التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

المشكلات السلوكية و مهارات العناية بسلوكيات الأبناء

المشكلات السلوكية و مهارات العناية بسلوكيات الأبناء

– العدوانية

ومن الأمثلة على ذلك :-

– الضرب و التكسير و السرقة و التخريب و تصرفات عدوانية مؤذية
– الأسباب

أولا : الأسباب الصحية

– اضطرابات بالغدة
– النمو الجسمي السريع
– القسوة الزائدة
– إذا استهزأ احد بمشاعره
– الحياة المغلفة

تابع الأسباب الصحية

– الحرمان من عطف الأبوين
– تشجيع بعض الآباء للأبناء على استعمال القوة
– محاولات الابن الأكبر على سيطرته على الأصغر

العلاج :-

– إبقاء الأبناء منشغلين بأمور تشغل الذهن و اليدين معا
– استعمال الثواب و العقاب
– اللعب الحر مع أصدقاء من نفس عمرهم لتفريغ الطاقة الفائضة“ أيام مفتوحة ، معسكرات ،حصة نشاط …..

التخريب ..}

تقسيم الأطفال المخربين إلى مجموعتين
1- الأطفال الذين يفعلون ذلك ببراءة أو بدون قصد
2- الأطفال الذين يفعلون ذلك بقصد و بمكر
الأسباب
1- من أجل الإثارة و الحصول على إعجاب الرفاق و الرغبة في الحصول على استقلاليته .
2- الإحباط
3- العداء لاغاضة المعلمين والمربين
4- حب الاستطلاع
5- زيادة النشاط الجسمي
6- الانتقام و إثبات الذات

علاج التخريب ..}

العلاج
1. المواجهة
أ. اعمل على وقف سلوك الطفل التخريبي
ب. أصدر له أمرا لفظيا ”لايمكن أن تكسر ألعاب أخوك ”
ج. اشرح له سبب المنع“قيمة الممتلكات ، حقوق الآخرين ”
ء. اعزله لمدة دقيقتين ثم امنحه الهدوء و اثني عليهم
هـ . ساعد الطفل في تعويضه
2. حاول أن تعرف السبب“التفهم“
أ. كن مستمعا جيدا
ب. حاول أن تجعل الطفل أن يعبر عن مشاعره
ج. كن شديد الانتباه ”ماهو الشيء غير عادي الذي حدث قبل السلوك مباشرة للتعرف على السبب ”
3. علم الطفل التنفيس عن الغضب“ عمل صلصال ، تقطيع ، لكم الوسادة 00
4. البدائل البناءة ” وفر له المناشط التي من شأنها تصريف طاقاته ”
5. المكافأة

الخجل ..}

أعراض الخجل
1. ينطوي الطفل بعيدا عن الناس
2. يسرح كثيرا بتفكيره
3. حساسية مفرطة يتأثر
4. شديد القلق و التوتر
5. فاقد الثقة بالنفس نتيجة إحساسه بالنقص
6. يخاف من انتقاد الآخرين
7. لا يشارك بالنشاطات المحيطية
8. كثير الشكوى للآلام في الرأس او المعدة
9.

كيف نعالج الخجل أو الانطواء

• عدم مقارنة الأبناء مع بعضهم البعض
• البعد عن الانتقاد و التعبير و الاستهزاء كليا ” التشجيع والمكافأة
• تأمين الأصدقاء
• تأمين الأعمال نعرف مسبقا أن الأبناء سينجحون بها لتعزيز ثقتهم بأنفسهم
• عدم تكليف الأطفال أعمال فوق طاقتهم ”الفشل المتكرر يفقد ثقته بنفسه
• الألعاب الجماعية ” دائما تخسر ” أن شاء الله ستربح في المرة القادمة
• الاجتماع بالأصدقاء في النوادي الرياضية ومراكز الأطفال و ممارسة هوايات مشتركة
• قراءة السيرة النبوية و قصص الصحابة و الصالحين
وأخيرا ليس هناك فرق بين الخجل البنت و خجل الصبي ، الخجل مرفوض ولكن الحياء مطلوب للطرفين

السرقة ..~

الأسباب

1. عدم التفريق بين خصوصية الفرد و لملكيته و ملكية الآخرين
2. الشعور بالنقص
3. الشعور بالغيرة من الآخر
4. الانتقام
5. هواية الإشباع
6. السكوت على ما يأخذ الطفل
كيف نعالج مشكلة السرقة عند الأبناء:
1.بث جو الاطمئنان والمحبة
2.تعويد الأطفال الاستئذان
3.احترام ملكية الطفل
4.الابتعاد كليا عن لقبه بالسارق
5.ضرورة أن يبتعد الآباء من التباهي أمام الأبناء
6.الاعتدال بالبذخ والتدليل
7.قراءة القصص التربوية
8.تحميل الطفل مسؤولية بإعطائه مصروف
9.الحوار مهم ويساعد الطفل أن يتعلم حدود الملكية

الأسلوب التربوي الخاطئ يدفع الأبناء إلى السرقة ، والسرقة نزوة وقد تكون عابرة إذا عرفنا كيف نتعامل معها ، إما السرقة المرضية التي تصبح سلوكا منحرفا فهو مشكلة كبيرة وبإذنه تعالى نساعد الأبناء الابتعاد عنها

الكلام البذيء

الأسباب :

1. القدوة السيئة
2. لفت الانتباه
3. التفريغ الانفعالي
4. التحدي
5. تقبل الرفاق
6. الخلطة الفاسدة

طرق الوقاية والعلاج:

1. القدوة
2. حث الطفل على التعبير واستخدام معه أسلوب المناقشة والحوار
3. تظاهر بالغباء بدلا من الظهور بمظهر المنزعج
4. تجاهل
5. التعرف على حاجات الطفل ومصادر قلقه عندما يقوم بالشتم واعرض عليه مساعدته
6. عبر عن عدم رضاك واشرح له إن بعض الكلمات تعبر عن الأخلاق سيئة لا يحبها الناس
7. عاقب طفلك
8. لوحة الحوافز والتعزيز
الكذب

لماذا يلجأ الأطفال إلى عدم قول الحقيقة ؟

• لجلب اهتمام الآخرين والاستئثار باهتماماتهم
• لحماية أنفسهم من تهجمات الكبار
• تجنبا للعقاب
• تقليد الكبار
• تفكك الأسرة وعدم شعور الأطفال بالأمان
• الشعور بالنقص
• تميز الأهل بين الأخوة وتفضيل بعضهم على بعض
• عدم ثبات الكبار

ماذا يمكن أن يكون العلاج لعدم قول الحقيقة عند الأطفال ؟

• عدم الاتهام الأطفال بالكذب
• المحيط الذي يعيش فيه الطفل محيط ليعرف الكذب
• أن يشعر الطفل بالأمان خاصة بالنسبة للعقاب بعد كل خطأ يصدر من الأبناء علينا أن نؤكد لهم حبنا لهم
• قراءة القصص المفيدة التي تبين فضيلة الصدق
• عدم السكوت أو تجاهل الكذب المتكرر المقصود
• العدالة بين الأخوة وعدم التفضيل
• تنمية ثقة الطفل بنفسه وإبراز الايجابيات بشخصيته
• تأمين جو من الأمـــــــــــــــــــــــــــــــــــان

مشاكل النطق

الأسباب : صحية
تربوية نفسيــــــــــة
مشاكل النطق كثيرة : تأخر الكلام ،التأتأة،قلب الكلام ،فقدان القدرة على التعبير
الأسباب الصحية : نقص أو اختلال في الجهاز العصبي

الأسباب تربوية نفسية :

1. تدليل الأطفال ومخاطبته دائما بأنه طفل واستخدام ألفاظ طفولية
2. ترديد كلمات أكبر من طاقته
3. تربية الأبناء بمحيط مغلق أو محيط لايوجد فيه أطفال من عمره
4. المقارنة المستمرة ينه وبين الآخرين
5. الإحساس بالخوف
6. الفشل بالقيام بأمور معينة والإحساس بأن الآباء والمربون منزعجون من هذا الفشل مع توجيه الانتقاد
7. الغيرة
8. المشاكل الأسرية

العلاج :

1. عدم الضحك أو عدم السخرية
2. مخاطبة الطفل بأسلوب مبسط ومفهوم
3. نبتعد بقدر الإمكان عن التحدث بمواضيع أكبر من قدرة الطفل على الاستيعاب
4. إشعار الطفل بالحب والحنان والأمان
5. إشراك الطفل بنشاطات عديدة مع أطفال من أعمار متجانسة
6. عدم ترك الطفل في محيط نعرف مسبقا بأن الآخرين سيهزؤون منه
7. إبعاد الطفل عن محيط فيه أطفال يعانون من مشاكل النطق
8. تخصيص ربع ساعة أو نصف ساعة يوميا للقراءة بلغة بسيطة سليمة
9. وضع شرائط وتسجيل لأناشيد محببة حتى يقلدها وينشدها
10. اطلاع الطفل على عدد من صور الشيقة والطلب منه أن يعبر بطريقته الخاصة
11. مساعدة الطفل على تصحيح الكلمات بأسلوب لين ولطيف وبصبر
أخيرا من الضروري أن نستمع إلى الطفل باهتمام كبير ونعطيه الوقت الكافي حتى يعبر عن نفسه دون أن نتسرع ونلبي له طلبه على أساس إننا فهمنا قصده ، العجلة وعدم الصبر لايشجعان الطفل التعبير عما يجول في خاطره
المطلوب : من الآباء والمربون أن يتسلحوا بقدر كبير من الصبر لأن مشاكل النطق قد تأخذ كما من الوقت قبل أن تحل نهائيا

الحاجات النفسية للطفل

1. الحاجة إلى الاطمئنان والطمأنينة
2. الحاجة إلى الحب المتبادل
3. الحاجة إلى تقدير الآخرين له
4. الحاجة إلى الحياة الاجتماعية والانتماء
5. الحاجة إلى النجاح

وسائل تربوية لتحقيق الطمأنينة :

1. أسلوب الرفق واللين
2. اجتناب الشدة والقسوة وكثرة المحاسبة
3. البحث المستمر عن وسائل لإدخال السرور على الطفل
4. الاهتمام المستمر بالطفل وتفقده الدائم
مهارات في توجيه السلوك الوقائي

تقدير الذات

1. ”كم أحب الطريقة التي تبتسم بها“
”لماذا لا تستطيع ان تكون مثل أختك“
2. الجمل اليومية التي تصدر من الكبار و المحيطين هي أول خطوات بناء ثقة النفس بالأبناء و الإحساس و تقدير الذات
3. إقامة جلسات تربوية
4. يجب أن نطلب من الطفل جمع صور و كتابات وملاحظات تسترجع من خلالها ايجابيات إيمانية
5. طالب الأسبوع
6. إنا اقدر إن أسيطر على هذا الموقف إننا نستطيع إن نتميز استطيع إن أغير سلوكي
تقبل الأبناء على ما هم عليه ليس لما نريد و نطمح

دافع سلوك الأبناء

1. شد الانتباه : عدم معاقبة الفعل أو السلوك الخاطئ يجب ان نبين الاهتمام و العطف اتجاه الطفل
2. فرض وصايا أو قوة : استعمال عامل التهدئة و التدريب على أساليب حل المشاكل
3. الانتقام : التسامح و التعاون في أعمال و ميادين شتى
4. عدم الكفاءة : تعزيز الثقة بالنفس و تأمين فرص النجاحات و نبعد الإحساس بالفشل

رسائل ايجابية للحوار

1. رسائل استفهامية ” ماذا ظننت إني كنت اطلب منك ..؟
2. رسائل تفقدية ” ماذا كنت تحب ان تفعل غير ذلك ..؟
3. رسائل تشجيعية ” أكون شاكرة لك جدا إذا أخذت أكياس النفايات الى المكب ”
4. رسائل تهنئة : ” لقد أنجزت واجبك بطريقة رائعة بارك الله فيك ”
5. رسائل تظهر الاحترام : ” أنا أحب ان أستمع إلى آرائك في كيفية حل هذه المشكلة
هذه الرسائل التي تساعد الأبناء على حل المشاكل إلي واجهوها ويجعل الباب مفتوحا للحوار مع الأبناء

المراجع

1. التربية الايجابية من خلال إشباع الحاجات النفسية للطفل
د0 مصطفى أبو السعد
2.مهارات في التربية النفسية لفرد متوازن وأسرة متماسكة
ا.عبلة بساط جمعة
3.تشاجر الشقاء ا.محمد ديماس
4.مهارات الانضباط السلوكي د.حسن حمادي
5.دليل الجماعات الاجتماعية إدارة الأنشطة والرعاية الطلابية

موجهة الرعاية الاجتماعية

فاطمة النقبي

شكراجزيلا على المعلومات الحلوة والمفيدة الله يجعله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك
موضوع مفيد وشيق
بارك الله فيك جعله الله فى ميزان حسناتك
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

أفكار دعوية لتربية الأبناء @ مميزة @

اليك أيها المربي أم أو أب هذه أفكار دعوية لتربية الأبناء وتعليمهم على منهج الدين الحنيف أرجوا أن تعجب الشارقة
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip أفكار دعوية.zip‏ (6.5 كيلوبايت, المشاهدات 22)
الشارقة
الشارقة

الملفات المرفقة
نوع الملف: zip أفكار دعوية.zip‏ (6.5 كيلوبايت, المشاهدات 22)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السراب الشارقة
اليك أيها المربي أم أو أب هذه أفكار دعوية لتربية الأبناء وتعليمهم على منهج الدين الحنيف أرجوا أن تعجب الشارقة

كلام جميل ومفيد للسراب
تمياتنا لك بكل التوفيق
واسمحي لنا بأن نعيد طرحه مباشرة ليستفيد منه الأعضاء

(( أفكار دعوية .. مع الأولاد
عودي أولادك الاعتماد على النفس قدر الإمكان وتحمل المسئولية والقدرة على مواجهة الجماهير… وذلك من خلال الإكثار من حضورهم لمجالس الذكر حتى يتعلموا كيفية الإلقاء وأيضاً تشجيعهم على التحدث أمام الآخرين وإشراكهم في النشاطات العامة وتنمية حب المشاركة في النشاطات المدرسية ونحوها… ولا تتسببي في إصابتهم بمرض الخجل، لأنك تخجلين، بل اجعليهم ينطلقون في مجالات الحياة الاجتماعية بمسار صحيح بعيداً عن الشعور بالنقص والخجل وعدم الثقة بالنفس حتى تتكون وتغرس فيهم مبادئ الصفات الدعوية التي تصقل وتوجه فيما بعد فيتعودوا على مواجهة الجمهور والجرأة والطلاقة في الحديث، والفضل يعود إليك بعد الله سبحانه وتعالى لأنك أنت المحضن الأول لكل الدعاة في الدنيا…
* وردتك الجميلة في المنزل التي تضمينها وتشمينها، ابنتك الصغيرة داعية المستقبل… هل فكرت أن تهديها خماراً وسجادة للصلاة؟ كما أهديتها الكثير من اللعب سابقاً!!
* هل اصطحبت أولادك إلى إحدى المكتبات الإسلامية وتركتهم يختاورن أجمل القصص والكتب المفيدة والمسلية ونميت عندهم بذلك حب القراءة التي هي الزاد القوي في طريق السائرين إلى الله.
* اختاري لأولادك بعض الأشرطة الخاصة بالأطفال ودعيهم يتمتعون ويستفيدون منها… هناك تلاوات أطفال مثلهم وسيعجبهم ذلك.. وهناك أشرطة تعليمية للأطفال.. وهناك الأناشيد والمنوعات… إلخ واحرصي على أن تحضري لهم كل شهر شريطين وكتابين، مع توجيهاتك الحانية ودعواتك الطاهرة من قلبك الصادق مع الله في هداية أولادك وحفظهم من شرور الدنيا والآخرة ومن شياطين الإنس والجن، وأن يهديهم سبحانه إلى أحسن الأخلاق وأن يصرف عنهم أسوأها. وأن يجعلهم قرة أعين لوالديهم وللمسلمين وذخراً لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ترى بعد سنة من المداومة على هذا العمل كيف سيكون أولادك بإذن الله؟؟ أترك الإجابة لك… فكرة لوحه الإعلانات التي سأذكرها في هذا الكتاب لا بأس من عملها أيضاً في غرفة أولادك وتغيير محتوياتها كل شهر مثلا.
* كم عدد الصفحات التي يحفظها أولادك أيام الامتحانات ؟ كم مقرر يحفظه الطالب في كل سنة بل في كل فصل دراسي؟
أنا لا أتحدث عن طالب القسم الثانوي أو المتوسط، ولكني أتحدث معك عن المرحلة الابتدائية فقط وقيسي على ذلك، أيعجز أولادك بعد ذلك عن أن يحفظوا كتاب الله أو أجزاء منه على الأقل أم أنك تعجزين عن حثهم ومعاونتهم كما حرصت من قبل وسهرت الليالي معهم حتى يحفظوا (6) مقررات أو (10) مقررات أو (13) مقرراً… بل بذلت ذلك من أعصابك وراحتك حتى لكأنك أنت التي تختبرين لدرجة أنك تقسين عليهم بعض الأحيان ليحققوا أعلى الدرجات في الاختبارات، أسألك بصراحة هل أنت تحبين أبناءك حقاً؟ أعلم أنك ستجيبين فوراً بالطبع نعم، أعود وأسألك: هل تحبينهم في الله؟ أرجو أن لا تتسرعي في الإجابة، فقد تكون الإجابة في الغالب مؤلمة جداً وأنت لا تشعرين بذلك. إن الحب الحقيقي لأولادك، هو أن تبذلي مهجة قلبك حتى ترتفع درجاتهم عند رب العالمين، فيسعدوا بالنتائج النهائية يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، الحب الحقيقي لأولادك، أن تنجحي في تحفيظهم كتاب الله بشتى الطرق، كما نجحت في أن يتخطى أبناؤك مقررات طويلة ومتنوعة.. وهذا أكبر دليل على قدرتك على إعانة أبنائك على حفظ كتاب الله تدريجياً وحسبك أنه يحفظهم من الشرور ومن العين والجن وشفاء لهم من الأمراض العضوية والنفسية وتقوية للذاكرة وصفاء للذهن والروح. ثم من هي الأم التي لا تريد هذا الخير لأبنائها ولا تحرص عليه؟! إنها أغلى هدية تقدمينها في حياتك لأولادك وستسعدين بها في الحياة وبعد الممات ففي الحديث (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث) وذكر منها ولد صالح يدعو له، أي ولد هذا الذي تتوقعين أن يدعو لك وأنت في قبرك فيخفف عنك بإذن الله أوترفع منزلتك عند الله. أي ولد هذا ؟ هل هو ولدك الذي يمضي سحابة نهاره أمام أفلام الكرتون وألعاب الكمبيوتر؟ أم هو ولدك الذي يمضي سحابة نهاره في لعب الكرة مع أولاد الحارة؟ أم إنه ذلك الوجه الطاهر، ذلك الابن البار الذي قد تعطرت أنفاسه كل يوم في حلقة المسجد يحفظ ويردد آيات البر بالوالدين فترتفع يداه بالدعاء الصادق لك في كل يوم بل في كل صلاة؟. فهنيئاً ثم هنيئاً لكل أم حازت في بيتها خمسة فأكثر من حفظة كتاب الله الكريم، وما أكثرهن والحمد لله حيث تسمع لبيوتهن مثل دوي النحل من تلاوة كتابه الكريم، نسأل الله أن يثبتنا والمسلمين على صراطه المستقيم. أختي في الله. أيتها الأم الداعية الحنون.. اجلسي مع أولادك وقتاً ليس أقل من ساعة، ولو في الأسبوع. دعيهم يتحدثون بحرية وراحة عن كل شيء واعتبريها جلسة (سواليف)، لكن لها هدف كبير لا يخفى على داعية مثلك. تأكدي عزيزتي الأم أنه من خلال مثل هذه الجلسات وتكرارها عبر الأيام سوف تتعرفين على شخصيات أولادك وهل وصلت إلى النتيجة المرجوة أم إن أهدافك لم تتحقق بعد، ربما لتقصيرك في أمر ظننت أنك أعطيته حقه، وربما لعدم التنويع في الأساليب وربما… إلخ. المهم أن تطلعي على ذلك وتدركيه قبل فوات الأوان حتى تتمكني من إنقاذ ما يمكن إنقاذه في عقائدهم وأعمالهم، والله يرعاك….
* عزيزتي… إذا كنت تشعرين بالخجل والارتباك الشديد عندما يخطئ طفلك أمام الآخرين أثناء تعلمه مهارة ما وتزجرينه أمامهم، فاعلمي أن ذلك بداية النهاية لقدرات طفلك ومواهبه؛ لأن الطفل غالباً يتعلم عن طريق المحاولة والخطأ، والتوجيهات المستمرة الهادئة من والديه تنفعه كثيراً في التقدم. ولا بد أن تدركي تماماً الفروق الفردية بين الأطفال، بالتالي تنظري إلى طفلك من خلال قدراته هو لا من خلال قدرات غيره من الأطفال الآخرين. ومن ثم تسعين إلى تنمية مواهبه ومهاراته وتوجيهها بحيث ينفع نفسه ودينه فيما بعد من خلال شخصيته المتميزة عن غيرها وقدراته الخاصة به. عزيزتي… لن تجني الأم من المقارنة بين قدرات طفلها وقدرات الأطفال الآخرين إلا طفلاً محطماً غير واثق من نفسه ومن صحة تصرفاته لأن أمه أرادته نسخة طبق الأصل من طفل آخر أعجبها فعجزت عن ذلك فمسخت بذلك شخصية طفلها الأصلية وقدراته الطبيعية، فأصبحت كالمنبت لا وادياً قطع ولا ظهراً أبقى.
* نعم… جميل جداً حرصك على حضور مجالس الذكر.. ولكن.. هل فكرت باصطحاب بنياتك معك حتى يتعودن على حب حلق الذكر ويألفنها ويكتسبن شيئاً من مهارة الإلقاء من خلال المشاهدة. أعتقد أن ذلك مهم بالنسبة لك، فأنت أم لداعيات المستقبل… أليس كذلك…؟

))

مع الشكر للسراب

الملفات المرفقة
نوع الملف: zip أفكار دعوية.zip‏ (6.5 كيلوبايت, المشاهدات 22)
الأخت قصودة والأخ معتز غباشى

أشكركم جدا من صميم قلبي لردكم على موضوعي

وأتمنى من كل أم وأب أن يعملوا بهذه الأفكار لينعموا بجيل صالح

الملفات المرفقة
نوع الملف: zip أفكار دعوية.zip‏ (6.5 كيلوبايت, المشاهدات 22)
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

علاج مشكلة عودة الأبناء للأسلوب الطفولي

علاج مشكلة عودة الطفل للأسلوب الطفولي :-
قد نجد الطفل فجأة يلجأ للحديث بعبارات طفولية وبأسلوب يعود لأيام الطفولة بالرغم من اجتيازه لتلك المرحلة، ويلاحظ دائماً أن الأطفال يلجئون للأسلوب الطفولي رغبةً في التعبير عن أنفسهم وجذب الانتباه وذلك من خلال إتباع أسلوب طفولي، أو بالتحدث بكلمات وعبارات طفولية غير مفهومة، وهنا ينبغي أن ينتبه الآباء ويبحثوا عن الأسباب التي أدت لاتباع الطفل هذا السلوك مع البحث عن سبل لعلاجه.

ولكن ما هي أسباب تراجع السلوك اللغوي للطفل وعودته لاتباع الأسلوب الطفولي في التعامل؟
هناك العديد من الأسباب تقف وراء عودة الطفل لاتباع الأسلوب الطفولي، ومنها:

– شعور الطفل بأنه مهدد نتيجة لقدوم مولود جديد في الأسرة، فيلجأ للتحدث بأسلوب طفولي ظناً منه بأن ذلك سيزيد من اهتمام الوالدين به.

– إحساس الطفل بفقدان الثقة نتيجة الانتقال من مدرسة لآخرى أو تغيير المعلمة التي أعتاد عليها.

* ويقع على عاتق الوالدين سبل مواجهة مشكلة عودة الطفل للأسلوب الطفولي من خلال الآتي:

– إهمال الحديث الطفولي الذي يتحدث به الطفل، وعدم الاكتراث به لكي يتراجع عن هذا الأسلوب.

– التعبير عن الاستياء لاتباع الطفل ذلك الأسلوب في الحديث.

– التحدث مع الطفل مع التوضيح بأن ذلك الأسلوب يعد أسلوب غير مرغوب فيه، وأنه يجب العودة للأسلوب الطبيعي.

– مكافأة الطفل ومدحه حينما يعود لأسلوب حديثه الطبيعي.

– احتضان الطفل والاقتراب منه وإشعاره بالحب والأمان.

– الحرص على أن يدرك الطفل بأنه سيكبر وسيكون مسئولاً في وقت من الأوقات؛ مما يترتب عليه ضرورة أن يتخلى عن هذا الأسلوب الطفولي.

………………………………………….. ………………………………………….. …………………………

مع تحيات الاختصاصي النفسي بالشارقة / أشرف محمود صالح العريان

الشارقة
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

|| التعامل مع الأبناء فن له أصول ||

الدكتورحسان شمسي باشا

معاملة الأبناء فن يستعصي على كثير من الآباء والأمهات في فترة من فترات الحياة . وكثيرا ما يتساءل الآباء عن أجدى السبل للتعامل مع أبنائهم .
والحقيقة أن إحساس الولد بنفسه يأتي من خلال معاملتك له ، فإن أنت أشعرته أنه " ولد طيب " ، وأحسسته بمحبتك ، فإنه سيكون عن نفسه فكرة أنه إنسان طيب مكرم ، وأنه ذو شأن في هذه الحياة . أما إذا كنت قليل الصبر معه ، تشعره أنه " ولد غير طيب " ، وتنهال عليه دوما باللوم والتوبيخ ، فإنه سينشأ على ذلك ، ويكون فكرة سلبية عن نفسه، وينتهي الأمر إما بالكآبة والإحباط ، أو بالتمرد والعصيان .
علمه أين العيب :
إذا رأيته يفعل أشياء لا تحبها ، أو أفعالا غير مقبولة ، فأفهمه أن العيب ليس فيه كشخص، بل إن الخطأ هو في سلوكه وليس فيه كإنسان .
قل له : " لقد فعلت شيئا غير حسن " بدلا من أن تقول له " إنك ولد غير حسن " . وقل له " لقد كان تصرفك مع أخيك قاسيا " بدلا من أن تخبره " إنك ولد شقي " .
تجنب المواجهات الحادة :
ومن الأهمية أن يعرف الوالدان كيف يتجاوبان برفق وحزم في آن واحد مع مشاعر الولد، فلا مواجهة حادة بالكلام أو الضرب ، ولا مشاجرة بين الأم وابنها ، إنما بإشعاره بحزم أن ما قاله شيء سيئ لا يمكن قبوله ، وأنه لن يرضى هو نفسه عن هذا الكلام .
ولا يعني ذلك أن يتساهل الوالدان بترك الولد يفعل ما يشاء ، بل لا بد من وجود ضوابط واضحة تحدد ما هو مقبول ، وما هو غير مقبول . فمن حق الطفل أن يعبر عن غضبه بالبكاء أو الكلام ، ولكن لا يسمح له أبدا بتكسير الأدوات في البيت ، أو ضرب إخوته ورفاقه .
أحبب أطفالك ولكن بحكمة :
ولا يمكن للتربية أن تتم بدون حب . فالأطفال الذين يجدون من مربيهم عاطفة واهتماما ينجذبون نحوه ، ويصغون إليه بسمعهم وقلبهم . ولهذا ينبغي على الأبوين أن يحرصا على حب الأطفال ، ولا يقوما بأعمال تبغضهم بهما ، كالإهانة والعقاب المتكرر والإهمال ، وحجز حرياتهم ، وعدم تلبية مطالبهم المشروعة . وعليها إذا اضطرا يوما إلى معاقبة الطفل أن يسعيا لاستمالته بالحكمة ، لئلا يزول الحب الذي لا تتم تربية بدونه . وليس معنى الحب أن يستولي الأطفال على الحكم في البيت أو المدرسة ، يقومون بما تهوى أنفسهم دون رادع أو نظام . فليس هذا حبا ، بل إنه هو الضعف والخراب . وإن حب الرسول e لأصحابه لم يمنعه من تكليفهم بالواجبات ، وسوقهم إلى ميادين الجهاد ، وحتى إنزال العقوبة بمن أثم وخرج على حدود الدين . ولك ذلك لم يسبب فتورا في محبة الصحابة لنبيهم ، بل كانت تزيد من محبتهم وطاعتهم لنبيهم .
احترمي زوجك :
ويحتاج الأب لكي يظفر بصداقة أبنائه إلى عطف زوجته واحترامها له . فالزوجة الصالحة التي تشعر أبناءها في كل وقت بعظمة أبيهم ، وتقودهم إلى احترامه وحبه ، وتؤكد في أنفسهم الشعور بما يملك من جميل المناقب والخصال . وهي تقول للطفل تمسك بهذا الخلق، فإنه يرضي أباك ، وتجنب ذلك الخلق فإنه يغضب أباك ويغضب ربك .
هدية .. ولو درهم :
وإذا أردت أن تصادق طفلك ، فلا بد أن تعرف أن فمه أكثر يقظة من عقله ، وأن صندوق الحلوى أفضل إليه من الكتاب الجديد ، وأن الثوب المرقش أحب إليه من القول المزخرف . وأن الأب الذكي هو الذي يدخل البيت وفي يده هدية أو تحفة أو طرفة . وليذكر دوما أن في الدنيا أشياء هي عندنا أوهام ، وهي عند الأطفال حقائق . ولن نظفر بصداقتهم إلا إذا رأينا الدنيا بعيونهم .
استمع إلى ابنك :
إذا أتاك ابنك ليحدثك عما جرى معه في المدرسة ، فلا تضرب بما يقول عرض الحائط . فحديثه إليك في تلك اللحظة – بالنسبة له – أهم من كل ما يشغل بالك من أفكار . فهو يريد أن يقول لك ما يشعر به من أحاسيس ، بل وربما يريد أن يعبر لك عن سعادته وفرصة بشهادة التقدير التي نالها في ذلك اليوم .
أعطه اهتمامك إن هو أخبرك أنه نال درجة كاملة في ذلك اليوم في امتحان مادة ما . شجعه على المزيد ، بدلا من أن يشعر أنك غير مبال بذلك ، ولا مكترث لما يقول .
وإذا جاءك ابنك الصغير يوما يخبرك بما حدث في المدرسة قائلا : " لقد ضربني فلان في المدرسة " وأجبته أنت : " هل أنت واثق بأنك لم تكن البادئ بضربه ؟ " فتكون حقا قد أغلقت باب الحوار مع ابنك . حيث تتحول أنت في نظر ابنك من صديق يلجأ إليه إلى محقق أو قاض يملك الثواب والعقاب .
بل ربما اعتبرك ابنك أنه محقق ظالم وأنه يبحث عن اتهام الضحية ويصر على اكتشاف البراءة للمتعدي عليه .
فإذا تكلم الابن أولا إلى والديه ،فعلى الوالدين إبداء الانتباه ، وتواصل الحوار ، وينبغي مقاومة أي ميل إلى الانتقاد أو اللامبالاة بما يقوله الابن .

…. منقول

يعطيج العافيه عزيزتي شموع الأمل

على هذه النبذه الرائعه عن فنون التعامل مع الابناء

لاحرمنا الله من مواضيعكِ الرائعة

رفيقة الدرب الغالية أم سلطان

لطلتكــ عنوان جميل

لقد أشرقت الأنوار يا غالية بطلتكــِ البهية

كل الود لكـــ ولمروركــــ العطر

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

واجب الوالدين نحو الأبناء من ذوي صعوبات التعلم

واجب الأباء والأمهات نحو أطفالهم من ذوي صعوبات التعلم1)
1- توفير فرص التعاون والتواصل المستمر بين البيت والمدرسة لمتابعة مستوى الطفل ورعايته داخل الفصل الدراسي وخارجه.
2) ضرورة إطلاع أولياء الأمور على بعض الأدبيات والكتابات النظرية عن صعوبات التعلم والتي من خلالها يمكن فهم ماهية صعوبات التعلم، والخصال التي تميز هؤلاء الأطفال عن نظرائهم العاديين.
3) ضرورة إطلاع أولياء الأمور على الاختبارات التشخيصية التي تقدم لذوي صعوبات التعلم، وكيفية الاستفادة من نتائجها في متابعة أولادهم في المنزل والمدرسة.
4) إشراك أولياء الأمور في الندوات والجلسات العلمية التي تناقش فيها مشكلات الأطفال ذوي صعوبات التعلم.
5) أن يكون الوالدان جزءً من برنامج التدخل العلاجي الذي يقدم للطفل صاحب الصعوبة في التعلم. وأن يشتركا في إعداد البرنامج، ومعرفة المهام التي تسند إليهم لرعاية الطفل في المنزل.
6) أن تهتم الأسرة بإدارة شئون المنزل وتوفير النظام في حياة الطفل، وتعويده عليه، كالنظام في ترتيب مكانه، و في تنظيم أوقاته، وأن كل شيء في الغرفة يجب أن يوضع في مكانه الصحيح.
7) يجب على أفراد الأسرة المحافظة على أوقات النشاط اليومية الاعتيادية دون إخلال كبير بها، فمن الضروري المحافظة على أوقات وجبات الطعام، وأوقات الراحة , ومواعيد النوم بالقدر المستطاع.
8) يجب على أولياء الأمور إعطاء الطفل الحرية للتعبير عن رأيه في الأمور التي تخصه، ويتولى إدارتها الوالدين، وأن يبدأ ذلك بتمهل، مع وجود العديد من البدائل الاختيارية لرأي الطفل، والتي يكون على اقتناع تام بها، فعندما نقول له : هل تفضل أن ترتدي اليوم القميص الأحمر أم الأبيض؟ يكون ذلك أفضل من أن نقول له : عليك بارتداء هذا القميص. فإن ذلك يخلق نوعا من الغضب والاضطراب لدى الطفل.
9) يجب على الوالداين تبصرة الطفل بأنماط السلوك المقبول وغير المقبول اجتماعياً ببساطة وهدوء والحزم في بعض الأحيان , وأن يتم ذلك كله بصورة متكررة.
10) يجب على الوالدين تعلم الأسلوب و الطريقة التي يستخدمونها في الحديث مع الطفل، وخير الكلام ما قل ودل، وأن تكون هناك حدود واضحة عند إعطائه التعليمات، فالعبارة : "ضع كتبك الآن في حقيبتك فقد حان وقت الطعام"، أفضل من عبارة "لقد حان وقت الطعام – لماذا لم ترفع كتبك وأدواتك من المكان؟" – كما أن التعليمات التي تقدم للطفل خطوة خطوة أفضل من التعليمات التي تقدم له دفعة واحدة. فتعليمات مثل : "أذهب وأغسل يديك ورجليك ، متبوعة بـ "وعليك بتنظيف أسنانك بالفرشاة" وتليها "وادخل إلى غرفتك وارتداء ملابس النوم لتنام" – أرى أن التسلسل في عرض هذه التعليمات يكون أفضل من القول : "قم وأغسل يديك ورجليك، ونظف أسنانك بالفرشاة، وأدخل حجرتك وارتدى ملابس النوم, ونام"، فمثل هذه التعليمات تؤدي إلى ارتباك واضطراب وغضب لدى الطفل.
11) إذا كان الطفل لا يحب اللعب الجماعي ويفضل أن يكون بمفرده معظم الوقت، فعلى الوالدين أن يشتريا له بعض الألعاب التي تجذب انتباه الأطفال الآخرين، وتدعهم يسارعون باللعب مع معه. ويجب تشجيع الطفل على حب اللعب والعمل الجمعي وإثابته على ذلك.
12) أن يهتم الآباء والأمهات بتقديم الإثابة وكلمات الشكر والثناء للأطفال عقب كل تقدم أو نجاح يحرزونه سواء كان ذلك في المدرسة أو في المنزل. وأن ينتبه الآباء إلى ضرورة الإيفاء بما يلتزمان به أمام الطفل. فإذا قال الأب للابن إذا نجحت في الامتحان سوف أشتري لك دراجة، ثم يبذل الطفل كل جهده وينجح في الامتحان، وهنا لا يفي الأب من بوعده، فإن ذلك يكون رد فعله سيء بالنسبة للطفل، وشعوره بعدم الأمان، وعدم احترام وتقدير الآخرين له، وبالتالي يفقد ثقته في المحيطين به.
13) على الآباء والأمهات تجنب اللجوء إلى التفكير كثيرا فيما سوف يكون عليه مستقبل الطفل، إن بإمكانهم التخطيط بشكل واقعي لهذا اليوم، وللغد، وللأسبوع المقبل، إلا أنه من غير الواقعي أن يستحوذ على المرء التفكير في المستقبل البعيد للطفل. فهناك العديد من المستجدات والمتغيرات التي سوف تطرأ على حياة الطفل، وترسم له المستقبل، ومن غير المعقول أن يفكر الآباء في كيف سيتمكن ابنهم البالغ من العمر سبع سنوات في الالتحاق بالجامعة نظرا لانخفاض مستوى تحصيله الدراسي في المدرسة. وأعتقد أن مثل هذه الأمور يجب أن تناقش في وقتها وحينها.
14) عندما يستطع الآباء والأمهات مواجهة مشكلاتهم بصدق. فسيكون بإمكانهم التحدث إلى طفلهم بصورة صادقة حول مشكلاته. إنه بإمكانهم التأكيد على أن طفلهم يتمتع بالذكاء ولكن لديه بعض المشكلات والصعوبات التعليمية، ومن السهل التغلب عليها وعلاجها باتباع الإجراءات العلاجية الملائمة.
15) إن الآباء والأمهات بحاجة إلى الاحتفاظ باتجاهاتهم ومشاعرهم إيجابية لكي يستطيعوا توفير الدعم اللازم للطفل، ونأمل أن تكون أسر وأصدقاء هؤلاء الأطفال يحيطونهم بالرعاية، ويقدمون لهم الدعم الذي يحتاجون إليه. إنهم بحاجة إلى كل تقوية وسند انفعالي يتوفر لهم.
16) على الآباء أن يعمدا على زيادة ثقة التلميذ بنفسه، والتقليل من مشاعر اليأس والقلق لديه، وعدم الخوف من الامتحانات، وأن من أخطأ هذه المرة يمكنه مراجعة نفسه وتصحيح أوضاعه ويحرز درجات عالية في المرة القادمة. بالإضافة إلى التشجيع المستمر لزيادة دافعية الطفل للإنجاز، وتنمية الميل نحو الدراسة والعلم والعلماء.
17) على الآباء أن يهتما بتقليل حدة المثيرات التي من الممكن أن كشفت انتباه الطفل في المنزل، حتى يمكن للطفل تركيز انتباهه في الشيء الذي يود فعله، أو الذي يقوم بالأداء فيه. فمن غير المعقول أن يذاكر الطفل دروسه ويؤدي واجباته في غرفة مليئة بالصور، أو يستمع إلى أصوات عديدة ومرتفعة تأتي من أماكن مختلفة من المنزل ويبدو كل شيء فيها غير مرتب.
18) على الوالدين مراعاة حاجات الطفل ومتطلباته الأساسية، وأن يعملا قدر الإمكان على تلبيتها، بما لا يخل بمبادىء التربية السليمة. فالطفل الذي يحب اللعب مع زملائه، أو يرغب في مشاهدة برامج الأطفال في التلفزيون، أو قراءة بعض القصص المسلية-أعطه الفرصة ليحقق رغباته، مع مراعاة تنظيم الوقت فيما بين اللعب والمشاهدة واستذكار الدروس.
19) يجب على الوالدين متابعة أداء الطفل لواجباته المدرسية، والسؤال باستمرار عن مستواه التحصيلي في المدرسة، وعن مدى تقدمه في البرنامج المدرسي إذا كان خاضعا للتدريب والعلاج. وأن يشعر الطفل بأن الآخرين يهتمون به، وأن هدفهم هو مصلحته أولا وأخيرا، من أجل الوصول إلى أفضل مستوى يمكن أن يصل إليه.
20) إن الأسرة التي تقدر قيمة العلم وتدرك أهميته، وأهمية القراءة للوصول إليه والتقدم فيه، يجب أن توفر لطفلها الخبرات والتجارب الناجحة التي تقوم على الجهد البناء والإيجابي، بعيداً عن : عبارات التهديد والوعيد، والخوف من العقاب. وتتجنب العبارات السلبية التي تقلل من دافعيته للتعلم، وتبعده عن القراءة والمطالعة.

مع تحيات الاختصاصي النفسي بالشارقة / أشرف محمود صالح العريان

بوركت جهودك وجزاك الله خير
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

|| يختلف الأبوان نعم يتحطم الأبناء لا ||

لا يخلو بيت من خلافات بين أفراده، وعلى رأس هذا البيت قطباه وعماده الأب والأم، وهما باعتبارهما بشرين ولكل واحد منهما شخصيته وثقافته التى شكلت عاداته وأخلاقياته، ومن حق كل واحد منهما أن يعبر عن نفسه، فإن لم يوجد القدر المطلوب من التفاهم بين الطرفين، أفرز هذا التعبير اختلافات قد تصل إلى حد المشاجرات والمشاحنات التى تؤثر بشكل مباشر وكبير على استقرار الأبناء وأمانهم النفسي.
ومن الغريب أن نعرف أنّ الخلاف الصامت الذى يحاول الوالدان إخفاؤه ظاهرياً عن الأبناء، أشدُ تأثيراً على الأبناء من الخلاف الصاخب؛ فقد عزَّت بعض الآراء العلمية الحديثة أحد أسباب الإصابة بمرض الربو فى سنوات الطفولة الأولى إلى الخلاف المكتوم بين الأبوين الذى يستشعره الطفل وإن كان خافياً.
وماذا نفعل إذا كان الخلاف أمراً وارداً وطبيعياً..؟

الجواب ببساطة: أن نشمر لنتعلم جميعاً فنون إدارة الخلاف، فكما أنَّ الطفل بحاجة لتماسك العلاقة بين والديه، فالوالدان أيضاً بحاجة ماسَّة إلى الحنكة والمهارة فى إدارة الخلافات الأسرية بينهما بما يعني موازنة ضبط الأمر بين اطلاع الطفل على حقائق الحياة، وبين إشعاره بالأمان والاستقرار والتماسك.
فالطفل يتعلم مما يشاهد من الإدارة الذكية لخلافات والديه؛ أن مشاعر الغضب مسموح بها؛ لأنها لا تؤذي أحداً، وأن الإحساس ما لم يرتبط بفعل فهو مازال فى نطاق المسموح، كما أنه يتعلم أن الاختلاف في الرأي يفترض ألا يفسد للود قضية.

وهذه خطوات عملية لإدارة الخلافات الزوجية:

1- عدم التعرض لنقاط الخلاف أمام الأبناء.

2- إن حدث وعلموا بالخلاف نخبرهم أن الخلاف بين أى شخصين أمر عرضي وطبيعي.

3- عدم إطالة فترة الخلاف مهما كانت الأسباب.

4- محاولة إخفاء آثار الخلاف وممارسة الوالدين للحياة كالمعتاد.

5- صرف نظر الأبناء عن الخلاف بإشاعة جو المرح، أو الخروج للتنزه أو ممارسة أعمال جماعية.

6- عدم إظهار الخلاف عملياً للأبناء؛ فلا يترك أحد الأبوين حجرة النوم لينام فى حجرة أخرى، أو أن تبكي الأم أو أن تجلس واجمة صامتة.

7- يجتهد الزوجين أن يحاولا بكل الوسائل منع هذه النزاعات، وأن يتفقا على التزام الهدوء وعدم الجدل أمام الأولاد، وتأجيل الحديث لوقت لا يتواجد فيه الأبناء، ويكون الطرفان فى حالة هدوء واتزان وموضوعية.

8- عند وقوع الخلاف، لابد من تجنب الإهانات تماماً باللفظ أو الحركة؛ فتلك الإهانات تصيب الحالة العاطفية للطرف المهان بنوع من الشروخ يصعب إصلاحها، إضافة إلى ما يصل للطفل من مشاعر سلبية تدمر اطمئنانه لزمن بعيد، كما يستمر إحساس الطرف المهان بالعار والخجل مما لا يمكن إزالة آثاره لوقت بعيد.

9- لابد من السيطرة على الانفعالات في موقف الغضب كي لا تفلت الأمور، مع ضرورة تأجيل المناقشة فى الأمور التي لا يجب أن يسمعها الأبناء لوقت لاحق.

10- الأخذ فى الاعتبار أن قرار تأجيل المناقشة يعني تجنب إصدار الهمهمات والغمغمات الساخطة المشمئزة، التي تنم عن الكراهية بلا صوت، فإن ذلك يثير شكوك الأبناء وقلقهم وتوقعهم للكوارث.

11- لابد من إفهام الأطفال أن الحب هو الأصل فى علاقة والديه مع بعضيهما، وأن كلاً منهما يحترم الآخر ويخشى عليه من كل سوء، وأن كل مشكلة تأخذ وقتها وتنتهي، ويتجلى ذلك بالتعبير اللفظي عن هذه الرسالة، والعملي من خلال تعاملات الوالدين الهادئة والناضجة.

12- ينبغي ألا يسمع الأبناء أصوات الصراخ الأعمى- إن كان لابد منها- من خلف الباب المغلق؛ بل يفضل أن تكون المناقشة بلا مؤثرات صوتية خلف الأبواب المغلقة.

13- وبدلاً من الصراخ الأعمى فليكن الخلاف فرصة لتنفيذ وصية الرسول في التعامل مع الغضب؛ كالوضوء والصلاة والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ويا حبذا لو استطاع أحد الوالدين المبادرة بتغيير جو الخلاف باقتراح تغيير الحالة كالخروج فى نزهة أو ممارسة لعبة أو تناول أكلة تهدىء وتلطف الأجواء، أو التعامل بمرح أو إنهاء الخلاف سريعاً؛ لتقليل شعور الأبناء بألم الخلاف، مع اقتراح آليات لإرجاء المناقشة، ومحاولة الطرف الهادىء تطييب خاطر الغاضب بشكل يعلن الإحترام له ولحالته الشعورية.

14- لا داعي أن يلعب أحد الوالدين دور الشهيد المغلوب على أمره؛ لكيلا يمتلىء الأبناء قلقاً وضيقاً نحو واحد من اثنين يراهما أعز وأغلى ما يملك، أو يتحول إلى مستغل لهذه الحالة لمناصرة أحد الأطراف؛ للحصول على مغانم خاصة به.

15- يجب ألا يتحول الآباء إلى مفسرين لسلوكهم باستمرار، ويتحول الأبناء إلى قضاة، بل يفضل تقليل الخلافات قدر المستطاع.

لا شك أن المرونة مطلوبة لحياة أكثر إشراقاً، وصاحب مبادرة الحل وعلاج الخلاف ليس الطرف الخاسر بأى حال؛ بل هو صاحب الفضل لقول رسول الله:

"لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام"، صحيح.

منقــــــــــــــــــ(من مفكرة الإسلام )ــــــــول

شكراً للفاضلة شموع على المساهمات المتميزة
أخي الكريم

شكرا لمرورك وفقك الله

الشارقة

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

وحش" يلتهم الأبناء

التفكك الأسري "وحش" يلتهم الأبناء آخر تحديث:الجمعة ,03/06/2011

ملف أعده: باسل عبدالكريم

1/1

فرق كبير بين ابن ينال كل الرعاية والاهتمام من والديه، وآخر يعيش في كنف أسرة مفككة تاهت وسط المشكلات والخلافات، وأصبحت الأنانية لغة الحوار الوحيدة بين أفرادها .

الكل يبحث عن مصلحته، فالأب إما تزوج من أخرى أو انحرف بأي صورة، أو انشغل في العمل على حساب عائلته، والأم في مقابل ذلك تسعى جاهدة لحفظ ماء وجهها، فتطلب الطلاق أو تغادر إلى بيت والدها، والضحية هم الأبناء الذين يعيشون في شتات بين الوالدين .

وبجانب خطر الانحراف الذي يتربص بالأبناء، يظهر على السطح فشلهم الدراسي، وتبدد حالهم من التفوق إلى الرسوب والتسرب من التعليم . في السطور القادمة نفتح الملف مع كل الأطراف المعنية في محاولة لحماية الأبناء قبل فوات الأوان .

تكشف مآسي الأبناء وتبحث عن طوق نجاة

تجارب تدق ناقوس الخطر

قصص وتجارب من الواقع تكشف مآسي الأبناء، وتثبت أن الصغار هم الذين يدفعون ضريبة أخطاء الكبار .

فبين طلاق وهجر البيت ووفاة أحد الوالدين يضيع الأبناء ويفشلون دراسياً، أو ينعزلون عن المجتمع انتظاراً لطوق نجاة يمتد إليهم ويعيدهم إلى بر الأمان .

مصعب أحمد الحمادي، طالب في إحدى مدارس الشارقة، تحدث عن تجربة صديقة المقرب قائلاً: التفكك الأسري له تأثير سلبي على نفسية الطالب، وهذا ما حدث مع صديقي، في البداية كان من المتفوقين دراسياً وكان اجتماعياً، ولكن بعد حدوث مشاكل بين والديه، تحول إلى شخص ضعيف الشخصية، انطوائي لم يعد يشاركنا الأحاديث، وتراجع تحصيله العلمي بشكل كبير بعد أن كثر غيابه عن المدرسة في الآونة الأخيرة، وانضم إلى بعض رفاق السوء وعرف طريق التدخين، وأصبح يعاملنا بعنف دائم نتيجة مشاكله مع والده .

ويتحدث الطالب ع، ع من مدرسة الشهباء في الشارقة عن معاناته بعد طلاق والديه، موضحاً: والدتي كانت تهتم بدراستي، وتتابعني بشكل مستمر، مما انعكس على حبي للتعليم والتزامي الدراسي، وبدأت الخلافات منذ أن تزوج أبي من أخرى، ولم يعد يهتم بنا، وكان يعود للبيت متأخراً ويغلق علينا الباب ويبدأ بضرب أمي، وبعد فترة طلقها، ومن حينها تغيرت حياتنا إلى الأسوأ وكل ما أشعر به الآن هو الخوف .

أما الطالب م، س، يقول: والدتي غير إماراتية، وفي العام الماضي ترك والدي المنزل بشكل مفاجئ بعد أن كثرت المشاكل بينهما، ومن يومها لم نعد نسمع شيئاً عنه .

ويضيف: كان هو الوحيد الذي يهتم بدراستي ويحضر للمدرسة بشكل مستمر وكنت أشعر بالفخر وأثابر في دراستي حتى أقدم شيئاً من أجله، أما اليوم فلم يعد يهمني الأمر، لقد تركت المدرسة مرتين ولكن المشرفين أعادوني إليها، وأشعر أنه لا جدوى من دراستي ونجاحي .

الطالبة م .ه في الشارقة، تروي قصتها بعد طلاق والديها قائله: واجهت مشاكل في التحصيل الدراسي، وفقدت القدرة على التركيز في أي شيء نتيجة الخوف على أخوتي الصغار، ولكن في الوقت نفسه زادت قوتي وقدرتي على التحمل حتى أتمكن من رعايتهم، واقتربت منهم اكثر ودفعهتهم إلى الاهتمام بالدراسة خوفاً أن يكون مصيرهم مشابهاً لي، وأنا سعيدة بعض الشيء لأنني أعوض فشلي بنجاحهم وتفوقهم على زملائهم .

سالم جمعة، طالب في مدرسة المجد النموذجية في الشارقة، يقول: بعد أن توفي والدي تراجع مستواي الدراسي، وكنت اشعر بالنقص كلما رأيت أولياء الأمور مجتمعين في المدرسة يسألون عن أبنائهم، عندما لاحظ المشرفون في المدرسة تغير سلوكي ساعدوني بالتعاون مع التكافل الاجتماعي على استعادة الثقة بنفسي، وخصصوا لي حصصاً تعليمية خارج المدرسة، ووالدتي أخذت على عاتقها الاهتمام بي، ودفعني شعوري بالنقص من غياب والدي إلى أن اجتهد وأصبح متميزاً .

خالد محمد بن ديماس من الطلاب المتفوقين دراسياً في مدرسة المجد النموذجية في الشارقة، يوضح: تأثرت بوفاة والدتي التي كانت تهتم بزيارة المدرسة وتتابع تحصيلي للدروس، ولم تكن لي رغبة في التعلم، ورسبت في تلك السنة، ولكن حباً في والدتي وتحقيقاً لأمنيتها ان أكون من المتفوقين عاودت الاجتهاد والاهتمام بالأنشطة المدرسية وحصلت على شهادات تقدير في الفروسية والسباحة، وتحصيلي العلمي هو الرابع على مستوى المدرسة، ومن أجل أمي سأحقق المرتبة الأولى من العام المقبل .

وتقول نجلاء عيسى النعيمي، أخصائية اجتماعية في مدرسة رقية في الشارقة: يعيش الطالب نتيجة للتفكك الأسري حالة من عدم الاستقرار تسبب له اضطرابات في حياته، سواء في مجتمعه الداخلي أو الخارجي، مما ينعكس بشكل مباشر على تحصيله التعليمي، ويؤدي إلى جيل متخبط غير مستقر .

وتؤكد النعيمي على أهمية المرحلة العمرية من سن 6 إلى 8 سنوات، لأن شخصية الطفل تبدأ بالتكوين في هذه المرحلة، حيث يتأثر بكل ما يجري في محيطه العائلي، الأمر الذي تؤدي معه الخلافات العائلية إلى حدوث ترسبات في ذاكرته وبالتالي يعيش في حالة شتات، مشيرة إلى أهمية إبعاد الأهل لمشاكلهم وحلها بعيداً عن الأطفال .

وتقول آمنة محمد الحبال، معلمة متطوعة: عدم نضج الزوجين، وانعدام لغة الحوار بين الأب والأم والأبناء، والزواج المتكرر للأب من أهم أسباب التفكك الأسري . وتوضح أنه في أغلب الحالات يكون الأب منشغلاً في مكان عن أبنائه والأم منشغلة في مكان آخر، بينما الأطفال يعيشون في شتات هنا وهناك .

وتشير الحبال إلى ان الطلاق العاطفي بين الأب والأم هو أخطر أنواع التفكك الأسري تأثيراً في الأطفال، لأنه ينشئ طفلاً انطوائياً شارد الذهن يميل للوحدة بشكل دائم، قد تتطور هذه الأعراض إلى أمراض نفسية معقدة ينتقل تأثيرها إلى كل المجتمع .

وتضيف كوثر لبيب معلمه في إحدى مدارس عجمان: غياب الأب والأم عن الأطفال نتيجة خلافات عائلية، يتسبب في تقصير الطالب علمياً، ويتغير سلوكه مع زملائه ليتوافق مع ما يشاهده في بيته، ويتطور الأمر ليصل إلى الاعتداء على المدرسين .

وتقول: التفكك الأسري يهيئ الأبناء لطريق الانحراف، فعندما تتفكك الأسرة ويتشتت شملها، ينتج عن ذلك شعور لدى أفرادها بعدم الأمان الاجتماعي، وضعف القدرة على مواجهة المشكلات، وبالتالي يبحث الابن عن أيسر الطرق وأسرعها لتعويض حالة فقدان الحب والحنان، من دون النظر في شرعية الوسيلة المستخدمة للوصول إلى الهدف، من هنا يبدأ الانحراف عن طريق رفاق السوء كأول بيئة تحتضن هؤلاء .

أما نادرة عزيزي، الأخصائية في علم الاجتماع التربوي، فتوضح أن الطفل يتأثر جراء التفكك الأسري فينشأ لديه صراع داخلي نتيجة لانهيار الحياة العائلية، ويحمل دوافع عدوانية تجاه الأبوين وباقي أفراد المجتمع، وفي بعض الأحيان يعيش غريباً منعزلاً عن واقعة المفكك من دون معرفة كيفية الخروج من هذا الواقع .

وتضيف يعقد الطفل مقارنات مستمرة بين أسرته المفككة وأسرة أصدقائه، مما يولد لديه الشعور بالإحباط، قد يكسبه اتجاهاً عدوانياً تجاه الأسر السليمة، وهذه الاضطرابات جميعها تؤدي إلى إبراز طفل ذي شخصية مهزوزة، تعود بالضرر على بيئته والمجتمع، لذلك على الأهل التفكير في أبنائهم قبل الخوض في المشاكل، بجانب حل خلافاتهم بعيداً عن الأطفال وعدم التعامل بأنانية ضاربين بعرض الحائط مستقبلهم .

* * *

تأمين حياة كريمة للأسرة أبعدهم عن رعايتهم

الآباء الحاضرون الغائبون

للتفكك الأسري أوجه غير تقليدية فرضتها تطورات المجتمع وسعي الأب الدائم وراء توفير الحياة الكريمة لأسرته حتى لو بعد عنهم لأيام طويلة، الأمر الذي ينعكس على الأبناء، وكذلك على الأم التي تصبح هي المسؤولة الأولى عنهم، وتقع على عاتقها متابعة دروسهم وحضور اجتماعات أولياء الأمور وغيرها من الأمور الضرورية للحفاظ على المستوى التعليمي المتميز للأبناء .

إسماعيل محمد محمود، مدير مدرسة الشهباء في الشارقة يحدثنا عن دور الأهل كركن أساسي في العملية التعليمية قائلاً: هناك تكامل بين المنزل والمدرسة والمجتمع، وللمنزل الدور الأكبر في تنشئة الطالب بشكل سليم والدور الأكبر يكون للأب الذي غالباً ما يكون تائهاً بين مشاغله وساعات عمله الطويلة، فنلاحظ تحمل الأم كل الأعباء التعليمية تجاه أبنائها وتكون أكثر قرباً وتواصلاً مع المدرسة .

ويؤكد أن نسبة حضور أولياء الأمور لمتابعة أبنائهم في المدرسة لا تتجاوز 40%، ومعظم هذا الاهتمام يكون من ناحية الأم فقط بينما الأب شبه غائب عن دوره، موضحاً أن وجود الأب مع أبنائه لا يعوض، ولا يبرر غيابه بمجرد انشغاله وعدم وجود الوقت لمتابعة الأبناء، فهؤلاء أمانه في أعناقنا .

وتشير عزة التميمي، موظفة، إلى أهمية الشراكة بين الأهل والمدرسة في الاهتمام بالتعليم وقضايا التفكك الأسري، وضرورة العمل المتوازن بين الجهات المشتركة للارتقاء بالعملية التربوية وتعزيز القيم السلوكية، موضحة أن هناك أسراً في غفلة عن أبنائها، لدرجة قد لا يعرف الأب في أي صف هم أبناؤه .

خالد محمد الحمادي، “موظف” يقول: بالرغم من دعوة مدرسة أبنائي لي مرات متعددة لحضور اجتماعات أولياء الأمور لمعرفة مستوى الأبناء إلا أنني لم أحضر سوى مرة واحدة، رغم أهمية هذه اللقاءات التي تتيح لنا معرفة أوضاع أولادنا والوقوف على نواحي التقصير في تعليمهم .

وعن السبب في عدم حضوره الاجتماعات ومتابعة التحصيل العلمي للأبناء، يقول: زوجتي هي التي تتابع مستواهم الدراسي، وكثرة مشاغلي وأعمالي تبعدني إجبارياً عن متابعة أبنائي دراسياً .

بينما يقول ماهر موسى، موظف، كل الأبناء لديهم دوافع للنجاح ويتوجب علينا فقط تحريكها بالشكل الصحيح على طريق التفوق، ويؤكد أن ذلك ليس بالمستحيل إذا أدركنا كأولياء أمور ان للنجاح عادات يمكن تعلمها بغض النظر إذا ما كانت المدرسة غير جيدة، والمدرسون لا يقومون بدورهم، مثل أهمية الزيارة الأسبوعية أو الشهرية للمدرسة، لأنها تشعر الطالب بالاهتمام وتحفزه إلى التفوق .

ويضيف: أتابع بنفسي مستوى أبنائي التعليمي في المدرسة رغم أن والدتهم معلمة في المدرسة نفسها، ولكن برأي دور الأب لا تعوضه الأم، كما ان دور الأم لا يعوضه الأب .

وتبرر ريم فهد عبد العزيز، متطوعة تعليمية عدم اهتمام الأب بأبنائه من الناحية التعليمية، بسبب عمله وكثرة الانشغال، وهذا لا يعد نقصاً في الاهتمام برأيها لأنها تتابع بشكل مستمر مستوى أبنائها التعليمي، فالأم من وجهه نظرها أقرب إلى الأبناء وهي الأولى بتعليمهم، لأنها في الغالب تكون متفرغة ولا تحمل الكثير من الأعباء مثل الأب .

وتوافقها الرأي مريم سيد أحمد، متطوعة تعليمية في الشارقة قائلة: غالباً ما تقوم الأم بتعليم الأبناء وحضور مجالس أولياء الأمور، لأن الآباء منشغلون في أعمالهم ويغيبون لفترات طويلة عن البيت، وهذا أمر طبيعي، فأتابع مستواهم التعليمي وأذهب للمدرسة حتى لو لم ترسل بطلبي، فمتابعتي لهم بشكل مستمر تشكل حافزاً لهم واهتماماً أكبر من المدرسين .

ويقول أحمد الكيلاني مدير شركة في دبي: أعلم أنا وزوجتي مدى أهمية الدور التكاملي بين المدرسة والبيت، ونعمل على متابعة أبنائنا بشكل مستمر، فزوجتي تقوم بزيارة المدرسة عند انشغالي، وتحرص على المشاركة في الفعاليات المدرسية، الأمر الذي انعكس إيجاباً على التحصيل الدراسي للأبناء وحصولهم على مراتب متقدمة .

وتؤكد فاطمة إبراهيم العامري (طالبة)، أن الأسرة هي نواة وأساس بناء المجتمعات، واهتمام الأهل بمستقبل أبنائهم له تأثير كبير على التلميذ وعلى القيم والتنمية المجتمعية، مؤكدة من تجربتها الشخصية أن متابعة أسرتها رفعت مستواها العلمي .

ويوضح هيثم جعفر الطاهر “مدرس” أن دور الأهل لا يتوقف عند الدور التربوي أو الرعاية والعناية الجسدية، وإنما عليهم أيضاً استغلال علاقة الحب والود الموجودة بينهم وبين أبنائهم، لأن هذا من شأنه أن يجعل الطفل يتقبل منهم ما يعلمونه بسرعة ويستوعبه بحب ما يتنافى مع رغبات والديه أو معلميه .

ويضيف: متابعة الأهل في التواصل مع المدرسة والتعاون لحل المشكلات التي تواجه الطالب أمر مهم، ولكن أولياء الأمور توقف دورهم هذه الأيام عند دور التمويل فقط، متناسين دورهم في الإشراف والمتابعة، وأعجب من أولياء الأمور الذين تأخذهم مشاغل الحياة وتبعدهم عن الأسرة والأبناء .

بينما تشير المعلمة بلقيس عيسى، إلى نقاط مهمة يتجاهلها الجميع وتقول: بعض الأهل مهتمون بتعليم أبنائهم ومدركين مدى تأثرهم بالمشكلات العائلية، ومتابعون للمدرسة بشكل مستمر، ولكن المشكلة تكمن في أن هناك أسر تجهل العملية التعليمية ويحملون أبناءهم أكثر من طاقتهم مما يشكل لدى الأطفال معتقدات خاطئة تؤدي إلى ضعف دافعيتهم للتعليم بشكل غير مباشر .

وتوضح أن الأهل دائماً يعتقدون أن الولد إما أن يكون متفوقاً متميزاً أو لا يكون، والأخطاء في الامتحان هي دليل على غباء الطالب، أما العلامة الكاملة فهي الدليل على ذكائه، وهذا ما ركزت عليه العديد من الدراسات العلمية التي أكدت وجود علاقة وثيقة بين دوافع الأهل ودوافع الأبناء، وبين نظرة الأهل للتعليم ونظرة الأبناء له، وخاصة المراهقين لأنهم يكتسبون مواقفهم تجاه المدرسة من أسرهم .

عبد العزيز ملك، أخصائي اجتماعي يقول: أغلب الأدوار تقع على الأم وهذا هو واقع معظم البلدان العربية، وذلك يرجع لغياب دور الأب وانهماكه في العمل والغياب الطويل عن البيت، وهذا لا يعد تبريراً على الإطلاق، فمهما انشغل الأب عن متابعة أبنائه وعدم قدرته على الحضور للمدرسة، يستطيع التواصل حتى لو عن طريق الهاتف مع ابنه وسؤاله عن دراسته أو التواصل مع إدارة المدرسة .

ويضيف ملك أن دور الأب لا يتوقف عند المتابعة العلمية، بل دوره التربوي أهم، ولكن المشكلة ان غياب دوره في المتابعة التعليمية يعني غياب الدور التربوي أيضاً .

ويوضح أن لغة الحوار والاهتمام انعدمت في بيوتنا حتى على طاولة الغداء، وأغلب الآباء يتحدثون بمثالية عن أدوارهم، ولكنها مثالية كاذبة ولا وجود لها على ارض الواقع، وهذا نابع من جهل وعدم وعي الآباء والأمهات بدورهم في الحضور إلى المدرسة ومتابعة أبنائهم بشكل مباشر .

وتقول عائشة سيف أمين عام مجلس الشارقة للتعليم: الإحصاءات المدرسية تشير إلى تدني مستوى اهتمام الأهل بمتابعة أبنائهم دراسياً، وخاصة من ناحية التزامهم باجتماعات أولياء الأمور .

وعن الأسباب التي تمنع الأهل توضح أن التفكك الأسري له حصة الأسد في الأسباب، بالإضافة إلى كثرة انشغال أحد الأبوين أو كليهما، والإهمال الناتج عن البذخ المادي أو العكس، إلى جانب جهل الأبوين تعليمياً .

أما الأسباب التي تساعد في الحد من تأثر الطلاب بمشكلات التفكك الأسري، وجذب أولياء الأمور لحضور الاجتماعات المدرسية، أوضحت نسعى لذلك بشتى الوسائل التي تشجع الآباء وتناسب أوقات فراغهم، وكان آخرها الملتقى الأول لأولياء الأمور الذي عقد في الشارقة وسلط الضوء على أهم المشكلات الأسرية والتعليمية وأفضل الحلول لمعالجتها .

وتشير إلى بعض الوسائل التي تتبعها المدارس وتأخذ طابعاً ترفيهياً للتشجيع على الحضور، مثل إقامة دوري كروي للآباء أو تكريم جماعي في الطابور الصباحي .

وتوضح أن الحد من تأثير التفكك الأسري، ليس مسؤولية فئة من دون أخرى، وإنما هو مسؤولية الجميع، ولوضع طرق العلاج والوقاية لها، يجب ان تتكاتف الأسرة، مع المؤسسات التربوية، والمؤسسات الثقافية والإعلامية التي نعتمد عليها في نشر الوعي الأسري، وتسليط الضوء على المخاطر التي تحيط بها، وأفضل الحلول المقترحة، إضافة إلى دور المؤسسات الخيرية والصحية والدينية، ومؤسسات الإرشاد الزواجي .

وتؤكد عائشة سيف أهمية دور الأب في قيادة الأسرة وعدم إلقاء كل المسؤوليات على الأم، وتشيد ب”الأب المعلم” الذي يتابع أبناءه في المنزل والمدرسة بشكل مستمر، ويسأل عن سبب أي تغير طفيف في مستواهم التعليمي، ويحرص على الحضور إلى الاجتماعات المدرسية، مشكلاً نسيجاً مثالياً مع المدرسة، لذلك نطمح إلى تعميم نموذج هذا الأب، ونتمنى ان يكون مثالاً للغير .

* * *

إنذار مبكر يبحث عن منهج في المدارس

دور المدرسة لا يتوقف عند تلقين الطلاب للمناهج، ولكن يتعدى ذلك، حيث تقع على عاتقها مسؤولية تربوية تتمثل في متابعة الأبناء واكتشاف ما يستجد عليهم من تطورات نفسية واجتماعية وسلوكية وتنبيه الأهل لذلك، فهي بمثابة إنذار مبكر يعمل لأجل الحماية ويسعى لحل المشكلات قبل أن تتفاقم .

فماذا يحدث داخل مدارسنا، وهل بالفعل تقوم بدورها التربوي وتعالج مشكلات الأبناء الناتجة عن التفكك الأسري أم مازالت تبحث عن منهج لحماية الطلاب؟

محمد علي ماجد، مدير مدرسة المجد النموذجية في الشارقة يقول: المدرسة والبيت يتحملان مسؤولية الأبناء بشكل متوازن، أما بالنسبة لدور المدرسة، فلديها برنامج زيادة مستوى الذوق والإحساس لدى الطالب، وآخر للتواصل مع البيت، يهدف إلى رفع عدد اللقاءات على مدار العام الدراسي، ويتم خلالها محاورة ولي الأمر عن سلوك الطالب وتحصيله العلمي .

وعن الوسائل التي تتبعها المدرسة للتواصل مع أولياء الأمور يقول: نتتبع 6 وسائل هي الرسائل الخطية، والهاتف، ورسائل SMS، وبرنامج التواصل الأسبوعي والشهري مع الآباء .

ويضيف جاسر المحاشي، اختصاصي تربية خاصة، مدرسة المجد النموذجية في الشارقة: في بداية العام الدراسي نقوم بإجراء دراسة حالة عن الطلاب بالتعاون مع مكتب الخدمة الاجتماعية، نطلع من خلالها على تاريخ الطالب كاملاً، وبالتالي تحديد الطالب الذي يعاني من التفكك الأسري .

ويؤكد المحاشي أن 85% من النتائج تشير إلى التفكك الأسري كسبب مباشر لمشكلات التعليم عند الأطفال، وأكثر سلوك يظهر على الطالب هو العنف والتأخر الصباحي والتسيب وتراجع المستوى الدراسي .

ويشير إلى أن هناك وسائل ترفيهية حققت نجاحاً لجذب الآباء إلى المدرسة مثل بطولة (التواصل) لكرة القدم التي يشترك فيها الطالب وولي الأمر والمعلم .

يعقوب محمد الحمادي، اختصاصي اجتماعي، مدرسة الشهباء في الشارقة، يقول: معظم المدارس توفر برامج لحل مشكلات طلابها وتوفير المرشدين الذين يعملون على معرفة مشكلات الطلاب، والسعي لحلها بالاتصال بالوالدين ومناقشة المشكلة معهم .

ويوضح: نستدل على أغلب حالات التفكك الأسري بين التلاميذ بطرق غير مباشرة كأن نسأل الطالب عن عمل والده أو والدته، وفي حال كان الطرفان عاطلين عن العمل نتوصل إلى نتيجة بأن هذا الطالب يعاني من إحدى مظاهر التفكك الأسري الناتجة عن الخلافات المادية، فنقوم بفتح حوار شفاف مع الطالب على انفراد للوقوف على معاناته، وانطلاقاً من الأسباب نحدد أفضل السبل للعلاج، وتقديم المساعدة له بشكل مباشر من قبل إدارة المدرسة أو عن طريق الجمعيات الخيرية التي تتكفل بمساعدة الطلبة .

بينما تؤكد المعلمة خولة إبراهيم، دور مجالس أولياء الأمور في عملية التواصل بين المدرسة والأهل، مؤكدة أن المدرسة بكادرها التدريسي ومشرفيها ومناهجها تشكل 60 % من العملية التربوية .

وتشير إلى ضرورة عدم تهرب الأهل من مشكلات أبنائهم ومواجهة نقاط ضعفهم، وحل مشكلاتهم الزوجية بعيداً عن الأبناء، موصية أولياء الأمور باستمرارية متابعة أبنائهم في المدرسة، لا أن تكون موسمية ومقتصرة على النتائج النهائية، حيث بمقدورهم مساندة أبنائهم، ومتابعة مسارهم السلوكي والاجتماعي، وهي جوانب لا تقل أهمية عن بعضها بعضاً في بناء شخصية متكاملة للطالب .

ويخالفها في الرأي أيمن مرتضى “معلم” قائلاً: ليس المهم دور المدرسة، فدورنا ليس إلا متمم لدور البيت ولا نتحمل سوى 40% من مسؤولية تنشئة الطالب، والطالب في النهاية ابن بيئته المنزلية .

ويتحدث عن أحد طلابه الذي يعتبر الأفضل سلوكاً وخلقاً بين زملائه، ولكنه الأسوأ تعليماً نتيجة لجهل الأبوين، وعدم وجود من يساعده على تعليمه سوى الخادمة التي لا تتحدث العربية .

ويؤكد أن إدارة المدرسة تحدثت مع والده ولكنه يتهرب من مسؤوليته ويتحجج بانشغاله في العمل، ويلقي بالمسؤولية على الأم التي أكدت لنا أن الخادمة تجيد تعليمه وعدم وجود أي خطر على مستقبله، وهذا ما يعمم على بعض الأسر .

أما ناصر الصباهي معلم في الشارقة فيوضح: نتعمد وضع الطالب الانعزالي بين جماعات طلابية مجتهدة لإثارة الدافعية لديه، كإحدى أساليب العلاج، وننظم رحلات ترفيهية خاصة ونتبع أنشطة معينة تسمح للطالب أن يكون أكثر اجتماعياً، ما يساعده على تعديل سلوكه وإعادة الثقة بنفسه .

ويضيف سامر محمد معلم تربية رياضية في أبوظبي: نضع الطلاب المضطربين سلوكياً، في حصص رياضية خاصة، ونشركهم في أنشطة وتمارين تساعد على تفريغ الطاقة العدوانية داخلهم، وأثبتت هذه التجربة تحسن سلوك الطلاب والتقليل من اندفاعهم نحو العنف .

ويقول خليل محمد الخواجة، مدرس التربية الإسلامية، بإحدى مدارس الشارقة، التفكك الأسري يسبب اختلالاً في كثير من القيم التي يسعى المجتمع الإسلامي لترسيخها في ذهن أفراده، مثل الترابط والتراحم والتعاون والمسامحة ومساعدة المحتاج . ويشير إلى أن سوء اختيار الأزواج لبعضهم هو أساس التفكك الأسري الذي يؤدي إلى تكوين أسر قليلة الأيمان، وآباء ضيقي الصدور، متجاهلين حقوق أزواجهم وأبنائهم ومنغمسين في ثروات الدنيا وملذاتها، مؤكداً أن الإيمان والتقرب من الله له آثره اللامنتهي في بث الخير على تلك الأُسرة .

محمد سليمان الهوتي، “معلم” يوضح: نعمل في المدرسة على مشروع بر الوالدين الذي نجلب من خلاله أولياء الأمور في الصباح إلى المدرسة ليقوم الابن بتكريم والده أمام الجميع، ومن أهداف هذا المشروع زيادة التواصل وتعميق الاحترام بين الطلاب والآباء والمعلمين، وزيادة ثقة الطالب بنفسه .

ويضيف بالنسبة إلى الطلبة الأيتام، نستدعي عم أو خال الطفل وننسق معه في كل ما يخص مستواه التعليمي، وأشار الهوتي إلى ظاهرة “المعلم الأب”، التي انتشرت في بعض المدارس، والذي يتبنى الطالب تعليمياً ويعوضه عن الحنان والعطف الذي يفقده، إلى جانب الدور الكبير الذي تلعبه الجمعيات الخيرية، ومجالس الأمهات المتطوعات مع هذه الحالات .

المصدر جريدة الخليج

http://www.alkhaleej.ae/portal/5c1e3…be9094d3c.aspx

موضوع في غاية الأهمية
أستاذي الفاضل جاسر المحاشي
بارك الله فيك وفيما نقلت
بورك فيك أستاذ جاسر المحاشي

موضوع قيم ..

بقدر نجاح الأسرة في ترية أبناءها تربية صحيحة… هو بقدر مساهمتها في بناء مجتمعها وتقويته ورقيه …

أما إذا فشلت الأسرة في هذه التربية فإن الدمار والخراب يحل بمجتمعها لأن الأفراد الذين ينشأون بصورة سيئةأو يتعرضون لمشاكل أسرية لا يتوقف تأثيرهم على انفسم فقط وإنما على المجتمع المحيط بهم ككل …
موضوع قيم أستاذ جاسر المحاشي
بارك الله فيك

موضوع في غاية الأهمية
وبارك على فيك أستاذ جاسر المحاشي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بين السطور الشارقة
موضوع في غاية الأهمية
أستاذي الفاضل جاسر المحاشي
بارك الله فيك وفيما نقلت

استاذتنا الفاضلة بين السطور

شكري وتقديري لإعطائك الموضوع الأهمية التي يستحقها

بار ك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوّارة الشارقة
بورك فيك أستاذ جاسر المحاشي

موضوع قيم ..

الزميلة الفاضلة نوارة

كل الإحترام لمرورك وردك الطيب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسة وفاء الشارقة

بقدر نجاح الأسرة في ترية أبناءها تربية صحيحة… هو بقدر مساهمتها في بناء مجتمعها وتقويته ورقيه …

أما إذا فشلت الأسرة في هذه التربية فإن الدمار والخراب يحل بمجتمعها لأن الأفراد الذين ينشأون بصورة سيئةأو يتعرضون لمشاكل أسرية لا يتوقف تأثيرهم على انفسم فقط وإنما على المجتمع المحيط بهم ككل …
موضوع قيم أستاذ جاسر المحاشي
بارك الله فيك

همسة وفاء

تقديرنا الحار لهذا التعقيب القيم

بالفعل التربية الأسرية تنعكس إيجابيا أو سلبيا على المجتمع بأسره

خالد محمد بن ديماس من الطلاب المتفوقين دراسياً في مدرسة المجد النموذجية في الشارقة، يوضح: تأثرت بوفاة والدتي التي كانت تهتم بزيارة المدرسة وتتابع تحصيلي للدروس، ولم تكن لي رغبة في التعلم، ورسبت في تلك السنة، ولكن حباً في والدتي وتحقيقاً لأمنيتها ان أكون من المتفوقين عاودت الاجتهاد والاهتمام بالأنشطة المدرسية وحصلت على شهادات تقدير في الفروسية والسباحة، وتحصيلي العلمي هو الرابع على مستوى المدرسة، ومن أجل أمي سأحقق المرتبة الأولى من العام المقبل .
موضوع قيّم يستحق كل تقدير واهتمام .. فالأسرة هي نواة المجتمع وعضو أساسي في جسد الأمة

إن صلحت الأسرة صلح الجسد كله وإن لا قدر الله حدث العكس فسيحدث ما لايحمد عقباه

ومن خلال التجارب التي نقلتها أستاذ جاسر نتمنى ان تعي كل أسرة الدرس جيداً

وتحافظ على كيانها وتماسكها .
وفقكم الله وحفظكم من كل سوء .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سومية الشارقة
موضوع قيّم يستحق كل تقدير واهتمام .. فالأسرة هي نواة المجتمع وعضو أساسي في جسد الأمة

إن صلحت الأسرة صلح الجسد كله وإن لا قدر الله حدث العكس فسيحدث ما لايحمد عقباه

ومن خلال التجارب التي نقلتها أستاذ جاسر نتمنى ان تعي كل أسرة الدرس جيداً

وتحافظ على كيانها وتماسكها .
وفقكم الله وحفظكم من كل سوء .

الأستاذة الفاضلة سومية
شكرا لإثراء الموضوع بهذه الهمسة التربوية القيمة

دمت ودام هذا العطاء المتجدد

موضوع في غاية اهميه

تسلم اخوي ع الموضوع يستحق القراءه

ما قصرت اخوي في ميزان حسناتكـ ان شاء الله …….))

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساحرة الطفولة الشارقة
موضوع في غاية اهميه

تسلم اخوي ع الموضوع يستحق القراءه

ما قصرت اخوي في ميزان حسناتكـ ان شاء الله …….))

ساحرة الطفولة……

شكري وتقديري الخالص لمرورك وردك الطيب

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

لفتات تربوية للوالدين الشجار بين الأبناء

لفتات تربوية للوالدين… الشجار بين الأبناء

الصراع الذي ينشب بين الأشقاء ليس شرا كله .. إذ من خلاله يتعلم الأبناء الدفاع عن أنفسهم والتعبير عن مشاعرهم .. لكن إذا تطور الأمر إلى الإيذاء والاعتداء البدني هنا يلزم التدخل من قبل الوالدين لفض الاشتباك بحكمة وتروي وفهم تربوي

لماذا يحدث شجار بين الأشقاء ؟

يتطور صراع الأشقاء لعدة أسباب منها

1 – تفضيل احد الوالدين طفل على الآخر قد يولد البغضاء بين الأبناء .
2 – رفض الوالدين سلوك احد الأبناء يظهر من خلال سلوك الآخرين تجاه هذا الابن .
3 – الصراع بين الأبناء في أحيان كثيرة يحاكي الصراع الناشب بين الأبوين .
4 – شعور الأبناء بأن الصراع الناشب بينهم يصرف أنظار الوالدين عن مشاكل أخرى بينهما .

ماذا نصنع ؟

1 – لانتجاهل الشجارات التافهة : عندما يكون الطرفين متكافئان والموضوع تافه لا تتدخل طالما أنه لايتعرض احد الطرفين للإيذاء لأن في ذلك تعويد لهما على حل النزاع دون اللجوء للآخرين .
2 – درَب الأبناء على مهارات حل المشكلات : من خلال دعوتهم بعد إن بتوقف الشجار وتدريبهم على تحديد المشكلة وتوليد الحلول واختيار الأنسب منها .
3- مكافأة الأبناء عند ما يتسامحون فيما بينهم وعند إظهار روح التعاون فيما بينهم .
4- استخدام الإبعاد المؤقت مع الاثنين : حتى يتعودون ضبط النفس .
5 – تجنب المقارنة :لأنه يخلق حالة من الغضب لدى الطفل اتجاه إخوانه .
6 – حاول أن تقضي وقتا بشكل منفرد مع كل طفل .
7- تذكر أن الشجار بين الأخوة امر طبيعي
وفي الختام تأكد أن هدوء أولادك وهدايتهم وتقواهم وانصلاح حالهم لايأتي إلا بتقوى الوالدين لله..( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذريةً ضعافًا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديدًا)

أشكرك أخي الفاضل صلاح
على جهودك الصادقة
مع خالص تحياتي
شكرا لمروركم الكريم استاذنا الفاضل… ونتعلم من فيض معرفتكم … ونسأل الله الاخلاص والتوفيق والسداد في السر والعلن والقول والعمل…
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

الأساليب المختلفة للتعامل مع الأبناء

الأساليب المختلفة لتعامل الآباء مع الأابناء

أساليب المعاملة الوالدية : وتتمثل في ما يراه الوالدان ويتمسكان به من أساليب في تعاملهم مع الابناء في مواقف التنشئة المختلفة وذلك كما يدركها الابناء . وهي كالتالي :
1- التقبل : Acceptance
أ‌- أن يشعر الابن أن والده (الأب ، الأم) بفهم مشكلاته وهمومه .
ب‌- أن يطمئنه عندما يكون خائفا أو قلقا .
ت‌- أنه يدخل على نفسه السرور عندما يكون حزينا .
ث‌- أنه يحدثه دائما بصوت دافىء ويهتم بمحاسنه أكثر مما يهتم بأخطائه .
ج‌- وأنه يبدو فخورا بالأشياء التي يقوم بها .
ح‌- وأنه لا يحاول تغيير سلوكه بل يقبله كما هو وأنه يستمتع بقضاء وقت معه في المنزل أو خارجه.
2- التمركز حول الذات: Childcen teredess
أ‌- أن يشعر الابن أن والده (الأب ,الأم) يستمتع بالحديث والجلوس معه مده طويلة .
ب‌- وأنه يغمره بقدر كبير من الرعاية والاهتمام ويعتبره أهم شخص في حياته .
ت‌- وأنه يتنازل فى كثير من الأحيان عن الأشياء تخصه فى سبيل توفير ما يحتاج إليه .
ث‌- وأنه يفكر دائما فى الأشياء التى تسره وتسعده وأنه يعطى كل اهتمامه لأولاده.
3-الاستحواذ: Possessiveness
أ- أن يدرك الابن أن والده قلقا عليه عندما يكون بعيدا عنه ولا يسمح له بالذهاب إلى بعض الأماكن خوفا من أن يحدث له شيئا يؤذيه .
ب- وانه حريص جدا على مشاركته فى شئون حياته .
ج- وانه يتمنى لو يبقى فى المنزل حتى يستطيع أن يعتني به ويرفض أن يقضى أى قدر من الوقت بعيدا عن المنزل
د- وانه مركز اهتمامه بالمنزل .
ه- وانه مشغول دائما بفكرة عدم قدرته على العناية بنفسه ما لم يكن معه.
4- الرفض : Rejection
أ- أن يشعر الابن أن والده (الأب , الأم) يعتبره مشكله كبيرة.
ب- انه يشكو دائما من كل أفعاله وانه نادرا ما يساعده عندما يحتاج إليه .
جـ – وأنه يعامله كما لو كان شخصا غريبا عنه ونسى شراء ما يحتاج إليه .
د- وانه يعتقد أن أفكاره غير مجديه ويتمنى لو لم يكن لديه أطفال .
هـ- وانه يطلب أن يخرج من المنزل ويذهب بعيدا وانه لا يغفر له خطأ وغير صبور عليه .
5-التقييد (الضبط) Control
أ- أن يدرك الابن أن والده يتمسك ببعض القواعد والنظم التي يفتقد أنها تحكم التصرف والسلوك.
ب- وانه يؤمن بأهمية معرفته لما يحق له عمله وما لا يحق له عمله .
جـ- وانه من الضروري أن يعاقب لكي يحسن التصرف .
د- وانه ينبغي عليه أن يفعل الأشياء كما يراها تماما.
هـ- ولا يسمح له بأن يعمل أي شيء آخر حتى يتم الأعمال التي حددها له من قبل .
6- الإكراه Enforcement
أ- أن يدرك الإبن أن والده (الأب , الأم ) شديدا معه .
ب- ولا يسمح بالخروج عن القواعد والنظم المعينه تحت أى ظروف .
ج- وانه يعاقبه بأساليب مختلفه من العقاب الشديد ويعاقبه إذا لم ير الأشياء بطريقته وانه لا يهتم بأن يطيعه فى أى شىء يقوله له .
د- ويعاقبه إذا عمل شيئا بسيطا لا ينبغى عليه عمله .
7- الإندماج الإيجابى : positive in volvement
أ- أن يدرك الإبن أن والده يعامله بعطف وموده شديده .
ب- وانه يثنى عليه بكثره وانه يتحدث دائما عن الأشياء الجيدة التى يعملها وانه يستمتع بالحديث معه عما قرأه أو سمعه ويشجعه على القراءة والأطلاع .
ج- وانه يبين له أن يجد المزيد من المعرفة وانه يستمع دائما لوجهة نظره ويحدثه كثيرا عن أسباب الأشياء ومبرراتها .
د- ويخبره بمدى حبه له وانه مصدر سعادته .
8- التطفل :Insrusiveness
أ- أن يدرك الإبن أن والده يتحقق دائما مما يفعله ويحرص دائما على أن يعرف بالضبط أين هو وماذا يفعل ؟
ب- وانه يحرص على الحصول على المعلومات الكامله عن أصدقائه للتأكد من انهم من نوع جيد ويريد أن يعرف بالضبط كل ما يحدث خارج المنزل ويسأل الآخرين عن سلوكه خارج المنزل
ج- وانه يريد أن يعرف بالتفصيل كل ما يدور بينه وبين زملائه من أحاديث ومناقشات .
9- الضبط من خلال الشعور بالذنب :- Control through Guilt
أ- أن يدرك الإبن أن والده (الأب ، الأم) يعتقد أنه ناكر للجميل عندما لا يطيعه .
ب- وأنه لا يشعر بالاستياء وخيبة الأمل لما يقدم عليه من أفعال .
جـ- وأنه يفكر دائما بكل ما عمله من أجله ويحدثه دائما عن األم والمعاناة التي يتحملها من أجله .
د- وأنه ينبغي عليه أن يعمل ما يريده إذا كان يحبه وأنه يجرح إحساسه إذا لم يتبع نصيحته .
هـ- وينبغى عليه ألا يعمل الأشياء التى تسبب له القلق والتوتر إذا كان يحترمه.
10- الضبط العدوانى :- Positive Control
أ- أن يدرك الابن أن والده (الأب ،الأم) يحدد له بدقه الطريقة التي يجب أن يتصرف بها ويحدد له دائما أسلوب أو طريقة آدائه لعمله .
ب- وينظم له وقت فراغه وكيفية قضائه والتحكم في كل شيء يعمله .
جـ- يذكره دائما بالاشياء غير المسموح بعملها ويحدد له الأصدقاء الذين يستطيع الخروج معهم .
د- أنه من الصعب أن ينسى الأخطاء التي يرتكبها . وأنه لا يتركه يشعر بالراحة إلا بعد أن ينفذ ما يريده منه .
هـ- وأنه لا تعجبه الطريقة التي يتعرف بها في المنزل .
و- أنه يغضب منه ويثور عندما يحدث ضوضاء في المنزل .
11 – عدم الاتساق : Inconsistent Discipline
أ- أن يدرك الابن أن والده (الأب والأم) ينسى بسرعة بعض أوامره أو تعليماته التي كان أصدرها .
ب- ويلتزم بالنظم والقواعد عندما تناسبه فقط .
جـ- وأنه يسمح له بعمل أشياء كان يعتبرها يوما ما خاطئة .
د- وأنه يعاقبه أحيانا على عمل شيء ما يتجاهله في اليوم التالي .
هـ- وأنه كثيرا نا يغير النظم والقواعد التي يأمر بإتباعها .
12- التساهل (عدم الإكراه) : Non enforcement
أ- أن يدرك الابن أن والده (الأب والأم) لا يرغمه على إلتزام قواعد ونظم محددة .
ب- أنه لا يتهم كثيرا بأخطائه ولا يطالبه كثيرا بعمل واجبه المنزلي .
جـ- ولا يطلب منه بإلحاح عمل أي شيء ولا يتحقق من أنه عمل الأشياء التي طلبها منه .
د- وأنه لا يحاول في كثير من الأحيان اكتشاف أخطائه .
هـ- ولا يهتم كثيرا إذا لم يعمل أشياء كان قد كلفه بها ولا يعاقبه أحيانا على أخطاء ارتكبها معه .
13- تقبل الفردية : Acceptance of Individuation
أ- أن الابن يدرك أن والده يحاول أن يفهم وجهة نظره في الأحداث أو الأشياء .
ب- وأنه يطلب منه أن يخبره عن رأيه في الطريقة التي يعالج بها الأمور .
جـ- وأنه يجعله يشعر أنه على حريته عندما يكون معه .
د- أنه يشعر بالسعادة عندما يحضر أصدقاؤه إلى المنزل .
هـ- وأنه يتركه يعمل الأشياء التي تناسبه وأنه يحاول أن يعامله وكأنه صديق له أو أخ .
14- التساهل الشديد (عدم التشدد في التأديب) : Lox Discipline
أ- أن يدرك الابن أن والده (الأب ،الأم) يتساهل معه ويصفح عنه بسهولة عندما يرتكب خطأ ولا يرفض له أي طلب .
ب- وأنه يسمح له بالسهر خارج المنزل ولا يصر على أن يطيعه إذا أظهر احتجاجا .
15- تلقين القلق الدائم : Instilling persistent Anxiety
أ- أن يدرك الابن أن والده يذكره دائما بأعماله السيئة (الخاطئة) .
ب- وأنه يعتقد أنه سوف يندم مع مرور الأيام لأنه لم يكن صالحا كما يريد .
جـ- وأنه يعتبر أي سلوك سيء خطأ كبير وسيكون له نتائج بعيدة في المستقبل .
د- وأنه سيدفع آجلا أم عاجلا ثمن تصرفاته السيئة .
هـ- وأنه لا يثق فيه لفترة طويلة إذا حدث أن أخلف وعده .
16- التباعد والسلبية : Hostile Detachment
أ- أن يدرك الابن أن والده (الأب والأم) يشعر بالسعادة في كثير من الأحيان عندما يكون بعيدا عنه .
ب- وأنه لا يفكر فيه كثيرا ولا يحبه .
جـ- وأنه لا يشترك معه في أغلب أنواع النشاط وأنه لم يصحبه أبدا في رحلة أو نزهة يوم الأجازة الأسبوعية .
د- أنه قليل الكلام معه ويحسب عليه أخطائه .
هـ- وأنه قلما يثني عليه عندما يقوم بعمل جيد في المنزل .
و- وأنه لا يهتم أبدا بمعرفة أصدقائه ويسخر منه دائما .
ز- ويجعله يشعر وكأنه شخص غريب يسكن معه .
17- انسحاب العلاقة :Withdrawal of Relation
أ- أن يدرك الابن أن والده (الأب والأم) يقاطعه ولا يتكلم معه عندما يضايقه .
ب- وأنه يصبح أقل مودة وصداقة معه عندما يخالفه في الرأي .
جـ- وأنه يبتعد عنه ويتجنبه تماما عندما يخيب ظنه فيه .
د- وأنه يبتعد عنه أحيانا عندما لا يوافقه على أمر ما ولا يكلمه حتى يصلح خطأه .
18- الاستقلال المتطرف :
أ- أن يدرك الابن أن والده (الأب والأم) يعطيه حرية كاملة لكل ما يفعل وما يريد .
ب- وأنه يتركه يلبس بالطريقة التي تعجبه .
جـ- وأنه يسمح له بعمل الأشياء التي يحبها ويتركه يذهب إلى أي مكان يريد دون قيد أو شرط ويسمح له بالخروج كما يريد ولا يهتم بموعد عودته إلى المنزل .
أساليب التنشئة الاجتماعية في الأسرة :
1- التوجيه المباشر
2- التوجيه عن طريق المشاركة في المواقف الاجتماعية المختلفة .
3- التوجيه عن طريق الثواب والعقاب .
4- الاستجابة لأفعال الأطفال بطريقة مباشرة .
أ‌- الأساليب التربوية غير السليمة :
1- الحرمان .
2- الإهمال .
3- النبذ .
4- الإفراط في العقاب .
5- الصرامة والقسوة .
6- الإفراط في التسامح والتساهل .
7- الإفراط في الرعاية والحماية (الزائدة) .
8- التسلط .
9- التذبذب .
10-التفرقة .
ب‌- الأساليب التربوية الإيجابية : وهو اتجاه السواء وهو البعد عن الاتجاهات الغير سوية السابقة .
** ما يجب على الوالدين إتباعه في تعاملهم مع أبنائهم :
1- وفر لأطفالك التشجيع بأحضانك وكلماتك . ولا تفترض أن أطفالك يقدرون كم تحبهم بل هم يحتاجون أن تخبرهم بذلك دائما .
2- بين لأطفالك مدى حبك لهم بنظرتك وكلماتك ونغمة صوتك في الحديث وما تقوله عنك إشارة جسمك .
3- اسأل أبنائك عما يرضيهم واحترام الحدود التي يصنعونها لأنفسهم .
4- كن متسع الصدر الأفكار جميع أعضاء الأسرة وشارك أبنائك في اهتماماتهم . (في جلسة عائلية خاصة)
5- خصص وقتا لكل طفل من أطفالك على حدة . وبين لهم أن الوقت الذي تقضونه معا يهمك أنت أيضا ز
6- تحادث مع أطفالك عنا يسر من أحوال المنزل ويجعله سارا لهم ولأصدقائهم وجهز خطة المناقشة الموضوعات المهمة .
7- اسأل أبنائك كل يوم عما يفعلونه ويفكرون فيه وأبدأ بأسئلة بسيطة (مثل ماذا فعلت اليوم بالمدرسة ؟ إلخ )
8- اظهر لأبنائك تقديرك لآرائهم ومعارفهم ومشاعرهم وخبراتهم وأنصت إلى ما يقولونه بصدق .
9- وفر الوقت حين يحتاج إليك أبنائك وأشعرهم انك دائم القرب منهم وكن قريبا منهم بالفعل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

• إعداد الاختصاصي النفسي / أشرف محمود صالح العريان
• منطقة الشارقة التعليمية

نشكر لك جهودك زميلنا الفاضل

مشاركاتك قيّمة …………وتستحق القراءة

في الحقيقة جل ما يعانيه الأبناء ، قد يكون سببه الآباء ، وفي هذا المضمار ،
نقول إن العلاقة بين الآباء والأبناء لابد أن تكون علاقة احترام متبادل ، وخاصة في مرحلة الطفولة المتأخرة والمراهقة ،
كما أثبتت الدراسات النفسية والتربوية أن الأم هي المسؤولة عن الأطفال من سن الولادة وحتى سن الثانية عشرة أو الثالثة عشرة ، وهي السن المناسبة لنقل الصلاحية من المرأة للرجل بالنسبة للذكر وبالنسبة للأنثى لابد أن تغير الأم معاملتها مع بنتها بأن تتعامل معها كصديقة أو كأخت تصغي إليها وتستمع لها ، ويكون لها القدرة على الفصل بين دور الأم ودور الأخت أو الصديقة ، كما يجب ألا تخلط بين الدورين .
وقد أثبتت الدراسات أن المشاكل الناتجة في مرحلة الطفولة المتأخرة والمراهقة للذكور سببها إهمال الأب لدروه والتحول أيضا من الأب الذي يعامل الابن كطفل صغير إلى شاب له تغيرات فسيولوجية وتغيرات سيكولوجية وبناء عليه يجب أن يكون حذر حتى لا يخرج الابن من طوعه إلى جماعات الرفاق حيث نلاحظ احترام الأبناء للأصدقاء أكثر من احترامهم للآباء وهذا مردوده البيت والأسرة .
وأخيرا أتوجه بالشكر الجزيل للأستاذ الفاضل / جاسر المحاشي ، والذي يطالعنا بكل ما هو جديد وهادف في العملية التربوية والتعليمية .

شكرا لجميع من قاموا بالرد موضوعي اتمني لهم دوام التوفيق والتقدم
أشرف العريان / الاختصاصي النفسي – الشارقة
الشارقة

جهودكم مشكوره على هذا الاثراء في الطرح وجمال في السرد واختيار المواضيع ذات الاهميه الكبيره في الحياه العمليه و شكرا على هذه البادرة الرائعة
شكرا للجميع وجزاكم الله خيرا
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

محاضرة بكلباء تربية الأبناء

محاضرة بكلباء تربية الأبناء

ضمن فعاليات البرنامج الثقافي الشهري لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة تنظم مكتبة كلباء محاضرة تربوية بعنوان «ملف إنجازك المنزلي لمتابعة الأبناء وتربيتهم» للدكتور أحمد النجار، وذلك في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الخميس الموافق 14/2/2008، بالمركز الثقافي بكلباء.

حيث تسلط المحاضرة الضوء على دور الآباء في متابعة الأبناء على الصعيدين المنزلي والمدرسي وكيفية الاهتمام والتركيز على تنشئتهم التنشئة الصحيحة وكيفية العمل على دمج الأبناء في المجتمع منذ الصغر باعتبار أن الأبناء لهم دور كبير في نهضة وبناء الأمم، هذا وقد أولت دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة اهتماماً كبيراً بتنمية الكوادر ومدارك الإنسان وخاصة الطفل والشباب، ذلك أنهم اللبنة الأساسية التي تعتمد عليها الأمم في تقدمها ورقيها.

(البيان)