الوسم: الصغير

افتتح الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس دائرة الشؤون الاسلامية صباح امس ملتقى وطني الصغير في قصر الثقافة الذي نظمته دار التربية للفتيان بالشارقة. وألقت مريم بن حريز مديرة ادارة الثقافة والمجتمع بداماس كلمة حول أهمية دور الاسرة، وتخلل الافتتاح أوبريت نظمته مدرسة الشارقة النموذجية تحت شعار “أسرتي وطني” والذي شاركت فيه 50 طالبة، وهذا الأوبريت عبارة عن دعوة رقيقة ولطيفة لجميع الاسر لبناء أسرة ناجحة، ترسم صفاتها ومميزاتها من خلال الكلمات المعبرة التي تخاطب قلب كل أب كريم وأم حنونة يريدان بناء عش هادىء وذرية صالحة.

وتضمن الملتقى محاضرة بعنوان “نختلف لنقترب، لا لنبتعد” من اعداد وتقديم عبدالسلام درويش “محاكم دبي”، تبعتها محاضرة بعنوان “جعيدة بيت” ألقاها سلطان بن غافان.

يأتي هذا الملتقى من منطلق أهمية دور الاسرة في بناء جيل صالح، حسبما يقول خليل إبراهيم مدير دار التربية للفتيان بالشارقة الذي يضيف الاسرة الهادئة والمطمئنة هي الحصن الحصين ضد تفكك الامم والمجتمعات وهي نتاج لمجتمع ناجح، فنجاح الاسرة “الوطن الصغير” ينجم عنه نجاح الدولة “الوطن الكبير”.

ويضيف: أغلب الجانحين لدينا في الدار يعانون من تفكك أسري، ومن هذا المنطلق نسعى الى تنظيم مثل هذا الملتقى سنويا لاولياء الامور وطلبة المدارس لتعم الفائدة على الجميع من خلال المحاضرات التي سوف تلقى خلال ثلاثة أيام متواصلة.

ويعرض الأوبريت بشكل يومي حتى ختام الملتقى، كما تقام اليوم محاضرة بعنوان صادقوا أولادكم للدكتور خليفة الشعالي من جامعة عجمان، ومحاضرة أخرى بعنوان هدايا العروسين يلقيها محمد النقبي مدير مكتب الشؤون الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية بدبا الفجيرة .

تحتفل اليوم إدارة المتاحف في الشارقة باختتام فعاليات مشروع “المرشد الصغير” الذي نظمه متحف بيت الشيخ سعيد القاسمي في كلباء وللمرة الأولى على مستوى الدولة وتحت شعار (التثقيف التراثي غايتنا والتواصل مع الأجيال مهمتنا).

وبينت مريم الكندي مسؤولة العلاقات العامة في المتحف أن هذا المشروع حرص على إكساب الطلاب المعرفة التراثية، وذلك من خلال تدريب عشرين طالباً وطالبة ولمدة ثلاثة أسابيع على التزود بالمعلومات الخاصة بتراث دولة الإمارات بشكل عام وبالمتحف بشكل خاص، حتى يكونوا قادرين على اصطحاب زوار المتحف بالجولات المطلوبة وتزويدهم بالمعلومات الكافية والمميزة التي يحتاجونها.

وقالت إن المشروع حقق نجاحاً كبيراً ولقي تجاوباً ملحوظاً من عدد من الجهات الحكومية والأهلية في الشارقة نظراً للأهداف الكبيرة التي يعمل على تحقيقها، والتي يعتبر من أهمها تحفيز الطلاب المشاركين والذين تم اختيارهم من المرحلة الإعدادية على اكتساب الخبرات القيادية، ووصل الجيل الصاعد بتراثهم وإكسابهم مهارة التحدث عن التراث وتعزيز الهوية الوطنية والتراثية.