المشروع الثقافي نحو ذوي الحاجات الخاصة
نبدأ الحديث في هذا المشروع بسؤال وهو : هل هناك فرق بين الثقافة وبين المشروع الثقافي سؤال يجرني إلى ماهي السبل التي تساعد في نشر الثقافة للمجتمع تجاه ذوي الحاجات الخاصة؟ هناك عدة تعريفات مختلفة للثقافة فلا يوجد حتى الآن تعريف موحد لمصطلح الثقافة فيعرفها علماء الاجتماع انها تحول نمطي نتيجة تغير الظروف مثال ذلك سابقا كانت المجتمعات تعيش لا مبالاة تجاه المعوقين ونظرتهم سلبية تجاههم, اما الآن فأصبحت تلك المجتمعات تهتم وتتحدث عنهم نتيجة عدة عوامل إنسانية دينية اخلاقية اجتماعية اقتصادية هذا التحول النمطي يسمى ثقافة اما المشروع الثقافي تجاه المعوقين (عملية واعية) إعداد نخبوي لتغير المجتمع وزيادة الوعي حول ظاهرة الاعاقة بمعنى قيام مجموعة متخصصة في التربية الخاصة بنشر ذلك المشروع للمجتمع من اجل النهوض والرقي به الى اعلى مستوى من الوعي والثقافة تجاه ذوي الحاجات الخاصة. بما ان المعوقين من ذوي الجاجات الخاصة ليست لهم فرص عملية اجتماعية فاعلة فهذا يستدعي ذلك المشروع للنهوض بالمجتمع الى مستوى عالمي من الوعي والثقافة وتكون هناك مساواة في توزيع فرص وظيفية بين المعوقين والأسوياء فعندما نريد توعية المجتمع ثقافيا ونجعله روحا تربوية وثقافية تجاههم نحتاج لمشروع ثقافي لذلك ذكرنا في المقال السابق ان التوعية تحتاج لحملة قومية. ان تحول الثقافة لمشروع ثقافي نحو ذوي الحاجات الخاصة يتطلب ذلك عدة عناصر اساسية:
* تنوع الفعاليات: ذلك يتطلب فعاليات متعددة ومتنوعة جذابة باستخدام الاعلام منبرا توعويا ثقافيا ومن تلك الطرق الاعلامية الفعالة التي يستوجب ان يتعاطى معها بشكل فعال وواضح الاعلام التربوي من خلال العلماء وخطباء المساجد والإعلام التربوي والتعليمي من خلال معلمي التربية الخاصة والمتخصصين بدورهم الرسالي التوعوي وتفاعلهم مع الاعلام بكتاباتهم ومقالاتهم واقتراحاتهم لإثراء عقلية المجتمع فدورهم ليس مرتبطا بالمدرسة فقط بل اوسع من ذلك في خدمة المجتمع واعداد الاجيال. والإعلاميون ايضا بمدى تفاعلهم لايصال الثقافة وصوت المعوق لجميع شرائح المجتمع عبر المجلات والصحف والقنوات الفضائية المتخصصة او التصوير المسرحي.. واستخدام كل الفعاليات الممكنة في سبيل التوعية والارشاد والثقافة للمجتمع ليعبأ بروح العناية والاهتمام والتواصل معهم.
* التنوع المعرفي عند التحدث عن الانسان المعوق لابد من التنوع المعرفي والثقافي فلايمكن التحدث عن المعوق من جهة واحدة بل التنوع ووفرة المعلومات, التحدث عنه من جهة انسانية دينية (الادلة والاحاديث التي تحث على الاهتمام بهم) ومن جهة علم النفس بالتحدث عنه بالتعبير عن حاجاته النفسية والتربوية وطرق اشباعها ومن جهة علم الاجتماع بالتحدث عن سلوكه التكيفي مع الاعاقة والمجتمع. ومن جهة علم الادارة بالتحدث عن كيفية ادارة مراكز المعوقين وتفعليها بمعنى تناول الموضوع من عدة حقول معرفية (التوسع في الافكار والمعلومات المتجددة) حتى يتكون المشروع الثقافي ويتفاعل معه الجميع..
* المساهمة العامة: حتى تتحول الثقافة الى مشروع ثقافي نحتاج الى مشاركة عامة فاعلة (الرجل, المرأة, اسر المعوقين والعاديين, الاطباء, الاقران..)
* عنصر المتابعة (تقييم) بمعنى متابعة عناصر المشروع بقراءة سلبيات وإيجابيات كل مرحلة ومتابعة الخطة التي يسير عليها لتلافي السلبيات في المرحلة التالية هذا العنصر ضروري لاستمرار المشروع بشكل ايجابي اذ من خلال ذلك كله اتضحت لنا الثقافة وكيفية نشرها عبر المشروع الثقافي الذي يعتمد على اربعة عناصر رئيسية..
وختاما نحن مطالبون جميعا بخطوات إيجابية فعالة لتصبح آراء الكتاب ومقترحاتهم واقعا ملموسا مشرفا ينعم به كل معوق ومعوقة في مجتمعنا ويرى المعوقون النور والضياء عند اهتمامنا وتفاعلنا معهم ويصل صوتهم لكل قلب .. آمل ان يصل ذلك كما نأمل ان يضيء زاوية ونفعنا به يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم والحمد لله رب العالمين.
اقتباس:
وختاما نحن مطالبون جميعا بخطوات إيجابية فعالة لتصبح آراء الكتاب ومقترحاتهم واقعا ملموسا مشرفا ينعم به كل معوق ومعوقة في مجتمعنا ويرى المعوقون النور والضياء عند اهتمامنا وتفاعلنا معهم ويصل صوتهم لكل قلب .. آمل ان يصل ذلك كما نأمل ان يضيء زاوية ونفعنا به يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم والحمد لله رب العالمين. |
نعم اخي بن القطيف نحن جميعا مطالبون بخطوات عملية ايجابية لتصبح اراء الكتاب واقعا ملموسا
شكرنا ىوتقديرنا لاهتمامك الطيب هذا
شكرا للأستاذ ابن القطيف على هذا الطرح .. وهذه دعوة للأدباء والكتاب لأن يولوا هذه الفئة اهتمامهم ، ويتناولوا قضايا ذوي الحاجات الخاصة في كافة ميادين الإبداع الأدبي.
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الأستاذ "جاسر المحاشي" المحترم
أختي الأستاذه "دعاء عربيات" المحترمة
بعد التحية والإكرام ..
أثني لكم هذا المرور والتعقيبات الكريمة
بكم ومعكم نسعى لتحقيق الأهداف بإذن الله "عزوجل"