استاذتي شموع الأمل
فأنتِ وحدكِ من جعلتنا متفائلين في هذه الحياة ..
أنتِ وحدكِ من زرعت الأمل في نفوسنا النائمة ..
أنتِ وحدكِ من جعلت شعارنا " عش ليومك وأنسى مامضى وماقد يأتي "
أنتِ وحدكِ كنتِ لنا أملاً وملجاً عند الحزن ..
استاذتي شموع الأمل
لم أعرف دور الاخصائية سابقا .. هذه السنه عرفت ما هو دورها
وللاسف عرفته في آخر سنة لي ..
اليوم فقط عرفت مدى محبتكِ لي .. عرفت ماذا أعني بالنسبة لكِ ..
اليوم فقط .. فهمت ماذا يعني أن اكون طالبة لديكِ أنتِ ..
اليوم فقط عرفت مدى حرصكِ على مصلحتي ..
تحملتي شغبي وكلماتي الجارحه .. تحملتِ بصراحة طولة لساني
اعترف لكِ أستاذتي .. حاولت وحاولت أن اغضبكِ في يوما ما
تفاجئت بصبركِ وبابتسامتكِ .. تفاجئت بانكِ مصرة على نصحي وارشادي
استدعيتِ والدتي في يوما ما .. وخفت من كلامكِ معها وماذا سوف تقولين لها
لأن والدتي لا ترضى بشغبي هذا .. لا يعجبها ان تستدعيها الاختصاصية لسبب غير جيد
لكن كلامكِ مع والدتي هو ما دفعني لكتابة هذه الرسالة … فقد كنت راقية في الحوار معها بشهادة والدتي
استغربت من انك بدأت بالجوانب الايجابية ثم قلت بعض الاشياء السلبية .. مع اني توقعت العكس
فندمت على تصرفاتي معكِ طول السنة .. ندمت على شغبي وفهمت سبب تواجدكِ بيننا طول اليوم الدراسي
هو حرصكِ علينا فقط لا غير
استاذتي مهما كتبت ومهما اعتذرت لن افيكِ حقكِ
أفتخر بأنكِ كنت اخصائيتي يوماً ما ..
أنا سأخرج من مدرستي العام المقبل وأنا مرفوعة الرأس
بأنكِ أنتِ من فهمتني معنى عامل الناس كما تحب ان يعاملوك
الكلام هذا قليل في حقكِ ..
علمتني أن أواصل الأمل ألى آخر المسافات..
علمتني أن التسامح يجب أن يكون لي أول عنوان..
علمتني أن الحب ماهو ألا مدينه كبيره أحتضن فيها المخلصين..
علمتني أن أبتسم من أعماق قلبي لكل شيئ..
علمتني أن أرى كل شيئا جميلا..حتى لو كان الحزن يخيم على المكان..
ولاأود أن أخسركِ !