التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

فن إدارة الحوار بين الآباء والأبناء والزوجين0

<div tag="2|80|” >فن إدارة الحوار بين الآباء والأبناء والزوجين
أيها الأب أيتها الأم إنك تحب أن يكون أبنك أحسن منك ولا أحد غيره، ابنك امتداد لحياتك وهو صورة المستقبل لك ، فماذا تريد هذه الصورة أن تكون ؟إن الحوار هو الذي يستطيع أن يصنع هذه الصورة الجميلة ، فهل تستخدمه مع أبنائك وبناتك وهل تستخدمينه أيتها الأم مع بناتك ؟ وهل تستخدمه أيها الزوج مع زوجتك ؟
فن إدارة الحوار مع الأبنا ء والزوجات من أفضل السبل لحل المشكلات ، وما كان لكثير من المشكلات النفسية والاجتماعية أن تظهر للسطح بين الآباء والأبناء أو بين الزوجين المتخاصمين إلا بانعدام الحوار الهادئ الخالي من النرفزة والصراخ، والحوار معناه الاتصال بين شخصين بينهما خلاف يحاولان أن يقلصا أو يقربا من وجهة نظريهما بالمناقشة والمحاورة لتزول المشكلة التي تؤرق أحدهما أو كليهما ، ومع الأسف الشديد أن كثيرا من الأسر العربية تحل خلافاتها عن طريق أحد الأقرباء أو الأصدقاء أو المحاكم ،أو بالصراخ والعنف والمقاطعة ، مهما كان السبب المختلفين عليه تافها وبسيطا، وكم من مشكلة وصلت للمحكمة وهي تافهة ، يستطيع أبسط إنسان أن يقرب وجه النظر بين الاثنين المتخاصمين فيها ، وقد ذكر لي أحد الزملاء أنه كان يوما ما في المحكمة لغرض ما فلاحظ أن هناك رجلا وزوجته قدما للمحكمة لتنفيذ قرار الطلاق بينهما فتدخل زميلي وتحدث مع الزوج ، ورأى أن المشكلة سهلة جدا وأن الخلاف يمكن أن يحل بالمناقشة والحوار بينهما ولا داعي للحضور للمحكمة ، واستطاع زميلي هذا أن يعيد لأسرتهما وأطفالهما البسمة التي كاد الطلاق أن يعصف بها ، أنا أردت من هذه المقدمة أن أمهد لموضوع مهم جدا وهو: فن الحوار بين الآباء والأبناء وبين الزوجين وسوف أركز في تناولي للموضوع على النقاط التالية :
• لماذا يلجأ الآباء إلى العنف مع الأبناء ، ولماذا يلجأ الزوج – أيضا- إلى استخدام العنف مع زوجته ؟
• ما هي العقبات التي تعترض النجاح في الحوار ؟
• عندما يختفي الحوار بين الآباء والأبناء أو بين الزوجين ماذا يحدث ؟
يلجأ الأب أو الزوج للعنف بدل الحوار لأنهما يجهلان شيء اسمه الحوار والمناقشة لتقريب وجهة نظريهما أو أنهما تعلما هذا الأسلوب من أبويهما فهما نشأ وقد اقتنعا أن خلافاتهما لاتحل إلا باستخدام العنف والتسلط ، كما كان يفعل ذلك والداهما 0
ومن الأمور التي تفشل الحوار الهادف والبناء بين الآباء وأبنائهم أو بين الزوجين مايلي:
1. التفكير في العقاب أولا قبل النظر في أسباب الخلاف 0
2. العصبية والتسرع في حسم الأمور وعدم التريث والتفكير السليم 0
3. عدم الاقتناع بأهمية الحوار الهادف في حل المشكلات 0
4. عدم الإنصات والاستماع للأبناء أ والزوجة وعدم التسامح معهم وتقبلهم وعدم مراعاة مشاعرهم واحترام شخصياتهم الحديث 0
5. عدم الثقة في الابن أ والزوجة 0: إ ذا وثق الأب في ابنه فإنه سوف يستطيع أن يوصل لابنه مايريد توصيله وسيؤثر فيه بشكل جيد ، وإذا فقد الأب ثقة ابنه فيه فسيحرم الأب نفسه من هذه الصفة وهي التأثير الجيد في أفكار واتجاهات ابنه ، وسيصعب عليه تعديل سلوكه ، أما الأم إذالم تثق في ابنتها فسيكون باب الحوار موصودا بينها وبين ابنتها ولن تستطيع أن تقيم معها حوارا ناجحا 0
6. العلاقة السيئة بين المتحاورين، فلا بد أن تكون بين المتحاورين علاقة جيدة قائمة على الحب والألفة والاحترام المتبادل ومراعاة المشاعر 0
7. عدم مقاطعة الابن أو البنت أو الزوجة حتى ينتهوا من حديثهم 0، أيها المربي الكريم عندما تتحدث مع ابنك أو تلميذك لاتقاطع كلامه دعه يتحدث ويعبر عما في نفسه وهذا من أدب الحديث ، ينبغي أن إشارات جسدية تدل على الموافقة والإنصات ( أنا أسمع —تابع —أنا معك —000الخ) كما أن على المربي أن يعيد عبارة المحاور لابألفاظها ولكن بمفهومها ومثال ذلك :
المسترشد– والدي أزعجني كثيرا بكثرة طلباته ، إنه لايدع لي وقتا للراحة ولا حتى لاستذكار دروسي ، كأنني خادم عنده0
المرشد- أنت مستاء جدا من معاملة والدك لك ،
المسترشد – نعم إنه لايحب أصدقائي ، فإذا جاءوا لزيارتي طردهم ، إنه يحرجني أمامهم0
المرشد –هذا الأمر قد أثر في نفسك كثيرا، أليس كذلك 0
المسترشد- إنني أفكر أن أهرب من البيت 0

8. عدم فرض رأي الأب أو الزوج أثناء الحوار وإلزام الطرف المقابل بالتنفيذ دون مناقشة 0
9. عدم مصارحة الأبناء لآبائهم بما يجول في خواطرهم 0
10. انشغال الوالد وعد م إطالة فترة الحوار ، يقول أحد الأبناء : ( نحن لانتحدث مع أبينا لأنه دائما مشغول عنا ) 0
11. عدم معرفة الأبوين بمراحل النمو فكل مرحلة من مراحل النمو لها ميزات وطبيعة تختلف عن غيرها وعلى الأب أو المربي أن يعلم أن معاملة الطفل غير معاملة المراهق ومعاملة المراهق غير معاملة الراشد وهكذا البنت0
12. ينبغي للأب عندما يتحدث ويحاور ابنه الا يكون جالسا والابن واقف ، لأن الابن سيقول داخل نفسه لماذا هذا يقصد والده يخاطبني باستعلاء ، لذا يجب أن يجلس المتحاوران على على كرسيين متقابلين مع وجوب أن ينظر الأب على عيني ابنه وهو يتحدث معه 0
عندما يختفي الحوار في الأسرة يسود الشقاق والنزاع وتتعقد الأمور أكثر وأكثر، ويسود المنزل جو من التوتر والقلق، وتتصدع الأسرة ويحصل الطلاق وتشريد الأبناء والبنات ويتهدم عش الزوجية لأنه فقد الترابط و التواصل الدافئ بين أفراد الأسرة 0
عندما ينعدم الحوار بين الآباء والأبناء يلجأ الابن إلى أصدقائه الذين يستمعون له جيدا ويفرغ ما في جعبته من الآم ومعاناة عليهم، فيجد لديهم القبول ، فيحلون محل والده وتحل الصديقة محل الأم فإن كانوا من أهل الخير كان حظه أو حظها جيدا وإن كانوا من أهل الشر فسيؤدي ذلك إلى انحرافه أو انحرافها أو إصابتهما بالأمراض النفسية ومن بينها الاكتئاب ، أما البنت فسوف تلجأ لصديقاتها وستحس بجومن الغربة في أسرتها وربما يؤدي بها هذا الأمر إلى أن تنقل من صديقاتها خبرات سيئة نتيجة قلة خبراتهن0 ، أما الزوجة فسوف تلجأ لبيت أهلها وتتطور المشكلة فقد تكون المشكلة بسيطة لاتستدعي تدخلا من أحد ولكنها عندما تصل إلى منزل أسرة الزوجة تكبر أكثر وتتعقد وقد تصل إلى المحاكم والمطالبات وكثير من حالات الطلاق بدأت مشاكل بسيطة ولكن هذه المشاكل البسيطة بقيت بدون حل فتراكمت ثم تعقدت فحدث الانفجار وهو الطلاق 0
عندما يختفي الحوار بين الأب والابن يظهر الابن ذو الوجهين الوجه الأول : يظهر الابن أمام والده بالابن المطيع العاقل الهادئ حتي يتجنب المشاكل في زعمه مع أبيه ولكنه في غياب والده يظهر بشخصية أخرى فما لم يستطع أن يمارسه أمام والده يمارسه في خلوته أو مع أصدقائه الذين لايقولون له لا بل يشجعونه على أن يعمل ما بدا له حتى ولو كان ضارا به ، إذا صمام الأمان لعدم إنحراف الأبناء هو الحوار الهادئ بين الآباء والأبناء 0
كما أنه عندما يختفي الحوار بين أفراد بعض الأسر يسود الهدوء والسكون بين أفراد الأسرة ، وكل فرد في الأسرة يعيش في حالة ، فليس هناك موضوعات تهم الجميع لمناقشتها لذا فإن جلساتهم الجماعية التي يتحاورون فيها تكون معدومة أو قليلة ، ويدب في وسط مثل هذه الأسر الكآبة والممل والضجر ، وتفشي بعض الأمراض النفسية 0
نلاحظ أن كثيرا من الأسر يسودها الجفاف العاطفي ، والتباغض والتحاسد نتيجة انعدام الحوار الهادئ بين أفرادها فعن طريق هذه الأسر مع الأسف تتولد الجرائم إذ الأطفال يعيشون في جو غير إنساني فهو قائم على المقاطعة والمشاحنة ، ولو رجعنا إل نزلاء السجون ودور الأحداث لوجدنا أن العلاقات بين هؤلاء النزلاء وأسرهم ضعيفة ، إذ أن بعض الآباء يرمي ابنه في الدار ثم لايسأل عنه أو يودع الأب أو الأم في المستشفى فلا يسأل عنهما أحد ، كما أن بعض الأسر إذا خرج ابنهم من السجن لايستقبلونه بل يقاطعونه على أنه مجرم ، مما يزيد ذلك في انحرافه0 والله ولي التوفيق 0
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاالمرجع /كيف تحاور أبناءك؟ -محمد احمد عبد الجواد0

0

بارك الله فيك موضوع (هام)
أخي الكريم / محمد ناشط ——————- سلمه الله ——-لقد سعدت بحضورك إلى متصفحي الله يعطيك العافية 0
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

حضر () محاضرة د. ابراهيم الخليفي " الحوار العائلي "

ضمن فعاليات المؤتمر الاسري الثالث 2022 الذي نضم من قبل مركز تواصل للتنمية البشرية
والذي تحت شعار (( اسرتي سكنتم فؤادي ))

فقد حضر فريق بعلمي أرتقي (( معلمات المجال الثاني )) بمدرسة المنصور للتعليم الاساسي ح1 منطقة راس الخيمة التعليمية ورقه العمل التي طرحتها الدكتورابراهيم الخليفي تحت عنوان :

(( الحوار العائلي )) والتي كانت يوم الخميس الموافق 17 ابريل 2022 في المجمع الثقافي برأس الخيمة وننقل لكم هذه الورقه لتعم الفائدة ..

الشارقة

تفضل الدكتور في بداية الورقة بفنون الاتصال
والاتجاة الذي يطلب الناس الترقي
كما تحدث عن رباعية الشخصية الوالدية
وتحدث عن النقاط التالية :
قدر الذات ينمية من خلال : 1. الشعور بالانجاز بعد الاعتراف بالجهد
2. الشعور بالحصول على الاستحقاق الشخصي
3. نظرات الرضا ممن حوله

معنى التواصل :

عمليه مستمرة
تهدف للربط بين طرفين
بناء ارضية مشتركة
لفظيه وغير لفظية

معني الحوار :
منشط تواصلي
يهدف الى تقريب وجهات النظر
لا فرض فية للراي على الاخر
فية نضج للانفعالات

الحوار يعني الاخذ والعطاء
يعني الاستماع والانصات
والاستماع هنا بالاذن
والانصااات بالقلب

هدف التواصل : بناء تقدير الذات
نؤسس بالثناء مراكز الكفاءة
وندمر بالنقد تلك المراكز

مواضيع الحوار : قيمية تعليمية محاسبية مهارية ترويحية

تاسيس ثقافة الحوار في الاسره

اركانها : قيادة وقيم وممارسات

وتتاثر الثقافه بالمجتمع وتؤثر فيه

تكلم عن مجالات الكرم

وهي : الوقت
التغافل
المشاعر
الانصات

كيف نتقبل بعضنا :
1 ولقد كرمنا بني ادم
2 ركز على السلوك
3 استخدم انا الداله على الاهتمام
4 تعلم فن الحديث عن مشاعرك

التواصل غير اللفظي مثل تعابير الوجه الغمزات نبره الصوت .. الخ

كيف تقتل افكارك بالمقابل : مثل ماهذا الهواء ..؟؟ هذا لن يجدي نفعا .. هذا غير عملي ؟؟..الخ

وتكلم كيف نحيي فكرة مثال موافق ممتاز فكرة عظيمة .. الخ

ما النصيحته :
اعطاؤها : تزويد المقابل بكمعلومات عن ما احداثة سلوكة من اثر او مشاعر فيك

استلامها : تلقي معلومات حول ما احدثة سلوكك من اثار او مشاعر في الاخرين

النصح للارتقاء :
1 كن مركزا تجنب الشطط
2 ركز على السلوك انتبة لخطر التجريح
3 احرص على القيمة المضافة
4 خطط لهديتك : الوقت السياق حسن التغليف

الشارقة

الخلاصة :
1 التواصل : هو الروح التي تبني كيان الاسره
2 الحوار شارع ترددي فهو اخذ وعطاء
3 الاسر تتباين في مستوى ثقافتها بشان الحوار والتواصل
4 الحوار صناعة والتواصل علم وفن

بارك الله في الدكتور ابراهيم الخليفي وفي اسرته وكل من ساهم في تقديم هذا المؤتمر

تقبلوا تحياتنا نحن فريق بعلمي ارتقي

جزيتن الخير على هذه الفعاليات الرائعة
يا مدرسة الروائع والتميز
تغطية إعلامية موفقة وشكرا
<div tag="8|80|” >

فعاليات رائعة ، بارك الله فيك على المشاركة
شكرا اخواني ع المرور الكريم
ولكلماتكم كل الشكر والتقدير
كنت اتمني ان احضر المحاضره ولكن حين نقلتي لنا الحدث

فكأننا حضرناها معكم

معلمات رائعات انتم يا من اجتمعتن تحت سقف المنصور

يعطيج الف عافيه بعلمي ارتقي

وفريق بعلمي ارتقي موفقين ان شالله ونحن اولياء الامور معاكم حيثما كنتم

تسلمين غاليتي على ابدااااااااااااعج المميز

كانت محاضرة رااااااااااائعة وكان اجتماعنا أروع

وجزيل الشكر لتواصل وللأستاذ الفاضل عمر النعيمي

جمييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييل وراااااااااااااااااااااااائع

جزاااااااااااااك الله خيرا

وبطرحك الرائع زدنا رقــيـــــاً " بعلمي ارتقي"

وننتظر المزيد

الشارقةالشارقةالشارقة

بارك الله فيكم حواتي علي التواجد الرائع الذي يستحق مني الثناء

وكل التقدير لتواصلكم

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

نشر ثقافة الحوار بين العاملين بالمؤسسات التعليمية

أقدم للزملاء المادة العلمية لدورة تدريبية
نظمها مكتب التربية العربي
بدول مجلس التعاون الخليجي
وبالتحديد للعاملين بالمؤسسات التربوية بعنوان
((نشر ثقافة الحوار بين العاملين بالمؤسسات التعليمية))
وكان لي شرف حضورها بدبي
أتمنى أن تفيد الجميع
مع تحياتي

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc نشر ثقافة الحوار.doc‏ (404.5 كيلوبايت, المشاهدات 16)
جزاكم الله خيرا استاذنا الفاضل أفدتنا وتفيدنا باستمرار باسهاماتك ومتابعتك الجيدة … وقد سعدنا في هذه الدورة الجميلة وبتلك الوجوه المشرقة التي شاركتنا … نتمنى تكرار هذه الدورات لأثرها البالغ في ميدان العمل … وكل الشكر لكل الذين أعدوا هذا الجهد المبارك.
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc نشر ثقافة الحوار.doc‏ (404.5 كيلوبايت, المشاهدات 16)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأخصائي…salah الشارقة
جزاكم الله خيرا استاذنا الفاضل أفدتنا وتفيدنا باستمرار باسهاماتك ومتابعتك الجيدة … وقد سعدنا في هذه الدورة الجميلة وبتلك الوجوه المشرقة التي شاركتنا … نتمنى تكرار هذه الدورات لأثرها البالغ في ميدان العمل … وكل الشكر لكل الذين أعدوا هذا الجهد المبارك.
أشكرك اخي صلاح
فالسعادة الحقيقية
أن نجد من يهتم بالعمل المهني
ويسعى للارتقاء به
جزاك الله خيراً
وبارك الله فيك
مع تحياتي

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc نشر ثقافة الحوار.doc‏ (404.5 كيلوبايت, المشاهدات 16)
جزاكم الله خيرا استاذنا الفاضل
وبارك الله فيك
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc نشر ثقافة الحوار.doc‏ (404.5 كيلوبايت, المشاهدات 16)
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

شروط الحوار الجيد بين الزوجين

<div tag="2|80|” >شروط الحوار الجيد بين الزوجين 0*
الحوار التعاقدي الناجح عملية ديناميكية تؤدي إلى تقريب وجهات النظر وتزيل الخلافات المتوترة بين الزوجين وما توجبه هذه الخلافات من تباعد وتناحر بسبب تفاقم تأثير التفكير السلبي على الطرفين واتهام أحد الزوجين للأخر بأنه يريد الضرر للآخر ، ولنجاح هذا الحوار لابد من توافرشروط عدة ينبغي لكلا الطرفين الزوج أو الزوجة التقيد بها لتنجح العملية الحوارية ويحقق الحوار أهدافه وهذه الشروط هي :
1-اختيار الزمان والمكان لتنفيذ مثل هذا الحوار إذ أنه لايجوز أن يتناقش الطرفان في وقت لايتناسب مع أحدهما فلا يجوز عقده مثلا أثناء قيادة السيارة أو أثناء ممارسة العملية الجنسية وأن يكون المتحاوران جالسين بعيدين عن أي مشتتات للانتباه، مثل التلفاز أو جود أطفال 0
2-يجب عدم مقاطعة أحد المتحاورين للآخر فعندما ينتهي الزوج من كلامه تبدأ الزوجة في الكلام والعكس صحيح إذ أن مقاطعة حديث الآخر تؤدي إلى غضبة وتخرح الحوار إلى مجال آخر مما يؤدي إلى فشل الحوار 0
3-يجب الاتفاق على موضوع الحوار فلا ينبغي مناقشة موضوعات عامة في جلسة واحدة فلنأخذ مثلا مناقشة الزوج لزوجته عن ميزانية الأسرة ، لذا فإنه لاينبغي ادخال موضوع آخر لاعلاقة له بهذا الموضوع الأساسي 0
4-الانصات والاستماع الجيد والمناقشة بشكل هاديء والبعد كل البعد عن الغضب والاتهامات وتخطئة الأخر وينبغي استبعاد كلمة أنت ( أنت فعلت كذا وأنت فعلتي كذا ) واستبدال ذلك بكلمة أنا ونحن 0
5-عدم التلفظ بألفاظ تثير الغضب أو تستفز الطرف الآخر أو ادخال عناصر أخرى في الموضوع كسب أهل الزوجة أو أهل الزوج ، لأن ذلك يفاقم الخلاف ويؤدي إلى فشل الحوار 0
6- المشاركة الوجدانية بين المتحاورين بحيث لايحس احدهما أن الاخر غير منجسم معه أو غير مبال بما يقول : فإذا كانت الزوجة مثلا حزينة لفقد صديق أو قريب فيجب أن يحسسها الزوج باهتمامه بها ويشاركها أحزانها ولا يتخلى عنها في مثل هذه المواقف كما أنها إذا كانت سعيدة وفرحه فلا بد ان يشاركها زوجها فرحتها وبمعنى آخر يسر لسرورها ويحزن لحزنها وهي كذلك ( جسمان في قلب واحد)وهذا مما يعمل على انجاح الحوار ويقوي العلاقة بين الزوجين 0
7-اهتمام كل محاور بحديث زميله وذلك باظهار سلوكيات تدل على هذا الاهتمام ، مثل هز الرأس وقول تابع أنا معك ، أو تلخيص كلام المتحدث أو ترديد كلامه والنظر في عينينه أثناء الحديث 0
8- عدم الانشغال بأمور أخرى لاعلاقة لها بموضوع الحوار مثل انشغال الزوج بالحديث في التليفون أو قراءة مجلة أو مشاهدة التلفاز بما يحسس الجانب الآخر أن شريكه ليس معه ولا يهتم بكلامه مما يضعف جانب الحوار بينهما 0
9 – عدم تغيير موضوع الحوار لآي سبب من الأسباب إلا بموافقة أحد المتحاورين 0
مثال تطبيقي للحوار الناجح ( أرجو محاولة القياس عليه للفائدة )
هذا الحوار دار بين زوج وزوجته الزوجة اسمها ليلى والزوج اسمه أحمد 0
ليلى: أريد أن أتحدث معك في موضوع مهم 0
أحمد: خيرا -إن شاء الله –0
ليلى : لكن ليس الآن ، ممكن مناقشة الموضوع وفقا للحوار التعاقدي الذي قرأنا عنه ( كتاب المستشار الوافي في حل الخلافات الزوجية ) د0راشد السهل ص146-153 0
أحمد : فكرة ممتازة 0
ليلي : إذا يجب أن نحدد الموضوع الذي سوف نتناقش فيه لكي ينجح حوارنا 0
أحمد :كيف نبدأ0
ليلى :نبدأ بالاتفاق على موضوع واحد للحوارمع تحديد المكان والزمان ومن ثم تطبيق باقي شروط الحوار التعاقدي 0
أحمد : حسنا وما هوموضوع الحوار ؟ومتى تريدين مناقشته ؟وأين ؟
ليلى : حوارنا سيكون عن انشغالك عنا دائما بالجلوس على النت 0
أحمد : متعجبا !!! ولكن النت مفيد 0
ليلى : أعلم أنه مفيد ، ولكن لن نناقش الموضوع الآن نحن سوف نطبق أسلوب الحوار التعاقدي ، ولكن متى ياترى وأين ؟؟
أحمد : ما رأيك بعد صلاة العشاء في غرفة الجلوس 0
ليلى : هذا جيد الزمان والمكان مناسبان لي أيضا 0
جاء موعد الحوار ودار بينها الحوار التالي وفقا للشروط التي ذكرتها 0
أحمد : هانحن الآن في الزمان والمكان اللذان سبق لنا تحديدهما وموضوع جلسة الحوار ( إنشغالي بالنت عنكم )0
ليلي : إنني دائما أتضايق كثيرا ، إنني أراك منشغلا عني من حقي عليك أن تجلس معي لنتسامر ونتحادث 0
أحمد : هل يزعجك ذلك ؟
ليلى : نعم ، إن الشكوك تساورني أحيانا 0
أحمد : هل تشكين في ؟
ليلى : إنني لم أقل ذلك ولكني أريد منك أن تشرح لي ، أسباب مكثك الطويل أمام النت
أحمد : أنت تعلمين أن عملي ( تقاطعه ليلى ) وتقول : لا المنزل من حقنا أنا وأطفالك 0
أحمد : أنت تعلمين أن من شروط الحوار عدم مقاطعة المتحدث حتى ينتهي من كلامه 0
ليلى : هذا صحيح ، أنا أسفه 0
أحمد : تعلمين أن عملي يقتضي أن أجلس فترة طويلة على النت ، فالدوام لا يكفي لاتمام عملي ، ولكني ألاحظ عليك كثرة اتصالاتك التلفونية وتمضيتك وقتا طويلا في الحديث بدون فائدة 0
ليلى :أولا: شكرا لك لتوضيح سبب بقائك مدة طويلة أمام النت أما مكالماتي التليفونية الطويلة، فهذا موضوع آخر يلزمنا أن نؤجله إلى جلسة أخرى لتوضيح السبب ، لأن الحوار التعاقدي يلزم أن نناقش فيه موضوعا واحدا فقط 0
أحمد : أنا موافق 0
ليلى / إن بقاءك لفترة طويلة أمام النت أحزنني كثيرا أشكرك على توضيح السبب ، لأنها صارت تساورني أفكار شيطانية ، بدأت أقول لنفسي ، أكيد يابنت زوجك مل منك ، إنه يبحث عن واحدة أخرى في المنتديات ، لكننا من خلال هذه الجلسة الهادئة استطعنا أن نزيل هذه الأفكار السلبية التي ممكن أن تدمر حياتنا الزوجية واستطاع حوارنا هذا أن يزيل أيضا كل الشكوك التي اعترتني
أحمد : هذا كلام جميل ، وسوف- بإذن الله- نعقد في الغد جلسة حوارية أخرى 0
ليلى : اتفقنا 0000
هذا هو الحوار التعاقدي بين زوج وزوجته ، دب في نفس الزوجة بعض الشكوك من بقاء زوجها فترة طويلة مشغول عنها أمام النت وهي لم تتعود منه ذلك ، فخافت أن يحدث شيئا لاتحمد عقباه ، ولكن الزوجين الذكيان عالجا الأمر بهدوء وتعقل، فأسلوب الحوار جميل جدا ولا يكلف شيئا ، فبدل الإزعاج والصراخ الذي لاينفع في مثل هذه المواقف بل يزيد الأمر سوءا لجأ هذان الزوجان إلى الأسلوب الحواري الذي مع الأسف الشديد تفتقده أسرنا العربية والخليجية في الغالب ، فتجد الزوجان يختلفان عند أمور بسيطة فيكبر هذا الخلاف ويتسع حتى يصعب لم الجرح فينزف إلى أن يموت الإنسان فلو أنه تم تضميد هذا الجرح البسيط لما حدث ماحدث ، إن المشاكل الاجتماعية هي عبارة عن خلافات صغيرة متراكمةمثل هذا الخلاف الذي حدث بين أحمد وليلى ولكن الزوجان تداركا الموقف وحلا الخلاف البسيط لئلا يتسع فيصعب علاجه، فلم يدعا الخلافات البسيطة تدمر حياتهما 0
والآن، أخي القاريء أختي القارئة ، أرجو منكما تطبيق هذا الأسلوب الجميل ، لتشاهدا بأم أعينكما نتائجه الجميلة ، حتى تستقر الأسرة وينعم أطفالكما بسعادة غامرة في ظل أسرة متناغمة متفاهمة ، ولنحار ب الأفكار الهدامة التي تستولي على عقول بعض الناس مثل أنا أعتذر لزوجي ، أين كرامتي ، ليش هو مايعتذر ونصير مثل ماقال المثل العامي ( أنا أمير وأنت أمير ولكن من يقود الحمير ) إذا صار الزوج لايعتذر والمرأة كذلك فقد أغلقا باب الحوار بينهما وأصبح حل مشكلاتهما من الصعوبة بمكان ،،،والله الهادي إلى سواء السبيل0
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
*المراجع ( كتاب المستشار الوافي في حل الخلافات الزوجية للدكتور / راشد السهل – جامعة الكويت 0