التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

التدريس المعاصر الفعّال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التدريس المعاصر الفعّال

أولا ــ مفهوم عملية التدريس : ــ

1 ـ مصطلح التدريس في الإطار التقليدي :

ما يقوم به المعلم من نشاط ، لأجل نقل المعارف إلى عقول التلاميذ . ويتميز دور المعلم هنا بالإيجابية ، ودور التلميذ بالسلبية في معظم الأحيان ، بمعنى أن التلميذ غير مطالب بتوجيه الأسئلة ، أو إبداء الرأي ، لأن المعلم هو المصدر الوحيد للمعرفة بالنسبة للتلميذ . إلا أن هذا المفهوم التقليدي لعملية التدريس كان سائدا قديما ، أما اليوم فتغيرت المفاهيم وتبدلت الظروف ، وغزا التطور العلمي كل مجالات الحياة ، مما أوجد مفهوما جديدا للتدريس .

2 ـ مصطلح التدريس بمفهومه المعاصر :

إن التدريس المعاصر ـ بالإضافة لكونه علما تطبيقيا انتقائيا متطورا ـ هو عملية تربوية هادفة وشاملة ، تأخذ في الاعتبار كافة العوامل المكونة للتعلم والتعليم ، ويتعاون خلالها كل من المعلم والتلاميذ ، والإدارة المدرسية ، والغرف الصفية ، والأسرة والمجتمع ، لتحقيق ما يسمى بالأهداف التربوية ، والتدريس إلى جانب ذلك عملية تفاعل اجتماعي وسيلتها الفكر والحواس والعاطفة واللغة .

والتدريس موقف يتميز بالتفاعل بين طرفين ، لكل منهما أدوار يمارسها من أجل تحيق أهداف معينة ، ومعنى هذا أن التلميذ لم يعد سلبيا في موقفه ـ كما لاحظنا في مصطلح التدريس التقليدي ـ إذ إنه يأتي إلى المدرسة مزودا بخبرات عديدة ، كما أن لديه تساؤلات متنوعة نحتاج إلى إجابات . فالتلميذ يحتاج إلى أن يتعلم كيف يتعلم ، وهو فى حاجة أيضا إلى تعلم مهارات القراءة والاستماع ، والنقد ، وإصدار الأحكام .

فالموقف التدريسي يجب النظر إليه على نحو كلى ، باعتبار أنه يضم عوامل عديدة تتمثل في : المعلم ، والتلاميذ ، والأهداف التي يرجى تحقيقها من الدرس ، والمادة الدراسية ، والزمن المتاح ، والمكان المخصص للدرس ، وما يستخدمه المعلم من طرق للتدريس ، إلى جانب العلاقة ـ التي ينبغي أن تكمن وثيقة ـ بين المدرسة والبيت ، والمحيط الاجتماعي الذي ينتمي له التلميذ .

ثانيا ــ مظاهر تميز التدريس المعاصر عن قرينه التقليدي : ــ

يمتاز التدريس المعاصر عن التدريس التقليدي بعدة ميزات نجملها في الآتي :

1 ـ يعتبر التلميذ ـ لا المعلم ، أو المنهج ـ محور عملية التربية ، فعلى أساس خصائصهم يتم تطوير الأهداف ، واختيار المادة الدراسية ، والأنشطة التربوية ، وطرق التدريس ، والوسائل اللازمة لذلك . أما في التعليم التقليدي فإن الأهداف تتحدد حسب رغبة المجتمع ، أو من ينوب عنه ، ثم يتم اختيار المادة الدراسية ، والأنشطة ، والطرق المصاحبة لذلك ، ومن هنا ندرك أن التعليم التقليدي يرتكز حول المعلم أو المنهج .

2 ـ التدريس المعاصر عملية شاملة ، تتولى تنظيم وموازنة كافة معطيات العملية التربوية ، من معلم وتلاميذ ، ومنهج ، وبيئة مدرسية ، لتحقيق الأهداف التعليمية ، دون تسلط واحدة على الأخرى ، أما في التدريس التقليدي فإن العملية التربوية محصورة غالبا في المعلم والمنهج .

3 ـ التدريس المعاصر عملية إيجابية هادفة تتولى بناء المجتمع ، وتقدمه عن طريق بناء الإنسان الصالح ، أو المتكامل فكرا وعاطفة وحركة ، بينما التدريس التقليدي ـ على العموم ـ عملية اجتهادية تهتم بتعلم التلاميذ لمادة المنهج ، أو ما يريده المعلم دون التحقق من فاعلية هذا التعلم ، أو أثره على التلاميذ أو المجتمع .

4 ـ التدريس المعاصر عملية انتقائية ، تختار من المعلومات والأساليب ، والمبادئ ما يتناسب مع التلاميذ ومتطلبات روح العصر .

5 ـ التدريس المعاصر عملية اجتماعية تعاونية نشطة ، يساهم فيها المعلم وأفراد التلاميذ ، كل حسب قدراته ، ومسؤولياته ، وحاجته الشخصية ، أما التدريس التقليدي فيمثل عملية إلزامية مباشرة ، تبدأ بأوامر المعلم ونواهيه ، وتنتهي بتنفيذ التلاميذ جميعا لهذه المتطلبات .

ثالثا ــ العوامل التي يعتمد عليها التدريس المعاصر :

التدريس بصفة عامة اصطلاح يدل على مرحلة عملية تتم بوساطتها ترجمة الأهداف ، والمعايير النظرية ، والأنشط التربوية ( المنهج ) إلى سلوك واقعي محسوس ، ولا يتوقف هذا التدريس على المعلم فقط ، بل يغطى أيضا كيفية الاستجابة للموقف التعليمي وتنظيمه الذي يتكون في العادة من المنهج ، وغرفة الدراسة ، والتلاميذ .

من المنظور السابق تتحدد العوامل التي ترتكز عليها العملية التربوية والتعليمية وهى : المعلم ـ التلاميذ ـ غرف الدراسة ـ الزمن المتاح لتنفيذ الدرس ـ طرق التدريس التي على المعلم إتباعها عند شرح الدرس .

رابعا ــ أهمية مهنة التدريس : ــ

تعتبر مهنة التدريس من أشرف المهن التي يؤديها الإنسان عامة والمعلم خاصة ، إذ إن العاملين في هذا الميدان ـ وهم المعلمون ـ يتركون آثارا واضحة على المجتمع كله ، وليس على أفراد منه فحسب ، كما هو الحال مع أصحاب المهن الأخرى ، كالأطباء والمهندسين والمحامين والحرفيين ، فالمدرس عندما يدرس في الفصل لا يدرس لطالب واحد فقط ، وإنما يدرس لعشرات الطلاب بل وللمئات خلال اليوم الواحد ، والفرق واضح بين مهنة الطبيب ـ على سبيل المثال ـ الذي يخص بعلاجه فردا واحدا من أفراد المجتمع ، بل ويعالج الجزء المعتل من بدنه ، ولا يترك أثرا علميا على مريضه ، كما يفعل المعلم الذي يؤثر تأثيرا كبيرا على عقول طلابه وشخصياتهم ، وكيفية نموها وتفتحها على حقائق الحياة . وتعد عملية التدريس والتعلم الأساس والأسبق بين المهن الأخرى ، فالطبيب والمهندس والمحامى والمحاسب والصيدلي وغيرهم لابد وأن يمروا تحت يد المعلم ، لأنهم من نتائج عمله وجهده وتدريبه في مراحل التعليم المختلفة . أضف إلى ما سبق أن المعلم يحاول دائما من خلال مهنة التدريس أن يجدد ويبتكر ، وينير عقول التلاميذ ، ويهذب طباعهم ، وأن يوضح الغامض ، ويكشف الستار عن الخفي ، ويربط بين الماضي والحاضر ، ويخلق في نفوس الأجيال الناشئة الأمل واليقين ، ويؤهلهم لبناء المجتمع الناجح القائم على فهم الحياة ومتطلباتها .

خامسا ــ المبادئ العامة للتدريس المعاصر :

من خلال مفهوم التدريس المعاصر ومرتكزاته أوجز التربويون المبادئ العامة التي يقوم عليها هذا النوع من التدريس والتي سنستعرض بعضا منها :

1 ـ يمثل التلميذ في التدريس المعاصر محور العملية التربوية ، دون المعلم أو المنهج أو المجتمع .

2 ـ تتلاءم مبادئ وإجراءات التدريس المعاصر لحالة التلاميذ الإدراكية ، والعاطفية والجسمية ، فتختلف الأساليب المستخدمة في التدريب باختلاف نوعية التلاميذ .

3 ـ يهدف التدريس المعاصر إلى تطوير القوى الإدراكية والعاطفية، والجسمية والحركية للتلاميذ بصيغ متوازنة ، مراعيا أهمية كل منها لحياة الفرد والمجتمع ، دون حصر اهتمامه لتنمية نوع واحد فقط من هذه القوى على حساب الأخرى .

4 ـ يهدف التدريس المعاصر إلى تنمية كفايات التلاميذ وتأهيلهم للحاضر والمستقبل ، ولا يحصر نفسه في دراسة الماضي لذاته .

5 ـ يمثل التدريس المعاصر مهنة علمية مدروسة ، تبدأ بتحليل خصائص التلاميذ ، وتحديد قدراتهم ، ثم تطوير الخطط التعليمية ، واختيار المسائل ، والأنشطة والمواد التعليمية التي تستجيب لتلك الخصائص ومتطلباتها .

6ـ يبدأ التدريس المعاصر بما يملكه التلاميذ من خبرات ، وكفايات وخصائص ، تم يتولى المعلم صقلها وتعديلها أو تطوير ما يلزم منها .

7 ـ يهدف التدريس المعاصر كعملية إيجابية مكافِئة إلى نجاح التلاميذ بإشباع رغباتهم ، وتحقيق طموحاتهم ، لا معاقبتهم نفسيا أو جسديا أو تربويا بالفشل والرسوب كما هي الحال في الممارسات التعليمية والتعلمية التقليدية .

8 ـ يرعى التدريس المعاصر مبدأ التفرد في مداخلاته وممارساته حيث يوظف بهذا الصدد المفاهيم التالية :

أ ـ معرفة خصائص أفراد التلاميذ الفكرية والجسمية والقيمية .

ب ـ توفر التجهيزات المدرسية وتنوعها .

ج ـ تنوع الأنشطة والخبرات التربوية التي تحفز التلاميذ إلى المشاركة ، والإقبال على التعليم .

د ـ استعمال المعلم لوسائل تعليمية متنوعة ، يقرر بوساطتها نوع ومقدار تعلم التلاميذ ، وفاعلية العملية التربوية بشكل عام .

هـ ـ تنوع أسئلة المعلم من حيث النوع والمستوى واللغة والأسلوب والموضوع من تلميذ لآخر .

و ـ سماح المعلم للتلاميذ بأن يقوم كل منهم بالدور الذي يتوافق مع خصائصه وقدراته ، ثم اختيار النشاط التربوي الذي يتلاءم مع هذه الخصائص والقدرات .

سادسا ـ المعلم الكفء في التدريس المعاصر : ـ

* مفهوم جديد للمعلم :

كان المعلم ولا يزال العنصر الأساس في الموقف التعليمي ، وهو المهيمن على مناخ الفصل الدراسي ، وما يحدث بداخله ، وهو المحرك لدوافع التلاميذ ، والمشكل لاتجاهاتهم عن طريق أساليب التدريس المتنوعة ، وهو العامل الحاسم في مدى فاعلية عملية التدريس ، رغم مستحدثات التربية ، وما تقدمه التكنولوجيا المعاصرة من مبتكرات تستهدف تيسير العملية التعليمية برمتها ، فالمعلم هو الذي ينظم الخبرات ويديرها وينفذها في اتجاه الأهداف المحددة لكل منها . لذلك يجب أن تتوافر لدى المعلم خلفية واسعة وعميقة عن مجال تخصصه ، إلى جانب تمكنه من حصيلة لا بأس بها من المعارف في المجالات الحياتية الأخرى ، حتى يستطيع التلاميذ من خلال تفاعلهم معه أن يدركوا علاقات الترابط بين مختلف المجالات العلمية ، وتكوين تصور عام عن فكرة وحدة المعرفة وتكاملها .

* المعلم الكفء :

من المفهوم السابق يمكننا تحديد بعض الصفات الأساسية التي يجب أن تتوافر في المعلم الكفء وهى :

1 ـ الالتزام الفطري بقوانين ومتطلبات مهنة التدريس ، حيث يؤدى هذا الالتزام بالمعلم إلى إنتاج تعليم منتظم وهادف ومؤثر .

2 ـ أن يكون على درجة كبيرة من المرونة بحيث يستطيع الاستمرار في المهنة ، فيكتسب المعارف والمهارات المختلفة التي يحتاجها في ممارسته لعملية التدريس .

3 ـ أن يكون ذا شخصية قوية ، يتميز بالذكاء والموضوعية والعدل ، والحزم والحيوية ، والتعاون والميل الاجتماعي .

4 ـ أن يدرك أن الموقف التدريسي عبارة عن موقف تربوي ، لا بد أن يجرى فيه التفاعل المثمر بينه وبين تلاميذه .

5 ـ أن يكون مثقفا واسع الأفق ، لديه اهتمام بالقراءة ، وسعة الاطلاع ، ومتذوقا ناقدا .

6 ـ أن يتسم بالموضوعية والعدل في الحكم والمعاملة ، دون تحيز أو محاباة .

7 ـ أن يكون مثلا أعلى لتلاميذه ، فبشخصية المعلم تبنى شخصيات التلاميذ ، لذلك ينبغي أن يكون المعلم أنموذجا يحتذى به للتصرف السليم في جميع المواقف التي تعترضه .

7 ـ أن يمتلك القدرة على ضبط الفصل ، وشد انتباه التلاميذ لما يدرّس ، وحفظ النظام داخل غرفة الدراسة ، وخلق مناخ مريح ، ومشجع على التعلم .

8 ـ الإلمام بأكثر من طريقة أو أسلوب لتنفيذ عملية التدريس . بل يجب أن يستخدم أكثر من طريقة في شرح الدرس الواحد ، وذلك حسب نوع الدرس المطروح للبحث والمناقشة .

9 ـ إلى جانب العديد من الصفات الشخصية المكملة لما ذكرنا ، كالصوت الواضح المسموع ، والصدق والأمانة ، والمرح ودماثة الخلق ، والتواضع والتأدب في الألفاظ ، والتزين بالمظهر العام ، وغيرها من الصفات الأخرى .

تم بحمدالله
منقوووووووووووول

اختي العزيزة………
موضوع شيق و مفيد….شكرا لج
مشكورة أختى مسلمة و افتخر ………….
بس طويل…….

والله يعطيك العافيةالشارقة الشارقة الشارقة الشارقة

موضوع هادف أختي الفاضلة .. نفتخر بوجود معلمين ومعلمات أكفاء في ميداننا التربوي .

ما شاء الله

لكن هل التدريس بالطريقة التقليدية بهذه الصورة ..؟؟

سبحان الله

يعني العلماء من قبل وكذالك المسؤلين كيف كان تعليمهم..؟؟
كان تعليمهم بالطريقة التقليدية

وهل أدى ذالك إلى ما تم وصفه ….

أعتقد كلامي واضح

ولكن الواحد منا لازم يعاصر الزمن اللي عايش فيه
لهذا اتفق مع هذه الطريقة المعاصرة وأشجع المعليمن عليها

ولكن لا يمكن الاستغناء عن الطريقة التقليدية في بعض الدروس

تحياتي

جزاكم الله خير على المرور ، و أقول لأخي المدني أن الجيل السابق كانوا متعطشين للعلم أما الجيل المعاصر البعض منهم يتعلم من أجل الشهادة فقط ، و شكراً
شكرا لك على الموضوع الرائع

المفروض نهتم بهذه المواضيع التي تزيد من ثققافتنا التربوية

وبالتالي تنعكس على ابنائنا الطلاب والطالبات

تحيات

جزاك الله خير أخوي التربوي
التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

الموجه قائد تربوي!!!!!

ما الأدوار الجديدة للموجه ؟ و ما الدور الذي تتطلبه منه المرحلة الحالية ؟ و ما مفهوم القيادة التربوية ؟
و ما سمات الموجه القائد من وجهة نظر معلمي و معلمات منطقة الشارقة التعليمية .
كل هذه التساؤلات تجدون إجابتها من خلال هذا البحث الميداني و عنوانه ( الموجه قائد تربوي )
استمتع و استفد ….مرفق ملف كامل للبحث

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc بحث الموجه قائدٌّ تربويٌّ نسخة.doc‏ (500.0 كيلوبايت, المشاهدات 97)
شكرا على هذا العمل البحث المتميز وسوف اطلع عليه واعطي وازودكم ببحث مماثل يخص الاشراف التربوي في العراق نتواصل بعون الله
المشرف الاختصاصي الاداري الاول علاء يونس حلو
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc بحث الموجه قائدٌّ تربويٌّ نسخة.doc‏ (500.0 كيلوبايت, المشاهدات 97)
زميلتنا الأستاذة أروى … شكرا لحرصك على تقديم المفيد للجميع .
الأستاذ علاء .. جميعنا في انتظار إثراءاتك .
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc بحث الموجه قائدٌّ تربويٌّ نسخة.doc‏ (500.0 كيلوبايت, المشاهدات 97)

شكرا اخي ( موجه تربوي ) على كلمتك الطيبة و الشكر موصول للأخ علاء و نحن بانتظار مشاركته التي ستغني منتدانا و تزيدنا فائدة و تطلعنا على تجارب و أبحاث إخواننا في العراق و هم سباقون في الميدان التربوي و لهم خبراتهم التي نعتز بها .

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc بحث الموجه قائدٌّ تربويٌّ نسخة.doc‏ (500.0 كيلوبايت, المشاهدات 97)
التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

المعلم والتميّز

يقدّم هذا الموضوع توجيهات تفيد المعلم في سعيه إلي تقرير عال في الكفاية العلميةوالمهنية .
وفي الختام أقدم لك أيها الأخ المعلم ولي معك نصيحة مفادها : أعط لنفسك دفعة ذهنية وارفع من مستوى أدائك ، وستجد أنك تسير أسرع وأسرع في طريق النجاح وإن الأمر أسهل بكثير عندما يكون لديك خطة عمل متقنة التخطيط والتنفيذ وتذكر رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة للأمام . د.محمد البحتري

كل الشكر والتقدير لك أخي الدكتور البحتري على هذه النشرة القيّمة بالفعل أتمنى ان يستفيد من هذه التوجيهات كل معلم ومعلمة في الميدان التربوي

شكرا يا دكتور على هذه النصائح الغالية جزيت خيرا
التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

من المهارات التدريسية

من المهارات التدريسية
مهارة طرح الأسئلة الشفوية
تمهيد
تعد مهارة طرح الأسئلة من أساسيات التدريس ولوازمه ، فلا يتصور حدوث تعليم لا يتضمن أسئلة ، إنها الوسيلة الناجحة للتنقيب عن المعلومات واكتشافها ، وهي التي تبعث الطلاب على التفكير ، وتضمن مشاركتهم في البحث عن المعلومة ، وامتلاكها ، وقد أصاب أسلافنا عندما قرروا ان السؤال هو مفتاح العلم ؛
ومما تجدر الإشارة إليه أن بعض الباحثين قد اجري دراسات حول عدد الأسئلة التي يمكن أن يطرحها أحد المعلمين في الحصة واليوم والسنة ، فخرج بأرقام مذهلة ؛؛ فبعض المعلمين قد يطرح في الحصة الواحدة ما بين سبعين إلى تسعين سؤالاً ؛ وفي خلال اليوم الواحد يطرح ما يقرب من ثلاثمائة وخمسين سؤالاً ؛ أما على امتداد العام الواحد فقد يطرح ما بين مليون ومليون ونصف سؤال
وبالرغم من أن هذه الإحصاءات لا يجوز – علمياً – تعميمها على كل المعلمين والمواد والنظم التعليمية ؛ بسبب التفاوت البديهي إلا أن لها دلالة مثيرة ؛ تبرز ما للأسئلة من دور خطير في عملية التعليم ..
وهذا ما دفعنا إلى عرض هذا الملخص الذي يدور حول خمسة محاور :
1) مفهوم مهارة طرح الأسئلة .
2) أهداف طرح الأسئلة الشفوية .
3) مستويات الأسئلة المطروحة .
4) أصناف المعلمين ( من حيث التعامل مع الأسئلة ) .
5) سلوكيات المعلم الناجح في مهارة طرح الأسئلة .

وفي الصفحات التالية تفصيل لهذه المحاور الخمسة :

أولاً : مفهوم مهارة طرح الأسئلة
هي : مجموعة من السلوكيات ( الأداءات ) التدريسية التي يقوم بها المعلم بدقة وسرعة ، وقدرة على التكيف مع معطيات الموقف التدريسي .
وتنقسم هذه المهارة الرئيسة إلى المهارات الفرعية التسعة الآتية :
01إعداد السؤال . 02 توجيه السؤال .
03الانتظار عقب توجه السؤال . 04 اختيار الطالب المجيب .
05الاستماع إلى الإجابة . 06الانتظار عقب سماع الإجابة .
07معالجة إجابات الطلاب . 08 تشجيع الطلاب على توليد الأسئلة .
09 التعامل مع أسئلة الطلاب .
ثانياً : أهداف طرح الأسئلة الشفوية : أو : لماذا نطرح الأسئلة على الطلاب ؟
قد يتبادر إلى الأذهان أن الهدف من طرح الأسئلة هو الوقوف على مدى فهم الطلاب للمعلومات وعناصر الدرس التي تلقوها ، أو لضمان جعل الطلاب منتبهين متيقظين بصفة دائمة .. ومع أن هذه أهداف لا خلاف عليها إلا أنه يمكن توظيف الأسئلة في جميع مراحل الدرس .
ويستدعي ذلك معرفة الوظائف التي يمكن أن يلعبها السؤال في المواقف التدريسية ، ونستطيع أن نبرز منها الوظائف الآتية :
1) تحديد الخبرات السابقة واستعادتها لبناء الخبرات اللاحقة ؛ إذ ترتبط بعض الموضوعات الجديدة بوجود خلفية معرفية أو مهارية سابقة تعد ضرورية للبناء عليها .
ومن أمثلة ذلك ( في مجال تعليم النحو ) : بيان أنواع الجموع ..
ومن المنطقي هنا أن نضمن أولاً معرفة الطلاب لمفهوم الجمع قبل عرضنا لأنواعه .. وهنا يأتي دور السؤال الممهد :
– أعطوني ثلاثة أمثلة تدل على الجمع .
– ماذا يعني قولنا : إن هذا الاسم جمع ؟
ويسمى هذا النوع من الأسئلة : ( أسئلة متطلبات التعلم المسبقة )
2) تهيئة الطلاب للموضوع الجديد ، وإثارة دافعيتهم لسماعه واستقباله ..
فإذا كان موضوع الدرس مثلاً هو ( مقاومة البعوض ) فقد نطرح مثل هذا السؤال :
كيف نقاوم البعوض من دون اللجوء إلى المبيدات الكيماوية ؟
ويفضل أن يكون السؤال الحافز هنا من المستوى الذي يثير الفكر ..
ويسمى هذا النوع من الأسئلة ( أسئلة التهيئة الحافزة ) .
3) استدراج الطلاب إلى اكتشاف المعلومات الجديدة بأنفسهم مع قليل من التوعية .ومن أمثلة ذلك : طرح أسئلة متدرجة حول (تحول المادة من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية) من خلال حوار فاعل يجعل الطالب يصل بنفسه إلى السبب في حدوث هذا التحول ويسمى هذا النوع ( الأسئلة الاستكشافية )
4) التثبت من مدى فهم الطلاب لما تلقوه أثناء الدرس فهماً صحيحاً .. فمن المتوقع أن نسبة منهم لم تستوعب بعض نقاط الدرس استيعاباً جيداً وهنا نطرح بعض المقترحات الخاصة بعلاج هذه الحالة :
– طرح أكبر عدد من الأسئلة التي تقيس مدى فهم الطلاب .
– الحرص على قصر السؤال وتركيزه في نقطة محددة .
– توزيع الأسئلة على أكبر عدد من الطلاب .
– عدم الاكتفاء بسماع الإجابة ، بل محاولة معرفة كيفية وصول الطالب إليها ؛ ( لمعرفة جانب خطئه ، أو مدى استيعابه ) .
– تكليف الطالب – أحياناً – بكتابة الإجابة على السبورة ، وإجراء مناقشة عامة فيها ، وطلب تسجيلها في دفتر المادة ، أو تصويبها ثنائياً . ويطلق على هذا النوع ( أسئلة المتابعة ) .
5) الربط بين نقاط الدرس .. وهذا النوع من الأسئلة يحقق مبدأ التكامل والاستمرارية في التدريس ، ويسمى هذا النوع (أسئلة الربط ) .
6) تنمية أنواع معينة من التفكير ، وبخاصة التفكير الابتكاري ، والتفكير الناقد ..
ومن أمثلة ذلك :
 كيف توقد ناراً في رحلة برية وليس معك علبة ثقاب أو ولاعة غاز ؟ ويسمى هذا النـــوع ( الأسئلة الإبداعية ) .
أو يقال : ما وجهة نظرك إزاء كتابة الشعر باللغة العامية ؟
ويطلق على هذا النوع ( الأسئلة التقويمية ) .
7) تعرف مشاعر الطلاب وميولهم واتجاهاتهم وقيمهم ..
ومن أمثلة ذلك :
– هل تقبل أم ترفض التدخين في الأماكن العامة ( سـؤال يكشف الموقف من التدخين ) .
– هل تقبل مساعدة زميل لك مرض ليلة الامتحان ، بإعطائه مذكرة الرياضيات التي لم تكمل دراستها ( سؤال يكشف قيمة الإيثار) .
– أتحب الشعر القديم أم الحديث ؟ ( سؤال يكشف التذوق في الشعر)
ويسمى هذا النوع ( أسئلة توضيح المشاعر) .
8) ضبط سلوك بعض الطلاب في الصف .. إذ إن توجيه سؤال لطالب منشغل يضمن لنا التحامه مع بقية زملائه ، وإعادته إلى مسار الدرس ويسمى هذا النوع ( أسئلة ضبط السلوك ) .
وينادي التربيون بالإقلال من هذا النوع حتى لا ينصرف الطلاب عن موضوع الدرس .
9) تنمية مهارات المناقشة والحوار عند الطلاب ..
ومن أمثلة ذلك :
– هناك من يرى أن الحروب ليست كلها مصائب .. ما رأيكم ؟
ويسمى هذا النوع ( الأسئلة الحوارية ).
10) تشجيع الطلاب على توليد أسئلة أخرى بأنفسهم ؛ لتنمية القدرة على عرض السؤال ، ويتم ذلك بطرح فكرة ، ويقوم الطلاب بإلقاء أسئلة حولها .
ويسمى هذا النوع ( الأسئلة المولدة لأسئلة الطلاب ) .
11) مراجعة الدرس ، وإبراز نقاطه الرئيسة والفرعية .
ويطلق على هذا النوع ( أسئلة المراجعة ) .
12) التقويم النهائي للطلاب .. ويسمى ذلك ( الأسئلة الاختبارية ) .
ثالثاً : مستويات الأسئلة
تصنيف مقترح
يعد تصنيف بلوم ورفاقه ابرز ما تقدمه الأدبيات التربوية في هذا المجال والمراتب الستة للأهداف ( والأسئلة ) معروفة مشهورة وهي :
التذكر ( المعرفة ) ، والاستيعاب ، والتطبيق ، والتحليل ، والتركيب ، والتقويم .
وقد لمس بعض التربويين العرب صعوبة في فهم معلمينا لهذا التقسيم وفقاً لهذا التصنيف ؛ ولذا فقد عرضوا تصنيفاً جديداً يقوم على تصنيف الأسئلة ( المعرفية ) إلى عشرة مستويات هي :
1) أسئلة التذكير . 2 ) أسئلة إعادة الصياغة .
3) أسئلة الشرح والتفسير . 4 ) أسئلة المقارنة .
5) أسئلة التصنيف . 6) أسئلة التعميم .
7) أسئلة التطبيق . 8 ) أسئلة التحليل الاستدلالي .
9 ) أسئلة التقويم . 10) أسئلة الإبداع .
وهذا بيان موجز لكل مستوى منها :
المستوى الأول : أسئلة التذكر ( الحفظ ) :
وفي هذا النوع من الأسئلة يطلب من الطالب مجرد تذكر المعلومات ، أو استدعائها من الذاكرة ، ومن أمثلة ذلك :
– من مؤلف (عبقرية الصديق ) ؟
– متى فتح العرب الأندلس ؟
– ما اسم العالم الذي اكتشف قانون الجاذبية ؟
ويلاحظ التربويون أن نسبة كبيرة من أسئلة المعلمين تندرج تحت هذا النوع حتى تصل إلى 80 % .
ونشير هنا إلى أمرين :
‌أ. أن الإكثار من هذا النوع يضعف قدرة الطلاب على التفكير، ويجعل منهم مجرد حفظة للمعلومات ولذا ينصح أهل التربية بالإقلال منها .
‌ب. ينبغي تركيز هذا النوع من الأسئلة على المفاهيم والقوانين ، والإجراءات الضرورية ؛ فإن تذكر بعض المعلومات – على بساطتها – أمر لا غنى لنا عنه في كل مجالات الحياة .
المستوى الثاني : أسئلة إعادة الصياغة ( التحويل ) :
ويقصد بها : تحويل المعلومات التي سبقت دراستها من صيغة إلى أخرى موازية لها في المعنى ، بحيث لا تضيف شرحاً جديداً .. ومن أمثلة ذلك :
– ما مرادف كلمة ( الرهبة ) ؟
– لخص بأسلوبك أسباب انخفاض أسعار النفط .
– حول الكسر العشري إلى كسر اعتيادي .
المستوى الثالث : أسئلة الشرح أو التفسير :
ويستدعي ذلك شرح نص معين ، أو إعطاء أمثلة جديدة ، أو حل تدريبات ، أو استخلاص نتائج ، أو تعليل ظاهرة .. ومن أمثلة ذلك :
– اشرح بكلمات من عندك قوله تعالى : " إذا السماء انفطرت . وإذا الكواكب انتثرت "
– اضرب مثالاً من عندك لجملة اسمية يكون الخبر فيها ( شبه جملة ) .
– استخلص العلاقة بين درجة الارتفاع عن سطح البحر ، ومعدل الضغط الجوي من خلال البيانات الآتية (بيانات تعطى للطالب) .
– علل حالة ارتفاع الرطوبة في السهول الساحلية بمنطقة الخليج صيفاً .

المستوى الرابع : أسئلة المقارنة :
ويطلب فيها من الطالب أن يظهر فهمه الذاتي لأوجه الشبه أو الاختلاف بين الظواهر أو الموضوعات المعقدة في تركيبها بناء على معايير للمقارنة ..
ومن أمثلة ذلك :
– قارن بين أحكام العمرة في المذاهب الفقهية الأربعة مبيناً أوجه الشبه والاختلاف .
– قارن بين المربع ومتوازي الإضلاع .
– وازن بين شعراء المدرسة الكلاسيكية الرومانسية من حيث التصوير البياني .
المستوى الخامس : أسئلة التصنيف :
والمقصود منها تصنيف المعلومات أو الموضوعات إلى فئات معينة ، اعتماداً على خواص أو صفات محددة . مع تقديم أساس لهذا التفسير ..
ومن أمثلة ذلك:
– صنف شعائر الحج إلى أركان وسنن وواجبات ( وفقاً للمذهب الحنبلي) .
– صنف المناطق الجغرافية الآتية إلى الإقليم الطبيعي الذي ينتمي إليه ، ( على ضوء دراستك لخصائص الأقاليم الطبيعية ) ( إقليم البحر الأبيض – إقليم غرب أوروبا ) .
– صنف العينات الآتية من الصخور إلى أنواعها ( الرسوبية – النارية – المتحولة )
– صنف الكلمات الآتية إلى المبني والمعرب ( هذا – يفهم – نحن – سعيد ) .
المستوى السادس : أسئلة التعميم :
وبموجب هذا النوع يستخلص الطلاب نتيجة عامة ( أي تعميماً ) من خلال حالات أو أمثلة جزئية .. ومن هذا النوع قولنا :
– الأمثلة الآتية هي لأشباه جزر ( شبه جزير سيناء – شبه الجزيرة العربية )
فما تعريف شبه الجزيرة ؟
– استخلص قاعدة جمع التكسير من الأمثلة الآتية : ( مآذن – مساجد )
– استنتج تعريفاً من خلال دراستك للحالات الآتية …
المستوى السابع : أسئلة التطبيق :
ويطلب فيها من الطالب المجيب أن يستخدم معلوماته السابقة ( من إجراءات ، وقوانين ، وقواعد ، ومبادئ ) في حل مشكلة جديدة لم يسبق له التدريب عليها ..
ومن أمثلة ذلك :
– ما أفضل أنواع الروافع التي تستخدمها لرفع كتلة حجرية ثقلها 40 كجم على طريق ترابي ؟
– كيف تحدد اتجاه القبلة بواسطة ساعة اليد في بلد يقع على خط الاستواء ؟
– أعرب الآية الآتية " إنا أنزلناه في ليلة القدر "
المستوى الثامن : أسئلة التحليل الاستدلالي :
وتتطلب الإجابة عن هذا النوع :الفحص الدقيق للمادة العلمية ، وتجزئتها إلى عناصرها ، وتحديد ما بينها من علاقات .. ومن أمثلة ذلك :
– استنتج المذهب الأدبي لنجيب محفوظ على ضوء قراءاتك لقصة زقاق المدق .
– برهن بالأدلة على أن مناخ القطبين سوف يتغير خلال النصف الأول من القرن الحادي والعشرين.
– ما العلاقة المباشرة بين كثرة استخدام غاز ( الفريون ) في الثلاجات ، وبين احتمال غرق بعض المدن الساحلية .
المستوى التاسع : أسئلة التقويم :
والمطلوب عندئذ من المجيب : تقويم فكرة ، أو إبداء رأي ، أو إصدار حكم نقدي ، بناء على أسانيد وحجج مقنعة .. ومن أمثلة ذلك :
– انتقد المقولة الآتية موضحاً ما تقول بالشواهد : ( التاريخ يعيد نفسه ) .
– هل تؤيد أم تعارض القيام بحملة للقضاء على الطيور التي تلتهم المحاصيل الزراعية أيد ما تقول بالأدلة.
– هل لازالت مقولة ( النفط هو الذهب الأسود ) صحيحة ؟ ولماذا ؟.
المستوى العاشر : أسئلة الإبداع :
ويتطلب هذا النوع إعادة صياغة الأفكار وترتيبها ؛ للتوصل إلى حل جديد مبتكر غير تقليدي ..
وبعبارة أخرى : فإن هذا النوع من الأسئلة يستدعي تفكيراً منطقياً يؤدي إلى إجابات متعددة ؛ لأن الأسئلة نفسها مفتوحة النهاية .
ومن أمثلة ذلك :
– تنبأ بالآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على انخفاض أسعار النفط .
– اقترح نظاماً للاستفادة من مخلفات القمامة بالمدن الكبرى.
– ضع فرضاً جديداً تفسر به علاقة البطالة بتطور التكنولوجيا .
رابعاً: أصناف المعلمين ( من حيث التعامل مع الأسئلة )
لا تكن أحد هؤلاء المعلمين .. وبعون الله لن تكون واحداً منهم :
1- المعلم ( المسمعاتي ) :
وهذه الفئة من المعلمين تركز الأسئلة في مستوى واحد وهو ( التذكر ) ، الذي يعنى بالحقائق الجزئية وحدها ، ويغفل ما سواها .. مثل :
– متى ولد الشاعر؟
– كم عدد أبيات القصيدة ؟
والصواب أن تكون هذه الأسئلة جزءاً من منظومة من الأسئلة ، وألا يتم الاكتفاء بها .
2- معلم (نعم / لا) :
وهنا نجد المعلم غالباً يوحي بالإجابة الصحيحة إلى طلابه ، دون أن ينمي تفكيرهم بأسئلة حافزة .. ومن أمثلة هذه الأسئلة :
– هل المثلث متساوي الأضلاع تكون جميع زواياه متساوية ؟
– الحج أحد أركان الإسلام الخمسة .. أليس كذلك؟

3-المعلم ( الكورال ):
وهو الذي يطرح أسئلة على طلابه ويوحي لهم بإجابة جماعية .. ومن أمثلة ذلك :
– ما اسم أول سورة نزلت على النبي عليه الصلاة والسلام يا جماعة ؟
– ما اسم الترمومتر الذي نستخدمه لقياس حرارة الإنسان يا إخواني ؟
فهذه الأسئلة تسمى أسئلة الاستجابة الجماعية 0
4-المعلم ( الهلامي ) :
وأسئلة هذه الفئة تتصف بعدم التحديد الدقيق لمطلوب السؤال .. كأن يقال :
– حدثني أيها الطالب عن الصيام في شهر رمضان .
– أخبروني أيها الطلاب عن جغرافية دولة تونس .
5-المعلم( الملاكم ):
والسر في هذه التسمية أن أسئلته تكون بمثابة الضربة القاضية من أول ثانية .. وتمثل مستوى عالياً لا يتناسب مع المرحلة التي يدرسها ، وقد تكون بهدف تعجيز الطلاب وإظهار ضعفهم ، أو إظهار أن المعلم كفء وأنه لا مثيل له.
6-معلم ( الأقلية المخدوع ) :
وهو الذي يوجه الأسئلة لفئة المتفوقين وحدهم ، فينحاز إليهم ، ويهمل ما سواهم .
وإذا كانت هذه الفئات تمثل الجانب السلبي ، فإن هناك في الجانب الآخر معلمين كثيرين يقدمون مهارة الأسئلة بشكل متقن .. ونختتم ملخصنا بتقديم سلوكيات هذا المعلم المثالي .
خامساً : سلوكيات المعلم الناجح ( في مهارة طرح الأسئلة )
أ- المهارات الفرعية المكونة لمهارة طرح الأسئلة :
1) إعداد الأسئلة ( أو التخطيط لها ) .
2) توجيه السؤال.
3) الانتظار عقب توجيه السؤال .
4) اختبار الطالب المجيب .
5) الاستماع إلى الإجابة .
6) الانتظار عقب سماع الإجابة .
7) معالجة إجابات الطلاب.
8) تشجيع الطلاب على توليد الأسئلة.
9) التعامل مع أسئلة الطلاب.
ب – توضيح وبيان لكل مهارة فرعية منها :
1- مهارة إعداد الأسئلة : وتستدعي هذه المهارة الشروط الآتية:
– ارتباط السؤال بالأهداف التدريسية التي يسعى المعلم لتحقيقها .
– تنوع مستويات الأسئلة ، فلا تنحصر في المستويات الدنيا وحدها.
– ارتباطه بخصائص الطلاب وقدراتهم العقلية ، ومستوى الصف الدراسي.
– ترتيب الأسئلة بشكل منطقي .
– تناسب عدد الأسئلة مع وقت الحصة.
– جودة الصياغة ، وتشمل ( تحديد المطلوب بدقة – حصر المطلوب في شئ واحد –عدم الإيحاء بالإجابة الصحيحة – استخدام ألفاظ مألوفة وواضحة – الإيجاز – صحة التركيب اللغوي) .
– ويقترح بعض التربويين إعداد بطاقات يدون فيها :
( رقم السؤال – ومنطوق السؤال – وإجابته النموذجية إن وجدت – ووظيفة السؤال – ومستواه التفكيري) .
2-مهارة توجيه السؤال : ويستدعي ذلك الخطوات الآتية :
– تنظيم جلوس الطلاب بشكل يسهل إلقاء الأسئلة والإجابة عنها .
– اختيار الوقت المناسب لطرح السؤال (فلا يطرح السؤال عند دق الجرس ، أو أثناء نقل الملخص السبوري ، أو عند حدوث صخب داخل الصف ).
– استخدام اللغة البسيطة التي لا تشغل عن مضمون السؤال .
– أن يكون مصحوباً بنبرة من الحماس والود والتشجيع .
– استخدام السرعة المناسبة ( حسب المستوى التفكيري للسؤال ) .
– تنويع أسلوب توزيع الأسئلة حسب مقتضى الموقف التدريسي .
( فقد يكرر السؤال نفسه لأكثر من طالب – وقد يسأل طالب واحد عدة أسئلة ).
– تشجيع الطلاب العازفين عن المشاركة بأساليب متعددة منها :
( تخصيص أسئلة سهلة تهم الطلبة من المتفوقين والمتحفزين للإجابة أن يكفوا عن رفع الأيدي ثلاث دقائق – إجراء الحديث الودي معهم قبل الدرس وبعده ) .
– التنبيه إلى ضرورة التأني قبل الإجابة ( عند طرح أسئلة تستدعي التفكير ) .
3- مهـــارة الانتظار عقب توجيه السؤال : إذ يقوم المعلم بعد طرح السؤال بما يأتي :-
– انتظار فترة من الوقت قبل السماح بالإجابة ..
( وتتفاوت هذه الفترة طولاً وقصراً تبعاً لمستوى السؤال ) .
توجيه النظر إلى كل فئات الطلاب ( لمعرفة مدى فهمهم للسؤال واستيعابهم له )
4- مهارة اختيار الطالب المجيب : وتستدعي هذه المهارة :
– العمل على اختيار أكبر عدد من الطلاب .
– نداء الطالب المجيب باسمه وإبداء تقديره واحترامه والشوق لإجابته .
5- مهارة الاستماع إلى الإجابة : وفي إطار ذلك يراعى ما يأتي :
– عدم السماح بالإجابة الجماعية .
الحرص على عدم مقاطعة الطالب ( ما دام لم يخرج عن موضوع السؤال ) .
– تحذير الطالب الذي يقاطع زميله .
– حث الطالب على الإجابة باللغة الفصحى .
– توجيه النظر نحو الطالب المجيب .
– تسجيل بعض عناصر الإجابة على السبورة ( إذا كان ضرورياً ) .
6- مهارة الانتظار عقب سماع إجابة الطلاب :.. ويتطلب ذلك :
– عدم التسرع في التعقيب على إجابة الطالب .
– السماح للطالب المجيب بإضافة الجديد للإجابة .
– طلب التفكير في إجابة الزميل .
– إعطاء الفرصة لنفسه ليفكر في التعقيب .
7- مهـارة معالجة إجابات الطلاب : وتنضوي تحت هذه المهارة السلوكيات الآتية :
– عدم تجاهل أي إجابة مهما كانت .
– عدم التسرع بإجابة عن السؤال من تلقاء نفسه ..
– تنويع أساليب التعامل مع إجابة الطالب حسب صحة الإجابة :
 فالإجابة الصحيحة يتم الثناء على صاحبها ، وترديدها ، وتوسيع مجالها .
 والإجابة غير الدقيقة علمياً يزود صاحبها بأسئلة سابرة تمكنه من إعادة الصياغة .
 والإجابة التي اختلط فيها الصواب بالخطأ يتم مساعدة الطالب على اكتشاف الخطأ بنفسه فيها .
 والإجابة الخطأ لا يتم توبيخ صاحبها ، بل يطلب منه التفكير مرة أخرى في السؤال ، وقد يعاد السؤال له بعبارات أسهل ، أو يتم تجزئة السؤال إلى عدة أسئلة فرعية ، أو طرح أسئلة أخرى سابرة تساعد على كشف الخطأ .
8- مهارة تشجيع الطلاب على توليد الأسئلة : ويستتبع ذلك القيام بهذه الإجراءات :
– إبداء الحماس والتقدير للطالب الذي يطرح سؤالاً أثناء الدرس .
– استخدام أساليب منوعة تساعد على توليد الأسئلة و منها :
 طرح مسابقة بين عدد محدود – أربعة مثلاً – من الطلاب – أحياناً – لطرح أربع أسئلة ( تستوفي شروط السؤال الجيد صياغة ومستوى ) .
 التوقف أثناء الدرس ؛ لطلب طرح سؤالين على طلاب الصف .
 طرح مشكلة ، وطلب التفكير في حلها بطرح عدد من الأسئلة .
 تكوين فريق من الطلاب تكون مهمته طرح الأسئلة(لتشمل كل نقاط الدرس )
9- مهارة التعامل مع أسئلة الطلاب :
وفي هذا الإطار يقوم المعلم بالاستجابات الآتية :
– تضمين خطة الدرس أسئلة متوقعة ( من واقع الخبرة في التدريس ) .
– عدم إهمال سؤال الطالب .
– تنويع الاستجابات حسب طبيعة السؤال المطروح :
 فقد تتم إعادة السؤال على طلاب الصف ( إذا كان للسؤال أهمية وارتباط بموضوع الدرس ، ويمكن للطلاب الإجابة عنه ) .
 وقد يكلف الطالب أو كل الطلاب بالبحث عن إجابته ( إذا كان السؤال مهماً ).
لكن وقت الحصة لا يسمح بالإجابة عنه ) .
 وقد يوجه السؤال إلى طالب متفوق بعينه ( إذا كان وقت الحصة لا يسمح بإجابة مستفيضة ) .
 الإجابة المختصرة ( إن كان السؤال غير مرتبط بالموضوع ) .
 تأجيل الإجابة إلى ما بعد الحصة ( إذا لم تكن له أهمية ) ، أو إلى حصة تالية ( إذا كان الجواب عنه ضمن الدرس القادم ) .
 إحالة السؤال إلى معلم متخصص ( في فرع آخر ) ودعوته إلى الحضور في الصف لشرح الإجابة .
 وعد الطلاب بعرض الإجابة في حصة قادمة ( إذا لم تكن الإجابة حاضرة عند المعلم ، ويستدعي السؤال البحث عن إجابته ) .
والله الموفق ؟
المرجع : كتاب الدكتور / حسن حسين زيتون / اصدار عالم الكتب / ط: 2001

والمهارات الثلاث تلخيص منه مع بعض الاضافات .

التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

الفكر التربوي في تراثنا الأدبي

يثبت هذا الموضوع أنّ تراثنا الأدبي مليء بالقضايا التربوية التي تفيدنا في عمليات التطوير التبربوي
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc الفكر التربوي9 في تراثنا.doc‏ (42.5 كيلوبايت, المشاهدات 10)
حلوة ممتزة
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc الفكر التربوي9 في تراثنا.doc‏ (42.5 كيلوبايت, المشاهدات 10)
شكرنا وتقديرنا لمعلمنا الأول الأستاذ الدكتور/ البحتري
الذي يتحفنا دائما بالفكر الجديد والمعلومات القيمة
جزيت خيرا يا أستاذنا الفاضل
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc الفكر التربوي9 في تراثنا.doc‏ (42.5 كيلوبايت, المشاهدات 10)
جزيت خيرا …وجعلك الله ذخرا للغتنا العربية
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc الفكر التربوي9 في تراثنا.doc‏ (42.5 كيلوبايت, المشاهدات 10)
التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

كلمات في النجاح

كلمات في النجاح

الشارقة
• ليس هناك من هو أكثر بؤساً من المرء الذي أصبح اللا قرار هو عادته الوحيدة ( وليام جيمس )

• إذا لم تحاول أن تفعل شيء أبعد مما قد أتقنته .. فأنك لا تتقدم أبدا (رونالد .اسبورت )

• عندما أقوم ببناء فريق فأني أبحث دائما عن أناس يحبون الفوز ، وإذا لم أعثر على أي منهم فأنني ابحث عن أناس يكرهون الهزيمة ( روس بروت)

• إن أعظم اكتشاف لجيلي ، هو أن الإنسان يمكن أن يغير حياته ، إذا ما استطاع أن يغير اتجاهاته العقلية ( وليام جيمس )

• إن المرء هو أصل كل ما يفعل ( ارسطو)

• يجب أن تثق بنفسك .. وإذا لم تثق بنفسك فمن ذا الذي سيثق بك !!؟؟

• إن ما تحصل عليه من دون جهد أو ثمن ليس له قيمه .

• إذا لم تفشل ، فلن تعمل بجد .

• ما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح .

• الهروب هو السبب الوحيد في الفشل ، لذا فإنك تفشل طالما لم تتوقف عن المحاولة .

• إن الإجابة الوحيدة على الهزيمة هي الانتصار ( ونستون تشرشل).

• لعله من عجائب الحياة ،إنك إذا رفضت كل ما هو دون مستوى القمة ، فإنك دائما تصل إليها (سومرست موم )

• إن ما يسعى إليه الإنسان السامي يكمن في ذاته هو ، أما الدنيء فيسعى لما لدى الآخرين (كونفويشيوس )

• قد يتقبل الكثيرون النصح ، لكن الحكماء فقط هم الذين يستفيدون منه ( بابليليوس سيرس )

• ليس هناك أي شي ضروري لتحقيق نجاح من أي نوع أكثر من المثابرة ، لأنه يتخطى كل شيء حتى الطبيعة .

• عليك أن تفعل الأشياء التي تعتقد أنه ليس باستطاعتك أن تفعلها .( روزفلت )

• من يعش في خوف لن يكون حراً أبدا ( هوراس)

• الرجل العظيم يكون مطمئناً ، يتحرر من القلق، بينما الرجل ضيق الأفق فعادة ما يكون متوتراً (كونفويشيوس )

• إن عينيك ليست سوى انعكاسا لأفكارك ( د إبراهيم الفقي)

• إن الاتصال في العلاقات الإنسانية يتشابه بالتنفس للإنسان ، كلاهما يهدف إلى استمرار الحياة (فرجينيا ساتير)

• افعل الشيء الصحيح فأن ذلك سوف يجعل البعض ممتناً بينما يندهش الباقون ( مارك توين )

• أن العالم يفسح الطريق للمرء الذي يعرف إلى أين هو ذاهب ( رالف و.أمرسون )

• إنسان بدون هدف كسفينة بدون دفة كلاهما سوف ينتهي به الأمر على الصخور ( توماس كارليل )

• ليست الأهداف ضرورية لتحفيزنا فحسب ، بل هي أساسية فعلاً لبقائنا على قيد الحياة (روبرت شولر)

• إن السعادة تكمن في متعه الإنجاز ونشوه المجهود المبدع ( روزفلت )

• إن الاتجاه الذي يبدأ مع التعلم سوف يكون من شأنه أن يحدد حياه المرء في المستقبل ( أفلاطون )

• ليس هناك وصفاً للقائد أعظم من أنه يساعد رجاله على التدريب على القوه والفعالية والتأثير .( منسيوس)

• إن الاكتشافات والإنجازات العظيمة تحتاج إلى تعاون الكثير من الأيدي

• ومن يتهيب صعود الجبال * * * يعش أبد الدهر بين الحفر

• الوطنية لا تكفي وحدها ينبغي ألا نضمر حقدا أو مرارة تجاه أي كان

• في كل الأمور يتوقف النجاح على تحضير سابق وبدون مثل هذا التحضير لابد أن يكون هناك فشل

• إن قضاء سبع ساعات في التخطيط بأفكار وأهداف واضحة لهو أحسن وأفضل نتيجة من قضاء سبع أيام بدون توجيه أو هدف.

• الحكمة الحقيقية ليست في رؤيا ما هو أمام عينيك فحسب !! بل هو التكهن ماذا سيحدث بالمستقبل

• اغرس اليوم شجره تنم في ظلها غداً

• عندما تعرض عليك مشكله أبعد نفسك عن التحيز والأفكار المسبقة ..وتعرف على حقائق الموقف ورتبها ثم اتخذ الموقف الذي يظهر لك انه أكثر عدلاً وتمسك به .

• يجب أن تكون عندنا مقبرة جاهزة لندفن فيها أخطاء الأصدقاء .

• مع كل حق مسؤولية ..فلماذا لا يذكر الناس إلا حقوقهم .؟؟

• خلق الله لنا يدين لنعطي بها فلا يجب إذا أن نجعل من أنفسنا صناديق للادخار وإنما قنوات ليعبرها الخير فيصل إلى غيرنا .

• أعمالنا تحددنا بقدر ما نحدد نحن أعمالنا !!


لا تحاول أن تعيد حساب الأمس وما خسرت فيه

فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى

ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى

فانظر الى تلك الأوراق التي تغطي وجه السماء

ودعك مما سقط على الأرض فقد صار جزءا منها

موضوع رائع ومميز

شكرا جزيلا

الحكمة ضالة المؤمن ، أينما وجدها أخذها و حفظها و عمل بها حتى تكون ديدنه ………جزيت خيرا .
التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

الأسلوب القصصي في الموقف التعليمي

إن التربية بالقصة لون من ألوان التربية المؤثرة على النفس ، وهي تؤثر على سامعها كلما كانت طريقة أدائها بليغة ومؤثرة . وقد تناول القرآن الكريم أسلوب القصة لهدف التربية الروحية والعقلية والجسمية بالقدوة والموعظة الحسنة . والإنسان بطبعه يميل إلى القصة كقارئ ومستمع ، وللقصة التربوية فوائد ، منها:
1- تنمية خيال المتعلم ، وتهذيب وجدانه بالآثار الخلقية والسلوكية .
2- إثراء الحصيلة اللغوية للمتعلم ،وتزويده بالأفكار والصور .
3- تعويد المتعلم حسن الاستماع ودقة الفهم واليقظة والانتباه .
4- البعد عن الملل والرتابة بتنويع أساليب الحصة الدرسية .

واختيار القصة حسب المحتوى التعليمي أمر ضروري ، فلكل مرحلة دراسية ما يناسبها ، فالقصص أنواع ،منها :
الواقعية – الخرافية – الرمزية – قصص البطولات – الفكاهية – الاجتماعية –التاريخية .

والقصة الجيدة هي التي تزود المتعلم بشيء من الخبرة والمعارف بأسلوب رشيق ومناسب لعمر المتعلم ، وتتوافر فيها عناصر الإثارة والتشويق مع مراعاة مناسبتها لموضوع الدرس والزمن المخصص لها .

ويمكن اعتماد أسلوب القصة خلال الحصة الدرسية في المواقف الآتية :
التهيئة لموضوع درس جديد – التغذية الراجعة – لتثبيت خبرة سابقة ( استكمال موضوع سبق عرض جزء منه ) – التقويم المرحلي – استراحة ذهنية – لتقويم سلوك طارئ – التقويم الختامي .

شكرا أختي الفاضلة على الإثراء القيم …
الأسلوب القصصي من الأساليب الشيقة في الموقف التعليمي
.
من أجمل أساليب التدريس أسلوب القصة كنت وأنا صغير أعشق حصص التاريخ لأن الأستاذ فيها كان يحكي لنا التاريخ عبارة عن قصة وفكنا نسمع له بإصغاء شديد وكانت حصة محببة لنا جدا
شكرا أختنا … فلذلك شغل القصص القرآني حيزا حتى بلغ الثلث منه فلينظر أهمية القصص ودوره في البيان القرآني
وشكرا لهذه اللفتة الجميلة
طارق
الأخوة الكرام : موجه تربوي ، نبيل ، طارق
أشكر مروركم وتعليقاتكم الطيبة على الموضوع .
<div tag="1|80|” >بوركت أستاذة هدى أنت دائما متميزة في اختيار مواضيعك

صدقت أستاذتي كلما نامت طالباتي أيقظتهن بقصة تمت إلى درسنا بطريقة أو بأخرى و الحمد لله حياتنا مليئة بالقصص
أ.حصة الخاجة ، أختي معلمة لغة عربية … أشكر مروركما .
أؤيد كلامكم بعرض القصص عن الواقع الطلابي والتي عايشها الطالب كي يتجاوب معك
شكراً أختي الفاضلة
لسرد القصص مفعول سريع في إثارة التشويق
غاليتي .. موضوع جميل أثمِّن جهدك فيه ..
بالفعل التربية بالقصة من أروع الأساليب
ولي عودة إن شاء الله
أستاذتي أبجد هوز لقد افتقدتك وافتقدت تشجيعك لي أتمنى لك الخير في تقاعدك
شكرا لك اختي على موضوعك القيم..
وان شاء الله ننفذ حصصا تحوي الاسلوب القصصي..

دروووب

إذا كان الميدان افتقد الأستاذة صاحبة الموضوع لتقاعدها.. وأعتقد أنها أيضا افتقدته وهذه حقيقة واقعة .. فحتما ستحاول الأخت أن تثريه بما لديها من إبداعات من خلال منتدانا العزيز ..عودة إلى الموضوع الشيق .. الذي يتعلق بالأسلوب القصصي ..
بالفعل أسلوب جميل .. يوصل الأهداف ويحققها .. ويختصر الطريق ..
وبالنسبة لتلاميذ الحلقة الأولى بالذات ..هو المغناطيس الذي يجذبهم إن أحسنت المعلمة عرض القصة وهيأت البيئة لها .. وخاصة إذا جاءت عن طريق التمثيل أو عرض الصور وغيره من وسائل وأساليب العرض المختلفة المشوقة ..
وفيما أتذكره أنني عندما كنت معلمة .. كان هذا أسلوبي المحبب إلى قلبي قبل تلاميذي
وها أنا موجهة ..لا أزال أجد نفسي أنتهجه عند لقائي مع التلاميذ
زرت معلمة في يوم ما .. وكان درسها عن حروف الجر .. ولقد أبلت المعلمة بلاء أشهده لها ..
ولكن لو استخدمت أسلوب القصة لوفرت على نفسها العناء .. ولأتاحت للأهداف فرصة أن تنغرس بسرعة وسهولة
بعد الحصة
شكرت المعلمة وطلبت من التلميذات أن يستمعن إلى قصتي ..
استعنت برسومات شكلتها على السبورة عن بيت تسكنه حروف
وهذه الحروف تعرف بقوتها وقسوتها وهي دائما تجر الكلمات وتكسر رجلها ..
ووزعت الأدوار بينهن ..
حروف تجر كلمات وكلمات تئن من كسر في رجلها .. وغادرت
بعد أسبوع أخبرتني المعلمة أن تلميذاتها كلما مرت عليهن كلمة مجرورة مسبوقة بحرف جر .. هتفن : لقد كسرتها حروف الجر..
نعم كسرتها حروف الجر أما قصتي أستاذتي أن العرب يحاولون إسكات المرأة فيقولون لها هصصصص سكون سكون فتبنى الأفعال المضارعة على السكون لاتصالها بنون النسوة لكن النساء يرفضن أن لا يكون لهن دور فاعل في مجتمعهن فيكن في محل رفع فاعل

أشكرك م . الحمراني على قصتك الطريفة

التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

التعلم التعاوني دور المعلم

التعلم التعاوني ………… دور المعلم

كما وعدت سابقا لابد من بيان دور المعلم في التعلم التعاوني, وربما من نافل القول أن أؤكد على أن دور العلم هو الدور الحاسم في اسلوب التعلم التعاوني, فهو القائد والموجه والمشرف والمدرب في هذا العمل, وهذا الفهم ضرورة لنجاح المعلم في التعلم التعاوني, لا بل ضرورة لتميز المعلم, والخروج من عباءة (المعلم التقليدي) ( المعلم الملقن) ( المعلم الخطيب) , ليقدم الجديد ويعكس انفتاح المعلم على عصره ومواكبة التطور المستمر والسريع.
لا أدعي أن هذا فقط هو الصواب, لأن هذا مجال متطور يعكس خبرات متراكمة ومتحركة, إذن هناك مساحة كبيرة للاكتشاف والتعديل والزيادة والتحديث والتطوير, إذا صح العزم وصدقت الهمم ووضحت الرؤية,
وهذه المرة سأبين دور المعلم على شكل محاور ونقاط ليسهل الوصول إلى الهدف بإذن الله تعالى.
أولا :
تنظيم المجموعات
كيف تنظم المجموعات؟
* يقوم المعلم باختيار أفراد كل مجموعة وعدم ترك ذلك للمتعلمين حتى تنشأ مجموعات غير
متجانسة
* تكون المجموعات من متعلمين ذوي قدرات مختلفة
* يجلس المتعلمون حول طاولة مستديرة أو حول مجموعة من الطاولات الصغيرة
* يتراوح أفراد المجموعة ما بين 4- 6 متعلمين
ثانيا:
تحديد الأدوار: يحدد المعلم الأدوار المختلفة لكل فرد في المجموعة وحسب حاجة العمل ومتطلبات المهمة والمصلحة الخاصة ( للمجموعة) والمصلحة العامة ( للصف ) ويمكن تقليص الأدوار أو توسيعها, لكن القاعدة الأساسية: أن لكل فرد في المجموعة دور.
ما الأدوار المختلفة لكل فرد في المجموعة ؟
– قائد المجموعة : مسؤولية إدارة المجموعة والتواصل مع المعلم
– المقرر والمسجل : تسجيل النتائج وعرضها على الصف
– مسؤول المواد : تنظيم المكان وإعداد الأجهزة والتقنيات
– المعزز أو المشجع : التأكد من مشاركة الجميع وتشجيعهم على العمل ومنافسة المجموعات الأخرى
– الميقاتي : يتولى ضبط وقت تنفيذ النشاط

ثالثا:
توزيع المهمات على المجموعات: تعطى لكل مجموعة مهام محددة للعمل عليها حتى ينجز أعضاء المجموعة العمل بنجاح ونشاط ، وبحيث يستفيد جميع الأعضاء من جهود بعضهم البعض, ويحدد فيها الوقت لكل مهمة .
رابعا:
التركيز على السلوكات التي يريد المعلم أن يعززها لدى طلبته: ويمكن أن أن يختار بعضها ليركز عليه أثناء الحصة, وله أن يعمم إذا رأى المصلحة في التعميم.
ما السلوكات التي ينبغي للمعلم أن ينميها عند المتعلمين لنجاح عمل المجموعات ؟
– التواصل الجيد بين أعضاء المجموعة الواحدة
– احترام آراء الآخرين
– العمل بهدوء وعدم إزعاج الآخرين
– حرية التعبير وعدم مقاطعة الآخرين
– الإنصات وعدم الانصراف عن سماع الآخرين
– الالتزام مع المجموعة حتى الانتهاء من العمل
– نقد الأفكار لا نقد أصحابها ، وتقبل النقد من الآخرين
– تقديم المعونة لمن يطلبها
– حسن الانتماء للمجموعة فالصف فالمدرسة فالمجتمع.
– المرونة في الاتفاق على الأفكار المشتركة حين لا يكون اتفاق تام
خامسا:
تحديد مؤشرات النجاح في إدارة العمل: لتصبح ضوابط حاسمة في الحكم على النتيجة فلا بد من أن تكون واضحة للمعلم.
ما هي مؤشرات نجاح إدارة أسلوب العمل التعاوني ؟
– معرفة مستويات جميع أفراد الصف
– التهيئة المناسبة لموضوع الدرس
– تشكيل المجموعات بسهولة ويسر وتحديد حجم المجموعة
– تحديد زمن تنفيذ النشاط المراد تنفيذه
– توضيح المطلوب من النشاط بدقة
– إثارة دافعية أفراد المجموعة للمشاركة الفاعلة
– الحركة بين المجموعات والجلوس معهم اثناء تنفيذ النشاط
– عرض ومناقشة أعمال المجموعات وتقديم تغذية راجعة
– تعزيز الإجابات المتميزة وإبرازها للجميع للاستفادة منها
أخيرا أوجه هذه النصائح والإرشادات للمعلم في إدارة العمل في مجموعات متمنيا التوفيق للجميع :
– اطلب من كل مجموعة اختيار اسم خاص بها
– غير في أفراد المجموعة واختر أفرادا غير متجانسين
– لا تتحدث إ لا مع قائد المجموعة حول النشاط
– طور نظاما لتوزيع الأدوار
– حدد المسؤوليات للإسهام في إدارة الصف وحفظ النظام
– طور نظاما لجمع المعلومات والأدوات الخاصة بكل نشاط
– طور نظاما للنقاش والحوار بين المجموعات

اسمح لي أستاذي الفاضل أن أقف وقفة أحييــــــــــــــك فيها على تناولك موضوع التعلم التعاوني بشكل متكامــــــــــــــــل .. يتيح للقارئ فرصة الإحاطة به من جميع الجوانب.
جزاك الله خيرا ……….

هذا دأب أهلالعلم و الخبرة يرفعون من معنوياتنا مما يعكس حرصهم وشعورهم بالمسؤولية

التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

نماذج التقارير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نود من سيادتكم التكرم بتزويد القسم بنماذج من التقارير السنوية الصحيحة والمعتمدة من قبل الوزارة لجميع المواد والهيئة الادارية والفنية،حتى يتسنى لنا تعبئتها ومراجعتها .
(تقارير الفصل الدراسي الثاني)
شاكرين لكم تعاونكم
التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

اللغة العربية ، حاضرة ومتألقة في مدارسنا

قبل شهور قرأت قصيدة لسمو الشيخ محمد بن راشد حفظه الله بعنوان (اللغة الخالدة )، توقفت طويلا عند أفكارها وتجلياتها ، وما وصل إليه الأمير من حتمية عودة العربية قوية زاهرة …
واليوم أتجاوز فنيات الموقف التعليميّ بكلّ جماله ومواقفه الفاعلة في حصة المشاهدة التي دعيت إليها ،إلى أهم مهارة تمتلكها المعلمة الرائعة …إنها مهارة الحديث الشائق الممتع بالعربيّة الفصيحة ؛ لقد اختارت أسماء الحمادي لغتنا الحيّة المقدسة طوال الموقف التعليمي ، خاطبت عقولنا وقلوبنا بحروف أثمرت تمسكا بقيم الإسلام وكأنها تقول لحبيبنا المصطفى : نحن على خطاك يا أفصح العرب ، فانسابت المعاني الثريّة التي تسكن قلب أستاذتنا المحبّ المنتمي إلى عروبة الإسلام وإسلام العروبة ، بكلّ سلاسة ، لقد تمسكت بأقوى انتماء ، فكانت ثمرة يانعة في أرض الإخلاص لمهنتها وعقيدتها …
الإخلاص هذه الشجرة الطيبة التي تستظل بها الهمم العالية بعيدا عن التخلي واللامبالاة …
لقد ذكرتني بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : (إن الله يحبّ إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) .
لقد تمثلت في حصتك با ابنتي أيام المدنيّة الراسخة التي بنيت بالقيم والعلم والتفاني ، وأعجبني كيف استقيت ألفاظك من بيان العربية الصافية.
والآن أسطر مشاعر الاعتزاز بك معلمة تكللّ هامتها اللغة الحرّة الأبيّة ، ويكللّ شموخها مكارم الأخلاق …
وأعلم أنك من بيت استقى حروفه من كتابنا العربيّ المبين ، وأعلم أن مصدر هذه العزّة وهذا الوثوق ، هو مصدر الحكمة والعبادة والتفكر والفلاح …
شكرا أستاذة أسماء ، لأنك توقفت بنا عند المعاني العميقة ، والعمل المتقن والهدف الواضح ، وأراك الآن لؤلؤة تتزيـّا يصلة الرحم القوية ، صلتها بالعقيدة واللغة الراقية.. .فما أروع أن نستعيد ثقتنا بالسؤدد والفخار … لنمتد ونتواصل مع جذورنا المتجذرة بكلّ ثبات .
ولتقرؤوا معي قول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – رعاه الله – في تجليات اللغة الخالدة :
أعتدتُ للوهم عندي ألفَ متكئ وقلت للنفس من أشواقك احترقي
وأجهشـت كلُّ بيضـاءَ بدمعتها والريح تلعـب بالمسترسـل القلـق
فلم تنكر يا سيدي أنّـّها تعاني ، هذه اللغة الكريمة صاحبة الفضل ( أجهشت بدمعتها) ويبدو القلق على هذا النهر العربيّ .. فهل للريح أن توقف هذا التدفق المسترسل لنهرنا الصافي؟ وما للمترعات إذ يستسقي الشاعر الفارس منها ؟ إنـّها جداول الرياحين والورود العابقة ، فهل تعبق العربيّة في أرجاء الوطن ، يا أيـّها الوطن , أنت أريجُ العروبة ومهدُها ، وبك تستثار أصالة الانتماء ، فتعلو العربيّة الخالدة ..
لقد امتلأت المترعات بالكلمات والأشعار العذبة ، لكنها تزري وتعيب على (الراووق) الصفوة ، وأظنـّهم أولئك الذين لا يستقون من هذا (المترع الغدق) الطيّب الصافي ، أولئك الشعراء والأدباء الذين يتهاونون في النهل من صفاء عربيتهم؟! أو لعلّ الراووق هو اللغة العربية الأصيلة من بين كلّ اللهجات ، يتهاون بها أبناؤها الذين عزفوا عن صقائها وطيبها.
ويطرقُ الأمير( إطراق من بزّ الزمانَ رؤى ) وهو يشارك عربيته إطراقتها ، فلا تضيق الطرقات .. فطرقات الفارس وميادينه أكثر اتساعا وأشمل رؤى ، فكم غلب الزمان بما ملأ قلبه وعقله من طموحات واستشراقات .. فالزمان لمن يطاولون بأحلامهم المستحيل .. فكم أنت عربيّ يا سيدي .. ملكت الصبا بل امتلكته ، وأردتَ للعربيّة أن تمتلك الفضائل والمجد من جديد .. وفي سرائر الصّبا ما لا يستطيع صاحب الهمّة أن يتجاوزه ، إذ تحوي عزائم الرجال العظماء .. إنـّها سيرتك ؛ تشهد أنـّك لم تعبأ براحة الصّبا (إلا تعلـّة معلول ومرتفق ) إلا كما ينشغل طلاب المجد لإدراك انتفاعهم بقوّة الشباب ، يتكئون على الإرادة والتصميم لتحقيق ما يصبون إليه .
إنسان عيني ممّا بت أكتمه في محنة الدمع قد أشفى على الغرق
وإذ نظر بناظر عينه إلى الأعماق ، نجد الأمير يستر في مكمن الكتمان ما يثير الشجن ، وما يشابه ابتلاءً يقترب من واقع العربيّة ، فهل تُغرق الدموع ناظرالعربيّة التي تعاني الإهمال والتهميش…؟
هنا وضع الجراح الماهرمشرطه على موطن الألم .. فحين تختلط الآراء ، ويحير العقل وتشتبه الأمور ، بل وتنتثر مبعثـّرة هنا وهناك (على عجل) وبسرعة فائقة تتناثرالأفكار كشهب تكشف الباغي والمسترق ، شعاعها مسلـّط على كلّ متسلـّط ظالم ، وعلى كلّ متعسّف وفاسد الرأي ، وعلى كلّ سارق يستخفي في الظلّ والعتمة منتهزا غفلة الآخرين وضعفهم.
ويسكن التنزيل الحكيم حنايا القلب والفكر ، فتزداد القصيدة روعة في فكرها إذ تزدان بقبسات من كلام الحقّ – جلّ وعلا – فيعبق الإيمان في الحرف والشعور؛ يقول فارس الكلمة :
لو أنّ ثمّ سـماء ركبـت عجبا يسمو بهـا طبق يعلو على طبـق
فإنّ لي بين محبوك ومرتفع ماء الثميرين من مسبوكة الحلق
فسبحانه عزّ من قائل ( لتركبن طبقا عن طبق) 19سورة الانشقاق
وها هو الفارس لا ينسى حروف الفروسيّة يسبغها على العربيّة ، فالمحبوك للفارس هو الفرسُ القويّ الشديد ، والنجم في السماء يسير بحبك مقدر من الله العليّ القدير .. والعربيّة محبوكة أجاد أهلها صنعتها ونسجوها نسجاً قوياً حسناً ، فلها الذكر المتقدّم والصوتُ النقي ّالصافي ، لقد ارتفع شأنها وقدرها فتقدمت سائر اللغات قداسة وشرفا، فيا لها من مثمرة طيبة ، أصيلة خالصة من كلّ شائبة ، فكأنّها دروع تحمي صاحبها من الزلق والزلل.
لك أيتها العربية الرائعة محبون ، وصدقت يا رسول العربية حينما بشرتنا بأن الخير في أمتك إلى يوم القيامة ….إنّه يمتدّ في مدارسنا بنيّات صادقة وثابّة للعطاء.
لا فض فوك أستاذتنا الفاضلة ، ولك خالص التحايا .
أشكرك أستاذتي الفاضلة على تنميتك حب العربية
يا لسحر الكلمات التي تخلق من الإنسان خلقا جديدا !

أستاذتي الفاضلة " خيرية جودة " بك انتعش أمل عاشقي اللغة العربية ، وخفقت القلوب طربا وجذلا
لك مني يا درة العربية – إن سمحت لي بهذه التسمية – جزيل شكري ، وعميق امتناني ، ولهيث دعائي .

وستبقى العربية …عربية بمجدها وتاريخها …
لك ملايين الشكر أستاذتنا الفاضلة