انطلاق الحملة الإعلامية الثانية للتوعية بالإعاقة الذهنية
ينظم معهد التربية الفكرية التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية خلال الشهر الجاري حملته الاعلامية التربوية الثانية للتوعية بالاعاقة الذهنية تحت شعار “توعية المجتمع بالاعاقة.. مسؤولية الجميع” وذلك استكمالاً للحملة الأولى التي نظمها المعهد طوال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 تحت شعار “معاً لمجتمع واع بالاعاقة” بهدف القاء الضوء على الاعاقة الذهنية بكافة أبعادها وتفصيلاتها ليكون المجتمع قادراً على أن يعي المشكلات المتعلقة بالاعاقة الذهنية وما يمكن تقديمه من حلول على أساس علمي ومعرفي يوجب التعاون والمشاركة بين الأهل والكادر التربوي التعليمي والطبي.
وفي هذا السياق ألقت سامية محمد صالح المشرفة التربوية في المعهد صباح أمس محاضرة مبسطة للتوعية بالاعاقة الذهنية في قصر الثقافة بالشارقة، استهدفت من خلالها عدداً كبيراً من طالبات المرحلة الأساسية الحلقة (2).
وعرفت سامية في محاضرتها الاعاقة الذهنية وأسبابها وكيفية التعامل مع الشخص المعاق، معتمدة على لغة مبسطة وواضحة لتناسب المرحلة العمرية التي تخاطبها، معززة جانب المحاضرة النظري بآخر عملي من خلال عرض صور لأبناء معهد التربية الفكرية خلال الطابور الصباحي، وأثناء الفصول الدراسية، ليساعد ذلك في عملية ترسيخ المعلومة في أذهان الطالبات.
وقالت المشرفة التربوية: قمنا قبل بدء المحاضرة بتوزيع استبيان قبلي على الطالبات تضمن العديد من الأسئلة حتى نعلم مدى معرفة الطالبات بالاعاقة الذهنية وكيفية التعامل مع أصحابها، وبعد المحاضرة قمنا بتوزيع استبيان بعدي كي نعرف ما هو تأثير المحاضرة فيهن ومقدار الاستفادة التي حققنها.
وأوضحت المحاضرة أن التفاعل الذي أبدته طالبات المرحلة الأساسية مع المحاضرة كان لافتاً للنظر وخاصة في طريقة طرح الأسئلة والتي عبرت بشكل كبير عن وعي يتجاوز أعمارهن، وخاصة فيما يتعلق برغبتهن بالتطوع في العمل خلال يوم دراسي كامل في المعهد أو قيام طلاب المعهد بزيارة إلى مدارسهن وتنظيم عمل فيه، منوهة أنها ستلقي اليوم المحاضرة نفسها على مجموعة من طلبة المرحلة الأساسية بنين.
من جانبها أشارت منى عبد الكريم مديرة معهد التربية الفكرية إلى ان الحملة الثانية تأتي في نفس سياق الحملة الأولى والتي لمسنا نتائجها من خلال التفاعل الذي أبداه أفراد المجتمع مع الأبناء من ذوي الاعاقة، فقررنا أن نتابع مشروعنا هذا بعد دراسة معمقة ومفصلة للحملة الماضية، واضعين نصب أعيننا ما تحقق من ايجابيات والبناء عليه، وتجاوز بعض السلبيات وتصحيحها قدر ما أمكن.
وعن نشاطات الحملة أشارت مديرة معهد التربية الفكرية إلى حملات توعية في مدارس امارة الشارقة الخاصة والعامة يصل عددها إلى الأربعين مدرسة بالاضافة إلى تنظيم محاضرات بهذا الخصوص يتم قبلها وبعدها توزيع استبيانات لمعرفة الأثر الذي ستتركه هذه المحاضرات، والبناء عليه في المستقبل أثناء وضع الخطط القريبة والبعيدة المدى المتعلقة بالمنهج التوعوي الذي سيسير عليه المعهد.
وقالت ان الحملة ستتضمن تغطية تلفزيونية واذاعية، ونشرة جديدة باللغتين العربية والانجليزية، وارسال الرسائل الالكترونية إلى الشركات والمؤسسات للتوعية بالاعاقة الذهنية، وعمل مطوية تعريفية بالاعاقة الذهنية تمت ترجمتها بالتنسيق مع الدائرة الاقتصادية بالشارقة إلى لغة الأوردو لتوعية الجمهور بشكل عام وخاصة في الأسواق التجارية مثل (الميجا مول الشارقة، ومركز صحارى، والسوق المركزي) ليكون التفاعل مع أفراد المجتمع من خلال هذه الحملة مباشراً وعلى قدر كبير من الاتساع.
وأضافت: بعد مجموعة من المحاضرات التي ستلقيها اختصاصيات من معهدنا في مجموعة من المدارس سنترك مجالاً لطلبة هذه المدارس من خلال أيام مفتوحة كي يتطوعوا للعمل في معهد التربية الفكرية خلال الفترة الصباحية وذلك حرصاً منا على أن يطبقوا على أرض الواقع ما استفادوا منه من المحاضرات.