بمشاركة 500 من الكوادر التربوية
مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية تواصل برنامجها التدريبي "كفاءة" آخر تحديث:الأحد ,24/08/2008
أبوظبي – “الخليج”:
1/1
تنظم حالياً مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصّر سلسلة من الدورات التدريبية وفق برنامج الكفاءات تحت اسم “كفاءة” ويستمر حتى 30 الشهر الجاري.
يقدم الدورات متخصصون من دول العالم في قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة ويلتحق بالبرنامج 500 من العاملين في مراكز رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية.
ويأتي البرنامج انطلاقا من تفعيل الخطة الاستراتيجية الخمسية للمؤسسة واستعدادا لبدء العام الدراسي الجديد 2022-2009 لقطاع ذوي الاحتياجات الخاصة وسعيا من المؤسسة لرفع مستوى أداء كوادرها المتخصصة بما يخدم أبناءنا من ذوي الاحتياجات الخاصة وتطبيق أفضل الخدمات لهم من خلال استخدام أفضل الممارسات والخبرات العالمية المتخصصة في تعليمهم وتأهيلهم.
أكد محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام للمؤسسة أنه تنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة متمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي تسعى المؤسسة إلى مواكبة كافة مستجدات التطوير على المستوى العالمي من خلال تنفيذ العديد من البرامج التأهيلية وجذب الخبرات المتميزة على المستويين الاقليمي والعالمي للمشاركة فيها.
وأضاف أن تنفيذ البرنامج يأتي من منطلق إيمان الإدارة العليا بالمؤسسة بأهمية رفع مستوى الأداء العام للعاملين والكوادر المتخصصة وتطبيق أفضل الممارسات العالمية لأبنائنا وإخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى أن البرنامج ركن أساسي في خطة المؤسسة الاستراتيجية للتعاطي مع المرحة المقبلة والتي تتطلب الارتقاء بالأداء الوظيفي نحو مستويات عالية، والعمل على تطوير عقلية التعاطي وصقل القدرات لكافة الموظفين ولاسيما الكوادر التربوية بما يعود بالنفع على حياتهم العلمية والعملية وتطوير آلية العمل في مختلف قطاعات وإدارات المؤسسة ولمواكبة التطور الحضاري والاستفادة من الإمكانيات الحديثة لخدمة الفئات التي ترعاها المؤسسة.
وتهدف مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية من خوض هذا البرنامج الذي يتسم بالطابع العملي والتطبيقي على أسس نظرية ثابتة في الميدان بقيام فريق من المتخصصين بتنفيذ ورش عمل تطبيقية متنوعة بواقع 18 ساعة تدريبية للورشة وتغطي هذه الدورات كلا من مدينة أبوظبي والعين والمنطقة الغربية إلى تحضير المعلمين والمتخصصين ومعلمي مدارس التعليم العام لخطوة الدمج الشامل من خلال الاطلاع على المهارات التي يجب اكتسابها كمرحلة انتقالية مهمة من مراحل مشروع الدمج الذي تعمل عليه المؤسسة مع الجهات المعنية المحلية بأبوظبي.
وحول مدى الاستفادة من هذه الورش والدورات التدريبية تقول سوزان جوبتير عضوة فريق التوحديين من مقاطعة نورفاك البريطانية كما تعمل مرشدة ومدرسة بمدارس التعليم العام حول موضوع الدمج: البرنامج الذي نعمل عليه هو خاص باستراتيجيات التدخل المبكر لاضطراب التوحد، ولاحظت من خلال الاحتكاك المباشر مع المتدربين اهتمامهم الكبير بالتعلم ومعرفة المزيد من المعلومات لمساعدة أطفال التوحد، وأشعر بأنني بالفعل اسهمت في توصيل رسالتي وتأكد لي ذلك من خلال ما تلقيته من اسئلة واستفسارات من المشاركين.
وأضافت: أرى انه في المرات المقبلة يجب ان يتسع المجال لتشمل البرامج التدريبية أولياء الأمور مع المعلمين في ورش عمل واحدة وذلك لأهمية العمل التشاركي والتعاون بين كافة الأطراف لخدمة تلك الفئات، كما اشارت إلى ملاحظتها الحرص البالغ من جميع المشاركين على التعلم للوصول إلى مستويات عالمية، وأكدت انها تزور الدولة وتتعامل مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية للمرة الثانية ولمست الإعداد الجيد للبرنامج والتدريب المتميز والاهتمام العلمي.
دانيلا ليدوج رئيسة قسم العلاج الطبيعي والوظيفي في مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تحاضر في دورة “الطريقة السليمة لرفع الأطفال من الكراسي المتحركة” (lifting and handling) وخبرتها تزيد على ثماني سنوات في ميدان العلاج الطبيعي والوظيفي الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة وتطوير الحركات الدقيقة لذوي الاحتياجات الخاصة تقول: إن العاملين في مراكز الرعاية والتأهيل يحتاجون وبشكل مهم جدا إلى معرفة مثل هذه المواضيع ومنها كيف يتم حمل المعاق حركيا إلى الكرسي المتحرك والعكس.
وتضيف: في اليوم الأول من الدورة قمت بإعطاء معلومات نظرية عن تكوين العمود الفقري وشكله في الجسم ووظيفته والجلسات الصحيحة ومقارنتها بالضارة وتم تطبيق ذلك عملياً حيث خضع المشاركون ذكوراً وإناثاً لعمل تمارين رياضية لسلامة الظهر وذلك بمساعدة زميلتي سهى.
وقالت: خلال الورش عرضنا كيفية استخدام الكرسي المتحرك وتكوينه وفي اليوم الثاني شرحنا للمشاركين كيفية الحمل الصحيح وخاصة للطفل المصاب بالشلل الدماغي (وأنواعه) وتعريفهم بطريقة نقل المصاب من ذوي الإعاقة الحركية ونقله سواء إلى الأرضية أو السرير أو الكرسي المتحرك وكافة الأوضاع.
وأبدت دانيلا ارتياحها إلى مدى الحماسة والمشاركة من قبل المدرسين في هذه الدورة ورغبتهم في معرفة الكثير عن هذا الموضوع، مشيرة إلى أن جميع المشاركين اقترحوا علينا تقديم مثل هذه الدورات للأهالي وأولياء الأمور لاحتكاكهم المباشر مع أبنائهم وضرورة ان يطلعوا على مثل هذه المعلومات المهمة لسلامة أبنائهم.
خولة أبو الفيلات عضوة هيئة التدريس في الجامعة الهاشمية الأردنية حاصلة على البورد الأمريكي ورخصة مزاولة التكامل الحسي وخبرة تزيد على عشر سنوات في مجال العمل الجامعي والميداني لتخصص العلاج الوظيفي للإعاقات الجسدية والأطفال.. طرحت دورة حول موضوع “الدمج الحسي” أو التكامل الحسي حول الأهمية لهذه الموضوع وانطباعها عن مدى تجاوب واستيعاب المشاركين تقول: يعد موضوع التكامل الحسي من المواضيع المهمة في التعامل مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ويوصف بأنه تنظيم الجهاز العصبي للمعلومات الحسية لاستخدامها وظيفيا أي قدرة الدماغ على تسجيل تحليل الحواس المختلفة متضمنة الإحساس بالحركة والإحساس بوضعية الجسم مما يترتب عليه تحليل هذه الحواس وكيفية وصولها للدماغ وينتج عنه تفسير بعض السلوكيات.
وتضيف: نظرا إلى عمق المادة المطروحة في هذه الدورة فلقد وجدت في بداية الأمر بعض الصعوبة في إيصال مضمون هذه المادة كون بعض المشاركين مدرسين للمناهج المعدلة لذوي الاحتياجات الخاصة وليسوا متخصصين في مجال التربية الخاصة إضافة إلى عمق الموضوع كما ذكرت سابقا إلا انه ومع التدريبات التي قمت بإجرائها لهم أثناء ساعات الدورة وجدت أن هناك فهماً إلى حد كبير كذلك الرغبة الملحة لدى معظم المشاركين في معرفة كم أكبر من المعلومات في هذا المجال.
ومن جانبها تقول عائشة المنصوري مديرة مركز ابوظبي للتوحد إن الاستفادة من البرنامج ممتازة ولاسيما المادة المقدمة من قبل المحاضرين ورغم اننا نعلمها إلا انها اضافت معلومات جديدة لنا حول كيفية تطبيقها عملياً من خلال خبرات العامل مع اطفال التوحد، مشيرة إلى انه من النتائج الإيجابية للبرنامج سيتم التركيز على مشاركة اولياء الأمور في وضع الخطة التعليمية الفردية والعمل التعاوني لأهمية دور الأسرة في تحسين حالة الطفل.
يقول اشرف ابوسريع المدرس المتخصص في قسم الإعاقة الجسدية بمركز ابوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة: بالنسبة لي كانت الاستفادة كبيرة لأن خبرتي في مجال عملي الإعاقة السمعية والجسدية تكونت لديّ من خلال الدورات السابقة التي شاركت فيها، أما عن الخبرات من البرنامج فهي التعامل مع طفل التوحد وكيفية تطبيق خطط العمل الفردي والجماعي ووسائل التطوير.
عبد العزيز يوسف المالكي مدرب تأهيل بمركز ابوظبي يقول: برنامج “كفاءة” متميز وتزودنا من خلاله بخبرات جديدة حول مختلف انواع الإعاقات، كما الاستفادة من ورش العمل التي شملت مناقشات متنوعة وإجابة عن كافة التساؤلات وتبادل المعلومات والخبرات المشتركة.
تقول نيلي الخاطري اخصائية اجتماعية بمركز العين: هناك أهمية كبيرة لموضوع تدريب وتطوير الكفاءات العاملة في مجال خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة لأن التعامل يكون بشكل يومي ومباشر مع هذه الشريحة وبالفعل إقامة دورات وورش تدريبية منوعة ومختلفة تساهم في رفع مهاراتنا وقدراتنا من جهة والتعرف إلى ما هو جديد في مجال التربية الخاصة وهذا يحسب لمصلحة المؤسسة وحرصها على أن يتلقى العاملون مثل هذه الدورات.
وأضافت: بالنسبة للورشة التدريبية التي تلقيتها حول العمل التعاوني واستراتيجيات تدريسية للدمج للدكتورة جيل انجلاند فقد استفدت كثيرا منها ووجد أن هناك أساليب جديدة لتطبيق الدمج إلا أن الصعوبة الوحيدة التي حالت دون وصول بعض المعلومات هي موضوع اللغة الانجليزية وصعوبة فهم بعض الحاضرين لهذه الدورة المفاهيم والمصطلحات غير أن المحاضرة تمكنت ومن خلال التطبيق العملي من توصيل الكثير من المعلومات.
واتفقت معها كل من موزة النقبي الاخصائية بوحدة التدخل المبكر وزوينة سيف رئيسة شعبة التأهيل المهني في المركز في موضوع اللغة إلا أنهما أبدتا رضاهما الكبير عن مضمون الدورة وما يحمله من فائدة لهما في التعرف إلى طرق تدريسية جديدة في مجال الدمج وتوجهتا بالشكر إلى المؤسسة على طرحها لبرنامج “كفاءة”.
وذكرت مجموعة أخرى من المدرسات أن هناك بعض الدورات التخصصية التي تحتاج لساعات تدريبية أكثر ليتسنى استيعاب مضمونها أكثر إلا أنهن أشرن إلى وجود مفاهيم ومصطلحات ومسائل جديدة عليهن تساعد بشكل كبير في واقع تعاملهن اليومي مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
وعلى جانب آخر ذكر المدرب نور الدين بو ثلجة مدرب التربية الرياضية في المركز القدر الكبير الذي استفاده من موضوع “الطريقة السليمة لحمل الطفل إلى الكراسي المتحركة” كونه في مجال التربية الخاصة يحتاج إضافة إلى خبرته والمعلومات التي لديه الى معرفة أكثر في هذا الموضوع.