وإلى الأمام دائماً في حمل الراية، والذود عن حياض الرسالة، فما عهدناك إلا أهلاً لكل خير،
وفقنا الله وإياك إلى ما يحب ويرضى.
للإماراتِ نشيدُ القلب
شعر :
د . أكرم جميل قُنبس
قالتْ أتعشقُني؟ فقلتُ بِكِ الهُيامْ
= وإليكِ أصدحُ عاشقاً وجهَ الكرامْ
قالتْ أتعشقُني؟ فقلتُ: حبيبتي
= أنتِ التي أحببتُها حُبَّ الشّآمْ
أنتِ الإماراتُ التي في حُبِّها
= هِمنا، وهامَ الأكرمونَ معَ الهُيامْ
مِنْ مولدِ التّاريخِ أنتِ حضارةٌ
= وَهُناكَ في " جِلفارَ" آياتٌ عِظامْ
وعلى رِمالِكِ ما تزالُ فُتوحُنا
= نَشوى بِمَنْ خفقوا بألويةِ السّلامْ
وعلى بِطاحِكِ " للمُهَلَّبِ " قِصّةٌ
= و " دَبا " تَراتيلٌ يُرتِّلُها الكلامْ
و " حَفيتُ " يَشهدُ أنّكِ البدرُ الذي
= فيهِ استنرنا, و"المليحةُ"و" المدام "
وعلى " جُميرةَ " فيكِ تاجُ حضارةٍ
= صَدَحَتْ بأسفارٍ، ووشّاها وِسامْ
واليوم قلبُكِ قد تزيّنَ ثَغرُهُ
= وكأنّما التّاريخُ قد كَشَفَ اللثامْ
وشدا بفجرِ الحُبِّ فيكِ مُكبّراً
= وَمشتْ بموكبِه حياةُ الابتسامْ
وكأنّها تصطادُ ما حَلُمَتْ بِه
= مِنْ سادةٍ قد هيّؤوا عصرَ الغمامْ
فاصطادَها بالحُبِّ " زايدُ " فانحنتْ
= ما بينَ كَفّيهِ مُهفهفةَ القوامْ
سَبعٌ إماراتٌ، لها هَتفَ العُلا
= في وحدةٍ وأدَتْ أعاصيرَ الظّلامْ
سَبعٌ إماراتٌ، و" زايدُ " قادَها
= للمجدِ، يهزجُ في أمانيها اعتزامْ
سَبعٌ، وما أدراكَ ما السّبعُ، بها
= سرُّ المثاني السَّبعِ والآيِ العِظامْ
سَبعٌ إماراتٌ بها ارتاضَ النّدى
= فتبخترَتْ بالأُفقِ كالبدرِ التَمامْ
هيَ غادةُ الحُبِّ التي مرّتْ على
= أرواحِنا، والقلبُ بالحسناءِ هامْ
سَبعُ الإماراتِ التي في نَهجِها
= ضربوا لنا الأمثالَ حُبّاً واحترامْ
فكأنّها جَسَدٌ توضّأَ صِحّةً
= وإذا اشتكى عُضوٌ تداعى التحامْ
سَبعُ الإماراتِ التي قامتْ على
= نَهجِ الإلهِ والتّآخي والوئامْ
سَبعٌ، وهذا الشّعبُ يحملُ بَيرقاً
= وَبِحُبِّها الدّفّاقِ ما عَرفَ الفِطامْ
سَبعٌ سِمانٌ، لا عِجافٌ، إنّها
= تَمضي، ويمضي مُفتدوها للأمامْ
تمضي بأمرِ اللهِ واثقةَ الخُطا
= وكأنّها أُمٌّ إلى أُمَمِ الأنامْ
فيها استظلّوا من هَجيرِ بلادِهم
= وبها استجاروا مِنْ عُقوقٍ وانتقامْ
ألقَتْ على أنفاسِهمْ سُحُبَ المُنى
= فتساكبوا في حُبّها كأسَ الغرامْ
سَبعٌ بِعَونِ اللهِ يَمضي رَكبُها
= في رؤيةٍ حَملَتْ تباشيرَ السّلامْ
و" خليفةُ" المقدامُ أنفقَ عُمْرَهُ
= حتّى يراها في دَلالٍ واحتشامْ
سَبعُ الإماراتِ انتخى فُرسانُها
= وكأنّهُمْ شَعبٌ تَقدَّمَهُ الهُمامْ
يبنونَ باسمِ اللهِ مَوْطِنَ مَجدِهم
= وَتطيرُ في الآفاقِ أسرابُ اليمامْ
تشدو النُّجومُ الزُّهْرُ فَجرَ نشيدِهمْ
= وَتشمُّ قهوةَ جودِهمْ بينَ الخيامْ
هذا نشيدُ القلبِ يا وَطنَ الإبا
= ووقاكَ رَبّي أنْ تُضامَ وأنْ نُضامْ
دامَ اتِّحادُكَ راسخاً مُتألّقاً
= طولَ الزّمانِ، وَمجدُكَ الفيّاضُ دامْ
شعر :
د . أكرم جميل قُنبس
ولد هذا الرجل حتى يكون شاعراً فتراه يكتب قصائده في المكتب والسيارة وفي رحلات البر وعلى كرسي الطائرة ومن الجميل حقاً أنه يكتب بالفصحى وبالعامية والأجمل من ذلك أن قصائده غطت مختلف الأغراض الشعرية .. ورغم انشغاله الدائم كونه كان وزيراً للبترول ومن ثم مستشاراً للشيخ زايد ورغم أسفاره ومشاغله التي لا تنتهي إلا أن ذلك كان يدفعه للظهور بقوة كأحد رموز الشعر في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ولد الدكتور مانع سعيد العتيبة في شهر مايو من عام 1946 فأنهى دراسة المرحلة الثانوية عام 1963 وحصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة بغداد عام 1969 ومن ثم سافر إلى مصر ليحصل على شهادة الماجستير والدكتوراه من جامعة القاهرة 1976..
ترأس الدكتور دائرة بترول إمارة أبوظبي عام 1969 ليصبح أول وزير للبترول والثروة المعدنية في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1972 ومن بعدها أعطاه صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الشرف ليكون مستشاراً خاصاً له عام 1990 ومازال يشغل هذا المنصب حتى الآن ..
وتقديراً لدوره البارز وجهوده الكبيرة في على الصعيدين الاقتصادي والسياسي حصل العتيبة على الدكتوراه الفخريه في القانون الدولي من جامعة كيو اليابانية وكذلك الدكتوراه الفخريه في القانون العام من جامعة مانيلا في الفلبين وشهادة دكتوراه فخرية في فلسفة الاقتصاد من جامعة ساوث بيلار في كاليفورنيا وأخيراً حصل العتيبة على الدكتوراه الفخرية في الاقتصاد من جامعة ساوباولو البرازيلية ..
كان لظروف الحياة القاسية أكبر الأثر في ولادة هذا الشاعر الكبير فلم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب كغيره من شعراء العصر الحديث بل قاسى وعانى حتى درس وتعلم ووصل إلى ما وصل إليه فقد عاصر الدكتور مانع ظروف الحياة القاسية في دول الخليج وشاهد بأم عينيه كيف كان أهل الإمارات يكدون ويتعبون من أجل لقمة العيش فكانت التجربة وكانت المعاناة التي ولدت شاعراً كبيراً يشار إليه بالبنان ..
للشاعر أكثر من 33 ديواناً في مختلف أغراض الشعر العامي والفصيح وأبدع الدكتور مانع في الاثنين أيما إبداع ومن أشهر دواوينه ديوان المسيرة .. تلك الملحمة الشعرية الرائعة وفيها يحكي العتيبة بلغة القصيد معاناة شعب الإمارات قبل ظهور النفط ويسطر بأحلى الأبيات مراحل تاريخية عاشها أبناء المنطقة إبتداء بالمرحلة الأولى التي تمثل عصر اللؤلؤ والتي أبرز من خلالها حياة الأجداد الذين كانوا يركبون البحر وأخطاره ويسابقون أمواج الخليج الدافئة نحو الخير الوفير الذي كانت تحمله دانات البحر النائمة في قاع الخليج فكان أجدادنا يغيبون عن أهلهم بالشهور ليعودوا محملين بالخير والنعمة وهنا صوّر الدكتور مانع حياة الكد والكفاح ورسم لوحة رائعة بها لحظات الوداع الحزينة وأيام الانتظار القاسية وساعات اللقاء الجديد التي يلتقي فيها البحارة الغائبون مع أهاليهم الواقفين على شاطىء الخليج في انتظارهم .. كما صوّر الدكتور مانع في هذه المرحلة معاناة البدو في الانتقال تحت لهيب الشمس الحارقة من أبوظبي إلى محاضر ليوا و واحات النخيل في مدينة العين على ظهور الجمال ..
تحدث الدكتور مانع بعدها عن المرحلة الثانية وتمثل الفترة الزمنية التي فصلت بين عصر اللؤلؤ وعصر البترول وفي هذه المرحلة تفرق أبناء أبوظبي في الدول الخليجية المجاورة بسبب الكساد الاقتصادي الذي عم المنطقة في ذلك الوقت ..
وبعدها ظهر البترول وأشرقت شمس الإتحاد وظهر في الأفق نجم ساطع .. إنه زايد ذلك الرجل العربي البدوي الأصيل الذي قاد بحكمته أبناء هذا البلد وجمعهم على كلمة واحدة حتى تحقق الإتحاد وعم الرخاء ليرفع الدكتور مانع مع ابناء الإمارات أكف الدعاء إلى المولى سبحانه شاكرين له النعمة والخير وطالبين منه الإطالة في عمر زايدالخير وإخوانه حكام الإمارات وفي عمر الإتحاد.
كان الدكتور مانع سعيد العتيبة مرافقاً دائماً لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في حلّه وترحاله وكان أحد الرجال الذين كان ومازال يضمهم مجلس الشيخ زايد فتعلم منه الكثير وسار على نهجه وخطاه وكان أحد أتباعه المخلصين الذين يذكرهم صاحب السمو الشيخ زايد بكل الخير فكانوا الرعيل الأول الذين أخرجوا شعب الإمارات من حياة الفقر والشقاء إلى حياة المتعة والرفاهية ، وتربط الدكتور مانع مع صاحب السمو الشيخ زايد علاقة وثيقة من المحبة والتقدير ولا ينسى كل منهما أن يشاكي الآخر في قصيدة ليرد عليه الآخر بأجمل منها وهكذا هي علاقة زايد الخير مع ابنائه .. علاقة حب لا نهاية لها ولذلك أحبه رجاله فكتبوا فيه ما كتبوا وعبروا من خلال قصائدهم عن هذا الحب العظيم وكان منهم الدكتور مانع الذي كان حبه لصاحب السمو الشيخ زايد عنواناً للقصائد في أغلب دواوينه الشعرية ..
كتب الدكتور مانع سعيد العتيبة قصائد جميلة جداً في مختلف فنون الشعر ومنها الرثاء فكانت قصائده مؤثرة جداً في هذا الجانب وشاهدناه وهو يقف في جنازة الرئيس السوري حافظ الأسد معزياً للشعب السوري الشقيق والأمة العربية بأكملها وكذلك لا ننسى قصيدته الحزينة في رفيق دربه حمودة بن علي الذي رثاه بقصيده عبرت عن حجم الحزن الذي أصابه وأصاب الإمارات بأكملها في رحيله ..
وكان للغزل والحب والشوق والوصف النصيب الأكبر من أشعار الدكتور مانع واشتهرت هذه القصائد في منطقة الخليج وبعض الدول العربية وغنى له الكثير من الفنانيين العرب مثل كاظم الساهر الذي غنى له قصائد بالفصحى وكذلك محمد البلوشي الذي غنى (رايع جمال الزين) ولا ننسى فنان الإمارات ميحد حمد الذي غنى له الكثير الكثير من القصائد مثل : (ايلومني لي مستريح) ، (أسمعت بالهاتف) ، (هيمان يالمحبوب) و كذلك أغنية (عيني جداك اتخالي).
للعتيبة قصائد عديدة في أحوال الأمة العربية المتصدعة وفي القدس الأسيرة وكتب القصائد عن زياراته لعدد من البلدان والعواصم العربية مثل الاسكندرية ودمشق والرباط وغيرها .. كما كتب عن أحوال النفط ومنظمة الأوبك والبترول العربي وغيرها من القصائد التي تتعلق بالأمتين العربية والإسلامية.
كتب الدكتور مانع سعيد العتيبه العديد من القصائد في الأم ووصفها كأجمل ما يكون الوصف وفي ديوانه الذي يحمل عنوان (أم البنات) كتب قصائده بالفصحى في الزوجة وغيرتها وتحملها وحبها وشوقها وعنائها وكتب العديد من القصائد التي تحمل أسماء أطفاله ..
بالإضافة إلى كون العتيبة شاعراً مبدعاً فهو كاتب متمكن ومن هواياته السفر والفروسية والقنص والصيد بالصقور.
للشاعر أكثر من 35 ديواناً شعرياً بين الفصحى والعامية ونذكر لكم بعضاً منها :
ليل طويل ، أغنيات من بلادي ، خواطر وذكريات ، المسيرة ، قصائد إلى الحبيب ، دانات من الخليج ، واحات من الصحراء ، نشيد الحبيب ، همس الصحراء ، أمير الحب ، ليل العاشقين ، على شواطىء غنتوت ، مجد الخضوع ، نسيم الشرق ، محطات على طريق العمر ، قصائد بترولية ، سراب الحب ، الرسالة الأخيرة ، ضياع اليقين ، ظبي الجزيرة ، أغاني وأماني ، الشعر والقائد ، الغدير ، الرحيل ، بشاير ، ريم البوادي ، وردة البستان ، لماذا ، فتاة الحي ، نبع الطيب ، خماسيات إلى سيدة المحبة ، لأن ، أم البنات ، بوح النخيل ، الشروق.
بقي أن نقول بأن الدكتور مانع سعيد العتيبة له عدد من المؤلفات في المجال الاقتصادي والبترولي مثل : 1- مقالات بترولية
2- أوبك والصناعة البترولية.
3- مجلس التخطيط في إمارة أبوظبي.
4- اقتصاديات أبوظبي قديماً وحديثاً.
4- البترول واقتصاديات الإمارات العربية المتحدة.
5- الاتفاقيات البترولية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
الردوووووووووووووووووود
مشارك بكلية الدراسات التكنولوجية رئيس الجمعية الكيميائية الكويتية ، لتقديم :
1- دورة بعنوان (( الإبداع في تدريس الكيمياء )) من 6 ـــــ 8 / 2 / 2022 م .
2- دورة بعنوان ((كيمياء الميكروسكيل )) من 9 ـــــ 10 / 2 / 2022م.
لذا نرجو لمن يريد حضور الدورة من معلمي ومعلمات الكيمياء بمنطقة الشارقة الاتصال بتوجيهه الكيمياء بمنطقة رأس الخيمة التعليمية لحصر الاعداد
علما بأن الدورات ستعقد في إمارة رأس الخيمة في الفترة الصباحية ، وستتحمل الجمعية الكيميائية نفقات المدرب والتدريب والوجبات ، وستمنح شهادة من الجمعية ومن المدرب للمشاركين .
حيث تم مخاطبة جميع المناطق التعليمية على مستوى الدولة بخصوص الدورات.
و الأداء في هذه المدرسة مطور من أداء المجموعات الرحالة في تركيا القديمة و يعمد إلى أسلوب في التحويل المقامي يبعد عن الأسلوب التقليدي بشكل مبهر و غير متوقع للتحويلات و القفلات و كذلك تكنيك الأداء بالنسبة للعفق و وضع الآلة ( مكانها يكون أسفل الكتف قليلا ) و حركة القوس حتى أنه في بعض الأحيان يجبر العازف على مسك القوس بطريقة مغايرة للطريقة الكلاسيكية
و من الغريب أن يأخذ هذا الأسلوب و لكن في الأداء الإرتجالي الصوتي و لم يسبقه أحدا قبله و لا بعده هو فضيلة الشيخ : محمد عمران صاحب الأعاجيب المقامية حتى أنه كان يعتمد أسلوب التحويل من أساس مقام السيكا إلى مقام لا يحوي ثلاث أرباع التون ( بمعنى أنه يستطيع أن يركز على مسافة ثلاث أرباع ليبدأ منها مثلا نهاوند ) و هذا شئ في منتهى الصعوبة بل يقرب للمستحيل
أترك حضراتكم مع
الدكتور : محمد عبد العزيز
Bit Rate : 128kbps
اللوحة عبارة عن جدارية لأسماء الله الحسنى موظفة بشكل نفعي من خلال مرايا بأطار خشبي بشكل أسلامي ومطعم بقطع صغيرة من النحاس ووظف بها المربع كوحدة زخرفية من الزخارف الأسلامية الهندسية من خلال وحدات مصنوعة من الخزف ومكتوب على الوحدات أسماء الله الحسنى ومزججة بألوان الجليز المشع بين اللون الأخضر والأزرق وهي أيضا من الألوان التي تميز بها الفن الأسلامي وهذه الجدارية نتيجة دورة تدريبية لموجهات منطقة الشارقة التعليمية وبجميع التخصصات وأستغرقت الدورة شهر كامل في النصف الأول من العام الدراسي بأشراف وتدريب وأخراج موجهة التربية الفنية بمنطقة الشارقة التعليمية الأستاذة/ مرفت رضوان. وهذه قائمة فريق العطاء والتميز
الأستاذة/ هبة عبد الرحمن موجهة الخدمة الأجتماعية
الأستاذة/ ميسون محمد موجهة التربية الأسلامية
الأستاذة/ أحلام هلال موجهة التربية الأسلامية
الأستاذة / علياء الدرويشي موجهة التربية الأسلامية
الأستاذة / منى غريب موجهة مجال
الأستاذة/ لطيفة العويس موجهة مجال
الأستاذة/ فاطمة عبيد موجهة مجال
الأستاذة / عفراء مبارك موجهة مجال
الأستاذة/ رقية عبد الله موجهة رياضيات
الأستاذة/ سلوى الصلح موجهة اللغة الأنجليزية
الأستاذة / فتحية ميرزا موجهة اللفة الأنجليزية
الأستاذة/ نعمت عبد الحميد موجهة التربية الرياضية
الأستاذة / مريم الزرعوني معلمة التربية الفنية بمدرسة المنار النموذجية للبنات وجزيل الشكر والتقدير لأدارة مدرسة المنار النموذجية على ما قدمته من تسهيلات لنجاح دورة التشكيل الخزفي لموجهات المنطقة
وهذا العمل أهداء لصاحب ا لسمو الشيخ الدكتور: سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة من كل من يعمل بأدارة منطقة الشارقة التعليمية برعايــــــــــــــــــــــــــــــة
الأستاذة / فوزية حسن بن غريب .. ودعم الأستاذة/ منى شهيل نائب مدير المنطقة .. والأستاذ / صلاح الحوسني رئيس قسم الأنشطة والرعاية الطلابية
مع جزيل الشكر والتقدير لمدربتنا الرائعة الأستاذة مرفت ..
وللمشرفة الخلوقة .. الأستاذة : عائشة
|
Dec 25, 2022 – 09:26 –
الخليج / سلطان بن محمد القاسمي / مقال
الشارقة في 25 ديسمبر / وام / كتب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مقالا حول حريق " المجمع العلمي " في القاهرة أعرب خلاله عن ألمه الشديد لما ألم بهذا المجمع الذي يعتبره سموه جزءا من ذاكرته وبإحساسه القومي وحبه لمصر مؤكدا إستعداده لإعادة بناء المجمع وتزويده بالكتب والمخطوطات التي احترقت والتي يمتلك سموه معظمها في مكتبته الخاصة.
وقال الكاتب في مقاله الذي نشرته صحيفة " الخليج " في عددها الصادر اليوم إنه في السابع عشر من ديسمبر الجاري شاهدت كما شاهد الملايين على التلفاز ألسنة اللهب وهي تخرج من مبنى أثري هام أعرفه جيدا و حوله صبية يرمونه بالحجارة وزجاجات المولوتوف .. وسمعت المذيع وهو يردد " المجمع العلمي المصري يحترق " فأصبت بحزن شديد وانفعالات كثيرة تداخلت جميعها في اللحظة نفسها .. دهشة واستغرابا وخوفا وحزنا وأيضا حيرة .
وأضاف .. دهشة أن المبنى يحترق ولا أحد يحاول إطفاء النار فيه كيف..ولماذا .. واستغراب من استهداف هذا المبنى العلمي بالذات..وخوف على الكنوز العلمية أن تأتي النار عليها .. وحزن على تلك النفائس العلمية وهي تعرض محترقة على شاشة التلفاز.. وحيرة أنني لم أستطع التحدث مع القائمين على ذلك المجمع وهو ما دفعني أن أطلب مداخلة مع قناة " دريم " برنامج " العاشرة مساء " ولا أكتفي بالحزن والأسف في محاولة لطمأنة النفس وأيضا طمأنة كل من وقع الحدث في نفسه موقعه مني و أعلن أنني على استعداد لإعادة بناء المجمع العلمي المصري على نفقتي الخاصة و أن أزوده بالكتب والمخطوطات التي احترقت فمعظمها لدي في مكتبتي الخاصة أقدمها هدية دون منة وإنما ردا للجميل الذي في أعناقنا لمصر الحبيبة.
وقال إن المجمع بالنسبة لي جزء من ذاكرتي فأنا عضو في المجمع العلمي المصري منذ فترة طويلة وأعرف مكوناته ومقتنياته وأمورا أخرى لا يعلمها أقرب الناس لذلك المجمع الذي يعدّ إحدى أهم وأقدم الهيئات العلمية في مصر بل في الوطن العربي .
وأشار إلى أن مبنى المجمع العلمي المصري يقع على ناحية تقاطع شارع القصر العيني مع شارع الشيخ ريحان بالقرب من ميدان التحرير و يعتبر المجمع العلمي أول أكاديمية علمية في مصر التي أنشأها " نابليون بونابرت " خلال الحملة الفرنسية على مصر وقد اجتمع المجمع أول مرة في 24 أغسطس عام 1798 برئاسة " غسبار مونج " و يحفظ المبنى بين جدرانه 200 ألف مؤلف .. الكثير منها نادر جدا و تتعلق تلك المؤلفات بتاريخ وجغرافية مصر كما يحفظ المجمع وثائق إدارية ترجع إلى فترة الوجود الفرنسي وملصقات وكتبا علمية متنوعة وكتب رحلات هولندية وإنجليزية .
ونوه بأن المبنى يحفظ من بين مؤلفاته النادرة مؤلف " وصف مصر " في طبعته الأصلية والتي سحبت في ألف نسخة وكان " بونابرت " قد اتخذ في 22 نوفمبر عام 1799 قرارا بجمع كل أعمال العلماء الذين شاركوا في الحملة الفرنسية في مؤلف وضع له عنوان " وصف مصر " كما توزع العلماء الذين شاركوا في تلك المهمة في شعب مختلفة على شاكلة المجمع العلمي الفرنسي : الرياضيات و الفيزياء و التاريخ الطبيعي و الاقتصاد السياسي و الأدب والفنون.
وبين أنه كان للمجمع العلمي نشاط قوي خلال الفترة ما بين 1798 – 1801 وربما كان من أهم أسباب ذلك النشاط هو قائمة الأعضاء الذين ضمهم المجمع آنذاك ومعظمهم كانوا أسماء لامعة في مجالات العلوم والفنون نذكرهم لدلالاتهم كل في مجاله…
أحد عشر عضوا في شعبة الرياضيات وهم .. نابليون بونابرت نفسه و لوي كوستاز و جوزيف فوريي و إتيان لوي مالوس و غاسبار مونج و أنطوان فرانسوا أندريوسي وميشيل أنج لانكري و نيكولا أنطوان نووي و فرانسوا ماري كونو و جاك ماري لوبير و شارل دوغا / دوجا .
وأحد عشر عضوا في شعبة الفيزياء والتاريخ الطبيعي وهم كلود لوي بيرتولي و روني نيكولا دوفريش ديجونيت و ديودا غراتي دي دولميو و إتيان جوفروا سانت ايلير و أدريان رافونو دي ليل و جول سيزار سافيني و هيبوليت فيكتور كولي ديكوتيل وأنطوان دو بوا و بيير جوزيف دي بوشان و دوني صامويل بيرنار و جاك بيير شامبي .
وستة أعضاء في شعبة الاقتصاد السياسي من بينهم..لوي ماري ماكسيميليان دي كافاريلي دو فالغا و جان لامبير تاليان و لوي أليكساندر دو كورانسيز .
وتسعة أعضاء في شعبة الآداب والفنون..فيفان دونون و جان باتيست لوبير و هنري جوزيف رودوتي و شارل نوري و جان كونستانتان بروتان و لوي ريبو و أندري دو تيرتر و جان ميشيل دي فانتو دي بارادي و ميشيل ريغو .
وأوضح الكاتب في مقاله أنه سرعان ما قل نشاط المجمع العلمي المصري بعد خروج الفرنسيين من مصر ثم عاد مرة أخرى إلى نشاطه في سنة 1836 تحت اسم "الجمعية المصرية " بفضل جهود علماء فرنسيين وإنجليز وألمان .. ونقل مقر المجمع إلى الاسكندرية في سنة 1859 وتحول اسمه إلى " المجمع العلمي المصري ".
ولفت إلى أن المجمع كان يعمل تحت رعاية سعيد باشا نائب السلطان و كان عدد كبير من أعضائه من العلماء البارزين مثل عالم النبات الألماني جورج أوغوست شواينفورث و عالمي مصر القديمة أوغوست مارييت وغاستون ماسبيرو .. وفيما بعد انضم إلى المجمع أحمد كمال أول عالم في تاريخ مصر القديم واللغوي أحمد زكي باشا وعاد المجمع إلى القاهرة سنة 1880 وفي سنة 1918 وضع المجمع بقرار سلطاني مباشرة تحت رعاية القصر السلطاني.
وقال إنه حسب القانون الداخلي للمجمع العلمي المصري يتكون أعضاؤه من خمسين عضوا يقيمون في القاهرة ويعين المجمع أعضاء شرفيين لا يمكن أن يتجاوز عددهم المئة ومراسلين أجانب في عدد غير محدود و ينشر المجمع نشرة سنوية وبحوثا تنشر في أوقات غير محدودة و تتكون موارد المجمع من المنح ومن نتاج بيع نشرياته وبحوثه.
وأكد الكاتب الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أن من أقدم على حرق المجمع العلمي المصري لا يدرك حقا مدى الجرم الذي إرتكبه في ذاكرة الوطن.
مل / زا /