التصنيفات
الالعام للمكتبة المدرسية

اساليب تعويد الطفل على القراءة

اساليب تعويد الطفل على القراءة

اقرأ لطفلك .. يصبح قارئاً
تبدأ حياة الإنسان في عالم المعرفة بسماع من يقرأ عليه ويعلمه، وقد تنتهي بأن يتلو أحدهم عليه ويقرأ عليه الأدعية. فحياة الإنسان تبدأ وتنتهي بسماع تلك الكلمات ذات المغزى الديني والأثر الاجتماعي النفسي؛ فالسمع المرتبط بالقراءة لا يُعدّ فقط بداية الطريق لدروب العلم، ولكنه كذلك بداية اكتشاف الحياة وسبر أغوارها، والقراءة للطفل ليست للتعليم وحل الواجبات المدرسية فقط؛ بل لها أصول وقواعد لو اتّبعت لغيّرت اهتمام الأطفال ونظرتهم إلى الحياة، هذا بالإضافة إلى التقدم العلمي في المدرسة.
فمن فوائد القراءة للطفل:
– تعليمه السلوك المحبب: من خلال اختيار كتب معينة يستطيع القارئ بواسطتها غرس القيم الأخلاقية، والأداب الشرعية, والتعريف بقدوات وأبطال أمتنا.
– تزيد من الحصيلة اللغوية: عندما يقرأ القارئ للطفل موجّهاً اصبعه إلى الكلمات المقروءة فإن الطفل يتعلم كلمات كثيرة، وكيفية استخدامها في الحياة اليومية.
– تنمّي مدارك الطفل وخياله: من خلال الاستماع ومتابعة القارئ يتعرف الطفل على عالم لم تكن له دراية كافية به، فبوسع الأم أو القارئ أن تحدّث الصغير عن الأشكال الهندسية ووجودها في الطبيعة، في الحديقة والمنزل (مثلا الدائرة تشبه الصحن وتشبه مقود السيارة وهكذا)، ومن خلال القراءة يتعرف الطفل على تجارب الآخرين في حلّ المشكلات مما يعطي الطفل مجالاً للتفكير بصورة أوسع، كما أن القراءة للطفل تدربه على مهارة الانتباه؛ فالأطفال الذين يقرؤون أو يُقرأ لهم تكون فترة الانتباه والتركيز لديهم أطول من أقرانهم.
– تزيد من تحصيله الدراسي: أثبتت الدراسات أن الطفل الذي يقرأ قبل دخوله المدرسة يكون معدل ذكائه (iq) أعلى من أقرانه الذين لم يُقرأ لهم، كما أثبتت الدراسات أن أطفال الحضانة الذين يُقرأ لهم أكثر إبداعاً وهدوءاً وأكثر قدرة على المشاركة والتعلم من أقرانهم الذين لم يُقرأ لهم، كما تقرّ الدراسات أن الحصيلة اللغوية والمفردات لهؤلاء الأطفال عالية، ومستواهم في القراءة والكتابة والتعبير أفضل، وقدرتهم على حل المشكلات أعلى من أقرانهم ممن لم يحظوا بنفس الفرصة.
– تساعده على اكتشاف متعة العلم والقراءة عندما يجد الطفل كتباً تناسب ميوله وتشبع هواياته، يبدأ تدريجياً التحوّل إلى القراءة لملء وقته، فالقراءة متعة للطفل إذا وجد الكتاب المناسب, يتعلم الطفل من خلال الاستماع أن مشكلاته جميعها لها حل، وأن أبطال الوقائع والسير التي يسمعها أو يقرؤها مثله يمرون بنفس مشاكله، ولكنهم يستطيعون التغلب عليها، كما أن القراءة الممتعة تدفع إلى المزيد من المطالعة والاستكشاف .
– تساعد على نمو المهارات القرائية الكتابية، فالنمو في القراءة والكتابة مرتبطان ارتباطاً وثيقاً ببعضهما، فتعلّم المفردات الجديدة وكيفية استخدامها ينعكس على موضوعات الكتابة والتعبير. كما أن الطفل القارئ أو الذي يُقرأ له تكون له خبرات واسعة وطرائق متعددة في حل المشكلات، وكل تلك المهارات تنعكس على تناول موضوع الكتابة.
– تعزز من ثقة الطفل بنفسه وقدراته، وحب الآخرين له، فبكثرة الاستماع تزداد الحصيلة العلمية واللغوية للطفل، ويعزز شعوره بالحب والأمان من قبل الأم القارئة، ويتعلم بعض المهارات السلوكية والأدائية، وكل ذلك يعمل متضافراً على تعزيز ثقة الطفل بنفسه وقدراته، حيث اكتشفت دراسة مطولة أن الطلاب ذوي المهارات القرائية غير المقبولة يفتقدون الثقة بالنفس والهمة لتعديل المستوى الدراسي، ولكن بعد القراءة الجهرية لهم لفترة امتدت إلى ثلاثة الأشهر بدأ التحسن في مستوى القراءة واضحاً منعكساً على مهارات التعبير الكتابي.
– تعلم الطفل مهارات الإلقاء والتمثيل عندما يقرأ القارئ للطفل، أو حتى القارئ بصوت مسموع فإنه يتعلم أن صوت البطل الشرير يختلف عن صوت العصفور المسكين في القصة، ويتعلم بالاستماع أن اختلاف نبرات الصوت معبرة عن الحالات النفسية المختلفة، ويكتسب الطفل من خلال ذلك الكم من التنويعات مهارات تمثيلية تساعده في الإلقاء.
– تنمي العلاقة بين القارئ والطفل: قد يكون هذا العامل من أهم العوامل الأسرية؛ فالقراءة ليست سرداً لبعض المعلومات المكتوبة في النص، بل إنها نقل الكلمات إلى الحياة بطريقة شائقة, فعندما تضع الأم الطفل في حضنها وتبدأ القراءة يحس الطفل بمتعة القراءة ومتعة الحنان والاقتراب من الأم، وكل ذلك يساهم في تقوية العلاقة بين القارئ (الأم) والطفل، وتأكيد شعور الأخير بالحب والأمان، مرتبطاً بحب العلم والقراءة، وهذا ينطبق في الصفوف الدراسية أيضاً. فقد أثبتت الدراسات أن تخصيص خمس دقائق فقط من وقت الحصة لقراءة شيء ممتع للطلاب قادرة على دفع المهارات التحصيلية للطلاب في القراءة والكتابة والتعبير، كما أنها تقوي علاقة الطالب بالمدرس وتجعله أكثر قبولاً من ذي قبل.
– توجه الطفل نحو القراءة بدلاً من التلفاز من العادات الحسنة التي يتعلمها الطفل منذ الصغر، فإذا تعلم الطفل منذ صغره أن يتوجه إلى التلفاز لشغل وقته أو لانشغال الوالدين عنه، سيستمر في قتل وقته بالتلفاز طوال حياته، ولا مجال هنا لذكر أخطار التلفاز وآثاره السلبية على التنشئة. كذلك توجيه الطفل نحو عالم القراءة والاكتشاف منذ الصغر، وتعليمه شغل وقته بكل ما هو مفيد ونافع عادة تبقى معه، ويستفيد منها طوال حياته.
– تعلّم الطفل احترام الكتاب والعلم: إذا شعر الطفل أن الكتاب له قيمة علمية، وفائدة، ومتعة، ورأى طريقة معاملة القارئ (الأم أو المعلم) واحترامهم للكتاب، فإنه سيتعلم تلقائياً أن الكتاب ليس مجرد أوراق مرصوصة لتوضع على الرف؛ بل يحتوى كنوزاً تريد مَنْ يتعامل معها باحترام وتقدير.
– أثناء القراءة للطفل، هناك الكثير من الأساسيات التي يجب أن يعيها القارئ في البيت أوالمدرسة، ومن ذلك أن يتذكر القارئ أن الهدف من القراءة تحقيق أهداف كثيرة دينية وعلمية ولغوية واجتماعية ونفسية، تتحقق من خلال:
– اختيار الكتب المناسبة لسن الطفل وميوله.
-الإجابة عن جميع أسئلة الطفل بصدق وببساطة، مع ترك المجال أحياناً للطفل لاكتشاف الجواب بمفرده، وأن يشعر الطفل بأن المجال مفتوح له دوماً للسؤال من دون خوف.
-الإشارة إلى المفردات الجديدة في المقروء وكيفية استخدامها بطريقة شائقة.
– إعطاء الطفل الفرصة الكافية للتعبير عن نفسه وشعوره وأفكاره أثناء القراءة وبعد الانتهاء منها.
– جعل وقت القراءة وقتاً لتقوية العلاقة مع الطفل من دون تأنيب أو صُراخ أو تذكير بأخطاء الصغير.
-القراءة بتعبير وتمثيل قدر المستطاع فيغيّر القارئ من نبرة صوته باختلاف المواقف والشخصيات.
– إهداء الطفل هديّة كتاباً بين حين وآخر.
-لفت نظر الطفل إلى أن كل ما حوله يُقرَأ من علب الإفطار، والمعجون، وإشارات المرور، وأسماء الشوارع، والجرائد، والمجلات، وأسماء المحلات وغيرها.
-تشجيع الطفل على أن يقرأ للوالدين أو الطفل الأصغر، أو أن يخبره بمحتوى قصة سمعها.
وأخيراً فإن القراءة للطفل وتعويده عليها ليست ترفاً أو نشاطاً يُستخدم لقتل الوقت، بل هي وسيلة تربوية لغرس مبادئ ديننا الحنيف , وتنشئته على حب العلم والكتاب، وهي أساس لتقدم علمي وذهني للطفل يتفوق به على أقرانه، وفرصة ثرية لزيادة حصيلته اللغوية وإخصاب خياله، وفرصة ثرية لتقوية علاقة القارئ (الأم أو المعلم) بالمستمع (الطفل)، والإجابة بصدر رحب عن جميع تساؤلاته التي ستقيه في المستقبل، وتعدّه لمواجهة مشكلات الحياة..
يتفق أهل التربية على أهمية غرس حب القراءة فـي نفس الطِفل، وتربيته على حبها،حتى تصبح عادة له يمارسها ويستمتع بها.
وما هذا إلا لمعرفتهم بأهمية القراءة، فقد أثبتت البحوث العلمية (أن هناك ترابطاً مرتفعاً بين القدرة على القراءة والتقدم الدراسي).
وهناك مقولات لعلماء عظام تبين أهمية القراءة أذكر منها:
1- (الإنسان القارئ تصعب هزيمته).
2- (إن قراءتي الحرة علمتني أكثر من تعليمي فـي المدرسة بألف مرة).
3- (من أسباب نجاحي وعبقريتي أنني تعلمت كيف انتزع الكتاب من قلبه).
4- سئل أحد العلماء العباقرة: لماذا تقرأ كثيراً؟ فقال: (لأن حياة واحدة لا تكفيني !!).

أخي الكريم: إن القراءة تفيد الطفل فـي حياته، فهي توسع دائرة خبراته، وتفتح أمامه أبواب الثقافة، وتحقق التسلية والمتعة، وتكسب الطفل حساً لغوياً أفضل، ويتحدث ويكتب بشكل أفضل، كما أن القراءة تعطي الطفل قدرة على التخيل وبعد النظر، وتنمي لدى الطفل ملكة التفكير السليم، وترفع مستوى الفهم، وقراءة الطفل تساعده على بناء نفسه وتعطيه القدرة على حل المشكلات التي تواجهه.
وأشياء كثيرة وجميلة تصنعها القراءة وحب الكتاب فـي نفس الطفل.
إن غرس حب القراءة فـي نفس الطفل ينطلق من البيت الذي يجب عليه أن يغرس هذا الحب فـي نفس الطفل، فإن أنت علمت أولادك كيف يحبون القراءة، فإنك تكون قد وهبتهم هدية سوف تثري حياتهم أكثر من أي شيء آخر!! ولكن كيف السبيل إلى ذلك؟ ولا سيما فـي عصر قد كثرت فيه عناصر الترفيه المشوقة والألعاب الساحرة التي جعلت الطفل يمارسها لساعات متواصلة؟!!
وقبل الإجابة على السؤال اذكر أبياتاً من قصيدة بعنوان (الأم القارئة) وهي قصيدة مترجمة.
قد تكون لديك ثروة حقيقية مخفاة علب جـواهـــر وصنـاديــق ذهــب
لكنـك أغنـى مـني لــن تكــون لأن لــي أمــاً تقـــرأ لــي

أساليب ترغيب القراءة للطفل:
1- القدوة القارئة:
إذا كان البيت عامراً بمكتبة ولو صغيرة، تضم الكتب والمجلات المشوقة، وكان أفراد الأسرة ولا سيما الأب من القارئين والمحبين للقراءة، فإن الطفل سوف يحب القراءة والكتاب. فالطفل عندما يرى أباه وأفراد أسرته يقرأون، ويتعاملون مع الكتاب، فإنه سوف يقلدهم، ويحاول أن يمسك بالكتاب وتبدأ علاقته معه.
وننبه هنا إلى عدم إغفال الأطفال الذين لم يدخلوا المدرسة ونتساءل: هل الطفل ليس فـي حاجة إلى الكتاب إلا بعد دخوله للمدرسة؟
ونقول: إن المتخصصين فـي التربية وسيكولوجية القراءة، يرون تدريب الطفل الذي لم يدخل المدرسة على مسك الكتاب وتصفحه، كما أنه من الضروري أن توفر له الأسرة بعضاً من الكتب الخاصة به، والتي تقترب من الألعاب فـي أشكالها، وتكثر فيها الرسوم والصور.
2- توفير الكتب والمجلات الخاصة للطفل:
هناك مكتبات ودور نشر أصبحت تهتم بقراءة الطفل، وإصدار ما يحتاجه من كتب ومجلات وقصص، وهذا فـي دول العالم المتقدم، أما فـي العالم الثالث، فلا زالت كتب الطفل ومجلاته قليلة، ولكنها تبشر بخير. ولا شك أن لهذه الكتب والمجلات والقصص شروط منها:
أ- أن تحمل المضمون التربوي المناسب للبيئة التي يعيش فيها الطفل.
ب- أن تناسب العمر الزمني والعقلي للطفل.
جـ- أن تلبي احتياجات الطفل القرائية.
د- أن تتميز بالإخراج الجميل والألوان المناسبة والصور الجذابة والأحرف الكبيرة.

ولقد تفننت بعض دور النشر، فأصدرت كتب بالحروف البارزة، وكتب على شكل لعب، وكتب يخرج منها صوت حيوان إذا فتحت هذه كلها تساعد على جذب الطفل للقراءة.
3- تشجيع الطفل على تكوين مكتبة صغيرة له:
تضم الكتب الملونة، والقصص الجذابة، والمجلات المشوقة، ولا تنس اصطحابه للمكتبات التجارية، والشراء من كتبها ومجلاتها، وترك الاختيار له، وعدم إجباره على شراء مجلات أو كتب معينة، فالأب يقدم له العون والاستشارة فقط.
كل هذا يجعل الطفل يعيش فـي جو قرائي جميل، يشعره بأهمية القراءة والكتاب، وتنمو علاقته بالكتاب بشكل فعّال.
4- التدرج مع الطفل في قراءته:
لكي نغرس حب القراءة فـي الطفل ينبغي التدرج معه، فمثلاً كتاب مصور فقط، ثم كتاب مصور يكون فـي الصفحة الواجدة صورة وكلمة فقط، ثم كتاب مصور يكون في الصفحة الواجدة كلمتين، ثم كتاب مصور يكون في الصفحة الواجدة سطر وهكذا.
5- مراعاة رغبات الطفل القرائية:
إن مراعاة رغبات الطفل واحتياجته القرائية، من أهم الأساليب لترغيبه فـي القراءة، فالطفل مثلاً يحب قصص الحيوانات وأساطيرها، ثم بعد فترة، يحب قصص الخيال والمغامرات والبطولات وهكذا. فعليك أن تساهم فـي تلبية رغبات طفلك، وحاجاته القرائية، وعدم إجباره على قراءة موضوعات أو قصص لا يرغبها!!
6- المكان الجيد للقراءة فـي البيت:
خصص مكاناً جيداً ومشجعاً للقراءة فـي بيتك تتوفر فيه الإنارة المناسبة والراحة الكاملة لطفلك، كي يقرأ ويحب المكان الذي يقرأ فيه والبعض يغري طفله بكرسي هزاز للقراءة فقط .
7- خصص لطفلك وقتاً تقرأ له فيه:
عند ما يخصص الأب أو الأم وقتاً يقرأ فيه للطفل القصص المشوقة، والجذابة حتى ولو كان الطفل يعرف القراءة، فإنه بذلك يمارس أفضل الأساليب لغرس حب القراءة فـي نفس طفله.
وهذه بعض التوصيات للقراءة لأطفالك:
أ- اقرأ لأطفالك أي كتاب أو قصة يرغبون بها، حتى ولو كانت تافهة، أو مكررة، وقد تكون أنت مللت من قراءتها، ولكن عليك بالصبر حتى تشعرهم بالمتعة فـي القراءة.
ب- عليك بالقراءة المعبرة، وتمثيل المعنى، واجعلها نوعاً من المتعة، واستعمل أصواتاً مختلفة، واجعل وقت القراءة وقت مرح ومتعة!!
جـ- ناقش أطفالك فيما قرأته لهم، واطرح عليهم بعض الأسئلة، وحاورهم بشكل مبسط.
وحاول أن تكون هذه القراءة بشكل مستمر، كل أسبوع مرتين على الأقل.
ويمكن أن تقرأ القصة على أطفال مجتمعين، ثم يمثلونها ويلعبوا أدوار شخصياتها.
إن جلسات القراءة المسموعة، تجعل الأطفال يعيشون المتعة الموجودة فـي الكتب، كما أنها تساعدهم على تعلم وفهم لغة الكتب.
8- استغلال الفرص والمناسبات:
إن استغلال الفرص والمناسبات، لجعل الطفل محباً للقراءة، من أهم الأمور التي ينبغي على الأب أن يدركها. فالمناسبات والفرص التي تمر بالأسرة كثيرة، ونذكر هنا بعض الأمثلة، لاستغلال الفرص والمناسبات لتنشئة الطفل على حب القراءة.
أ- استغلال الأعياد بتقديم القصص والكتب المناسبة هدية للطفل. وكذلك عندما ينجح أو يتفوق فـي دراسته.
ب- استغلال المناسبات الدينية، مثل الحج والصوم، وعيد الأضحى، ويوم عاشوراء، وغيرها من مناسبات لتقديم القصص والكتيبات الجذابة للطفل حول هذه المناسبات، والقراءة له، وحواره بشكل مبسط والاستماع لأسئلته.
جـ- استغلال الفرص مثل: الرحلات والنزهات والزيارات، كزيارة حديقة الحيوان، وإعطاء الطفل قصصاً عن الحيوانات. وحواره فيها، وما الحيوانات التي يحبها، وتخصيص قصص مشوقة لها، وهناك فرص أخرى مثل المرض وألم الأسنان، يمكن تقديم كتيبات وقصص جذابة ومفيدة حولها.
د- استغلال الإجازة والسفر:
من المهم جداً ألا ينقطع الطفل عن القراءة، حتى فـي الإجازة والسفر، لأننا نسعى إلى جعله ألا يعيش بدونها، فيمكن فـي الإجازة ترغيبه فـي القراءة بشكل أكبر، وعندما تريد الأسرة مثلاً أن تسافر إلى مكة أو المدينة أو أي مدينة أخرى يستغل الأب هذا السفر فـي شراء كتيبات سهلة، وقصص مشوقة عن المدينة التي سوف تسافر الأسرة لها، وتقديمها للطفل أو القراءة له قراءة جهرية، فالقراءة الجهرية ممتعة للأطفال، وتفتح لهم الأبواب، وتدعم الروابط العاطفية بين أفراد الأسرة، وسوف تكون لهم القراءة الممتعة جزءاً من ذكريات طفولتهم.
9- استغلال هوايات الطفل لدعم حب القراءة:
جميع الأطفال لهم هوايات يحبونها، منها مثلاً: الألعاب الإلكترونية، تركيب وفك بعض الألعاب،قيادة الدراجة، الرسم، الحاسب الآلي، كرة القدم، وغيرها من ألعاب. لذا عليك توفير الكتب المناسبة، والمجلات المشوقة، التي تتحدث عن هواياتهم، وثق أنهم سوف يندفعون إلى قراءتها، ويمكن لك أن تحاورهم فيها، وهل يرغبون فـي المزيد منها ؟ ولا تقلق إذا كانت هذه الكتب تافهة، أو لا قيمة لها فـي نظرك. فالمهم هنا هو تعويد الطفل على القراءة، وغرس حبها فـي نفسه.
10- قراءة الطفل والتلفزيون:
إن كثرة أجهزة التلفزيون فـي المنزل. تشجع الطفل على أن يقضي معظم وقته فـي مشاهدة برامجها، وعدم البحث عن وسائل للتسلية، أما مع وجود جهاز تلفزيون واحد، فإن الطفل سوف يلجأ إلى القراءة بالذات حين يكون فرد آخر فـي أسرته يتابع برنامج لا يرغب الطفل فـي متابعته!!.
وإياك أن تضع جهاز تلفزيون فـي غرفة نوم طفلك لأنه سوف ينام وهو يشاهده بدلاً من قراءة كتاب قبل النوم.
وكلما كبر طفلك وازدحمت حياته، وزاد انشغاله، فإن وقت ما قبل النوم، يصبح هو الفرصة الوحيدة للقراءة عنده، لذا أحرص على غرس هذه العادة فـي طفلك!!
11- العب مع أطفالك بعض الألعاب القرائية:
والألعاب التي يمكن أن تلعبها مع طفلك ليحب القراءة كثيرة جداً، ولكن اختر منها الألعاب المشوقة والمثيرة، وهناك ألعاب يمكن أن تبتكرها أنت، مثل: أكتب كلمات معكوسة وهو يقرأها بشكل صحيح، وابدأ بكتابة اسمه هو بشكل معكوس فمثلاً اسمه (سعد) اكتبه له (دعس) واطلب منه أن يقرأه بشكل صحيح وهكذا.
ومن الألعاب: أن تطلب منه أن يقرأ اللوحات المعلقة فـي الشوارع، وبعض علامات المرور، كعلاقة (قف). ومن الألعاب التي يمكن أن تبتكرها لطفلك، يمكنك كتابة قوائم ترغب فـي شرائها من محل التموينات، واجعل طفلك يشطب اسم الشيء الذي تشتريه. ومن الألعاب القرائية: ألصق بعض الأحرف الممغنطة على الثلاجة، واكتب بها بعض الكلمات، واطلب من طفلك قراءتها، ثم دعه هو يكتب الحروف والكلمات وأنت تجيب، وحاول أن تعطيه إجابة خاطئة أحياناً حتى يصححها لك، وتذكر أن الطفل يحب أن يتولى زمام اللعبة خاصة مع أبويه!!
12- المدرسة وقراءة طفلك:
تابع باستمرار كيف يتم تدريس القراءة لأطفالك. زر المدرسة وتعرف على معلم القراءة، وبين له أنك مهتم بقراءة طفلك وبين له أيضاً البرامج التي تقدمها لطفلك ليكون محباً للقراءة. وأسأل معلم القراءة كيف يتم تدريس القراءة لطفلك وأسأله عن الأنشطة القرائية التي يمارسها طفلك فـي المدرسة، وأسأله عن علاقة طفلك بمكتبة المدرسة. وحاوره بشكل لطيف عن أهمية الأنشطة القرائية التي يجب أن يتعود عليها الطفل فـي المدرسة !! ولا تنس أن تقدم خطابات الشكر للمعلم الذي يؤدي درس القراءة بطريقة تنمي حب القراءة لدى الطفل. وأحياناً يخشى المعلم القيام بأنشطة قرائية حرة داخل الصف ويترك المقرر قليلاً، لذا عليك أن تدعم هذا المعلم وترسل له خطابات الشكر هو ومديره، وأشكره على عمله! واعرض عليه التبرع بالقصص المشوقة والكتب المناسبة لمكتبة الفصل! عندما يسمع المعلمون الآخرون عن هذا التشجيع فقد يجدون الشجاعة لعمل الشيء ذاته فـي فصولهم!!
13- طفلك والرحلات المدرسية وأصدقاؤه والقراءة:
إذا شارك طفلك أو لدك فـي رحلة مدرسية، فاحرص على أن تزوده ببعض الكتب والقصص المشوقة! فقد يكون هناك وقت مناسب لكي يقرأ فيها، ويمرر هذه الكتب والقصص المفيدة لأصدقائه! ولكن ينبغي أن يطلع عليها المعلم أولاً. أيضاً يمكن أن تقدم لأصدقاء طفلك بعض الكتب والقصص المشوقة أو يعيرها ولدك لهم. هذا بإذن الله سوف يضمن إنشاء أصدقاء لطفلك يحبون القراءة.
14- السيارة وقراءة طفلك!
احرص على توفير المجلات والقصص المناسبة لطفلك فـي سيارتك. وقدمها لطفلك أثناء القيادة، ولا سيما إذا كان الطفل سيجلس لمدة طويلة فـي السيارة. إن الطفل وقتها سوف ينشغل فـي القراءة ويكف عن الصراخ والمشاجرة وهذه فائدة أخرى!!
ومن الملاحظ أن من الناس من يمضي وقتاً طويلاً، وسيارته واقفة لغسيلها، أو إصلاح المهندس لعطلٍ فيها، أو لأي سبب آخر. ولا يستفيد من هذا الوقت فـي القراءة فـي مجلات أو كتب نافعة. فلا تجعل أطفالك من هذا النوع إذا كبروا!!
15- طفلك والشخصيات التي يحبها والتي يمكن أن تجعله يحبها:
من المهم أن تزود طفلك ببعض الكتب عن الشخصيات التي يحبها، أو التي يمكن أن يحبها، وأن يتعلم المزيد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وحياته ومعجزاته، وصحابته، والشخصيات البطولية فـي التاريخ الإسلامي وهذا كله موجود فـي قصص مشوقة وجذابة، ولا سيما إذا كان طفلك لا يحب قصص الخيال لكنه يحب قصص الخير ضد الشر والمغامرات الواقعية.
16- عود طفلك على قراءة الوصفات!
عندما تشتري دواء، فإن وصفة طريقة تناول الدواء تكون موجودة داخل العلبة. وعندما تشتري لعبة لطفلك تحتاج إلى تركيب، فإن وصفة طريقة التركيب تكون مصاحبة لها. لذا من الضروري أن تطلب من طفلك أن يقرأها أولاً، أو أن تقرأها له بصوت واضح وتشرح له ما لم يفهمه منها.
المهم أن يتعود على قراءة أية وصفة مصاحبة لأي غرض. لأن ذلك سوف يدفعه إلى حب القراءة والتعود عليها.
17- القصص والمجلات المشوقة وملاحقة الأطفال:
لاحق أطفالك بالقصص الجذابة والمشوقة فـي أماكن تواجدهم. ضع القصص بجوار التلفزيون، وأماكن اللعب، وبجوار السرير، ضع قصص جذابة للنوم ولكن لا تكره طفلك على القراءة أبداً!!.
18- أفراد أسرتك والقراءة!!
تحدَّث مع أفراد أسرتك عن المقالات والكتب التي قرأتها. وخصص وقتاً للحوار والنقاش فيها. وليكن ذلك بوجود أطفالك، واسمح لهم بالمشاركة فـي الحوار، وحاورهم فـي قراءتهم، وشجعهم على القراءة! وعلى كتابة ما يعجبهم من القصص فـي دفتر خاص بذلك.
19- الطفل ومسرح القراءة:
إن الأطفال يقرأون بسهولة عندما يفهمون ما يقرأون، لذا اختر الأدوار فـي القصة، واجعل طفلك يصبح إحدى الشخصيات ويقرأ الحوار الذي تنطق به وهذا هو ما يسمى (مسرح القراءة).
وهذا سوف يساعد على المتعة والإثارة أثناء القراءة.
20- قطار القراءة يتجاوز أطفالك:
لا تيأس أبداً فمهما بلغت سن أطفالك ومهما كبروا يمكنهم أن يتعلموا حب القراءة لكن من المهم أن توفر لهم المجلات، والكتب التي تلبي حاجاتهم القرائية، ومن الممكن أن تشترك لهم فـي بعض المجلات المناسبة، ولا سيما إذا كانوا مراهقين عليك أن تشبع حاجاتهم القرائية بشكل أكبر

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

كيف تتكامل شخصيّـة الطفل ؟؟؟

الشارقة

أجيال المستقبل أمانة عظيمة في أعناقنا فمع تطور الحياة المدنية للإنسان، وتشابك العلاقات، وتعدّد أنواع التفاعل والتأثير الاجتماعي والثقافي، تعددت العوامل والوسائل المؤثرة في تربية الإنسان، وتوجيه سلوكه، وصياغة شخصيته و تكمن الخطورة في هذا الانهماك الرهيب في قضايا التنمية المعاصرة وعدم الاهتمام الكافي بمشاكل الأجيال القادمة خاصة موضوع التربية والتنشئة الذي يعد ساحة مترامية الأطراف يصعب استقصاء أبعادها في هذه العجالة لذلك كان العزاء الوحيد في مناقشتها هو تسليط الضوء على أبرز ملامحها ومظاهرها .

التنشئة العقلية :ــــ
من الأسماء المميزة لطبيعة الإنسان ما عرفه به علماء المنطق بأنه " حيوان ناطق " أي انه مفكر ذو عقل وتدبير وحيلة فلم يتبوأ أعلى قمة في شرف الوجود الا بما أودع الله فيه وخصه به من العقل والقوة المفكرة وهي ميزة ميزه الله بها عن سائر الحيوانات وصيرته سيدا لها :ــ
لولا العقول لكان أدنى ضيغم أدنى إلى شرف من الإنسان
والقرآن يؤكد أن التعقل هي مقدرة فكرية يتميز بها الإنسان من سائر كائنات هذا العالم : " وَلَقَد كَرَّمْنا بَني آدَمَ وحَمَلْناهُم في البَرِّ والبَحْرِ وَرَزَقْناهُم مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُم عَلى كَثير مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلاً " الإسراء / 70

و من خصائص العقل : التأمل في الأمور , وتقليبها على جميع الوجوه , واستخراج الأسرار , و استكناه البواطن , وربط النتائج بالمقدمات , وإدراك الحكم . والعقول تتفاوت في الإدراك والتأمل والتأني لبلوغ درجة الحكمة و النضج والإرشاد (( تأمل ساعة خير من عبادة ستين )) , ومن خصائصه أيضا العلم بل هو مظهره و خاصته , بسببه أسجد الله ملائكته لآدم , وبه يرفع درجاتهم , وجعل أهل معرفته وخشيته العلماء .
والقرآن معجزة كلامية للعقل والتدبر وهو مجال تتبارى فيه العقول والأفهام على طول الدهور والعصور وهناك 750 آية كونية يوجه الله فيها النظر إلى عظمة مخلوقاته وعجائب كائناته وما أكثر ما ذكر في القرآن التذكر والاعتبار والتفكر: (( أ فلا يتدبرون القرآن ))
فالقرآن كتاب العقل والإسلام دين التفكير , وان تنشئة العقول وتربيتها على قوة المدارك من الإسلام لأنها عماد نهضة الأمم ومحور عزها ومجدها وكرامتها , فيجب الإكثار منها و فتح الطريق أمامها وتوفير لها امكانات البحث والدرس فقد كفل الإسلام حرية التفكير وأعطى الضمانات لاحترام كل ما هو وليد التفكير الصحيح والمنطق السليم .
رغم أن استنارة الكائن البشري بهدي العقل قد أثبتت إيجابيتها على مر العصور بشأن تفاعل الإنسان مع الجانب المادي من هذا العالم , إلا أن الاتكال على العقل وحده عملية لا تخلو من مخاطر ؛ لأنه ذو طبيعة جدلية وطالما وجه الأمور وجة تغلب عليها المادة , فالمجالات المادية هي التي أثبت فيها العقل تفوقه . وقد نبه الغزالي وابن خلدون إلى مغبة الاتكال على العقل في الأمور الغيبية ( الميتافيزيقا ) .

ولعل اكبر نقد يوجه إلى العقل الغربي هو انه يحصر المعرفة الإنسانية في تلك التي يحصل عليها عن طريق الحس والتجربة ؛ ومن ثم فمفهوم العقل لديهم يختلف عن المفهوم الإسلامي له .. فالمفهوم الإسلامي للمعرفة العلمية متعدد المصادر , يمكن اكتسابها من خلال الوحي والعقل والملاحظة والحدس والعرف والتأملات النظرية الصرفة . والاعتماد على العقل وحده كإطار مرجعي للتفكير والتفسير المادي للظواهر أفرز حضارة تغلب المادية على ملامحها و أفرادها . فسلوك الإنسان الغربي إزاء المال والمكتسبات المادية يبدو انه تأثر الى حد ما بتصور العقل , لأن رأس المال والمكاسب المادية هي من أهم القيم التي تحرك الإنسان الغربي الحديث , فقد تمت تنشئة الأجيال الغربية الحديثة على ان ما يحصل عليه الفرد من مكاسب ينبغي استعمالها لحاجاته هو أولا وقبل كل شيء وبهذا تنعدم صفات الفضائل من إيثار ومحبة لتحل محلها أفكار الأنانية وحب المال و يتلاشى الشعور الجماعي لتظهر بدلا عنه الفردية وحب النفس والذات . إن العلاقات بين الأفراد في الغرب سواء كانت قائمة على الصداقة او الحب علاقات يشوبها الشك وتكتنفها عدم الثقة لتطفو بعد ذلك نزعة الاستقلالية والنرجسية فكل فرد يحب نفسه أكثر من غيره , لكنه يريد من الآخرين أن يحبوه أكثر من أنفسهم كل ذلك أدى الى ضمور حرارة العلاقات الإنسانية بين أفراد المجتمع .

يقول علماء النفس ان الأهل هم المعلم الأول للطفل يتعلم منهم السلوك واللغة والخبرات والمعارف , ويتعلم منهم كيف يكون التعلم والاختبار وحل المشكلات , ومن الأهل يحدد الطفل موقفه إما ان يصبح محبا للتعلم وتحصيله والإقبال عليه , او يكون كارها له غير آبه به …… وكم يكون جميلا لو توصلنا الى منهج ملائم ومناسب نسير عليه للوصول الى هذه الغاية ويصلح لكل الآباء وكل الأطفال , ولكن يبدو انه ليس من السهولة بمكان ان نجد نظاما يصلح لكل الناس في كل زمان ومكان . ولعل من أهم الملاحظات لتنشئة الطفل عقليا كما يراها علماء النفس :ــ
1. الرضاعة الطبيعية والاهتمام بالتغذية والصحة لأن العقل السليم في الجسم السليم .
2. حنان الأم وعطفها من المنبهات التي تنمي قدراته العقلية فلابد من إشباعها لينشأ نشأة فيها اطمئنان وأمن وسعادة .
3. يحتاج الطفل إلى أسرة متآلفة ليعيش حياة هانئة , تنمي عنده عامل الثقة بنفسه , وبقدراته , فيصبح إذا ما كبر وبلغ سن النضج مواطنا صالحا ذا قدرة وكفاية في التعامل مع متطلبات الحياة .
4. تعويده على النظام و الانضباط الوقت ، وترتيب سلّم الأولويات ، وعدم خرقه حتى يكون أمرا ذاتيا ينبع من ذواتهم لأن ذلك يعلمه الالتزام والصبر .
5. وقد أشارت Diana baumrind في أبحاثها الى ان الحزم المقرون بالمودة يؤدي الى رفع كفاياتهم مما يجعلهم قادرين على تحمل المسئولية , وان استخدام العقل والمنطق وحدهما دون أن يصاحبهما الحزم يوحي للطفل بأننا غير جادين في ما نقول او نعمل فيلجأ إلى التحلل من تبعاته تجاهنا .
6. التشجيع والمديح ولا نسرف أو نبالغ فيهما .
7. تجنب لغة الانتقاص والاستهزاء والتجريح والتحقير وتفضيل الآخرين عليه .
8. إن إصرار الآباء على ان يكون الطفل هو الفائز الأول لأمر له خطورته ويجلب المشاكل للآباء والأبناء , فعلينا أن نعود ه كيف يتعامل مع النجاح وكيف يتعامل مع الفشل ما دامت طبيعة الحياة تقتضي ان يكون فيها الرابح والخاسر و الناجح والفاشل .
9. اختيار الألعاب المناسبة لقدراته فلا تكون سهلة مملة ولا صعبة معجزة .
10. تعليمه الإصغاء للآخرين ومشاركتهم في الأعمال الهادفة .
11. تعويدة احترام الكبار وأنهم مصدر للمعلومات و المعارف .
12. أن تقرأ للطفل من السنة الأولى وتعلمه أن يشير بإصبعه إلى الأشياء الموجودة في الكتاب .
13. تعويد الطفل على السؤال والاستيضاح والإجابة عليها أولا بأول .
14. تعليمه آداب الحوار والمناقشة .
15. لا تمنع الطفل من حضور مجالس الكبار .
16. على كل عائلة أن تتيح للأطفال أن يشاركوا في التخطيط الاجتماعي للمستقبل خصوصا فيما يهمهم من شئون , ولا بأس أن تبقى الكلمة العليا في كل ذلك للأبوين .
17. إن الأب المتشدد في رعاية أبنائه متأثر بالأسلوب الذي نشأ وتربى عليه فيتصف بالقسوة والخشونة وقلما يسمح لطفله بحرية الحركة أو إبداء الرأي معتقدا أن بإمكانه أن يجر الحصان إلى نبع الماء وغاب عنه انه إن فعل فليس بمقدوره أن يجبره على أن يشرب ؛ وهذا سيؤدي بالطفل عاجلا أو آجلا ان يرفع في وجهه راية العصيان والتمرد .
18. إذا كان المجتمع يرغب في خلق قادة في مختلف ميادين الحياة فلا بد ان يكون فيه مجلس لرعاية الطفولة وتنمية قدراتها وملكاتها وكل ما له علاقة بحياة الطفولة الآنية والمستقبلة باعتبارهم بناة المستقبل وعماده .

الشارقة

الشارقة

التنشئة الروحية والنفسية :ـــ
الإنسان كائن عجيب خلقه الله مزدوج الطبيعة، فيه عنصر مادي طيني، وعنصر روحي سماوي، فإن عنصر الطين يشده إلى الأرض وما ترمز إليه من ومشرب وملبس ومسكن ومنكح و شهوات وملذات وغرائز، في حين أن عنصر الروح يدفعه إلى الرقي في مدارج السمو الروحي، والتحليق في سماء المثل والقيم.
ومن الضروري خلق التوازن بين الجسم والروح، كي لا يطغى جانب على حساب آخر، إذ لو طغى الجانب المادي على الجانب الروحي فإن ذلك يهبط بالإنسان إلى مستوى البهائم أو أضل سبيلاً . ولو طغى الجانب الروحي على المادي فسيؤدي به إلى الرهبنة والتصوف والانعزال عن الحياة، ومن ثم ترك القيام بمسؤولية عمارة الأرض، وبناء الحضارة وإدارة الحياة .
قاعدة الإسلام التي يقوم عليها كل بنائه هي حماية الإنسان من الخوف والفزع والاضطراب وكل ما يحد حريته وإنسانيته والحرص على حقوقه المشروعة في الأمن و السكينة والطمأنينة وليس هذا بالمطلب الهين . فالعواطف والانفعالات تصاحب الإنسان طيلة حياته , فمن منا لم يفرح ولم يغضب ولم يحزن ولم يكره ولم يحب ؟ ومن منا لم يشعر بالارتياح أحيانا و بالضيق والقلق ؟ فهي ظاهرة عادية , بل وصحية أحيانا . فالشخص الذي لا يغضب إذا أهين أو انتهكت حرمة عرضه أو دينه أو رسوله أو وطنه يعد شخصا متبلدا , والذي لا يفرح لفرح أهله ولا يحزن لحزنهم يعد مريضا . ولا نبالغ إذا قلنا أن تحريك المشاعر والوجدان يستخدم الآن لتحريك السلوك تحريكا ايجابيا أو سلبيا وهذا واضح لدى الثوار والقادة لإذكاء روح المقاومة وتثوير الجماهير .
ولأن الكائن البشري وحدة : فكر وروح وعمل ؛ فالتفكير العقلي لابد أن يكون له انعكاسات على الجانب النفسي والاجتماعي للفرد والمجتمع , والمسلمون لا تنقصهم القوة الروحية والعاطفية بل يمتازون بها والمتصفح لكتاب الله يجده مليئاً بالانفعالات , فسورة يوسف مثلا فيها كثير من الانفعالات النفسية كالحزن والخوف والفرح والبكاء ولا تكاد تخلو سورة من القرآن إلا ونجد فيها صورا انفعالية بأسلوب لغوي رائع .
يرى البعض أن الفرد يستجيب لعواطفه وأحاسيسه فتظهر على ملامحه الخارجية كالغضب والخوف والفرح والحزن والقلق والارتياح … ويرى آخرون ان الانفعالات دوافع تحرك سلوك الفرد فالغضب يحرك سلوك الشدة والقوة , والقلق يدفع للتوتر , والخوف للهروب والسرعة … وقد يستخدم الفرد الانفعال كرد فعل للتكيف مع البيئة او الموقف فالفرد الذي يواجه أحوالا سيئة وظروف صعبة يجلس يندب حظه ويعيش حياته حزينا مكتئبا وقد يشعر بالغضب من المجتمع كله .

لقد أكّدت الدراسات والأبحاث أنّ الصحّة النفسية هي مصدر سعادة الإنسان واستقرار المجتمع وحفظ النظام فيه. فالمجتمع الذي يتمتّع أفراده بالصحّة النفسية، وبالسلوك السوي يبني نظاماً اجتماعياً تندر فيه الجريمة والانحطاط والمشاكل والأزمات السياسية لاقتصادية والأمنية ، ويسلم من السلوكية العدوانية. وقد أصبح من المسلم به أن عددا من الأمراض البدنية يرجع لأسباب نفسية ووجدانية , وان التوتر والاضطراب الانفعالي يعمل ضد العلاج الطبي الناجح فيفقد الشخص قدرته الذاتية على استعادة صحته وللحفاظ على الاستقرار النفسي والعاطفي يوصي الأطباء وعلماء النفس باتباع توجيهات تذكر منها للمثال لا الحصر ما يلي :ـــ
1. مدّ جسور الصلة بين الطفل وخالفه من خلال الذكر والصلاة وقراءة القرآن ؛ فللقرآن الكريم أثر عظيم في تحقيق الأمن النفسي،ولن تتحقق السعادة الحقيقية للإنسان إلا في شعوره بالأمن والأمان .
2. أن يستشعر الطفل وجود الله فيما حوله من حقائق وأشياء ومخلوقات سيملأ ساحة نفسه أمنا , يقول الدكتور كامل يعقوب : " والحقيقة التي لامستها في حياتي – كطبيب – أن أوفر الناس حظا من هدوء النفس هم أكثر نصيبا من قوة الإيمان .. وأشدهم تعلقا بأهداب الدين " .
3. التمتع بالصحة البدنية .
4. تجنب أخذهم بأساليب الكبت والتخويف، وأتح لهم إشباع غرائزهم المختلفة باللعب البريء تحت إشرافك، وكرس لهم بعضا من وقتك كل يوم لإرشادهم وليشعروا بعاطفة الأبوة الحانية.
5. اختيار المهنة المناسبة التي يحقق الطفل فيها ذاته ويثبت فيها كيانه ووجوده .
6. الأسرة واستقرارها , فهو بحاجة إلى أسرة تنمي فيه الفضائل وحسن الخلق والإيمان .
7. علمه ممارسة الاسترخاء والتخيّل الذهني والرياضة والهواية ، فإنّ ذلك ممّا يحدّ من توتره الجسمي والنفسي .
8. جنبه الضغوط ليكون سعيدا غير قلق ولا خائف ولا مضطرب .
9. درّبه على الرفق وضبط النفس عند الانفعال ، فما دخل الرفق على شيء إلاّ زانه .
10. مساعدة الطفل في حل المشكلات المحيطة به .
11. ممارسة الهوايات المحببة إليه ليبعد عن نفسه الضيق والملل .
12. الاستمتاع بكل ما هو جميل في ملكوت الله وتجنب كل ما هو رديء وسيء .
13. تغيير الروتين اليومي من فترة إلى أخرى فقد تأتي الضغوط الداخلية من جرّاء الضجر والرتابة والملل ، ولذا فإنّ التغيير الايجابي البسيط ربّما يحوّل سيمفونية حياته الرتيبة إلى نغمات عذبة ودافئة ومسلية .
14. تلبية رغبات الطفل من حب وعطف وحنان ليشعر بالأمن والسعادة والاطمئنان .
15. من المهم ان يقتنع الطفل ويتأكد ان أهله يحبونه بشكل دائم ومستمر فلا يجد في أقوالهم وتصرفاتهم ما يجعله يشك في ذلك .

الشارقة

الشارقة

التنشئة السلوكية :ـــ
يبدأ الطفل في تكوين واكتساب العادات من الأشهر الثلاثة الأولى وكلما ازداد نمو الطفل ازدادت قابليته لاكتساب عادات جديدة أسرع من ذي قبل , واكتساب العادات الطيبة هو الهدف من جميع برامج التعليم والتدريب فسلوك الأطفال يعكس الاتجاهات والمعايير والظروف التي مرت عليهم وقدمت لهم خلال الأسرة . فمشاكل الوالدين والحرمان والضغوطات عوامل تساهم في اضطراب سلوك الأطفال , والحالة الاقتصادية والاجتماعية للأسرة تحدد فرص التعلم للطفل والدراسات حول العلاقات الأسرية تضمنت أن تأثير الآباء على الأطفال ليس بالأمر السهل , وان الانتباه لحاجات الطفل مثل الحب والاهتمام والتعزيز واستخدام أسلوب العقاب والتهذيب المناسب سيؤدي الى تحقيق سلوكيات مرغوبة .

نعم بذلت جهود مختلفة لتحديد ماهية السلوك العادي والمضطرب , كما ظهرت تعريفات متعددة تطرقت لتحديد الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال .. ولكن لا يوجد تعريف عام ومقبول رغم الدراسات المكثفة ؛ ولعل ذلك يعود لتباين السلوك والعواطف وتنوع الخلفيات النظرية والأطر الفلسفية وكذلك تعدد الجهات و المؤسسات التي تخدم الأطفال . ولعل أكثر الأنواع انتشارا من السلوكيات السيئة الخاطئة لدى الأطفال :
1. العدوانية : يعتبر السلوك العدواني من أكثر أنماط السلوك ظهورا لدى الأطفال كالضرب والعض والقتال والتخريب المتعمد بهدف إيذاء الآخرين او إخافتهم , وهذا ما يربك الآباء والكبار فيجعلهم غالبا ما يؤنبونه او يعاقبونه , لذلك يجب التركيز على عملية التفاعل بين سلوك الطفل وسلوك الآخرين الموجودين في بيئته .
2. التمرّد : كرفض الأوامر والصراخ والتحدي ومخالفة القوانين والأنظمة والعقوق وعدم الطاعة … وفي هذه الحالة يجب عدم إجبار الطفل بالقوة ما أمكن لأن هذه الطريقة ليست فقط غير مثمرة بل تعزز التمرد أيضا ولكن يمكن إعطاء الطفل عدد من السلوكيات والبدائل يقوم هو بالاختيار , ولنبتعد قدر الإمكان عن عبارة " سوف تفعل " .
3. الفوضوية يثمل في غرفة الصف بالكلام غير الملائم , والضحك , والتصفيق , والضرب بالقدم , والغناء والصفي …. الخ .
4. السلبية وانعدام الثقة فكثير من الأطفال يستقر لديهم انهم فاشلون أو غير مناسبين من خلال عبارات تعكس هذا الانطباع مثل " لا أستطيع فعل ذلك " , " هو أفضل مني " , " أنا لست جيدا " , " لن أفوز أبدا" … ومثل هؤلاء يكون لديهم حساسية مفرطة ضد النقد , وليس لديهم الانخراط في كثير من النشاطات , وإذا سئلوا يدل جوابهم على عدم السعادة سواء في المدرسة او مع الأصدقاء او في البيت او المجتمع فهم يظهرون عدم السعادة بالحياة .
5. قلة النشاط فيكون خمولا , بطيئا , عديم الاهتمام , خجلا … وهو كثيرا ما يترك مواقف الحياة ويهرب منها وقد يسبب له هذا صراعا نفسيا وعدم الراحة .
6. عدم النضج الاجتماعي حيث لا يتناسب سلوكه مع المرحلة العمرية ويكون هذا لدى الكبار والصغار .

ينسى الناس أو يتناسون قول الرسول " الدين المعاملة " أي أن السلوك والأخلاق والإرادة هي كل الشريعة وأساسها , وان القيم الروحية لا تزدهر إلا في الأوساط الاجتماعية المتكاملة حين تسود بين الناس المحبة والتسامح والأخوة بدل القانون والدستور . ولعل أهم النصائح للتنشئة السلوكية ما يلي :ــ
1. من المهم أن تكون لديهم فرص لممارسة الألعاب البدنية والجسدية والحركة خارج البيت لتنشيط الطفل وتخلصه من التوتر والطاقة الزائدة .
2. المكافأة على السلوك المرغوب فيه يعززه , وهذا يستدعي مراقبة الأطفال وهم يتصرفون مع تقديم المديح والتشجيع والجوائز المادية .
3. علمهم المهارات الاجتماعية وآداب اللياقة والتصرف كالتحدث بلطف مع الآخرين او التعبير بدون إيذاء مشاعر الآخرين .
4. درّبه على أسلوب التفاهم بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن (إدفع بالّتي هي أحسن فإذا الّذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليّ حميم ) .
5. علّم الأطفال حلّ مشاكلهم بدون شجار من خلال الجرأة في التعبير عن أنفسهم للوصول إلى ما يريدون بدون تجريح او سباب او تعصب , كأن يقول لزميله الشارقة( من فضلك لا تأخذ حقي بدون إذني )) او " هذا لي أرجوك أرجعه لي ولا تأخذه بدون أن تطلبه مني " .
6. عوّده التفكير قبل أن يتصرف ليكون مسئولا عن قراراته ونتائجها ويحترم حقوق الآخرين .
7. كلما أحب الطفل الآخرين قل عدوانه عليهم ويستطيع الآباء تشجيع التعاطف لمشاعر الآخرين من خلال توضيح مدى الأذى الذي سيلحق بالمعتدى عليه .
8. رحب بأصدقاء الطفل في بيتك وتعرف عليهم عن قرب .
9. حاول التقرب من الطفل قدر الإمكان لتقوى علاقتك وتستطيع توجيهه , شاركه في نشاطه , امض معه وقتا أكبر … هذا سيساعد الطفل على التكيف معك .
10. غياب الآباء الطويل عن الأسرة له تأثيره إذ ينحرف الأولاد في مثل هذه الحالة عن السلوك العقلي الطبيعي، ويكونون ((أشقياء)) جداً ولا يطيعون أحدا ً .
11. شجع الطفل على أن تكون له شخصية تتسم بالثقة بالنفس والشخصية البناءة .
12. القيم والعادات الحميدة يتعلمها من خلال تقليده الوالد فلابد ان تكون له مثالا جيدا وقدوة لذا تعامل معه بإخلاص وأمانة وبدون خداع ليكتسب منك هذه الصفات .
13. علمه ثقافة التسامح والتراحم والصفح والإحسان «ارحم مَن في الأرض يرحمك مَن في السماء» .
14. علمه مبدأ (حب الآخرين) و(قضاء حوائجهم), وقدم له نماذج أخلاقية في التعامل مع الآخرين من خلال الصحبة الأبوية , او قراءة قصص هادفة , او مشاهدة برامج تربوية ممتعة .

إن تغيير الأخلاق والسلوك يرتبط ارتباطا وثيقا بتغيير العقول والقلوب , ولأن التحكم في العقول والقلوب أشق وأعسر من التحكم في الدخول والجيوب فلا يمكن إحداث أنماط سلوكية فاعلة إلا بهذين الأصلين , ويعني ذلك أن الإصلاح السلوكي صورة من صور التطور الفكري والروحي فالنقائص الأخلاقية التي تتخذ طابع السلوك المتحجر لا يتسنى لنا تعديله او القضاء عليه الا بتغيير الأساليب التربوية , لأن الوظيفة الحقيقية للمربي تكمن في تفتيح ذهن الطفل للقيم الخلقية وكلما زادت حساسية المربي وقناعاته كان تأثيره على النشء أقوى وأفضل , ومن هنا تبدو الصلة واضحة بين الأخلاق والتربية لأنها أي الأخلاق ظاهرة عملية تتصل بالقدوة والتربية أكثر مما تتصل بالفكر والتعليم .. ولكن السؤال المطروح هو : كيف نعمل على تربية المربي نفسه ليكون أهلا لتربية النشء ؟؟؟ إن مهنة التعليم يقبل عليها المتخصصون وغير المتخصصين وقد آن لنا أن نفطن لخطورة هذه المهنة وأهمية الدور الذي يضطلع به أربابها في خلق جيل من الشباب الواعي و المتفتح والمتبصر والمؤمن بالقيم الخلقية والروحية . لابد من تطبيق السيكولوجية الحديثة للاختيار المهني للقادة الصالحين فلا يوضع على رأس الجهاز الإداري إلا الرجل الكفء اجتماعيا , وأخلاقيا , ومهنيا , وفكريا فنكون بذلك قد قدمنا للأجيال قدوة صالحة يترسمون خطاها ويحذون حذوها ؛ إذ لا صلاح للسلوك والأخلاق بدون رجال صالحين مصلحين .
وأخيراً أرجو ألا أكون قد نكَّرت لأحد عرشه، أو وضعت «السقاية» في رحله… فأنا لم أجهر بالقول ولم أخافت، ولعلِّي ابتغيت وراء ذلك سبيلاً..

للاستاذ /سالم مبارك الفلق

الشارقة

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

علاقة رسومات الطفل بحالته النفسية

يؤثر الطلاق تأثيرا سلبيا على جوانب عديدة من أبعاد شخصية الفرد .. لاسيما في مرحلة الطفولـة ، ويظهر ذلك واضحا من تصرفاته ،ورسومه كما يعبر عنها ..

* إن الإجابة الشافية عن علاقة رسوم الطفل بحالته النفسية بعد انفصال الوالدين تتطلب دراسة الموضوع في رسالة علمية لعينة ممثلة مقارنة بأطفال متوافقين في علاقة مع والديهم مما يتطلب وجود اختبارات وتثبيت متغيرات عديدة .. لذا فإن التعليق سيكون مبتورا فيه تشويش وهذا يعكس صراع مكبوت – من المفسر لموضوع الرسم – أي الرسمـة لبعض الأفكار المحذوفة أو المشوهة كرسم الجنود الذين بترت سيقانهم في الحرب أو من يرسـم البحر بلون أسود لغرق الأب أو ألام فيـه .. وجد أن الأطفال الذين يواجهون مواقف صعبة ،ويتحاشونها ينزعون إلى رسم مناظر طبيعيـة ، ويغلب أن يرسموا الحيوانات هربا من علاقات أسريـة متوترة ، والطفل المنخفض في قدراته العقلية يلجأ إلى رسم الموضوعات البسيطة ، والأكثر انخفاضا يميل إلى التدوير في رسمه حتى لو نقلا لما أمامه !!

* وفي العيادة النفسيـة توجد أنواع من الاختبارات يقوم الأخصائي النفسي بأجرائها ضمن أساليب الرسم الإسقاطى .. ( اختبار ماكوفـر رسم الشخص ) ( رسم حيوان وذكر قصـة عنه ) ( رسم عائلة ) ( تكميلالرسم ) ( رسم المنزل ،والشجرة ، والشخص ) .. والرسوم الاسقاطية تناسب الطفل لأنها أسلوب غير لفظي ووسيلة للاتصال ببيئته ، وللطفل الخجول ومن يعاني البكم الاختياري ،وصعوبات في القراءة ، ومن تفكيرهم حسي بشكل عام ويمكن إعطاء تصور مختصر في النقاط التالية :

1-ليس هناك طريقة واحدة ومحدده لتحليل وتفسير الرسوم ودلالتها إلا من خلال التعامل معها في إطار المعلومات التي يستمدها الفاحص أثناء دراسة حالة الطفل المفحوص لا نرسم الطفل للشكل الإنساني عائد لكونه مألوف لدية ،وسلوك أثناء قيامـه بالرسم له دلالته لأنه استجابة لحالته النفسية بشكل عام .

2-يوجد اتجاه ينفي تحليل وتفسير الرسم أحدهما يتخذ منه أداة لمعرفة المستوى المعرفي للطفل كاختبار رسم الرجل " لجود انف " الذي اثبت فكرته على مسلمة منطقها أن الطفل يرسم ما يعرفه.. وكلما رسم الطفل أجزاء أكثر وتفاصيل أدق حصل على درجة أعلى في الذكاء كما تؤكد ذلك جميع الدراسات التي أجريت.. أما الاتجاه الثاني فقائم على الرجوع في تفسير الرسم وفقا للنظرية الاسقاطية للرسم القائمة على الحتمية النفسيـة ، وأثر الدوافع اللاشعورية حيث يكون التركيز على معرفة الأبعاد المختلفة لشخصية المفحوص كتوافقه النفسي ، ومفهومه عن ذاته وتقديره لها ، واتجاهاته نحو أسرته ومدرسته وتعبيره عن أفكاره وانفعالاته ، وتلك الاتجاهين يحكمان رسم الطفل " المعرفي ، و الانفعالي " والذي يأخذ دوره في صياغة الشكل المرسوم لذا فإن الدرجة المرتفعة في اختبار رسم الرجل ( اختبار جود نف ) مثلا في الذكاء قد لا تشير إلى ذكاء مرتفع بقدر ما تدل على سوء توافق أكثر من تأخر معرفي وهذا الافتراض يتضح صدقة أو نفيه في إطار كم المعلومات المستمدة في ضوء دراسـة الحالة لرسم الطفل ،وتفهم جميع أبعاد علاقته مع ذاته والبيئة التي يتعايش فيها . 3-رسم الطفل لا يخلو من الغموض ، والصعوبة رغم تلقائية لذا فإن الملاحظات التي يدونها الفاحص عن سلوكه أثناء الرسم لها دلالتها إذا ربطت بالتعليقات والتساؤلات عن الرسم بعد انتهاء الطفل من الرسم.. لأن المؤثرات في اختبار الرسم غير محددة تقريبا تحديدا كمياً كما في اختبارات الذكاء الأخرى كمقياس وكسلر ، وبينيـة للذكاء .. لذا لا يعتمد على الدرجة التي يحصل عليها المفحوص في الرسم مستقلـة عن الاختبارات الأساسية للذكاء4-إذا كان الطفل طبيعيا في ذكائه فان مشاكله ، واضطراباته ، وعدم توافقه إذا استبعدت العوامل العضوية تعود بشكل عام إلى أسرته أو مدرسته أوكليهما معا كل يغذي الآخر … وهذا يتطلب التعامل مع الطفل داخل دائرة الأسرة، والمدرسـة من زوايا عــدة أهمها تعديل ، وتغيير في اتجاهات ، ومعتقدات العلاقـة التي تحكم الوالدين مع طفلهما .. مع منح الأبوين أو المعلمين الأساليبالتربويةالبديلة5-إن القصص التي يذكرها الأطفال ، والتعليقات التي يضيفونها على رسومهم ذات دلالة وفائدة في تحليل وتفسير انفعالات الطفل ومشكلاته التي تدعم استنتاجات الفاحص ضمن المعلومات التي جمعت أثناء إجراء الاختبار والجلسات العلاجية .. إضافة إلى الحقائق والأعراض التي يذكرها الوالدين أو أحدهما أو يلاحظها الفاحص .. لأن الطفل يعبر وفقا لمبدأ " التقمص " للشكل الذي يرسـمه المشابه له في النوع .

حلوة المعاني —————- لك عظيم الشكر والتقدير على هذا الموضوع الحيوي والحساس ، كم هو مفيد جدا للأبوين والمعلمين والمعلمات وحتى المختصين في الدراسات النفسية 000تقبلي أرق معاني الود وأزكى عبير الورد 0
مشكوووورة حلوتي
تسلمين لي
الشارقة
مشكرة موضوعك رررررررعه
موضوع رائع أختى حلوة المعانى
الله يبارك لك———————- يااستاذ فعلا للرسومات تعكس حالة الطفل وانا استنتجت هذا من خلال عملي
التصنيفات
التربية الخاصة

كيف نزيد من حدوث السلوك الجيد لدي الطفل

الشارقةاستكمال لموضوع الحد من السلوك السيئ لدي الطفل نشير في هذا الموضوع الي كيفية زيادة نسبة السلوك الجيد من خلال استخدام التعزيز بمفهوم واسع
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc كيف تزيد السلوك الجيد لدي الطفل.doc‏ (32.0 كيلوبايت, المشاهدات 28)
شكراباىرلاتةىا
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc كيف تزيد السلوك الجيد لدي الطفل.doc‏ (32.0 كيلوبايت, المشاهدات 28)
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc كيف تزيد السلوك الجيد لدي الطفل.doc‏ (32.0 كيلوبايت, المشاهدات 28)
التصنيفات
رياض الأطفال

إعداد الطفل للروضة مفتاح نجاحه في المدرسة


لا شك في أن كل أب وأم ستنتابهما المخاوف بشأن دخول طفلهما المدرسة للمرة الأولى· وعلى الرغم من أن معظم الأطفال يدخلون دور الحضانة التي تعدّهُم وتهيئهم لروتين وبيئة التعلم والدراسة في الروضة، إلا أن حيرة الأهل فيما إذا كان طفلهم مستعدا لمجابهة التوقعات الجديدة التي ستصادفه في هذه المرحلة من حياته غالباً ما تكون السبب الأساسي في التوتر القاتل الذي يسود البيوت في مثل هذه الأيام·
ولكي يطمئن الأهل، وتقل مخاوفهم، فإن المهارات التالية؟حسب خبراء التعليم؟ تبين لهم ما إذا كان طفلهم مستعدا فعلا لدخول الروضة ام لا·
اولاً: النضج الاجتماعي والعاطفي· والذي يظهر جليا في حال كان الطفل:
يظهر قدرا من الاستقلالية من خلال تحمله لبعض الواجبات الشخصية، كارتداء ثيابه وخلعها بمفرده، أو إعادة الأغراض الى أماكنها بعد الانتهاء من استخدامها·
إذا كان قادرا على السيطرة على بعض تصرفاته، أو على الأقل محاولة القيام بذلك·
إذا كان قادرا على الابتعاد عن والدته لفترة زمنية لا بأس بها في النهار·
ثانياً: الرغبة في التعلم:
هل يظهر طفلك الفضول حول عالمه، وكيفية عمل الأشياء؟
هل هو توّاق الى استخدام الكلمات والأرقام ويظهر براعة في العدّ؟
هل يحب تركيب المكعبات ويحاول التمييز بين الألوان؟
هل يحاول اكتشاف عالم اللعب؟
الجدير بالذكر أن بإمكان الوالدين عمل الكثير لتوفير بيئة من شأنها تنمية تلك المهارات اللازمة لتقوية استعداد الطفل للالتحاق بفصول الروضة· وبالتالي، التمكن من التأقلم والنجاح في ممارسة كل الأنشطة التعليمية والترفيهية فيها·
ويوصي خبراء علم النفس والمتخصصون في تنمية مهارات الأطفال، بالتركيز على عدد من الجوانب لتقوية استعداد الطفل لمرحلة الروضة· ومنها نذكر:
المهارات اللغوية: يجب أن يشجع الأهل الطفل على التحدث في شتى المجالات· لما لا نطلب منه التعليق على صورة ما، أو إعادة سرد القصة بعد انتهائنا من سردها؟
المهارات الحركية: يُنصح الوالدان بتعليم الطفل كيفية استخدام المقص، لقص الأوراق والأشكال، وتدريبه على الرسم، والتلوين، وتهجئة الحروف والأرقام·
الاستقلالية: يجب تعليم الطفل كيفية ارتداء وخلع ملابسه بمفرده، وبدون مساعدة أحد· ومن المهم جدا أن يتعلم الطفل غسل يديه ووجهه بنفسه·
المهارات الاجتماعية: ساعد طفلك على المبادرة بإقامة علاقات صداقة مع الأطفال الآخرين·
وأوضح له أن الضرب، والعض، والصراخ هي من التصرفات غير اللائقة في المدرسة، وفي أي مكان، ومع أي كان·
مخاوف اليوم الأول: لكي تساعد على زرع الحماس والشوق الى الروضة في نفس الطفل، تحدث معه عن الروتين اليومي المتبع في الأيام الدراسية، وعن إمكانية تكوين صداقات عديدة ومقابلة أطفال جدد· أخبر طفلك أنه سيمارس أنشطة ممتعة في الروضة كما كان يفعل في الحضانة، أو في المنزل· على الأهل الوثوق بحدسهم الخاص، وذلك بغض النظر عن استعداد الطفل النفسي والعقلي للروضة· كما يجب أن يثقوا أيضا بخبرة معلمات الروضة الساعيات الى تسهيل عملية الانتقال تلك من المنزل الى المدرسة· وقد علقت إحدى معلمات الروضة على هذا الأمر، بقولها: ”أنا أؤمن بأن كل طفل مستعد للانضمام الى عملية التعلم، بما في ذلك الكتابة والقراءة واتباع التعليمات وحل المشاكل، والتفكير بمنطقية· ويتوجب علينا نحن كمعلمات أن نحدد الأرض التي يقف عليها طلابنا، ومن ثم نمسك بأياديهم ونرشدهم الى الخطوة التالية للصعود بالسلم نحو الأعلى”·

منقول للإفادة

مشكــــــــــــــــــــورة الغاليـــــــــــــــة ^ــــــــــ^
الشارقة
شكرا للجميع على التواصل الطيب

واتمني الإستفاده للجميع

تحياتي

الشارقة
التصنيفات
رياض الأطفال

|:| أهمية الروضة في إكساب الطفل الخبرات الاجتماعية |:|

يظهر طفل الرياض ميلا نحو الأطفال الآخرين، ويلعب وسطهم، ولكنه لا يشاركهم، ولذا وجب أن يكون عدد جماعة الأطفال قليلا لا يزيد عن أربعة أطفال، ومع ذلك فهذه الجماعة مهددة بالتفكك لأبسط الأسباب.

ومن الملفت عند أطفال الروضة أنهم بالرغم من ميلهم إلى التعاون والكياسة بصفة عامة، إلا أنهم يميلون أيضا للسيطرة والشجار وبخاصة بين الصبيان، بينما تميل البنات إلى الجدل، وهنا ينشأ نوع من التنافس الذي يحتاج من المربية إلى مرونة وذكاء في توجيه الأطفال ورعايتهم.

وهكذا فإن الطفل الروضة يتعلم المشاركة الاجتماعية بالثواب والثناء والمصاحب لهذه المشاركة، حيث أن الطفل في هذه المرحلة يزداد اهتمامه بالآخرين.

ولقد أثبتت الدراسات الميدانية على أطفال هذه المرحلة أنهم كانوا أكثر تلقائية وأكثر اجتماعية من غيرهم الذين لم تتح لهم الظروف الانخراط في الرياض، كما أنهم اكتسبوا كثيرا من الاستقلالية والمبادرة وتأكيد الذات، والاهتمام بالبيئة والوسط المحيط بهم. والروضة بدورها مكان مناسب لإشباع حاجات الطفل الاجتماعية.

ومن أهم الحاجات الاجتماعية التي تسهم الروضة في إشباعها لأطفالها ما يلي:

* إشباع الحاجة إلى القبول:

إن أطفال هذه المرحلة بحاجة إلى القبول من الكبار، أي أن يحسن الطفل بأنه مرغوب فيه ويعطف عليه ويحترم ويحب ولو أخطأ. وقد تظهر هذه الحاجة لديه في ميله إلى الالتزام بالقواعد والنظم واستعداده للمساعدة.
وكذلك يحتاج الطفل إلى القبول من الأقران، وتظهر هذه الحاجة في ميله إلى مشاركتهم بعض الألعاب والأعمال، كما أنه يحتاج إلى الاستكشاف وإلى الإحساس بالكفاءة والقدرة على تنفيذ بعض الأعمال.

إن الطفل في هذه المرحلة يتعلم كيف يسيطر على مشاعره ويضبطها، فهو مطالب بأن يتكيف مع أوضاع جديدة، وأن يتعلم التعبير عن خوفه وغضبه وسروره وفضوله بطرق تختلف عن الطرق البدائية التي تعود عليها. حتى لا يعتقد أن الأسلوب الذي استخدمه سواء البكاء أو الغضب أو الثورة أو الاستلقاء على الأرض هو الأسلوب الذي به يحصل الطفل على ما يريد، ويجب أن نتجنب قدر المستطاع صيغة الرفض ونعطيه وقتا ليتفهم الموقف، فمثلا قبل أن تبدأ فترة التغذية نلفت نظرهم إلى أن وجبة التغذية ستبدأ بعد قليل، وعلى كل واحد أن يتهيأ وأن ينهي الأشياء التي يعملها قبل بدء الوجبة.

أما إذا كان الطفل يتصرف تصرفا خاطئا حتى يلفت إليه الأنظار، فعلى المربية أن تغمض عينيها وتصم أذنيها وتمهله وتصبر عليه، فمن الممكن أن نفهمه فيما بعد الطريقة الصحيحة للتصرف بلباقة حتى ترفع من معنوياته، وهنا تبرز أهداف التربية

الاجتماعية لأطفال الروضة وعلى راسها:

1- مساعدة الطفل على الشعور بالأمن في البيئة التي يعيش فيها.

2- مساعدة الطفل على الانتقال التدريجي من جو الأسرة إلى جو الروضة.

3- مساعدة الطفل على المشاركة في الحياة الاجتماعية ضمن الجماعة التي ينتمي إليها ومعرفة دوره فيها.

4- غرس محبة الوطن والمواطنين في نفس الطفل عن طريق المشاركة في الأعياد والمناسبات الوطنية.

5- غرس القيم الاخلاقية والاجتماعية في نفس الطفل.

6- تنمي احترام الطفل للنظم والقوانين واحترام حقوق الآخرين.

7- مساعدة الطفل على تكوين علاقات اجتماعية إيجابية مع الآخرين.

8- إكساب الطفل بعض العادات التي تساعده على العناية بنفسه والاعتماد عليها.

وتحقق هذه الأهداف للتربية الاجتماعية:

1- عن طريق الروضة: معرفة مكان الصف، مكان الطفل، معرفة اسم المعلمة، أسماء الزملاء، مكان الحمام وكيفية استخدامه، معرفة الأدوات والأشياء، معرفة المديرة والسكرتيرة والطبيبة وجميع العاملين في الروضة.

2- عن طريق البيت والأسرة: الانتماء للأسرة، أفراد الأسرة، اختلاف الأسرة في التكوين والحجم، دور كل فرد داخل الأسرة، أو تنظيم مسابقات بين الأطفال.

3- إذا رأت المعلمة أن هناك جماعة عدوانية تميل إلى مضايقة الآخرين من الأفضل أن تحاول أن تشغل هذه الجماعة ببعض الأعمال وتعطيهم فرصة القيادة، وتكون الأنشطة بناءة وتستغل قدراتهم وإمكاناتهم، وكذلك تمتص ميولهم العدوانية، وفي إطار الروضة المجال واسع لإشباع مثل هذه الرغبات.

4- دمج أعمار مختلفة في نفس المجموعة مما يساعد الأطفال على تكوين علاقات مع الطعام أو لبس المريلة… ولكن يجب ألا يستمر ذلك فترة طويلة بل فترة محددة حتى يعتمد الطفل على نفسه ولا يحرم من المشاركة في أنشطة تتناسب مع سنة.

5- تعليم الطفل أن النظام ضروري ولكنه جزء لا يتجزأ من الخبرات الاجتماعية التي يكتسبها الطفل، ولكن يجب أن نحذر من الأوامر التي نفرضها أحيانا أو غالبا على الأطفال. كقولنا: اعمل كذا ولا تعمل كذا… وإنما يأتي تعليم النظام بإعطاء الطفل وفي الوقت المناسب مخرجا لنشاطه، أي إعطاء الطفل الفرصة لممارسة النشاط الذي يريده دون أن يعرض نفسه والآخرين للأذى.

وبالرغم من إيماننا بضرورة إعطاء الطفل حرية التعبير عن رغباته، فإن هذه الحرية ليست هي الحل، فلا يمكن أن نتوقع من الطفل أن ينفذ رغبات الكبار عندما تتعارض مع رغباته الشخصية. ولكن يجب أن تقدم رغبات الكبار تدريجيا حتى لا يعمد الطفل إلى المقاومة، فالطفل يحس بالراحة والطمأنينة عندما يرى أن هناك شخصا يوجهه ويحميه من الأشياء التي يشعر برغبة في عملها ولكنه يحس بأنها قد تضره.

6- يجب ألا تعمد المعلمة إلى إرغام الطفل على عمل شيء معين، فهناك حالات معينة يتمسك فيها الطفل بلعبته أو رأيه ويرفض بشدة إعطاءها لغيره ويقاوم ولا تجدي معه كل أساليب الإقناع. عندئذ يجب تركه فترة حتى تهدأ أعصابه ويصبح أكثر تقبلا للتوجيه، ثم تحاول مرة أخرى وبأسلوب آخر حتى لا يتحول الموضوع إلى معركة بين الطفل والمعلمة، ولكنه في الوقت نفسه يجب ألا تهمل المعلمة هذا الموقف، أي إقناع الأطفال بانتظار دورهم.

فالدقائق القليلة التي ينتظرها الطفل تكون النهاية بالنسبة له، وبالتدريج وبمساعدة المعلمة تتكون فكرة المشاركة عندما تحرص المعلمة أن يجرب الطفل اللعبة، وألا يسيطر طفل أو أطفال على لعبة معينة.

ويحاول بعض الأطفال إظهار قوتهم والقيام بأعمال عدوانية، فعلى المعلمة هنا أن تحد من هذه التصرفات حتى لا يؤذي الأطفال بعضهم بعضا، كذلك عليها أن تعود الطفل المشاركة الجماعية وضبط النفس والتنازل عن رغباته، فالأطفال في هذا العمر يميلون إلى اللعب الانفرادي. فالمجموعة لا تلعب مع بعض ولكن تلعب مثل بعض.

فالأطفال المنهمكون في لعب الحل والتركيب يحاولون أن يقلدوا من هم حولهم، ولكن كل واحد منهم يلعب منفردا. فالطفل بحاجة لأن يلعب بمفرده، وأن يجرب ويكتشف ويختبر وينمي مهاراته التي تعطيه الثقة بنفسه، وبخاصة بعد فترة من اللعب الجماعي، لأن اللعب في جماعة يفرض قيودا على الطفل حتى يتوافق مع اتطلبات المشاركة الجماعية ويحتاج للراحة والتمرد على هذه القيود. ويحتاج الطفل إلى مساعدة أحيانا فيما يفعله ويخطط لنفسه، ويجد متعة في اللعب مع الآخرين لفترة قصيرة، لذا على المعلمة أن تحاول من حين لأخر أن توجه الأطفال نحو أنشطة تعطي مجالا للتعاون والمشاركة.

بارك الله في جهودك يا أخيتي ..^.^
الشارقة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشامسيه الشارقة
بارك الله في جهودك يا أخيتي ..^.^

الشارقة

الله يجزيك الخير
الشارقة

جزاكم الله خيرا على هذه الردود الطيبه
اتمني الإستفاده للجميع

الله يجزيك الخير
التصنيفات
الالعام لمادة التربية الموسيقية

صوت الطفل

<div tag="1|80|” >الشارقةعند الحديث عن الأناشيد الملائمة للطفل يجب أن نتعرض لعدد من الجوانب منها :

صــــوت الــطفل
ميز الفيلسوف الفرنسى جان جاك روسو

بين ثلاثة أنواع لصوت الانسان وهى :
صوت الكلام Speaking Voice
صوت الغناء Singing Voice
الصوت التعبيرى Expressive Voice
والطفل لديه الانواع الثلاثة ولكنه لا يستطيع استخدامها جميعا فى وقت واحد………..
والاصوات الثلاثة تتكامل وتتوحد فى الموسيقى الكاملة0
ولكن مثل هذه الموسيقى أبعد عن قدرات الطفل فعند ملاحظة كلام الطفل نجده بسيطا وعلى وتيرة واحدة.
ويلاحظ أن صوت الطفل أثناء اللعب يكون أجش ويخرج بطريقة غير متكلفة وذلك لظروف اللعب. لذلك نجد الاطفال عند إشتثارتهم أثناء الغناء تتغير تلك الصفات لصوت غنائى .
لذلك من أهم واجبات المعلم معرفة المنطقة الصوتية للأطفال حتى يمكن إختيار الاناشيد الملائمة لهم وكذلك إختيار التدريبات الصوتية التى يمكن إجرائها 0
ولقد أجريت بحوث كثيرة لمعرفة أمثل الطرق لتحديد الطبقة الصوتية وأذكر منها :
طريقة فروشلز fROSHELS
وتتلخص فيما يلى
يطلب من الاطفال غناء سلم دو صعودا وهبوطا بعد الاستماع إلى نغمة الاساس دو من شوكة رنانة وبعد استماعه الى السلم من الالة الموسيقية (يفضل الة البيانو).
فى حالة عدم قدرة الطفل على الغناء بسبب عدم التدريب أو خلل فى الصوت يطلب من الطفل غناء نشيد مألوف .
فى حالة فشل الطفل فى هذه المحاولة يطلب من طفل اخر يستطيع الغناء أداء النشيد ويطلب من الطفل الاخر الاستماع اليه ثم تقليده حيث يسهل على الاطفال تقليد أصوات مماثلة لصوتهم فى الدرجة والنوع.
ويلاحظ فى طريقة فروشلز أن لا يطلب الغناء باستخدام الكلمات ولكن باستخدام الحروف U أو I أو a حيث لوحظ أنها أسهل بالنسبة للأطفال0
وعند تحديد الطبقة الصوتية لكل طفل يجب تحديد أعلى نغمة يمكن أن يؤديها الطفل بدون إجهاد أو توتلر للعضلات الصوتية وذلك بأخذ النغمة الاقل حدة كحد أعلى للطفل.
وقد أثبتت دراسات النمو أن المسافة الثالثة الهابطة الصغيرة (صول-مى) هى أسهل المسافات لذلك نجد معظم أناشيد الاطفال تعتمد على هذه المسافة

تأليف أ.د.أميمة أمين
الموضوع روووووووووووووعــــــــه ما شاء الله عليج
احسنت على هذا الموضوع المفيد

شكرا أستاذ رأفت على حسن الاهتمام والمتابعة

الشارقة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امواج بوظبي الشارقة
الموضوع روووووووووووووعــــــــه ما شاء الله عليج

تسلمى حقيقى على المرور الطيب

برافو عليكي تعبك واضح في البحث عن المعلومة واظهارها لنا بسلاسة ربنا يوفقك ونرجو المزيد من التميز والتقدم
إختيارك للمواضيع مميز جداً .
موضوع جيد جدا
<div tag="2|80|” >موضوع مفيد ومعلومات هامه

تسلم ايدك يا هدهد
وفي أنتظار المزيد والمزيد

شكرا مليوووون مرة ولا يسدن….
شكرا للموضوع الهام .
الشارقة

شكراجزيلا يا هدى على الموضوع القيم ولكي مني الف تحية ودائما متألقة وإلي الأمام

موضوع مميز إنت فعلا بتختاري مواضيعك بإهتمام والدكتورة أميمة لها باع طويل في هذة الدراسات شكرا على إفداتك المتتاليه المميزة
تسلم إيديكي إنت فعلا مميزة في إختيارك لموضوعاتك

شكراً جزيلا لكل من عطر صفحتي بتوقيعه الجميل والراقي
وفقنا الله جميعا لما يحب ويرضى وجعله في ميزان حسناتنا بإذن الله تعالى
الشارقة

الشارقة الشارقة

الشارقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هدى سليم لقد اتحفتينا بهذه المعلومات القيمة
وهذا ليس غريبا عليك فأنت المتميزة دوما

……..

الشارقة

الشارقة الشارقة

الشارقة

الشارقةالشارقة

ما شاء الله أختي الحبيبة : هدى سليم

يطيب لنا أن نشكر لكم جميل صنيعكم ورقي
طرحكم دمتم ودام عطاؤكم الأنيق بانتظار
أن تتحفونا بالقادم الأجمل ..

الشارقةالشارقة

الشارقةأختكم : الحور الغيد الشارقة

الشارقة

حقا موضوع مميز واختيار موفق
معلومات تستحق ان يلم بها كل اب
وام
خالص التحية والتقدير
التصنيفات
الالعام للمكتبة المدرسية

القراءة والطفل

مقالة موجزة عن اهمية القراءة فى حياة الطفل – احمد يوسف حافظ
مكتبة الطفل

——————————————————————————–

كيف نجعل الأطفال يحبون القراءة بشكل أفضل؟ البداية من المنزل النصيحة التي يقدمها الخبراء للآباء والأمهات في هذا الإطار هي أن بداية الطريق لحب الطفل للقراءة تكون من البيت فمن خلال الاستمتاع بالكتب معا والمشاركة في حب القصص والحكايات منذ السنوات الأولى من عمر الطفل يمكنكم أن تجعلوا من تعلم الطفل للقراءة متعة شيقة. أنتم تعلمون أطفالكم كل شيء فالأطفال يشاهدون ما يفعله الكبار ويتعلمون من خلال تقليدهم والأمر لا يختلف بالنسبة للقراءة ولكن لابد أن تكون لدى الطفل الرغبة في أن يتعلم القراءة وهذا سيتحقق إذا ما شاهد آخرين وربما من الكبار يستمتعون بقراءة بعض الكتب. والأولاد خاصة قد تكون لديهم اهتمامات أخرى بعيدة عن عالم الكتب لذا فمن الأهمية أن يقرأ لهم الأب أو الجد والمؤكد أنه ستتحقق لأطفالكم فرص كثيرة من قضاء بعض الوقت معكم كل يوم سواء كان هذا الوقت مخصصا للقراءة لهم أو للحديث معهم والإنصات لهم أو ربما الكتابة أو الرسم كل هذه الأنشطة تمثل للطفل متعة كبيرة وكل الأطفال يحاولون إرضاء أبنائهم ويودون القيام بتصرفات تحوز إعجاب الوالدين وأهم تلك التصرفات أن يقرؤوا بعض الكتب فالقراءة للطفل متعة له وللوالدين في آن واحد. الخطوات الأولى يولد مع الأطفال حب الكلمات والقصص ويحبونها أكثر حينما يسمعونها بصوت الأم والأب حينما يقرآن لهم أو يرددان الأشعار فلا تحرموهم تلك المتعة منذ الأشهر الأولى فمن البداية يحب الطفل أن يرى القصة أو الحكاية تتجسد في صورة حقيقية من خلال تمثيلية أو حوار مشترك مع الطفل وتمثيل بعض المشاهد من القصص للطفل يشعره بمتعة بالغة. أحيانا يحب الأطفال ان يستمعوا لنفس القصة عدة مرات وذلك يمنحهم الفرصة لإتقان العديد من الكلمات ويزيد من شعورهم بحب الكتاب كما أن الأطفال يحبون القراءة في كل وقت وليس قبل النوم ودقائق قليلة من القراءة كل يوم أفضل من ساعة كاملة من القراءة كل أسبوع فلنجعل من القراءة عادة يومية ولو لدقائق قليلة ولا شك ان أحد الأساليب التي تساعدنا على أن نجعل الطفل قارئا هي القراءة له بصوت مسموع فذلك يساعده على النطق مبكرا حيث يتعلم كلمات عديدة من خلال تلك القصص والحكايات التي نقرؤها له وسيجد الآباء والأمهات في المكتبات العامة ومكتبات الحي ومكتبات الطفل فرصة للحصول على الكتب التي يحتاجونها لأطفالهم ويمكنهم استعارة تلك الكتب مقابل اشتراك بسيط. ومعظم الأطفال يتعلمون القراءة من خلال وضع الأحرف بترتيب وشكل يتواءم مع الصوت الذي يسمعونه ويتعلمون مخرج كل حرف حين ينطق وكم من الحروف نحتاجها لربطها لتكوين كلمة معينة والكلمات لا توجد فقط في الكتب وإنما يمكن أن نجدها في كل مكان سواء على اللافتات في الشوارع وفي المحلات ونوافذ عرض البضائع وعلى فانلات لاعبي الكرة وعلى شاشات التليفزيون ويمكنكم استخدام تلك الكلمات التي تشاهدونها في تعليم أطفالكم ومن أفضل الطرق لتعلم القراءة ربط الكلمة بصورة تعبر عن معناها والأطفال في بداية خبرتهم بالقراءة يدركون أن الكلمات المطبوعة على صفحات الكتاب تعبر عن أشياء مختلفة وأن الكلمات هي في غالب الأمر أسماء لأشياء مختلفة وإنها تصوغ لنا قصه أو حكاية أو معلومة عن شيء بذاته. وسائل التشويق والسؤال المهم الذي يواجه أولياء الأمور هو كيف يمكنهم مساعدة أطفالهم على القراءة؟. والإجابة على هذا السؤال يحددها الخبراء في عدة خطوات فيقولون إنه يمكن تحقيق ذلك من خلال بعض أناشيد وأشعار الطفل والتي يمكن أن تعلم الطفل كيف يمكن لكلمات مختلفة أن تحقق نفس النغمات وكيف يكون لها نفس الطابع ومن الألعاب الشيقة أيضا اختيار مجموعة من الكلمات تبدأ بنفس الحرف وترديدها كما يمكنكم اصطحاب أطفالكم لشراء بعض الاحتياجات اليومية وتعريف الطفل بأسماء الأشياء التي يراها ويمكن أن يتعلم الطفل مجموعة كبيرة من الكلمات من خلال هذا التدريب العملي. ومن المهم تعريف الطفل كيف تبدأ الكلمة من اليمين إلى اليسار وذلك من خلال الإشارة لكل حرف من أحرف الكلمات ويمكن أن تطلبوا من الطفل أن يقوم بذلك بنفسه وإذا لم يستطع الطفل نطق كلمات معينه ساعدوه على ترديدها ببطء، ولعدة مرات حتى يستطيع نطقها بنفسه ثم اطلبوا منه أن يرددها معكم بسرعة ولا شك أن قليل من التشجيع مثل التصفيق للطفل حين ينطق بعض الكلمات أو يرددها يحقق له سعادة بالغة ويجعله مقبلا على القراءة كمتعه تؤكد قدراته، ولذلك عظيم الأثر في بناء ثقته بنفسه وتجنبوا دائما وصف الطفل بالكسل أو بالغباء لأن ذلك له آثار سلبية كبيرة عليه. اختيار الكتب ويشير الخبراء إلى أهمية تشجيع الأطفال على استعارة الكتب من المكتبة المدرسية وقراءتها ومناقشة موضاعاتها معهم وأن تجعلوا منها حوارا متداولا على مدار حياتكم اليومية وتأكدوا من أن الطفل يتابع ما قرأ بتركيز فاطلبوا منه أن يحكي لكم القصة التي قرأها بأسلوبه الخاص واسمحوا للطفل أن يقرأ مرات ومرات فذلك يفيده في إتقان نطق الكلمات الفهم الجيد لمعانيها أنصتوا للطفل وهو يحكي لكم قصته المفضلة ويمكن إتاحة الفرصة له لتمثيل أحداث القصة ومشاركته في ذلك فسيجد في ذلك متعه بالغة واشتروا له الكتب بدلا من اللعب وخصصوا مكانا بالبيت للكتب وخاصة كتب الأطفال. كما أن اختيار الكتب للطفل أمر مهم جدا وينصح الخبراء باختيار القصص والحكايات التي يستمتع الأطفال بقراءتها وعلى الوالدين قراءة هذه القصص مع أبنائهم. وعلى الآباء ألا ينزعجوا إذا تعثر الطفل أو أخطأ فقليل من الصبر سيعاونكم على تقديم أفضل العون لأطفالكم وجعل القراءة متعه شيقة. إتقان الكتابة كثيرا ما يشعر الأطفال برغبة في الكتابة وربما يحدث ذلك قبل التحاقهم بالمدرسة ويبدأ ذلك عادة من خلال الرسوم والصور والكلمات التي يتعرفون عليها من الكتب. أول ما يسعدهم هو قدرتهم على كتابة اسمهم أو كتابة كلمات تعبر عن معاني بعض الصور والأطفال يتقنون القراءة أيضا من خلال الكتابة حين يقومون بهجاء الكلمات وهم يكتبونها ويتعرفون على شكل حروفها وبمجرد أن يدرك الطفل أن الكتابة هي وسيلة للتعبير أو وسيلة لتوصيل رسالة لشخص معين تماما مثل الكلام ستتولد لديه الرغبة في محاولة الكتابة. ولمساعدة الأطفال على تعلم الكتابة عودوهم على شكل الحروف من خلال الكتابة على كلمات مكونة من نقاط يمرون عليها بالقلم، وفي البداية لا تقلقلوا من خروجهم بالقلم عن النقاط أو الابتعاد عنها واجعلوا من ذلك وسيلة للمرح والمداعبة ولا تقلقوا أيضا حين يصل الطفل الكلمات بعضها البعض أو إذا كتب بعض الحروف معكوسة واتركوهم يحاولون مرارا وتكرارا حتى يصلوا لنتيجة أفضل.كما أن الأطفال يتعلمون وهم يشاهدونكم تكتبون ليتعلموا الكتابة من خلالكم وساعدوهم على أن يكتبوا لأنفسهم بعض اللافتات أو الكروت وإذا رغبوا في كتابة قصة بأنفسهم فساعدوهم على ذلك ويمكن استخدام صندوق من الكارتون يضع فيه الطفل كروتا أو أوراقا يكتب عليها كل كلمة جديدة يعرفها كبنك للكلمات وسيسعد الطفل كلما زادت حصيلة هذا البنك الذي هو في الحقيقة الثروة اللغوية التي يجمعها الطفل

مشكور ع الموضوع الحلو
جزاك الله خير أخي الكريم وبالتوفيق
بارك الله فيك على هذا الموضوع
الله يعطيك العافية

الشارقة
موضوع مفيد ومتميز
شاكرة لك طرحك

الشارقة
الشارقة
الشارقة

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة

الشارقة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

يرفض بعض الأطفال طوال العام الدراسي الاستيقاظ مبكرا وإذا استيقظوا فإنهم يرتدون ملابسهم ببطء ولا ينهون إفطارهم بسرعة حتى يلحقوا بموعد المدرسة
ويصل الأمر ببعضهم إلى حد التظاهر بالمرض.
وتتساءل الأمهات عن دوافع هؤلاء الأطفال من وراء هذه التصرفات‏، والاحتمال الأكبر أن الدوافع وراء أساليب المماطلة هذه هو وجود صراعات مع زملائهم في المدرسة‏.
ويجب على الوالدين معرفة أسباب هذه الصراعات بدون تأنيب أو توبيخ‏، ويجب على الأم أن تتعلم فن إيقاظ طفلها والذي يتطلب إيقاظه قبل موعده بربع ساعة على الأقل حتى تتاح لها فرصة تدليله قليلا ثم تشجيعه على قص الأحلام التي رآها في منامه وتتابعه بعد ذلك وهو يرتدي ملابسه بنفسه لتنمي لديه روح الاستقلالية‏.
ويجب على الأم أن تعي أن استيقاظ الطفل مبكرا يعتبر مجهدا بالنسبة له لذا يجب مكافأته من وقت لآخر من خلال تقديم بعض الهدايا الصغيرة كتعويض له‏.‏
من جهتهم يرى علماء الطب النفسي، أن رفض الطفل الذهاب للمدرسة يطلق عليه في علم النفس قلق الانفصال‏,‏ فالطفل عادة ما يشعر بالأمان وسط أهله‏,‏ فالأم والأب يحيطانه بالرعاية الكاملة فيشعر بالخوف والقلق إذا ابتعد عنهما‏,‏ وقلق الطفل كثيرا ما يعود إلى الأم‏,‏ فالأم التي تشعر بأن لها دورا في الحياة وأن قيمتها أكثر من مجرد كونها أما‏,‏ فإن طفلها لا يشعر عادة بالقلق من الانفصال عنها.
أما إذا كانت تشعر أنه هو الذي يمنحها الحق في الحياة والقيمة المعنوية في المجتمع وبدونه لا قيمة لها فإنها تتشبث به وتحرص على تواجده معها‏,‏ وتقلق عليه إذا غاب عنها وتشعر وكأنه شئ مهم يقتطع منها ومثل هذا القلق والخوف ينتقل تلقائيا للابن الذي يشعر إذا ابتعد عنها أن مصدر الرعب اقترب منه فيبدأ في إظهار بعض الأعراض والأمراض التي من شأنها أن تساعده على البقاء في المنزل بالقرب منها
وتشجيع الطفل على الذهاب إلى المدرسة لن يتحقق بالأوامر لأن الأوامر أو العتاب سيؤدي إلي زيادة إحساسه بالقلق‏,‏ كما أن ارتباط العقاب بالدراسة يزيد خوفه ورعبه لذا يجب أن نبث الأمان في قلب الأم لينتقل للابن بالإضافة إلى ضرورة توفير أدوات الجذب في المدرسة عن طريق زيادة الألعاب والمساحات المخصصة للعب‏.‏

منقول

الشارقة

مشكووووووورة أختي ع الموضوع الحلو ..
الموضوع وايد حلو يعطيج العافية
موضوعك قيم جدا وراقي
اعتقد ان هذه المساله تقع على مجتمع الطفل ككل
وليس على الام بالتحديد
موضوع جدا راقي
بانتظار جديدك
شكرا جزيلا لك ،،،
كل الشـكر والتقـدير على هذه الاطلالة التي اســعدتني ..

وفي نفس الوقـت شــرفتني .. كعادة صفحتي ..

يكون الوهج ملتحفا لها .. فبالتـاكيـد لوجودك معنى اخر ..

ولكلماتكم الرائـعه .. ضيـاء لا يمكن تحديــده ..

فمن الاعماق ..

اشكركم على هذه الاطلالة الاكثر من رائــعه ..

وهذا الحضور العـذب ..

مودتي ..

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

ارغب في استشارة اخصائي او اخصائية يفهم نفسية الطفل الاماراتي

السلام عليكم

عندي مشكلة مع ابني هو بالصف السابع
المشكلة تختص في طريقة نظرته للدراسة والتعليم
وطريقة تعامله مع والده
من يمكنه مساعدتي وتعليمي كيف اتعامل مع ابني
اذا وجدت من يساعد سوف اطرح المشكلة

أنا الاختنصاصي النفسي بمنطقة الشارقة التعليمية / أشرف محمود صالح العريان – ورقم الهاتف المحمول / 0505126206 / للاستشارة النفسية لمعرفة أسباب المشكلة المختلفة وللاستفادة الأكبر
جزاك الله خيرا هل يمكنني ان اطرح المشكلة هنا؟