قاموا بجولة سياحية في الشارقة
أبناء مخيم الأمل يزورون قرية زايد في رأس الخيمة
توجهت الوفود المشاركة في مخيم الأمل ال 18 إلى إمارة رأس الخيمة وزارت قرية زايد للتراث الواقعة على بعد 30 كلم شمال مدينة رأس الخيمة في منطقة غليلة. وهي معلم تراثي أسسه سعيد علي لحه الشحي على نفقته الخاصة تقديراً للقائد الراحل لما بذله في تغيير معيشة وأحوال أبناء الإمارات. وقد أكدت كلثم عبيد المطروشي عضو اللجنة العليا المنظمة للمخيم أن اختيار قرية زايد للتراث لزيارة الوفود الخليجية والعربية المشاركة في أول رحلة خارجية للمخيم يجمع بين الأهداف التربوية والترفيهية التي ينشدها المخيم وتقديم المعلومة للمشاركين في أجواء بعيدة عن التلقين والتدريس مستفيدين في ذلك من المعالم الحضارية والتراثية والعمرانية التي تعج بها دولة الإمارات.
من جانبه أشار رئيس لجنة الأمن في المخيم القائد عبد الله خميس إلى أن فعاليات النشاط التي نظمها القائمون على قرية زايد التراثية تضمن العديد من رقصات الإمارات التراثية والتي تعبر عن روح وأصالة الشعب الإماراتي كاليولة والشحوح، بالإضافة إلى ما قدمه طلاب وطالبات من رأس الخيمة من عروض فولكلورية انعكس أداؤها الرائع على نفوس أبناء المخيم بالسعادة والبهجة.
وبدورها قالت بتول سيد جعفر سيد هاشم رئيسة وفد مملكة البحرين: لقد كان استقبال الإخوة في قرية زايد مصدر سعادة منقطعة النظير لأنهم أثبتوا بالدليل القاطع وفرة كرمهم، وحسن ضيافتهم.
وتوجهت رئيسة وفد مملكة البحرين إلى جميع المتطوعين في مخيم الأمل الثامن عشر بجزيل الشكر والتقدير والامتنان لأنهم أثبتوا مقدار كفاءتهم وحرصهم على راحة الأبناء من ذوي الإعاقة وأن يكونوا على خير ما يرام، لأنهم غاية هذا المخيم وراحتهم واجب علينا.
وكانت قد تواصلت فعاليات المخيم عقب افتتاحه امس الأول بانطلاق قافلة الأمل التي تقل أكثر من 200 مشارك ومتطوع من دول مجلس التعاون العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية في جولة سياحية في إمارة الشارقة في ظل الأجواء المعتدلة التي أضفت على الجولة رونقاً جميلاً.
ابتدأت القافلة مسيرها بمرورها ببحر الشارقة وشاطئها المميز الذي قلما يخلو من المتنزهين والرواد صيفاً وشتاءً، وتواصل مسيرها وسط بهجة الطبيعة وتلألؤ العيون التي تراها لأول مرة حتى وصلت إلى واحة “بحيرة خالد”، تلك الواحة التي يلج الناس إليها من كل حدب وصوب، ولم تخل الجولة من زيارة الأماكن التاريخية والتراثية التي تعكس واجهة الشارقة المميزة وطابعها الإسلامي الفريد.
وحلت قافلة المخيم رحلها في قناة القصباء ذلك المجرى الذي أعاد ولادة بحيرة خالد من جديد، والتي ما إن تتنسم شذاها إلا وتشد انتباهك عين الإمارات التي تعتبر من معالم الشارقة، وعلى متنها استمتع الأطفال المشاركون في المخيم بإطلالة علوية ساحرة على لآلىء الشارقة المتناثرة هنا وهناك كسجادة سحرية طرزتها أنامل فنان موهوب، انتقلت الوفود بعدها للاستماع إلى السيمفونية الخالدة في طبيعة الأشياء التي أوجدها الخالق عز وجل حيث استمعوا إلى النافورة الموسيقية التي عزفت أجمل المقطوعات الموسيقية الخالدة بتعاقب دفقات المياه وتتاليها بإيقاعات غاية في الجمال.
جمال المكان وعبقه لم يكونا وحدهما في انتظار المشاركين في المخيم بل زاد عليهما كرم شاغليه وحسن وفادتهم وضيافتهم حيث لبى المشاركون الدعوة الطيبة لجمعية أولياء أمور المعاقين بالامارات لتناول طعام العشاء والتعرف إلى الجمعية وما تقوم به لخدمة الأشخاص المعاقين وذويهم.
المحطة الأخيرة في رحلة اليوم الأول من مخيم الأمل كانت على أرض المخيم الكشفي حيث كان المشاركون على موعد مع حفل السمر الذي أعدته لجنة البرامج والأنشطة برئاسة عائشة المعلا حيث تولى تقديم فقرات الحفل كالعادة المتألق ماجد العصيمي الذي يجمع مع حسن التقديم البديهة الحاضرة والتعليق الطريف والقدرة على شد الأطفال المشاركين ودفع الملل والرتابة عنهم.
وفي أجواء الفرح والمرح التي سادت حفل السمر قام الأطفال المشاركون بإطفاء ثمانية عشرة شمعة هي مرات انعقاد مخيم الأمل بالشارقة وليس سنوات عمره الذي بدأ سنة 1986.
تخلل حفل السمر مسابقات ترفيهية وثقافية رصدت لجنة البرامج والأنشطة للأطفال الفائزين بها جوائز رمزية بالإضافة إلى الحرص على إشراك جميع الأطفال وتقديم الهدايا لهم.
كما حرصت لجنة أمن المخيم على توضيح وشرح التعليمات للأطفال المشاركين ورؤساء الوفود.