التصنيفات
التربية الخاصة

مراكز الداخلية تنظم دورات تدريبية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة

مراكز الداخلية تنظم دورات تدريبية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة

العين -“الخليج”:

بدأت مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة في العين دورات تدريب وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة.

وانتسب في الدورة التي تستمر خمسة أشهر، 32 متدرباً منهم 20 شخصا يشكلون الدفعة الحادية عشرة من الذكور بينهم خمسة لبنانيين كما انضم الى الدفعة التاسعة 12 متدربة بينهن خمس متدربات لبنانيات.

وأشاد ناصر بن عزيز المشرف العام على المراكز بالاستراتيجية الحكيمة التي تتخذها الدولة في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة والقائمة على تبني أفضل الأساليب الحديثة في التعامل مع هذه الفئة وتوفير خدمات متكاملة وشاملة لهم عبر الكثير من المبادرات، مشيرا الى أن هذا الاهتمام يأتي انطلاقاً من التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مضيفا أن هذه التوجيهات تهدف في المرتبة الاولى إلى المساهمة في رقي وتطوير الدولة عبر الاهتمام بالانسان حيث أمنت السياسة الحكيمة التي تنتهجها الدولة كافة المتطلبات وهيأت جميع الظروف الملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة.

وقال إن الرعاية الكريمة من قبل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية مكنت مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة من تحقيق الكثير من الأهداف والغايات التي تم انشاؤها من أجلها حيث استطاعت المراكز أن ترفد سوق العمل خلال سنوات معدودة بأكثر من 200 مواطن ينتمون الى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ويعملون حاليا في وزارات ودوائر ومؤسسات حكومية وبعض من الشركات الخاصة الكبرى مؤكدا أنهم يؤدون واجباتهم بحرفية واجتهاد.

ووجه الشكر الى كل الجهات الحكومية والخاصة على تجاوبها في تعيين خريجي المراكز خاصة ادارات وزارة الداخلية والقيادة العامة للقوات المسلحة التي وقعت مؤخرا اتفاقية مع وزارة الداخلية يتم بموجبها تشغيل 300 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة المؤهلين التابعين لمراكز الوزارة في عدد من الوظائف الادارية بالقوات المسلحة.

وفي الاطار نفسه ذكر أحمد جمعة المدير الاداري بالمركز أنه تم اختيار الطلبة والطالبات ضمن الدفعات التدريبية وفق شروط ومعايير محددة مشيرا الى أن عملية قبول طلبات الراغبين في الالتحاق بدورات المركز المقبلة مستمرة على مدار العام.

وقال إن المركز يقوم بتوفير كل مستلزمات التدريب حيث تم توفير وسائل نقل للمتدربين من والى المركز كما تم توفير التغذية وخدمات غسل وكي الملابس الى جانب خدمات التأهيل الديني والنفسي والاجتماعي والبدني لجميع المتدربين الى جانب تدريب فني ومهني وفق استراتيجية متكاملة تربط المسارين التدريبي بالوظيفي الذي من شأنه أن يكفل للمتدربين فرص العيش الكريم اضافة الى تقديرهم واحترامهم لذاتهم وهو الامر الذي يسهم بدمجهم بالمجتمع بشكل طبيعي، موضحا أن التخصصات المتاحة أمام المتدربين والمتدربات من الدفعة الجديدة تشتمل على السكرتارية الالكترونية وحفظ الملفات والرسم والتصميم الفني بواسطة الكمبيوتر اضافة الى صيانة الاجهزة الالكترونية وقسم الوعظ والارشاد.

التصنيفات
التربية الخاصة

صحة الأم والطفل . دراسة تفسر كبر حجم رأس التوحديين

صحة الأم والطفل … دراسة تفسر كبر حجم رأس التوحديين
أفاد باحثون ان مرضى التوحد والاضطرابات المتصلة به لديهم معدلات أعلى لهرمونات النمو عن نظرائهم فيما قد يفسر لماذا تكون رؤوس الأطفال المرضى به أكبر. وقالت فرق باحثين في معاهد الصحة القومية والمراكز الامريكية للسيطرة على الامراض والوقاية منها ومستشفى سنسيناتي للاطفال ان الاولاد مرضى التوحد وسلسلة الاضطرابات المرتبطة به يكونون أيضا أثقل من الأولاد الآخرين. وأظهرت دراسات أُخرى بالفعل أن الأطفال مرضى التوحد تنمو رؤوسهم بسرعة بالغة في بداية حياتهم.

وقال الدكتور دوان الكسندر مدير المعهد القومي لصحة الطفل والتنمية البشرية “كشف معدو الدراسة دليلا جديدا مبشرا في مسألة فهم التوحد”.

وأضاف الكسندر في بيان قوله “الأبحاث المستقبلية سوف تقرر ما اذا كانت المستويات الهرمونية الأعلى التي لاحظها الباحثون مرتبطة بنمو غير عادي للرأس إضافة الى المعالم الأُخرى للتوحد”.

ولا يعرف أحد أسباب التوحد وهو خلل مُعقد قابل للتطور يشمل مشكلات تتعلق بالتفاعل الاجتماعي والتواصل مع الآخرين.

وتتفاوت الأعراض من معتدلة تتمثل في صعوبة المراس فيما يُعرف بعرض اسبرجر الى عجز شديد وتخلف عقلي. ووجدت دراسة حديثة للمراكز الامريكية للسيطرة على الامراض والوقاية منها ان طفلا واحدا من بين كل 150 طفلا امريكيا مصاب بالتوحد أو اضطراب متصل به وهو حالة أقل حدة مرتبطة بمرض التوحد مثل عرض “اسبرجر”.

وكتب الدكتور جيمس ميلز من معاهد الصحة القومية وزملاؤه في تقرير بدورية علم الغدد الصماء انهم قارنوا طول ووزن ومحيط الرأس ومعدلات نمو الهرمونات المتصلة بالنمو والنضج في 71 صبيا مصابين بالتوحد بمجموعة مؤلفة من 59 صبيا من الأصحاء.

واتضح ان الاولاد المصابين بالتوحد لديهم معدلات أعلى لنوعين من الهرمونات التي تنظم النمو مباشرة أولهما جين نمو شبيه بالانسولين وثانيهما هرمون (اي.جي.اف). كما كان لدى الاولاد مستويات مرتفعة من الهرمونات التي تؤثر بشكل غير مباشر في النمو.

كما ان الاولاد المصابين بالتوحد أو اضطراب متصل به لديهم محيط رأس أضخم في المتوسط ووزنهم أزيد ومؤشر كتلة الجسم لديهم أعلى من أقرانهم رغم عدم وجود فارق في الطول بين المجموعتين. ووجد ان الاناث أقل عرضة للاصابة بالتوحد مقارنة مع الصبيان، ولم يتمكن الباحثون من توفير بنات مريضات بالتوحد بعدد كاف للمشاركة في الدراسة.

ويقول الخبراء ان جينات عديدة لها صلة بالتوحد الا ان العوامل البيئية قد تلعب دورا أيضا.

يشار الى ان بحثا حديثا ذكر أن النمو السريع لرأس الرضيع بشكل غير طبيعي قد يكون مؤشراً على التوحد، وقد يساعد هذا المؤشر الأطباء على النتيجة النهائية بشكل افضل عند تشخيص اضطراب المخ.

ويقول الباحثون إنه إذا خضعت نتائج هذه الدراسة لمزيد من الفحص والتدقيق فربما يأخذ بها المختص من ضمن المؤشرات الحيوية والسلوكية ما من شأنه رصد تقييم مبكر عن التوحد عند الأطفال .

وقال أريك كورتشن رئيس فريق الباحثين، مدير مركز أبحاث مستشفى الأطفال في سان دييجو، الأستاذ بجامعة كالفورنيا بسان دييجو :”لو ندرك مسبب هذا التغير لفهمنا ما يجعل التوحد اضطرابا غريباً”.

ومن المعروف أن التوحد اضطراب عصبي يؤثر في نمو المخ في مناطق مهارات الاتصال الجماعي والتفاعلي. ولايعرف انتشاره بالتحديد غير أن نسبة المصابين به 4% في كل 10000 طفل.

ويضيف الباحثون أن النمو غير الطبيعي لحجم رأس الرضيع ومخه في عامه الأول قد يعني أن المخ يكون روابط متشابكة تؤدي إلى التوحد.وربما يؤدي هذا إلى مشاكل طبية أخرى في نمو الرأس رغم أنه قد يحدث للأطفال الأصحاء بشكل طبيعي.

وأكد الباحثون بكالفورنيا أنه بتشخيص أطفال طيوف التوحد الخفيفة والحادة اتضح كبر حجم رؤوسهم بنسبة 84% منها لدى الرضع الأصحاء إذ تنمو رؤوسهم بسرعة مذهلة في عامهم الأول فيما يتباطأ نمو المخ بالتدريج. فرأس طفل مصاب بطيوف التوحد الشديدة والخفيفة ينمو مبكرا بسرعة منه لدى نظيره المصاب بالطيف الخفيف.

وبدراسة الملفات الطبية ل48 طفلاً مصابين بالتوحد تتراوح أعمارهم بين 2و5 أعوام وكذلك ممن خضعوا للتصوير بالرنين المغناطيسي اتضح وجود قياسات مختلفة لرؤوس الأطفال في السنة الأولى.

وقالت جانت لينهارت الأستاذة المشاركة بالطب النفسي بجامعة يوتاه إنه من السابق لأوانه القول إن نسبة نمو رأس طفل التوحد هي ظاهرة عالمية.

التصنيفات
التربية الخاصة

صعوبات التعلم .

الشارقة

صعوبات التعلم

هذا ماقرأته واعجني كثيرا..ولهذا نقلته…اتمنى ان يعجبكم<>>>>>>.
تعريف صعوبات التعلم :
لقد ظهر مفهوم الصعوبات التعلمية نتيجة الحاجة إلى تشخيص وتقديم الخدمة إلى عد من الأطفال كانوا يفشلون في تحصيلهم المدرسي ، على الرغم من عدم تصنيفهم في فئات الأطفال غير العاديين ، فلا هم كالصم ولا المتخلفين عقلياً ، مما أدى لظهور تعريفات متعددة لهذا المصطلح بسبب تعدد العلوم التي اسهمت في إرساء دعائمه ، حيث كانت تظهر هذه التعريفات تظهر وتختفي كلما ظهرت حقائق جديدة تتصل بهذا المصطلح.
ومن هذه التعريفات تعريف اللجنة الاستشارية الوطنية الأمريكية وقد عرفت الصعوبة التعلمية الخاصة بانها (اضطراب في واحدة أو اكثر من العمليات النفسية الخاصة بالفهم أو اللغة الشفوية أو المكتوبة ، تتجلى على شكل اضطرابات في الإصغاء ، أو التفكير ، أوالكلام ، أو القراءة ، أو الكتابة أو التهجئة ، أو الحساب؛ وتتضمن احولاً كان يشار اليها على انها اعاقات ادراكية ، أو إصابات دماغية أو قصور وظيفي دماغي طفيف أو اضطرابات لغوية أو ‘حبسة كلامية تطورية . على أن لا تشمل الصعوبات التعلمية المشكلات الناتجة مبدئياً عن اعاقات بصرية أو سمعية أو حركية أو تخلف عقلي أو اضطراب انفعالي أو حرمان بيئي.) (راضي الوقفي. مقدمة في صعوبات التعلم . ط1998 .ص 21 )
وقد عرفت جمعية الأطفال ذوي الصعوبات التعلمية المشتركة الصعوبة التعلمية بانها (مصطلح شامل يراد به مجموعة غير متجانسة من الاضطرابات تتجلى على شكل صعوبات ذات دلالة في اكتساب وتوظيف قدرات الإصغاء أو الكلام أو القراءة أو الكتابة أو التفكير أو الرياضيات ،وترتد إلى عوامل ذاتية يفترض انها نابعة عن قصور وظيفي في الجهاز العصبي المركزي . وبالرغم من ذلك فان الصعوبة التعلمية يمكن أن تحدث مرافقة لأحوال معيقة اخرى كالاختلال الحسي أو التخلف العقلي أو الاضطراب الاجتماعي أو الانفعالي أو مؤثرات بيئية كالفروق الثقافية ، أو تعليم غير كافي أو غير ملائم ، أو عوامل نفسية عضوية ، ولكنها لا تكون نتيجة مباشرة لهذه الأحوال أو المؤثرات. ) ( المصدر السابق ص25)

والباحث في هذا المشروع يتبنى تعريف أعضاء المركز الوطني لصعوبات التعلم في كلية الأميرة ثروت حيث جاء هذا التعريف استقراءاً للتعاريف المختلفة التي قدمت للصعوبات التعلمية، وقد عرّف أعضاء المركز الوطني لصعوبات التعلم الصعوبة التعلمية بانها
(مجموعة متغايرة من الاضطرابات النابعة من داخل الفرد التي يفترض انها تعود إلى خلل وظيفي في الجهاز العصبي المركزي ، تتجلى على شكل صعوبات ذات دلالة في اكتساب وتوظيف المهارات اللفظية وغير اللفظية والفكرية تظهر في حياة الفرد ، وتكون مرتبطة بما لا يعتبر في عدداها من مشكلات في التنظيم الذاتي ، والتفاعل الاجتماعي ، وقد تكون متواقتة بما لا يعتبر سبباً لها من اعاقات حسية أو عقلية أو انفعالية أو اجتماعية و من مؤثرات خارجية كالاختلافات الثقافية أو التعليم غير الملائم ) (راضي الوقفي. مقدمة في صعوبات التعلم . ط1998 .ص 21 )
محكات صعوبات التعلم :
لتميز الأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلمية عن غيرهم من الأطفال ذوي الإعاقات الأخرى لا بد من تحديد الحالات التي تميز هذه الفئة من الأطفال ، حيث نستخدم لهذه الغاية مجموعة من المحكات لتأكد من أن أطفال هذه الفئة يعانون من صعوبات تعلمية(كيرك وكالفانت . صعوبات التعلم الأكاديمية والنمائية . ترجمة زيدان احمد السرطاوي ص23 )
وهذه المحكات هي
01التباعد أو التباين : يشير هذا المحك إلى الفرق بين التحصيل المتوقع من الطفل في مرحلة عمرية معينة والتحصيل الفعلي لهذا الطفل في نفس المرحلة العمرية ، حيث إن ذكاء الطلاب ذوي الصعوبات التعلمية يكون متوسطاً أو فوق المتوسط ، إلا انهم يواجهون مشكلات حادة تعوق التعلم المبكر أو تنتج تدنياً في التحصيل الأكاديمي مستقبلاً.
02تجليات الصعوبة التعلمية : يستدل على معظم الصعوبات التعلمية باضطرابات الإصغاء، والتفكير ، والقراءة والكتابة ، أو الرياضيات فالاضطرابات في جوانب التحصيل هذه توجه مبدائياً الانتباه نحو الطالب وتوفر في النهاية الأسس لما سيوضع من برامج علاجية ، وينبغي التأكد بان التحصيل لا يتدنى في كل جانب من جوانب التحصيل
03الاستبعاد : مختلف التعريفات التي تحدثت عن صعوبات التعلم تلك الصعوبات التي يمكن تفسيرها بتخلف عقلي عام ، أو إعاقة سمعية أو بصرية أو اضطراب انفعالي ، أو نقص في فرص التعلم ، أن السب في استبعاد هذه الحالات قد يكون واضحاً .فالطفل الأصم لا يطور لغة بشكل سليم مع أن قدرته البصرية والعقلية قد تكون عادية ، حيث يتوجب في هذه الحالة على المعالج وضع برنامج تربوي للصم بدلاً من برنامج صعوبات التعلم .
وعند تصنيف الأطفال لأغراض تعليمية يجب اخذ الحيطة والحذر لتجنب التشخيص الخاطئ حيث أن هناك العديد من الحالات ينتج عنها تخلف تربوي قد تصنف ضمن صعوبات التعلم بشكل خاطئ وتتضمن هذه الحالات : التخلف العقلي و الإعاقات الحسية والاضطرابات الانفعالية الشديدة و نقص فرص التعلم .

04 تفسير الصعوبة :تتركز محاولات التفسير للصعوبات التعلمية عل وجهة النظر النفسية أو اللغوية أو العصبية أو السلوكية ، (راضي الوقفي. مقدمة في صعوبات التعلم . ط1998 .ص 34_35 )
وتتفق محاولات التفسير النفسية على النقاط التالية :
أ ـ قدرة المتعلم على استقبال المعلومات
ب ـ تعتبر جميع الحواس مهمة في التعلم
ج ـ العمليات النفسية متداخلة ومستمرة وليست وظائف متناثرة
د ـ الطريقة التي تتم بها معالجة المعلومات
أما من المنظور العصبي فقد إشارات التعريفات الخاصة بمفهوم صعوبات التعلم إلى وجود قصور وظيفي في الجهاز العصبي المركزي ، ولكن ينبغي الحذر من ان وجود شواهد عضوية لا يعتبر أساسا كافياً لتشخيص الفرد على انه ذو صعوبة تعلمية ،غير انه ينبغي إلا يصنف أي فرد على أتساس انه ذو صعوبة تعلمية إلا إذا كان هناك اشتباه بوجود قصور وظيفي في الجهاز العصبي المركزي.
واما المنظور السلوكي فيؤكد على ضرورة وصف الصعوبة التعلمية بطريقة قابلة للقياس والملاحظة ، ويركز المنحنى السلوكي على البيئة حيث يعتبر تفاعل الطالب والمعلم والمهمة المحور المركزي للفحص والتقييم عند محاولة وصف الصعوبة التعلمية وعوامل نشئها .
خصائص الأطفال ذوي صعوبات التعلم :
تتضمن فئة ذوي صعوبات التعلم مجموعة متغايرة من المشكلات ، التي لا تنطبق على فئة أخرى من فئات التربية الخاصة ، (راضي الوقفي .أساسيات التربية الخاصة .ط2001.ص245)،فمن الأطفال من يظهر في هذه الفئة من يظهر عليهم تخلف في تعلم المشي مقابل آخرين يحبطون المعلمين بكثرة حركتهم ، وهناك منهم من لا يستطيعون التعلم بأساليب التعلم العادية ولكنهم ليسوا معاقين عقلياً ،وبالرغم من أن مثل هولاء الأطفال يشكلون مجموعة غير متجانسة ويفشلون في التعلم لأسباب متنوعة ويكشفون عن أنواع واسعة من المشكلات السلوكية والشخصية إلا انهم يشتركون في مجموعة من المميزات التي قد يظهر بعضها على هذا الطفل أو ذاك ولكنها لا تظهر جمعياً على طفل بعينه ، ثم أن معاناة أحد الأطفال لصفة من هذه الصفات لا تعني أنه يعاني صعوبة تعلمية إذ يجب النظر إلى الصعوبة التعلمية كمتلازمة أو مجموعة من السلوكات تؤثر بمجملها تأثيراً سلبياً على الوظيفة الأكاديمية أو الاجتماعية للطفل .(المصدر السابق . ص 268) .
وللحديث عن مميزات الأطفال ذوي الصعوبات التعلمية يمكن تصنيف الصعوبات التعلمية إلى أربعة مجالات رئيسية هي :
01 المجال المعرفي :تتضمن العمليات المعرفية ( الحكم ، المقارنة ، الحساب ، الاستقصاء ، التفكير المنطقي ، التقويم ، التفكير الناقد ، تكوين المفاهيم ، التفكير الناقد ، حل المشكلات ، صنع القرار) ومما يلاحظ على الطلاب ذوي الصعوبات في هذا المجال انهم يتجهون نحو المواقف والمهام المتنوعة بطريقة غير منتظمة ودون إعمال النظر بما يقومون به أو بالكيفية التي يكون عليها رد فعل الآخرين نحوهم (راضي الوقفي. مقدمة في صعوبات التعلم . ط1998 .ص 143 )
أنماط المشكلات المعرفية :
أ ـ الانتباه : أن مشكلات الانتباه لدى الأفراد ذوي الصعوبات التعلمية تقع في ثلاثة فئات : 01 تكوين الانتباه 02 اتخاذ القرار 03 الحفاظ على الانتباه .
وقد ركزت معظم الأبحاث في صعوبات التعلم على الانتباه الانتقائي والحفاظ على الانتباه (راضي الوقفي. مقدمة في صعوبات التعلم . ط1998 .ص 146 ) .
ويشار إلى مشكلات الانتباه بانها اضطراب نقص الانتباه ، ويمكن التميز بين نوعين من نقص الانتباه : 1ـ نقص الانتباه المصحوب بنشاط زائد
2ـ نقص الانتباه غير المصحوب بنشاط زائد
ب ـ الذاكرة : أن القدرة على التعلم ترتبط بدرجة عالية بالذاكرة ، فأثار الخبرة التعليمية يجب أن يتم الاحتفاظ بها بهدف جمع المعلومات جمع هذه المعلومات وتراكمها والاستفادة منها في عملية التعلم ، أن صعوبة الذاكرة قد ينتج عنها أعراض مختلفة وذلك بالاعتماد على طبيعة ودرجة القصور الذاكرة من جانب والمهمة المتعلمة من جانب آخر ،فإذا كان لدى الطفل صعوبة في معرفة أو استدعاء المعلومات السمعية ،والبصرية ، واللمسية _ الحركية فان أداءه لاي مهمة تتطلب معرفة واستدعاء مثل تلك المعلومات سوف تتأثر بهذا القصور.
هناك عدة أنواع من الذاكرة (كيرك وكالفانت . صعوبات التعلم الأكاديمية والنمائية . ترجمة زيدان احمد السرطاوي ص143 ) من ان يعاني الطفل في قصور في أي نوع من هذه الأنواع وهي :
01 الذاكرة طويلة المدى
02 الذاكرة قصيرة المدى
03الذاكرة السمعية
04الذاكرة البصرية
05 الذاكرة القائمة على الحفظ أو المعنى
06 الذاكرة التسلسلية
02المجال اللغوي:اللغة نظام من الرموز الصوتية نستخدمه لتقل أفكارنا ، ومعتقداتنا ، واحتياجاتنا، واللغة هي ذلك النظام المزي الذي نمثل به الأفكار حول العالم الذي نعيشه من خلال نظام اصطلاحي لرموز ثقافية يتفق عليها مجموعة من الناس تقوم بينهم وشائج مشتركة وصلات قربى ، وذلك لغايات تسهيل عملية التواصل بين بعضهم البعض
كما أننا باللغة نتمكن من خزن معارفنا في الذاكرة الطويلة بشكل منظم يمكن من استرجاعها واستخدامها حيثما تقتضي عمليات التواصل ذلك ( راضي الوقفي .الصعوبات التعليمية في اللغة العربية. ط2001.ص54 ).

الشارقة

الشارقة

أنماط المشكلات اللغوية:أ ـ اللغة الداخلية: وهي اللغة التي يتحدث بها الفرد مع نفسه ، تعتبر اضطرابات اللغة الداخلية اوهى من غيرها من الاضطرابات اللغوية ، ويبدو ان جزء من هذه الصعوبة يرجع إلى عدم مقدرة الفرد على تحويل الخبرات إلى رموز لفظية . (راضي الوقفي. مقدمة في صعوبات التعلم . ط1998 .ص 153 )
ب ـ اللغة الاستقبالية : وهي قدرة الفرد على فهم اللغة ويعاني الطلاب ذوي الصعوبة التعلمية في مجال اللغة الاستقبالية من الصعوبات التالية :
01اتباع التعليمات
02 استيعاب معاني المفاهيم
03 أدراك العلاقات بين المفاهيم
04 استيعاب معاني الجمل المركبة والمعقدة
05ادراك أصوات اللغة
ج ـ اللغة التعبيرية : وهي القدرة على استخدام اللغة المحكية كوسيلة للاتصال ،( راضي الوقفي .الصعوبات التعليمية في اللغة العربية. ط2001.ص54 ).
ويغلب على الطلاب الذين يعانون من تأخر في اللغة التعبيرية انهم يواجهون صعوبة في :
01استخدام قواعد اللغة الصحيحة
02استخدام الجمل المركبة والمعقدة
03ايجاد الكلمة المناسبة
04الحفاظ على نفس الموضوع عند المناقشة
05 مناقشة المفاهيم المجردة ، أو مفاهيم الزمان والمكان
د ـ اللغة الكتابية : تتضمن المشكلات الكتابية : الخط اليدوي التهجئة و التعبير الكتابي

03المجال الاجتماعي : أن تطور المهارات والقدرات الاجتماعية يعتبر من المتطلبات الأساسية للنجاح المدرسي(راضي الوقفي. مقدمة في صعوبات التعلم . ط1998 .ص 153 ).
وابرز صفات الطلاب ذوي الصعوبات التعلمية في المجال الاجتماعي:
01التلبث في النشاط
02صعوبات في المهارات الاجتماعية
03السلوكات المعيقة
04 الاتكالية
05 تشتت الانتباه
06الانسحاب الاجتماعي
07 المفهوم الضعيف لذات
08 النشاط المفرط
04المجال الحركي : ابرز المشكلات في المجال الحركي
01صعوبة في المهارات الحركية الدقيقة
02صعوبة في المهارات الحركية الكبيرة
03 صعوبة في المهارات الادراكية الحركية
بهذا نكون قد استعرضنا مجمل المميزات للأطفال ذوي الصعوبات التعلمية ، ويوجد عشر خصائص إجمالية كثيراً ما تردفي الأبحاث والدراسات (المصدر السابق.ص 177 ) وهي :
01 ضعف في الحركات الكبيرة والصغيرة
02الفشل المدرسي في مادة دراسية أو اكثر
03ضعف في التآزر العام
04الاندفاع
05 النشاط الزائد
06اشارات لوجود اضطرابات عصبية بسيطة
07 ضعف في التعبير اللغوي
08عدم استقرار انفعالي
09 اضطراب في الذاكرة القصيرة والبعيدة
010اضطرابات في الانتباه
وفي نهاية الحديث عن مميزات الأطفال ذوي الصعوبات التعلمية لا بد من التركيز على الأمور التالية : (راضي الوقفي. مقدمة في صعوبات التعلم . ط1998 .ص 176 )
01 لا أحد يمتلك جميع هذه المميزات
02 تكون بعض الصفات اكثر شيوعاً من الأخرى بين الأفراد ذوي الصعوبات التعلمية
03 لدى جميع الناس اثنتان أو ثلاث من هذه المشكلات إلى حد ما
04لا يعطي عدد الأعراض الملاحظة عند طفل معين دليلاً فيما إذا كانت الصعوبة بسيطة أو شديدة
أنماط صعوبات التعلم:
يتجانس ذوو الصعوبات التعلمية في كونهم ذوي صعوبات في التعلم ، إلا أننا عندما نبدأ في تحديد الأنماط الخاصة للصعوبات التعلمية يمكن ملاحظة الاختلافات بين هؤلاء الأفراد وابرز الأنماط في الصعوبات التعلمية هي :
01 صعوبات القراءة
02صعوبات الكتابة
03 صعوبة التهجئة
04 صعوبات الرياضيات
أولا صعوبات القراءة : تعتبر القراءة من أهم المهارات التي تعلًم في المدرسة ، وتؤدي الصعوبات في القراءة إلى الفشل في الكثير من الجوانب الأخرى من المنهاج بما فيها الرياضيات وحتى يستطيع الانسان تحقيق النجاح في أي ميدان يجب عليه أن يكون قاداً على القراءة .
أنماط صعوبات القراءة :غالباً ما تكون صعوبة القراءة ناتجة عن خلل في عملية الادراك وتعرًف عملية الادراك بأنها تميز المعلومات التي نحصل عليها عن طريق الحواس ( راضي الوقفي . تقييم الصعوبات التعلمية .ط1996.ص24 ) .
أ ـ صعوبات الادراك البصري :
01 الادراك المكاني أو الفراغي
02 خلفية الشيء
03 الإغلاق البصري
04التمييز البصري
ب ـ صعوبات الادراك السمعي :
01تحديد مصدر الصوت
02 التميز السمعي
03 الذاكرة السمعية التتابعية
04تميز الأصوات
05تكوين مفاهيم صوتية
06 المزج السمعي
07التمييز السمعي
08مزج الأصوات
الصعوبات التعلمية والمهارات القرائية :تتصف القراءة بكونها فعلاً كلياً ،فبالرغم من إمكان تعريف القراءة احياناً على أتساس كونها عدداً من المهارات المحددة كالتمييز بين الحروف ، وتعرف الكلمات وفهم معني المفردات ،( راضي الوقفي .الصعوبات التعليمية في اللغة العربية. ط2001.ص139 ).ويواجه الطلاب ذوي الصعوبات القرائية صعوبة في واحدة أو اكثر من المهارات اللغوية تنعكس سلباً على عملية القراءة بوصفها فعلاً كلياً ، وابرز المهارات القرائية التي يعاني طلاب الصعوبات التعلمية ضعفاً فيها هي :
01 تحليل الكلمة
02 الكلمة المألوفة
03الاستيعاب الحرفي
04الاستيعاب التفسيري
05الاستيعاب النقدي
ثانياً صعوبات الكتابة : تحتل الكتابة المركز الأعلى في هرم تعلم المهارات والقدرات اللغوية حيث تسبقها في الاكتساب مهارات الاستيعاب والتحدث والقراءة، وإذا ما وجه الطفل صعوبة في اكتساب المهارات الثلاث الأولى فانه في الغالب سوف يعاني صعوبة في تعلم الكتابة ايضاً( راضي الوقفي . تقييم الصعوبات التعلمية .ط1996.ص34 ) .
أنماط صعوبات الكتابة: يواجه الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم عدة أنواع من الصعوبات أبرزها:
01 صعوبات في المهارات الكتابية الأولية
02 صعوبات في كتابة الحروف
03استخدام اليد اليسرى
04صعوبات التعبير الكتابي
05صعوبات التهجئة

الشارقة

الشارقة

ثالثاً صعوبات التعلّم في الرياضيات : يستخدم مصطلح القصور الحسابي Dyscalculia احياناً للدلالة على الطلاب الذين يواجهون صعوبات في الرياضيات، وتختلف الأسباب التي تؤدي إلى أن يواجه بعض صعوبات في تعلم المهارات الرياضية الأساسية ، ومن الأسباب المحتملة للصعوبات الرياضية :
01ضعف المعالجة التعلمية
02نقص التهيؤ للتعلم
03التعليم غير الفعّال
04مشكلات القراءة
05الرغبة والدافعية
أنماط الصعوبات الرياضية : كثيراً ما يظهر على الطلاب ذوي الصعوبات عدة نواحي من الضعف من أبرزها : ( راضي الوقفي . تقييم الصعوبات التعلمية .ط1996.ص44 ) .
01تمييز الحجوم
02 تمييز الأشكال
03العلاقة بين واحد _واحد
04العدّ
05الربط السمعي البصري
06 القيم النقدية
07الزمان
08القياس
09 اللغة الكمية
010المسألة الرياضية
أسباب وعوامل صعوبات التعلم :
مثلما أن ثمة أنواع متباينة في من التعاريف لصعوبات التعلم وتصنيفاتها فأنه يوجد أسباب متنوعة لهذه الصعوبات وعوامل تساعد على ان تأخذ الأسباب امتدادتها بمعنى انه يمكن الحديث عن أسباب وعوامل لصعوبات التعلم فالأسباب هي المسؤول المباشر عن هذه الصعوبات ، أما العوامل فلا تعد اسباباً ولكنها تهئ وتمهد لوجود الصعوبة واستمرارها (راضي الوقفي .أساسيات التربية الخاصة .ط2001.ص275)
أولا أسباب صعوبات التعلم :لقد افترض ان اكثر الأسباب المؤدية لصعوبات التعلم تعود إلى التلف الدماغي أو العجز الوظيفي المكتسب قبل أو خلل أو بعد عملية الولادة(كيرك وكالفانت . صعوبات التعلم الأكاديمية والنمائية . ترجمة زيدان احمد السرطاوي ص61)
01 أسباب ما قبل الولادة :
أ ـ نقص في تغذية الأم
ب ـ تناول الكحول والمخدرات أثناء الحمل
ج ـ بعض الأمراض التي قد تصيب الأم أثناء فترة الحمل مثل الحصبة الألمانية والسكري
د ـ عمر الأم قبل الولادة
02 أثناء الولادة :
أ ـ نقص الأكسجين أثناء الولادة
ب ـ الولادة المبكرة
جـ إصابات الولادة نتيجة لاستخدام الأدوات الطبية
03 ما بعد الولادة :
أ ـ الحوادث التي تؤدي إلى ارتجاج الدماغ
ب ـ أمراض الطفولة مثل التهاب الدماغ ، والتهاب السحايا والحصبة الألمانية والحمة القرمزية(كيرك وكالفانت . صعوبات التعلم الأكاديمية والنمائية . ترجمة زيدان احمد السرطاوي ص62)

الشارقة

الشارقة

ثانياً عوامل صعوبات التعلم :
01 العامل الجيني : من الموضوعات التي جلبت انتباه الدارسين لصعوبات التعلم معرفة ما إذا كان للوراثة أثر في هذه الصعوبات، وقد انتهت دراسات متعددة جرت في أقطار مختلفة وشملت أفراد من أسر لديها أطفال ذوو صعوبات تعلمية ومقارنة توائم متماثلين يعانون صعوبة القراءة بغيرهم إلى الاستنتاج بوجود اثر قوي للوراثة في إنتاج هذه الصعوبات (راضي الوقفي .أساسيات التربية الخاصة .ط2001.ص277)
02 العامل العصبي :ينظر إلى أذى الدماغ واختلال وظائف الجهاز العصبي المركزي على أنها أسباب مفترضة لصعوبات التعلم ، ويتم تقدير نوعين من العلامات بالفحص السريري للجهاز العصبي ، فأما الأول فيتغير مع الوقت في الأطفال الصغار ويعتبر أمراً طبيعياً في حالتهم ، ولكنه يدل على عدم اكتمال النضوج العصبي فيمن هم اكبر سناً ،وأما النوع الآخر فهو علامات علامة عصبية خفيفة تكون غير طبيعية في أي عمر تظهر فيه وقد تشير إلى نوع ما من الاختلال العصبي (رعاش خفيف أو رنح ) (راضي الوقفي. مقدمة في صعوبات التعلم . ط1998 .ص 122 )
وتشير معظم التعريفات المقدمة لصعوبات على ان أسباب صعوبات التعلم تعود إلى قصور وظيفي في الجهاز العصبي المركزي
03العوامل الكيميائية العضوية :أصبحت الأدلة التي تشير إلى الأساس الكيميائي كسبب في صعوبات التعلمية في تزايد ، فشذوذ الاستقلاب (الأيض ) للأحماض العضوية الجينية (السيروتونين ، والدوبامين ،والنورانبفرين ) قد استرعت الاهتمام في هذا المجال ، حيث يعتقد بأن هذه العناصر ذات وظيفة هامة للنواقل العصبية ، ويعتقد بعض الباحثين أن متلازمة فرط الحركة يمكن ان تنتج من كميات غير كافية من العناصر الكيميائية مسببة حالة من عدم اللاتزان العضوي.(راضي الوقفي . علم النفس العصبي .ط1998.ص271)
04 العوامل النفسية : بالإضافة إلى العوامل السابقة فان عوامل ومتغيرات نفسية كثيرة تسهم في صعوبات التعلم، فأطفال الصعوبات التعلم قد يظهرون اضطرباً في الوظائف النفسية الأساسية مثل الادراك الحسي والتذكر وصياغة المفاهيم ، ذلك انه يمكن ان نجد بينهم على سبيل المثال ، من لا يستطيعون أدراك الجهات ، أو تذكر المادة التي تعلموها حديثاً ، أو تنظيم فكرة مهمة ، أو كتابة جملة مناسبة.
ومن العناصر المهمة في المنظور النفسي لصعوبات التعلم ، دور اللغة في التفكير ، أو علم نفس اللغة ، وتتأسس بعض الممارسات الشخصية والتربوية على افتراض أن مثل هذه الصعوبات النفسية تسهم على الأقل في هذه الأسباب . (المصدر السابق.ص271)
05 العوامل التربوية إن نجاح أو إخفاق الأطفال ذوي الصعوبات التعلمية في المدرسة ، هو نتيجة لتفاعل بين ذوات الطلاب قوة أو ضعفاً وبين العوامل الخاصة التي يواجهونها في غرفة الصف ، بما فيها الفروق الفردية بين المعلمين ، واختلاف طرق التدريس، وتتضمن ذلك التفاعل التناسب بين احتياجات الطفل التعلمية و الوسائل المتاحة في غرفة الصف ، فالانسجام الملائم أو التكيف يعني نجاح كل من الأطفال والمعلمين ؛ نجاح المعلمين في أن يعلموا ونجاح الأطفال في ان يتعلموا.
ومن ناحية تقنية ، فان الأطفال الذين لم يتعلموا لإنه ما من أحد علمهم ،أو لانهم تلقوا تعليماً سيئاً ، لا يمكن أن يدعوا ذوي صعوبات تعلمية ، ورغم ذلك فقد يكون التعليم غير الكافي وغير الملائم عاملاً في كثير من حالات الصعوبة التعلمية،فبعض المعلمين لم تنشأ لديهم المهارات الضرورية لتعليم المواضيع الأساسية ، أو أنهم يفتقرون إلى الكفاءة في المهارات الأساسية. (راضي الوقفي. مقدمة في صعوبات التعلم . ط1998 .ص 134 )
06العوامل البيئية:يتفاعل الأطفال في بيئاتهم طوال فترة نموهم ، وخلا هذه العملية تأخذ العوامل العصبية والنفسية والتربوية شكلها، كما تلعب العوامل البيئية دوراً في كشف الصعوبات التعلمية، لكن لها اثراً متفاوتاً في المراحل المختلفة من نمو الطفل ، فوجود التعزيز البيئي النوعي أو عدمه يمكن ان يحدث اختلافاً مهماً في مدى الضرر الذي سيلحقه حادث ما في نمو الطفل ، وما إذا سيكون للضرر عواقب شديدة أو خفيفة .
ويحتاج كل متعلم إلى نوع مختلف من التعزيز ، يترواح بين تحقيق الحاجات البدنية الأساسية إلى التشجيع والحب والنجاح ، ويأتي بعض الأطفال ذوو الصعوبات التعلمية من بيئات قليلة العيوب ، أما آخرون فهم ضحايا لمحيط يكاد كله يكون معيباً كما في حالة الفقر المدقع ، وقد تتسبب هذه العيوب البيئية في الصعوبة التعلمية ، أو أنها على الأقل قد تفاقم منها . (راضي الوقفي. مقدمة في صعوبات التعلم . ط1998 .ص 127 )
في نهاية الحديث عن عوامل صعوبات التعلم يمكن القول بان الأطفال ذوي الصعوبات التعلمية هم نتاج التفاعل بين عوامل فيزيولوجية ونفسية وتربوية وبيئية غير كافية أو غي ملائمة ، ويمكن لأحداث ما قبل الولادة وخلالها أن تجعل خطر صعوبات التعلم على هؤلاء الأطفال وشيكاً ، وقد تتضمن عوامل العصبية وجينية واستقلابية ، وعوامل اخرى غيرها ،كما يجب الاّ تغفل المشاكل في الأنظمة الحسية والمناعية و الغذائية .
فالعمليات النفسية قد تعاق وتختل لإن الأسس الفيزيولوجية غير سلمية ، وتمثل المعالجة الخاطئة للمعلومات ، والذاكرة والطرق التنظيمية أفضل ما عند المعاقين تعليمياً من جهود للتفاعل مع بيئتهم ، ففرط النشاط ، والاندفاع ، وعدم الانتباه ، وهي أجزاء من مجموعة سلوكيات تنشأ على الأغلب للتعامل مع أوضاع محبطة ، وتتعقد المشاكل بعدئذٍ عندما تضاف تشكيلة من المتطلبات التربوية ، وقد لا تكون الظروف التعليمية قادرة على مواجهة العجز في مهارات التعلم الأساسية .
وفي السياق الأوسع للعوامل البيئية غير المعزز لهؤلاء الأطفال الحسّاسين فإنها تؤدي بكثير من مشاكلهم إلى أسوأ خاتماتها . فقد يعني سوء التغذية وضعف الأمن وعدم كفاية الفرص الحسية والحركية واتخاذ نموذج لغوي غير ملائم ، ونقص التعزيز العاطفي ولاجتماعي المناسب ،قد يعني ان إصابات الأطفال الأصلية لصعوبات التعلم ستتعقد لتصبح مشاكل أكثر شدة وحدة.
تقييم وتشخيص صعوبات التعلم
ان عملية تشخيص صعوبات التعلم ليست بالعملية اليسيرة ، فهي تحتاج إلى اختبارات متنوعة ،و أول مراحل التشخيص هي البحث عن نقاط الضعف ذات الدلالة في انتباه وتركيز الطفل أو كلامه أو قراءته أو كتابته أو تفكيره أو ادراكه أ, مهاراته الحسابية ، ثم يقارن المستوى التحصيلي الفعل ي الفعلي للطفل بقدرته الذكائية ، فإذا ظهر تباين واضح بينهما تعطى اختبارات للكشف عما إذا كان الطفل يعاني من أي تلف دماغي أو قصور في وظائف الدماغ . وقد يسبق كل ذلك فحص القوى الحسية كحدة السمع والبصر ، ولا بد من معرفة العوامل المتعلقة بالمستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة والصراعات الأسرية والقدرات التعليمية للمعلمين في المدرسة .
تعتبر عملية التقييم من اكثر الأبعاد حسماً في برامج صعوبات التعلم ذلك إن هناك حاجة واضحة لتشخيص الأفراد الذين يقفون على حافة الخطر ، ومعرفة الشكل المحدد للصعوبة التي يعانونها بهدف وضع العلاج المناسب،وما إن يبدأ البرنامج العلاج حتى تبرز حاجة مستمرة لمعرفة ما إذا تم تحقيق الأهداف الموضوعة، لذلك لا يجوز النظر إلى التقييم كحدث منفصل ، فالعملية لا تكتمل بالتشخيص أو باكتساب مهارة معينة ، وإنما يجب اعتبار التقييم عملية مستمرة ومنظمة لجمع المعلومات التي تزود بأسس يتم اتخاذ القرار على أثرها. (راضي الوقفي .الإستراتيجيات التعليمية في الصعوبات التعلمية .ط1996.ص11)
وتمر عملية تقييم صعوبات التعلم بثلاثة مستويات رئيسية هي :
01المستوى الأول :الكشفجمع المعلومات
02المستوى الثاني : التقييم غير المقنن
03المستوى الثالث: التقييم المقنن
المستوى الأول : الكشفجمع المعلومات :المواد الأزمة لعملية الكشف وجمع المعلومات:
أ ـ الملاحظة :يوجد ثلاثة أنماط للملاحظة تستخدم بشكل واسع مع الأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلمية ، وهي :
01 تقنيات العنة الزمنية :وفيها يقوم المعلم بتسجيل ملاحظته خلال فترة زمنية محددة
02 عينة الحادث :يعنى هذا الأسلوب بفئة من السلوكات لا بحدوث سلوك واحد محدد، حيث يقوم الفاحص بوصف سلسلة من السلوكات بأكبر قدر من التفصيل
03سلالم التقدير وقوائم الرصد : تفيد هذه الوسائل في تنظيم وتلخيص الملاحظات ، وهما يساعدان الفاحص في تركيز انتباه على سلوكيات محددة وتشجعان على الدقة في إجراء الملاحظة ( راضي الوقفي . تقييم الصعوبات التعلمية .ط1996.ص188 ) .
ب ـ المقابلة :تعتبر المقابلات مصدراً هاماً من مصادر جمع المعلومات وفي تقدير مهارات الطالب المعرفية ، وقد يقدم الطلاب أنفسهم أو أولياء أمورهم أو معلموهم أو غيرهم من الراشدين والطلاب معلومات هامة لا يستطاع الحصول عليها إلا من خلال المقابلة .ويجب ان تكون المقابلة مخططة ومنظمة وواضحة الغرض . (المصدر السابق . ص219)
المستوى الثاني : التقييم غير المقنن :يعتر افضل وصف لعملية التقييم غير المقننة انها التعليم التشخيصي، وكما هو واضح في هذه العبارة فإن التعليم التشخيصي يفترض ان التقييم والتعليم غير منفصلين ولا متمايزين ولكنهما مظهران لدورة دينامية مستمرة ، وفي هذه الدورة يستحدم المعلمون والمتعلمون استراتيجيات تعليمية ومواد تتوافر في الموقف الصفي للتركيز على مفاهيم ومهارات محددة ، والهدف من كل هذا هو اكتشاف نقاط القوة والضعف عند الطلاب ، فالتعليم التشخيصي له جميع خواص التعليم الفعّال مضافاً أليه بعداً أخرى وهو الملاحظة المنهجية للطلاب المتعلمين ،لاكتشاف قواهم وحاجاتهم (المصدر السابق . ص245) ومن ابرز أساليب التقييم غير المقنن:
01 السجلات القصصية : وهي الملاحظات التي يعدها المعلم باستمرار ويحتفظ بها حول سلوك المتعلم .
02اللقاءات : وهي الاجتماعات التي يعقدها المعلم مع طالب أو عدة طلاب عقب جلسة تعليمية أو عملية.
03جمع العينات :وهي عينات من أعمال الطالب تجمع وتوضع في ملف تراكمي ، وتقدم هذه العينات فائدة عملية للمعلم حيث يستطيع منها ملاحظة التقدم الذي يحرزه الطالب.
04الاختبارات المقننة :وهي مجموعة من المواد التعليمية تختار بشكل يسمح للمعلم بملاحظة سلوك أو أنواع من السلوك محددة. ومن الأمثلة على الاختبارات غير المقننة
اختبار إعادة السرد واختبار الاغلاق .
المستوى الثالث: التقييم المقنن :تستخدم أدوات التقييم المقننة لجمع معلومات تسمح بإجراء مقارنة مستوى أداء الطالب بمستوى أداء غيره من الطلاب،ويوجد من هذه الأدوات أدوات فردية وجماعية ، ويتوافر الكثير من الاختبارات المقننة في مختلف مجالات صعوبات التعلم ، وتستخدم الاختبارات المدرسية المقننة عادة لتحديد المستويات العامة في الأداء الأكاديمي، كما يمكن مقارنة نتائج هذه الاختبارات مع نتائج اختبارات الذكاء واختبار السلوك التكيفي لتقرير وجود تباين ذي دلالة بين التحصيل المتوقع واالتحصيل الفعلي ومن الأمثلة على الاختبارات المقننة : (راضي الوقفي. مقدمة في صعوبات التعلم . ط1998 .ص 268_269 )
01 اختبارات التحصيل المدرسي 02اختبارات القدرات العقلية
03السلوك التكيفي
04الاختبارات الادراكية

الشارقة

الله يجزيك خير اختي العزيزة الشارقة

اشكـــــــــــركـ غــــاليتي

عــلى مروركـ العطر

ودمتي غاليتي بأسعد حال على مايرام

شكرا على هذا الموضوع الذي يحتوي على الكثير الموضوعات القيمة
الابداع موصل لك استاذي ..
سلمت على مرورك العطر والمنير ..

لك مني كل تقدير

كل الشكر على هذا البحث التربوي المتخصص
الله يعطيك العافيه وسلمت اناملك

شكرا لك على مرورك الكريم

يا سبحان الله ….. شكرا لك يا حلوة المعاني على هذا الموضوع المفيد جدا

الشارقة

مرحبا حلوة المعاني: ةبداية شكرا على الموضوع..
لدي حالة طفل لدية متلازمة فرط الحركة …ولجأ اهله لضربه لجهلهم بحالته فأضطرب نفسيا..
كيف استطيع الحصول على هذه الإختبارات

02اختبارات القدرات العقلية
03السلوك التكيفي
04الاختبارات الادراكي

التصنيفات
التربية الخاصة

"أبوظبي للمطارات" تتبرع بـ 100 ألف درهم لذوي الاحتياجات

"أبوظبي للمطارات" تتبرع بـ 100 ألف درهم لذوي الاحتياجات
أبوظبي – “الخليج”:

قدمت شركة أبوظبي للمطارات مبلغ 100 ألف درهم كتبرع إلى مؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، ونيابة عن خليفة المزروعي رئيس شركة أبوظبي للمطارات قام صباح أمس عادل خليفة الكتبي مدير علاقات شركات الطيران بتسليم شيك التبرع إلى مريم القبيسي رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسة زايد العليا وبحضور مسلم القبيسي وراشد فالح الهاجري رئيس قسم الاعلام والعلاقات العامة بمؤسسة زايد العليا، وذلك في السوق الحرة في مطار أبوظبي الدولي.

وأوضح الهاجري انه تم الاتفاق بين المؤسسة والمسؤولين عن الشركة على افتتاح مكتب خاص في مطار أبوظبي خلال الفترة المقبلة يختص بتقديم كل التسهيلات الممكنة لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة عند استخدامهم منشآت المطار سواء في حالات السفر والعودة أو في حالات استقبال وتوديع المسافرين.

حلقة نقاشية حول الاتفاقية الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة

نظم معهد التدريب والدراسات القضائية بالتعاون مع جمعية الحقوقيين بالشارقة مساء امس الاول حلقة نقاش عن الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وأثرها في التشريعات الوطنية حاضر فيها الدكتور مهند صلاح العزة المتخصص بحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وعضو مجلس أمناء المركز الوطني في الأردن وأحد المشاركين في صياغة نص الاتفاقية الدولية.

وبدأ الدكتور مهند محاضرته بالإجابة عن سبب تخصيص قانون بذوي الاحتياجات الخاصة على الرغم من وجود التشريعات المتعلقة بحقوق الإنسان بشكل عام، وقال ان السبب يتعلق بقضية التوجه في التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة والذي يغلب عليه في أكثر الأحيان طابع الشفقة والإحسان لذا كان لزاما على العاملين في هذا المجال تغيير هذه النظرة الخاطئة والظالمة في بعض الأحيان وحذف الصورة السلبية المتشكلة في أذهان الناس عن الأشخاص المعاقين ليصبح التعامل مع ذوي الإعاقة قائما على مبدأ الندية والمساواة في الكثير من الحقوق والواجبات.

وتحدث المحاضر عن بعض المبادرات الدولية الخجولة باتجاه إقرار حقوق الأشخاص ومنها البرنامج العالمي للإعاقة 1983 والقواعد المعيارية بشأن تكافؤ الفرص للأشخاص ذوي الإعاقة والصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة 1993 وهو مجموعة من المبادئ الغرض منها إرشاد الحكومات أثناء سن التشريعات والقوانين بما ينسجم مع جميع فئات المجتمع.

واستعرض في محاضرته موقف الشريعة الإسلامية، مؤكدا ان هدف الشريعة كان منذ البدء تحقيق المساواة بين جميع أفراد المجتمع والقضاء على التمييز بكافة أشكاله وعناصره ودل على عظمة الإسلام في هذا المجال.

وأشاد الدكتور مهند في محاضرته بقانون الإمارات بشأن ذوي الاحتياجات الخاصة مبديا إعجابه بهذه المبادرة الاستباقية التي سجلتها دولة الإمارات في مجال إقرار حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرا إلى حكمة المشرع الاماراتي في إشارته إلى الإعاقة المؤقتة في قانونه قبل المشرع الدولي وهو ما يحسب لدولة الإمارات على الصعيدين المحلي والدولي.

واستعرض في ختام حديثه أبرز التوصيات التي تضمنتها الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة ومن أهمها إشراك الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بسن القوانين واعتماد النصوص الدولية ذات العلاقة خصوصا القواعد المعيارية لتكافؤ الفرص ومواثيق حقوق الإنسان بوجه عام ورفع الوعي لدى الأشخاص ذوي الإعاقة وأهل الإعلام وصناع القرار بما يعزز الاتجاه القائم على الحقوق ويرسم مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص ويمحو الصورة السلبية عن الأشخاص ذوي الإعاقة. (وام)

جزاهم الله كل الخير
إشراك الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بسن القوانين واعتماد النصوص الدولية ذات العلاقة خصوصا القواعد المعيارية لتكافؤ الفرص ومواثيق حقوق الإنسان بوجه عام ورفع الوعي لدى الأشخاص ذوي الإعاقة وأهل الإعلام وصناع القرار بما يعزز الاتجاه القائم على الحقوق ويرسم مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص ويمحو الصورة السلبية عن الأشخاص ذوي الإعاقة.

بوركت هذه الجهود

التصنيفات
التربية الخاصة

مراكز التربية الخاصة دعم مجتمعي أم حاجة مؤقتة ؟

مراكز التربية الخاصة.. دعم مجتمعي أم حاجة مؤقتة ؟

التطور الذي شهدته التربية الخاصة في مختلف المجالات لم يكن بمعزل عن عالمنا العربي الذي استفاد بشكل ملحوظ من خبرات وتجارب الدول المتقدمة في هذا المجال واستقى من ذلك العلم، فلقد شهدت بعض دولنا العربية خلال العقود الأخيرة تطورات لا يستهان بها في مجال رعاية وتربية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة.

كما أن التطور الذي شهدته إمارة دبي في مختلف المجالات ألقى بظلاله على ذوي الاحتياجات الخاصة عموماً فأُنشئت المراكز التي تعنى بتلك الفئات وسُنت التشريعات والقوانين لحماية حقوقهم والنهوض بمستوى الخدمات المقدمة لهم.

إلا أن الأعباء المادية التي تتكبدها مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة تؤثر بشكل ملحوظ على خدمات تلك المراكز، فكما هو معلوم أن العمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاج إلى الكثير من الجهود الإدارية والفنية، كما يتطلب استقطاب الكوادر المؤهلة لتقديم خدمات تربوية وتأهيلية مناسبة.

وما تتقاضاه تلك المراكز من رسوم التحاق أو تشخيص لا يتجاوز ثلث تكلفة الطالب ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو لا يشكل سوى النذر اليسير من دخل تلك المراكز، من هنا يأتي دور المؤسسات العامة والخاصة في دعمها لتلك المراكز للسير في بوتقة واحدة وللنهوض بما يقدم من خدمات لذوي الاحتياج الخاص لترقي شأنها شأن أفراد مجتمعنا وتحقيقاً لمبدأ الشراكة المجتمعية.

والمجتمع يعمل كوحدة واحدة متكاملة ولهذا تضع الدول المتقدمة في جدول أولويتها الاهتمام بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارها جزءا لا يتجزأ من المجتمع، لكن هذه المسيرة في مجملها ذات تطلعات كبيرة جدا تتطلب أن يتعمق وعي المجتمع بها وأن يتعامل معها كجزء من قضاياه الأساسية.

ومن ما يحضرني من تجارب رائدة هنا.. تجربة انتهجتها شركة «جنرال موتورز» في دعمها اللامحدود وتبنيها لقضية التوحد في مختلف الجوانب وعلى مختلف الأصعدة، فنراها تارة تدعم الأبحاث الخاصة بالتوحد ومرة تدعم المراكز وتارة أخرى توجه دعمها نحو الوعي المجتمعي، هذا الدعم أسهم في تطوير برامج الرعاية والتأهيل للمصابين بالتوحد وأسرهم والقائمين على رعايتهم كما ساعد في نشر الوعي بهذا الاضطراب.

تلك الشراكة الرائدة ليست الوحيدة إنما هناك العديد من تلك التجارب الناجحة التي يظهر فيها جلياً الدور المجتمعي الذي تسهم فيه المؤسسات الكبرى في دعم ورعاية أفراد المجتمع.

تجربة أخرى حمل رسالتها «ستاندرد تشارترد بنك» تجاه ذوى الإعاقة البصرية للرفع من معاناة تلك الفئة وتوفير ما يحتاجونه من برامج تربوية وتأهيلية فكانوا بكل ما تعنيه الكلمة يداً حانية داعمة للمعاقين بصرياً متمثلين بمقولة نحن أجدر أن نتمثل بها فأمتنا كالجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى.

إنني أتوجه إلى كافة المؤسسات العامة والخاصة أن تحذو حذو تلك الشركات للقيام بدورها في دعم مراكز الاحتياجات الخاصة، ولتساهم في رفع مستوى الخدمات التي تقدم لأطفال تلك الفئة.

فان كانت مساهمتهم المجتمعية هدفها ذر الرماد في العيون وواقع فرضته عليهم ظروفهم الاقتصادية، فلتكن مساهمتكم في دعم مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة في إماراتنا الحبيبة نابعة من عقيدتنا وانطلاقا من رسالة الإسلام السماوية الخالدة وتحقيقاً لأهدافه الإنسانية النبيلة وتجسيداً لقيم ومعاني التكافل والتآزر والترابط، تلك الرسالة التي تؤكد على وحدة المجتمع وتكامله.

والواقع الذي تعيشه مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة يفرض علينا أن نلتزم تجاه تلك الفئة بتقديم كل ما من أجله الرقي بمستوى الخدمات المقدمة لهم والبحث عن كل ما هو جديد من معرفة وبرامج تربوية وتأهيلية تسهم في الحد من إعاقتهم وتوفر لهم فرص متكافئة مع أقرانهم العاديين.

ذلك الالتزام الدائم الذي نأمل أن تقوم به المؤسسات العاملة في الدولة وكلنا ثقة بأن مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة ستجد آذانا صاغية من أصحاب تلك المؤسسات ليحملوا معنا هذه الرسالة وليحظى كل فرد من أفراد مجتمعنا بحقه في الرعاية والتأهيل والخدمات التربوية المناسبة.

تعليقاتكم واستفساراتكم ستؤخذ بعين الاعتبار info@dubaiautismcenter.ae

محمد العمادي

المدير العام عضو مجلس الإدارة ــ مركز دبي للتوحد

اقتباس:
إنني أتوجه إلى كافة المؤسسات العامة والخاصة أن تحذو حذو تلك الشركات للقيام بدورها في دعم مراكز الاحتياجات الخاصة، ولتساهم في رفع مستوى الخدمات التي تقدم لأطفال تلك الفئة.

اتمنى ان تجد هذه الرسالة آذان صاغية

التصنيفات
التربية الخاصة

زايد للرعاية الإنسانية» تشارك في مسابقة المهارات الدولية في اليابان

«زايد للرعاية الإنسانية» تشارك في مسابقة المهارات الدولية في اليابان

غادر وفد مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصّر ممثلة بمركز العين لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة إلى اليابان ضمن الفريق الإماراتي المشارك، برعاية معهد التكنولوجيا التطبيقية، وبرئاسة الدكتور عبداللطيف الشامس مدير عام المعهد.

وعضوية علي المرزوقي رئيس هيئة مسابقة المهارات المهنية بدول مجلس التعاون ومنسق عام منظمة مهارات الإمارات ويحيى الهاشمي الممثل الفني لبعثة الدولة.في مسابقة المهارات لذوي الاحتياجات الخاص (أباولمبيك) والتي ستقام في مدينة (شيزوكا) خلال الفترة من 12-20 نوفمبر الجاري.

والمسابقة عبارة عن ورش عمل في مهارات معينة مثل صناعة السلال وصناعة الفخار والخياطة والرسم والتصميم وتنسيق الزهور.

….الخ

وقد تم تدريب الطلاب المشاركين خلال أكتوبر الماضي كل حسب المهارة المناسبة له، ويضم وفد المؤسسة محمد خميس الحدادي مدير المركز وعدد من الأساتذة والإداريين والطلاب المشاركين في المسابقة.

وهم: خالد النيادي، مهارة تركيب أجزاء الكمبيوتر، سالم العامري، مهارة التصوير، حصة سيف النعيمي مشاركة في المعرض، أسماء مهنا الشبلي مشاركة في المعرض وتسعى المؤسسة من خلال المشاركة في مثل هذه المسابقات إلى إبراز مواهب طلابها في المحافل الدولية بالإضافة إلى إعطاء الفرصة للطلاب للاحتكاك بأقرانهم في مختلف الإعاقات ومن مختلف البلدان.

العين ـ «البيان»:

كل امنيات التوفيق نرجوها للوفد المشارك
مشكورة أختي عالمشاركة الطيبة
التصنيفات
التربية الخاصة

تبرع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية

تبرع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية

الشارقة “الخليج”:

استقبلت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية صباح امس الأول دافيد رودجيرس مدير عام شركة دانكن دونتس، بهدف تسليم شيك بمبلغ وقدره 25000 درهم هو حصيلة حملة التبرعات التي نظمتها الشركة خلال شهر رمضان المبارك.

كان في استقبال دافيد رودجيرس لدى وصوله مبنى الإدارة في المدينة جهاد عبد القادر مسؤول قسم تنمية الموارد والاستثمار، وأسامة نديم مارديني مسؤول قسم الإعلام.

وأكد رودجيرس أن هذه الزيارة تأتي لاستكمال ما بدأته الشركة خلال شهر رمضان المبارك كما لفت إلى أن التعاون بين الشركة والمدينة لن يقتصر على تخصيص جزء من المبيعات لصالحها، بل إن هذا التعاون سيمتد ليشمل بعض الأنشطة التي تنظمها المدينة ومنها مخيم الأمل الذي ستنظمه المدينة في يناير/ كانون الثاني القادم وذلك من خلال تزويد جميع المشاركين بوجبات على مدار أيام المخيم.

من جانبه توجه جهاد عبد القادر بالشكر الجزيل إلى مدير عام (دانكن دونتس) على الدعم الذي قدمته الشركة إلى المدينة، وتعريف أفراد المجتمع بمختلف فئاته بما تقوم به المدينة في سبيل الأبناء المعاقين الذين زاد عدد المستفيدين من خدماتها على 2000 معاق.

بدوره أعرب مسؤول قسم الإعلام عن شكره وتقديره للدور الاجتماعي الذي تلعبه الشركة متمنياً استمرار تعاونها مع المدينة لما فيه صالح أبنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي نهاية الزيارة تسلم الطالب حمد يوسف من معهد التربية الفكرية التبرع من دافيد رودجيرس.

تستاهل مدينة الشارقة للخدمات الانسانية كل خير
بوركتي وجوزيتي الجنة على جهودك المميزة
التصنيفات
التربية الخاصة

مشروع المعلم المنسق للطلبة ذوي الاحتياجات في العين

مشروع المعلم المنسق للطلبة ذوي الاحتياجات في العين

العين منى البدوي:

نظمت مدرسة الجود للتعليم الأساسي بالعين بالتعاون مع توجيه ذوي الاحتياجات الخاصة بمنطقة العين التعليمية فعاليات الاحتفال بيوم الطفل العالمي والذي يصادف اليوم، حيث تضمنت الفعاليات محاضرة عن حقوق الطفل من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة كما قدمت المعلمة نورة مهدي الأحبابي عرضاً لمشروع المعلم المنسق للطلبة من فئة ذوي صعوبات التعلم الذي سيتم تطبيقه لأول مرة في دولة الامارات حيث قدمت عبيدة سليم النعيمي موجهة ذوي الاحتياجات في المحاضرة التي ألقتها شرحاً مفصلاً عن قانون ذوي الاحتياجات الخاصة المعمول به في الدولة، حيث أكدت أن الدولة تضمن لتلك الفئة فرصاً متكافئة للتعليم ضمن جميع المؤسسات التربوية أو التعليمية والتأهيل المهني وتعليم الكبار والتعليم المستمر وذلك ضمن الصفوف النظامية أو في صفوف خاصة إذا استدعى الأمر إلى جانب توفير المنهج الدراسي بلغة الاشارة أو بطريقة (برايل).

ومن جانبها ذكرت نورة الأحبابي معلمة غرفة مصادر صعوبات التعلم أن مشروع المعلم المنسق للطلبة من فئة ذوي صعوبات التعلم يهدف إلى الأخذ بأيدي الطالبات المنتميات إلى فئة صعوبات التعلم من خلال بوابة العلم الحديث للوصول إلى مستويات متقدمة حيث يقوم المعلم بوضع خطط علاجية للطالب وأخرى للطلاب المدمجين من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من صعوبات عقلية بسيطة مع المعلم العادي بالمدرسة.

وقالت إن مهام المعلم المنسق تنصب في توعية المعلمين بمهام المعلم المنسق وتكوين قاعدة بيانات وتحديد الطلاب الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة ووضع برامج خاصة بهم وخطة تربوية فردية للحالات التي تحتاج إلى علاج تربوي فردي.

خيار المعلم المنسق للتربية الخاصة من الخيارات الهامة لخدمة فئة ذوي الحاجات الخاصة
التصنيفات
التربية الخاصة

"تعليمية الغربية" تنظم ورشة حول استراتيجيات تعديل السلوك

"تعليمية الغربية" تنظم ورشة حول استراتيجيات تعديل السلوك

المنطقة الغربية – صديق عبدالنبي:

نظمت المنطقة الغربية التعليمية صباح أمس ورشة عمل حول تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة وأطفال المدارس وشارك في الورشة التي جاءت بناء على توجيهات إدارة برامج ذوي القدرات الخاصة والبرنامج التدريبي لرفع كفاءة العاملين بالمنطقة، 40 من المعلمين والمعلمات والاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين والمعلمين والعاملين بمراكز ذوي الاحتياجات الخاصة بالمنطقة في كل من مدينة زايد، السلع وغياثي وتم تنفيذها بمركز تدريب وتأهيل العاملين بمدينة زايد.

وأوضحت قدرية محمد البشري رئيسة قسم الإدارة التربوية بتعليمية الغربية بان رؤية المنطقة في برامج دمج ذوي الاحتياجات الخاصة أن يتم التعاون والمشاركة من خلال فريق عمل بالمنطقة والمراكز وان يكون هناك تفاعل مباشر بين جميع الاختصاصيين مشيرة إلى أن أفضل مناخ يتم فيه هذا التفاعل هو تنفيذ ورش العمل والدورات التدريبية مؤكدة أن المنطقة الغربية التعليمية أعدت برنامجا تدريبيا خاصا لهذه الفعاليات تحرص فيه على تدوير الخبرات وإشباع الحاجات التدريبية لجميع العاملين في هذا المجال.

من جانبه أكد احمد شعيب موجه ذوي القدرات الخاصة والمشرف الفني على الورشة أن الورشة تضمنت التعريف باضطرابات الطفولة وتعديل السلوك والأسس النظرية التي يقوم عليها والاستراتيجيات المستخدمة في حالات وجود السلوك المشكل أو عدم وجود السلوك المرغوب وتم خلال الورشة عرض نماذج لحالات تعديل السلوك شملت أعراضا مختلفة وأعقب ذلك ورش عمل لمجموعات تقوم كل مجموعة بإعداد خطة تعديل سلوك لاضطراب معين.

التصنيفات
التربية الخاصة

معرض طلابي لمصلحة مركز الشارقة للتوحد

معرض طلابي لمصلحة مركز الشارقة للتوحد
نظمت كلية الأفق بالشارقة يومي الجمعة والسبت الماضيين معرضاً لمنتجات طلاب الكلية المنتمين لمختلف الجنسيات خصص ريعه لمصلحة مركز الشارقة للتوحد التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.

حضر المعرض كل من الدكتور كمال بوري رئيس الكلية، ومن جانب المدينة منى باغ مديرة مركز الشارقة للتوحد، وجهاد عبدالقادر مسؤول قسم تنمية الموارد المالية والاستثمار.

وقد قام رئيس الكلية ترافقه مديرة مركز الشارقة للتوحد بجولة على أجنحة المعرض اطلعوا من خلالها على أهم المنتجات التي قام بصناعتها الطلاب إيماناً منهم بأهمية تقديم الدعم للمركز الذي يقدم خدماته للأبناء، والشباب التوحديين من مختلف الجنسيات.

كما تضمن اليوم الأول مهرجاناً غنائياً، ترفيهاً قدم من خلاله طلاب الكلية فقرات متنوعة تعود لمختلف الثقافات التي ينتمي اليها الطلبة وذلك احتفالاً وابتهاجاً بعيد الاتحاد السادس والثلاثين.

وقال الدكتور كمال بوري: نحن نحتفل سنوياً مع بقية أبناء المجتمع الإماراتي بالعيد الوطني من خلال تنظيم معرض يقدم فيه طلبة الكلية منتجاتهم حيث يخصصون ريعها في كل عام لمصلحة مؤسسة خيرية، وقد وقع الاختيار على مركز الشارقة للتوحد في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لنقدم له الدعم في احتفالية هذا العام نظراً للجهد الذي يبذله في سبيل الأشخاص ممن لديهم عرض التوحد.

من جانبه عبر الدكتور نزار سهاونة عن بالغ سعادته بهذا التعاون بين كلية الأفق ومركز الشارقة للتوحد الذي يعبر بالضرورة عن جهد مشترك وتنسيق بناء في سبيل تقديم أقصى درجات الرعاية والتأهيل لذوي الإعاقة.

بدورها، توجهت منى باغ بجزيل الشكر الى كلية الأفق ممثلة برئيسها وأساتذتها وطلبتها على البادرة الطيبة والمعبرة عن توجه سليم معافى نحو تكاتف اجتماعي أساسه تقدير عمل الجهات التي تعنى بذوي الإعاقة وتؤمن له فرصة عيش حياة كريمة.

ونوهت مديرة مركز الشارقة للتوحد بحاجة المركز لهذه التبرعات نظراً لارتفاع كلفة تدريب حالات التوحد -على وجه التحديد- وتخصيص مشرف لكل طالب في أغلب الأحيان بالإضافة الى توفير المكان الواسع لاحتضان المزيد من الطلبة، وغيرها من الأمور الخدمية والتعليمية التي يحتاجها الأبناء التوحديون.

كما توجه أحمد الحمادي مسؤول العلاقات العامة بالمدينة وجهاد عبدالقادر بالشكر والتقدير الى كلية الأفق على دعمها للمدينة والذي تحض عليه طلبتها، الأمر الذي يبرهن على مصداقية التوجه الذي تنتهجه إدارة المدينة والذي تحصد نتائجه من خلال تكاتف المجتمع حول ما تقوم به من خدمة للأشخاص من ذوي الإعاقة.

من ناحية أخرى قام عدد من طلبة مدرسة حاتم الطائي للتعليم الأساسي والثانوي للبنين بمنطقة فلج المعلا التابعة لمدينة أم القيوين بزيارة تعريفية لمركز الشارقة للخدمات الإنسانية فرع المنطقة الوسطى بمدينة الذيد.

وقالت آمنة إبراهيم مديرة مؤسسة الخدمات الإنسانية بمدينة الذيد إن المؤسسة تقدم خدمات جليلة لفئة وشريحة مهمة من المجتمع.

وتم خلال الزيارة إطلاع الطلبة على أنواع الإعاقات وكيفية التعامل معها، والخدمات التي تقدمها المؤسسة، والأنشطة المتنوعة التي يمارسها الطلبة كالمسابقات الرياضية والرسم والفن، بالإضافة إلى تقديم شرح مفصل لهم عن الدورات التدريبية التي تنظمها المؤسسة بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية والخاصة والتي تسعى من خلالها إلى توظيف الطلبة فيها.

جهود تستحق الشكر والتقدير