أوسمة لأربع شخصيات مخضرمة وبرنامج "ألم وأمل"
سلطان يشهد اليوم توزيع جائزة الشارقة للعمل التطوعي
الشارقة – جيهان شعيب و(وام):
يشهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بقصر الثقافة بالشارقة اليوم حفلاً تكريمياً للفائزين بالدورة الخامسة لجائزة الشارقة للعمل التطوعي للعام 2022 وذلك في إطار حرص سموه على نشر المفهوم الحضاري للعمل التطوعي ورؤية سموه التي تقوم على ترسيخ هذا المفهوم في مختلف مجالات الحياة.
وكان سموه أمر بتخصيص قطعة أرض في منطقة مويلح لتكون وقفاً خيرياً لجائزة الشارقة للعمل التطوعي حيث تم انشاء مبنى خاص بالجائزة عليها من المتوقع تسلمه خلال شهر من الآن.
وقال حميد بن محمد القطامي وزير الصحة رئيس مجلس أمناء جائزة الشارقة للعمل التطوعي إنه تقرر ضمن الدورة الحالية للجائزة تخصيص وسام العمل التطوعي لأربع شخصيات مخضرمة في مجالات العمل التطوعي وهم الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم والشيخ عبدالعزيز بن علي النعيمي ومحمد جمعة النابودة ومحمد دياب الموسى وذلك تقديرا لجهودهم الإنسانية والتطوعية على مدى السنوات والتي تمثلت في دعمهم المادي والمعنوي لمختلف الأعمال الخيرية والإنسانية ودعم جمعيات النفع العام وطلبة العلم والمحتاجين والمعوزين على الصعيدين المحلي والخارجي.
وأكد القطامي أهمية الجائزة في دورتها الحالية محليا والأولى على المستوى العربي خاصة بعد أن اصبح التطوع يحظى بالاهتمام والأولوية على كل المستويات الرسمية والشعبية بالدولة من خلال إبراز أنشطته ودعمها وتعميمها لتحقيق الفائدة المرجوة منها.
وأوضح ان فكرة الجائزة وأهدافها نبعت من أهمية تقدير المتطوعين والقائمين على العمل التطوعي على اعتبار أن ذلك من القيم الدينية والعربية الأصيلة التي يجب المحافظة عليها.
وقال ان صاحب السمو وجه بضرورة ألا يقتصر التحفيز في مجال العمل التطوعي على المستوى المحلي وان ينطلق التشجيع والتحفيز والتكريم عربياً اعتبارا من الدورة الحالية للجائزة لتكون بذلك الجائزة العربية الأولى في مجال التطوع.
وتعتبر جائزة الشارقة للعمل التطوعي أول جائزة عربية في هذا المجال، ومن أهدافها توجيه الاهتمام إلى الشخصيات التي تسهم في العمل التطوعي بجهدها ووقتها ومالها والعمل على تكوين قيادات مستقبلية للعمل التطوعي من خلال تكريم وتشجيع الفئات المؤازرة وجمعيات النفع العام التي لها إسهامات واضحة في المجتمع.
من جانبه ذكر الدكتور أمين بن حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد أمين عام جائزة الشارقة للعمل التطوعي أنه سيتم خلال الاحتفال تكريم 58 جهة وفردا من مختلف فئات الجائزة محليا وعربيا وتقديم وسام العمل التطوعي لبرنامج “ألم وأمل” الذي يقدمه تلفزيون الشارقة وذلك لدوره الرائد والمتميز في رفع المعاناة عن المرضى المحتاجين لإجراء العمليات الجراحية.
ونوه الأميري بأن الدورة الحالية للجائزة تعتبر دورة متميزة لعدة جوانب منها المشاركات العربية والمكافآت المادية المخصصة لأربع فئات بالدولة إلى جانب ان حفل التكريم ستتم إدارته من قبل مجموعة من المتطوعين الصغار مشيراً إلى ان الدورة الخامسة للجائزة تلقت 31 ترشيحا عربيا وشهدت محليا اقبالا كبيرا من فئة الافراد وكذلك من فئة الطلاب والمؤسسات التربوية وفئة المؤسسات الحكومية والخاصة.
وأوضح ان مجلس أمناء الجائزة قرر للمرة الأولى بتوجيهات من وزير الصحة تخصيص مكافآت مادية للفائزين بالجائزة حيث حدد مبلغ خمسة آلاف دولار للجهات الفائزة من المؤسسات التطوعية غير الربحية على الصعيد العربي في حين خصص على الصعيد المحلي عشرة آلاف درهم للجهات الفائزة من المؤسسات التربوية ومثلها للمؤسسات التطوعية غير الربحية وخمسة آلاف درهم لكل فائز من فئة الأفراد وثلاثة آلاف درهم للفائزين من فئة الطلاب.
وأكد ان تخصيص المكافآت للفائزين بفئات الجائزة يهدف إلى استقطاب أعداد أكبر للعمل في المجالات التطوعية ودعم البرامج التطوعية للمؤسسات منوها بأن الجائزة ستقوم خلال الدورة السادسة وبعد حصولها على دعم مادي ثابت من خلال تأجير مبنى الجائزة بتنظيم برامج تطوعية وتخصيص مكافآت لها.