التصنيفات
التربية الخاصة

تعريف الجمعية الامريكية للتخلف العقلي

ظهر تعريف الجمعية الامريكية للتخلف العقلي نتيجة للا نتقادات التي وجهت الى التعريف
السيكومتري و الذي يعتمد على معيار القدرة العقلية وحدها في التعريف الاعاقه العقلية
ونتيجة للانتقدات التي وجهت الى التعريف الاجتماعي والذي يعتمد على معيار الصلاحية
الاجتماعية وحدها في تعريف الاعاقة العقلية فقد جمع تعريف الجمعية الامريكية للتخلف العقلي
بين المعيار السيكومتري والمعيار الاجتماعي وعلى ذلك ظهر تعريف هيبر1959م والذي روجع
في عام 1961م والذي تبنته الجمعية الامريكية للتخلف العقلي
ويشير تعريف هيبر الى ان
((الاعاقه العقلية تمثل مستوى الاداء الوظيفي العقلي الذي يقل عن متوسط الذاكاء
بإنحراف معياري واحد ويصاحبه خلل في السلوك التكيفي ويضهر في مراحل العمر
النمائية منذ الميلاد وحتى 16))
ولكن في عام 1973 ونتيجة للانتقدات التي تعرض لها تعريف هيبر والتي خلاصتها
ان الدرجه التي تمثل نسبة الذكاء كحد فاصل بين الافراد العاديين او الافراد المعوقين
عقليا عالية جدا الامر الذي يترتب عليه زيادة نسبة الافراد المعوقين في المجتمع
لتصبح 16%وعلى ذلك مراجعت تعريف هيبر السابق من قبل جروسمان
اخوكم /بدر عايض المطيري
درسنا هذي في علم النفس ولا المعنى مختلف

وشكراً اخويه على المعلومات

شكرنا وتقديرنا للعضو الجديد الزعيم ونقول له نورت مدونة التربية الخاصة أهلا وسهلا

نأمل دوام التواصل

التصنيفات
التربية الخاصة

ما هو التوحد

ماهية التوحـد Asperger or Autistic Spectrum Disorders

يظهر التوحد بوضوح في السنوات الثلاث الأولى من الحياة ، ويعرف التوحد بأنه عجز يعيق تطوير المهارات الاجتماعية والتواصل اللفظي وغير اللفظي واللعب التخيلي والابداعي وهو نتيجة اضطراب عصبي يؤثر على الطريقة التي يتم من خلالها جمع المعلومات ومعالجتها بواسطة الدماغ مسببة مشكلات في المهارات الاجتماعية تتمثل في عدم القدرة على الارتباط وخلق علاقات مع الأفراد ، وعدم القدرة على اللعب واستخدام وقت الفراغ , وعدم القدرة على التصور البناء والملائمة التخيلية .

أما مهارات التواصل فهي تكمن في عدم القدرة على التعبير عن الذات تلقائيا وبطريقة وظيفية ملائمة ، و عدم القدرة على فهم مايقوله الآخرون ،عدم القدرة على استخدام مهارات أخرى بجانب المهارات اللفظية لمساعدة الفرد في القدرة على التواصل .

أمّا مشاكل التأقلم مع البيئة فهي تكمن في عدم القدرة على القيام بعمل وأداء وظيفي بفاعلية في البيئة ، وعدم القدرة على مسايرة وتحمل التغييرات في البيئة والتعامل معها بالإضافة الى عدم القدرة على تحمل تدخلات الأفراد الآخرين .

نسبة شيوع اعاقة التوحد عالميا

تقدر نسبة شيوع التوحد تقريبا 4 – 5 حالات توحد كلاسيكية في كل 10.000 مولود ومن 14 – 20 حالة ( أسبيرجر ) توحد ذا كفاءة أعلى كما أنه أكثر شيوعا في الأولاد عن البنات أي بنسبة 1:4 . وللتوحديين دورة حيـاة طبيعية كما أن بعـض أنواع السلوك المرتبطة بالمصابين قد تتغير أو تختفي بمرور الزمن ويوجد التوحد في جميع أنحاء العالم وفي جميع الطبقات العرقية والاجتماعية في العائلات .

وبناءا على النسبة العالمية فانه ما لا يقل عن 30000 حالة توحد ولاتزيد في معظم الاحوال عن 42500 حالة في المملكةالعربية السعودية وهي احصائية غير رسمية لتقدير حجم الخدمات المساندة المطلوب تقديمها للتوحديين وأسرهم

الأعراض السلوكية الشائعة للتوحد

إن الطفل المصاب بالتوحد هو طفل تصعب إدارته وذلك بسبب سلوكياته ذات التحدي وبالرغم من هذا فإن السلوكيات الصعبة التي يبديها الطفل التوحدي هي عقبة ثانوية للتوحد ، و التوحد ليس فقط مجموعة من السلوكيات العديمة الهدف والغريبة والشاذة والفوضوية ولكنه مجموعة من نواقص خطيرة تجعل الطفل قلقاً ، غاضبا ، محبطا ،مرتبكا ، خائفا ومفرط الحساسية , وتحدث السلوكيات الصعبة لأنها هي الطريق الوحيدة التي يستجيب عبرها الطفل للأحاسيس الغير السارة وهي نفس النواقص التي تجعل تلك الأحاسيس تمنع الطفل أيضا من التعبير والتعامل معها بطريقة مناسبة . وتحدث السلوكيات بسبب ان الطفل يحاول إيصال رسالة ما إلى الآخرين فيستخدم هذه السلوكيات الشاذة ليصل إلى إحتياجاته ورغباته أو بما يحسه وما يطلبه من تغيير فيما حوله أو كطريقة للمسايرة والتعامل مع الإحباط . وتتلخص بعض هذه السلوكيات في : –

– مقاومة التغير

– السلوك الاستحواذي و النمطي.

– السلوك العدواني و ايذاء الذات .

– سلوك العزلة و المقاطعة .

– نوبـات الغضـب .

– المناورة مع الأفراد والبيئة المحيطة .

– الضحك والقهقهة دون سبب.

– الاستثارة الذاتية .

– عدم إدراك المخاطر.

جزاك الله الف خير
الطفل المصاب بالتوحد هو طفل تصعب إدارته وذلك بسبب سلوكياته ذات التحدي وبالرغم من هذا فإن السلوكيات الصعبة التي يبديها الطفل التوحدي هي عقبة ثانوية للتوحد

الصراحه معلومات جديده بالنسبه لي

اشكرك اخويه على الشرح

كل الشكر للزميل الفاضل على طرح هذا الموضوع
التصنيفات
التربية الخاصة

جدول دوام الطلاب المستهدفين بمشروع كفالة اليتيم نهائي

فيما يلي جدول دوام الطلاب المستهدفين والمعلمين المتطوعين بمشروع كفالة اليتيم التعليمية بعد اجراء بعض التعديلات
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc جدول الدوام.doc‏ (84.0 كيلوبايت, المشاهدات 10)
مشكور عالجدول
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc جدول الدوام.doc‏ (84.0 كيلوبايت, المشاهدات 10)
الشكر موصول لك أختي على المرور والرد الطيب
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc جدول الدوام.doc‏ (84.0 كيلوبايت, المشاهدات 10)
التصنيفات
التربية الخاصة

ارشاد أسر الأطفال ذوي الاعاقة العقلية

الشارقة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين وأصحابه المخلصين .
أما بعد :
انطلاقا من الكلمة التي تقول (أعط كل ذي حق حقه ) فإنه تزايد الاهتمام بالفئات الخاصة من الناس لإعطائهم حقوقهم من الرعاية والتأهيل وهذا الاهتمام ليس مقتصدا عليهم فحسب بل تعدى إلى الاهتمام بأسرهم … ولذلك اتخذت إرشاد اسر ذوي الإعاقة العقلية عنوانا لبحثي حيث وجدت أن آباء الأطفال ذوي الإعاقة العقلية غالبا ما يواجهون أنواعا من المشكلات والهموم التي تفوق مسؤوليات تربية الأطفال التي يواجهها الآباء ذوو الأطفال الأسوياء ، وكلما تطورت تلك الحاجات والمشكلات اتجه الآباء للبحث عن طرق لتحديد هذه المشكلات ومناقشتها وحلها وهنا يأتي دور المرشد في مساعدة هؤلاء الآباء للتغلب على يأسهم ومشكلاتهم وقلقهم واعتقاداتهم الخاطئة نحو طفلهم المعاق وبالتالي يساعد المرشد هؤلاء الآباء على التكليف مع وضع طفلهم وعلى تقبله وحبه وذلك من خلال حلول يتم اختيارها من قبل الآباء بالإضافة إلى مساعدة المرشد لهؤلاء الآباء على تطوير مهاراتهم وخبراتهم الضرورية ليكونوا قادرين على استخدامها والاستفادة منها لحل مشكلاتهم المستقبلية وقد اشتمل هذا البحث على تعريف الإرشاد ومن ثم تعريف الإعاقة العقلية والتعرف على حاجات أسر الأطفال ذوي الإعاقة العقلية والمشكلات الخاصة بالإرشاد في هذا المجال وأخيرا ردود فعل الوالدين نحو الإعاقة العقلية وفي القسم الثاني تطرقنا لدور المرشد في الإرشاد الوراثي والإرشاد حول الإلحاق بالمعاهد الداخلية وكذلك طرق الإرشاد والإجراءات الإرشادية المتبعة في هذه العلاقة الإرشادية وأخيرا ختمت البحث بتوصيات إرشادية للوالدين الذين رزقا بطفل لديه إعاقة عقلية .
وأخيرا أتمنى أن يحوز هذا البحث على إعجاب دكتوري الفاضل كما اعتذر عن كل تقصير فيه سائلة المولى عز وجل أن يوفق الجميع لما فيه من الخير والصلاح .

تعريف الإرشاد :

الإرشاد هو عملية مساعدة بين محترفي مهنة الإرشاد من ذوي الخبرة الواسعة وآباء الأطفال غير العاديين الذين يعملون نحو فهم أفضل لهمومهم ومشكلاتهم ومشاعرهم ، فالإرشاد هو عملية تعلم تركز على النمو الشخصي للآباء الذين يتعلمون لاكتساب الاتجاهات والمهارات الضرورية وتطويرها واستخدامها لحل مشكلاتهم وهمومهم حيث تتم مساعدة الآباء ليصبحوا أفراد يعملون على أكمل وجه لمساعدة أطفالهم والاهتمام بالتوافق الأسري الجيد . ( استيورت ، 1993 م )
يوضح لنا التعريف السابق بأن الإرشاد مساعدة تتم بين متخصص في هذه المهنة ويسمى المرشد والثاني المسترشد والذي يطلب المساعدة للتغلب على المشكلات التي تواجهه وذلك بمساعدة وخبرة المرشد والذي يوجه المسترشد نحو تطوير مهاراته واستخدامها في حل مشكلاته .
وسوف نتحدث عن إرشاد أسر الأطفال ذوي الإعاقة العقلية وقبل ذلك في البداية سنتحدث عن تعريف الإعاقة العقلية :

تعريف الإعاقة العقلية :
(( الإعاقة العقلية : تشير إلى حالة من الانخفاض الدال في الوظائف العقلية العامة تظهر أثناء فترة النمو وينتج عنها أو يصاحبها قصور في السلوك التكيفي )) .(د. القريوتي ، د.السرطاوي ، د. الصمادي 1995م ).

حاجات أسر الأطفال ذوي الإعاقة العقلية :
إن وجود طفل ذو إعاقة عقلية يفرض على والديه وأسرته ظروفا خاصة وحاجات خاصة لمواجهة هذه الظروف والتعامل معها ، ويمكن القول بأن وجود مثل هذا الطفل في الأسرة يمثل مصدر من مصادر الضغوط المزمنة والتي قد تتحول إلى أزمات عند نقاط زمنية معينة ، وهذا يفرض على الوالدين مجموعة من المها ويولد لهما مجموعة من الحاجات الخاصة بها .(الشناوي ،1997 )
وقد وصف كل من كاري Carey وولكن wilkin واقع الرعاية المجتمعية للأسر بصيغة روتين العناية اليومية والأعمال المنزلية وإن العبء الأكبر تتحمله الأمهات مع تقديم الآباء للدعم ومن ثم تأتي الأخوات رغم الهام كل من الآباء والأخوات قليل وقد وجد أن الدعم من المصادر الأخرى محدود جدا من ناحية التوجيه والمعلومات والدعم المعنوي والمادي …
وإن آباء المراهقين والراشدين المعاقين عقليا مجموعة لا يتم البحث عن حاجاتها في معظم الأحيان .. فحاجاتهم والصعوبات التي يواجهونها قد تختلف إلى أبعد الحدود عن حاجات ومشكلات آباء الأطفال ، حيث أن نسبة كبيرة من الراشدين وذوي الإعاقة العقلية عاطلون عن العمل أو منهمكون بنشاطات مهنية غير مناسبة وهنالك مشكلة كبيرة يفكر بها الآباء حول مستقبل أنهم عندما لا يعود بمقدورهم تقديم العناية له والتساؤل حول أين وكيف سيعيش طفلهم المعاق في سنين الرشد .
كذلك إن حاجات واتجاهات أخوة الأطفال المعاقين عقليا قليلا ما يتم الاهتمام بها ، فقد عبر الأطفال في دراسة أجريت لهم عن رغبتهم في الحصول على المزيد من المعلومات عن الإعاقة وعن مصادر المساعدة وطرقها ، كذلك فإنهم عبروا عن الحاجة إلى التوجيه فيما يتعلق بسبل التعامل مع الطفل والإرشاد الجيني والتفاعل مع أخوة الآخرين ..(د.سرطاوي ،د.الحديدي ،د.الخطيب ،1992م ).

يقدم جوردون Jordon بعض الاقتراحات حول ما يمكن لمن يساعد والي الأطفال ذوي الإعاقة العقلية أن يعمل من أجلهم :
1- إن الآباء يحتاجون من اللحظة الأولى التي يحدد فيها أن الطفل غير عادي إلى خدمات تقدم لها دون الحاجة أن يبحثوا عنها ، خدمات تنظم من أجلهم بدلا من أن تكون خدمات يحركونها لأنفسهم .
2- إن والدي الأطفال المعاقين يحتاجون إلى التحدث مع آباء مثلهم لديهم أطفال معوقون حتى ولو كان لمجرد أن يدرك الأب أو الأم أن هناك غيرهما لديهم مثل مشكلاتهم أي لديهم أطفال مثل طفلهم وأنهم يعيشون مع هذا العبء الكبير.
3- إن الآباء يحتاجون إلى المتخصصين الذين لديهم إعداد أكاديمي مناسب ولديهم ثبات انفعالي ، وعلى استعداد أن يواجهوا الموقف معهم . وأن يتعاطفوا معهم وينقلون لهم صورة واقعية للحالة الراهنة للطفل المعاق والتوقعات التي يمكن إجراؤها والتكهن بها .
4- ربما تكون أكبر مساعدة أولية يمكن تقديمها للوالدين هو احترام مشاعر الصدمة والخوف والقلق لديهم ، ويكون الوالدين بحاجة إلى التعبير عم مشاعرهما أكثر من الاستماع إلى تأكيدات بأن كل شيء سيكون على ما يرام . (الشناوي ،1997 م ) .

يتضح مما سبق بأن الأسرة تحتاج إلى شخص يربط بينها من جهة والخدمات الصحية والاجتماعية والتربوية ويقوم بالتفسير والتوضيح والتوجيه من جهة ثانية …بالإضافة إلى أن الخدمات لن تكون فعالة إلا إذا قدمت المساعدة بشكل منتظم يعتمد عليه وإذا انسجمت مع بنية العائلة وأسلوبها في العيش والتكيف في المجتمع .

المشكلات الخاصة بالإرشاد في مجال الإعاقة العقلية :
تختلف الإعاقة العقلية عن أي إعاقة أخرى يمكن أن تصيب الطفل مثل الإعاقات السمعية أو البصرية أو الحركية ، فمشكلة الإعاقة العقلية متعددة الأبعاد ولجوانب ، فهي مشكلة صحية ونفسية وتربوية واجتماعية وهذه المشكلات أو الأبعاد متشابكة ومتداخلة حيث يعاني الطفل من لعديد من المشكلات في آن واحد ، ونتيجة لذلك فإن طبيعة الإعاقة العقلية تفرض مجموعة من المشكلات وهي:

أولا: مشكلة التشخيص :
يعتبر موقف التشخيص واحد من أصعب المواقف التي يتعرض لها الوالدان فعند التوجه بالطفل للطبيب بعد ملاحظة مجموعة من الأعراض البدنية أو السلوكية فإن الوالدين لا يتوقعان تلك الصدمة التي يتلقونها عادة نتيجة إخبارهم بوجود إعاقة لديه ،وفي الواقع فإن الوالدين يكونان في العادة غير قادرين على موجهة هذه المشكلة بشكل واقعي أو أن ينظروا إليها في صورة بناءة ، وبذلك فإنهما يكونان في حاجة إلى المساعدة في التعامل مع انفعالاتهم وكذلك في التخطيط لطفلهم ، ويشتمل إرشاد هؤلاء الآباء على تشجيعهم على تقبل التقدير الواقعي للتغيرات التي ستحدث ولتحديد لتوجه المناسب .(الشناوي 1997م )

وهناك بعض الإرشادات التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في عملية تشخيص الإعاقة العقلية ، ومن أهم هذه الإرشادات :
1- يجب أن تكون الأنشطة المتضمنة في الاختبارات والمقاييس المستخدمة في التشخيص مسلية وجذابة للطفل حتى يقبل على الاستجابة بقدراته الحقيقية ، وحتى لا ينفر منها أو عليها ،ويحجب استجابته نتيجة لنفوره من النشاط أو ملله منه وليس لعدم قدرته على الاستجابة .
2- يراعى عند اختيار الأنشطة المستخدمة في عملية التشخيص أن تكون متنوعة ومتعددة .
3- ينبغي أن تكون الأسئلة الموجهة إلى الطفل واضحة ومباشرة بحيث لا يحتمل السؤال أكثر من معنى واحد ، ولا يحتاج الإجابة عليه إصدار تعليمات أو وضع افتراضات .
4- يجب أن تكون الأسئلة في مستوى قدرات الطفل وإمكاناته ، وأن نبدأ بالأسئلة السهلة والبسيطة ثم نتدرج إلى الأصعب …
5- يجب أن تكون الأبعاد المراد قياسها محدودة بدقة .
6- وأخيرا يراعى عند رصد استجابات الطفل ألا نلجأ إلى تفسير معناها أو الإرشاد إلى ما وراء هذه الاستجابات ، بل تسجل كما هي دون تأويل .( د.إبراهيم ،1993م ).
ثانيا: الوعي الكامل :
1- إقرار الأب بإعاقة طفله .
2- معرفة الأب لجوانب القصور في أي علاج .
3- طلب الأب معلومات عن الرعاية والتدريب المناسبين ووضع الطفل في لمؤسسات الخاصة .

ثالثا: الوعي الجزئي :
1- يصف الأب أعراض الإعاقة ويطرح أسئلة عن أسبابه .
2- يأمل الأب بتقدم حال الطفل ولكنه يخاف من عدم نجاح العلاج .
3- يتساءل الأب عن قدرته الخاصة للتكيف مع المشكلات .
4- يقوم الموظف وعي هذا الأب بمشكلة طفله الحقيقية بأنه وعي جزئي .

رابعا: الحد الأدنى للوعي :
1- يرفض الأب الاعتراف بأن بعض الخصائص السلوكية المعينة تعد غير عادية .
2- يلقي الأب باللوم لظهور هذه الأعراض على أسباب أخرى غير الإعاقة .
3- يعتقد الأب بأن العلاج سوف ينتج طفلا عاديا ( جاك سي استيورت ،1993م ) يرى بيرتون بأن الطبيب في الغالب يقوم بالدور المبدئي للمرشد وهذا المستوى الإرشادي يكون عادة غير مناسب ، ويسهم في زيادة الأزمة ، وذلك لأن الطبيب غير قادر على التواصل الفعال ، ويخلص بعض الباحثين إلى أن الأطباء تكون لديهم صعوبات في توصيل ظروف العجز للوالدين بل إنهم قد يكونون في بعض الأحيان عوامل في بث الخوف ، وكذلك التشويش والتحريف لدى الوالدين . ( الشناوي 1997م ) .

ونرى مما سبق ذكره بأن تعدد فئات الإعاقة العقلية ، وتعد الأسباب والعوامل المؤدية إليها ثم تعدد مظاهر الإعاقة وملامحها واختلاف هذه المظاهر والملامح من حالة إلى أخرى ويجعل من عملية تشخيص الإعاقة العقلية عملية صعبة جدا أو معقدة ، ويحتاج إلى دقة وذلك لأن تشخيص حالة الطفل بأنه معاق عقليا يعني وضعه في فئة معينة من الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة وتأهيل من نوع خاص وحتى يمكن انتقاء أنواع البرامج العلاجية والتأهيلية المناسبة لهم . بالإضافة إلى أن الأطباء والمتخصصين يجب أن يكونوا عطوفين ويتمتعون بقدرة جيدة على الإصغاء وأن يكونوا قادرين على الاستجابة للحاجات النفسية للأسرة ولا يقتصر دورهم على تقديم المعلومات فقط

ردود فعل الوالدين على الإعاقة العقلية :
إن كثيرا من الآباء يتوقعون طفلا سليما معافى ويخططون على هذا الأساس ، وقبل الولادة لا يفكر الأهل عادة تفكيرا جديا في خطر ألا يكون مولودهم طبيعيا . .. حيث يشعر بعض الأهل عند إبلاغهم بأن طفلهم معاق عقليا بأنهم لن يستطيعوا أن يحبوه ويرعوه ، ولكن هذا الشعور الذي هو رد فعل طبيعي للصدمة ، يزول عادة بعد بضعة أيام أو أسابيع ، وقد تقرر الأسرة ألا تصدق الإنسان الذي شخص الإعاقة العقلية . وتنتقل الأسرة من طبيب إلى آخر على أمل العثور على واحد يمكنه أن ((يعالج )) الطفل وكثيرا ما يفشل الأطباء والأخصائيون الآخرون في أن يفسروا بوضوح ، وبطريقة يتقبلها الأهل ما هي الإعاقة العقلية ، وكيفية مساعدة الطفل …؟ وعندما يتأكد الأهل أن طفلهم متخلف حقا فإنهم قد يشعرون بالأسى والضياع كما لو أن الطفل قد مات ، فالطفل الذي خططوا له وحلموا بمستقبله لم يولد ، بل إنهم حصلوا على طفل معلق عقليا لم يكونوا يتوقعونه ولا هم يفهمونه …
ولكن بعض الأهل يستمرون في رفض تصديق أن الطفل معوق عقلياً بالفعل، وقد يرجعون هذه الإعاقة إلى أن طفلهم يواجه مشكلات وصعوبات ولكنه سيشفى منها. وكثيراً ما يرفض أمثال هؤلاء الأهل إرسال ابنهم إلى مدرسة للمعاقين عقلياً.

الشعور بالذنب:
يشعر كثير من الأهل أحياناً بالذنب اتجاه ابنهم وقد يخالجهم الشك بأن الطفل معوق لأنهم ارتكبوا خطيئة ما وأن ما حصل إنما كان نتيجة مباشرة لما فعلوا أو عقاب سماوي لارتكابهم الخطيئة، ويزيد هذا الموقف من صعوبة تقبلهم الطفل ومساعدته على تحقيق التقدم، وقد تعتقد الأم أن عجز ابنها عن المشي أو استعمال المرحاض أو الأكل بمفرده ليس إلا عقاباً لها على خطيئتها. ولكي لا ترفض العقاب فإن الأم تقرر عدم تعليم ابنها المهارات، أما الأب الذي يظن أن خطاياه قد فعلت ما فعلت من أذى فقد لا يسمح لابنه بالخروج من البيت تجنباً لأي أذى آخر أ, حادث يحصل للطفل.
وقد يلوم الوالدان أحدهما الآخر أحياناً، وقد يلوم الأجداد الصهر أو الكنة على ما حدث وتكون نتيجة ذلك شجارات عائلية لا فائدة منها وإذا لم يكن بين الوالدين قرابة دم فقد يلومهما الأجداد على أن في عروق أحدهما دم فاسد ويحاول بعض الأهل إبقاء الطفل بعيداً عن اللقاءات عائلية وعند زيارة الأقارب لكي لا يكتشف الأقارب إعاقة الطفل.

وقد يشعر الأهل بفقدان كبير في الثقة بأنفسهم نتيجة إنجاب طفل معاق وبالتالي فإنهم يشكون بقدرتهم على فعل أشياء أخرى بشكل جيد، وقد يصاب الأهل وخصوصاً الأمهات بالاكتئاب نتيجة لهذه المواقف والمشاكل ( د. كرستين مايلز 1994م)

الحماية الزائدة:
يتجه بعض الآباء إلى الزيادة في حماية ابنهم المعاق عقلياً حيث إنهم يعتقدون أنه من القسوة أن تدفع الطفل المعاق إلى أن يحقق إنجازات يتصورون أنها أكبر من قدراته وإمكانياته، ولذا فقد يستقر في أذهان الآباء حدوداً غير واقعية عن إمكانيات الطفل وقدراته على أداء الوظائف والتي قد تكون أقل من قدراته الفعلية ويعمل الآباء على أن يحتفظوا بالطفل في مدى هذه الحدود.
ويعتقد بعض الآباء أن طفلهم قد يكون موضع سخرية أو استغلال من المجتمع إذا لم يكونوا هناك لحمايته، وإذا ما خاف الوالد على ابنه من المجتمع وعمد إلى حمايته حماية زائدة فإن الطفل لن يكون عاجزاً من الناحية الذهنية فقط بل ومن الناحية الاجتماعية أيضاً (د. روز ماري لامبي، د. ديفي دانيلز- مورنج 2001م)

ويتبين لنا أن الأسرة يمرون منذ معرفتهم بأن طفلهم يختلف عن بقية الأطفال ببعض المشاعر التالية أو بها مجتمعة كالشعور بالصدمة، الحزن، الغضب، الإحباط، الخوف، العزلة، القلق، فقدان الثقة بالنفس، مشاعر رفض الطفل، الخوف الشديد من المستقبل، التعب والتوتر.

الإرشاد الوراثي:
الإرشاد الجيني: هو النقاش بين المرشد الطبي للتدريب الخاص والآباء المتوقعين لاحتمالات إنجاب طفل معاق. وإن الإرشاد الجيني يمكن أن يوفر للآباء معلومات قيمة وصحيحة وبإمكانه تقرير ما إذا كان الطفل سيخلق بشذوذ صبغي من عدمه كما هو الحال في مرض داون سندروم. والهدف من الإرشاد الجيني هو توفير معلومات دقيقة للمسترشدين حتى يتسنى لهم اتخاذ قرار مفيد فيما يتعلق بإنجاب أطفال. فالإجراءات طبية تسمى أمينوسنتيسس وهي تستخدم لتشخيصات ما قبل الولادة بصورة متكررة. وتعتبر مفيدة للآباء الذين سبق لهم إنجاب طفل ذي شذوذ صبغي أو عندما تقع الأم ضمن جماعة معرضة للخطر الكبير.
وقد أشار كل من بيسون ودوجلاس إلى أن الإجراء الطبي يعتبر ملائماً للحمل في الأسر ذات الماضي الطبي بتشخيص المرض الوراثي، مثل مرض تايساتش وهي مادة دهنية في المخ تؤدي زيادة المخزون منها إلى تدهور في الأداء الوظيفي للمخ ووفاة الطفل في العام الأول أو الثاني. وفقر الدم البحري وأنيميا الخلية المجلية وكثير من الأخطاء الوراثية الخاصة بالأيض. يتم إجراء أمينو سنتيسس، أي الاختبار الطبي خلال الثلاثة أشهر الثانية من الحمل ( 16 إلى 18 أسبوعاً من اليوم الأول لآخر دورة شهرية).
ويستغرق إجراء هذا الاختبار حوالي 10 إلى 15 دقيقة بالنسبة لمريض العيادة الخارجية، وهذا الإجراء يتضمن استخراج عينة من سائل كيس النخط المحيط بالجنين.
فالسائل الذي يحتوي على خلايا جينية يتم تحليله لغرض الشذوذ الصبغي ويحتاج إجراء لاختبارات أيضاً أسبوعين أو 3 أسابيع ، وهذا يعطي الأم وقتاً قليلاً للتفكير في الإجهاض في الثلاثة أشهر الثانية إذا كان الجنين غير طبيعي. وهذا الإجراء الذي يطبق في الأسبوع العاشر من الحمل يستخدم نسيجاً إضافياً مطابقاً تماماً لخلايا الجنين الجينية، فالنسيج فيما بعد يحلل للكشف عن الكروموسوم الصبغي الإضافي كالموجود في زملة داونسندروم ويختبر مع العنصر الأساسي في الجينة الموروثة لتحديد أنيميا لخلية المنجلية، أو لإجراء فحص لمرض تايساتش ( أستيورت، 1993)
ويتضح لنا أن الإرشاد الوراثي يقوم بمرشد متخصص في الجوانب الوراثية مناقشة زوجين أو شخصين ينويان الزواج حول احتمال أن يكون لديهما نسل يعاني من عيوب ترجع لعوامل وراثية ومن ثم اتخاذ القرار المناسب حول إنجاب أطفال من زواجهما.

الإرشاد حول الإلحاق بالمعاهد الداخلية:
يجب على المرشد أن يهيئ نفسه لمناقشة مسألة إيداع الطفل في معهد مع الوالدين وهذا الإيداع يترتب عليه فصل الطفل عن أسرته وهناك أربعة جوانب تؤثر على التوجه نحو إيداع الطفل أحد المعاهد وهذه العوامل هي:
1- مستوى الإعاقة العقلية لدى الطفل:
إنه لمن المعتاد أن يبدأ التفكير في إيداع الطفل إذا كانت أعاقته من النوع الشديد أو العميق حيث تكون حاجات الطفل بعيدة عن أن يمكن تدريبه على الوفاء بها.

2- الحالة الاقتصادية:
و لأن الطفل الذي لديه إعاقة عقلية شديدة أو عميقة يحتاج إلى رعاية خاصة ومراقبة فإن الأسرة قد تحتاج إلى إنفاق أكبر لمواجهة هذه الحاجات وحين تعجز مورد الأسرة عن ذلك فإن التفكير يتجه إلى الإيداع في معهد للإقامة والرعاية.

3- ظروف البيئة وإمكانياتها:
قد تدعو الحاجة أحياناً إلى إيداع بعض حالات الإعاقة العقلية معها للإقامة شبه الدائمة نتيجة لعدم وجود معاهد في البيئة المحلية ( مثلاً قرية صغيرة) وعدم وجود إمكانيات نقل الطفل يومياً إلى معهد للرعاية النهارية وهنا يبدأ التفكير بالبديل المناسب وهو إلحاق الطفل بمعهد داخلي .

4- المشكلات السلوكية:
تعتبر المشكلات السلوكية عاملاً هاماً يدفع الآباء إلى التفكير في إلحاق الطفل المعاق بمعهد للإقامة الداخلية.

5- ظروف الأسرة:
في حالات الأسر التي تعيش درجة عالية من الانضباط بسبب وجود الطفل المعاق فإنها عادةً تفكر في إلحاقه بمعهد داخلي كنوع من أنواع إبعاد مصدر الضغط.
لاشك أن إلحاق الطفل بمعهد داخلي وفصله عن الأسرة يمثل مشكلة سواء للطفل أو للوالدين، ويجب على المرشد أن يساعد الأسرة في حل هذه المشكلة والقاعدة الأساسية أن الإلحاق بمعاهد داخلية تبدو الحاجة له عندما تدعو ظروف الطفل إلى خدمات من نوع يصعب توفيره في الأسرة، أو يكون الطفل قد أصبح يمثل خطراً على نفسه أو على أسرته أو على المجتمع، أو تكون معاناة الأسرة نفسها من وجود الطفل قد وصلت لدرجة تهدد وحدة الأسرة وتوافقها، ويجب ألا يكون التفكير في الإلحاق بالمعاهد الداخلية قائماً على مجرد مستوى الذكاء أو الفئة التصنيفية التي ألصقت بالطفل.

يقترح باتشاو وبيريل خطوط إرشادية للإيداع في المعاهد:
1) يجب أن ينظر للإيداع في معاهد داخلية على أنه الملجأ الأخير الذي تأخذه بالاعتبار فقط بعد أن يصعب الاستفادة من البيئات الأقل تقييداً.
2) إن قرار الإلحاق أو الإيداع بمعاهد يجب أن يكون قراراً مشتركاً يشمل كلاً من الوالدين والمتخصصين المشتركين في الاهتمام بالطفل.
3) إذا كان ممكناً على الإطلاق فيجب أن يستمر الوالدان في اندماجهما مع الطفل وزيارته واصطحابه إلى البيت في عطلات نهاية الأسبوع وغيرها من المناسبات والعطلات.
4) إن لحاجة للإيداع في معاهد يجب أن تراجع من جانب كل المهتمين على فترات منتظمة وأن تختار بيئة أقل تقييداً لخدمة الطفل عندما يصبح ذلك ملائماً ( الشناوي 1997م).
طرق الإرشاد:
لا شك أن أسرة الطفل المعاق تكون على صلة بمجموعة كبيرة من الناس أما بحكم العلاقات الشخصية مثلا الأصدقاء والأقارب المباشرين وإما بحكم أنهم متخصصون مهنيون مثل الأطباء والأخصائيين النفسيين والمدرسين وغيرهم . وهؤلاء في الغالب يغمرون الوالدين بمجموعة كبيرة من النصائح غير أن هناك مجموعة من الجوانب يجب على من يساعد الوالدين أن يأخذها قي الاعتبار :
1- لا تحاول أن تدعي فهمك التام للخبرة التي يعيشه الوالدان ويمكنك بالطبع أن تكون حساسا متعاطفا نحو الوالدين ومع ذلك فما لم تكن قد خبرته موقفهما فإن عليك أن تكون أمينا معهم .
2- يمكنك في حدود إمكانياتك وينبغي عليك كذلك أن تقدم المعلومات المناسبة والهامة وأن تريح وتساند الوالدين الذين لديهما طفل شديد الإعاقة.
من بين لجوانب التي يجب أن يأخذها المرشدون ومن يعملون في مساعدة الوالدين لاتجاهات التي يتبناها هؤلاء الآباء اتجاه أبنائهم بشكل خاص واتجاه العجز بشكل عام وكذلك مشاعرهم نحو هؤلاء الأبناء ، ويجب على هؤلاء المرشدين ألا يأخذوا موضوع الاتجاهات والمشاعر في شكل قوالب معينة يعممون منها إلى الوالدين والأسر والأطفال المعوقين الذين يعملون معهم . وإنما يجب تقييمهم للاتجاهات والمشاعر قائما على أساس كل حالة وكل موقف على حدة وأن تكون معلوماتهم التي يبنون عليها عملهم قائمة على أساس ما يستقونه من المتخصصين الآخرين ، ومن ملاحظاتهم هم أنفسهم ومن الوالدين والطفل وبذلك يمكنهم أن يعدوا خططا إرشادية . ( الشناوي 1997م )

الشارقة

الإجراءات الإرشادية :
إن إرشاد الوالدين يمر عبر العديد من الإجراءات أولها تكوين العلاقة الإرشادية والتي تتم بين المرشد والمسترشد في حدود معايير اجتماعية تحدد ما هو دور كل منهما وتهدف إلى تحقيق الأهداف العامة والخاصة للعملية الإرشادية . ويعتمد نجاح هذه العلاقة على العديد من العوامل منها : الثقة ، والتقبل ، وحسن الإصغاء ، والسرية ، والخصوصية ، والاحترام ،والدفء ،و الحب ، والحنان ، والمشاركة الوجدانية .
وبعد ذلك تأتي عملية تحديد الأهداف ويجب أن يحدد المرشد والمسترشد أهداف عملية الإرشاد والبدء بالأهداف العامة ومن ثم الخاصة وبالتدريج . بعدها يتم جمع المعلومات المرتبطة بالمسترشد ومشكلته وبيئته وهذه المعلومات يأخذها المرشد من الاختبارات والمقاييس التقديرية والمقاييس السوسيومترية . بالإضافة إلى ذلك معرفة المسترشد وشخصيته ومشكلته من كل الجوانب ومن أهله أو زملائه أو بيئته وباستخدام كافة وسائل جمع المعلومات الممكنة مع مراعاة تعددها والشروط العامة التي تكفل نجاحها والثقة في المعلومات ، ومن ثم يتم اتخاذ أسلوب لحل المشكلات حيث يقوم المرشد بمساعدة المسترشد على حل مشكلته وذلك من خلال اقتراح عد من الحلول الرئيسية والحلول البديلة ومن ثم يختار المسترشد الحل الأفضل والمناسب له . بعدها يتم تقييم تلك العملية في ضوء نتائجها وآثارها ويشترك في تقييم عملية الإرشاد كل من المرشد وزملائه والمسترشد والوالدين والرفاق . وأخيرا تأتي خطون إنهاء العلاقة الإرشادية . (د.الفرخ ،د.تيم ،1999م).
ومن المهم أن يدرك المرشدون أن العمل مع الوالدين ليس موجها فقط نحوهما ونحو راحتهما أو مجرد إزالة الضغوط الناتجة عن وجود الطفل المعوق وإنما هذا العمل موجها أيضا وبشكل أساسي نحو اندماج الطفل في أسرته وفي المجتمع ، وتحسين الاتجاهات نحوه ونحو إعاقته ويشمل هذا العمل الاستفادة من المصادر الاجتماعية المتاحة في المجتمع بأقصى ما يمكن لتحقيق أهداف الإرشاد .
ويجب أن يكون التدخل الإرشادي في وقت مبكر من الأزمة الوالدية والأسرية الناتجة عن تعريف أحد أطفال الأسرة على أنه معوق وبدء ردود الفعل نحوه ، فالإرشاد لمبكر من شأنه أن بساعد على الوالدين على التوافق وتقبل الموقف كله كما يعطي نظرة إيجابية للتأهيل في المستقبل .
ويجب أن يتلقى الوالدان مساندة وتعزيزا من المرشد وكذلك معلومات خاصة بالمشاعر المتوقع أن يعيشوها بمجرد دعوة الطفل إلى البيت ، وبهذه الطريقة يكون لمرشد قد قدم رعاية شاملة ومتكاملة للأسرة التي ترزق بمولود غير مكتمل ويكون قد سهل توافقهم لطفلهم وتقبلهم غير المشروط لهذا الطفل والمرشد النفسي الذي يعمل مع الوالدين بوسعه أن يستخدم مجموعة من طرق الإرشاد والعلاج النفسي مثل الطرق السلوكية ( أساليب العلاج السلوكي ) وهذه الأساليب يمكن أن يعلمها أيضا للوالدين للتعامل بها مع مشكلات الطفل . والطرق المعرفية وهذه تشمل تنوعا كبيرا بدءا من أساليب تعديل الاتجاهات وأساليب بث الثقة بالنفس مراعاة تصوير المشكلة وتصحيح الأفكار الخاطئة حول الإعاقة وكذلك أسلو حل المشكلات وأساليب مواجهة الأزمات وخاصة في المراحل الأولى للمشكلة وتشمل هذه الطرق بشكل خاص على المساندة العلاجية .

توصيات إرشادية للوالدين الذين رزقا بطفل لديه إعاقة عقلية :
1- إن أفضل ما يداوي صدمة الآباء عند علمهما بحالة طفلهما هو اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى والاسترجاع والدعاء إلى الله أن يلهمهما الصبر على ما أصابهما وأن يعينهما على أن يرعيا هذا الطفل
2- إن يعلم الوالدان أن للرسول (ص) أوصى بأن نرعى الضعفاء وأن رعاية الطفل المعوق واجب على الوالدين .
3- أن يعلم الوالدان أنهما ليسا وحدهما فيم أصابهما وأن هناك عشرات ومئات بل وآلاف من مثل حالة طفلهما .
4- يحسن أن يعبر الوالدان عن مشاعرهما ، وأن يعرف كل منهما شعور الآخر إزاء الموقف الذي يمران به ، وأن يشجع كل منهما الآخر على عمل شيء إيجابي وأن تكون لهما خططا مشتركة في التصرف وأسلوب منسجم في التعامل مع الطفل المعاق .
5- التحدث مع الأشخاص المقربين في حياة كل إنسان أشخاص يرتاح إليهم ويشعر بالطمأنينة وهو يتحدث معهم عما يشغله وعما يشعر به ويمكن للوالدين أن يستفيدوا منهم للتخفيف من المشاعر المؤلمة التي تعتريهم .
6- ابحث عن المعلومات حيث أن بعض الآباء يبحث عن كم كبير من المعلومات بينما آخرون لا يفعلون ذلك والمهم هو البحث عن المعلومات الدقيقة .
7- حافظ على نظرة إيجابية لأن النظرة الإيجابية تعتبر واحدة من الأدوات القيمة في حياة الإنسان ليتعامل مع المشكلات .
8- ابحث عن البرامج المناسبة لطفلك فهناك كثير من البرامج التي تساعد المعاقين بتعليمهم أو تأهيلهم أو إرشاد الآباء أو تقديم العلاجات الطبية وجوانب الإعداد البدني وغيرها .
9- تجنب الشفقة حيث أن الإشفاق على النفس ومعايشة الشفقة الصادرة من الآخرين والشفقة على الطفل إنما هي أمور معيقة فالموقف ليس بحاجة إلى الشفقة إنما بحاجة إلى المشاركة الوجدانية .
10- تذكر أن الطفل هو طفلك هذا الشخص الذي تنشغل به إنما هو طفلك أولا وقبل كل شيء ومع التسليم بأن نمو هذا الطفل قد يختلف عن ذلك الذي يمر به الأطفال الآخرون لكن هذا لا يجعل طفلك أقل قيمة أو أقل إنسانية أو أقل أهمية أو أقل حاجة لحبك ووالديتك .. أحبب طفلك واستمتع بوجوده فالطفل يأتي أولا وبعد ذلك تأتي حالة الإعاقة . ( د.الشناوي ،1997 م)

وبذلك فإن هذه التوصيات تعتبر مفيدة وقيمة لأسر ذوي الإعاقة العقلية على أن يتخطوا الضغوط النفسية ويواجهوا المشكلات التي تتعرض لهم في حياتهم وذلك بمساعدة المرشد الذي يتمتع بخصائص شخصية مهنية فعالة والتي تسهم في نجاح العلاقة الإرشادية .

الخاتمة

وأخيرا بعد هذه الوقفة القصيرة مع إرشاد أسر الأطفال ذوي الإعاقة العقلية ، لا يبقى مجال للشك بأن هؤلاء الأسر كانوا يحلمون بطفل طبيعي يقوم بتحقيق أحلامهم وما يرغبون فيه ولم بستطيعوا أن يقوموا به في حياتهم ولا يتوقعون أبدا بأنهم سينجبون طفل مختلف عن الأطفال الآخرين . ولذلك فهم يمرون بعدة مراحل منها الصدمة وعدم تقبل هذا الطفل ورفضه والتهرب من مسؤولياتهم نحو رعايته والاهتمام به وغيرها من المشاكل إلى يصادفونها نتيجة لطفلهم المعاق . وبذلك تكثر وتزيد سوءا تلك المشكلات التي يصادفونها نتيجة لطفلهم المعاق . وبذلك تكثر وتزيد سوءا تلك المشكلات حتى أنهم لا يستطيعون مواجهتها والتغلب عليها مما يسبب ضغوطا نفسية في حياتهم وهنا يأتي دور المرشد الماهر الذي يستطيع من خلال مهاراته وعلاقاته الإرشادية مع الوالدين وبما تلقى من معارف نفسية وما لديه من خصائص شخصية وما يساند عمله من قواعد وآداب المهنة ، يستطيع أن يتعرف على حاجات الوالدين الذين يعمل معهم وحاجات أطفالهم المعوقين وهو الذي بوسعه أن يستفيد من مصادر المجتمع بأقصى ما يمكن عمله في عمله الإرشادي لتلبية حاجات المسترشد ويجب أن يدرك المرشد أنه يعمل مع والدين في موقف أزمة أو محنة وأن عليه من خلال عمله الإرشادي أن يوفر المساندة لهم وأن يساعدهم في التغلب على مشكلاتهم وذلك عن طريق تطوير مهاراتهم .

جهود مشكورة وكل امنيات التوفيق نرجوها لك
التصنيفات
التربية الخاصة

هل فكرتم يوما بأصحاب المهارات البسيطة ، أين يذهبون ؟؟؟

لقد خلق الله عزوجل الناس بقدرات مخلتفة ، منهم الذكي المتميز ومنهم العبقري الموهوب ، منهم المتوسط العادي ومنهم من هو دون ذلك .. و لا أعني المتخلفون عقليا ،إنما قصدت من يعانون من صعوبات تعلم .. وكل هؤلاء ميسرين لما خلقوا له .. طبعا هذه حقيقة لا يختلف عليها أحد ..
لكن المؤلم والمؤسف هو أين يذهب أصحاب المهارات البسيطة في بلادنا ؟؟إن كانت اليوم لا تنظر إلا للمبدعين أو حملة الشهادات أو المتمكنين من اللغة الانجليزية وقد تكون الفئة الأخيرة هي الأكثر رواجا و أهمية في بلادنا؟؟ أين يذهب البسطاء الذين لا يملكون أبسط الأمور وهي الشهادة الإعدادية مثلا ؟؟؟ عند من يعملون ؟؟؟؟؟؟ إنهم يحاولون الدراسة وأخذ الشهادة الثانوية لكن قدراتهم الفكرية لا تمكنهم من حفظ وفهم الدروس ….. إنني دائما أتساءل على الرغم من تطور الإمارات والذي تشهد به الدول الكبيرة إلا أنه لا زال هناك تقصيرا في حق هذه الفئة ؟؟ سؤال أوجهه لوزارة التربية متى سيكون عندنا مدارس تعليمية تهتم بهذه الفئة ؟؟ وسؤال أوجهه لأصحاب بعض المدارس الخاصة الذين لا هم لهم سوى الربح المادي متخفين خلف أقنعة الجودة والأنظمة الحديثة متى سيكون ضمن البرامج التعليمية المطروحة برامج تعتمد على تطوير طاقات هؤلاء ؟؟ نريد مدارس تمكّن لهؤلاء صنعة أو وظيفة يؤمن بها حياته .. وتجعله يعيش حياته بثقة بالرغم من بساطة مهاراته الفكرية أو بمعنى أدق الذكائية .. نريدها كذلك مدارس لا تفرق بين المواطن وغيره …نريدها مدارس ترقى بأبنائنا في شتى ميادين الحياة وتبعدهم عن كل شيء قد يدفع بهم في طريق الهاوية …. فهل فكرتم يوما بهؤلاء ؟؟؟
شكرا لك على هذا الاختيار الطيب ..
.. ما قصرت ..
فعلاً يجب علينا أن نفكر بهذه الفئة وإن شاء الله نأمل بإعداد لهم خطط مستقبلية بإذن الله
اختي هذه الفئة ممكن تشغل وظائف اقل يعني مثل يعمل في البريد في المستشفى في الشرطة …… الخ
فلهم اماكن ووظائف لكن لا يستطيع الترقي
بداية أشكر أختي ميثاء مشرفة المنتدى على الاهتمام بوضع الموضوع حيث المكان اللائق …
أشكر كذلك أخيتي قصودة على مشاركتها الفاعلة .. كذلك الشكر الجزيل لأخي مروان الرميثي على مشاركته ومروره …
أحبتي حين طرحت هذا الموضوع لم أعني فئة المعاقين أو من يعانون من الضعف العقلي ، ما قصدته هو من نطلق عليهم بلغاتنا العامية أغبياء المدارس الذين لا يفهمون الدروس المدرسية ..
اللؤلؤ المكنون
كل الشكروالتقديرعلى هذا الموضوع الهام والذي من خلاله وضعت يدك على الجرح

فعلا هذه الفئة من التلاميذ تحتاج الى تكاتف الجهود لتشخيصها وتقديم الرعاية المناسبه لها

ويجب ان ندرك ان كل طالب قادر على التعلم اذا درى المعلم كيف يعلم ووفر لكل متعلم ما يتناغم واسلوبه الخاص بالتعلم.

فهؤلاء قادرون على التعلم بالفعل ولكن ضمن اساليب ووسائل تناسبهم ويتم معرفة ذلك من خلال اختبارات تشخيصية مقننة ومعلمين مدربين للعمل مع هذه الفئة وادارات تؤمن بتقديم االرعاية المناسبة

اكرر شكري وتقديري املا دوام التواصل

أشكر الأستاذ جاسر على تفاعله مع موضوعي ..آملة أن تصل أصداء رسالتي لأصحاب القرار ..
بعد التحية والإكرام ..
أختي العزيزة " اللؤلؤ المكنون "
نعم . عنوان موضوعك يجذب القراء ..(هل من منمي لذوي القدرات البسيطة With Easy Apilities؟ بل و كيف ننمي هذه القدرات ونطور من أدائها لحسن توظيفها على أرض الواقع ؟! )هذا شعار يجعل المتخصص في مجال التربية الخاصة والمهتمين .. دائماً في حالة بحث مستمرة ..
سلمت أناملك الكريمة على ما سطرت به يداك
وعلى ما عبرت به عما تكنه من فكر وعطاء ..
دمت فاعلاً وعلى العطاء ناشراً مفيداً ومستفيداً
الأستاذ أبي القطيف شكرا لتفاعلك الراقي مع الموضوع المطروح ..
التصنيفات
التربية الخاصة

تطبيق قانون ذوي الاحتياجات الخاصة بعد تفعيله العام المقبل

أكدت معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية بدء تطبيق قانون ذوي الاحتياجات الخاصة بعد تفعيله العام المقبل، مشيرة الى أن الوزارة حريصة ضمن أجندتها المنبثقة عن استراتيجية الحكومة الاتحادية، على اصدار التشريعات والنظم الخاصة بدمج المعاقين في عملية التنمية، وزيادة برامج تأهيلهم وتدريبهم بالشراكة مع الجهات المحلية والقطاع الخاص، اضافة الى سعي الوزارة الى ادماجهم في الأنشطة الرياضية المحلية والمنافسات الدولية وتوفير المرافق والتسهيلات اللازمة لذلك.

وأوضحت الرومي في افتتاح ملتقى تفعيل قانون ذوي الاحتياجات الخاصة أمس بأكاديمية اتصالات أن معظم مواد وبنود القانون رقم 29 لسنة 2022 في شأن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة تنسجم مع المبادئ العامة للاتفاقية الدولية الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة بشموليتها ورؤيتها العالمية التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها الحادية والستين في ديسمبر الماضي، مشيرة الى قانون الدولة يتميز باحتواء مواده وبنوده على كل ما يضمن حماية هذه الفئة ويؤمن لها كافة حقوقها التعليمية والثقافية والرياضية والقانونية كما يوفر لها البيئة المثالية للتميز والابداع ويسعى الى دمجها في المجتمع ويوفر لها فرص التحاقها في قطاعات العمل والوظيفة العامة.

ولفتت الى أن المراكز المعنية بالمعاقين والتابعة للوزارة تتجه حاليا الى التركيز على التأهيل والتدريب والرعاية للحالات الصعبة والشديدة فقط، كما سيتم انشاء وحدات للتدخل المبكر في كل مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة الحالية لتأهيل الطفل المعاق في سن مبكرة، وكذلك تدريب أسرته وتقديم الارشاد لها حول كيفية التعامل مع الاعاقة للحد من انعكاساتها السلبية على نفسية الطفل، وبالتالي تسهيل عملية الاندماج الكامل سواء في المدرسة أو المجتمع.

وأشارت وزيرة الشؤون الاجتماعية في كلمتها الى أن الملتقى يعد حلقة في سلسلة طويلة من الأنشطة والفعاليات التي سوف تنفذها الوزارة للتعريف بالقانون وشرح مواده وبنوده وتفعيل آليات تطبيقه وتشكيل اللجان العليا التي ستتولى تطبيق البنود الخاصة بها، بالاضافة الى وضع آلية تنسيقية لعمل اللجان واقتراح الأجندة المتعلقة بعملها وأدوارها في تفعيل هذا القانون.

الى ذلك وعلى هامش الملتقى أكدت الوزيرة تمسكها بمسمى قانون ذوي الاحتياجات الخاصة ليكون شاملا كل الفئات من ذوي الاحتياجات مثل مرضى السكر والقلب والمسنين والأحداث وغيرهم، وتم تقديم مذكرة الى الحكومة بذلك منذ 3 شهور تقريبا.

ورفضت الرومي في ردها على أسئلة الصحافيين أن يتم وضع «كوتة» أو نسبة محددة للمعاقين عند التوظيف سواء في القطاع الحكومي والخاص وترك الأمر للكفاءة والانتاجية، فالعمل لايفرق بين معاق وسوي.

من جانبه قال عبد الله السويدي وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية ان القانون كان يجب تفعيله عقب صدوره في يونيو 2022 الا أننا انتظرنا حتى اعلان استراتيجية الحكومة الاتحادية، ومن المقرر أن تعمل اللجان التي سيتم تشكيلها لمدة 6 أشهر لوضع خطة عملها على مستوى التعليم والصحة والشباب والرياضة والشؤون الاجتماعية والأشغال، كما تم الاستعانة بخبراء لمساعدة اللجان في عملها.

ومن المقرر أن تقوم تلك اللجان بزيارة الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة في سبتمبر المقبل للاطلاع على التشريعات الخاصة بالمعاقين والحقوق والخدمات المقدمة لهم في كافة المجالات الصحية والتعليمية والثقافية والتشغيلية. وأوضح السويدي أن القانون سيتم العمل به في العام 2022.

وقال الدكتور علي شكر وكيل وزارة الصحة إن المنشآت الحديثة للوزارة تضع في الاعتبار توفير الاحتياجات اللازمة للمعاقين، مشيراً إلى أن الاستراتيجية العامة للصحة وضعت برامج لنشر الوعي المجتمعي بالحقوق الطبية لهذه الفئة، منوهاً أن تنفيذ تلك البرامج سيتم بالتعاون مع شركاء الوزراء في هذا المجال.

وأكد محمد بن هندي وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للشؤون الإدارية والمالية أن تشكيل اللجان وإنشاء قانون بهذا المحتوى هو مشروع تكاملي لايجاد منظومة شاملة لتوفير احتياجات المعاقين، موضحاً أن جهة بمفردها لا تستطيع القيام بذلك، مشدداً على أن عمليج التكامل هي الشرط الأساسي لنجاح القانون.

وذكر بن هندي أن التصميم الجديد للمباني المدرسية اعتباراً من العام الدراسي المقبل ستكون مؤهلة ليستفيد منها المعاق والسوي على حد سواء، حيث أخذنا بعين الاعتبار تحقيق الشروط الدولية في المدرسة فيما يتعلق بالمعاقين، لافتاً إلى أن الوزارة ستركز أيضاً على عملية الدمج وتوفير مستلزماته ابتداء من إعداد وتأهيل المدرسين وانتهاء بتوفير البيئة التعليمية اللازمة خاصة أن تعليم المعاقين يحتاج إلى جهود كبيرة.

من جانبه قال أحمد جلفار نائب الرئيس التنفيذي بالانابة للعمليات في اتصالات ان الشركة تتبنى استراتيجية جديدة لتفعيل القانون ونشر الوعي المجتمعي وتوفير مجموعة من الخدمات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وباسعار رمزية .

وتم خلال الملتقى عرض لأفضل الممارسات العالمية في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم تقديم التجربة الاسترالية في تقديم أفضل الخدمات للمعاقين من قبل مدير عام الشركة الدولية لخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة واين بويل، والتجربة البريطانية في دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية من قبل الخبيرة البريطانية كاثرين أوستلين، إضافة إلى عرض للخدمات الصحية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة نيويورك من قبل الدكتورة هدى السويدي مديرة ادارة الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة.

واجتمعت اللجان التخصصية الأربع لوضع آليات وتصورات عملها للمرحلة القادمة وهي اللجنة المتخصصة للخدمات الصحية والتأهيل والخدمات التشخيصية والعلاجية والتأهيلية، التي من مهامها وضع برامج التشخيص الطبي المبكر والتوعية التي تحد من الإعاقة، وإعداد الكوادر البشرية الصحية المتخصصة في الإعاقة وإعداد الدراسات للتعرف على أسبابها وتداعياتها وسبل الوقاية منها، واللجنة المتخصصة بتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، التي ستساعد في تسهيل دمج المعاقين في العملية التعليمية وفق مبدأ تكافؤ الفرص، وتطوير البناء المنهجي للبرامج التعليمية وتقديم المساعدة التقنية والفنية وتأهيل بيئة المؤسسة التعليمية، بما يضمن الاستفادة القصوى للمعاقين في صفوف التعليم النظامي أو المتخصص.

كما اجتمعت اللجنة المتخصصة لعمل صاحب الاحتياجات الخاصة، لمساعدة المعاق في توفير فرص العمل المناسبة لقدراته، وتحويله إلى شخص منتج ومشارك في العملية التنموية لوطنه، وتحقيق الاستقلال الاجتماعي والاقتصادي له، عبر تشجيع المشاريع الاقتصادية الخاصة بالمعاقين، وتوجيه القطاع الخاص من أجل تدريبهم، ورسم السياسات التي تضمن استمراريتهم في العمل واحتفاظهم به، واللجنة المتخصصة بالرياضة والثقافة والترويح التي نص عليها القانون، بهدف استثمار القدرات وتطوير مهارات المعاقين في أنشطة إبداعية، تحقق لهم الاندماج في المجتمع عبر المراكز والأندية الرياضية والثقافية والمخيمات، وتدريبهم على ممارسة الرياضيات الخاصة بهم ضمن البرامج التعليمية المتبعة في المؤسسات الخاصة.

دبي ـ عادل السنهوري

معــلومـه جـداً قيــمه

استفــدنـا منهـا جميعــاً

مميــــزه غاليتــي كـ عــادتــك

كل الشكر والتقدير على نقل هذا الخبر الهام بالفعل
اشكـركـم على تشريفكم

ومروركـم من هنا

ودمتم باسعد حال على مايرام

التصنيفات
التربية الخاصة

مصطلح الاحتياجات الخاصة خطأ شائع تداوله

مصطلح الاحتياجات الخاصة خطأ شائع تداوله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ومع أول مشاركة لي معكم وأبدأها بهذا الموضوع الأساسي..بل أتمنى من كل أعماق قلبي أن يتم التفاعل بهذا الشأن
ويؤخذ في عين الإعتبار ويتم تعديل مسمى المنتدى

بادئ ذي بدء ومع انتشار وإشاعة مصطلح (ذوي الاحتياجات الخاصة) بين الناس إلاَّ أنه مصطلح ليس صحيحا من الناحيتين اللغوية والعلمية رغم كثرة تداوله بينهم ، بل إن المصطلح الصحيح هو(ذوي الحاجات الخاصة With special needs ) فالأفراد لديهم في الأصل حاجة أو حاجات أو حوائج يتطلب إشباعها saturation ورعايتها وتأهيلها ( نفسيا و تربويا وتعليميا واجتماعيا وبدنيا..)و مصطلح الاحتياجات والحاجات لا يوجد اختلاف بينهما في المعنى ولكن الاختلاف الواضح في اللغة نحوياً. فمصطلح(احتياجات) مشتق من الفعل المضارع (يحتاج) بذالك حصل التحريف النحوي في الجمع لتصبح احتياجات؛ فبعض الناس يستدلون بـ(احتياجات) للجمع وهو خطاء نحوي شائع. والجدير بالذكر أن القرآن الكريم ذكر لفظة (حاجة)في حلة المفرد وفي الجمع (حاجات وحوائج) فلم يذكر (احتياجات) و من ناحية تعريف الحاجة كما ورد في قاموس ـ المعجم الوسيط ـ من إصدار مجمع اللغة العربية بالقاهرة(الحاجة)بمعنى الحاجة وجمعها حاجات. وكما ورد في ـ لسان العرب ـ لابن منظور _المجلد الثاني_ لفظة الحوج بمعنى (الحاجة). قال تعالى في سورة غافر ـ آية80 ـ (ولكم فيها منافع و لتبلغوا عليها حاجة في صدوركم..) وفي سورة يوسف ـ آية68 ـ (…إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها…)ومن الملاحظ أن القرآن الكريم لم يذكر لفظة احتياجات بل أورد (حاجة) للمفرد (حاجات و حوائج )للصيغة الجمع والحاجات نوعان : الحاجات الأساسية ( أولية ), والحاجات المكتسبة(ثانوية متعلمة) من ضرورات التوافق النفسي عند الإنسان العادي وغير العادي. بينما الحاجات الخاصة عند الأفراد غير العاديين Exceptional Individuals هي حاجات يختص بها الأفراد غير العاديين كل من متفوقين موهوبين… أو معوقين…, وهذا ما دعا لتسميتها الحاجات الخاصة special Needs تمييزا لها عن الحاجات التي يشترك فيها الناس عامة, والجدير بالذكر أن الدليل الموحد لمصطلحات الإعاقة والتربية الخاصة والتأهيل الصادر من المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية لمجلس التعاون الخليجي استخدم رسميا مصطلح (الحاجات الخاصة). إذ من خلال ذالك يتبين لنا أن التسمية بذوي الحاجات الخاصة أصح علميا من التسمية بذوي الاحتياجات الخاصة, التي يجب علميا تداولها بين سائر الناس, آمل أن يكون قد وصل إليكم ذالك .. والحمد لله رب العالمين. والشكر الجزيل لكم على اتاحة الفرصة لنا معكم جميعا في خدمة شريحة غالية على قلوبنا جميعاً في المجتمع هم أبنائنا من ذوي الحاجات الخاصة … والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا وحبيب قلوبنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الميامين وسلم تسليماً كثيراً
أخوكم /نذير بن خالد الزاير
تحياتي
ابن من أبناء قسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود بالرياض

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد

الشارقة

أيها الأستاذ والكــاتــب: نــذيــر الزاير موضوعك متميز ويشد الإنتباه
ملاحظتك دقيقة وفي الصميم ونتمنى تطبيق هذا المصطلح الصحيح على أرض الواقع
بين المتخصصين أنفسهم ومع وسائل الإعلام وأفراد المجتمع ؛ ليشيع ويتم ائتلافه وتلافي هذا المصطلح الشائع والخاطىء
كما نستفيد مما طرحته أن العلم الذي ينشر لابد أن يؤخذ في الحسبان أو لابد وأن يراعي اللغة النحوية الصحيحة
وأختم كلامي .. أنه هنيئاً لذوي الحاجات الخاصة بأمثالك والكاتبين المبدعين . كيف لا؟! وأنتم أحبائهم ..
وهنيئاً للمنتدى والأعضاء القائمين عليه أيضاً بوجود كُتّاب تربويين مبدعين في طرح هذه المواضيع اللافتة والأفكار المشرقة
والمضيئة بأسلوب واضح ومشوق فجعلها الله دوما عامره وبعطائكم مستمره وأنتم لها وتنتصرون بهم إنشاء الله ..

السلام عليكم ورحة الله وبركاته
اخي الأستاذ العزيز ابن القطيف

اتقدم لك بخالص الشكر والعرفان

والإسم سيؤخذ في عين الإعتبار ان شاء الله حيثما تفضلت

لفته رائعة من انسان رائع
ونفع الله بك أخوانك في المنتدى وذوو الحاجات الخاصه

شكرنا وتقديرنا للأخ ابن القطيف على هذا التوضيح اللغوي والذي سنأخذه بعين الاعتبار

ونرحب به في مدونة التربية الخاصة أجمل ترحيب متمنين دوام التواصل

الشارقة
كم كانت فرحتنا كبيرة بقراءة ما خطت به يدانا ولا حرمنا الله من وجودكم ومتابعتكم لكتابتنا فبكم نزداد ارتقاء وعطاء..،
فيسعدنا تواصلكم وثنائكم وعلى ما احتوت به كلماتكم العذبة وآرائكم النيرة التي لا نستغني عنها دوماً ،والتي تثري على ما نكتبه
والتي دائما تكمل أهدافنا جميعاً التي نسعى لتحقيقها في خدمة أخواننا ذوي الحاجات الخاصة ..
وإن شاء الله نلتمس منكم التفاعل بتصيح هذا المصطلح في هذا المنتدى
وفي كل الأماكن الرسمية المهتنية بذوي الحاجات الخاصة و على وسائل الإعلام …
نسأل الله للجميع التوفيق والسداد .
تحياتي لكم جميعاً
أخوكم : نذير بن خالد الزاير
حبيب ذوي الحاجات الخاصة

إن المصطلح الصحيح هو(ذوي الحاجات الخاصة With special needs ) فالأفراد لديهم في الأصل حاجة أو حاجات أو حوائج يتطلب إشباعها saturation ورعايتها وتأهيلها ( نفسيا و تربويا وتعليميا واجتماعيا ..
مشكور الأخ ابن القطيف على هذة المعلومة و التطرق لهذة الفئة فى المجتمع

أختي العزيزة " أسوار " كم كان و يكون لك بمرورك الكريم على مواضيعنا دور بارز في الفعالية ..
و دمت مستمرة على العطاء و في سماء ابداع محلقة
وإنشاء الله بوجودكم وبتفاعلكم يتم تطبيق كل ما فيه الخير والصلاح
الشكر والتقدير على الموضوع الممتع
التصنيفات
التربية الخاصة

هل تريد التغلب على كلمة لا عند اولادك ؟

كيف تتغلب على كلمة (لا) عند أبنائك؟

المرحلة العمرية من نهاية العام السابع للطفل إلى العام الرابع عشر هي المرحلة الفارقة في تكوين شخصية الطفل.. نسمع من أبنائنا كثيراً في تلك الفترة من العمر كلمة (لا) فكيف يتعامل معها الآباء؟

هل يرضخون لها وينفذون كل ما يريده أبناؤهم في محاولة لإرضائهم؟ أم يقفون عندها بشيء من الحكمة والصبر، والبعد عن العصبية، حتى لا يحدث الصدام الذي لا يجب أن يكون بين الآباء والأبناء الذين هم زينة الحياة الدنيا، مجلة (ولدي) حرصت على تظليل هذه المنطقة في أسلوب تربيتنا لأبنائنا، وإبرازها، وإلقاء الضوء على كيفية معالجتنا لهذه المشكلة التي تؤرق بيوتنا ومن ثم مجتمعنا.. أولا بأخذ آراء بعض المربين وتجاربهم الشخصية سواء السلبية أو الإيجابية ثم بالعرض على المختصين للوصول إلى حلول.. فكانت بداية الحوار مع أم فدوى حيث قالت:

الدين أولاً وأخيراً

من قراءاتي الكثيرة وجدت أنه لا حل لجميع مشاكلي مع أبنائي (ابنتي 12سنة وابني 8سنوات) إلا بالدين.. فقمت بتأسيس وترسيخ قواعده في ضمير أبنائي بالقصص الجميلة المحببة، والأسلوب اللين في الحوار، وحرصت أن أكون قدوة طيبة لهم، مما فتح لي جسرا للتفاهم بيني وبينهم، فإذا سمعت كلمة (لا) أتبعتها بلماذا؟

لأعرف أسباب اعتراضهم، وبشيء من الصبر وبرصيد الحب الذي عملت على تخزينه طول السنين بيني وبينهم نصل إلى حل وسط يرضينا جميعاً.. فنتجاوز دائماً الخلاف، ونصل إلى منطقة من التفاهم أقوم باستغلالها في ترسيخ مفهوم آخر جديد، فمثلاً ابنتي جاءتني باكية في أحد الأيام من المدرسة لأن كل زميلاتها يتابعون برنامج استار أكاديمي يومياً، بل لحظة بلحظة، وسألتني ولم نحن لا؟

فأخذتها وبحثت عن هذه القناة وقلت لها شاهدي واحكمي بنفسك على ما فيه من إباحية وخروج عن الدين.. وبعد أن شاهدت، ولأني ربيتها على خشية الله، امتنعت من نفسها ورأت فيه مضيعة للوقت، وأن هناك تسلية نافعة أخرى قد تجد فيها عوضاً عن هذا الذي يغرق فيه أبناؤنا..

ورأي آخر للسيدة أميرة عمر، حيث قالت:

الثواب والعقاب

عادة ما أترك لأبنائي شيئاً من الحرية في إبداء آرائهم في اختيار ملابسهم أو نوعية الطعام الذي يحبونه أو حتى بالتعبير عن أنفسهم في تلك السن الصعبة التي تحتاج منا إلى قدر من رحابة الصدر، والصبر الجميل يساعدني على ذلك، فأنا أعلم أن تربيتي لأبنائي هي مسؤولية أمام الله، أما إذا ظهرت بوادر عناد أو إعلان حالة عصيان وسمعت منهم كلمة (لا) عالية..

أولاً احذرهم وإلا أتبع أسلوب العقاب بحرمانهم من مشاهدة التلفاز أو استخدام الكمبيوتر وقد يمتد العقاب إلى أسبوع أو أكثر على حسب نوع الخطأ.. وتكون هذه فرصة لهم لقراءة ما أشتريه لهم من كتب مفيدة تناسب سنهم، وبالتأكيد فهي أيضاً راحة لي من صخبهم ولو قليلا.. وأقول لكل الأمهات اللائي يعانين في تربية أبنائهن احتسبن عند الله هذا الجهد فيهون بذلك كل شيء.

وجانب آخر من الآراء تسرده السيدة نجوى..

التأثر بالأصدقاء

ابنتي لم تكمل عامها العاشر وأعلنت حالة التمرد، وهي تفرط في العناد وتقليد أصدقائها وكلمة (لا) هي نغمة جديدة ترددها كثيراً.. أحاول احتوائها بالتقرب لها، ومصادقتها، ولكن رأي أصدقائها هو الأقوى دائماً وقد زاد من المشكلة استهانة أبيها بكل أخطائها، بقوله إنها فترة مراهقة وستمر، مما أثر سلبا عليها.. وأخشى أن تستمر في عنادها فينعكس ذلك على شخصيتها في المستقبل.. لا أعرف كيف السبيل إلى إحداث التغيير للأفضل ومعي في هذه المشكلة الكثير من الأمهات.

ونفس الشكوى من الابنة تذكرها د.هالة قائلة:

لا للطعام

ابنتي لا تجيب سوى بـ (لا) حين يكون الحديث عن الأكل، فهي مضربة دائماً عن الطعام، ولا تريد سوى أكل المطاعم وإلا فلن تأكل.. فألد أعدائها الخضار والفاكهة وكل شيء مفيد.. حاولت بشتى الطرق أن أتفنن في تقديم ألوان الطعام المختلفة لها.. ولا فائدة.. احترت معها كثيراً.. ولا أعرف ماذا أفعل مع كم الإعلانات عن الأطعمة السريعة كالبيتزا والبرجر وغيرها؟

لا … !!! قبل أن أبدأ الكلام!

وتحكي لنا أم عبدالله جانبا من جوانب التمرد قائلة: فبعد إنجاب ابني الصغير لاحظت تحول ابني الأكبر إلى العنف، وأصبح دائم الشجار ولا يستجيب لي، لدرجة أنه يجيب بـ(لا) حين أبدأ معه الكلام.. يصرخ دائماً.. ودائماً عنيف مع أخيه.. ويأخذ منه كل شيء في يده.. أخشى أن يستمر معه العنف ويكون صفة مميزة في شخصيته حين يكبر.. احاول طمأنته دائماً بأن مشاعري نحوه لم تتغير وأني أحبه مثل ما أحب أخاه الصغير.. وأحاول أن أفرغ له الوقت حتى أستمع إلى أسئلته وأحاول الإجابة عليها.

الحقيقة أنني لم أكن أعرف أن تربية الأطفال شاقة بهذا القدر.. أعاننا الله عليها.. ورحم أمهاتنا.. فكم أتعبناهم.

مسلسل العنف

تؤكد السيدة ناهد على كلام أم عبدالله.. بأن التمرد والعنف أصبحا ظاهرة منتشرة بين أطفالنا.. فلا نسمع من صغارنا سوى كلمة لا أريد.. لا أأكل.. لا .. لا ..

فالكبير عندي (7سنوات) يفرض سيطرته على إخوته الصغار، ويتصرف كأنه هو القائد الذي لا يحب ألا يقال له سوى نعم.. وصراخ هنا وهناك، وصخب، واستغاثات طوال الوقت..

أغرق في هذه الدوامة من أول النهار إلى آخره.. وفترة ذهابهم إلى المدرسة هي فترة راحتي الوحيدة، مما دفعني إلى القراءة الكثيرة والبحث على النت في الاستشارات النفسية لعلي أجد حلا بين السطور لهذا الذي يحدث في بيتنا!!

تعلمت من موت أخي!!

ورأي من نوع خاص لأم سلطان التي تقول:

أمي دللت أخي الأصغر ولم تكن ترفض له طلباً، مما دفعه إلى عالم الانحراف الذي إذا دخله أحد لا يخرج سالماً ومات شابا رحمه الله..

وتلك التجربة كان لها أكبر الأثر حين ربيت أبنائي، خصوصاً الذكور، فتعمدت أن أكون حازمة معهم.. فلا تدليل زائد ولا إسراف زائد.. خشية أن أفسدهم.. وكلمة (لا) عندي مرفوضة تماما.. وإلا فهناك عقاب صارم.

أعلم أن الشدة وحدها لن تعطي النتائج التي أرجوها، ولكني أحاول بينها وبين بعض اللين أحياناً..! وأعاننا الله على تربية أبنائنا في هذا الزمن الصعب.

وفي محاولة منا لوضع الأشياء في نصابها الصحيح قامت المجلة بأخذ رأي أ.د.وائل أبو هندي أستاذ مساعد الطب النفسي بكلية الطب جامعة الزقازيق بمصر، من موقع مجانين (استشارات نفسية).

المجلة: ما أهم الملامح السلوكية في هذه المرحلة العمرية للطفل؟

المختص: هي مرحلة بداية النضج ويصحبها بعض التشوش في تحديد الطفل للملامح الضرورية لتكوين الإنسان، فيقوم بلفت الانتباه إليه بكافة الطرق، حيث يشعر الأبناء في هذه المرحلة بذاتهم ويريدون فرض آرائهم لإشعار المحيطين بهم بأن لهم شخصيتهم المستقلة.. ويتم ذلك عبر الرفض والقبول والتجريب بما يحمله من احتمالات الخطأ والصواب.

المجلة: كيف نفهم نفسية الطفل في هذه المرحلة؟

المختص: يجب أن يعي الآباء أنهم أمام طاقة متفجرة لا يقودها عقل ناضج بعد، أو أنهم في مجابهة فرس جامحة لا لجام لها، وأن مشاعرهم وعواطفهم في هذه الفترة الحساسة متغيرة، ويمرون بحالة من التوتر والتخبط، ويحاولون فهم الأشياء من حولهم ويتأثرون كثيرا بأصدقائهم وأفكارهم، ويحاولون تقليدهم، ويحبون التعبير عن مشاعرهم بلا توقف، ويضخمون الأشياء التافهة، وقد تعني الكثير بالنسبة إليهم.

المجلة: كيف نتعامل مع الطفل في هذه المرحلة.. هل بالرفض الدائم لرغباته؟ أم بالقبول ومحاولة إرضائه؟

المختص: أمام تلك المشاعر المتضاربة والطاقة المتفجرة التي يملكها الطفل في هذه المرحلة يجب على الآباء أن يتعاملوا مع الأبناء تعاملا اجتماعيا راشدا في محيط الأسرة فلا يصلح معهم أسلوب النقد بهدف الرضوخ والإذعان وتنفيذ الأوامر، ولا التعامل بنظام عسكري صارم وكأنهم في ثكنة عسكرية أو مسعكر تأديب، فهذه السن الحرجة تحتاج منا إلى تفهم من قريب، وهي مرحلة قال عنها الإمام علي كرم الله وجهه "صادقه سبع" أي بعد مرحلة الملاعبة في السنوات السبع الأولى ثم التأديب في الثانية، ويأتي دور الصحبة للسبع السنوات الثالثة تمهيداً لاستقلاله ونضجه.

ولا يكون القرب هنا بالضغط ولا بالعنف بل بالإقناع والتفهم والتفاهم ومعرفة ما يدور في ذهنه وتوجيهه بشكل غير مباشر عبر ضرب الأمثلة بنماذج حسنة والتنبيه إلى العواقب الوخيمة التي حاقت بنماذج أخرى واقعية سيئة.

ومن استعراض تجارب الحياة معه في ود، والاقتراب منه لمعرفة اهتماماته وأصدقائه وأقرانه عن كثب يمكن تقديم النصح الهادئ وإلا سينفر من بيت لا يرى فيه إلا النقد والضغط والرفض إلى دوائر أخرى ربما تكون بداية نهايته، بينما لو وجد في أسرته الصدر الواسع والعقل الراجح والرأي الهادئ السديد فسيلجأ إليها في كل شؤونه.

وأخيراً: فإن الارتباط بالله عز وجل وربط الأسرة جميعها برباط الحب المتبادل والحرص المشترك على نجاح الابن سيسهل كثيرا من هذه المهمة الشاقة.

مجلة ولدي العدد (89) ابريل 2022 ـ ص: 14

الصمتُ في مقام الجمالِ جمـالُ

والإطراءُ لـيس هنـا يُــقالُ

مع خالــص الأحترام والتقدير

لك مني كل الشكر يا استاذنا الفاضل على مواضيك الطيبه التى اسعدتنى جدا

لا حرمنا ومن قلمك المبدع والمتألق دائما

وفى انتظار الجديد من ابداعاتك

الشارقة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلوة المعاني الشارقة
الصمتُ في مقام الجمالِ جمـالُ

والإطراءُ لـيس هنـا يُــقالُ

مع خالــص الأحترام والتقدير

كل الاحترام والتقدير لك اختي حلوة المعاني

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشامسيه الشارقة
لك مني كل الشكر يا استاذنا الفاضل على مواضيك الطيبه التى اسعدتنى جدا

لا حرمنا ومن قلمك المبدع والمتألق دائما

وفى انتظار الجديد من ابداعاتك

شكرا لك اختي الشامسية لمرورك الكريم وردك الطيب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أطيب قلب الشارقة
الشارقة

كل الشكر والتقدير لمرورك الكريم على الموضوع

التصنيفات
التربية الخاصة

حفل ترحيبي للطلبة في معهد الأمل للصم

حفل ترحيبي للطلبة في معهد الأمل للصم

الشارقة “الخليج”:

احتفاء ببداية العام الدراسي الجديد نظم معهد الأمل للصم في مدينة الشارقة للخدمات الانسانية صباح أمس الثلاثاء حفلاً ترحيبياً بالطلاب واساتذتهم اشتمل على نشاطات موسيقية، ورياضية وترفيهية، عبر من خلالها المعهد ومشرفوهم عن سعادتهم العميقة ببدء السنة الدراسية الجديدة.

استهل الحفل بالسلام الوطني ثم ألقى سامي عبد الفتاح مصطفى مدرس اللغة العربية في المعهد كلمة رحب فيها بالتحاق أبناء المعهد بفصوله الدراسية متمنياً لهم ولاساتذتهم ومدربيهم ومشرفيهم النجاح والتفوق في رحلة العلم التي حض الله سبحانه وتعالى ورسوله عليها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

بعد ذلك تلت الطالبة ريما نظام آيات عطرة من القرآن الكريم، هنأها أساتذتها وزملاؤها على حسن تلاوتها وصحة لفظها، ثم ألقت الاستاذة عفاف الهريدي مديرة معهد الأمل للصم كلمة دعت فيها أبناء المعهد بعد الترحيب بهم في بيتهم الثاني إلى السعي الحثيث وراء العلم وتنظيم الوقت، لما لذلك من كبير الأثر الايجابي على حياتهم في حاضرها ومستقبلها، داعية اساتذة المعهد للالتزام بالخطط التي وضعتها الادارة في سبيل تحقيق الغاية المنشودة ألا وهي الرقي بالمستوى التعليمي والتأهيلي لطلبة المعهد من الأبناء الصم.

وتم تنظيم فقرات ترفيهية ورياضية خلال الحفل.

وقد عبرت عفاف الهريدي مديرة المعهد عن سعادتها الغامرة ببداية السنة الدراسية الجديدة لتلتقي من جديد مع أبناء المعهد ومشرفيهم وقالت: اننا ننظم هذا الحفل لاستقبال أبنائنا خير استقبال ولنعبر لهم عن فرحتنا بالاجتماع بهم من جديد تحت راية المعهد وسعيه الدؤوب كي يكونوا شعلة تضيء سماء مجتمعهم من خلال علمهم ومعرفتهم.

كما أكدت مديرة المعهد حرص معهد الأمل للصم على توفير أفضل الأجواء الدراسية، والمعينات التعليمية لجميع أبنائه كي يكونوا قادرين على مواكبة العملية التعليمية بشكل جيد، وبما يساهم في زيادة معرفتهم ووعيهم.

من جانبه قال الياس الطباع: ان مشاركتنا كأساتذة في الحفل الترحيبي الذي نظمه المعهد لاستقبال أبنائه تؤكد مدى العلاقة الوثيقة التي تربطنا مع طلبتنا، وتبرهن على ان التفاعل بيننا هو نتيجة طبيعية ومنطقية، وترجمة واقعية للعمل التربوي والتعليمي والتأهيلي في المعهد.

وقد أكد الطباع حرص المعلمين على أن يكون هذا العام مميزاً كغيره من الأعوام السابقة، وخطوة ايجابية جديدة تضاف إلى سجل المعهد الحافل بالانجازات العلمية التي جسدها أبناؤه على مدى سنوات طويلة، سائلاً الله أن يكلل بالنجاح والتوفيق عمل المعهد وأبنائه في نهاية العام.

خديجة الكثيري-حمد الكعبي:
أعلنت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر بالتعاون مع هيئة الصحة في أبوظبي عن استحداث برنامج علاجي مجاني خاص بالأطفال المصابين بالشلل الدماغي في مدينة الشيخ خليفة الطبية بأبوظبي، ويتضمن البرنامج تقديم خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي وعلاج النطق حسب أحدث المعايير العلاجية المعتمدة دولياً، وذلك انطلاقا من توجيهات القيادة الرشيدة بضرورة توفير كافة أنواع الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين.

وأكد سعادة محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر استعداد المؤسسة لاستقبال واحتواء حالات الشلل الدماغي وحالات الإعاقة الجسدية من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم كل المساعدات اللازمة لهم وذلك في إطار سعيها إلى أن تكون نواة رئيسية في منظومة البنية التحتية لخدمات الرعاية الإنسانية في إمارة أبوظبي.

وأوضح الهاملي أن المؤسسة أبرمت اتفاقية تعاون مع شركة الباين (Alpine) السويسرية لتقديم خدمات التأهيل الطبي بحلول شهر أكتوبر القادم من خلال مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في المفرق، حيث من المتوقع أن يقدم خدمات علاجية بمعدل 120 فترة علاجية يومياً مما سيساهم في استيعاب عدد من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي لتلقي العلاج في المركز.

بدورها ستقدم مدينة الشيخ خليفة الطبية خدمات علاجية من قبل أخصائيي التأهيل لكل طفل حسب الحالة وبما يتوافق مع احتياجاته المستقبلية، وسيتم استقبال الحالات المرضية المختلفة عن طريق التحويل من عيادات ومستشفيات الهيئة. وقال سيف القبيسي مدير قطاع الخدمات الصحية بالهيئة إن هذه الخطوة تندرج ضمن خطط الهيئة لتطوير خدمات التأهيل الطبي في الإمارة وفقا لاستراتيجيتها الهادفة الى تقديم خدمات صحية متكاملة تشمل الوقاية والعلاج والتأهيل الطبي.

وأشار القبيسي إلى أن الهيئة أصدرت قراراً بتشكيل لجنة لدراسة وضع التأهيل الطبي في إمارة أبوظبي وتقديم توصياتها فيما يخص ترقية الخدمات التأهيلية ومدى حاجة الإمارة إلى مراكز جديدة متكاملة للتأهيل الطبي على أعلى المستويات الخدمية والمواصفات العالمية في هذا المجال.

ومن جهته قال الدكتور كينيث اورييل المدير التنفيذي لمدينة الشيخ خليفة الطبية إن جميع العاملين بالمدينة يتطلعون إلى استقبال هؤلاء الأطفال وتقديم أفضل الخدمات والرعاية الصحية لهم.

واوضح أنه سيتم تقييم كل حالة على حدة بواسطة مدينة الشيخ خليفة الطبية وتحديد احتياجات الطفل ومن ثم تقديم العلاج اللازم له سواء في المدينة الطبية أو في أي من مستشفيات الهيئة أو مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية حسب الخطة العلاجية المعتمدة لكل حالة، وسيتيح تنفيذ البرنامج من خلال مدينة الشيخ خليفة الطبية حصول الأطفال المصابين بالشلل الدماغي على العديد من الخدمات العلاجية الحديثة والمتابعة من قبل أخصائيي الأعصاب والعظام للمساعدة على رفع مستوى الاعتماد على النفس لدى الأطفال وزيادة قدراتهم على الاندماج مع المجتمع.

التصنيفات
التربية الخاصة

جمعية أولياء أمور المعاقين تعقد اجتماعها الدوري

الشارقة
وام:
ناقش مجلس ادارة جمعية أولياء أمور المعاقين في اجتماعه الثاني والخمسين أمس الأول بمقر الجمعية على قناة القصباء بالشارقة برئاسة الدكتور يوسف عيسي بن حسن الصابري وحضور أعضائه عددا من البنود المدرجة على جدول الأعمال واتخذ بشأنها القرارات المناسبة.

ورفع المجلس أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ”حفظه الله” وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى إخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات بحلول شهر رمضان المبارك.

ووافق المجلس خلال اجتماعه على المشاركة في المؤتمر العلمي الثاني للمعاقين بالشارقة خلال الفترة من 4 الى 10 نوفمبر المقبل وكذلك مؤتمر ومعرض ريهاب في الفترة من 10 الى 12 مارس المقبل.

وبحث المجلس آخر الاستعدادات الخاصة بتنظيم الملتقى الثامن للجمعية الخليجية للإعاقة خلال الفترة من 18 الى 20 مارس القادم بالشارقة، وأيضا الاستعدادات الخاصة بتنظيم ندوة صعوبات التعلم لدى الكبار تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة خلال الفترة من 24 الى 25 أكتوبر القادم.

بارك الله فيك يا اختي العزيزة الشارقة