أتقدم بجزيل الشكر وفائق الاحترام إلى الوالد الحاج سعيد بن احمد آل لوتاه والمشرفين القائمين على الدورة والى كل من اطلع على التلخيص البسيط الذي طرحته لكم من كتاب لماذا نتعلم ؟
فها أن اليوم اطرح عليكم التلخيص الثاني من كتاب( النظام التربوي التعليمي البديل)
أتمنى من المولى عز وجل أن ينال إعجابكم.
الفصل الأول : فلسفة النظام التربوي التعليمي :
الإعداد لسن التكليف :
الفترة مابين الخامسة إلى الخامسة عشر تتميز هذه الفترة بكثرة النشاط وقوة القدرة إلا أن الأنظمة التعليمية الحالية ، فلم تهتم بها ،فإهدرة طاقة الشباب ولم تستثمر جهودهم وهم في عنفوان قوتهم ونشاطهم .
الأساس الشرعي :
قال صلى الله عليه وسلم "لا يتم بعد احتلام" يقصد رسولنا الكريم بالمحتلم هو عندما يصل الإنسان إلى سن البلوغ يصبح مهيئا لتحمل مسؤوليات الحياة وتكوين أسرة تضاف إلى بنية المجتمع ، وبأ مكانه أن يعمل ليكسب عيشه ،وينفق على أسرته ، فبهذا لا يحتاج إلى رعاية الآخرين كما يخبرنا رسول الله.
الأساس العلمي والعملي :
أن مرحلة البلوغ التي ينتقل إليها الإنسان تختلف اختلافا كبيرا من نمو الإنسان نموا جسميا ،ونمو قدراته العقلية في التفكير العملي واستخدام تفكيره في حل المشاكل ،كما يتغير نموه النفسي والاجتماعي فتنغرس فيه العقيدة والقيم الدينية والأخلاقية .
الفصل الثاني :منهاج النظام التربوي التعليمي :
المبحث الأول : الغايات التي يهدف النظام إلى تحقيقها:
التنشئة الإسلامية :
إعداد الشباب من سن الخامس إلى سن الخامسة عشر وهو سن التكليف إعدادا يساعده على اقتحام ميدان العمل في سن مبكرا معتمدا على تعليمه وعمله بأحدث أساليب العلمية المتطورة ،كما تعده لتحمل أعباء الحياة.
التعليم المفيد والمثمر(المبني على الكفايات والمهارات) :
تربية الطالب فكريا ونفسيا وصحيا واجتماعيا ،لكي يستطيع اتخاذ القرار السليم في حياته ، والاستفادة من التعليم في ميدان عملهم .
تأصيل اللغة العربية الفصحى :
اللغة العربية هي لغتنا ولغة القرآن الكريم ، فلم تستطيع اللغات الأخرى المقاومة فاختفت إلا هي فقد قاومت التحديات فبقيت ، فلهذا أصبحت الأساس الراسخ لثقافتنا التي تضمن تراثنا وتاريخنا وحضارتنا التي نعتز بها .
اختصار مدة الدراسة :
لها أهمية كبيرة في حياة الشباب حيث أنهم يخرجون إلى واقع ميدان العمل وهم في سن مبكرة لتحمل مسؤولية الحياة وتكوين أسرة تنضم إلى المجتمع.
ربط التعليم بالعمل :
ينقسم التعليم إلى قسمين منفصلين عن بعضهم البعض فكل منهم يسير في اتجاه أخر عن الثاني ، فالخريج التعليم النظري يكون بعيدا عن النواحي العملية والعلوم التطبيقية ،إما خريج التعليم التقني يكون بعيدا عن النواحي الأدبية والاجتماعية ومهتما بالعلوم التطبيقية .
تأكيد دور الفتاة في نهضة المجتمع :
لقد مكنها التعليم المطروح من أداء دورها ، ومواكبة عصرها ، فشاركة الرجل في خدمة مجتمعا ، أخذت مكانتها اللائقة .
المبحث الثاني : أهداف المنهج الدراسي :
يقوم المنهج الدراسي على عنصرين رئيسين وهما تنشئة الشباب على مبادئ الدين الإسلامي وإعدادهم لسن التكليف بمختلف المهارات الملائمة للعصر الحديث ، لذلك فلا بد من تحقيق الأهداف وهي إعداد المتعلمين إعدادا إسلاميا لسن التكليف ، وتنمية روح الولاء لشريعة الإسلام ،وتزويدهم بالعلم النافع المناسب لمراحل نموه ، وتنويع التعليم مع الاهتمام الخاص بالمهارات التقنية ، وتدريب الطاقات البشرية .
المبحث الثالث : تنفيذ الأهداف :
أولا : السلم التعليمي :
تنقسم المراحل التعليمية إلى ثلاث مراحل وهي :
• المرحلة الأولى: ( المرحلة التأسيسية ) (3،2،1 ) :
مدتها أربع سنوات مقسمة إلى ستة عشر فصلا دراسيا يتم فيها تزويد التلميذ بالمهارات الأساسية للتعليم من القراءة والكتابة وحساب ، فتهدف إلى غرس الاهتمام بالقران الكريم وتلاوته ،وغرس القيم السلوكية الإسلامية والالتزام بأدب الإسلام في التعامل ، وتعميق حب الوطن وتنمية الانتماء له .
• المرحلة الثانية ( المرحلة التوجيهية ) (7،6،5 )
مدتها ثلاث سنوات مقسمة إلى أثنى عشر فصلا دراسيا يتم فيها اكتشاف قدرات الطلاب واستعداداتهم وميولهم تمهيدا لالتحاق كل منهم بشعب التخصص المناسبة له ، فهي تهدف إلى تمكين المتعلم للعقيدة في نفسه وتعميق العلم بالعلوم والإسلامية ، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لممارسة مهنة حرة في حياته بعد تخرجه ، وتنمية ممارسته لطرق التعليم الحديثة ولانتفاع بأوقاته بما يفيده .
• المرحلة الثالثة ( التخصصية ) ( 8 ، 9 ، 10 )
مدتها ثلاث سنوات مقسمة إلى اثني عشر فصلا دراسيا وتنقسم إلى تخصصات على مستوى عال في مجالات مختلفة وفقا لاحتياجات المجتمع المحلي . فهكذا ينتهي الطالب من هذه المرحلة وهو معدا لحياة العمل المنتج من استمرار تعليمية دون أدنى معوقات ، فهي تهدف إلى الحساب المتعلم لمعرفه التقنيات الحديثة ومهارات المهنية ذات صلة بتخصصه ، والتي تمكنه من ممارسة عمل حسر في الحياة ، والمساهمة في المؤسسات الاجتماعية والتفاعل معها .
ثالثا طرق التعلم :
يعتمد النظام في جميع مراحله طريقة ثلاثية في التعليم محاورها ( التعليم – التدريب – التطبيق ) .
فنشرح كلا منها بشرح بسيط :
* التعليم : يتعرف الطالب فيه على المعلومات والمهارات الجديدة التي لا تحتاج إلى جهد .
* التدريب : هو العمود الفقري لهذا النظام ، فمن خلال التدريب يتم تثبيت المعلومات والمعارف لدى الطالب .
* التطبيق : هو تطبيق كل ما تعلمه الطلاب وتدربوا عليه ،وكثرة التطبيق تمكن الطالب من تحقيق درجة عالية من الثبات والقدرة على التصرف في المواقف العملية المختلفة .
رابعا : التقويم :
هو المؤشر على مدى تحقق الأهداف التربوية التعليمية ، ومن أهم مجالاته تقويم واقع التلاميذ في الميادين المعرفية والسلوكية ، وتقويم الوسائل التعليمية المتطورة ومدى الإفادة منها ، وتقويم الأهداف في مدى تطورها و استكمال ما فيها من نقص، وتطوير أدوات القياس والتقويم للاهتداء إلى تطوير وسائله إلى المزيد من الدقة والشمول.
خامسا : مبادئ وتطبيقات خاصة :
يحرص هذا النظام على بناء شخصية الطالب وليس حشو معلومات في ذهنه ومن أهم المبادئ التي تميز بها تطبيق الأمور عمليا كالتالي :
القيم السلوكية التربوية ( بناء الشخصية ) :
يتابع المعلم سلوكيات تلاميذ صفه ويحث التلاميذ على متابعة الإقتداء بالنماذج الحسنه من خلال عرض بعض المواقف من حياة الرسول ، وبعض المواقف من حياة الصحابة والتابعين ، ومواقف تبين سبل النجاح لكل من سلك المسلك الحسن ، تقويم اعوجاج الذين يحيدون عن النظام .
المؤاخاة :
مفهوم من المفاهيم الإسلامية ويسعى النظام التعليمي إلى تأكيد هذا المفهوم في المجتمع المدرسي إذ به يحقق التكامل بين المعاني الإنسانية والأخلاقية في المجالات الروحية والاجتماعية والاقتصادية .
الخطابة :
وهي نشاط لا صفي يقوم به الطلاب بتوجيه المعلم حول موضوع معين يعده الطالب ويتدرب على إلقائه لتعويد الطلاب على الجرأة في الحق واكتساب مهارات الدعاة وأصحاب الرسالات .
مجلس الإدارة :
وهو نشاط تربوي يقوم على الحوار والمناقشة بين أفراد الصف الواحد ويسهم في تنمية قدرة الطلاب على القيادة والإدارة ويعمل هذا المجلس على تحقيق بناء شخصية الطالب وإكسابه الثقة بنفسه ، وتدريبه على آداب التحدث والاستماع ، والتعويد على الإدارة الذاتية والانضباط للتلاميذ .
فترة القيلولة :
هي فترة راحة للمتعلم حتى يستريح عقله وجسمه في هذه الفترة لكي يستعيد نشاطه وإقباله على الدراسة والتدريب .
الكشافة :
هو نشاط تربوي ذاتي وتدريجي ليست معلومات تحفظ وإنما هي مهارات تكتسب عن طريق التدريب والتطبيق العلمي ليصبح المتعلم قادرا على تحمل المسؤولية التي كلف بها ، و يجمع الصفات الحميدة التي تجعله محبوبا لدى الآخرين .
الأنشطة العلمية :
ربط العلم بالعمل وتدريب التلاميذ على الأنشطة التقنية المتطورة ، وقد حرص الإسلام على ربطهما معا حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك " تعلموا العلم ما شئتم ، فو الله لا تؤجرون بجميع العلم حتى تعلموا" ، ومن أهدافه جرأة المتعلم الآلات واستثمار الأموال في المشروعات الصناعية ، وإدارة المتعلم لمواقع العمل والتعامل مع العمال والفنيين، ويضم هذا النشاط مجالات كثيرة منها الكمبيوتر ، الخراطة ، النجارة ، الأشغال المنزلية.
الإعلام :
يتدرب الطالب على الأنشطة الإعلامية ليتعرف على وسائل الإعلام ( الصحافة – الإذاعة – الشاشة المرئية) ،فيقوم بإنتاج البرامج المختلفة وإعدادها وممارسة التصوير ،والتدريب على الأعمال الصحفية من كتابة الأخبار وتطبيق هذا من خلال مجلة المدرسة الدورية .
اهتمام خاص بالفتاة :
اهتم النظام التعليمي بها واعتبرها اللبنة الأساسية للمجتمع ، فوضع برنامجا عمليا ( إدارة المنزل) تتعلم فيه كل شؤون المنزل ،وبذلك تحصل الفتاة عند تخرجها على شهادة ( إدارة المنزل ) بجانب شهادة تخصصها الذي درسته .
مع تحياتي وتقديري لكم جميعا