قلت في نفسي إن هذا الشاب كلامه صحيح إذا لم يقبل بعد تخرجه من الثانوية في الجامعة إلى أين يذهب؟ المرحلة الثانوية صممت مناهجها للطلاب الذين يقبلون في الجامعة والطالب الذي لايقبل في الجامعة إلى أين يذهب ؟ الشركات لاتقبل إلا من لديه مهارة وخبرة ، إذن ليس أمامه إلا أن ينام في منزله أو يتسكع في الطرقات ، الجامعات اليوم لاتقبل الطالب إلا الحاصل على مستوى ( ممتاز) وأكثر فأين يذهب أغلبية الطلاب الذين مستوياتهم؟ ( جيد جدا) وأقل ، أنا في نظري ليس شرطا أن الطالب يدخل الجامعة ولكن لابد أن يكون لديه مهارة حتى يستطيع أن يحصل على وظيفة في إحدى الشركات أو المؤسسات ، غالبا الطلاب بطيء التعلم لايستطيعون دخول الجامعة لأن قدراتهم العقلية لاتسمح لهم بذلك ، فهم ينجحون إلى حد كبير في المهن التي لاتتطلب التفكير المجرد فلماذا لايعدون لها؟ ، حتى نضمن عدم انحرافهم ونستثمرهم لصالح الوطن ، كما أن هناك طلابا تعتريهم ظروف عائلية تمنعهم من مواصلة الدراسة فأين يذهب هؤلاء ؟ والله الموفق إلى سواء السبيل 0

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="2|80|” >
رحلتي مع الإرشاد (37)
أعرف أن الإرشاد لازال يغط في نوم عميق ، وهوغير مفهوم حتى عند بعض المسئولين ، لماكنت رئيسا لقسم التوجيه والإرشاد بمنطقة الرياض التعليمية، أجبرتنا الوزارة الموقرة علىإدخال تخصصات غير مناسبة للإرشاد ليصبحوا مرشدين، فعارضت الفكرة وقلت إن ذلك هدما للإرشاد ، ولكن لقد أسمعت لوناديتحيا*** ولكن لاحياة لمن تنادي ، وقلت في نفسي لابد من وضع اختبار تحريري يدور حول أساسيات الإرشاد فأختبر بهالمتقدمين للإرشاد ،إلى جانب المقابلات الشخصية لأني أعرف أن المقابلة الشخصية باب واسع يدخل معه الغث والسمين والصالح والطالح، وفعلا وضعت الاختبار وتقد م مايزيد على 120 معلما من مختلفالتخصصات التي لاعلاقة لها بالإرشاد إطلاقا كما تريد الوزارة الجليلة فلم ينجح في هذا الاختبار إلا 20 معلما فقط ، فغضب علي من غضب، حتى أنأحد المسئولين في الوزارة اتصل بي وناقشني لماذا لم ينجح إلا 20 معلما والمدارس بحاجة ماسة للمرشدين ، فقلت له لأنهلايوجد لديهم خلفية إرشادية كيف ينجحون؟؟، وقتها كنت من المغضوب عليهم ،لأنهم يريدون تعبئة المدارس بالمرشدين ولا يهمهم كيف هذه النوعية من البشر تهتم بالكم عندنا وعندنا فقط ، هكذا تسيرالأمور وتجري الرياح بمالا يشتهي السفن ،نحن في مجتمع لايعيش فيه إلا من يداهن000 وينافق ويوصل المدير إلى المطار ويفتح له با ب السياره ويلبسه مشلحه ، ويقضي له حاجاته الشخصية وإلا سوف لايكون له مكانة عنده ، هل أنا مثالي في مجتمع غير مثالي ، يقولون المثالية في مجتمع غير مثالي جنون ، هل هذه العبارة صحيحة ؟؟ إذا كانت هذه العبارة صحيحة فأنا مجنون إذن0
قال لي أحد الزملاء يا أستاذ إبراهيم لاتكن دقيقا بالمرة ، سددوا وقاربو ا مايمشي في هذا الزمن إلا هذا الأسلوب ، فقلت له أشكرك على هذه النصيحة ، وسوف أحاول أن أغير من طبعي 0
في يوم ما زرت مدرسة المهلب بن أبي صفرة الإبتدائية في الرياض ، هذه المدرسة يدرس فيها طلاب المؤسسة النموذجية ، علاوة على وجود فصول تابعة للتربية الخاصة ( سمع ونطق ، وتخلف عقلي بسيط ) المهم أنني قابلت المرشد الطلابي على ما أذكر الأستاذ /عبدالرحمن الجربوع ووجدت عنده تلميذا صغيرا كويتي أثناء الغزو العراقي على الكويت ، هذا الطفل يعاني من بكم اختياري ، ومثل هذا الطفل لايعالج داخل المدرسة لابد من وحدة خاصة يعالج فيها أمثاله ولعل ذلك مما دفعني إلى التفكير في إنشاء وحدة إرشادية تتولى أمر أمثال هذا الطفل المسكين وغيره من الحالات ، والمقصود بالبكم الاختياري أو الصمت الاختياري هو أن الطفل لايتحدث في المدرسة ومع الغرباء ولكنه يتحدث بشكل طبيعي في المنزل مع أهله ومعارفه أحدآباء هؤلاء الأطفال أحضر لنا في الوحده الإرشاده تسجيلا لطفله وهو يتكلم ولكن عندما طلبنا من الطفل الحديث أبى على العموم يحتاج هذا الطفل إلى علاج سلوكي معرفي تستخدم معه لوحة النجوم والتأثير في والديه ليعاملاه معاملة خاصة حتى تتحسن حالته ، ومثل حالات البكم الاختياري إذا عولجت مبكرا صارت فرصة العلاج أنجح وبعض العلماء يرى أنه لايوجد شيء اسمه البكم الاختياري إنما هو نوع من الرهاب الاجتماعي لكن الذي يهمنا نحن في الإرشاد النفسي هو العلاج إذا لم يكن للوقاية سبيلا لأن الوقاية بلاشك أفضل ، لما قابلت المرشد الطلابي كالعادة في المدرسة تحدث لي عن حالة طالب حضر إليه من المؤسسة النموذجية وقال له يا أستاذ عبدالرحمن أنا سوف أغدر هذه البلاد فلاحاجة لي بالبقاء هنا لاأم ولا أب ومجتمع يزدريني ويحتقرني حب الوالدين وعطفهما وقد فقدته ولم يبق لدي شيء أخسره وأندم عليه ، يقول الدكتور سبوك في كتابه حديث إلى الأمهات مشاكل الاباء في تربية الأبناء ص8(لكن فشل الآباء في التعبير عن حبهم للأبناء أو عدم التفاني في حب الأبناء يؤدي إلى نتائج خطرةتظهر بوضوح في مؤسسات رعاية الأحداث )0
إذا استنتج من مامضى من كلام الدكتور /سبوك أن اليتيم وهو من لاأب له أو اللقيط أو أشباه اليتامى وهم من يوجد لديهم آباء ولكن مثل قلتهم فأبناؤهم لايشعرون بحبهم لهم ولا عطفهم عليهم هؤلاء الأبناء هم الأحداث وهم الجانحون الذين لم يتربوا تربية سليمة قائمة على العطف والمحبة والدفء الأسري ، إن هؤلاء الأحداث قد فقدوا أهم شيء في حياتهم وهو حب الأهل لهم فماذا نتوقع منهم أن يفعلوا؟ غير الانتقام من البيئة والمجتمع بإحراق الحرائق وإحراق إيطارات السيارات وإيذاء عبادالله بالتفحيط والسرقات والمضاربات في الشوارع وغيرها ، إنهم سوف يتحدون أي معيار خلقي أوديني أو اجتماعي بإطالة شعورهم أو ظهورهم بمظاهر بخجل العاقل من مشاهدتها فضلا عن الظهور بها ، قالت لي إحدى الفتيات عمرها 20 سنه إنني طلبت من أمي أن تحتضنني : فردت علي ردا عجيبا تدرون ماهو ؟فالت إذهبي للشرة التي بجانب البيت وتحتضنك !!! أي قسوة في هذه الأم ؟ ماتتوقعون لهذه الفتاة أن تفعل ؟ طبعا سترمي بنفسها في أحضان أي شاب يواجهها لأنها سوف تبحث عن عاطفة الحب التي تتشوق إليها ولم يتم اشباعها ، والسبب في ذلك يعود إلى جفاف المشاعر 0
أحببت أن أضمن رحلتي هذه ، صورة مؤلمة من واقع الإرشاد في مدارسنا ، فلست وحدي الذي عانى ، ولست وحدي الذي رأى الخطأ في الميدان ولم يستطع اصلاحه إليكم رد أحد المرشدين على إحدى رحلاتي مع الإرشاد :: 00

الأخ والأستاذ الفاضل

ابراهيم

عملت في الإرشاد عشر سنوات ولله الحمد

أجد كثيرا من رحلاتك هي واقع عايشته

وأزيد عليها همّاً آخر ألا وهي اللجان المتداخلة والتي تضيع العمل بعقدها وتشعبها ، فالصلاة لها لجنة والأمن الفكري له لجنة ورعاية السلوك له لجنة والجماعة لها لجنة والحالات السلوكية لها لجنة والنظافة لها لجنة والمقصف له لجنة ولو يأتي شيء لوضعوا له لجنة واضافوها للإرشاد الطلابي إضافة للجنة التوجيه والإرشاد

حتى أن لجنة الصفوف الأولية لها لجنة وتتداخل مع لجنة التوجيه والطلاب

تحدثت كثيراً في الاجتماعات واللقاءات عن هذه فلا مجيب لأن القرارات لاتصدر من مراكز أو قسم إنما من مكاتب .

آسف للإطالة

بارك الله فيك
هذا هو واقع الإرشاد في مدارسنا يتحدث عنه أحد المرشدين ، ولسان حاله يقول :
لقد أسمعت لو ناد يت حيا @@@@@@@ ولكن لاحياة لمن تنادي
والله الهادي إلى سواء السبيل 0

جزاك الله خير موضوع رائع
بارك الله في جهودكم الطيبة

موفقين ان شاء الله

الشارقة

شموع الأمل
الشامسية
لكما مني خالص الود والتقدير على تشريفكما صفحتي — تحياتي العطره 0
ما شاء الله
وفقك الله
زادك الله من علمه ………….ووفقك إلى كل خير

تقبل مروري

نوره الكتبي
عشانك
تشرفت بتنويركما صفحتي بكلماتكما العذبة، أرجو لكما دوام الصحة والعافية وتقبلا مني خالص الود والتقدير 0
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="2|80|” >رحلتي مع الإرشاد ( 12 )
لن تكون نهاية حديثي عن رحلاتي الإرشادية إلا نهاية طيبة –بإذن الله-
فالإرشاد إذا كان له وجه مظلم فله وجه آخر مشرق، وقد أكثرت من الحديث عن الوجه المظلم في الإرشاد، لأن البحر كان هائجا والعواصف قوية، ولم نرتح إلا سويعات قليلة من العناء والتعب عندما أطلت علينا الطبيعة بوجهها الخلاب ، سماء صافية ونسيم عليل 0
دعاني مدير مدرسة جرير الابتدائية في آخر أيام الأسبوع لأنه نظم حفلا لتكريم المتفوقين في مدرستة ، هذا المدير من المديرين المتميزين على مستوى منطقة الرياض وحضرت الحفل ووزعت الجوائز على الطلاب المتفوقين بحضور أولياء أمورهم والحفل على بساطته كان جميلا وحافزا من حوافز التفوق والاجتهاد بلا شك لكن الذي لفت انتباهي أن مدير المدرسة بنظرته التربوية البعيدة منح حارس المدرسة جائزة هي عبارة عن ترمس شاي فاستلمها الحارس مسرورا فهذه أول مرة أشاهد مدير مدرسة يكرم حارس المدرسة 0
من المواقف الطريفة – أيضا- أن أحد المرشدين كان لديه حالة طالب لايحل الواجبات المنزلية ، فكل يوم يحضر للمدرسة فيخرجه المعلم من الفصل لأنه لم يؤد الواجب المنزلي ، فاستخدم هذا المرشد طريقة التعاقد السلوكي ، إذ حضر والد هذا التلميذ للمدرسة واتفق مع المرشد ، على أن يعطي ولي أمر الطالب المرشد مبلغا من المال قدره 100ريال ففي كل يوم يحضر الطالب وقد أدى واجبه يعطيه المرشد 5 ريالات واليوم الذي يحضر للمدرسة وهو لم يؤد الواجب يحرم منها ، واستمر التلميذ والمرشد على هذه الحالة لمدة10أيام حتى أصبح هذا الطالب يؤدي واجباته المدرسية بدون معزز لأن المرشد استطاع بطريقته هذه أن يقوي هذا السلوك المرغوب فيه ويكسب الطالب عادة حسنة وهي أداء الواجبات المنزلية كل يوم 0
مشكلتي أنني لاأتذكر إلا المواقف المحزنة التي يتعرض لها الطلاب في مدارسهم ، ومن هذه المواقف حدث ذات مره أن كنت مشرفا على اختبارات الطلاب في بعض مدارس شمال الرياض وقبل الساعة السبعة بعشر دقائق أقبلت على باب مدرسة ثانوية لاداعي لذكر أسمها ، فإذا بي أشاهد حوالي ستة من الطلاب عند بوابة المدرسة منعتهم إدارة المدرسة من الدخول لأداء الاختبار، وإذا بي ألاحظ إمارات الخوف والوجل عليهم خوفا من حرمانهم من الدخول ، وحاولت مساعدتهم فاتصلت بمدير المدرسة الذي لم يعرني اهتماما ، وكأني قدمت من كوكب آخر ، لقد حدثته بكل أدب ، لماذا لايدخل هؤلاء الطلاب إلى صالة الاختبار: فقال وهو موليا ظهره لي لاندخلهم حتى نسجل أسماءهم ، وعرفت أن الاسترسال مع هذه النوعيات من البشر لافائدة منها وتركته واتجهت لقاعة الاختبار فقرع الجرس ووزعت الأسئلة وصرت أتجول كالعادة بين مقاعد الطلاب لكي أطمئن على سير الاختبار وبعد مضي ثلث ساعة من بداية اختبار المادة الأولى لاحظت أن طالبين لايوجد معهما أسئلة فأسرعت إلي الملاحظ الذي لم ينتبه لهما وأخذت ورقتين من أوراق الأسئلة وأعطيتها الطالبين ، وبعد انتهاء الزمن سحبت أوراق من تأخر عن تسليم ورقة إجابته ومن ضمنهم هذين الطالبين فاعترضت على سحب ورقتيهما حتى يمضيا ثلث الساعة التي كان الملاحظ السبب في ضياعها عليهما ، المهم أنني خرجت من هذه المدرسة مستاء جدا ، أحسست أن أداء الاختبار في هذا الجو المكفهر وهذا التعامل القمعي سبب في رسوب كثير من الطلاب باسم ضبط لجان الاختبارات ، إذا كان المنزل يشحن الطالب من جهة والمدرسة تضغط عليه من جهة أخرى فماذا نتوقع من هذا الطالب المسكين ؟ ، كنت ضمنت في التقرير الذي كتبته وضع هذه المدرسة المزري ، ورفع التقرير إلى مدير التربية والتعليم ولكن :
لقد أسمعت لو ناديت حيا #### ولكن لاحياة لمن تنادي 0
لقد لفت انتباهي بعد انتقالي من الأدارة العامة للتعليم بالرياض إلى الوزارة موقفا محزنا بصراحة لي أنا شخصيا وهو أن عددا مميزا من المرشدين المتخصصين تركوا الإرشاد إلى عمل آخر قد لايكون له علاقة بالإرشاد ، سألت أحد هؤلاء لماذا تركت الإرشاد ـ قال لي بالحرف الواحد يا أستاذ إبراهيم لم يعد هناك إرشاد الإرشاد دخله (عوير وزوير )( العرجاء والمنكسرة) فلا قيمة لنا نحن الآن كما أن بعض المرشدين هربوا من الإرشاد لظلم وقع عليهم من بعض المشرفين وقد قال لي كثير من المرشدين أنهم تركوا الإرشاد لهذا السبب ، صحيح أن بعض المرشدين المتميزين ترك الإرشاد إلى منصب أعلى وهذا طبعا مصدر فخر للإرشاد فمن المرشدين من أصبح مديرا لمدرسة ثانوية وأخر مديرا لشئون الطلاب وأخر وكيلا لوزارة هؤلاء نفتخر بهم ونعتز ، ولكن مع الأسف أنهم تركوا الإرشاد يأن ، فالإرشاد بحاجة إلى مرشدين ومشرفين مخلصين يخلصونه من محنته 0
زرت إحدى المدارس الابتدائية ، وكان بها مرشد لاحظ عليه بعض المشرفين بعض الملاحظات فذهبت إليه لكي أتحقق مما قيل فيه ، ووجدت بالفعل أن هذا المرشد ليس في مستوى المسئولية وعندما لم تفد معه توجيهاتنا شيئا ، اقترحت عليه أن أساعده في النقل لمنطقة القصيم لوجود عائلته هناك ، فاستجاب لذلك وكلمت الوزارة فلبوا طلبي ، المهم أنني لاحظت عند زيارتي لأحد الفصول أنه يوجد طالب نائم فذهبت إليه في مكتبه وأيقظته ، وكان المعلم قد تركه ، بل قال ذلك المعلم اتركه هذا لافائدة منه ، فتعجبت لهذا القول : كيف أتركه أين الإرشاد ؟ وأين المرشد لماذا لم يبحث حالته ؟ وكيف بهذا المعلم يقول مثل هذا الكلام؟ هؤلاء أبناؤنا لمن نتركهم ، فقلت في نفسي ما أسوأمن هذا المرشد إلا هذا المعلم هذا وضع بعض مدارسنا مع الأسف ونحن نعتقد أنهم بأيدي أمينة ترعاهم وتتمنى لهم الخير، والله أعلم 0

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="7|80|” >
رحلتي مع الإرشاد (24)
منذ فترة طويلة وأنا أحدث نفسي ، وأقول : لماذا اخترت أن أكون مشرفا للإرشاد والإرشاد يمشي على عصا ، فلا أحد معك ولا أحد يدري ماذا تعمل؟غير ما تواجه من النقد فأنت بين أناس لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب ، لقد حصلت لي فرص كثيرة لأخرج من الإرشاد ولكن حبي لهذا المجال منعني من ذلك، لست بذلك نادما على بقائي في المجال الإرشادي على الرغم مما يوجه للإرشاد من النقد الشديد ولكني أقول في نفسي نحن في معركة يجب أن نخرج منها ظافرين وكنت متمسكا بعبارة أعجبتني وهي لاتسب الظلام بل أشعل شمعة والناس في هذه الحياة يحيون على بصيص الأمل فلا أحد في غير المجال الإرشادي راض عن عمله أنا أدركت ذلك من خلال معايشتي لغيري فالكل يشكو مما أشكو منه وكل يغني على ليلاه كما يقولون ، لذا ما الذي يحملني على ترك الإرشاد وأنا أحبه وأنا مؤمن بأن الإنسان الذي يحب عمله يبدع فيه حتى بعد تقاعدي لاأزال أنافح عن الإرشاد بكل ما أوتيت من قوة 0
فيوم ما قابلت أحد المرشدين المتميزين في الإرشاد ، وكعادتي أتناول موضوع الإرشاد بالحديث ، وقد عجبت مما قاله هذا المرشد على الرغم من أنه من المرشدين المتميزين في الإرشاد ، قال لي : يا أستاذ إبراهيم لقد أحبطت المرشدين برحلاتك ، قلت له وما رحلاتي سوى مواقف مررت بها أثناء تعاملي معكم منها السار ومنها غير السار ، قال: لا إن المواقف غير السارة تغلب على أحاديثك وهذا يجعلنا نصاب باليأس ، قلت له لا يا أخي لاتصب باليأس 0
فما من شدة إلا ويأتي ########## لها من بعد شدتها رخاء
رسولنا الكريم هو قدوتنا وحبيبنا لاقي ما لاقى من الأذى مالم نلاق عشر مالقيه وصبر وصابر حتى أقام دولة الإسلام العظيمة ، لقد هرب من قريش عندما هددوه بالقتل واحتمى هو وصاحبه أبوبكر أعظم إنسان عرفته البشرية بعد رسول الله في غار حراء ومر القوم من عند الغار ولم يروه لقد أعمى الله بصائرهم عنه حتى قال أبو بكر. (رضي الله عنه ) انظر يارسول الله لونظروا موقع أقدامهم لعثروا علينا ، قال الرسول الكريم الذي لاينطق عن الهوى ( لاتحزن إن الله معنا ) فهدأ روع أبي بكر عندما سمع مقولة الرسول هذه ، ودب الأمل في قلبه وزال الخوف عنه ، نحن لا نشبه أنفسنا في الإرشاد برسول الله وصحابته الكرام ولكننا نستشف من سيرتهم المثل الأعلى والقدوة الصالحة ونسير على نهجهم-بإذن الله- 0
الإرشاد سوف يتحسن وضعه وسوف يتطور بإذن الله ، وسوف تأتي-بإذن الله- الساعة المرتقبة التي نرى فيها شمس الإرشاد وقد أشرقت فأضاءت الكون وأعادت الحياة إلى قلوب أنهكها التعب وهي تتطلع إلى دفء الحياة مهما وقف ضدها الحاسدون والقشور يون ،والله ولي التوفيق 0

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="7|80|” >رحلتي مع الإرشاد (39)

لقد قطعت في رحلتي أنا وزملائي طريقا طويلا وتعرضنا لأهوال البحر ومخاوفه وأخذ منا التعب مأخذه ،، لمح أحد زملاء الرحلة جهاما من بعيد فخفنا أن يكون حوتا ضخما سيلتهمنا ، وما كان منا إلا أن دعونا الله أن يفرج همنا ويزيل غمنا ووحشتنا ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ) وما هي إلا لحظات إلا وقربنا مما شاهدنا فإذا بها جزيرة خضراء وارفة الظلال ملتفة الأشجار تتخللها الوديان والأنهار تزينها الورود الندية وألوان الأزهار السنية وصوت الأطيار الشجية ، كنا نعتقد –أيضا- أن سفينتنا لما ترسو على هذه الجزيرة سيصيبنا ما أصاب غيرنا لما سمعنا وقرأنا في أدب الرحلات البحرية أن أقواما لما رست سفنهم على مثل هذه الجزيرة وصعدوا على ظهر اليابسة وأشعلوا نيرانهم للدفء وطبخ الطعام أحس الحوت الضخم الذي كانوا جاثمين على ظهره بحرارة النار فغاص بهم في قاع البحر فغرقوا جميعا ، فكنا نظن أننا سيكون مصيرنا مصيرهم ولكن ربك ستر ، إذ أنه وضح لنا عندما نزلنا إلى هذه الجزيرة أنها جزيرة بالفعل وليست حوتا ،ثم بعد ذلك بدأنا بجمع الحطب وجلسنا على شفة نهر جميل تحوطه الأشجار من كل ناحية وكانت صلاة الظهر قد حانت فصلينا الظهر وبعد الصلاة جلسنا قليلا نتحدث ونستريح من وعثاء السفر، ثم بدأنا بطبخ الغداء وكنا قد اصطدنا سمكا من البحر ونحن في طريقنا إلى هذه الجزيرة الجميلة فشويناه على النار وتناولنا طعام الغداء مسرورين فرحين ( اللهم يارب الأرباب وياجامع الأحباب ثبتنا على دينك واتباع سنة رسولك الكريم ) هذا الدعاء كنا نردده دوما في غدونا ورواحنا 0
إن نفوسنا الطموحة تأبى إلا أن تستمر في هذه الرحلة الشاقة ، مهما كلف الأمر لأننا واثقون- بإذن الله – أن شمس الحقيقة ستظهر ونور الصبح سينبلج ، فما الذي يخيفنا ونحن نفوض أمرنا إلى الله؟؟ ، أننا نتمثل دائما بقول الرسول الكريم الذي لاينطق عن الهوي إذ قال لصاحبه في الغار الشارقة لاتحزن إن الله معنا ) 0
قال الشاعر العربي :
ومن يتهيب صعود الجبال ******** يعش أبد الدهر بين الحفر
نفسي تأبى أن أعيش بين الحفر ، فلا بد من الكفاح والصراع ، حتى أصل إلى هدفي السامي والنبيل وهو تطور الإرشاد سواء كنت على رأس العمل أو عندما أحلت للتقاعد ، لازلت على صلة وثيقة بزملائي في الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد أحاورهم ويحاورني وأنا قشهم ويناقشوني وأطلع على كل جديد لديهم ، فهم بحق صفوة ممتازة من المختصين في التوجيه والإرشاد ، من الذين يعملون بصمت ولديهم الرغبة الأكيدة في تطوير الإرشاد ولكن تجري الرياح بمالا يشتهي السفن ، وكنت واحدا منهم أصابني ما أصابهم من مشقة وتعب ، الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد ليست كالإدارات الأخرى تسير بالمعاملات وبالكتابات التي في نهاية العام تملأ الأمكنة ، والرفوف ، وتأتي شركات التدوير لتستلمها لتعيد تصنيعها من جديد ، إدارة التوجيه والإرشاد إدارة فنية تخطيطية ينبغي لها أن تهتم بالدراسات والبحوث والاختبارات والمقاييس النفسية والبرامج الإرشادية التي ترسل إلى الميدان ويتولاها المرشد الطلابي بالمدرسة ، ولكنه يعجز عن تطبيقها وتفعيلها لصالح الطالب ، فهناك في المدرسة كم هائل من البرامج لايصل الطالب منها إلا القليل ، بسبب عدم قدرة المرشد على ترجمتها إلى واقع ملموس لأن المرشد الطلابي مكبل من ناحيتين من ناحية فنية ومن ناحية إدارية ، وصار ينطبق عليه قول الشاعر :
القاه في اليم مكتوفا وقال له ******* إياك إياك أن تبتل بالماء
أعتقد أنني قلت الكثير عن الصعوبات التي تواجه المرشد الطلابي بالمدرسة ، والمرشدون يعرفون هذه الصعوبات والمشكلة من يذلل هذه الصعوبات ؟؟؟
المرشد نفسه لايستطيع ، قسم التوجيه والإرشاد أيضا إمكانياته محدودة ، الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بالوزارة تستطيع ولكنها تحتاج إلى سند قوي من الجهات العلياء التي تملك صلاحية صنع القرار 0
من الرحلات الجميلة التي قمت بها أثناء عملي في الإرشاد برفقة زميلي المبدع /الأستاذ / شايع الحسيني رحلة القصيم / بريدة ، وصلنا بريدة ، وقد كانت رحلة ثنائية حتى نحقق أكبر قدرا من الفائدة والشمولية وقد كنا أشعرنا قسم التوجيه والإرشاد بمجيئنا فلم تكن رحلتنا مفاجئة كعادة المشرفين الآخرين ، لأننا وضعنا في حسباننا أن تكون الرحلة مفيدة للمرشدين والمشرفين في القسم ، فنحن مشرفون من الوزارة والمناطق والمحافظات تطمع في أن يفيدوا من هذه الزيارة ، وفعلا قمنا بهذه الزيارة وقدمت محاضرة عن دراسة الحالة في مركز التدريب في بريدة لاقت استحسان الحاضرين 0
الذي لفت انتباهي في أهل القصيم الكرم العربي الأصيل والرجولة الحقة ، كما لفت انتباهي مدينة بريدة هذا المركز التجاري الضخم فهي تنافس كبريات مدن المملكة في التجارة والزراعة ، ومن منا لايعرف ويذوق سكري وبرحي القصيم ، المهم أن في بريدة علماء أفاضل يحبون العلم وأهله وأهل طاعة وتقى ، أنا شخصيا هذه الزيارة ثاني زيارة لي للقصيم ولكنها الزيارة الأولى الرسمية ، بعدها زيارة أخرى بصحبة معالي وزير التربية السابق ، محمد الأحمد الرشيد ، عندما افتتح وحدة الخدمات الإرشادية التي تبرع ببنائها الأخ الكريم /أحمد العثيم –جزاه الله خيرا- وكان المشرف على الوحدة آن ذاك الأستاذ / أحمد المقبل ، رئيس قسم التوجيه والإرشاد حاليا 0
أقول إن هذه الزيارة تركت في نفسي انطباعا جيدا ، لأنني وجدت أناسا تفاعلوا معي وتركوا أثرهم الطيب في نفسي ، على الرغم أن الإرشاد في القصيم وفي غيره لازال يحبوا ، لكن الذي لاحظت أن هناك حماسا وحبا في العمل لدى المشرفين والمرشدين ، كما أعجبت بالأخ / أحمد العثيم لا لأنه تبرع ببناء الوحدة الإرشادية ولكن أعجبت بالرجل لسعة أفقه وإيمانه بأهمية هذا العمل الذي يقوم به وأن أوجه الخير ليست في بناء المساجد فقط وإنما في أمور كثيرة من بينها بناء المستشفيات والمدارس والمكتبات ودور الإيواء وغيرها كثير كل عمل يراد به وجه الله فهو عبادة 0
من عادة المشرف الزائر للمنطقة أو المحافظة أن يكتب تقريرا عن زيارته ويقدمه لمديره المباشر ليرفعه للتوجيه ، بعد مناقشته وتبليغ المنطقة أو المحافظة بما أشتمل عليه التقرير من توجيهات ، وأحيانا تخاطب المنطقة أو المحافظة بخطاب رسمي يكون شكرا لمدير التربية والتعليم ورئيس قسم التوجيه والإرشاد دون أن يتضمن أي توجيه 0
أنا أقول أين تذهب هذه التوجيهات والملاحظات التي يكتبها المشرفون الذين يزورون المناطق والمحافظات وما مدى تأثيرها في الرقي بالتربية والتعليم والإرشاد ؟؟؟؟
هل أنا أحاسب نفسي ، ماذا قدمت خلال 34 سنه في التعليم والإرشاد ؟ أم أحاسب غيري ممن لديه الصلاحية في التحسين والتغيير ، أنا مشرف سافرت وحضرت وكتبت تقارير عدة ، ولكن ما أثرها ؟ الله أعلم !!0

يعطيك العافية أخي الكريم شكرا لجهودك المميزة
شكرا لهذه الجهــود …
الشارقة