أهمية ممارسة الرياضة وارتباطها بالصحة
يقول المثل " في الحركة بركة " ، فما معنى هذا المثل ؟ وما هي هذه البركة ؟
إننا نعلم أنه عندما نقوم بأي مجهود فان جسمنا يحتاج إلى طاقة إضافية حتى يقوم بعمله على أحسن وجه فيدق القلب أكثر من الدقات الطبيعية التي هي 72 نبضة في الدقيقة ليضخ الدم بسرعة إلى الشرايين والأوعية ويوصل الطاقة إلى مختلف أجهزة الجسم . كما أنه عند قيامنا بمجهود ولو بسيط فان معدل التنفس سيزيد ونصبح نتنفس بسرعة لأن جسمنا يحتاج إلى كمية إضافية من الأكسيجين .
إذا ما هو تأثير النشاط الرياضي على أجهزة الجسم ؟ وما هي التغييرات التي تطرأ داخل الجسم والتي لا تظهر حتى يكون الجسم لائقا بدنيا ؟
1- تأثير النشاط البدني على الهيكل العضمي والمفاصل
– زیادة كثافة العظام، مما یقلل احتمال تعرضها للكسر.
– زيادة قوة الأوتار والأربطة المحيطة بالمفاصل
– يساعد على زيادة المدى الحركي للمفاصل
– تحد من فرص حدوث عيوب قوامية أثناء مراحل النمو
– الوقاية من الإصابات كالخلع والشد والتمزق وإصابات العمود الفقري
– حماية كبار السن من مرض هشاشة العظام
2- تأثير النشاط الرياضي على الجهاز العضلي
– زيادة قدرة العضلة على الانقباض السريع ويظهر ذلك عند أداء الحركات التي تتطلب سرعة الأداء
– زيادة حجم مخازن الطاقة وتحسين عملها مما يساعد على الاستمرار في العمل لفترة طويلة في مواجهة التعب .
– زيادة عدد الشعيرات الدموية المغذية للألياف العضلية
3 – تأثير التمرينات على الجهاز العصبي
– زيادة كفاءة العمليات العقلية المختلفة كالانتباه والتذكر وترتيب الأفكار
– زيادة سرعة الاستجابة وزمن رد الفعل
– اكتساب الإحساس الحركي والإدراك الحسي
– تأخير ظاهرة التعب العصبي والإرهاق
4- تأثير النشاط الرياضي على الجهاز الدوري التنفسي
أ- تأثير النشاط الرياضي على الدم
– ارتفاع مستوى الكولسترول عالي الكثافة)الجید( في الدم .(HDL-C)
– انخفاض مستوى الدهون الثلاثیة في الدم. (TG)
– انخفاض ضغط الدم الشریاني ( إذا كان مرتفعا )
– زیادة انحلال مادة الفیبرین في الدم، مما یساعد على سیولة الدم.
– الإقلال من التصاق الصفائح الدمویة، مما یخفض من فرص حدوث الجلطة.
– زیادة حساسیة خلایا الجسم للأنسولین، مما یخفض سكر الدم.
– زيادة كفاءة الدم على حمل كمية أكبر من الأكسيجين
– زيادة عدد كرات الدم الحمراء المسئولة عن نقل الأكسيجين
– زيادة كفاءة كرات الدم البيضاء في مقاومة الأمراض
ب- تأثير النشاط الرياضي على القلب
– زيادة حجم القلب
– تزداد قدرة القلب على دفع المزيد من الدم نحو بقية الأجهزة
– انخفاض معدل دقات القلب أثناء الراحة
– زيادة كفاءة الأوعية الدموية في التخلص من الكولسترول الضار العالق بها
والمثال التالي يبين الفرق في معدل نبضات القلب بين الإنسان العادي والإنسان الرياضي ، فمعدل نبضات القلب للإنسان العادي قبل التمرين يكون 72 نبضة في الدقيقة ، وفي اليوم تكون 72نبضة × 60 دقيقة × 24 ساعة = 103680 نبضة في اليوم تقريبا . أما معدل نبضات القلب للإنسان الرياضي قبل التمرين فهي 65 نبضة في الدقيقة تقريبا ففي اليوم تكون 65 نبضة × 60 دقيقة × 24 ساعة = 93600 نبضة في اليوم تقريبا .
الفرق بين المعدلين : 103680 – 93600 = 10080
أي أن قلب الإنسان الرياضي يقوم بأقل مجهود عند الراحة من الإنسان الغير الرياضي في ضخ الدم الى بقية أجهزة الجسم ويقتصد 10080 نبضة في اليوم ، فهو بالتالي يكون أقل عرضة لأمراض القلب والشرايين .
5- تأثير التمرينات على الجهاز التنفسي
– زيادة التهوية الرئوية مما يساعد على إزالة ثاني أكسيد الكربون
– زيادة حجم الشهيق والزفير وبالتالي زيادة كفاءة الرئتين .
– معدل التنفس أبطأ وأكثر عمقا وسهولة
– سرعة عودة معدل التنفس للحالة الطبيعية بعد التمرين الرياضي
– زيادة القدرة على استهلاك الوكسيجين
– زيادة حجم الشعيرات في الرئة وزيادة في عدد الحويصلات الهوائية
– زيادة مقاومة الجهاز التنفسي ضد الأمراض الخاصة به
فمن خلال ما ذكرناه نستنتج أنه بواسطة التمرين المنتظم فقط تتحقق اللياقة البد نية وبالتالي يكون لنا جسم قوي قادر على تحمل المتاعب ، .بالإضافة إلى ذلك فان التمرين هو عنصر للوقاية من السمنة والوزن الزائد ويقلل من التوتر والتعب ويرقى اللحس الحركي والاستجابة الحركية في العمل أو اللعب اليومي .
فالسؤال الذي يطرح نفسه هو ما هو معدل النشاط البدني الذي يجب أن نمارسه من أجل الفائدة الصحية؟
تؤكد البحوث العلمية على أن الحد الأدنى من النشاط البدني المرتبط بالصحة هو ١٥٠ دقيقة في الأسبوع، وهو ما يعادل ممارسة أنشطة بدنية كفيلة بصرف ١٠٠٠ كيلو سعر حراري في الأسبوع على الأقل . لذا فمعدل النشاط الذي ينبغي ممارسته للحفاظ على اللياقة البدنية هو ٣٠ إلى ٦٠ دقيقة في اليوم، معظم أيام الأسبوع للوصول إلى المستوى المنشود بعد عدة أسابيع .
من الأنشطة التي يمكن ممارستها هي ما تسمى بالأنشطة الهوائية وهي الأنشطة التي يمكن للفرد من الاستمرار في ممارستها بشكل متواصل، دون الشعور بتعب ملحوظ يمنعه من الاستمرار فيها، وهي الأنشطة البدنية التي تتميز بوتيرة مستمرة، مثل المشي السريع، الهرولة، الجري، ركوب الدراجة الثابتة أو الهوائية ، السباحة، ونط الحبل،تمارين الايروبيكس وما شابه ذلك .