الإثنين: 23 يناير 2022
قال محمد أحمد درويش رئيس النظم والضبط في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، لـ" للبيان" لا استثناءات في تدريس اللغة العربية والتربية الإسلامية في المدارس الخاصة، وإنه وفقاً للوائح والإجراءات في الهيئة فإن على المدارس الخاصة الالتزام بالمناهج الدراسية والكتب وساعات التدريس المعتمدة فيما يتعلق بالخطة الدراسية للغة العربية المقررة.
والالتزام بالأمر ذاته فيما يتعلق بالتربية الإسلامية للطلبة المسلمين ، وذلك كجزء من الجدول الدراسي للمدرسة، مؤكدا أنه على المدرسة الالتزام بتدريس اللغة العربية باستخدام كتب اللغة العربية المعتمدة، حيث تعد حصص اللغة العربية إلزامية للطلبة العرب في جميع المراحل الدراسية، وينطبق الأمر ذاته على التربية الإسلامية، مشددا على أن هناك متابعة مستمرة من الهيئة بهذا الخصوص، وأنه لا استثناءات في تدريس اللغة العربية والتربية الإسلامية في المدارس الخاصة، داعياً أولياء الأمور إلى التواصل مع الهيئة في حال كانت لديهم أية ملاحظات على أداء المدارس في هذا الخصوص.
حيث أفاد أولياء أمور أن بعض المدارس الخاصة بدبي لا تدرس اللغة العربية والتربية الاسلامية في مرحلة رياض الاطفال الاولى والثانية، وأن المدارس تترك لهم تدريس هاتين المادتين في المنزل في حال ان ولي الامر عربيا.
وأكد معظم أولياء امور من مواطنين ووافدين بأنهم تحدثوا الى هذه المدارس لإدخال تدريس هاتين المادتين لتعود الاستفادة على الطلبة، وخاصة في حال انهم مضطرين إلى ادخال أبنائهم إلى هذه المدارس لأسباب عده وأهمها الاقتصادية.
وقالت "أم يوسف " أنها فوجئت من عدم تدريس هاتين المادتين التي تناشد بتعزيز دراستهما وزارة التربية والتعليم ليلا ونهارا سواء في التعليم العام أو الخاص، موضحه أنها ذهبت لاحدى المدارس الخاصة في دبي لتسجل ابنها في مرحلة رياض الاطفال ( الثانية)، وطلبت ان ترى المنهج، فوفرت لها ادارة المدرسة المنهج ( البريطاني) .
وكانت تبحث بين الكتب عن اللغة العربية والتربية الاسلامية، وعندما سألت عن ذلك، أكدت لها الادارة أن لديها استثناء من وزارة التربية والتعليم من عدم تدريس هاتين المادتين في هذه المرحلة خصيصا من دون ذكر أسباب امتناعهم عن ذلك.
وأوضحت إدارة المدرسة لها، أنه يترك لولي الامر تدريس مادتي اللغة العربية والتربية الاسلامية في المنزل، كما انهم يركزون على تعليم اللغة الانجليزية بوسائل عدة منها التطبيقية والغناء والكتابة ومعرفة الحروف، في حين التزمت بعض المدارس الخاصة التي تدرس المنهاج البريطاني بتدريس مادتي اللغة العربية والتربية الاسلامية، وذلك لتأسيس التلاميذ حتى يخرجوا للمرحلة التأسيسية ولديهم خلفية معرفية بهاتين المادتين.
سلبيات
وفي السياق ذاته ، قال الخبير التربوي يوسف شراب، : ( عدم تدريس هاتين المادتين في مرحلة رياض الاطفال له مردود سلبي حيث يواجه التلميذ معوقات كثيرة إذا كان من احدى الجنسيات العربية منها الكلام وعدم تمكن عصب اليد من التعود على كتابة الحروف العربية وذلك لتعوده على كتابة الحروف الانجليزية.
وبالتالي سيواجه صعوبات عند تعلمة اللغة العربية في الصف الاول من المرحلة التأسيسية الاولى)، موضحا أنه على التلميذ في هذه المرحلة خصيصا ان يخرج بحصيلة معرفية للحروف الهجائية من كتابة وقراءة ، فضلا عن حفظ بعض الآيات القرآنية القصيرة والاناشيد التعليمية، وعلى المدارس ان تلتزم بتوفير كافة الوسائل التطبيقية للتعلم، وتدريس كافة المواد وخاصة مادتي اللغة العربية والتربية الاسلامية.
رقابة
وقال الدكتور أحمد الخياط الاستشاري التربوي في وزارة التربية والتعليم، إن الطفل يمتص المعلومات ويقوم بتخزينها ليستفيد منها في المراحل العمرية المتتالية، ولابد من اعطائه المواد التي سيستخدمها في المستقبل سواء كانت لغة عربية أو تربية اسلامية أو غيرها من المواد التي يمكنه تخزين بعض المعلومات عنها.
وقال : ( المدارس التي لا تدرس اللغة العربية في مرحلة رياض الاطفال وهى المرحلة التمهيدية للمرحلة الاولى، نجد أن طلابها لا يجيدون اللغة العربية جيدا ويواجهون دائما صعوبات) ، مؤكدا أنه على مدارس التعليم العام والخاص ان تلتزم بتدريس هاتين المادتين وعلى الوزارة ان تحاسب المدارس غير الملتزمة.
المصدر: جريدة البيان