المدرس المثالي.doc (38.5 كيلوبايت, المشاهدات 32) |
المدرس المثالي.doc (38.5 كيلوبايت, المشاهدات 32) |
المدرس المثالي.doc (38.5 كيلوبايت, المشاهدات 32) |
الالعام لمادة التربية الموسيقية
المدرس المثالي.doc (38.5 كيلوبايت, المشاهدات 32) |
المدرس المثالي.doc (38.5 كيلوبايت, المشاهدات 32) |
المدرس المثالي.doc (38.5 كيلوبايت, المشاهدات 32) |
علاقة الموسيقى بالتربية علاقة وثيقة ، فكل منها تعتمد على الأخرى ، فالتربية تعتمد على الموسيقى في بناء شخصية الطفل الذي سينمو و يصبح شاباً له قيمة في المجتمع ، و الموسيقى تحتاج إلى أساليب التربية و مفاهيمها في التعليم لنشر التذوق الموسيقي الجيد و الوصول إلى إمكانية تحقيق الإبداع الفني لذوي المواهب في هذا المجال
فنرى اليونان القديمة قد اهتمت بالموسيقى على اعتبار أنها أداة من أدوات التربية قبل أن تكون فناً جميلاً يبتغى لذاته ، فقد جعل أفلاطون للدولة حق الإشراف على الموسيقى لما لها من تأثير في تكوين الشخصية المتزنة المتناسقة ، و كذا في تنمية ملكة الخلق و الابتكار 0
وقد تأثرت الحضارة الأوروبية بالتربية اليونانية في العصور الوسطى فقد جعلت الموسيقى من ضمن المواد التي تدرس إلى جانب الهندسة و الحساب و الفلك 0
وفي عهد الإقطاع في أوروبا كانت الموسيقى مظهراً من مظاهر الرقي و الثقافة فكان الكثير من الموسيقيين و الشعراء من الملوك و الأمراء 0
كذلك في عصر النهضة نجد أن الموسيقى قد حظيت باهتمام بالغ بسب اهتمام أوروبا في ذلك الوقت بإحياء المثل اليونانية القديمة 0
وفي القرنين الثامن والتاسع عشر عمل كثير من المفكرين و المربين على دفع الحياة الإنسانية إلى آفاق أسمى و أفضل 0 وكان (جان جاك رو سو )من أوائل المربين الذين اهتموا بالبحث في أنواع الموسيقى المناسبة للتربية في المراحل المختلفة و إتاحة الفرصة لكل طفل لممارسة التعبير الذاتي بالأصوات الموسيقية ، و باستخدام أنواع معينة من الغناء الشعبي لما فيه من أصالة كما أشار إلى تبسيط طرق التعليم حتى يستفيد النشء ، و يتقنه و تنمو ملكاته الفنية 0
كذلك (بستالوزي ) المربي السويسري المعروف ، كانت له أراء من حيث ضرورة الموسيقى لتكوين الشخصية المنسقة ، بينما ينادي ( فروبل ) المربي الألماني بجعل الموسيقى (و الفنون التشكيلية ) محور تكوين الطفل في المرحلة الأولى من حياته التعليمية ، حتى ينال كل طفل النمو الوجداني الكامل : و بطريقة الإيقاع الحركي (لدالكروز ) ذلك الموسيقي و المربي السويسري ، نجد أنه قد أحيا المثل الأفلاطونية ، و جعل عنصر الإيقاع بمثابة تيار مستمر لتنمية التناسق و التوازن النفسي و العضلي للفرد عن طريق الحركات الإيقاعية 0
وهكذا نرى أن الموسيقى على مر العصور القديمة و الوسطى و الحديثة ، كانت لها مكانتها كأداة و وسيلة من وسائل التربية ، و كان ينظر لها نظرة دقيقة في تربية النشء و لا ننسى الحكمة اليونانية القديمة بأن (التربية الرياضية لتربية الجسم و الموسيقى لرياضة الروح ) 0
الموسيقى و التربية
الموسيقى :
الموسيقى فن و لغة و علم 0
من ناحية كونها فن :
فهي يجب أن تكون ممتعة للأذن لإحداث الرضا النفسي و الهدوء الوجداني و قد بين ( دارون ) أثر الموسيقى من الناحية الوجدانية من طبيعتنا فقال (( لو قدر لي أن أحيا حياتي هذه مرة أخرى ، لكنت رسمت لنفسي خطة قراءة شئ من الشعر ، و الإصغاء إلى شئ من الموسيقى مرة على الأقل في الأسبوع ، إذ من المحتمل أن في ذلك إحياء لما خمد الآن من أجزاء المخ التي كان من الممكن المحافظة على بقائها بالاستعمال 0 إن فقدان هذا الذوق فقدان للسعادة و ربما تسبب ذلك في إفساد الذهن و كذا الصفات الأدبية بإضعاف الناحية الوجدانية من طبيعتنا ))
من ناحية كونها علم :
نجد أن الموسيقى قد ارتبطت بالعلوم الطبيعية ، سابقة في ذلك مختلف الفنون نتيجة لاعتمادها على الصوت الذي يمكن قياس أطواله ، وتميز كل صوت عن الآخر تبعاً للتموجات التي يصدرها 0 ومن هنا تأتي الفاعلية الإبداعية التي هي بناء جديد من مواد مألوفة ، و يأتي دور الفنان المبدع في تطوير و تنسيق الربط بين الأصوات الموسيقية
ومن ناحية كونها لغة :
فالموسيقى لغة عالمية ، تميزت عن باقي اللغات بأنها اللغة الوحيدة التي تخاطب جميع الأجناس و الشعوب ، بلسان واحد و إن اختلفت لهجاتها0
قال بيتهوفن ( الموسيقى هي الحلقة التي تربط حياة الحس بحياة الروح ، فهي لغة يمكن أن تعبر عن كل ما يخالج النفس البشرية من شعور ، سواء كان حسياً بسيطاً أم ارتقى إلى أسمى مشاعر الإنسانية ) 0 وقد استخدمت الموسيقى على اختلاف أنواعها باختيار المناسب منها لإحداث التأثير المطلوب في الأغراض الآتية :
الترويحية – الدينية – الحربية – الزيادة الإنتاجية – العلاجية – التربوية 0
و هكذا نرى أن الموسيقى تلعب دوراً هاماً في الحياة ، قال أفلاطون ( لا يمكن لأحد أن يحيا بدون موسيقى ) 0 و قال سبنسر ( إن الموسيقى تهيئ للأعداد لحياة كاملة )
التربية :
معنى التربية هو إعداد الأفراد إعداداً صالحاً للحياة الاجتماعية السوية ، و ما تتميز به من حضارة طبقاً لنظام اجتماعي معين 0 و بهذا تشمل التربية كل جوانب الشخصية من جسمية و نفسية و عقلية و اجتماعية 0
1. فمن الناحية الجسمية :
ترمي التربية إلى تنشئة أفراد أصحاء أقوياء الجسم قادرين على تحمل مسئولية الحياة 0
2. و من الناحية النفسية :
ترمي التربية إلى إرضاء الدوافع و الحاجات النفسية و استغلال الانفعالات و العواطف و النزعات في تنشئة أفراد متكاملي الشخصية 0
3. ومن الناحية العقلية :
ترمي التربية إلى تدريب العقل على التفكير الصحيح ، و تزويده بالمعلومات التي تعينه على القدرة على فهم البيئة المحيطة به ، و حسن التصرف في المواقف ، و حل المشكلات التي تقابله في الحياة بطريقة منطقية واقعية تخضع للأسس و القواعد العلمية 0
4. ومن الناحية الاجتماعية :
ترمي التربية إلى إعداد الأفراد إعداداً خلقياً فتعمل على تنشئتهم على أخلاق طيبة و سلوك فاضل يرضى عنه المجتمع ، فالسلوك الفاضل مبعث للسلام و الرخاء و الرقي و الفضيلة 0
• والموسيقى لكونها فن و علم و لغة ، قد تسهم إسهاماً جذرياً في العملية التربوية شاملة من الناحية التربوية و التعليمية بعناصرها الأربعة وهي :
1. اللحن :
و هو الشق الصوتي في الموسيقى أو هو تتابع سلسلة من الأصوات تختلف في مددها الزمنية و درجة ارتفاعها و شدتها 0
2. الإيقاع :
وهو الشق الزمني للصوت الموسيقي ، و بمعنى أخر هو تدفق و تموج اللحن ، وفق ترتيب خاص لنبراته القوية و الضعيفة و لعلاماته في مددها الزمنية 0
3. الطابع الصوتي: و هو يتميز بثلاث عناصر هي :
1. النوع ( اختلاف مصدر الصوت باختلاف نوعية الآلات مثل: صوت الكمان و صوت القانون
2. درجة شدة الصوت ( القوة و اللين ) 0
3. الطبقة ( الحدة والغلظ )0
4. الهارموني :
وهو سلسلة من الأصوات المنسجمة المتوافقة تسمع معاً في وقت واحد وفق قواعد خاصة 0
و المواد الموسيقية التي تكون عناصر التربية الموسيقية تعتبر وسيلة هامة من وسائل التربية:
فالإيقاع الحركي يفيد الناحية الجسمية :
1. يسهم الإيقاع الحركي في نمو الطفل جسمانياً ، و إكسابه مبادئ خلقية سليمة و حركات مهذبة ، و ثقة بالنفس و صفات و عادات تجعل منه شخصية منتبهة ، علاوة على إكسابه شيئاً من المعلومات العامة 0
2. يمهد الإيقاع الحركي السبيل أمام الطفل ليتذوق الموسيقى الجيدة ، فيشعر بتفاصيلها عن طريق غير مباشر، وبأسلوب يرضى احتياجاته للحركة المستمرة ، حيث إنه يصاغ و يقدم للأطفال على شكل ألعاب موسيقية و قصص حركية ، لذا نجد أ، الطفل يتعلم بطريقة تسعده و ترضيه نفسياً و عقلياً ، حيث أن عملية التعلم مستمدة من طبيعة حبه للحركة 0
3. من خلال اللعب و الحركة على أنغام الموسيقى ، و تحت تأثير معاني الأناشيد و القصص الهادفة ينمو الطفل جسمياً و ذهنياً و اجتماعياً ، وعن طريق ذلك نجد نحن الكبار الفرص لفهم هذا الطفل ودراسة خصائصه فاللعب مفتاح الاستمتاع و التربية و الحياة 0
والتذوق الموسيقي والإدراك السمعي يفيد الناحية النفسية 0
الشعور بالسعادة و السرور عند سماع الموسيقى الجيدة لأن التربية الوجدانية من أهم أهداف التربية الموسيقية0 لذا يجب الاهتمام بكل ما يرمي إلى تنمية حاسة تذوق الموسيقى وتقديرها ، ومنهج التربية الموسيقية يعمل على إسعاد التلاميذ بتهيئة الجو الموسيقي حولهم ، وإشاعة الألحان المناسبة في جنبات اليوم المدرسي ، مما يحرك عواطفهم ويثير وجدانهم ، ويحثهم على الفضائل و الأخلاق السامية ، فالحواس أبواب النفس ، ولا يصل شئ إلى العقل إلا عن طريقها ، وتلعب الأذن دوراً أساسيا هاماً بالنسبة للعملية التربوية التعليمية ، لذلك كانت حاسة السمع من الحواس التي يجب الاعتناء بتدريبها موسيقيا منذ الطفولة ، لأنها تساعد على النمو العقلي فضلاً عن أن المعلومات تنتقل إلى الذهن بوسائل مختلفة ، من أهمها حاسة السمع 0
وراعى منهج التربية الموسيقية حب الموسيقى المبني على إدراك و فهم ، بإعطاء الأطفال الفرصة للاستماع إلى ألوان منتقاة و متنوعة من الموسيقى الجيدة تتناسب و مداركهم حسب سنهم بغية تنشئة المستمع القادر على فهم ما يسمع ، و التعود على ممارسة آداب الاستماع و الإصغاء ، فأطفال اليوم سيصبحون في المستقبل جمهرة المستمعين 0 و القلة المختارة موسيقياً منهم هي التي يمكن أن يخرج منها النقاد المتخصصون ، و العازفون المبدعون ، و المؤلفون القادرون على الإبداع 0
والصولفيج (القراءة الإيقاعية و الغنائية ) و القواعد النظرية تفيد الناحية العقلية 0
يتصل هذا المجال اتصالاً وثيقاً بالناحية النظرية فهو يعمل على تنمية قدرات التلميذ و إذكاء إمكاناته الدفينة و إيقاظها ، فعن طريقه يدرك التلميذ التركيب العملي للأشياء التي يدرسها نظرياً ، فاختلاف الأصوات الموسيقية مثلاً بعد التدريب عليها عملياً يجعل الطفل يفهم أن هذا الاختلاف لا يأتي اعتباطاً ، ولكنه نتيجة لأسس وقواعد معينة 0
وهذا الإدراك المبني على الممارسة العملية يدفع الطفل للتفكير ، وهذا التفكير خطوة أساسية لتنمية قدراته الموسيقية 0
والباند و الفرق الموسيقية و الإنشاد الجماعي و الكورال يفيد من الناحية الاجتماعية0
كل هذه الأنشطة تسهم إسهاما جذرياً في تربية التلميذ تربية اجتماعية ، تلبي متطلباته الغريزية في ممارسة حياة اجتماعية ، فالطفل مخلوق اجتماعي بطبعه ، والوحدة والانعزال أمراض نفسية واجتماعية تثير فيه عوامل الخوف والرهبة مما حوله ، وهذا تأكيد للقول بأن (( الفرد ضعيف بنفسه قوي بالجماعة )) هذه ظواهر نلمسها بسهولة في الأطفال ، فالطفل يبكي إذا ترك وحده ، ويكتئب إذا تخلى عم أقرانه ، ويفرح إذا شارك أترابه ضروب اللعب 0 ولذلك فإن أنشطة الموسيقى التي تمارس بشكل جماعي توفر فرص التجانس بين أفراد الفريق ، و تبث في نفس التلميذ احترام الجماعة ، وترقى بمواهبه وحواسه ، وتغذي ميوله ، كما تعمل على زيادة القدرة لدى الطفل على الانتباه الإرادي لمصلحة المجموعة ، وغرس بذور التعاون و الطاعة في نفسه وإكسابه عادة التجاوب لتوجيه القائمين على تربيته 0
وهكذا نرى أن الموسيقى تتناسب تناسباً صحيحاً مع مركبات الشخصية المتعددة الجوانب عند الإنسان ، و التي تحقق مجموعاً متزناً لمواطنين صالحين يعملون على رفع مستوى الحياة في مجتمعهم ، عن طريق تهيئتهم بنوع من التعليم الأخلاقي و الروحي على مستوى عال 0 ولهذا تستحق الموسيقى بهذا المفهوم ، أن نطلق عليها عن جدارة كمادة دراسية في مراحل التعليم المختلفة ، و خاصة في المرحلة الابتدائية اسم التربية الموسيقية 0قال سيمون ( إن التربية الموسيقية تساهم في العملية التي تخلق فكراً من فكر و قلباً من قلب ) 0
و يقول كانت ( إن التربية الموسيقية تنمي عند الإنسان ملكة الكمال إلى أقصى حد تسمح به الطبيعة ) 0
احمد كامل محمد
وتنقسم تلك القوالب إلى مؤلفات غنائية هي الموشح والدور والقصيدة والطقطوقة، ومؤلفات آلية هي البشارف والسماعي واللونجا..
وسنتعرف عليها جميعاً من خلال كتاب "تاريخ وتذوق الموسيقى العربية" للدكتور خيري الملط (الهيئة المصرية العامة للكتاب – الطبعة الأولى 2000)..
الموشح
يُعَدُّ الموشح من أشهر المؤلفات الغنائية التقليدية، وقد نشأ في الأندلس منذ أكثر من ألف عام، وهو أغنية جماعية سُمِّيت بهذا الاسم نسبة إلى الوشاح الذي كانت تتزين به المرأة في هذه الفترة، لتشابههما في التحلي بالزخارف..
كان الموشح يُكتب باللغة العربية الفصحى، ثم بدأت الألفاظ العامية تدخل فيه، وهو لا يرتبط بميزان شعري واحد مما يضفي عليه حرية التلوين.. وقد ابتكر الموشح في الأندلس "مقدم بن معاف القبري" و"عبادة بن القزاز".. وأدخل المصريون في القرن 19 إلى الموشح بعض الألفاظ التركية مثل: أمان – عمرم – جانم..
يتكون الموشح عادة من 3 أقسام هي:
البدنية: وتمثل بدن الموشح أو جسمه.
الخانة: وتصاغ ألحانها من الدرجات العالية الحادة، وذلك لإظهار براعة المغنى المنفرد (الصوليست) مع مجموعة المنشدين.
القفلة: وهو نفس لحن البدنية، ولكن مع اختلاف الكلمات والمعاني.
وأحياناً نجد بعض الموشحات تتكون من بدنيات فقط.
الــــــدور
هو من أغنى مؤلفات التراث العربي عمقاً، فهو يحتاج إلى خبرة في التأليف وبراعة في الأداء..
ويتكون الدور من جزأين هما:
المذهب: ويصاغ عادة في وزن المصمودي الكبير.
الغصن: والأغصان هي ما تلي المذهب.
وعادة يُغني المذهب مجموعة من المنشدين، وينفرد الصوليست بأداء أجزاء الغصن، ثم يتناوب الصوليست والمنشدون الغناء بالآهات.. كما يشترك المنشدون في ترديد بعض مقاطع الغصن بنغمات مختلفة، ويطلق عادة اسم "الهنك" على هذا التناوب.
القــصيدة
هي من أرقى الأنواع في مؤلفات تراث الموسيقى العربية، وكانت قاصرة على القصائد الدينية حتى منتصف القرن 19، ثم امتدت لغيرها من القصائد.
وقد التزمت القصيدة منذ نشأة الغناء العربي بقافية واحدة، وتخضع لبحر واحد من بحور الشعر، وتتكون القصيدة من سبعة أبيات على الأقل، ويتألف كل بيت من شطرين (صدر وعجز)، وينفرد المطرب بالغناء في القصيدة.
ويبدأ تلحين القصيدة في أحد المقامات الموسيقية، ثم تنتقل فقراتها من الأشعار بين مقامات قريبة من المقام الأصلي، حيث يستعرض الملحن قدرته في إخضاع الشعر للألحان والجمل الموسيقية التى تعود في النهاية إلى المقام الأصلي، وعادة ما تصاغ القصيدة في ميزان كبير بسيط.
الطقطوقة
ظهرت الطقطوقة في أوائل القرن العشرين، ولاقت إقبالاً كبيراً لتميزها بالبساطة، فلحنها رشيق سلس، كما أنها تكتب زجلاً وتعكس مظاهر الحياة الاجتماعية والسياسية في المجتمع..
والطقطوقة لها صور مختلفة في تلحينها.. كأن يكون للطقطوقة لحن للمذهب وللأغصان.. أو ينفرد المذهب بلحن مختلف عن لحن الأغصان.. أو يصاغ المذهب بلحن، ويصاغ كل غصن بلحن مختلف عن لحن المذهب وعن ألحان الأغصان الأخرى.. أو إدخال المقدمة الموسيقية واللزمات ضمن تلحين الطقطوقة.
البشارف
البشرف كلمة فارسية معناها "المقدمة"، وهو مؤلف موسيقى ذو صيغة مقيدة، وهو من أطول المؤلفات التقليدية في التراث العربى، ويذخر البشرف بالجمل الموسيقية ذات القيمة الفنية العالية، ويصاغ البشرف عادة في الموازين الإيقاعية الكبيرة البسيطة، وغالباً ما يكون في ميزان 4/4.
وقالب البشرف يتكون من أربعة أقسام رئيسية تسمى كل منها "خانة"، ويفصل بين كل خانة وأخرى جزء أصغر يسمى "التسليم".
والتسليم كلمة تركية الأصل، ويصاغ التسليم في جمل موسيقية رشيقة، وعادة ما تنتهي على درجة الركوز أي أساس المقام، مما يجذب أذن المستمع ويشد انتباهه.
السماعي
يُعَدُّ السماعي من المؤلفات الآلية العربية ذات الصيغة المقيدة، وهو يتكون من أربع خانات وتسليم، مثل البشرف، ولكن في صورة مصغرة، كما يختلف السماعي عن البشرف في صياغة الإيقاعات، حيث يصاغ السماعي في الإيقاعات العرجاء مثل السماعي الثقيل 8/10 ..
ويتميز التسليم بجمل رشيقة تنتهي عادة في أساس التسليم.
اللونجا
هي من المؤلفات الموسيقية الرشيقة والخفيفة وتصاغ غالباً في ميزان بسيط 4/2.. وقد تصاغ في ميزان 8/6 وهو ميزان ثنائي مركب..
واللونجا ذات طابع سريع نشط، وتعتمد ألحانها على الفقرات الموسيقية التى تبرز مهارة العازف وقدرته على الأداء الجيد..
ويتكون فورم اللونجا عادة من أربع خانات وتسليم، فهي صورة مصغرة من البشرف، وقد تصاغ أحياناً من ثلاث خانات فقط على أن تحل الخانة الأولى محل التسليم والختام.
كل عام وجميع الأمهات بخير وصحة وعافية
شكراً جزيلا لكِ أختي هلا لهذه الكلمات الجميلة بمناسبة يوم الأم السعيد وأطال الله في أعمارهم بالخير بإذن الله جزاك الله كل خير |
كل عام و انت بخير اختي الغالية / هدى
كما اشكرك على مرورك الطيب و اهتمامك بكافة المواضيع |
|
نمو1ج لملف الإنجاز.rar (505.3 كيلوبايت, المشاهدات 1270) |
نمو1ج لملف الإنجاز.rar (505.3 كيلوبايت, المشاهدات 1270) |
نمو1ج لملف الإنجاز.rar (505.3 كيلوبايت, المشاهدات 1270) |
نمو1ج لملف الإنجاز.rar (505.3 كيلوبايت, المشاهدات 1270) |
نمو1ج لملف الإنجاز.rar (505.3 كيلوبايت, المشاهدات 1270) |
نمو1ج لملف الإنجاز.rar (505.3 كيلوبايت, المشاهدات 1270) |
نمو1ج لملف الإنجاز.rar (505.3 كيلوبايت, المشاهدات 1270) |
نمو1ج لملف الإنجاز.rar (505.3 كيلوبايت, المشاهدات 1270) |
نمو1ج لملف الإنجاز.rar (505.3 كيلوبايت, المشاهدات 1270) |
نمو1ج لملف الإنجاز.rar (505.3 كيلوبايت, المشاهدات 1270) |
نمو1ج لملف الإنجاز.rar (505.3 كيلوبايت, المشاهدات 1270) |
الرابط من هنا او نكتب في البحث فى اليوتيوب درس الاكورديون للصف الثالث
http://www.youtube.com/watch?v=jOMehtH9HFw
شكرا جزيلا لكِ أستاذة
هـــالة
مجهود جميل ومتواصل وبحث وعطاء مستمر للجميع |
لك كل التقدير دائما ياهالةأفكارك جديدة ولامعة أتمنى لك كل التوفيق والسعادة
تسلم الانامل اللي ابدعت
جزاك الله كل الخير |
وهذا ليس بجديد عليك كما عودتينا
وبالفعل له أثره الكبير فالتعلم
جزاكي الله كل خير
تسلم الأيادي يا لولة وكما قالت إجلال مش جديد عليك التميز وجزاك الله خيرا
|
الفنون الشعبية الراقصة في دولة الإمارات
يجمعها كافة فضاء واحد .. الساحات العامة والأماكن المفتوحة
الفنون الشعبية الراقصة الاجتماعية والوطنية في دولة الامارات العربية المتحدة كثيرة وعديدة ومتنوعة من حيث الأداء والمناسبة.. فقد تشترك أكثر من رقصة في مناسبة زواج أو عيد وطني وقد تعرض كلها في نفس المناسبة لكنها على تعدد أنواعها اختلفت بين مدينة وامارة في دولة الامارات العربية المتحدة وأخرى ومنها بالدرجة الرئيسية رقصات كل من: العيالة، الرزيف، رزيف الشحوح، الرهابية، لقية الشحوح، الرواح، الندبة أو الكنكوب، السيع أو السجع، الطرشة البحرية، الحدوة، نهمة العاملة، الطبقة، أم ديمة، السوما، السحبة، المردادي، الزبرة.
وهناك رقصات أخرى ثانوية تمارس من قبل فئة محدودة ومتخصصة مثل: النوبان، الهبان، المعلايا، وغيرها تداخلت حركات بعضها مع الأخرى وتراوحت بين الوقوف دون حركات موضعية أو التحرك بالايماءات والحركات الموضعية معاً يجمعها كافة فضاء واحدا وهو الساحات العامة والأماكن المفتوحة.. بعضها يمارس لطقس اجتماعي وآخر يضاف له الترفيه والتسلية بفعل المشاركة.
رزيف الشحوح
ان رقصة رزيف الشحوح مثلاً تتكون من خمسين إلى سبعين راقصاً يقودهم الابو المسؤول الأول للصفوف والأدوات الموسيقية، تتكون المجموعة من صفين متقابلين متوازيين يتمايلون حسب النغمة الموسيقية يميناً وشمالاً وإلى الأمام قليلاً وذلك بالتناوب بينما يتوسطهم فريق حاملي الطبول ولاعبي السيوف وضاربي البنادق تقدم فيها قصائد غزلية أو مديح أو حربية "أشعار وطنية" وذلك في مناسبات الأعياد والحفلات الرسمية والأعراس وبخاصة في منطقة رأس الخيمة.
الوهابي
يقال النشيد فيها على ثلاثة أنواع الحربي، المديح، الريمي.. وفي صفين متقابلين ايضاً تتوسطهم الطبول ويبدأ أحد الرجال الشعر ببيت من الشليل ويردده حتى يحفظه الجمع ثم يتكرر ذلك مع الأبيات الأخرى وتقدم في مناطق النخيل برأس الخيمة أيضاً وتتناوب الصفوف الحركة والغناء بالتوافق مع ضرب الطبول.
الرزفة
تتكون من عشرين إلى ثلاثين راقصاً وفي صفين ايضاً يلقي أحد الشعراء البيت كما في الوهابية لكي يحفظه الجمع ويرددونه من بعده حتى نهاية القصيدة وبشكل متناوب ما بين الصفين حركة وغناء ينفرد فيها بعض لاعبي السيوف وضاربي البنادق وتقدم في مختلف المناسبات.
لقية الشحوح (الدخلة)
فإنها تقليد لأهالي الريف من البدو وعندما تستضيف قبيلة لقبيلة أخرى فتزج الأولى للقاء ضيوفها وتقودهم إلى المضيف حيث تطلق العيارات النارية احتفاء بالضيوف وغالباً ما يختم حفل الضيافة برقصة الندبة "الكبكوب" يرددون كلمات التكريم ويدورون في حلقة يتوسطهم النديب وهو يردد كلمات: شوموهو وهولوشوموهو، من خلفه الجماعة تردد: وهو.. وهو.. وهو.. تتكرر خمس إلى ست مرات.
الرواح
تتم بناء على أربع كلمات وهي: "واهو سيرحي" عندما يكون وقت الرقصة في الصباح و"واهو صيدري" عندما تنفذ الرقصة ظهراً و"واهو الرواح" عند المساء و"واهو سيري ياي" عند الليل، تستخدم مع الترديد ويكون عدد أفراد الصف عشرة أو أكثر يقفون دائرياً ويقودهم منشد رئيسي.
رقصة السوما
لها تقليد آخر حيث تتم من خلال حركة دائرية يبدأ أحد افرادها بالتصفيق مع التمايل يميناً ويساراً والقفز إلى أعلى مع نوع من الحجل "السير بحركة معوجة راقصة" ويدخل كل راقص إلى وسط الدائرة ليؤدي دوره في الرقص.
وعندما ينتهي يتجه إلى راقص آخر في الصف ليحل محله با لتبادل ويستخدم في هذه الرقصة طبلان "كوسر" و"رحماني" وتقدم في كافة المناسبات.
إن هذه التنويعات الراقصة الشعبية بين فنون حركية وقولية ملتصقة بقوة وتفاعل بالمجتمع وبالحركة الاجتماعية على نطاق يضيق أحياناً ويتسع من نوع الحفل والفعالية ولكن أغلبها خصوصاً تلك التي تتعلق بالجوانب الدينية والوطنية والاجتماعية لا تزال تمارس، وقد تميزت فيها الأصيلة عن غيرها الوافدة حتى منذ فترة ما قبل انتاج النفط ولعل أكثر واعم رقصة تقدم في الامارات وبكافة المناسبات وعلى كل المستويات هي رقصة العيالة التي ارتبطت وجدانياً بالمجتمع رغم وجود بعض التماثل لحركاتها مع غيرها من الرقصات.
الفنون الشعبية البحرية
العيالة
يحتل هذا الفن الشعبي مكان الصدارة بين كل فنون الخليج وسائر أرجاء الجزيرة العربية كلها.
و"العيالة" فن عربي أصيل بل عريق في أصالته، ويصعب تحديد تاريخه.. وهي عبارة عن فن جماعي يتضمن رقصاً وغناء جماعياً.. وتؤدى "العيالة" في كل المناسبات الاجتماعية والوطنية، كما يحرص المسؤولون في دولة الامارات على ابرازها وتقديمها أمام رؤساء الدول وكبار الزوار الذين يزورون الامارات باعتبارها الفن المحلي الأكثر تجسيداً لتراث وخصائص الدولة.. و"العيالة" هي رقصة الحرب العربية أو بتعبير اصح رقصة الانتصار بعد الحرب، انتصار الشعب ودحره لعدوه واخضاعه واستلامه، لذلك فإن هذه الرقصة تجسد قيم الشجاعة والفروسية والبطولة والقوة العربية.. تسمى "بالرقصة الشريفة" أي لا يؤديها إلا العرب الخلص الشرفاء.
يشترك في أداء "العيالة" الفرقة المحترفة والهواة أيضاً من المدعوين والحضور.. وغالباً ما تكون فرقة العيالة مقصورة على العازفين على الطبول والدفوف والطويسات "الآلات النحاسية" وبعض المنشدين والراقصين يشاركهم في الانشاد والرقص بعض الحضور الذين يحبون ويعشقون هذا الفن.
تؤدى رقصة "العيالة" من خلال صفين متقابلين من الرجال وكل صف يقف أفراده متلاصقين بشدة ومتشابكين والأيدي من الخلف، فكل رجل يشبك بيده حول خصر زميله حتى يبدو الصف الواحد متلاحماً كبنيان مرصوص، دلالة على التماسك والتآزر القبلي.. وتتوسط الصفين الفرقة المحترفة التي تقوم بالضرب على الطبول المختلفة الأشكال والدفوف والطوس "الآلات نحاسية" فتقدم اللحن والايقاع الحماسي المناسب للنص المؤدي، يرأس هذه الفرقة رجل يحمل طبلة اسطوانية الشكل ذات وجهين وتسمى سكاسر" يدق عليها بقوة كي يخرج منها ايقاع عالياً حماسياً يناسب المقام وتعتمد عليه "العيالة" اعتماداً رئيساً يسمى "الأبو".
تبدأ الرقصة حين يعطي قائد الفرقة اشارة البدء، ففي هذه اللحظة يأخذ حملة الطبول بالضرب بشدة على طبولهم، ويبدأ الصفان بالرقص والحركة المستمرة لفترة طويلة، وفي أثناء الرقص يتحرك حملة الطبول في اتجاه الصف المواجه بينما يتحرك حملة السيوف في الاتجاه المعاكس، ويبدو كأنهم يبارزون الأعداء، حيث يبدو أحد الصفين بانشاد الشطر الأول "الصدر" من أبيات النشيد أو المقبل، وعندئذ تنحني مجموعة الصف الثاني عند سماعها لهذا الشرط الأول تعتدل مجموعة المقابل "الثاني" ويتكرر انشاد الشطر نفسه، فتؤدي مجموعة الصف الأول نفس الانحناء "حرمة الخضوع والتسليم" وهكذا يؤدي كل شطر من أبيات القصيدة بين ما ينتقل رئيس الفرقة إلى كل صف أثناء القائه لبيت القصيدة وبهذه الطريقة يتبادل الصفان القاء القصيد كما يتبادلان الخضوع والتسليم الجماعي حتى لا يكون أحد الصفين غالباً أو مغلوباً، ويستمر الأداء والقاء القصيد والانحناء والرقص على ايقاع الطبول المنغم حتى ينتهي أداء نص القصيد.. ويعد رئيس الفرقة بمثابة المخرج لحركات وأداء الصفين.
وتتضمن "العيالة" فنوناً حركية وغنائية متنوعة فعدا العزف والرقص المصاحب للغناء الجماعي هناك اطلاق الأعيرة النارية والتلويح بالسيوف اللامعة والخناجر المعقوفة، وكل ذلك في عرض بديع للقوة والرجولة والفروسية، تلك القيم المستمدة من حياة البداوة والصحراء.
ويختلف أداء رقصة "العيالة" عند البدو في الامارات عن أسلوب أدائها عند الحضر، ففي مناطق البادية تشارك الفتيات الرجال الرقص، ويتخلل الرقص خروج احد الراقصين من الشباب من الصف شاهراً خنجره اللامع المطعم بالفضة فيرقص به في شكل مبارزة احدى الفتيات اللواتي يتوسطن الحلقة، وتستمر المبارزة الراقصة إلى أن يتعب أحدهما فيخرج من الحلقة وسط تهليل الحضور وصياحهم.. تمسك شاعر "العيالة" بالايمان بالله ايماناً حقيقياً خالصاً.
ومن أهم الأغراض في شعر "العيالة" أيضاً، الغزل حيث يتطرق شاعر العيالة إلى تجربته الذاتية وقصته مع الحبيبة وذكر محاسنها، وغالباً ما تكون مقدمة القصيدة غزلية كمحاكاة للشعر العربي القديم منذ الشعر الجاهلي الذي ابتدع هذا الأسلوب.. ومن نصوص "العيالة" في تسجيل المعارك والغزوات:
دارن ياللي سعد في الجومة جاها
طير عجلان شاقتني مظاريبه
عقب ماهي عيوز اتجدد صباها
زينها يا عرب قامت تماريب
المالد
يعد فن "المولد" أحد أشكال الأغاني الدينية الإسلامية في مجتمع الامارات.. يتكون "المالد" من صف من الجالسين يحملون باديهم طبولاً ضخمة يلوحون بها في الهواء ويضربون عليها فتنبعث نغمة موحدة ويتخللها نشيد ديني ويتحدث عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي مواجهة هذا الصف يجلس عدد من المنشدين وقد تلاحقت اكتافهم ويتمايلون يميناً وشمالاً وهم يرددون وراء المنشد كلمات عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – وآل الرسول – صلى الله عليه وسلم – .. وهؤلاء المنشدون هم الجانب المكمل لهذه اللوحة وهناك ثلاثة شروط لابد من توفرها لاداء فن المالد هي النص ويكون عبارة عن منظومة طويلة موضوعها قصة النبي عليه الصلاة والسلام والسيرة النبوية العطر، ثم المنشد وعادة ما يكون من الفقهاء الذين تتوفر فيهم القدرة على فهم السيرة وحفظها عن ظهر قلب، وجمال الصوت وحلاوة النبرة.. وكذلك لابد من ان تتوفر فيه صفة القيادة للفريق المؤدي للفن.. ويسمى المنشد "بانضيم".
وأخيراً المنشدون.. وهؤلاء ينقسمون إلى مجموعتين، الأولى حملة الدفوف "الطيران" ويقومون بالضرب عليها برفقة المنشد، وأحياناً يشاركون، والمجموعة الثانية ويكون عددها أكثر من المجموعة الأولى حيث يقوم أفرادها بترديد البيت الذي يمثل لازمة للنشيد كله أما المناسبات التي يقام فيها "المالد" فهي متعددة أهمها الأفراح والأعراس، ولا يكاد عرس يخلو من فن "المالد".. كذلك يقام في بعض المناسبات مثل حالات ختان الأطفال وللوفاء بالنذور.
وينقسم فن "المالد" إلى قسمين، الأول وتتلى فيه السيرة النبوية وأما الثاني فهو المالد الذي يتلى فيه ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم.. التي يكثر من أداء في فن "المالد"، قصيدة "البردة" الأم "البوصيري" و"قصيدة" "نهج البردة" لأحمد شوقي وبعض قصائد شعراء الصوفية، ويتضمن الأداء في فن "المالد" قصيدة يتبعها توشيح، والفصل الواحد يحتوي على أكثر من قصيدة دينية وأكثر من "توشيح".
الأهل أو الأهلة
من الفنون الخاصة بالامارات، ويؤدى بكثرة في المنطاق القريبة من البادية وغالباً ما يكون مؤدو هذا الفن هم في الأصل من نفس المؤدي لفن "العيالة" وفن "الأهل" هو من الفنون العريقة وعرف قديماً باسم آخر وهو "الهاهلة".. وتوجد علاقة وثيقة بين فني "الأهل" و"العيالة"، فالاهل يمارس ويؤدى خلال ممارسة فن "العيالة" أو عقب كل وصل من وصلاته، ولكن "الأهل" يتطلب من مؤديه رصيداً كبيراً محفوظاً من الشعر الشعبي بحيث يجلس بعض أعضاء فرقة "العيالة" وهم من هواة فن "الأهل" ويشاركهم بعض الحضور من عاشقي الفن القديم، يجلسون في حلقة صغيرة ويبدأ كل واحد منهم بالقاء قصيدته، وعقب كل بيت يرد عليه زملاؤه بقوله "أهله" بمد اللام فينطقها – "أهلاه" ولهذا سمي فن "الأهل" أو "الأهلة" بهذا الاسم.
ومن خصائص هذا الفن أن أداءه لا تصاحبه أي آلة موسيقية فهو ليس غناء ونظماً وملحناً، وإنما مجرد القاء قصائد شعرية نبطية في صورة مطارحة شعرية، وبهذا فإن فن الأهلة يعد واحداً من أشكال أو أقسام الأدب الشعبي الخليجي.. وأهم الموضوعات التي يتناولها شاعر فن "الأهلة" هو الغزل، إذ يصور بأسلوبه الخاص المعاناة التي يلقاها ويكابدها المحب في سبيل حبه وقسوة الهجر ولوعة البعد والفراق، وأحياناً يمزج شاعر "الأهل" بين الغزل والعاطفة الدينية، في نص واحد كعهدنا بالشعر في صدر الإسلام والشعر الأموي.
العرضة
هي فن عربي أصيل، والعرضة "كالعيالة" وتحاكيها إلى حد كبير، إلا أن آلاتها وايقاعاتها تختلف عن آلات وايقاعات "العيالة"، وتؤدّى العرضة عند الحضر فقط، ولكنها تؤدى في نفس المناسبات التي تؤدى فيها "العيالة، وهي مشابهة من حيث نظام الانشاد في صفين، ونظام دخول حملة السيوف إلا ان الحانها تؤدى ثلاثية الايقاع والميزات، وهناك آلات خاصة تصاحب الانشاد في العرضة وتشمل "الكاسر" و"الرحماني" و"الدفوف" والآلات النحاسية.. والكاسر يشبه الدف إلى حد بعيد، إلا أنه مغطى برقعة من الجلد على جانبيه.. ويستخدم الآزف عصا فصيرة ليدق بها على جانبه الأيمن، كما أن دوره أثناء الانشاد لا يخرج عن دور عازف الطبل – الرأس في عروض العيالة، حيث يعفي نفسه من الالتزام بعزف ايقاع معين طوال الوقت.. ويمضي تنويع دقاته ليقوي بها أداء الآخرين، كالمنشدين وحملة السيوف والطبول ويحثهم بدقاته على الاجتهاد في الأداء ليزدادوا حماساً ونشاطاً، ويتنوع الايقاع الذي يؤديه عازف الكاسر بين وقت وآخر، أما "الرحماني" فهي طبول كبيرة الحجم اسطوانية الشكل يغطيها جلد البقر أو الثور من الجانبين.. ويتحكم العازف في شدها، باستخدام حبال شد متينة على الجانبين في وقت واحد.. ويستخدم العازف يده اليمنى مباشرة للدق على جانبها الأيمن.. و"الطارات والطوس" هي نفس الآلات المستخدمة في "العيالة" وهي تصاحب الانشاد في العرضة بايقاع واحد لا يتغير.
يقف الرجال صفوفا متشابكى الايدى من الخلف وتقرع الطبول وترتفع اصوات الرجال بالقصائد الخاصه بالعرضه او بالعياله بينما هناك فتيات صغيرات في السن اطلقن شعورهن للهواء لتتحرك ذات اليمين وذات الشمال النعاشات ويكن في سن الطفوله. انها رقصة العيالة (بفتح العين) أو رقصة الحرب التى كان يقصد بها شحذ همم الرجال من افراد القبائل لصد الغزوات.
وبالرغم من انتشار ناطحات السحاب واحدث مظاهر العصر الاخرى فى كافة ارجاء دولة الامارات فن حضور رقصة العيالة وغيرها من الفنون الاصيلة ينشر عبق الماضي. وفى جمعية أبو ظبى للفنون الشعبية تحدث لرويترز سبران القبيسى قائلا ان رقصة العيالة التى تسمى فى بعض دول الخليج الاخرى العرضة تؤدى من قبل الفرق المحترفة خلال الزفاف والمناسبات السعيدة الاخرى ويمكن ان يشارك معها المدعوون.
اضاف ان فرقة العيالة تكون مقتصرة على العازفين على الطبول والدفوف والطاس (الات نحاسية ) وبعض المنشدين والراقصين ويشاركهم فى الانشاد والرقص بعض الحضور.
وقال "العيالة تمثل الشجاعة والفروسية والبطولة والقوة العربية وهى الصدى والتأكيد للعصبية القبلية والوجدان القبلي.. انها رقصة الحرب العربية… انتصار الشعب ودحره لعدوه واخضاعه ". ومن الاغانى التى تردد فى العيالة "سبحانك يا ربنا عليك اتكلنا… تنصرنا وتعزنا للقبائل.. حتى العدو يهابنا".
وتشير دراسة متخصصة عن فنون الامارات الشعبية الى ان ثلاث مجموعات تؤدى العيالة فى ان واحد. المجموعة الاولى هى الفرقة المحترفة التى تقوم بالضرب على الطبول المختلفة الاشكال والدفوف والطوس فتقدم اللحن والايقاع الحماسى المناسب للنص المؤدى ويرأس هذه الفرقة رجل يعلق طبلة اسطوانية الشكل ذات وجهين وتسمى كاسر ويدق عليها بقوة كى يخرج منها ايقاعا عاليا حماسيا.
الفرقة الثانية هى من الحضور ودورها الطواف بين الفرقيتن فرقة العزف وفرقة الانشاد والرقص فيطوف افرادها بين الفرقتين بخيلاء وكبرياء وحماس ظاهر ويمرون حول فرقة العزف وامام فرقة الانشاد والرقص الجماعى وهم ممسكون بالبنادق العادية والاوتوماتيكية أو المسدسات الكبيرة أو يلوحون بالسيوف.
خلال الطواف يقذف البعض بندقيته او سيفه فى الهواء ثم يتلقفه بخفة ومهارة فائقتين وتصل براعتهم الى حد التقاط البنادق من زنادها كما يطلقون الاعيرة النارية طيلة اداء الرقصة كدليل على النخوة والتأهب للحرب.
وتقف الفرقة الثالثة وهى فرقة رقص وغناء جماعى حول فرقتى العزف وحاملى البنادق والسيوف وتكون من اربعة صفوف على شكل مربع او من صفين متقابلين من الرجال الذين يحملون عصى الخيزران التى يلوحون بها فى الهواء. وتقول الروايات ان الاصل فى وقوف الفتيات اللاتى يتمايلن بشعورهن المفرودة خلال رقصة العيالة واللاتى يسمين (النعاشات) يعود الى ايام الحروب والغزوات عندما كانت الفتيات يخرجن من بيوتهن وينزعن اغطية رؤوسهن ليثرن حمية وحماسة الرجال للدفاع عن شرف القبيلة وعرضها.
ويقول عبداالله سلطان من جمعية دبى للفنون الشعبية والمسرح ان الفن الشعبى الاخر المعروف على نطاق واسع فى الامارات هو (المالد) أو المولد وهو من الاغانى الدينية الاسلامية يؤدى فى المناسبات الدينية وخلال ألاعراس ايضا أو بمناسبة ختان الاطفال والعودة من الحج وغيرها وغالبا فى الاعراس ما يجعلون المالد مسك الختام.
وتوضح دراسات ان الامارات غنية بالالات الموسيقية المتميزة التى تختلف من حيث الحجم وبعض هذه الالات وفد الى المنطقة مع السلالات التى تزحت من الساحل الشرقى لافريقيا وجاءت للعمل على ظهور سفن الخليج التجارية التى كانت تجوب المحيط الهندى شرقا وشمالا وجنوبا منذ مئات السنين.
هناك الة الطنبورة التى تستخدم فى رقصة النوبان وهذه الالة يزيد عمرها على خمسة الاف عام والاعتقاد السائد ان هذه الالة هى اصل الة الهارب التى تتصدر فرق الاوركسترا السيمفونى والة الهبان وهى مصنوعة من جلد الخروف وهى تشبه القربة الاسكتلندية.
عبدالله احمد محمد نائب مدير دائرة الثقافة فى وزارة الاعلام والثقافة فى دولة الامارات العربية المتحدة قال لرويترز ان الفنون الشعبية تحظى باهتمام واسع حتى ان رئيس الدولة الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان أسس فرقة أميرية كبيرة للفنون الشعبية لتضاف الى ما يزيد عن 28 فرقة فنون شعبية تشرف عليها وترعاها وزارة الاعلام وتنتشر فى كافة ارجاء الدولة.
واضاف ان كل من هذه الجمعيات تضم ما بين ثلاث الى ستة عشر فرقة فنون شعبية بينما يزيد اعضاء فرقة الفنون الاميرية التى يفخر بها رئيس الدولة ويرسلها للمشاركة فى كل المناسبات الوطنية داخل الدولة وخارجها عن 300 فنان….
وكل عام وانتم بخير لبداية الفصل الدراسي الثاني