التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

صفع الأبناء يزيد عدوانيتهم

حذر العلماء في المركز الوطني للأطفال الفقراء بجامعة كولومبيا الأميركية، من أن صفع الأطفال قد يسبب آثارا مؤذية طويلة الأجل على سلوكياتهم ولا تساعد على تربيتهم وتحقيق الطاعة المطلوبة منهم لآبائهم،

وربطت أخصائية العلوم النفسية في المركز الدكتورة اليزابيث جيرشوف، الصفع بمشكلات سلوكية سلبية تصيب الأطفال مثل العدوانية والسلوك غير الاجتماعي والانطوائي واضطرابات نفسية عدة،

مبينة «أن الصفع غير فعال أبدا في تقويم سلوك الطفل وتربيته ولا يساعد في تعليمه ما هو صحيح مما هو خاطئ، كما أن له دورا في عدم التزام الطفل بطاعة والديه فهو يخاف في حضورهما فقط، ولكنه يسيء التصرف في غيابهما».

وأشارت في تقرير بحثها الذي نشرته مجلة الجمعية الأميركية للعلوم النفسية، إلى «أن الصفع الخفيف إلى المتوسط قد يفيد الأطفال في عمر السنتين إلى الست سنوات، ولكن لا ينصح أن يحاول الآباء الذين يملكون ميولا عصبية بالصفع على الإطلاق،

منوهة بأنه ليس جميع الأطفال الذين يتم صفعهم قد يعانون من مشكلات انطوائية أو عدوانية، مؤكدة ضرورة اللجوء إلى وسائل أخرى غير الضرب لإفهام الطفل أخطاءه ومضاعفات سلوكياته السيئة، وتعليمه التصرفات الصحيحة التي يجب عليه الالتزام بها.

سبحان الله العنف لا يولد الا العنف اعاننا واعانكم الله على تربيه ابناءنا

مشكورة عزيزتي

التصنيفات
التربية الخاصة

وحش" يلتهم الأبناء

التفكك الأسري "وحش" يلتهم الأبناء آخر تحديث:الجمعة ,03/06/2011

ملف أعده: باسل عبدالكريم

1/1

فرق كبير بين ابن ينال كل الرعاية والاهتمام من والديه، وآخر يعيش في كنف أسرة مفككة تاهت وسط المشكلات والخلافات، وأصبحت الأنانية لغة الحوار الوحيدة بين أفرادها .

الكل يبحث عن مصلحته، فالأب إما تزوج من أخرى أو انحرف بأي صورة، أو انشغل في العمل على حساب عائلته، والأم في مقابل ذلك تسعى جاهدة لحفظ ماء وجهها، فتطلب الطلاق أو تغادر إلى بيت والدها، والضحية هم الأبناء الذين يعيشون في شتات بين الوالدين .

وبجانب خطر الانحراف الذي يتربص بالأبناء، يظهر على السطح فشلهم الدراسي، وتبدد حالهم من التفوق إلى الرسوب والتسرب من التعليم . في السطور القادمة نفتح الملف مع كل الأطراف المعنية في محاولة لحماية الأبناء قبل فوات الأوان .

تكشف مآسي الأبناء وتبحث عن طوق نجاة

تجارب تدق ناقوس الخطر

قصص وتجارب من الواقع تكشف مآسي الأبناء، وتثبت أن الصغار هم الذين يدفعون ضريبة أخطاء الكبار .

فبين طلاق وهجر البيت ووفاة أحد الوالدين يضيع الأبناء ويفشلون دراسياً، أو ينعزلون عن المجتمع انتظاراً لطوق نجاة يمتد إليهم ويعيدهم إلى بر الأمان .

مصعب أحمد الحمادي، طالب في إحدى مدارس الشارقة، تحدث عن تجربة صديقة المقرب قائلاً: التفكك الأسري له تأثير سلبي على نفسية الطالب، وهذا ما حدث مع صديقي، في البداية كان من المتفوقين دراسياً وكان اجتماعياً، ولكن بعد حدوث مشاكل بين والديه، تحول إلى شخص ضعيف الشخصية، انطوائي لم يعد يشاركنا الأحاديث، وتراجع تحصيله العلمي بشكل كبير بعد أن كثر غيابه عن المدرسة في الآونة الأخيرة، وانضم إلى بعض رفاق السوء وعرف طريق التدخين، وأصبح يعاملنا بعنف دائم نتيجة مشاكله مع والده .

ويتحدث الطالب ع، ع من مدرسة الشهباء في الشارقة عن معاناته بعد طلاق والديه، موضحاً: والدتي كانت تهتم بدراستي، وتتابعني بشكل مستمر، مما انعكس على حبي للتعليم والتزامي الدراسي، وبدأت الخلافات منذ أن تزوج أبي من أخرى، ولم يعد يهتم بنا، وكان يعود للبيت متأخراً ويغلق علينا الباب ويبدأ بضرب أمي، وبعد فترة طلقها، ومن حينها تغيرت حياتنا إلى الأسوأ وكل ما أشعر به الآن هو الخوف .

أما الطالب م، س، يقول: والدتي غير إماراتية، وفي العام الماضي ترك والدي المنزل بشكل مفاجئ بعد أن كثرت المشاكل بينهما، ومن يومها لم نعد نسمع شيئاً عنه .

ويضيف: كان هو الوحيد الذي يهتم بدراستي ويحضر للمدرسة بشكل مستمر وكنت أشعر بالفخر وأثابر في دراستي حتى أقدم شيئاً من أجله، أما اليوم فلم يعد يهمني الأمر، لقد تركت المدرسة مرتين ولكن المشرفين أعادوني إليها، وأشعر أنه لا جدوى من دراستي ونجاحي .

الطالبة م .ه في الشارقة، تروي قصتها بعد طلاق والديها قائله: واجهت مشاكل في التحصيل الدراسي، وفقدت القدرة على التركيز في أي شيء نتيجة الخوف على أخوتي الصغار، ولكن في الوقت نفسه زادت قوتي وقدرتي على التحمل حتى أتمكن من رعايتهم، واقتربت منهم اكثر ودفعهتهم إلى الاهتمام بالدراسة خوفاً أن يكون مصيرهم مشابهاً لي، وأنا سعيدة بعض الشيء لأنني أعوض فشلي بنجاحهم وتفوقهم على زملائهم .

سالم جمعة، طالب في مدرسة المجد النموذجية في الشارقة، يقول: بعد أن توفي والدي تراجع مستواي الدراسي، وكنت اشعر بالنقص كلما رأيت أولياء الأمور مجتمعين في المدرسة يسألون عن أبنائهم، عندما لاحظ المشرفون في المدرسة تغير سلوكي ساعدوني بالتعاون مع التكافل الاجتماعي على استعادة الثقة بنفسي، وخصصوا لي حصصاً تعليمية خارج المدرسة، ووالدتي أخذت على عاتقها الاهتمام بي، ودفعني شعوري بالنقص من غياب والدي إلى أن اجتهد وأصبح متميزاً .

خالد محمد بن ديماس من الطلاب المتفوقين دراسياً في مدرسة المجد النموذجية في الشارقة، يوضح: تأثرت بوفاة والدتي التي كانت تهتم بزيارة المدرسة وتتابع تحصيلي للدروس، ولم تكن لي رغبة في التعلم، ورسبت في تلك السنة، ولكن حباً في والدتي وتحقيقاً لأمنيتها ان أكون من المتفوقين عاودت الاجتهاد والاهتمام بالأنشطة المدرسية وحصلت على شهادات تقدير في الفروسية والسباحة، وتحصيلي العلمي هو الرابع على مستوى المدرسة، ومن أجل أمي سأحقق المرتبة الأولى من العام المقبل .

وتقول نجلاء عيسى النعيمي، أخصائية اجتماعية في مدرسة رقية في الشارقة: يعيش الطالب نتيجة للتفكك الأسري حالة من عدم الاستقرار تسبب له اضطرابات في حياته، سواء في مجتمعه الداخلي أو الخارجي، مما ينعكس بشكل مباشر على تحصيله التعليمي، ويؤدي إلى جيل متخبط غير مستقر .

وتؤكد النعيمي على أهمية المرحلة العمرية من سن 6 إلى 8 سنوات، لأن شخصية الطفل تبدأ بالتكوين في هذه المرحلة، حيث يتأثر بكل ما يجري في محيطه العائلي، الأمر الذي تؤدي معه الخلافات العائلية إلى حدوث ترسبات في ذاكرته وبالتالي يعيش في حالة شتات، مشيرة إلى أهمية إبعاد الأهل لمشاكلهم وحلها بعيداً عن الأطفال .

وتقول آمنة محمد الحبال، معلمة متطوعة: عدم نضج الزوجين، وانعدام لغة الحوار بين الأب والأم والأبناء، والزواج المتكرر للأب من أهم أسباب التفكك الأسري . وتوضح أنه في أغلب الحالات يكون الأب منشغلاً في مكان عن أبنائه والأم منشغلة في مكان آخر، بينما الأطفال يعيشون في شتات هنا وهناك .

وتشير الحبال إلى ان الطلاق العاطفي بين الأب والأم هو أخطر أنواع التفكك الأسري تأثيراً في الأطفال، لأنه ينشئ طفلاً انطوائياً شارد الذهن يميل للوحدة بشكل دائم، قد تتطور هذه الأعراض إلى أمراض نفسية معقدة ينتقل تأثيرها إلى كل المجتمع .

وتضيف كوثر لبيب معلمه في إحدى مدارس عجمان: غياب الأب والأم عن الأطفال نتيجة خلافات عائلية، يتسبب في تقصير الطالب علمياً، ويتغير سلوكه مع زملائه ليتوافق مع ما يشاهده في بيته، ويتطور الأمر ليصل إلى الاعتداء على المدرسين .

وتقول: التفكك الأسري يهيئ الأبناء لطريق الانحراف، فعندما تتفكك الأسرة ويتشتت شملها، ينتج عن ذلك شعور لدى أفرادها بعدم الأمان الاجتماعي، وضعف القدرة على مواجهة المشكلات، وبالتالي يبحث الابن عن أيسر الطرق وأسرعها لتعويض حالة فقدان الحب والحنان، من دون النظر في شرعية الوسيلة المستخدمة للوصول إلى الهدف، من هنا يبدأ الانحراف عن طريق رفاق السوء كأول بيئة تحتضن هؤلاء .

أما نادرة عزيزي، الأخصائية في علم الاجتماع التربوي، فتوضح أن الطفل يتأثر جراء التفكك الأسري فينشأ لديه صراع داخلي نتيجة لانهيار الحياة العائلية، ويحمل دوافع عدوانية تجاه الأبوين وباقي أفراد المجتمع، وفي بعض الأحيان يعيش غريباً منعزلاً عن واقعة المفكك من دون معرفة كيفية الخروج من هذا الواقع .

وتضيف يعقد الطفل مقارنات مستمرة بين أسرته المفككة وأسرة أصدقائه، مما يولد لديه الشعور بالإحباط، قد يكسبه اتجاهاً عدوانياً تجاه الأسر السليمة، وهذه الاضطرابات جميعها تؤدي إلى إبراز طفل ذي شخصية مهزوزة، تعود بالضرر على بيئته والمجتمع، لذلك على الأهل التفكير في أبنائهم قبل الخوض في المشاكل، بجانب حل خلافاتهم بعيداً عن الأطفال وعدم التعامل بأنانية ضاربين بعرض الحائط مستقبلهم .

* * *

تأمين حياة كريمة للأسرة أبعدهم عن رعايتهم

الآباء الحاضرون الغائبون

للتفكك الأسري أوجه غير تقليدية فرضتها تطورات المجتمع وسعي الأب الدائم وراء توفير الحياة الكريمة لأسرته حتى لو بعد عنهم لأيام طويلة، الأمر الذي ينعكس على الأبناء، وكذلك على الأم التي تصبح هي المسؤولة الأولى عنهم، وتقع على عاتقها متابعة دروسهم وحضور اجتماعات أولياء الأمور وغيرها من الأمور الضرورية للحفاظ على المستوى التعليمي المتميز للأبناء .

إسماعيل محمد محمود، مدير مدرسة الشهباء في الشارقة يحدثنا عن دور الأهل كركن أساسي في العملية التعليمية قائلاً: هناك تكامل بين المنزل والمدرسة والمجتمع، وللمنزل الدور الأكبر في تنشئة الطالب بشكل سليم والدور الأكبر يكون للأب الذي غالباً ما يكون تائهاً بين مشاغله وساعات عمله الطويلة، فنلاحظ تحمل الأم كل الأعباء التعليمية تجاه أبنائها وتكون أكثر قرباً وتواصلاً مع المدرسة .

ويؤكد أن نسبة حضور أولياء الأمور لمتابعة أبنائهم في المدرسة لا تتجاوز 40%، ومعظم هذا الاهتمام يكون من ناحية الأم فقط بينما الأب شبه غائب عن دوره، موضحاً أن وجود الأب مع أبنائه لا يعوض، ولا يبرر غيابه بمجرد انشغاله وعدم وجود الوقت لمتابعة الأبناء، فهؤلاء أمانه في أعناقنا .

وتشير عزة التميمي، موظفة، إلى أهمية الشراكة بين الأهل والمدرسة في الاهتمام بالتعليم وقضايا التفكك الأسري، وضرورة العمل المتوازن بين الجهات المشتركة للارتقاء بالعملية التربوية وتعزيز القيم السلوكية، موضحة أن هناك أسراً في غفلة عن أبنائها، لدرجة قد لا يعرف الأب في أي صف هم أبناؤه .

خالد محمد الحمادي، “موظف” يقول: بالرغم من دعوة مدرسة أبنائي لي مرات متعددة لحضور اجتماعات أولياء الأمور لمعرفة مستوى الأبناء إلا أنني لم أحضر سوى مرة واحدة، رغم أهمية هذه اللقاءات التي تتيح لنا معرفة أوضاع أولادنا والوقوف على نواحي التقصير في تعليمهم .

وعن السبب في عدم حضوره الاجتماعات ومتابعة التحصيل العلمي للأبناء، يقول: زوجتي هي التي تتابع مستواهم الدراسي، وكثرة مشاغلي وأعمالي تبعدني إجبارياً عن متابعة أبنائي دراسياً .

بينما يقول ماهر موسى، موظف، كل الأبناء لديهم دوافع للنجاح ويتوجب علينا فقط تحريكها بالشكل الصحيح على طريق التفوق، ويؤكد أن ذلك ليس بالمستحيل إذا أدركنا كأولياء أمور ان للنجاح عادات يمكن تعلمها بغض النظر إذا ما كانت المدرسة غير جيدة، والمدرسون لا يقومون بدورهم، مثل أهمية الزيارة الأسبوعية أو الشهرية للمدرسة، لأنها تشعر الطالب بالاهتمام وتحفزه إلى التفوق .

ويضيف: أتابع بنفسي مستوى أبنائي التعليمي في المدرسة رغم أن والدتهم معلمة في المدرسة نفسها، ولكن برأي دور الأب لا تعوضه الأم، كما ان دور الأم لا يعوضه الأب .

وتبرر ريم فهد عبد العزيز، متطوعة تعليمية عدم اهتمام الأب بأبنائه من الناحية التعليمية، بسبب عمله وكثرة الانشغال، وهذا لا يعد نقصاً في الاهتمام برأيها لأنها تتابع بشكل مستمر مستوى أبنائها التعليمي، فالأم من وجهه نظرها أقرب إلى الأبناء وهي الأولى بتعليمهم، لأنها في الغالب تكون متفرغة ولا تحمل الكثير من الأعباء مثل الأب .

وتوافقها الرأي مريم سيد أحمد، متطوعة تعليمية في الشارقة قائلة: غالباً ما تقوم الأم بتعليم الأبناء وحضور مجالس أولياء الأمور، لأن الآباء منشغلون في أعمالهم ويغيبون لفترات طويلة عن البيت، وهذا أمر طبيعي، فأتابع مستواهم التعليمي وأذهب للمدرسة حتى لو لم ترسل بطلبي، فمتابعتي لهم بشكل مستمر تشكل حافزاً لهم واهتماماً أكبر من المدرسين .

ويقول أحمد الكيلاني مدير شركة في دبي: أعلم أنا وزوجتي مدى أهمية الدور التكاملي بين المدرسة والبيت، ونعمل على متابعة أبنائنا بشكل مستمر، فزوجتي تقوم بزيارة المدرسة عند انشغالي، وتحرص على المشاركة في الفعاليات المدرسية، الأمر الذي انعكس إيجاباً على التحصيل الدراسي للأبناء وحصولهم على مراتب متقدمة .

وتؤكد فاطمة إبراهيم العامري (طالبة)، أن الأسرة هي نواة وأساس بناء المجتمعات، واهتمام الأهل بمستقبل أبنائهم له تأثير كبير على التلميذ وعلى القيم والتنمية المجتمعية، مؤكدة من تجربتها الشخصية أن متابعة أسرتها رفعت مستواها العلمي .

ويوضح هيثم جعفر الطاهر “مدرس” أن دور الأهل لا يتوقف عند الدور التربوي أو الرعاية والعناية الجسدية، وإنما عليهم أيضاً استغلال علاقة الحب والود الموجودة بينهم وبين أبنائهم، لأن هذا من شأنه أن يجعل الطفل يتقبل منهم ما يعلمونه بسرعة ويستوعبه بحب ما يتنافى مع رغبات والديه أو معلميه .

ويضيف: متابعة الأهل في التواصل مع المدرسة والتعاون لحل المشكلات التي تواجه الطالب أمر مهم، ولكن أولياء الأمور توقف دورهم هذه الأيام عند دور التمويل فقط، متناسين دورهم في الإشراف والمتابعة، وأعجب من أولياء الأمور الذين تأخذهم مشاغل الحياة وتبعدهم عن الأسرة والأبناء .

بينما تشير المعلمة بلقيس عيسى، إلى نقاط مهمة يتجاهلها الجميع وتقول: بعض الأهل مهتمون بتعليم أبنائهم ومدركين مدى تأثرهم بالمشكلات العائلية، ومتابعون للمدرسة بشكل مستمر، ولكن المشكلة تكمن في أن هناك أسر تجهل العملية التعليمية ويحملون أبناءهم أكثر من طاقتهم مما يشكل لدى الأطفال معتقدات خاطئة تؤدي إلى ضعف دافعيتهم للتعليم بشكل غير مباشر .

وتوضح أن الأهل دائماً يعتقدون أن الولد إما أن يكون متفوقاً متميزاً أو لا يكون، والأخطاء في الامتحان هي دليل على غباء الطالب، أما العلامة الكاملة فهي الدليل على ذكائه، وهذا ما ركزت عليه العديد من الدراسات العلمية التي أكدت وجود علاقة وثيقة بين دوافع الأهل ودوافع الأبناء، وبين نظرة الأهل للتعليم ونظرة الأبناء له، وخاصة المراهقين لأنهم يكتسبون مواقفهم تجاه المدرسة من أسرهم .

عبد العزيز ملك، أخصائي اجتماعي يقول: أغلب الأدوار تقع على الأم وهذا هو واقع معظم البلدان العربية، وذلك يرجع لغياب دور الأب وانهماكه في العمل والغياب الطويل عن البيت، وهذا لا يعد تبريراً على الإطلاق، فمهما انشغل الأب عن متابعة أبنائه وعدم قدرته على الحضور للمدرسة، يستطيع التواصل حتى لو عن طريق الهاتف مع ابنه وسؤاله عن دراسته أو التواصل مع إدارة المدرسة .

ويضيف ملك أن دور الأب لا يتوقف عند المتابعة العلمية، بل دوره التربوي أهم، ولكن المشكلة ان غياب دوره في المتابعة التعليمية يعني غياب الدور التربوي أيضاً .

ويوضح أن لغة الحوار والاهتمام انعدمت في بيوتنا حتى على طاولة الغداء، وأغلب الآباء يتحدثون بمثالية عن أدوارهم، ولكنها مثالية كاذبة ولا وجود لها على ارض الواقع، وهذا نابع من جهل وعدم وعي الآباء والأمهات بدورهم في الحضور إلى المدرسة ومتابعة أبنائهم بشكل مباشر .

وتقول عائشة سيف أمين عام مجلس الشارقة للتعليم: الإحصاءات المدرسية تشير إلى تدني مستوى اهتمام الأهل بمتابعة أبنائهم دراسياً، وخاصة من ناحية التزامهم باجتماعات أولياء الأمور .

وعن الأسباب التي تمنع الأهل توضح أن التفكك الأسري له حصة الأسد في الأسباب، بالإضافة إلى كثرة انشغال أحد الأبوين أو كليهما، والإهمال الناتج عن البذخ المادي أو العكس، إلى جانب جهل الأبوين تعليمياً .

أما الأسباب التي تساعد في الحد من تأثر الطلاب بمشكلات التفكك الأسري، وجذب أولياء الأمور لحضور الاجتماعات المدرسية، أوضحت نسعى لذلك بشتى الوسائل التي تشجع الآباء وتناسب أوقات فراغهم، وكان آخرها الملتقى الأول لأولياء الأمور الذي عقد في الشارقة وسلط الضوء على أهم المشكلات الأسرية والتعليمية وأفضل الحلول لمعالجتها .

وتشير إلى بعض الوسائل التي تتبعها المدارس وتأخذ طابعاً ترفيهياً للتشجيع على الحضور، مثل إقامة دوري كروي للآباء أو تكريم جماعي في الطابور الصباحي .

وتوضح أن الحد من تأثير التفكك الأسري، ليس مسؤولية فئة من دون أخرى، وإنما هو مسؤولية الجميع، ولوضع طرق العلاج والوقاية لها، يجب ان تتكاتف الأسرة، مع المؤسسات التربوية، والمؤسسات الثقافية والإعلامية التي نعتمد عليها في نشر الوعي الأسري، وتسليط الضوء على المخاطر التي تحيط بها، وأفضل الحلول المقترحة، إضافة إلى دور المؤسسات الخيرية والصحية والدينية، ومؤسسات الإرشاد الزواجي .

وتؤكد عائشة سيف أهمية دور الأب في قيادة الأسرة وعدم إلقاء كل المسؤوليات على الأم، وتشيد ب”الأب المعلم” الذي يتابع أبناءه في المنزل والمدرسة بشكل مستمر، ويسأل عن سبب أي تغير طفيف في مستواهم التعليمي، ويحرص على الحضور إلى الاجتماعات المدرسية، مشكلاً نسيجاً مثالياً مع المدرسة، لذلك نطمح إلى تعميم نموذج هذا الأب، ونتمنى ان يكون مثالاً للغير .

* * *

إنذار مبكر يبحث عن منهج في المدارس

دور المدرسة لا يتوقف عند تلقين الطلاب للمناهج، ولكن يتعدى ذلك، حيث تقع على عاتقها مسؤولية تربوية تتمثل في متابعة الأبناء واكتشاف ما يستجد عليهم من تطورات نفسية واجتماعية وسلوكية وتنبيه الأهل لذلك، فهي بمثابة إنذار مبكر يعمل لأجل الحماية ويسعى لحل المشكلات قبل أن تتفاقم .

فماذا يحدث داخل مدارسنا، وهل بالفعل تقوم بدورها التربوي وتعالج مشكلات الأبناء الناتجة عن التفكك الأسري أم مازالت تبحث عن منهج لحماية الطلاب؟

محمد علي ماجد، مدير مدرسة المجد النموذجية في الشارقة يقول: المدرسة والبيت يتحملان مسؤولية الأبناء بشكل متوازن، أما بالنسبة لدور المدرسة، فلديها برنامج زيادة مستوى الذوق والإحساس لدى الطالب، وآخر للتواصل مع البيت، يهدف إلى رفع عدد اللقاءات على مدار العام الدراسي، ويتم خلالها محاورة ولي الأمر عن سلوك الطالب وتحصيله العلمي .

وعن الوسائل التي تتبعها المدرسة للتواصل مع أولياء الأمور يقول: نتتبع 6 وسائل هي الرسائل الخطية، والهاتف، ورسائل SMS، وبرنامج التواصل الأسبوعي والشهري مع الآباء .

ويضيف جاسر المحاشي، اختصاصي تربية خاصة، مدرسة المجد النموذجية في الشارقة: في بداية العام الدراسي نقوم بإجراء دراسة حالة عن الطلاب بالتعاون مع مكتب الخدمة الاجتماعية، نطلع من خلالها على تاريخ الطالب كاملاً، وبالتالي تحديد الطالب الذي يعاني من التفكك الأسري .

ويؤكد المحاشي أن 85% من النتائج تشير إلى التفكك الأسري كسبب مباشر لمشكلات التعليم عند الأطفال، وأكثر سلوك يظهر على الطالب هو العنف والتأخر الصباحي والتسيب وتراجع المستوى الدراسي .

ويشير إلى أن هناك وسائل ترفيهية حققت نجاحاً لجذب الآباء إلى المدرسة مثل بطولة (التواصل) لكرة القدم التي يشترك فيها الطالب وولي الأمر والمعلم .

يعقوب محمد الحمادي، اختصاصي اجتماعي، مدرسة الشهباء في الشارقة، يقول: معظم المدارس توفر برامج لحل مشكلات طلابها وتوفير المرشدين الذين يعملون على معرفة مشكلات الطلاب، والسعي لحلها بالاتصال بالوالدين ومناقشة المشكلة معهم .

ويوضح: نستدل على أغلب حالات التفكك الأسري بين التلاميذ بطرق غير مباشرة كأن نسأل الطالب عن عمل والده أو والدته، وفي حال كان الطرفان عاطلين عن العمل نتوصل إلى نتيجة بأن هذا الطالب يعاني من إحدى مظاهر التفكك الأسري الناتجة عن الخلافات المادية، فنقوم بفتح حوار شفاف مع الطالب على انفراد للوقوف على معاناته، وانطلاقاً من الأسباب نحدد أفضل السبل للعلاج، وتقديم المساعدة له بشكل مباشر من قبل إدارة المدرسة أو عن طريق الجمعيات الخيرية التي تتكفل بمساعدة الطلبة .

بينما تؤكد المعلمة خولة إبراهيم، دور مجالس أولياء الأمور في عملية التواصل بين المدرسة والأهل، مؤكدة أن المدرسة بكادرها التدريسي ومشرفيها ومناهجها تشكل 60 % من العملية التربوية .

وتشير إلى ضرورة عدم تهرب الأهل من مشكلات أبنائهم ومواجهة نقاط ضعفهم، وحل مشكلاتهم الزوجية بعيداً عن الأبناء، موصية أولياء الأمور باستمرارية متابعة أبنائهم في المدرسة، لا أن تكون موسمية ومقتصرة على النتائج النهائية، حيث بمقدورهم مساندة أبنائهم، ومتابعة مسارهم السلوكي والاجتماعي، وهي جوانب لا تقل أهمية عن بعضها بعضاً في بناء شخصية متكاملة للطالب .

ويخالفها في الرأي أيمن مرتضى “معلم” قائلاً: ليس المهم دور المدرسة، فدورنا ليس إلا متمم لدور البيت ولا نتحمل سوى 40% من مسؤولية تنشئة الطالب، والطالب في النهاية ابن بيئته المنزلية .

ويتحدث عن أحد طلابه الذي يعتبر الأفضل سلوكاً وخلقاً بين زملائه، ولكنه الأسوأ تعليماً نتيجة لجهل الأبوين، وعدم وجود من يساعده على تعليمه سوى الخادمة التي لا تتحدث العربية .

ويؤكد أن إدارة المدرسة تحدثت مع والده ولكنه يتهرب من مسؤوليته ويتحجج بانشغاله في العمل، ويلقي بالمسؤولية على الأم التي أكدت لنا أن الخادمة تجيد تعليمه وعدم وجود أي خطر على مستقبله، وهذا ما يعمم على بعض الأسر .

أما ناصر الصباهي معلم في الشارقة فيوضح: نتعمد وضع الطالب الانعزالي بين جماعات طلابية مجتهدة لإثارة الدافعية لديه، كإحدى أساليب العلاج، وننظم رحلات ترفيهية خاصة ونتبع أنشطة معينة تسمح للطالب أن يكون أكثر اجتماعياً، ما يساعده على تعديل سلوكه وإعادة الثقة بنفسه .

ويضيف سامر محمد معلم تربية رياضية في أبوظبي: نضع الطلاب المضطربين سلوكياً، في حصص رياضية خاصة، ونشركهم في أنشطة وتمارين تساعد على تفريغ الطاقة العدوانية داخلهم، وأثبتت هذه التجربة تحسن سلوك الطلاب والتقليل من اندفاعهم نحو العنف .

ويقول خليل محمد الخواجة، مدرس التربية الإسلامية، بإحدى مدارس الشارقة، التفكك الأسري يسبب اختلالاً في كثير من القيم التي يسعى المجتمع الإسلامي لترسيخها في ذهن أفراده، مثل الترابط والتراحم والتعاون والمسامحة ومساعدة المحتاج . ويشير إلى أن سوء اختيار الأزواج لبعضهم هو أساس التفكك الأسري الذي يؤدي إلى تكوين أسر قليلة الأيمان، وآباء ضيقي الصدور، متجاهلين حقوق أزواجهم وأبنائهم ومنغمسين في ثروات الدنيا وملذاتها، مؤكداً أن الإيمان والتقرب من الله له آثره اللامنتهي في بث الخير على تلك الأُسرة .

محمد سليمان الهوتي، “معلم” يوضح: نعمل في المدرسة على مشروع بر الوالدين الذي نجلب من خلاله أولياء الأمور في الصباح إلى المدرسة ليقوم الابن بتكريم والده أمام الجميع، ومن أهداف هذا المشروع زيادة التواصل وتعميق الاحترام بين الطلاب والآباء والمعلمين، وزيادة ثقة الطالب بنفسه .

ويضيف بالنسبة إلى الطلبة الأيتام، نستدعي عم أو خال الطفل وننسق معه في كل ما يخص مستواه التعليمي، وأشار الهوتي إلى ظاهرة “المعلم الأب”، التي انتشرت في بعض المدارس، والذي يتبنى الطالب تعليمياً ويعوضه عن الحنان والعطف الذي يفقده، إلى جانب الدور الكبير الذي تلعبه الجمعيات الخيرية، ومجالس الأمهات المتطوعات مع هذه الحالات .
[/SIZE]

المصدر جريدة الخليج

http://www.alkhaleej.ae/portal/5c1e3…be9094d3c.aspx[/QUOTE]

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

انحراف الأبناء يولد من رحم قسوة الآباء

إخصائيون: السلوك المنحرف مكتسب وليس موروثاً وقابلية تعديله كبيرة
انحراف الأبناء يولد من رحم قسوة الآباء آخر تحديث:السبت ,09/08/2008

تحقيق: هيفاء الشيوخي

1/1

“من رحم انفصال الآباء وقسوة تعاملهما يولد انحراف الأبناء” هذا ما اتفقت عليه آراء الاخصائيين النفسيين وكشفت عنه زيارتنا لإحدى دور الرعاية الاجتماعية ولقاؤنا مع الأحداث الجانحين من نزلائها.

فهذا حدث تم ايداعه الدار بسبب قيامه وعدد من أصدقائه بتوثيق رجل بالحبال وسرقة ما بحوزته من أموال رغم عدم احتياجه لها.

وآخر أجبرته والدته على اغتصاب فتاة بسببب خلافات عائلية وثالث لارتكابه جريمة سرقة لمحل كمبيوتر.

على الجانب الآخر فإن 90% من قضايا جنوح الفتيات الأحداث تأخذ منحى البحث عن رجل للتعويض العاطفي.

وأوضح تقرير صادر عن دار الرعاية الاجتماعية للفتيان بالشارقة انه كلما ارتفع المستوى التعليمي للوالدين يقل انحراف الابناء والعكس صحيح.

أوضح التقرير ان 96 حالة من الابناء يعيشون مع الوالدين معا بنسبة 95% موضحا انها نسبة مرتفعة وبالرغم من وجود الوالدين فإن الاسر تعاني من المشاكل والنزاعات وعدم التفاهم ما بين الأبوين والخطأ في تطبيق اساليب التنشئة الاجتماعية السليمة لأبنائهما واحيانا العنف الاسري والكبت لدى الابناء يولد الانحراف.

واشار التقرير إلى ان الفقر والبطالة لهما دور واضح في الانحراف فهناك حالات تنتمي إلى اسر فقيرة ومنهم من يعيشون في اسر يعاني منها رب الاسرة من البطالة لعدم توفر عمل مناسب يدر عليه عائداً مادياً جيداً قدر المجهود الذي يبذله وفي المقابل للاسرة متطلبات حياتية استهلاكية لا يستطع رب الاسرة تغطيتها وعندما لا تتمكن من الحصول على النقود فإنها تعيش في اضطراب نفسي قد يدفعها إلى تعاطي المخدرات والمسكرات هروبا من الواقع الاليم الذي تعيش فيه وايضا قد تلجأ إلى أعمال تعاقب عليها قانوناً كالتسول والنصب وممارسة اعمال منافية للآداب.

وفي دار الرعاية قامت الاخصائية الاجتماعية بتعريف الأحداث إلي، طلبت أن أقابلهم على انفراد ووافقت الاخصائية لكن في وجودها، وكان وجودها قد حال كثيراً بيني وبين الدخول إلى عمق الأولاد وكان “ع. م” أول الأحداث المتطوعين للحديث معي، وهو في السادسة عشرة من العمر، طرح السلام وجلس على المقعد المقابل لي، أخبرته بطبيعة مهنتي وأود الحديث معه في عدة أمور وله الخيار في عدم الاجابة عن أي سؤال، كان اجتماعياً جداً ومقبلاً على الحديث سألته عن أسباب تواجده فأجاب “قضية سرقة واعتداء” قمت ومجموعة من أصدقائي بالاعتداء على رجل وتوثيقه بالحبال وسرقنا ما بحوزته من مال وتليفون نقال.. لماذا؟ لا أعرف سألته “هل أنت محتاج للفلوس” لا، كيف كانت ردة فعل الأهل؟ لم يسألوا عني لمدة شهر كامل ثم جاء أبي وأمي لزيارتي.

“ع.م” وقبل أن يكشف لنا عن الشرخ الحقيقي في حياته أكد انه بريء ليس من القيام بالفعل ولكن من الأسباب التي ورطته ودفعته إلى هذا الدرب، وذلك عندما سألناه عن موقف اخوانه ليوضح: لدي سبعة أخوة كبار تتراوح أعمارهم بين 25 35 سنة جميعهم استنكروا ما قمت به وخاصة أحدهم الذي كان دائماً يضربني خوفاً على مصلحتي وأنا ندمان جداً وأستحق الضرب. وتابع: انه أصبح منحرفاً وانه انسان سيئ، وكان يدافع بقوة عن أخيه الأكبر الذي كان يضربه دائماً، وعندما طلبنا منه أن يروي لنا مثلاً أسباب قيامه بضربه، روى لنا حادثة تعرض فيها للضرب بالخيزرانة من قبل هذا الأخ الأكبر وذلك عندما شهد الصلاة بالمسجد وخرج بعد الانتهاء منها مسرعاً للعب على الكمبيوتر في البيت، فقال: بعد انتهاء الصلاة خرجت ركضاً من المسجد لأواصل اللعب على الكمبيوتر في البيت فتفاجأت بأخي يضربني بالخيزرانة ضرباً مبرحاً لأنني خرجت مسرعاً من المسجد.

وأكد انه كان مخطئاً فلابد أن يجلس بعد الصلاة وان اخاه يريد مصلحته، وعندما أجبته كان يكفي أن ينبهك أجاب: “أخوي الكبير وبده يربيني”. بقي أن نذكر ان “ع. م” يعيش مع والدته بعد انفصالها عن أبيه.

القصة الثانية كانت ل “م.ح” في السابعة عشرة من العمر، بدأ حديثه معنا بخجل شديد وأمضى وقتاً طويلاً خلال الحديث مطرقاً رأسه بالأرض حتى سألناه عن أسباب تواجده هنا ليمعن بالنظر إلى الأرض ويصمت طويلا. والحقيقة اننا اعتقدنا انها قضية أخلاقية تتعلق بالعلاقات الشاذة بين الشباب، لكنه استدركنا عندما قال “قضية اغتصاب الفتاة في الخامسة عشرة من العمر”.. وتابع: والدتي أرغمتني وأصدقائي على هذا الأمر، أرادت الانتقام من والدة الفتاة لأنها كانت تتحدث عنها.. حاولت الهرب لكنها وقفت بوجهي وكان المسجد خلفها والفتاة أمامي بالغرفة فأغلقت الباب علينا أنا وثلاثة من أصدقائي وهددتني.

ولكن هل والدتك عنيفة لهذا الحد، ألم تستطع الهروب منها؟

نعم فهي امرأة قوية ومتسلطة وعنيفة ومنفصلة عن والدي منذ أن كنا صغاراً كما انها بدون جنسية وأما أسباب انفصالها عن والدي فهي انها قامت بقضم أذنه حتى قطعتها ونحن صغار.

الحالة الثالثة كانت ل “و.س” في الثامنة عشرة من العمر، محاولتنا الوصول إلى السبب الحقيقي وراء انحرافه باءت بالفشل ولا سيما ان في كل مرة كنا نأتي للحديث عن عائلته كان يتهرب أو يجيب باختصار واضح، وأما أسباب تواجده بالدار فترجع إلى قضية سرقة لمحل كمبيوترات بقيمة 2000 درهم.

المحاولات القليلة للحديث عن حياته الخاصة كانت تصطدم دائماً بنظراته الخجولة الى المشرفة الاجتماعية الجالسة بالقرب مني.

وأكد عادل النجار الاخصائي النفسي المشرف على الأحداث في دار الرعاية الاجتماعية في الشارقة ان السلوك المنحرف لدى الأحداث يأتي نتيجة اكتساب وليس سمات شخصية أصيلة بالحدث وبالتالي فإن قابلية تعديل السلوك لدى هذه الفئة كبيرة وأما فئات الأحداث المكررين تحتاج إلى جلسات نفسية أطول، ومدة علاج أكبر.

وبين أن أبرز الأسباب النفسية تعود إلى التفكك الأسري وضعف شخصية الحدث وشعوره بأنه غير مقبول اجتماعياً وعائلياً مما يؤثر في شخصيته ويدفعه لمحاولة اثبات ذاته أمام الآخرين ويدفعه للقيام بسلوك منحرف لإثبات الذات.

وعن تعرض الحدث للاساءة بالصغر فكان السبب وراء انحرافه إذ قال: بالطبع تعرض الحدث للاساءة الجنسية أو الجسدية وهو صغير يكون له أكبر الأثر في انحرافه مثل التعرض للضرب الوحشي والمبرح من قبل الأهل أو التعرض لاعتداء جنسي من قبل المحارم لابد أن يؤدي إلى شرخ كبير في حياته وهو أمر صعب للغاية ونادراً ما يعترف الحدث بتعرضه لمثل هذا الاعتداء وغالباً ما يحتاج إلى جلسات نفسية مكثفة للحديث عنها وعندما يتحدث لابد أن يبكي ويطلب المساعدة وغالباً ما يكون المعتدي من الأعمام أو الأخوال أو الأخ الأكبر.

ورأى أن على مدار السنوات العشر صادفته حالة واحدة لحدث اعترف خلال الجلسات النفسية المكثفة بأنه كان يتعرض للاعتداء من قبل أخيه الأكبر ولكن الأسرة رفضت تصديق الأمر للأسف مع ان الحدث لا يعترف بسهولة بهذا الأمر وغالباً ما يحتاج إلى مدة زمنية طويلة من العلاج النفسي.

وأكدت الاخصائية النفسية في دار الرعاية الاجتماعية للفتيان بالشارقة ليلى الكعبي ان السبب الأول والرئيسي وراء انحراف الأحداث هو الأسر المفككة مثل انفصال الوالدين أو كبر سن الأب وصغر سن الأم وتعدد الزوجات وكذلك الزواج من أجنبيات واختلاف العادات والتقاليد بين مجتمع الأم ومجتمعنا وغالباً ما يخفي الحدث جنسية أمه لشعوره بأنه أقل من أقرانه، وكذلك انشغال الأب بتأمين لقمة العيش وتواجده ساعات طويلة خارج المنزل ووفاة أحد الوالدين أو كليهما، بالاضافة إلى انعدام الحوار بين الوالدين وضعف الوازع الديني.

وتابعت ان بعض الأسرة تعامل الابن المراهق وكأنه شاب بالغ مدرك لجميع تصرفاته ولا تراعي حساسية المرحلة العمرية التي يمر بها.

ونوهت الكعبي بأن أحد أهم أسباب انحراف الأحداث هي القسوة الزائدة في التعامل معهم مستطردة ان حالات نادرة جداً كان فيها الدلال الزائد سبباً في الانحراف لأن الأبناء في هذه المرحلة العمرية يحتاجون أن يحيطهم الأبوان بالعطف والرعاية وعدم تركهم في عهدة الغير وخاصة الأخ الأكبر الذي غالباً ما يسيء استخدامه سلطاته ويقسو على أخيه الصغير اما من باب الغيرة أو الجهل ويتسبب في تدمير كيانه بحجة التربية والخوف على مصلحته.

وفسر تقرير وجود نسبة كبيرة من حالات جنوح الأحداث في منطقة الغافية بتدني المستوى المادي والثقافي والاجتماعي للمنطقة وكثرة انتشار الانحراف بين شباب هذه المنطقة وذلك لكثرة تعدد الجنسيات كما فسر التقرير تركز نسبة كبيرة من الأحداث الجانحين المحولين لدار في منطقة النعيمية وبنسبة 40% إلى عدة أسباب أبرزها تنوع الجنسيات وانخفاض المستوى المادي وتباين الأفكار والمعتقدات.

وفي زيارة ميدانية ل “الخليج” لمنطقة الغافية جمعنا لقاء مع الشاب “ع. م” طالب في جامعة عجمان حيث وصف لنا علاقته بعائلته “بالكول” وتابع بأنه يرتبط مع اخته الكبرى بعلاقة صداقة وطيدة وبالرغم من ان أخاه الأكبر من ذات الجيل إلا انهما متناقضان وغير متفقين، سألناه عن فريج الغافية وأسباب المشاكل أجاب: ان الوضع حالياً تغير وقلت المشاكل، لكن المشهد الذي مثل أمامنا كان يوحي بحقيقة مغايرة فالشللية واضحة ومنتشرة والعديد من التعليقات تلقيناها خلال حديثنا مع الشباب الذين التقيناهم سلمان (15 سنة) كان أكثر وضوحاً في حديثه عندما قال ان أسباب المشاكل بين الشباب تعود إلى الظروف العائلية معتبراً ان أسباب المشاكل بين الشباب تعود إلى الظروف العائلية وان الفقر ليس سبباً أساسياً فيها، وتابع بأن منطقة الغافية تتمتع بسمعة سيئة ومعظم الأحداث المنحرفين يعيشون فيها.

“علي” في الثامنة عشرة من العمر قال ان المشكلات خفت قليلاً عن السابق بالمنطقة موضحاً ان الفراغ أحد أكبر الأسباب بالاضافة للأسرة التي تهمل أبناءها ولا تسأل عنهم، كما بين محمد ان الفراغ الطويل للشباب وجلوسهم من الصباح وحتى المساء في الفريج دون أن يقوموا بعمل يشغل أوقاتهم وتفكيرهم يدفعهم لاختلاق المشاكل مع بعضهم بعضاً ومع الغير وتابع “محمد” ان للأسر دوراً كبيراً في ضياع الأبناء واستدرك قائلا: مثلاً أخي الأكبر يشرب الخمر ويفتعل دائما المشاكل معي داخل البيت لكنني أتجنبه وأحاول قضاء ساعات أطول خارج البيت وأبي رجل كبير في السن وغير قادر على ردعه.

وفي دار الرعاية التقينا احدى الفتيات التي نزلت لمدة أسبوعين وعادت الآن لمتابعة برنامج الرعاية اللاحقة مع الاخصائيين.

لم يكن الحديث مع “س.م” سهلاً فهي مقلة بالكلام ولا تجيد التعبير عن نفسها، كما ان الخجل في الحديث لم يفارقها طوال الجلسة اختارت أقل المفردات لإيجاز قصتها فهي تعرفت إلى شاب عبر الهاتف من خلال صديقتها، وقامت بمواعدته عدة مرات.

انتهى الأمر بأن ضبطت معه بخلوة في السيارة وقام أهل الطرفين باحتواء المشكلة بعقد قرانهما ثم الطلاق بعد فترة.

تقول الاخصائية النفسية المشرفة على حالتها انها تعرضت لانتكاسات عدة بعد الخروج من الدار وعاودت الاتصال بالشاب مرة أخرى، وعن هذا علقت “لاأزال أحبه ولكنني اقتنعت اليوم بأنني كنت مجرد لعبة في يديه ولم يبادلني أي مشاعر وإلا كان سيحافظ على ارتباطنا ولا يفرط في بسهولة ويقوم بتطليقي بناء على رغبة ذويه”.

وتواصل اليوم “س. م” حياتها الطبيعية وترغب في اكمال دراستها ولكن تفاصيل وجهها تشي بقصة ما أعمق بكثير من سنوات عمرها الثامنة عشرة.

وروت الاخصائية النفسية سميرة البريكي احدى القصص لفتاة في الحادية عشرة من العمر تعرفت إلى شاب خلال قيامها بزيارة صديقتها التي عملت دون قصد على تسهيل رؤيتها لهذا الشباب كذريعة يومية للخروج.

وتقول البريكي ان القصة بدأت من خلال الهاتف النقال وانتهت بوقوع الفتاة في الفاحشة، وروت البريكي قصة أخرى لفتاة تعرضت للاغتصاب من قبل صديق الأب وهي في السابعة من العمر وعندما أخبرت أهلها بالموضوع لم يصدقوها الأمر الذي جعلها تتورط في عدة علاقات عندما وصلت مرحلة المراهقة على سبيل الانتقام من الذات والأهل.

وتقول البريكي عن هذه القصة: ان التحرشات الجنسية بالأطفال الصغار شباناً كانوا أم فتيات أبرز أسباب انحراف الأحداث في المراهقة وكذلك القسوة في التعامل من قبل الأهل.

خطة وقائية لمكافحة الجريمة

أوصى التقرير الصادر عن دار الرعاية الاجتماعية للفتيات بأبوظبي بمجموعات من الإجراءات تتعلق بعدة جهات حكومية وخاصة، وطالب وزارة العمل بضرورة توفير العمل لجميع المواطنين المطلق سراحهم بعد إصلاحهم اجتماعياً وإعادة تكييفهم مع المجتمع واستغلال المشاريع الجديدة في تشغيل هذه الفئة.

وطالب وزارة الداخلية بتقديم الدعم المادي والفني لقسم الرعاية اللاحقة لمتابعة المطلق سراحهم والعمل على توفير بعض مستلزماتهم الجنائية لضمان عدم عودتهم للانحراف واختيار عناصر نزيهة وذات خبرة في التعامل مع الجنوح وخاصة شرطة الأحداث ومراقبة مناطق اللهو والنوادي ومنع الأحداث من دخولها.

وطالب وزارة العدل بضرورة تنفيذ دراسة حول موضوع المسؤولية الجنائية برفع تلك السن إلى 12 سنة وزج ما دون ذلك في مدارس خاصة غير إصلاحية.

وطالب التقرير وزارة التربية والتعليم بتعيين اخصائي اجتماعي في كل مدرسة لدراسة مشاكل الطلبة لا سيما مشكلة التسرب الدراسي واقترح على وزارة الإعلام اعتماد خطة إعلامية موجهة تهتم بتحقيق السياسة الوقائية لمكافحة الجريمة ومحاربة بؤر الانحراف والفساد.

ونوه التقرير بأهمية زيادة دور الجامع وجعله مركزاً ثقافياً فضلاً عن دوره العبادي وفتح دورات للاحداث وربط ذلك بتخفيض مدة الحكم ومطالبة المنظمات الإنسانية وحقوق الانسان بدعم المدارس الإصلاحية مادياً ومعنوياً.

خصوصية الفتاة المراهقة

أكدت مديرة دار الرعاية الاجتماعية للفتيات بالشارقة فوزية طارش ان 90% من قضايا جنوح الفتيات الاحداث تأخذ منحى البحث عن رجل و50% من هؤلاء الفتيات يكن ضحية للشباب.

وتابعت ان طبيعة جنوح الفتاة تختلف من حيث الاسباب فغالباً ما تبحث عن رجل لتعويض الفراغ العاطفي الذي تعاني منه وبعض الفتيات يقمن علاقات مع الشاب لأجل مكتسبات مادية مثل بطاقة الشحن وبعض الهدايا وغالباً ما تؤدي قصة الفتاة الى خلاف بين الأب والأم.

اما ردة فعل الأسرة بعد وقوع الحادث فتكون رفضاً كاملاً للفتاة وتحتاج لوقت كبير لتقبلها مرة أخرى واستيعاب تصرفها خاصة الاخوة الذكور.

وكشف عن وجود برنامج تأهيل للفتيات من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة التاسعة مساء ثم تعود للبيت وذلك دون الحاجة للمبيت في المركز، حيث تتلقى الفتاة خلال هذه الفترة دورات عدة ونعمل على اكسابها مهارات حياتية مثل التدبير المنزلي وتقوية الوازع الديني.

وبينت ان العديد من الامهات لا يراعين خصوصية الفتاة خلال فترة المراهقة ولا بد أن تعمل الأم على احتواء ابنتها وبناء علاقة قائمة على الثقة المتبادلة، لذلك أود توجيه رسالة الى الأم مفادها اننا نعيش في عصر مفتوح فهناك العديد من الفضائيات بالاضافة الى الانترنت والعديد من المجتمعات الموجودة في بلادنا.

وحول حالة الفتاة بعد دخولها الى الدار بينت ان بعض الفتيات الصغيرات دون سن الرابعة عشرة لا يكن مدركات لحجم الخطأ الذي وقعن فيه اما الفتاة فوق سن الرابعة عشرة فتعيش حالة نفسية صعبة ولكن مع الاسف هناك بعض الفتيات يكن غير مباليات.

قضايا أخلاقية

أكدت الاخصائية الاجتماعية بدار الرعاية للفتيات في الشارقة حنان الحمادي ان اكثر الحالات التي تراجع الدار تعود لقضايا اخلاقية، مشيرة الى ان التفكك الأسري أهم اسباب انحراف الفتاة والتفكك الاسري وضعف الوازع الديني، بالإضافة إلى اسباب تتعلق بالفراغ العاطفي والتفرقة في المعاملة بين الابناء وتدني المستوى الاقتصادي للأسرة في بعض الأحيان.

وأشارت إلى أن ردة فعل الأهل الأولية هي الصدمة ويعرض الأب عن الفتاة ولا يقبل الحديث معها في حين تتسم الأم بالسلبية المفرطة وعدم اتخاذ موقف واضح.

فيما أكد عبدالعزيز سالم ناصر إداري رئيسي بوزارة الشؤون الاجتماعية أن أحد ابرز أسباب انحراف الاحداث هو تزوج الآباء من الأجنبيات ولا سيما الجنسية الآسيوية التي تختلف عن الأسرة الاماراتية في العادات والتقاليد.

وبين ان الحدث ينشأ ويترعرع مسكوناً بالنقص تجاه اقرانه وغالباً ما يقوم باخفاء جنسية والدته ويخجل جداً من الحديث معها او الخروج معها في المجتمع الخارجي.

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

<أصول مهمة في تربية الأبناء> للإمام ابن قيم

الشارقة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعد :

فـأنقل إليكم هذا الكلام العظيم في تربية الأولاد ، لشيخ الإسلام ابن قيم رحمه الله ، وهو كلام نفيسٌ جداً .

يقول الإمام العلامة ابن قيم :
مما يحتاج إليه الطفل غاية الاحتياج؛ الاعتناء بأمر خُلُقه ، فإنه ينشأ على ما عوده المربي في صغره : من حرد وغضب ، ولجاج ، وعجلة ، وخفة مع هواه ، وطيش ، وحدّة ، وجشع .. فيصعب عليه في كبره تلافي ذلك ، وتصير هذه الأخلاق صفات وهيئات راسخة له ، فلو تحرز منها غاية التحرز؛ فضحته ولا بدّ يوماً ما ، ولهذا تجد أكثر الناس منحرفة أخلاقهم !! وذلك من قبل التربية التي نشأ عليها .

– فيجب أن يجنّب الصبي إذا عقل مجالس اللهو والباطل ، والغناء ، وسماع الفحش ، والبدع ، ومنطق السوء؛ فإنه إذا علق بسمعه عسر عليه مفارقته في الكبر ، وعزّ على وليه استنقاذه منه ، فتغيير العوائد من أصعب الأمور !! يحتاج صاحبه إلى استجداد طبيعة ثانية ، والخروج عن حكم الطبيعة عسر جداً .

– وينبغي لوليه أن يجنبه الأخذ من غيره غاية التجنب؛ فإنه متى اعتاد الأخذ صار له طبيعة ، ونشأ بأن يأخذ لا بأن يعطي ، ويعوده البذل والإعطاء ، وإذا أراد الولي أن يعطي شيئاً أعطاه إياه على يده ليذوق حلاوة الإعطاء .
– ويجنبه الكذب والخيانة أعظم مما يجنبه السمّ الناقع !! فإنه متى سَهَّل له سبيل الكذب والخيانة أفسد عليه سعادة الدنيا والآخرة ، وحرمه كل خير .

– ويجنبه الكسل والبطالة ، والدَّعَة والراحة ، بل يأخذه بأضدادها ، ولا يريحه إلا بما يجمّ نفسه وبدنه للشغل ، فإن للكسل والبطالة عواقب سوء ، ومغبة ندم ، وللجد والتعب عواقب حميدة : إما في الدنيا ، وإما في العقبى ، وإما فيهما ، فأروح الناس أتعب الناس ، وأتعب الناس أروح الناس ، فالسيادة في الدنيا ، والسعادة في العقبى لا يوصل إليها إلا على جسر من التعب ، قال يحيى بن أبي كثير : لا يُنال العلم براحة الجسم .

– ويعوده الانتباه آخر الليل؛ فإنه وقت قسم الغنائم ، وتفريق الجوائز ، فمستقل ومستكثر ومحروم .. فمتى اعتاد ذلك صغيراً سهل عليه كبيراً .

– ويجنبه فضول الطعام ، والكلام ، والمنام ، ومخالطة الأنام؛ فإن الخسارة في هذه الفضلات ، وهي تفوّت على العبد خير دنياه وآخرته .

– ويجنبه مضار الشهوات المتعلقة بالبطن والفرج غاية التجنب؛ فإن تمكينه من أسبابها والفسح له فيها يفسده فساداً يعزُّ عليه بعده صلاحه ، وكم ممن أشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله وترك تأديبه ، وإعانته له على شهواته ، ويزعم أنه يكرمه وقدا أهانه ، وأنه يرحمه وقد ظلمه وحرمه !! ففاته انتفاعه بولده ، وفوّت عليه حظه في الدنيا والآخرة !! وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد رأيت عامته من قبل الآباء .

– والحذر كل الحذر من تمكينه من تناول ما يزيل عقله من مسكر وغيره ، أو عشرة من يخشى فساده ، أو كلامه له ، أو الأخذ في يده ، فإن ذلك الهلاك كله ، ومتى سهل عليه ذلك فقد استسهل الديّاثة ، ( ولا يدخل الجنة ديّوث ) رواه أحمد ، فما أفسد الأبناء مثل تغفل الآباء وإهمالهم ، واستسهالهم شرر النار بين الثياب !! فأكثر الآباء يعتمدون مع أولادهم أعظم ما يعتمد العدو الشديد العداوة مع عدوه وهم لا يشعرون ، فكم من والد حرم ولده خير الدنيا والآخرة ، وعرّضه لهلاك الدنيا والآخرة ، وكل هذا عواقب تفريط الآباء في حقوق الله ، وإضاعتهم لها ، وإعراضهم عمّا أوجب الله عليه من العلم النافع ، والعمل الصالح .. حرمهم الانتفاع بأولادهم ، وحرم الأولاد خيرهم ونفعهم لهم هو من عقوبة الآباء .

– ويجنبه لبس الحرير؛ فإنه مفسد له ، ومخنث لطبيعته ، كما يخنثه اللواط ، وشرب الخمر ، والسرقة ، والكذب . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يحرم الحرير والذهب على ذكور أمتي ، وأحل لإناثهم ) رواه الترمذي ، والصبي وإن لم يكن مكلفاً؛ فوليه مكلف لا يحل له تمكينه من المحرم ، فإنه يعتاده ، ويعسر فطامه عنه … .

– ومما ينبغي أن يعتمد : حال الصبي ، وما هو مستعد له من الأعمال ومهيّأ له ، فإذا رآه حسن الفهم ، صحيح الإدراك ، جيد الحفظ ، واعياً .. فهذه من علامت قبوله وتهيئته للعلم ، لينقشه في لوح قلبه ما دام خالياً ، فإنه يتمكن فيه ويستقر ويزكو معه ، وإن رآه بخلاف ذلك من كل وجه وهو مستعد للفروسية وأسبابها من الركوب والرمي ، واللعب بالرمح ، وأنه لا نفاذ له في العلم ، ولم يُخلق له؛ مكَّنه من أسباب الفروسية والتمرّن عليها ، فإنه أنفع له وللمسلمين ، وإن رآه بخلاف ذلك ، وأنه لم يُخلق لذلك ، ورأى عينه مفتوحة إلى صنعة من الصنائع ، مستعداً لها ، قابلاً لها ، وهي صناعة مباحة نافعة للناس؛ فليمكَّنه منها .. هذا كله بعد تعليمه له ما يحتاج إليه في دينه ، فإن ذلك ميسر على كل أحد لتقوم حجة الله على العبد ، فإن له – سبحانه وتعالى – على عباده الحجة البالغة ، كما له عليهم النعمة السابغة ، والله أعلم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد

نقلاً من كتاب : تحفة المودود .. لابن قيم

الشارقة

يسلموووووووووو اختي ع الموضوع الغاوي
كلماتك تبعث الأمل وتوحي بعلو ذوقك وسمو اخلاقك

فهنيئاً لي بك بهذا الحضور الذي صخبه علو الذوق

ورفعة الأخلاق وسمو الذات

وهنيئاً لنا جميعاً بشخصك النادر

يعطيج الف عافية
يعطيك العافية
ما شاء الله كلام بليغ نافع
جزيت خيرا الأخت الفاضلة على الموضوع القيم والمفيد
التصنيفات
الصف العاشر

الى الأبناء طلاب العاشر درس تصنيف المادةبالباور بوينت

الى الأبناء طلاب العاشر
درس تصنيف المادة
عن طريق الباور بوينت
أتمنى من الله لكم كل توفبق ونجاح

الملفات المرفقة
نوع الملف: zip تصنيف المــــادة.zip‏ (330.7 كيلوبايت, المشاهدات 256)
مشكور على الفائدة
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip تصنيف المــــادة.zip‏ (330.7 كيلوبايت, المشاهدات 256)
حلول الكيمياء مراجعة القسم 2-2
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip تصنيف المــــادة.zip‏ (330.7 كيلوبايت, المشاهدات 256)
ارجوكم ممكن حلول الكيمياء الصف العاشر ص41 مراجعة القسم 2-2
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip تصنيف المــــادة.zip‏ (330.7 كيلوبايت, المشاهدات 256)
مشكور على الموضوع
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip تصنيف المــــادة.zip‏ (330.7 كيلوبايت, المشاهدات 256)
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

عزوف الأبناء عن الحديث مع الآباء . كيف نعالجه؟

الشارقة

عزوف الأبناء عن الحديث مع الآباء … كيف نعالجه؟

مع عودة الأبناء للدراسة تبدأ كثير من الأمهات في الشكوى والانزعاج من عزوف الأبناء عن الحديث معهن عن أمور الدراسة والمدرسين وما يمرون به من أحداث في اليوم الدراسي، ورغم الانزعاج والاستياء الواضحين على الأمهات من جراء هذا العزوف، إلا أنه حقيقة منتشرة ببين معظم التلاميذ .. وأرجع بعض الباحثين هذا العزوف إلى أن الأبناء يفسرون أن كثرة الأسئلة من آبائهم هي عدم ثقة فيهم أو في قدراتهم … ويؤكد الباحثون أيضًا أنه إذا فسرنا رغبة الطفل في الخصوصية بأنه علامة على صمته وإخفاء أشياء معينة نكون في الوقت ذاته نعطيهم رسالة مؤلمة معناها [أنت وحدك]، وبالتالي كلما كبر الطفل صعب على الوالدين معرفة إذا كان متضايقًا أو قلقًا من شيء في المدرسة.
ـ خطوات التشجيع على الحوار:
ومن أجل تشجيع الأبناء على الحوار دون إشعارهم بأننا نتدخل في حياتهم إليك هذه النقاط:
1ـ اختيار الوقت المناسب: أهم شيء أن يخبرك الطفل عندما يكون مستعدًا للحديث إليك، وأحيانًا يقرر الطفل أن يتحدث في الوقت الذي لا نستطيع ذلك، وفي هذا الموقف يمكنك أن تقول له: ليس لدي وقت الليلة، لنحدد موعدًا للحديث في وقت لاحق، وعندها تأكد من متابعة الأمر والتنفيذ! وستجد أن تأجيل بعض حاجاتك للحديث مع طفلك أمر مهم ويستحق التضحية؟ الكثير من الأطفال أكثر انفتاحًا بعد المدرسة، حيث يكون كل شيء حاضرًا وواضحًا في أذهانهم، فإذا كنت أبًا أو أمًا عاملة، حاول عمل محادثة تليفونية مع أولادك في هذا الوقت بشكل منتظم. أما بعض الأطفال فيفضل أن يحصل على فترة من الراحة والهدوء بعد المدرسة فإذا كان ابنك من هؤلاء الأطفال فامنحه فرصة للحديث، إما على مائدة الطعام أو قبل النوم.
2ـ أسئلة محددة: لتكن أسئلتك محددة ومباشرة مثل: كيف حال يومك؟ سؤال عمومي قد لا يجد ما يرد به، لذا عليك طرح أسئلة محددة مثل: كيف كانت القراءة اليوم؟ ما الكتاب الذي قرأته اليوم؟ كيف استطعت حل مشكلة الحساب الصعبة؟ أي لا تسأل أسئلة عامة، حدد أسئلتك، ولكن هناك بعض الأسئلة لا يجب طرحها أبدًا: من حصل على أعلى درجة؟ ماذا حصل صديقك من علامات؟ هذه الأسئلة وغيرها قد تشعر الطفل بالنقص والضعف.
3ـ استرخاء وراحة: إذا لم يشعر الطفل بالحرج من موضوع ما أو الخوف من توبيخك أو صراخك عليه يكون أكثر استرخاءً وراحة، والسبب في ذلك أن الكثير من الآباء يكون لديهم أحاديث ودية مع أطفالهم عندما يكون وحده في السيارة أو في البيت ليلاً، وتقول إحدى الأمهات: أفضل كلامي مع طفلي في أثناء إعداد الطعام. وإذا كان ابنك كثير التحدث فأنت من الآباء القلائل المحظوظين: فحاول كثيرًا أن تمتدحه بعبارات تشجيع فأنت في أحيان كثيرة ستحتاج إلى هذه التفاصيل.
4ـ نغمة صوتك: نغمة الصوت التي تطرح السؤال لها تأثير كبير في دفع ابنك للإجابة عن أسئلتك أو تجنبها، فمثلاً قد يأتي سؤالك، هل صرخ المدرس في وجهك اليوم؟ بنغمة عالية دالة على الاتهام في الوقت الذي ترى أنه مجرد سؤال عادي من الآباء يبدأ حديثًا ودودًا ثم يتحول إلى نغمة مختلفة يشعر الابن معها بمشاعر مختلفة أغلبها مختفية لا تظهر إلا فجأة وهذا ما سيجعله يتحاشى الحديث معك في المستقبل.
5ـ التدريب المستمر: [أ…م م م م]: تدرب على الاستماع الجيد، وذلك بتكرار ما يقول أو بتكرار أ… م م م م وتحدث بأسلوب متفهم حتى سؤالك له [وماذا حدث؟]، قد يحمل بعض القلق وبدلاً منه اساله [احكِ لي عن ذلك] وإذا قابلك أيضًا بصمت يمكن طرح سؤال بريء ومحايد مثل: يا ترى ما شعور الأطفال عندما يكون مدرسهم كثير الصراخ؟
6ـ لمس المشاعر!!: ما يحتاجه الابن بالرغم من عدم إدراكه لهذا هو لمس المشاعر، فإما أن ينسحب ويرفض الحديث أو ينفتح ويكمل الحديث، فمثلاً أسئلة متفهمة مثل السؤال السابق يمكن أن تكون إجابته: لقد كان يومًا مؤلمًا .. لقد صرخت المدرسة في دون سبب. لقد كان موقفًا سيئًا جدًا، وحتى إذا لم يتكلم فقد سجلت عندها حيادك وتعاطفك وعدم إلحاحك في السؤال وتوجيه الاتهام … في أي موقف حاول أن تتخيل نفسك مكان ابنك وتخيل ما يشعر به ولا تتعجل في طرح الحلول التي قد تؤدي إلى مزيد من الانسحاب.

المصدر : مجلة الفرقان

موضوع مهم
نتمنى قراءته من الابناء والاباء

بارك الله بك


في أي موقف حاول أن تتخيل نفسك مكان ابنك وتخيل ما يشعر به ولا تتعجل في طرح الحلول التي قد تؤدي إلى مزيد من الانسحاب.

شكراً لك أخي جمال على مرورك الرائع جزاك الله خيراً
دائما تذكر انك كنت مكانة يوما ما……………وما عليك وما لك
مشكور على العرض
<div tag="3|80|” >[هيه والله و هالظااهره منتشره هالأيااااام واااااااااااااايدالشارقة
عالعمووم يالفلاااحي ثااااااااااااانكسالشارقة الشارقة عالمووضوع الحلو
والــــى الاماام ان شا اللهالشارقة

لحضوركما رونقاً وشذى ولتواجدكما نوراً وصفاء
جمعتما بين شذى الورود والأزهار وريحها الجذاب
ولونها الخلاب ورصفها المتناهي في الجمال وبين
نور ذلك الهلال المكتمل بكبد السماء
فكنتما أجمل من الجمال ذاته
وأبهى من الحلا ربيعه
كنتما رائعتان ومتألقتان
لذا
حضوركما ليس كمثله حضور
جمع بين الجمال والحسن والدلال
فكم انتما رائعتان
ياسيدتان الوجود
غالياتي هنا تشوبني لحظات صمتي كثيراً
فكلمات الشكر وعبارات الود وجمل الثناء
وصفحات الولاء لا توفيكما حقكما مطلقاً
ولكن
تقبلاء مني عظيم شكري ووافر إمتناني
بعدد قطرات السماء وبعدد ذرات الهواء
وبعدد نفحات الأمواج على كُل حرف سطرته لي أناملكما هنا
وعلى هذا التواجد العذب الرقيق الشفاف
وأمزجاهـ بسبغ ودي بعدد ورود الكون الفسيح
وأعقباهـ بولاي بعدد معجزات الفضاء العظيم
ودمتما غالياتي بأسعد حال على مايرام
تحياتي للجميع …. وكل الشكر أختي حلوة المعاني على هذا الموضوع المهم
[Iالشارقة
أنا أقترح على الأبناء مبادرة الحديث مهما كانت الظروف ………… حتى لو صار خلاف بين الآباء والأبناء………………. يجب على الأبناء الإعتذار ………………………….والتوكل على الله عزوجل

نوارة المنتدى

تمتلأ النفس بهجة بمروركم على صفحاتي ….

وترقص النبضات فرحا عند قرائتكم لكلماتي …..

فاأنتم لوعه الحزن بكم تزدان اوراقي ….

ومنكم استخرج الوحي لكتاباتي ….

تسلمون عالمرور الروعة …مع اجمل تحية

تسلمين هذا ممب منا هذا سبب تميزك الدائم
غاليتي حلوة المعاني

معزوفه رائعة أستمتعت بها كثيراً ..

لله درك على هكذا ابداع ..

لك خالص الود

م ـــودتي

جميلة جدا هذه الخطوات و إن شاء الله يعمل بها بحلوة المعاني

الشارقة


شــاكــرة لـكم مــروركم

وهطـــول حــروفــكم

لاحــرمنـي الله تـواصـلكم

دمـتم بـود

الشارقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله .. جهد رائع .. وعمل مميز

فمنتدانا يفخر بوجودكم ..

ونحن ننتظر ابداعكم القادم

الى الامام دائما ..

الشارقة

الشارقة
التصنيفات
( توعية نت ) التوعية المرورية

دليل الأباء لسلامة الأبناء

نرفق لكم دليل الأباء لسلامة الأبناء داعين الله أن يحفظهم من جميع المخاطر أينما كانو
الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf دليل الآباء لسلامة الأبناء_حجم صغير.pdf‏ (1.21 ميجابايت, المشاهدات 63)
رائعة ومفيدة جداااااااااااااااااا جزاك الله كل خير
الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf دليل الآباء لسلامة الأبناء_حجم صغير.pdf‏ (1.21 ميجابايت, المشاهدات 63)

الشارقة

الشارقةالسلام عليكم

بارك الله فيكم ، شاكرين جميل طرحكم ،

بانتظار الجديد و المفيد

دمتم بسعادة و خير

أختكم : الحور الغيد

الشارقةمع السلامة

الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf دليل الآباء لسلامة الأبناء_حجم صغير.pdf‏ (1.21 ميجابايت, المشاهدات 63)
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

التعامل مع الأبناء فن له أصوله

معاملة الأبناء فن يستعصي على كثير من الآباء والأمهات في فترة من فترات الحياة. وكثيراً ما يتساءل الآباء عن أجدى السبل للتعامل مع أبنائهم.
والحقيقة أن إحساس الولد بنفسه يأتي من خلال معاملتك له، فإن أنت أشعرته أنه "ولد طيب"، وأحسسته بمحبتك، فإنه سيكوّن عن نفسه فكرة أنه إنسان طيب مكرم، وأنه ذو شأن في هذه الحياة. أما إذا كنت قليل الصبر معه، تشعره أنه "ولد غير طيب"، و تنهال عليه دوماً باللوم والتوبيخ، فإنه سينشأ على ذلك، ويكوّن فكرة سلبية عن نفسه، وينتهي الأمر إما بالكآبة والإحباط، أو بالتمرد والعصيان.

علمه أين العيب؟:
إذا رأيته يفعل أشياء لا تحبها، أو أفعالاً غير مقبولة، فأفهمه أن العيب ليس فيه كشخص، بل إن الخطأ هو في سلوكه وليس فيه كإنسان.
قل له: "لقد فعلت شيئاً غير حسن" بدلاً من أن تقول له "إنك ولد غير حسن". وقل له "لقد كان تصرفك مع أخيك قاسياً" بدلاً من أن تخبره "إنك ولد شقي".

تجنب المواجهات الحادة:
ومن الأهمية أن يعرف الوالدان كيف يتجاوبان برفق وحزم في آن واحد مع مشاعر الولد، فلا مواجهة حادة بالكلام أو الضرب، ولا مشاجرة بين الأم وابنها، إنما بإشعاره بحزم أن ما قاله شيء سيئ لا يمكن قبوله، وأنه لن يرضى هو نفسه عن هذا الكلام.
ولا يعني ذلك أن يتساهل الوالدان بترك الولد يفعل ما يشاء، بل لا بد من وجود ضوابط واضحة تحدد ما هو مقبول، وما هو غير مقبول. فمن حق الطفل أن يعبر عن غضبه بالبكاء أو الكلام، ولكن لا يسمح له أبداً بتكسير الأدوات في البيت، أو ضرب إخوته ورفاقه.

أحبب أطفالك ولكن بحكمة:
ولا يمكن للتربية أن تتم بدون حب. فالأطفال الذين يجدون من مربيهم عاطفة واهتماماً ينجذبون نحوه، ويصغون إليه بسمعهم وقلبهم. ولهذا ينبغي على الأبوين أن يحرصا على حب الأطفال، ولا يقوما بأعمال تبغضهم بهما، كالإهانة والعقاب المتكرر والإهمال، وحجز حرياتهم، وعدم تلبية مطالبهم المشروعة. وعليها، إذا اضطرا يوماً إلى معاقبة الطفل أن يسعيا لاستمالته بالحكمة، لئلا يزول الحب الذي لا تتم تربية بدونه. وليس معنى الحب أن يستولي الأطفال على الحكم في البيت أو المدرسة، يقومون بما تهوى أنفسهم دون رادع أو نظام. فليس هذا حباً، بل إنه هو الضعف والخراب. وإن حب الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه لم يمنعه من تكليفهم بالواجبات، وسوقهم إلى ميادين الجهاد، وحتى إنزال العقوبة بمن أثم وخرج على حدود الدين. ولكن ذلك لم يسبب فتوراً في محبة الصحابة لنبيهم -عليه الصلاة والسلام-، بل كانت تزيد من محبتهم وطاعتهم لنبيهم -عليه الصلاة والسلام-.

احترمي زوجك:
ويحتاج الأب لكي يظفر بصداقة أبنائه إلى عطف زوجته واحترامها له. فالزوجة الصالحة التي تشعر أبناءها في كل وقت بعظمة أبيهم، وتقودهم إلى احترامه وحبه، وتؤكد في أنفسهم الشعور بما يملك من جميل المناقب والخصال. وهي تقول للطفل تمسك بهذا الخلق، فإنه يرضي أباك، وتجنب ذلك الخلق فإنه يغضب أباك ويغضب ربك.

هدية.. ولو درهم:
وإذا أردت أن تصادق طفلك، فلا بد أن تعرف أن فمه أكثر يقظة من عقله، وأن صندوق الحلوى أفضل إليه من الكتاب الجديد، وأن الثوب المرقش أحب إليه من القول المزخرف. وأن الأب الذكي هو الذي يدخل البيت وفي يده هدية أو تحفة أو طرفة. وليذكر دوماً أن في الدنيا أشياء هي عندنا أوهام، وهي عند الأطفال حقائق. ولن نظفر بصداقتهم إلا إذا رأينا الدنيا بعيونهم.

استمع إلى ابنك:
إذا أتاك ابنك ليحدثك عما جرى معه في المدرسة، فلا تضرب بما يقول عرض الحائط. فحديثه إليك في تلك اللحظة – بالنسبة له – أهم من كل ما يشغل بالك من أفكار. فهو يريد أن يقول لك ما يشعر به من أحاسيس، بل وربما يريد أن يعبر لك عن سعادته وفرصة بشهادة التقدير التي نالها في ذلك اليوم.
أعطه اهتمامك إن هو أخبرك أنه نال درجة كاملة في ذلك اليوم في امتحان مادة ما. شجعه على المزيد، بدلاً من أن يشعر أنك غير مبال بذلك، ولا مكترث لما يقول.
وإذا جاءك ابنك الصغير يوماً يخبرك بما حدث في المدرسة قائلاً: "لقد ضربني فلان في المدرسة" وأجبته أنت: "هل أنت واثق بأنك لم تكن البادئ بضربه؟" فتكون حقاً قد أغلقت باب الحوار مع ابنك. حيث تتحول أنت في نظر ابنك من صديق يلجأ إليه إلى محقق أو قاض يملك الثواب والعقاب. بل ربما اعتبرك ابنك أنه محقق ظالم وأنه يبحث عن اتهام الضحية ويصر على اكتشاف البراءة للمتعدي عليه.
فإذا تكلم الابن أولاً إلى والديه، فعلى الوالدين إبداء الانتباه، وتواصل الحوار، وينبغي مقاومة أي ميل إلى الانتقاد أو اللامبالاة بما يقوله الابن.

داعب أطفالك:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يداعب الأطفال ويرأف بهم، ومن ذلك مواقفه المعروفة مع أحفاده وأبناء الصحابة رضوان الله عليهم.
روى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالس، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً. فنظر الرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام- إليه ثم قال: "من لا يَرحم لا يُرحم". [متفق عليه]
وكان معاوية رضي الله عنه يقول: "من كان له صبي فليتصاب له".
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يداعب الأطفال فيمسح رؤوسهم، فيشعرون بالعطف والحنان. فعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال: مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على رأسي وقال: "اللهم اخلف جعفرا في ولده" [رواه الحاكم]
كما كان يمسح خد الطفل كما ورد في صحيح مسلم عن جابر بن سمرة قال:
صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج إلى أهله وخرجت معه فاستقبله ولدان –أي صبيان– فجعل يمسح خدي أحدهم واحداً واحداً.
وروى النسائي: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم، ويمسح رؤوسهم".

اترك لطفلك بعض الحرية:
وأسوأ شيء في دورنا ومدارسنا –كما قال أحد المربين– المراقبة المتصلة التي تضايق الطفل وتثقل عليه، فاترك له شيئاً من الحرية، واجتهد في إقناعه بأن هذه الحرية ستسلب إذا أساء استعمالها. لا تراقبه ولا تحاصره، حتى إذا خالف النظام فذكره بأن هناك رقيباً.
إن الطفل يشعر بدافع قوي للمحاربة من أجل حريته، فهو يحارب من أجل أن يتركه الأب يستخدم القلب بالطريقة التي يهواها.. ويحارب من أجل ألا يستسلم لارتداء الجوارب بالأسلوب الصحيح.. والحقيقة الأساسية أن الابن يحتاج إلى أن تحبه وأن تحضنه لا أن تحاصره.. ويحتاج إلى الرعاية الممزوجة بالثقة. ويحتاج إلى أن تعلمه كل جديد من دون أن تكرهه عليه..
وباختصار: لا تجعل أكتاف الطفل ملعباً تلهو به بكرة القلق الزائد.

أوامر حازمة.. لكن بحكمة:
ينبغي أن تكون الأوامر حازمة، وأن تتضمن اللهجة أيضاً استعداد الأب والأم لمساعدة الطفل. فإذا كان الطفل قد فرش أرض الغرفة بعلبه الكثيرة فيمكن للأم أن تقول له: "هيا نجمع اللعب معاً". وهنا تبدأ الأم في جمع لعب الطفل، وسيبدأ الطفل فوراً في مساعدة الأم.
وكثيراً ما نجد الطفل يتلكأ، بل قد يبكي ويصرخ عندما تطلب منه الأم بلهجة التهديد أن يذهب ليغسل يديه أو أن يدخل الحمام. ولكن الابن لو تلقى الأمر بلهجة هادئة فسيستجيب بمنتهى الهدوء. فكلما زاد على الطفل الإلحاح شعر بالرغبة في العناد، وعدم الرغبة في القيام بما نطلب منه من أعمال.
بعض الآباء يتفاخر بأن أبناءهم لا يعصون لهم أمراً ، ولا يفعلون شيئاً لم يؤمروا به!!
والبعض الآخر يتعامل مع أطفاله وكأنهم ممتلكات خاصة لا كيان لهم. وآخرون يكلفون أبناءهم فوق طاقتهم، ويحملونهم من المسؤوليات ما لا يطيقون. في كل هذه الحالات مغالاة، وبعد عن الأسلوب الحكيم في التربية وهو "خير الأمور أوسطها".

قللوا من التوبيخ:
انتبهوا أيها الآباء والأمهات إلى ضرورة التقليل من التوبيخ الأوتوماتيكي وغير الضروري، وإلى التقليل من الرقابة الصارمة على الأطفال. فالطفل ليس آلة نديرها حسبما نشاء. إن له إبداعه الخاص في إدارة أموره الخاصة، فلماذا نحرمه من لذة الإبداع؟
وكثيراً ما يواجه الطفل بالعديد من الأسئلة والأوامر: "لماذا تضحك هكذا؟ لماذا تمشي هكذا؟.. انطق الكلمات نطقاً سليماً.. لا تلعب بشعرك.. اذهب ونظف أسنانك".
وكل ذلك قد ينعكس في نفس الطفل فيولد حالة من عدم الاطمئنان، أو فقدان الثقة بالنفس. وكثيراً ما ينال الطفل الأول الحظ الأوفر من الاهتمام الجشع والرقابة الصارمة من قبل الأبوين ثم ما يلبث الأبوان أن يشعرا بأنهما قد تعلما الكثير من طفلهم الأول، فيشعران أنهما بحاجة لإعطاء وليدهما الثاني بعض الحرية، فيتصرفان مع الطفل الثاني بمزيد من الثقة خلافاً للطفل الأول.
وعلى الأم أن تنمي عادة الحوار الهادئ مع طفلها، فتطرح عليه بعض الأسئلة لترى كيف يجيب عليها، وتعوده على عدم رفع الصوت أثناء الحديث، وعدم مقاطعة المتحدثين وهكذا..
تسأله مثلاً: "ماذا تفعل لو رأيت أخاك يضربه رفاقه؟ وماذا تفعل لو رأيت طفلاً مجروحاً في الطريق؟".
فالأطفال الذين لا يكلمهم آباؤهم إلا نادراً ينشئون أقل ثقة بالنفس من الذين يعودهم آباؤهم على الكلام والحوار الهادئ.

سلوك أبنائك من سلوكك:
عندما يصرخ الأب قائلاً إنه يتعب كثيراً، ولا ينال شيئاً مقابل تعبه وهو المظلوم في هذه الحياة، فإن ذلك ينقلب في ذهن طفله إلى أن الرجل هو ضحية المرأة، وأنه من الأفضل عدم الزواج. وعندما تصرخ الأم بأن الرجل هو الكائن الوحيد الذي يستمتع بالحياة، وهو الذي يستغل كل جهد للمرأة، فإن هذا الصراخ ينقلب في وجدان الفتاة الصغيرة إلى كراهية الرجل وعدم تقديره. ولهذا تجدها تنفر من الزواج عندما تكبر.
والابن الذي يرى أباه يحتقر أمه يعتبر ذلك "الاحتقار" هو أسلوب التعامل المجدي مع المرأة. والبنت التي ترى أمها كثيرة التعالي على الأب وتسيء معاملته يستقر في ذهنها أن أساس التعامل مع الرجال التعالي عليه والإساءة إليه.
والخلاصة أنه ينبغي أن تكون معاملة الوالدين ثابتة على مبادئ معينة، فلا تمدح اليوم ابنك على شيء زجرته بالأمس على فعله، ولا تزجره إن عمل شيئاً مدحته بالأمس على فعله، ولا ترتكب أبداً ما تنهى طفلك عن إتيانه.

الاعلام التربوي مواضيعك جدا هادفة ,,,,,,,, شدوا حيلكم يالاباء والامهات في اختيار هذا الفن الذي له اصوله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله .. جهد رائع .. وعمل مميز

فمنتدانا يفخر بوجودكم ..

ونحن ننتظر ابداعكم القادم

الى الامام دائما ..

الشارقة

الشارقة
التصنيفات
المعلمين والمعلمات

عرض بور بوينت عن البناء في تفكير الأبناء

عرض رائع من تصميمي يناسب المرحلة الابتدائية وأتمنى من الجميع الاستفادة منها كم استفدتم من بقية العروض المصممة من قبلي ، وطبعا أعدكم بالمزيد منها .الشارقة
الملفات المرفقة
نوع الملف: rar البناء في تفكير الأبناء.rar‏ (433.7 كيلوبايت, المشاهدات 148)
الشارقة
الملفات المرفقة
نوع الملف: rar البناء في تفكير الأبناء.rar‏ (433.7 كيلوبايت, المشاهدات 148)
جزاكِ الله خير يا مبدعة
الملفات المرفقة
نوع الملف: rar البناء في تفكير الأبناء.rar‏ (433.7 كيلوبايت, المشاهدات 148)
الشارقة
الملفات المرفقة
نوع الملف: rar البناء في تفكير الأبناء.rar‏ (433.7 كيلوبايت, المشاهدات 148)

مــا أسمـى ذلـك الحضــور الــذي يتـوج صفحتـي

في كــل مـرة ينــزف بهـا قلمــي حبــرا

واعلمــوا ان اطلالتــكم عليهـا زادهـا روعــه وتــألــق

لاحـرمنـي الله تـواصـلكم المشــرق

دمـتم بحــب

الملفات المرفقة
نوع الملف: rar البناء في تفكير الأبناء.rar‏ (433.7 كيلوبايت, المشاهدات 148)
يعطيك العافية وانشاء الله الى الامام دائما
الملفات المرفقة
نوع الملف: rar البناء في تفكير الأبناء.rar‏ (433.7 كيلوبايت, المشاهدات 148)
الف شكر.. وفقك الله
الملفات المرفقة
نوع الملف: rar البناء في تفكير الأبناء.rar‏ (433.7 كيلوبايت, المشاهدات 148)
جزيتم الخير كلـــــــــــــــــــه
وبارك الله فيكم
الملفات المرفقة
نوع الملف: rar البناء في تفكير الأبناء.rar‏ (433.7 كيلوبايت, المشاهدات 148)
الملف لم يفتح .. هل هو على أوفيس 2022 … يبقى لازم تحفظيه بطريقة أنه يفتح في أوفيس 2022
الملفات المرفقة
نوع الملف: rar البناء في تفكير الأبناء.rar‏ (433.7 كيلوبايت, المشاهدات 148)
مشكور ويعطيك العافية…
الملفات المرفقة
نوع الملف: rar البناء في تفكير الأبناء.rar‏ (433.7 كيلوبايت, المشاهدات 148)
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

ماذا تفعل الام عندما يخرجها الأبناء عن شعورها

تتحمل ألام عادة مشاق ومتاعب كبيرة في تربية أبنائها وكثيرا ما تحاول أن تتسلح بالهدوء والصبر في مواجهة المواقف التي يمكن أن تثير غيظها والأمثلة علي هذه المواقف كثيرة وتتكرر بصفة دورية في معظم البيوت فقد تعود ألام إلى بيتها بعد يوم عمل مجهد و طويل لتفاجأ بالمكان الذي تركته مرتبا و منظما في الصباح و قد تحول إلى حالة من الفوضى .

فاللعب ملقاة في كل مكان والملابس متناثرة هنا و هناك و كل شئ في غير مكانه فإذا طلبت من الأبناء جمع أشيائهم تفاجأ بعدم استجابتهم و استغراق كل منهم فيها يفعله مكتفين بترديد انهم سوف يفعلون بعد قليل .. فلا تتمالك الأم نفسها وتنفجر غيظا فينزعج الأبناء ويمتثلون لمطلبها متذمرين و لحظتها تشعر ألام أن أبناءها يكرهونها وتهدأ الأمور بعد قليل وتواصل ألام أداء أعمالها المنزلية وفي ذهنها تساؤل هل كانت محقه في انقلاب أعصابها أم أن هناك أسلوبا آخر لمعالجته مثل هذه الأمور ؟

ويجيب علي هذا التساؤل علماء النفس بقولهم ما لا يعلمه الأبناء هو أن ألام تصاب بعد انفعالها بحالة من تأنيب الضمير تسبب لها تعاسة لأنها تشعر في بعض التصرفات التافهة و لكن علماء النفس يطمئنوننا بقولهم أن غضبها هذا شئ طبيعي و يقدمون لها بعض النصائح التي يمكن أن تساعدها علي التعبير عن غضبها بصورة أهدأ ودون جرح كبريائها أما أبنائها

تحديد الأولويات : يجب علي ألام أن تحدد الأهم فالأقل أهمية فليس كل طلب تطلبه من أطفالها يستحق الجدال و المناقشة فلا يستحق الجدال و المنافسة فلا يستحق موضوع بسيط مثل اختيار نوع الطعام بدلا من آخر أو رفض طبق معين أو الإصرار علي ارتداء زي معين من جانب الطفل يثير الثورة و الغضب و يمكن للأم أن تعد قائمتين : الأولى بالأسس التربوية التي لا تقبل المناقشة و التفاوض و الثانية ببعض الأسس القابلة للتفاوض و التعديل و التكيف و قد تبدي بعض الأمهات تخوفهن من أن يستنتج الأبناء أن كل شئ قابل للتفاوض و لكن علماء النفس لا يرون الأمر كذلك فالأبناء إذا عرفوا أن هناك أسسا قابلة للتفاوض و أخرى لا سوف يجعلهم هذا يتقبلون الأمر بسهولة و يتمتعون في نفس الوقت بقدر من الحرية تساعدهم علي المدى البعيد في تعميق إحساسهم بالمسئولية .

الانسحاب أو التزام الصمت : عند تفجر الموقف بين ألام و أبنائها و عدم تحكمها في أعصابها يثير لدي الأبناء إحساسا بالخوف و القلق لان شكل ألام يتغير و تعبيرات وجهها تصبح اكثر قسوة و هذا أمر طبيعي لان الإنسان عندما يفقد السيطرة علي نفسه يتفوه بكلمات جارحة و يرتكب أفعالا يندم عليها بعد ذلك لذلك يجب الانسحاب أو التزام الصمت بعبارة ( من شدة غضبي منك الآن لا أريد مواجهتك و أنا في هذه الحالة ) فيشعر الطفل بتأنيب الضمير و يعتذر بعد ذلك أما إذا اختارت ألام التزام الصمت فان هذا الاختيار سوف يجعلها تشعر بالرضا عن نفسها لأنها لن تتراجع بعد ذلك . و تشعر بعض الأمهات بالقلق خوفا من أن يعتقد أبناؤها أن صمتها أو انسحابها يعني الاستسلام و لكن هذا الاحتمال ضعيف جدا فأغلبية الأبناء سوف يدركون انهم تمادوا في الخطأ فيتراجعون و يعتذرون و تمر العاصفة بسلام .

توضح الأمر بدون توجيه انتقادات جارحة : أما إذا اختارت ألام أن تواجه الأمر بدون انسحاب فعليها أن تحسن اختيار الكلمات المعبرة عن غضبها فتوضح للطفل مدي إحساسه بالأسى و الحزن بدلا من أن تلقي تصريحات عن طباعة السيئة و الأطفال بصفة عامة يكونون اكثر استعدادا للتعاون عندما يسمعون تصريحات حيادية و ليس انتقادات موجهة لهم شخصيا كان تقول ألام مثلا الثياب المتروكة في غير مكانها لن تغسل بدلا من القول رتب حجرتك .

الاختصار : تلاحظ ألام عندما تبدأ في توجيه اللوم إلى أبنائها انهم لا يسمعونها بعد أول جملتين لذلك ينصح المتخصصون بالاختصار في توضيح نقاط الأطفال من سن الرابعة يكونون ابرع بكثير من المحامين في الدفاع رفضت طلبا لابنتك وطالبتك بتفسير ذلك عليك اختيار تفسير ملائم يلقي قبولها

جزاك الله خيراً
فعلا احيانا الام تفقد السيطرة على اعصابه وبعدين ترجع تحس بتأنيب الضمير وانها كانت قاسيه على الاولاد ولكن الوضع الى تكون فيها ما يترك إلها مجال للتفكير وقتها وخصوصا ان اولادنا اتعلموا على الدلع وعدم المسئوليه وهذي غلطتنا نحن الأهالي بس انشاء بنجرب النصيحه وانشاء تنجح معانا وجزاكم الله كل خير……..
لك جزيل الشكر على هذا الموضوع المتميز
شكرا لكم

جزاكم الله خيرا

وبارك الله بكم

مشكووووووووور يا اخوووووي على هالنصائح

و جزاااك الله خير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله .. جهد رائع .. وعمل مميز

فمنتدانا يفخر بوجودكم ..

ونحن ننتظر ابداعكم القادم

الى الامام دائما ..

الشارقة

الشارقة