الحمد لله رب العالمين,والعاقبة للمتقين,ولا عدوان إلا على الظالمين,وأصلى وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين,سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين,وارض اللهم عن الصحابة أجمعين ,…………….وبعد
الأخوة والأخوات أعضاء ورواد مدونة الناصرية المبارك كنت قد بدأت مع حضراتكم أول درس فى المقدمات النحوية ومع أنى لا أرى إقبالا يشجع إلا أننى أستعين بالله ولا أيأس ولن أيأس إن شاء الله, ومستعينا بالله أقدم الدرس الثانى من المقدمات النحوية .
وللتذكرة فقد كان الدرس السابق عن تعريف الكلمة والكلام , واليوم بعون الله نكمل بعض التعريفات , والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل.
· تعريف الكلم:-
والكلم أيها الأخوة الأعزاء كما عرفه علماؤنا
هو ما ركب فى نظام النحاة من ثلاث كلمات
فأكثر(أعطى فائدة أم لم يعط فائدة)
(مثال)- إن قام محمد/ لو أكرمنى على/قد سافر محمد أمس
نلاحظ فى الكلمات السابقة أن الأمثلة تكونت من ثلاث كلمات فأكثر وقد حقق بعضها فائدة يحسن السكوت عليهابحيث يفهم القارىء أو المستمع معنى معين مثل(قد سافر محمد أمس), ولم يحقق بعضها فائدة يحسن السكوت عليها, ومن هنا يتبين لنا أن هذه المنطوقات أفادت أم لم تفد تدخل تحت مفهوم (الكلم) الذى مفرده(كلمة).
· تعريف القول:-
هو كل منطوق مفردا كان أو مركبا,مفيدا أو
أو غير مفيد؛ومن هنا فالكلمة والكلام يدخلان
تحت هذا المقدم فالقول مصطلح يعم الجميع, ومن هنا يمكنا أن نطلق على كل ما سيأتى لفظ القول:
– محمد/أسد/سيارة/يجرى.
– محمد مسافر/هاجر أحمد
– إن تذاكر تنجح/لو جاءنى على.
– ومن المدرك فى تراثنا العربى من خلال استخدام توسيع المعنى ومجازيته أن يساوى مفهوم الكلمة مفهوم الكلام؛
فالمصطفى صلى الله عليه الصلاة والسلام حين قال :أصدق كلمة قالها لبيد هى:
ألا كل شىء ما خلا الله باطل….وكل نعيم لا محالة زائل
فالمراد بالكلمة هنا كل الكلام الذى قاله وكذلك من قولنا
(استمعت إلى كلمة الرئيس وكلمة الناظر, إلى غير ذلك)