التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

مواضيع عن تربية الأبناء .

الشارقة
عزوف الأبناء عن الحديث مع الآباء … كيف نعالجه؟

مع عودة الأبناء للدراسة تبدأ كثير من الأمهات في الشكوى والانزعاج من عزوف الأبناء عن الحديث معهن عن أمور الدراسة والمدرسين وما يمرون به من أحداث في اليوم الدراسي، ورغم الانزعاج والاستياء الواضحين على الأمهات من جراء هذا العزوف، إلا أنه حقيقة منتشرة ببين معظم التلاميذ .. وأرجع بعض الباحثين هذا العزوف إلى أن الأبناء يفسرون أن كثرة الأسئلة من آبائهم هي عدم ثقة فيهم أو في قدراتهم … ويؤكد الباحثون أيضًا أنه إذا فسرنا رغبة الطفل في الخصوصية بأنه علامة على صمته وإخفاء أشياء معينة نكون في الوقت ذاته نعطيهم رسالة مؤلمة معناها [أنت وحدك]، وبالتالي كلما كبر الطفل صعب على الوالدين معرفة إذا كان متضايقًا أو قلقًا من شيء في المدرسة.

خطوات التشجيع على الحوار:
ومن أجل تشجيع الأبناء على الحوار دون إشعارهم بأننا نتدخل في حياتهم إليك هذه النقاط:
1اختيار الوقت المناسب: أهم شيء أن يخبرك الطفل عندما يكون مستعدًا للحديث إليك، وأحيانًا يقرر الطفل أن يتحدث في الوقت الذي لا نستطيع ذلك، وفي هذا الموقف يمكنك أن تقول له: ليس لدي وقت الليلة، لنحدد موعدًا للحديث في وقت لاحق، وعندها تأكد من متابعة الأمر والتنفيذ! وستجد أن تأجيل بعض حاجاتك للحديث مع طفلك أمر مهم ويستحق التضحية؟ الكثير من الأطفال أكثر انفتاحًا بعد المدرسة، حيث يكون كل شيء حاضرًا وواضحًا في أذهانهم، فإذا كنت أبًا أو أمًا عاملة، حاول عمل محادثة تليفونية مع أولادك في هذا الوقت بشكل منتظم. أما بعض الأطفال فيفضل أن يحصل على فترة من الراحة والهدوء بعد المدرسة فإذا كان ابنك من هؤلاء الأطفال فامنحه فرصة للحديث، إما على مائدة الطعام أو قبل النوم.

2 أسئلة محددة: لتكن أسئلتك محددة ومباشرة مثل: كيف حال يومك؟ سؤال عمومي قد لا يجد ما يرد به، لذا عليك طرح أسئلة محددة مثل: كيف كانت القراءة اليوم؟ ما الكتاب الذي قرأته اليوم؟ كيف استطعت حل مشكلة الحساب الصعبة؟ أي لا تسأل أسئلة عامة، حدد أسئلتك، ولكن هناك بعض الأسئلة لا يجب طرحها أبدًا: من حصل على أعلى درجة؟ ماذا حصل صديقك من علامات؟ هذه الأسئلة وغيرها قد تشعر الطفل بالنقص والضعف.

3 استرخاء وراحة: إذا لم يشعر الطفل بالحرج من موضوع ما أو الخوف من توبيخك أو صراخك عليه يكون أكثر استرخاءً وراحة، والسبب في ذلك أن الكثير من الآباء يكون لديهم أحاديث ودية مع أطفالهم عندما يكون وحده في السيارة أو في البيت ليلاً، وتقول إحدى الأمهات: أفضل كلامي مع طفلي في أثناء إعداد الطعام. وإذا كان ابنك كثير التحدث فأنت من الآباء القلائل المحظوظين: فحاول كثيرًا أن تمتدحه بعبارات تشجيع فأنت في أحيان كثيرة ستحتاج إلى هذه التفاصيل.

4 نغمة صوتك: نغمة الصوت التي تطرح السؤال لها تأثير كبير في دفع ابنك للإجابة عن أسئلتك أو تجنبها، فمثلاً قد يأتي سؤالك، هل صرخ المدرس في وجهك اليوم؟ بنغمة عالية دالة على الاتهام في الوقت الذي ترى أنه مجرد سؤال عادي من الآباء يبدأ حديثًا ودودًا ثم يتحول إلى نغمة مختلفة يشعر الابن معها بمشاعر مختلفة أغلبها مختفية لا تظهر إلا فجأة وهذا ما سيجعله يتحاشى الحديث معك في المستقبل.

5 التدريب المستمر: [أ…م م م م]: تدرب على الاستماع الجيد، وذلك بتكرار ما يقول أو بتكرار أ… م م م م وتحدث بأسلوب متفهم حتى سؤالك له [وماذا حدث؟]، قد يحمل بعض القلق وبدلاً منه اساله [احكِ لي عن ذلك] وإذا قابلك أيضًا بصمت يمكن طرح سؤال بريء ومحايد مثل: يا ترى ما شعور الأطفال عندما يكون مدرسهم كثير الصراخ؟

6- لمس المشاعر!!: ما يحتاجه الابن بالرغم من عدم إدراكه لهذا هو لمس المشاعر، فإما أن ينسحب ويرفض الحديث أو ينفتح ويكمل الحديث، فمثلاً أسئلة متفهمة مثل السؤال السابق يمكن أن تكون إجابته: لقد كان يومًا مؤلمًا .. لقد صرخت المدرسة في دون سبب. لقد كان موقفًا سيئًا جدًا، وحتى إذا لم يتكلم فقد سجلت عندها حيادك وتعاطفك وعدم إلحاحك في السؤال وتوجيه الاتهام … في أي موقف حاول أن تتخيل نفسك مكان ابنك وتخيل ما يشعر به ولا تتعجل في طرح الحلول التي قد تؤدي إلى مزيد من الانسحاب

عشر خطوات لتتخلصي من عصبية طفلك

تشكو بعض الأمهات من عصبية أطفالهن وتوالي صراخهم وصدور بعض التصرفات مثل قرض الأظافر أو شد الشعر أو ضرب أقران أو مص الإصبع أو اللعب بالشعر بشكل مستمر وملفت أو عض كل ما يقع في يده من أقلام أو ممحاة أو فلين أو حركات مستمرة من هز الرجل وعض الشفاه ….

وللوصول إلى العلاج لابد من معرفة الأسباب فهناك أسباب نفسية و أسباب طبية و أسباب تربوية :

* أما الأسباب النفسية كما يرى علماء النفس فهي كثيرة ومنها :
– فقدان الطفل الدفء الأسرى والعاطفي .
– عدم إشعار الطفل بالقبول والحب.
– اضطهاد الطفل من أحد أقرانه.

* أما الأسباب التربوية وهي أكثر ما يؤثر على سلوك الطفل وأعصابه فمنها :
– سيطرة الوالدين حيث التفرقة بين الإخوان و إجبار الطفل أن يكون كما يريدون ولا يدعون له مجال أن يختار بعض من الأمور البسيطة كلعبة أو لون حقيبته الدراسية وغيرها.
– عصبية الوالدين أو أحدهما فالعصبية مكتسبة وليست فطرية
– إشعار الطفل انه مصدر قلق للأسرة أو داخل الفصل.
– الدلال الزائد حيث يجعل الطفل ذا روح عدوانية وأنانية يحب أن يمتلك كل شيء فعندما يدخل معترك الحياة يشعر باضطهاد .
– مشاكل الوالدين أمام الأطفال وهي من أهم الأسباب .
– كبت مشاعر الطفل من قبل الوالدين فمثلا إذا أراد أن يبكي اجبر على السكوت وهكذا.

* أما ما يخص المشاكل الطبية فمنها :
– نقص فتامين Dخلال الأشهر الأولى .
– زيادة نشاط الغدة الدرقية ويصحبها زيادة التعرق واضطراب في النوم .
– نقص الحديد ( فقر الدم ) .
– الصرع.
– الإمساك المزمن
– التهاب البول.
– التوحد وتزداد عصبية الطفل المصاب مع الكبر.
– التهاب اللوز والجيوب الأنفية .
– صعوبة النطق توتر بعض الأطفال إذا وجهوا بالاستهزاء أو عدم مقدرته على إيصال المعلومة بشكل صحيح.
– الإصابة بالديدان.

وقد ترجع الأسباب لمستوى عقل الطفل ؛ فالطفل الذكي يعاني من عدم الاستقرار لأنه يفهم كل ما يدور حوله فيشعر بالوحدة أو الغرور مما يجعل الجو المحيط به لا يعجبه فيعبر بطريقة عصبية عن رفضه واحتياجاته وغضبة من عدم الإجابة عن أسئلته. فيجب عليك أن تنمي ذكائه بإجابتك على أسئلته بشكل دقيق ومناسب لعمره؛ شراء حاسب آلي ليزيد من مهارته وإدراكه مع توفير بعض الكتب المناسبة وتكون تحت إشرافك .

من ناحية أخرى فإن من يعاني من ضعف في المستوى العقلي كل ما زاد عليه الضغط من قبل الأسرة أو المدرسة أو الأصدقاء والمقارنة بين ما يقومون به وغيرهم يزيد من عصبيته وتوترهم.

* العلاج:-
– إذا كانت الأسباب مرضيه فلابد أن تعرضيه على طبيب مختص.
– أما إذا كانت الأسباب تربوية فيمكنك علاجها بعدة طرق من أهمها :
* إشعار الطفل بالقبول والحب والحنان وعدم التوبيخ والزجر ولابد أن تطولي بالك!.
* حاولي دمج ابنك مع من هم في سنه.
* حينما ترينه متوترا حاولي تحريك جسمه بشكل رياضة أو قفز خفيف وغيرها لتخرجي الطاقة الموجودة داخله بصورة إيجابية.
* إذا كان في المدرسة شجعيه على الدخول في الإذاعة المدرسية أو النظام أو غيرها من الأنشطة.
* اجعليه يلعب ولا تكوني كبرج مراقبه بل راقبيه وهو لا يشعر كما قال الشاعر:
ليس الغبي بسيد قومه *** ولكن سيد قومه المتغابي
* اهتمي بالألعاب التي تنمي الذهن مثل الصلصال والمكعبات فهي تساعد على بناء ذكائه ويفرغ فيها طاقاته بصورة ايجابية.
* دعيه يعبر عن أحاسيسه ومشاعره.
* دعيه ينام ويأكل بشكل كافي لان نقص هذه الاحتياجات تؤثر عليه سلبا وتزيد من قلقه وتوتره.
* الحبس لمدة بسيطة لا تتعدى العشر دقائق لكي يعلم انه مخطئ وان كان اقل من أربع سنوات كوني معه في نفس الغرفة .
* عند معاقبته اخبريه بسبب العقاب ولا تتكلمي معه وهو يصرخ أو منزعج رددي عليه(( مادمت تصرخ فلن أكلمك ولن اسمع منك حتى تهدأ)) حيث انك عندما تجارينه في عصبيته تصبح الوسيلة ليحصل على ما يريد فهو لم يميز فتصبح مع الوقت عادة يحصل بها على ما يريد .
* كوني قدوة فهو يتعلم منك الكثير وفاقد الشيء لا يعطيه .

تربية الخوف والشك ..

إن خلفية الوالدين التربوية والعلمية، ومستواهما الثقافي، ونظرتهما الفردية للحياة، بالإضافة إلى العامل الاجتماعي كل هذه مجتمعة لها انعكاساتها على تربية الأبناء سلباً وإيجاباً . والتجارب التي يمر بها الوالدان خلال حياتهما، تظل عالقة في أذهانهما وقد تصاحبهما في سلوكهما مع أبنائهم.
و هناك موقفان سلبيان في تربية الأبناء يقع فيه بعض الآباء قد يكون نتيجة للعوامل السابقة، الموقف الأول هو الإفراط في حماية الأطفال، والخوف عليهم من الأخطار المحدقة بهم أو التي ربما يتعرضون لها.والموقف الآخر هو

الموقف الشكي هو الشعور أو القلق المصاحب بأن الطفل سوف يعمل أشياء سيئة أو خاطئة.

الموقف الأول: الحماية المفرطة:

يتبادر سؤال إلى الذهن: هل هناك آباء أو أمهات لا يهتمون ولا يقلقون على أبنائهم؟ الجواب: لا، فالقلق والخوف على الأبناء والاهتمام بهم يشعر به كل أب وأم، وخصوصاً في هذا الزمن الذي انتشر فيه الفساد، وكثرت فيه وسائل الانحراف.

فالقلق والخوف على الأبناء أمر طبعي؛ بل هو أمر محمود فهو دافع للمتابعة والتربية؛ إلا إذا ازداد هذا الخوف وأصبح يشكل اضطراباً نفسياً ،وهماً لازماً ؛ فإن هذا القلق يكون مرضاً. وينعكس سلباً على حياة الطفل، فيكون الطفل محاطاً دائماً بكلمات الرفض والمنع والتقييد، وتلقي الأوامر والنواهي. فيعيش الطفل حالة من الخوف والرعب تمنعه من الإقدام والمغامرة والانطلاق في الحياة بشجاعة وجرأة، وتحقيق رغباته وطموحاته واكتشاف أخطائه بنفسه مما يؤثر ذلك في نموه التربوي والسلوكي.

إن مما ينبغي أن يدركه الوالدان ــ وهما المسؤولان الرئيسان عن أبنائهم ــ أن الحرص والقلق هو نتيجة طبيعية لهذه المسؤولية والمحبة والرحمة التي وهبها الله لهما. إلا إنه من أجل بناء طفل سليم قادر على مواجهة الحياة يتحتم على الوالدين معرفة قدرات أبنائهم، وإتاحة المجال لهم في مواجهة مشاكلهم بأنفسهم، وإعطائهم الفرصة لاكتشاف الحلول لها؛ فلن يكون الطفل قادراً على التغلب على صعوبات الحياة إلا بعد أن يكون معتمداً على الله أولاً ثم على نفسه. وإلا سيكون الطفل اتكالياً ضعيفاً غير قادر على تحمل المسؤولية.

إننا بحاجة للتحرر من الخوف الزائد غير المنطقي، والتعامل مع الأبناء بواقعية، وإعطائهم الثقة في مواجهة الحياة. وكم أعجب عندما أقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف أن أمه آمنة بنت وهب بعثت ابنها الوحيد وهو لا يزال في سن الرضاعة إلى البادية مع حليمة السعدية ومكث ما يقارب أربع سنوات، فهذه الأم القرشية ــ وهن أحن النساء على ولد ــ قد تغلبت على عواطفها ومشاعرها وحنانها فبعثت بابنها إلى البادية لما في ذلك المصلحة للطفل كي يبتعد عن أمراض الحواضر، ويتقوى جسمه، ويتقن اللسان العربي في مهده، فكان عليه الصلاة والسلام أفصح الناس وأشجعهم. فالإشفاق إذا تجاوز الحد يضر بالابن وكما قال علي رضي الله عنه:" يجب عليك أن تشفق على ولدك من إشفاقك عليه".

إننا مسؤولون عن تقديم أفضل الاختيارات لأبنائنا،وإن تعارض ذلك مع مشاعرنا وعواطفنا. وعن طريق ملاحظاتنا للطفل ومعرفة سلوكه، وقدراته الصحية والعقلية، وعلاقته مع الآخرين نبني قرارنا ونقدم له أفضل الاختيارات وندعه يواجه الحياة ويتحمل الأخطاء، فلن يكون الطفل ناضجاً إلا إذا كان لديه رصيداً جيداً من التجارب والممارسات العملية. فالطفل يكتسب من التجربة والممارسة أكثر من التوجيه والإرشاد.وكما قيل: "من لا يغامر في الفشل لا يُحرز النجاح".

ومما يجدر التنبيه إليه ، أنه خلال إعطاء القرار لأبنائنا أن لا نركز نظرتنا على الجانب السلبي؛ بل يجب أن نكون معتدلي النظرة ، فننظر إلى الجانب الإيجابي بتفاؤل وإشراقة نفس، وننظر إلى الجانب السلبي بطموح ورغبة في تجاوز العقبات، مع بذل الأسباب وأخذ الحيطة، وإن حدث خلاف ما كنت ترجو فلا تجزع وتيأس ولكن ارض وسلم بقضاء الله ، ولا تلم نفسك بل استمر في مواصلة البناء وإزالة الأشواك عن الطريق ، فالقدر يدفع بالقدر.

الموقف الآخر: الشك:

من النادر أن نربي أبنائنا دون أن يكون هناك شك تجاه سلوكهم؛ بل كثيراً ما نقدم الشك ونسلب الثقة من الأبناء. فنحن نظن أنهم قد يكذبون علينا، وأنهم يتصرفون خلال بعدنا عنهم تصرفات غير مرغوب فيها. ولذلك نتجه لإثبات أو دحض هذه الشكوك بإلقاء الأسئلة الشكية، وقذف التهم في قالب السؤال: فتراه يسأل قائلاً: ماذا عملت من مشاكل اليوم في المدرسة؟ لماذا لم تصل الظهر في المدرسة؟ … وأسئلة أخرى كثيرة.

ونحن لا نفترض أن نتجاهل ما بأنفسنا من شكوك وظنون، ولكن المطالبة هو تجنب هذه الشكوك إذا لم يكن لها سند واقعي يدعمها. فالسلوك الإسلامي أن نقدم حسن الظن على الشك إذا كان سلوك الأبناء سلوكاً قويماً مستقيماً كما قال الله تعالى " يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ" وفي حديث أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تحاسدوا ولا تنافسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عبادا لله أخوانا[1] " فحديث الظن ـ في الغالب ـ هو حديث الكذب فهو لا يبنى على حقائق وأدلة وبراهين وإنما هواجس وأوهام وتخرصات. ومن المؤسف والمخجل أن تبني قراراتك على تخرصات وأوهام.

أن توجيه أسئلة الاتهام وإظهار عدم الثقة بالأبناء يؤدي إلى فقد ثقة الطفل في نفسه، ويضعف درجة المصداقية بين الآباء والأبناء إذ يشعر الابن أنه في نظر والديه ليس كفأً، وأنه غير مؤهل لثقة والديه، و يشعر أن والديه لا يفهمونه وبالتالي يبتعد عنهم ويتجه إلى الكتمان والتظاهر أمامهم بأنه جدير بالثقة ، وفي هذه الحالة يكون الابن قد فقد الجو الأسري المريح والذي يستطيع فيه أن يجد ذاته ويحقق رغباته باطمئنان وسعادة.

إن هنالك وسائل كثيرة للتحقق من صحة شكوكك دون أن تدع هناك أثر نفسي سلبي على أبنك. أجلس مع أبنك وحاوره ودعه يبث ويبوح ما يجول في خاطره عندها تدرك هل شكوكك صحيحة أم لا؟ حاول أن تعيش مشاكله وتبحث له عن حل لمشاكله التي يواجهها فقد يكون سبب إخفاقه الدراسي عدم توفر الجو المناسب في المنزل، هيئ له الجو المناسب ، أو أنه ليس لديه الوقت في التحضير والمذاكرة ، أزل كل العقبات التي يواجهها. كن متفاعلاً مع كلامه وقضاياه وتعامل بجد وصدق مع كل همومه وطموحه وإن كانت تبدو في نظرك أنها قضايا هامشية، تجنب إلقاء التهم أو الأسئلة الشكية، ولتكن أسئلتك أكثر لباقة ووضوحاً حتى تكتشف الحقيقة.

طفلك والألعاب الإلكترونية – مزايا وأخطار

مفكرة الإسلام : ألعاب الفيديو والكومبيوتر أصبحت تستحوذ على عقول أطفالنا وهمهم. وقد انتشرت هذه الألعاب بسرعة هائلة في المجتمعات العربية بوجه عام والخليجية بوجه خاص، فلا يكاد يخلو بيت في الخليج منها حتى أصبحت جزءًا من غرفة الطفل… بل أصبح الآباء والأمهات يصطحبونها معهم أينما ذهبوا ليزيدوا الأطفال إدمانًا على مشاهدتها…

في التقرير التالي نلقي الضوء على أثر هذه الألعاب على أطفالنا وكيف نتجنب سلبياتها..

من الرابح؟
قدر خبراء في مجال الألعاب الإلكترونية حجم إنفاق الطفل السعودي على ألعاب الترفيه الإلكتروني بنحو 400 دولار سنويًا، وأكدوا أن السوق السعودية تستوعب ما يقرب 3 ملايين لعبة إلكترونية في العام الواحد، منها عشرة آلاف لعبة أصلية والباقي تقليد، ويشير أحد مسؤولي التسويق بشركة متخصصة في مجال الألعاب الإلكترونية إلى أن أسواق المملكة استوعبت حوالي مليون و800 ألف جهاز بلاي ستيشن، موضحًا أن أكثر من 40% من البيوت السعودية تضم جهازًا واحدًا على الأقل. والجدير بالذكر أن ألعاب البلاي ستيشن لم تعد حكرًا على الصغار بل صارت هوس الكثير من الشباب وتعدى ذلك للكبار!

ويضيف: الرابح في هذا المجال الشركات الأمريكية واليابانية المنتجة والمسوقة لهذه الألعاب والبرامج، فقد أعلنت شركة سوني اليابانية المتخصصة في صناعة الإلكترونيات أنها تتوقع ارتفاع أرباح مجموعاتها بنسبة 108% إلى 280 مليار خلال السنوات المقبلة، وأرجعت الشركة هذا الارتفاع في أرباحها إلى نجاح لعبة البلاي ستيشن.

الألعاب الإلكترونية وعزلة طفلك :
هل جلوس الطفل أمام شاشة الكمبيوتر والتلفاز يجعله منعزلاً وغير اجتماعي…؟
يجيب أ. مندل القباع، أستاذ علم الاجتماع، عن هذا التساؤل بقوله: الجلوس في حد ذاته أمام التلفاز والكمبيوتر لا يصنع طفلاً غير اجتماعي لأنه يتعامل مع جهاز، والجهاز لا يصنع المواقف الاجتماعية والوجدانية، إنما هذا الجلوس للتسلية فقط وتنمية الخيال إذا اختير البث المناسب، أما الذي يصنع طفلاً غير اجتماعي فهو الوسط الذي يعيش فيه الطفل، والتنشئة الاجتماعية لكن إذا جُعل هناك مزج بين التنشئة الاجتماعية الإسلامية الصحيحة وبين تنمية الخيال الواقعي لما يشاهده الأطفال فهذا هو المطلوب.

وعن البدائل التي تغني الطفل عن التلفاز والكمبيوتر يقول القباع: أولاً وقبل كل شيء لا يوجد بدائل تغني الطفل عن التلفاز وغيره؛ لأن الطفل في مرحلة عمرية يحتاج فيها إلى تنمية مداركه، ومن هذه المدارك تنمية خياله بالأشياء الموضوعية والواقعية، ولكن علينا أن نوفق بين وسائل الإعلام المرئية وبين وسائل الترفيه الأخرى مثل الألعاب التي تنمي الخيال والإدراك كالمكعبات وألعاب الرياضة الخفيفة مثل تنس الطاولة، وكرة القدم والسباحة. كل هذه الأشياء إذا حصلت استطعنا أن ننشئ طفلاً اجتماعيًا يتوافق مع نفسه وأسرته ومجتمعه، يستطيع من خلالها أن يعيش حياة مستقرة تنعكس على تكيفه مع الحياة بصفة عامة.

جيل عنيف وأناني :
تحدث الدكتور أحمد المجدوب، مستشار المركز القومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة، عن بعض الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية فقال: إن هذه الألعاب تصنع طفلاً عنيفًا؛ وذلك لما تحويه من مشاهد عنف يرتبط بها الطفل، ويبقى أسلوب تصرفه في مواجهة المشاكل التي تصادفه يغلب عليه العنف، وقد أثبتت الأبحاث التي أجريت في الغرب وجود علاقة بين السلوك العنيف للطفل ومشاهد العنف التي يراها، كما أنها تصنع طفلاً أنانيًا لا يفكر في شيء سوى إشباع حاجته من هذه اللعبة، وكثيرًا ما تثار المشكلات بين الإخوة الأشقاء حول من يلعب؟ على عكس الألعاب الشعبية الجماعية التي يدعو فيها الطفل صديقه للعب معه، كما أنها قد تعلم الأطفال أمور النصب والاحتيال، فالطفل يحتال على والديه ليقتنص منهما ما يحتاج إليه من أموال للإنفاق على هذه اللعبة.

مخاطر صحية :
تؤثر هذه الألعاب سلبًا على صحة الأطفال، إذ يصاب الطفل بضعف النظر نتيجة تعرضه لمجالات الأشعة الكهرومغناطيسية قصيرة التردد المنبعثة من شاشات التلفاز التي يجلس أمامها ساعات طويلة أثناء ممارسته اللعب، هذا ما أكدته الدكتورة إلهام حسين، أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس في دراسة حديثة لها، وأضافت أيضًا أن من أخطارها ظهور مجموعة من الإصابات في الجهاز العضلي والعظمي.
حيث اشتكى العديد من الأطفال من آلام الرقبة وخاصة الناحية اليسرى منها إذا كان الطفل يستخدم اليد اليمنى، وفي الجانب الأيمن إذا كان أعسر.

كذلك من أضرارها الإصابة بسوء التغذية، فالطفل لا يشارك أسرته في وجبات الغذاء والعشاء فيتعود الأكل غير الصحي في أوقات غير مناسبة للجسم.

وقد أظهرت دراسة دانمركية أن ألعاب الكمبيوتر لها أضرار كبيرة على عقلية الطفل، فقد يتعرض الطفل إلى إعاقة عقلية واجتماعية إذا أصبح مدمنًا على ألعاب الكمبيوتر وما شابهها.

وبينت الدراسة أن الطفل الذي يعتاد النمط السريع في تكنولوجيا وألعاب الكمبيوتر قد يواجه صعوبة كبيرة في الاعتياد على الحياة اليومية الطبيعية التي تكون فيها درجة السرعة أقل بكثير مما يعرض الطفل إلى نمط الوحدة والفراغ النفسي سواء في المدرسة أو في المنزل.

صرع وبدانة:
أكدت دراسة نشرت نتائجها مؤخرًا أن ارتفاع حالات البدانة في معظم دول العالم يعود إلى تمضية فترات طويلة أمام التلفاز أو الكمبيوتر. فقد قام الباحثون بدارسة أكثر من 2000 طالب تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و18 سنة، وتبين أن معدلات أوزان الأطفال ازدادت من 54 كيلو جرامًا إلى 60 كيلو جرامًا، كما أن هناك انخفاضًا حادًا في اللياقة البدنية، فالأطفال من ذوي 10 سنوات في عام 1985 كانوا قادرين على الركض لمسافة 1.6 كيلو متر لمدة زمنية لا تتجاوز 8.14 دقيقة، أما أطفال اليوم فيركضون المسافة نفسها ولكن في عشر دقائق أو أكثر.

كما أثبتت البحوث العلمية للأطباء في اليابان أن الومضات الضوئية المنبعثة من الفيديو والتلفاز تسبب نوعًا نادرًا من الصرع، وأن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض…

فقد استقبل أحد المستشفيات اليابانية 700 طفل بعد مشاهدة أحد أفلام الرسوم المتحركة، وبعد دراسة مستمرة تبين أن الأضواء قد تسبب تشنجات ونوبات صرع فعلية لدى الأشخاص المصابين بالحساسية تجاه الضوء والذين يشكلون 1% من مجموع سكان أي دولة.

سلاح ذو حدين:
ألعاب الفيديو والكومبيوتر سلاح ذو حدين، فكما أن فيها سلبيات فإنها لا تخلو من الإيجابيات. يقول علماء الاجتماع: لو كان للألعاب الإلكترونية ضوابط رقابية يحرص على تنفيذها بموجب تراخيص نظامية وبإشراف تربوي لكان لها بعض الإيجابيات، بحيث يستطيع الطفل أن يقضي فيها جزءًا من وقت فراغه دون خوف أو قلق عليه، فيمارس ألعابًا شيقة كالألعاب الرياضية، وألعاب الذاكرة وتنشيط الفكر، وألعاب التفكير الإبداعي. وأضافوا: أن للألعاب الإلكترونية جوانب إيجابية في تنمية مهارات الدقة والمتابعة والتركيز.

يقول الدكتور أحمد المجدوب: أن أساس المشكلة يتمثل في أننا ليست لدينا خطة واضحة ومحددة لكيفية شغل أوقات فراغ أطفالنا، مما يحمل الأسرة العبء الأكبر في تلافي أضرار هذه الألعاب ‘كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته’ فهي تستطيع أن تحدد للطفل ما يمارسه من هذه الألعاب وما لا يمارسه، فعلى الوالدين أن يختاروا ما يكون مناسبًا للطفل في عمره، ولا يحتوي على ما يخل بدينه وصحته النفسية، كما أنه لابد من تحديد زمن معين للعب لا يزيد عن ساعة في اليوم، ثم يقضي باقي الوقت في ممارسة الأنشطة اليومية، وألا يكون اللعب بها إلا بعد الانتهاء من الواجبات المدرسية، ولا يكون خلال وجبات الطعام اليومية

أسرار حياة الطفل الخجول والانطوائي

تتفق الآراء التربوية على أهمية مرحلة الطفولة في بناء شخصية الإنسان المستقبلية، فإذا ما اعترى تربية الطفل أي خلل فإن ذلك سيؤدي حتما إلى نتائج غير مرضية تنعكس سلبا على الفرد والمجتمع معا، ومشكلة الخجل التي يعاني منها بعض الأطفال يجب على الوالدين والمربين مواجهتها وتداركها. فكثير من الأطفال يشبون منطوين على أنفسهم، خجولين يعتمدون اعتمادا كاملا على والديهم، ويلتصقون بهم، لا يعرفون كيف يواجهون الحياة منفردين، ويظهر ذلك بوضوح عند بداية احتكاكهم بالعالم الخارجي كالمدرسة والنادي والشارع

الطفل الخجول يقول عنه الأطباء أنه طفل لديه حالة عاطفية وانفعالية معقدة تنطوي علي الشعور بالنقص‏,‏ وهو طفل متردد في قراراته منعزلا‏,‏ وسلوكه يتسم بالجمود والخمول‏,‏ وينمو محدود الخبرة لا يستطيع التكيف مع الآخرين ‏.

وتعد الوراثة أحد الأسباب الرئيسية لولادة طفل خجول‏..‏ ومن الأسباب الرئيسية أيضا :
• الأطفال الذين يعانون من حرمان لاحتياجاتهم الأساسية مثل المأكل والمشرب، مكان النوم الملائم ( المسكن ) سوء التغذية وسوء العلاج الصحي أو الطبي.
• الحرمان العاطفي : كغياب الحنان والدفء والتعامل الرحيم مع الطفل ووضعه في أولويتنا ( عدم الرضاعة , أم تتكلم في الهاتف وتطعم ابنها بالقنينة من بعيد . إطعام الأم لطفلها وفي يدها سيجارة ) فمن الضروري مخاطبة الطفل وإشعاره بالارتباط النفسي والمعنوي , خاصة في حالة إعطائه وجبة غذائية أو تبديل ملابسه ، فالطفل لديه القدرة على تخزين هذه المضامين فيعكسها في مرحلة يكون فيها قادرا على الحديث والتكلم.
• الحرمان التربوي : ونقصد هنا ضرورة تحضير الجو المناسب والمستلزمات المناسبة للطفل لتنميته فكريا وعقليا مثل الألعاب , وضرورة تواجد الوالدين فترة معينة خلال اليوم مع الطفل لإكسابه معايير تربوية جديدة .
• مخاوف الأم الزائدة في حماية أطفالها‏,‏ فهذه المخاوف تساعد في نمو صفة الخجل في نفسية أبنائها , ‏حيث ينشأ الأبناء ولديهم خوف من كل ما يحيط بهم سواء في الشارع أو مع الأقران‏,‏ ويتولد لديهم شعور أن المكان الآمن الوحيد لهم هو وجودهم بجوار الأم‏
• عيوب الطفل الجسمية أو المادية مثل قصر القامة أو هزال الجسد أو ضعف السمع أو السمنة المفرطة‏,‏ أو قلة المصروف كلها أمور تؤدي إلي إصابة الصغار بالخجل في مواجهة الآخرين‏
• التدليل المفروط من جانب الوالدين للطفل: كعدم سماح الأم لطفلها بأن يقوم بالأعمال التي أصبح قادرا عليها؛ اعتقادا منها أن هذه المعاملة من قبيل الشفقة والرحمة للطفل، وعدم محاسبتها له حينما يفسد أساس المنزل . وهذه المعاملة المتميزة والدلال المفرط للطفل من جانب والديه بالطبع لن يجدها خارج المنزل، سواء في الشارع أو الحي أو النادي أو المدرسة؛ فغالبا ما يؤدي ذلك إلى شعور الطفل بالخجل الشديد، خاصة إذا قوبلت رغبته بالصد وإذا عوقب على تصرفاته بالتأنيب والعقاب والتوبيخ.
• أكثر فئة من الانطوائيين , الأطفال الذين يعانون حالات التنكيل الجسدي والنفسي والجنسي وحالات الإهمال ، هذه الفئة أكثر تعرضا لهذه الظاهرة وخاصة الأولاد المعنفين جنسيا.

ويمكننا أن نقي أطفالنا من مشاعر الخجل والانطواء على الذات من خلال إتباع التعاليم الآتية:
‏*‏ توفير جو هاديء في المنزل بعيدا عن التوتر وعدم تعريضهم للمواقف التي تؤثر في نفوسهم وتشعرهم بالقلق والخوف وعدم الاطمئنان . ويتحقق ذلك بتجنب القسوة في معاملاتهم، وبتجنب المشاحنات والمشاجرات التي تتم بين الوالدين
‏*‏ يتحتم على الآباء أن يوفروا لأولادهم الصغار قدرا معقولا من الحب والعطف والحنان، وعدم نقدهم وتعريضهم للإهانة أو التحقير، وخصوصا أمام أصدقائهم أو أقرانهم؛ لأن النقد الشديد والإهانة أو التحقير –وخصوصا أمام أصدقائهم- يشعر الطفل بأنه غير مرغوب فيه، ويزيد من خجله وانطوائه.
‏*‏ ابتعاد الآباء عن إظهار قلقهما الزائد علي أبنائهما‏ , وإتاحة الفرصة أمامهم للاعتماد علي أنفسهم , ومواجهة بعض المواقف التي قد تؤذيه بهدوء وثقة، فكل إنسان -كما يؤكد علماء النفس- لديه غزيرة طبيعية يولد بها تدفعه للمحافظة على نفسه وتجنب المخاطر , وبالتالي فهو يستطيع أن يحافظ على نفسه أمام الخطر الذي قد يواجهه بغزيرته الطبيعية.
‏*‏ تعويد الطفل علي الحياة الاجتماعية سواء باستضافة الأقارب في المنزل‏,‏ أو إشراكه في ألعاب جماعية‏.‏أو مصاحبتهم لآبائهم وأمهاتهم في زيارة الأصدقاء والأقارب، أو الطلب منهم برفق أن يتحدثوا أمام غيرهم، سواء كان المتحدث إليهم كبيرا أو صغيرا، وهذا التعويد يضعف في نفوسهم ظاهرة الخجل ويكسبهم الثقة بأنفسهم.

وإليك عزيزتي الأم خاصة :
* امتدحي كل إيجابياته الاجتماعية كمساعدته لأحد أخوته، أو اللعب معهم، أو حين يبدأ في الحديث مع الآخرين
* حاولي أن تدرِّبيه كيف يثق بنفسه من خلال التحدث عنه أمام الآخرين بفخر وإعزاز، واتركيه يتصرف في شؤونه بطريقته دون أن تُمْلي عليه ما يجب أن يفعل
* لا تتدخلي لتدافعي عنه في المواقف الخلافية بينه وبين أخوته، بل دعيه يتصرف من تلقاء نفسه، حتى لو تعرَّض إلى الضرب، والحالة الوحيدة التي يمكنك التدخل فيها إذا كان هناك خطر ما يتعرَّض له أحد المتشاجرين
* شجِّعيه على ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة، فهذا يمنحه لياقة بدنية، فيزداد ثقة بنفسه.
* شجِّعيه – في بعض الأحيان – على اللعب مع بعض أقاربه أو جيرانه أو زملائه بالمدرسة الأصغر سنًّا (أصغر بسنة أو سنتين فقط بحد أقصى)، حتى يتعلم القيادية لا التبعية.
* حاولي أن تمثلي مع أولادك لعبة الضيوف، كلٌّ له دور، ومن خلال هذه اللعبة يمكنك أن تعلِّمي ابنك كيف يحسن التصرف سواء كان ضيفًا أو مضيفًا.
* عليك أن تتركي للطفل الحرية في اختيار أصدقائه وطريقة لبسه حتى في حالة عدم موافقتك علي هذه الطريقة

كيف تعالج فلتات لسان طفلك؟!

عندما يبدأ ابنك بتلفظ كلمات نابية محرجة، تنم عن وقاحة وسخرية وبذاءة .. ينشأ لدى الوالدين شعور بالأسف والألم اتجاه سلوك الابن غير الواعي بما يخرج من فمه من ألفاظ مزعجة . والحقيقة التي لا ينبغي تجاهلها أن الألفاظ اللغوية لدى الطفل يكتسبها فقط من خلال محاولته تقليد الغير.

لذلك كان لزاما على الوالدين مراقبة عملية احتكاك الطفل ابتداء بعلاقاته الإنسانية واللغة المتداولة بين من يختلطون بالأسرة عمومًا وبالطفل خصوصا ومراقبة البرامج الإعلامية التي يستمع إليها ويتابعها، والأهم من ذلك اللغة المستعملة من طرق الوالدين اتجاه أبنائهما وفيما بينهما..

الوقاية من المشكلة

1ـ عامل الطفل كما تحب أن تعامل وخاطبه باللغة التي تحب أن تخاطب بها.

2ـ استعمل اللغة التي ترغب أن يستعملها أبناؤك.

من هنا البداية وهكذا يتعلم الطفل.

قل ‘شكرًا’ ومن فضلك و لو سمحت و أتسمح وأعتذر.. يتعلمها ابنك منك .. مهم أن تقولها والأهم كيف تقولها؟ قلها وأنت مبتسم بكل هدوء وبصوت منسجم مع دلالات الكلمة…

3ـ تأكد أن اللفظ ـ فعلاً ـ غير لائق!:

حتى لا تنجم عن ردة فعلك سلوكيات شاذة وألفاظ أشد وقاحة تأكد فعلاً أن اللفظ غير لائق وليس مجرد طريقة التلفظ هي المرفوضة.. فمثلاً لو نطق بكلام وهو يصيح، أو يبكي، أو يعبر عن رفضه ومعارضته كقوله: ‘لا أريد’ لماذا تمنعونني’ ‘لماذا أنا بالضبط’ وهذه كلها كلمات تعبر عن ‘رأي’ وليس تلفظًا غير لائق!!

فعملية التقويم تحتاج إلى تحديد هدف التغيير وتوضيحه للطفل! هل هو اللفظ أو الأسلوب؟

4ـ راقب اللغة المتداولة في محيطه الواسع.

كيف تعالج المشكلة؟!

1ـ لا تهتم بشكل مثير بهذه الألفاظ:
حاول قدر المستطاع عدم تضخيم الأمر ولا تعطه اهتمامًا أكثر من اللازم، تظاهر بعدم المبالاة حتى لا تعطي للكلمة سلطة وأهمية وسلاحًا يشهره الطفل متى أراد سواء بنية اللعب والمرح أو بنية الرد على سلوك أبوي لا يعجبه. وبهذا تنسحب من الساحة.. ,اللعب بالألفاظ بمفرده ليس ممتعًا إذا لم يجد من يشاركه.

2ـ مدح الكلام الجميل:
علم ابنك ما هو نوع الكلام الذي تحبه وتقدره ويعجبك سماعه على لسانه .. أبد إعجابك به كلما سمعته منه.. عبر عن ذلك الإعجاب بمثل ‘يعجبني كلامك هذا الهادئ’ ‘هذا جميل منك’ ‘كلام من ذهب’.

3ـ علمه فن الكلام:
علمه مهارات الحديث وفن الكلام من خلال الأمثلة والتدريب وعلمه الأسلوب اللائق في الرد .. ‘لا يهمني’ تعبير مقبول لو قيل بهدوء واحترام للسامع .. وتصبح غير لائقة لو قيلت بسخرية واستهزاء بالمستمع..

4ـ حول اللفظ بتعديل بسيط:
لو تدخلت بعنف لجعلت ابنك يتمسك باللفظ ويكتشف سلاحًا ضدك أو نقطة ضعف لديك .. ولكن حاول بكل هدوء اللعب على الألفاظ بإضافة حرف أو حذفه، أو تغيير حرف، أو تصحيح اللفظ لدى الطفل موهمًا إياه بأنه أخطأ فلو كانت مثلاً كلمة ‘قلعب’ غير لائقة فقل له: لا وإنما تنطق ‘ملعب’ وهكذا.

ـ إن من أكثر ما يعانيه الآباء والأمهات تلفظ أبنائهم بألفاظ بذيئة وكلمات نابية ويحاولون علاجها بشتى الطرق، ومن أهم طرق العلاج هي توجيه شحنات الغضب لدى الأطفال حتى يصدر عنها ردود فعل صحيحة ويعاد الطفل ويتدرب على توجيه سلوكه بصورة سليمة، ويتخلص من ذلك السلوك المرفوض. وللوصول إلى هذا لابد من اتباع التالي:

1] التغلب على أسباب الغضب:
ـ فالطفل يغضب وينفعل لأسباب قد نراها تافهة كفقدان اللعبة أو الرغبة في اللعب الآن أو عدم النوم وعلينا نحن الكبار عدم التهوين من شأن أسباب انفعاله هذه فاللعبة بالنسبة له مصدر متعة ولا يعرف متعة غيرها فعلى الأب أو الأم أن يهدئ من روع الطفل ويذكر له أنه على استعداد لسماعه وحل مشكلاته وإزالة أسباب انفعاله وهذا ممكن إذا تحلى بالهدوء والذوق في التعبير عن مسببات غضبه.

2] إحلال السلوك القومي محل السلوك المرفوض:
البحث عن مصدر الألفاظ البذيئة في بيئة الطفل سواء من [الأسرة ـ الجيران ـ الأقران ـ الحضانة].

ـ يعرف الطفل عن مصدر الألفاظ البذيئة.

ـ إظهار الرفض لهذا السلوك وذمه علنًا.

ـ التحلي بالصبر والهدوء في علاج المشكلة.

ـ مكافأة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بطريقة سليمة.

ـ إذا لم يستجب الطفل بعد 4 ـ 5 مرات من التنبيه يعاقب بالحرمان من شيء يحبه.

ـ يعود على ‘الأسف’ كلما تلفظ بكلمة بذيئة ويكون هنا الأمر بنوع من الحزم والاستمرارية والثبات.

ـ أن يكون الوالدان قدوة صالحة لطفلهما وأن يبتعدا عن الألفاظ البذيئة.

ـ تطوير مهارة التفكير لدى الطفل وفتح أبواب للحوار معه من قبل الوالدين، فهذا يولد لديه قناعات ويعطيه قدرة على التفكير في الأمور قبل الإقدام عليها

هل يكذب أحد أبنائك؟

أهم أسباب الكذب ما يلي:
1- عدم الأمان. 2- لا تقل يا بني الحقيقة. 3- الكذب الخيالي. 4- يا كذاب. 5- أمي وأبي يكذبان أيضاً.

1- أهم أسباب الكذب،هو: الخوف وعدم الشعور بالأمان..
عندما نستخدم أسلوب المحقق -كما رأينا- أو نستخدم العقاب الشديد أو النهر واللوم والصراخ بصوتٍ عالٍ عندما يتصرف بشكل خاطئ؛ فيكذب في هذه الأحوال للدفاع عن نفسه، والتخلص مما يخاف من العقوبة.
علاج هذا النوع من الكذب، يكون باستخدام الحوار والتفاهم، والأهم إشعاره بالأمان، والسؤال هنا:هل يمكن للوالدين أن يشعرا أبناءهما بالأمان إذا لم يكونا يشعران أصلاً بالأمن والطمأنينة في قلبيهما؟ إن فاقد الشيء لا يعطيه، لذا ينبغي أن يتأملا أسباب عدم طمأنينتهما، سواء في صلتهما بالله أو علاقتهما الزوجية أو ما يتصل بالعمل.. فيبدآن أولاً بتحقيق الأمان والسكينة والطمأنينة لنفسيهما، والإكثار من الدواء الرباني، يقول علام الغيوب: "أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" (الرعد: من الآية28).

2- من أسباب الكذب ألا نسمح له بقول الحقيقة:
خذ على سبيل المثال موقفاً قد نحتار فيه، عندما يقول الطفل لأمه: إنه يكره أخاه الجديد، يقولها لشعوره بالغيرة منه، قد تضربه أمه لقول الحقيقة وتقول له: عيب لا تقل هذا الكلام، أما إذا لف ودار وساير أمه، وأعلن كذبة واضحة بأنه حالياً يحب أخاه قد تكافئه أمه بحضنه أو قبلة فيستنتج الطفل أن الحقيقة تؤذي، وأن عدم الأمانة وعدم الصدق يفيد، والأم تكافئه، إذن فهي تحب الكذبات الصغيرة.
العلاج لهذا النوع من الكذب (لا تقل يا بني الحقيقة): قبوله بعيوبه والعمل على تعديلها، نعترف بمشاعره السلبية، ونظهر تفهمنا لها ونشعره باحترامنا لاستقلاليته، واستقلالية مشاعره عنا، وهذا كفيل -إن شاء الله- بزوالها، مع عدم لومه أو معاتبته عليها، مع العمل على علاج جذور المشكلة التي أدت إلى الشعور السلبي الذي رفضته الأم بطريقتها الخاطئة.. كانت المشكلة أنه يغار من أخيه، هذا الأخ سرق اهتمام والديه، وأكل الجو عليه، فيكون العلاج بعد قبوله بمشاعره السلبية، أن نعمل على تغييرها بإعطائه مزيداً من الاهتمام الصادق والمشاركة في اللعب والحديث وتحسين العلاقة بينه وبين أخيه بطريقة غير مباشرة مثلاً: (أخوك يحتاجك.. أنت ستساعده.. هو يحتاج واحد يلعب معه.. أنت الذي ستفهمه.. أنت الذي ستعلمه.. أنت الذي ستساعدنا على تربيته… إلخ).

3- السبب الثالث من أسباب الكذب: (الكذب الخيالي)،وهو عند الأطفال الصغار.
لمدة معينة من حياة الغير، يعطي الطفل لنفسه ما يحتاجه من (الأمان) أو يتمناه من (الحنان) أو (الهدايا) من خلال الكذب الخيالي، فأكاذيبه هنا تتحدث عن مخاوفه وآماله، عندما يقول الطفل إن أحد أقاربه أهدى إليه سيارة حقيقية كسيارة والده، يمكن أن ندرك رغبته وآماله في ذلك، فنقول له:أنت تريد يكون عندك سيارة مثل سيارة أبيك.. صح.. أنت تريد يكون عندك سيارات كثيرة وسريعة.. جيد)، وهكذا مع مختلف الكذبات التي من هذا النوع.. أظهر تفهمك لما خلف الكلام من المشاعر والمعاني، وساعده على إظهارها والتعرف عليها وقبولها منه، واحذر من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها كثير من الآباء، سواء من السخرية بهذه الكذبات أو نهره عن هذا الكلام أو اتهامه بالكذب، هذا الاتهام بالكذب سيؤدي به مستقبلاً إلى السبب الرابع من أسباب الكذب.

4- السبب الرابع من أسباب الكذب [يا كذاب]، وهو أن يسمع والديه وهم يقولون له: يا كذاب، سواء بالتصريح أو التلميح بأنه بهذا الوصف..

الذي يكون عندما نرسل له هذه الرسالة (يا كذاب) هو أن نخزن في عقله الباطن صورة الكذاب عن نفسه، فتحركه هذه الصورة نحو الكذب تلقائياً، خلاف ما لو كانت الصورة التي تطبعها في ذهن ابنك عن نفسه صورة مشرقة، كصورة المجاهد والعالم، الذي كانت إحدى الأمهات تذكر ابنها بها، وكانت هذه الصورة هي فعلاً الصورة التي بدأت تكسو شخصية هذا الابن وتحركه نحو الوصول إلى هذا الطموح الرائع.

ولذلك يجب على الوالدين أن يخزنوا في عقل ابنهم أنه صادق وغيرها من الصفات الحميدة التي يريدون زرعها فيه، ويرسلوا هذه الرسائل باستمرار.
ذكرنا إلى الآن أسباب الكذب عند الأطفال، وهي:
1- عدم الأمان. 2- لا تقل يا بني الحقيقي.
3- الكذب الخيالي. 4- يا كذاب.
ويتبقى السبب الخامس.

5- السبب الخامس من أسباب الكذب: (أبي وأمي يكذبان أيضاً): وهذه مصيبة في الحقيقة، قد يجد الابن والده يكذب على أمه، وأمه تكذب على والده ، والاثنان يكذبان عليه أو على إخوته… وهكذا، فيرث الابن الكذب ويكتسبه من هذا البيت (بيت الكذابين)، وفضلاً عن أن يكون كذاباً فهو يفقد الثقة بأحاديث والديه معه.

قال الشاعر:
كذبت ومن يكذب فإن جزاءه ……. إذا ما أتى بالصدق ألا يصدقا
فالابن لا يفقد الثقة في أحاديث والديه فحسب، بل المرّ والمؤلم أنه يفقد الثقة حتى في عواطفهم، ويفقد احترامه وتقديره لهما، وكل هذا بالغ الألم عليه وعلى والديه الذين لم يتبقَّ لهما شيء بعد كل الذي فقداه.
الدين لا يفرق بين الكذب صغيره وكبيره، فكله كذب، كذلك الطفل، ولذلك يمكن للوالدين أن يسقطوا تاج الصدق عن رؤوسهم أمام أبنائهم بمداومة الكذب ولو في الأشياء الصغيرة.
وعلى من يكذب من الآباء أن يتذكر قول الله –تعالى-:"إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ" (النحل:105) وعليهم أن يخشوا على أنفسهم الكذب وإثم تعليمه صغارهم فيشاركونهم الوزر كلما كذب هؤلاء الصغار مستقبلاً.
أما إذا صحح الوالدان أو المبتلى منهما بالكذب.. هذا العيب الشنيع في نفسه، وصدق هو أولاً مع الله، ثم استمر الكذب عند الابن.. عندها يوجه الطفل توجيهاً مباشراً وهادئاً، ويخوفونه من صفة الكذب، وأن الله –تعالى- يقول:"مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" (قّ:18)، وأنها من صفات المنافقين والفجّار، وأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علمنا أن الكذب لا يكون في مؤمن، وأن خوفنا من الله جعلنا نتوب من الكذب (لاحظ الاعتراف بكذبهم سابقاً)، وأنت أيضاً ستتوب من الكذب من هذه اللحظة، ثم اطلب من الطفل أن يتوضأ ويصلي ركعتين.. ويستغفر الله (عشر مرات مثلاً)، وقل له: إنه كلما زاد فهذا أفضل، غالباً سيخبركم أنه استغفر أكثر فأظهر الفرح والإعجاب بذلك، وإن كان صغيراً لا يعرف الصلاة فيكفي الاستغفار -إن شاء الله-، وابذل كل جهدك بعد ذلك لضبطه متلبساً بالصدق فتكرمه بتشجيعك وبالعفو عنه عند خطئه؛ لأنه صادق.

إدخال الثقة في نفوس الأبناء: ..

الثقة ليس بالأمر اليسير الذي يأتي بين يوم وليلة, والشخص المهزوز يحتاج إلى جهد كبير لإرجاع الثقة إليه هذا إن أمكن, لذلك لابد أن يعمل الوالدان على زرع الثقة في نفوس أطفالهم منذ الصغر حتى تكون لهم شخصيتهم القوية والواثقة بنفسها. فيما يلي نعرض بعض الأفكار التي تساعد الوالدين على إدخال الثقة في نفوس الأبناء:
1. امدح طفلك أمام الغيرواذكر لهم بعض مميزاته وانجازاته.
2. لا تجعله ينتقد نفسه .
3. قل له(لو سمحت) و(شكرا).
4. عامله كرجل ولكن اجعله يعيش طفولته.
5. ساعده في اتخاذ القرار بنفسه.
6. علمه السباحة.
7. اجعله ضيف الشرف في إحدى المناسبات.
8. اسأله عن رأيه, وخذ رأيه في أمر من الأمور.
9. اجعل له ركنا في المنزل لأعماله واكتب اسمه على إنجازاته.
10. ساعده في كسب الصداقات, فان الأطفال هذه الأيام لا يعرفون كيف يختارون أصدقائهم.
11. اجعله يشعر بأهميته ومكانته وأن له قدرات وهبها الله له.
12. علمه أن يصلي معك واغرس فيه مبادئ الإيمان بالله.
13. علمه مهارات إبداء الرأي والتقديم وكيف يتكلم ويعرض ما عنده للناس.
14. علمه كيف يقرا التعليمات ويتبعها.
15. علمه كيف يضع لنفسه مبادئ وواجبات ويتبعها وينفذها.
16. علمه مهارة الإسعافات الأولية.
17. أجب عن جميع أسئلته.
18. أوف بوعدك له.
19. علمه مهارة الطبخ البسيط كسلق البيض وقلي البطاطا وتسخين الخبز وغيرها.
20. عرفه بقوة البركة وأهمية الدعاء.
21. علمه كيف يعمل ضمن فريقه.
22. شجعه على توجيه الأسئلة.
23. أجعله يشعر أن له مكانة بين أصدقائه.
24. أفصح عن أسباب أي قرار تتخذه.
25. كن في أول يوم من أيام المدرسة معه.
26. ارو له قصصا من أيام طفولتك.
27. اجعل طفلك يلعب دور المدرس وأنت تلعب دور التلميذ.
28. علم طفلك كيف يمكن العثور عليه عندما يضيع.
29. علمه كيف يرفض ويقول (لا) للخطأ.
30. علمه كيف يمنح ويعطي.
31. أعطه مالا اكثر قليلا من مصروفه ليتصرف به عند الحاجة.
32. شجعه على الحفظ والاستذكار.
33. علمه كيف يدافع عن نفسه وجسده بدون ان يكون عدوانيا.
34. اشرح له ما يسأل عنه من شبهات وشكوك في نفسه.
35. لا تهدده على الإطلاق.
36. أعطه تحذيرات مسبقة.
37. علمه كيف يواجه الفشل .
38. علمه كيف يستثمر ماله .
39. جرب شيئا جديدا له ولك في آن معا مع معرفة النتائج مسبقا.
40. علمه كيف يصلح أغراضه ويرتبها.
41. شاطره في أحلامه وطموحاته وشجعه على أن يتمنى.
42. علمه عن اختلاف الجنسين بين الذكر والأنثى من وحي آيات القرآن الكريم.
43. علمه القيم والمبادئ السليمة والكريمة.
44. علمه كيف يتحمل مسؤولية تصرفاته.
45. امدح أعماله وإنجازاته وعلمه كتابتها.
46. علمه كيف يتعامل مع الحيوان الأليف.
47 . اعتذر له عن أي خطأ واضح يصدر منك.
48. اجعل له يوما فيه مفاجآت.
49. عوده على قراءة القرآن كل يوم.
50. أخبره انك تحبه وضمه إلى صدرك, فهذا يزرع فيه الثقة بنفسه ولكم

ما رأيكم لو صحبتكم في رحلة ممتعة في بستان أدعية الطفل المسلم ..!

فكما نعلم ان المسلم يكثر من ذكر الله تعالى فالله هو الذي يحفظنا من كل سوء قد نتعرض له ويرشدنا لكل خير نلقاه في حياتنا ..

نعم وأكثر من ذلك فهو عرّفنا بهذه الأذكار عن طريق نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حتى يزيد في حسناتنا ويرفع منزلتنا في الجنة وهناك سنجد كل ما نحب ونشتهى ..!!

أحبائي

لنبدأ رحلتنا الممتعة .. نتذكر سويا أدعية كثيرة ستنفعنا كثيرا بإذن الله ..

http://www.9q9q.org/index.php?image=BQWikh681be9vr

اذكـار النــوم

http://www.9q9q.org/index.php?image=APVrtqlmITWSqn

http://www.9q9q.org/index.php?image=BQWikh681be9vr

اذكـار الاستيقــاظ

http://www.9q9q.org/index.php?image=UekMOL02yOsNrq

http://www.9q9q.org/index.php?image=BQWikh681be9vr

اذكــار الخـــروج من البيت

http://www.9q9q.org/index.php?image=HW4260vwSpSoA6

http://www.9q9q.org/index.php?image=BQWikh681be9vr

اذكــار الدخول والخــــروج من المسجد

http://www.9q9q.org/index.php?image=UekNPMGHe07ZWs

http://www.9q9q.org/index.php?image=BQWikh681be9vr

اذكــار الطعــــام

http://www.9q9q.org/index.php?image=uDJFHEJKhUYT93

http://www.9q9q.org/index.php?image=BQWikh681be9vr

اذكــار الانتهاء من الطعام

http://www.9q9q.org/index.php?image=GV2vxuhiEutSUu

http://www.9q9q.org/index.php?image=BQWikh681be9vr

ماذا يقـــول عند العطـس

http://www.9q9q.org/index.php?image=crx04Z9A4nNLkg

http://www.9q9q.org/index.php?image=BQWikh681be9vr

اذا رأيــت شخصـآ اصابه مكـــروه

http://www.9q9q.org/index.php?image=tCIPROWXutuRsQ

http://www.9q9q.org/index.php?image=BQWikh681be9vr

اذا اعجــــــــــبه شـــــي

http://www.9q9q.org/index.php?image=o5D7A5hiEvwTgB

http://www.9q9q.org/index.php?image=BQWikh681be9vr

سيــــــــــد الاستغفـــــــار

http://www.9q9q.org/index.php?image=3LRmol35ZKMjkj

http://www.9q9q.org/index.php?image=BQWikh681be9vr

عند نــــــــزول المطـــر

http://www.9q9q.org/index.php?image=6ntwyvnoKz1X7Z

http://www.9q9q.org/index.php?image=BQWikh681be9vr

** تقبـــــــــــــــلوا تحيـــــــــــتي **

^&)§¤°^°§°^°¤§(&^شفت هذه الموسوعة وحبيت أفيد فيها ::^&)§¤°^°§°^°¤§(&^

كيف نساعد الاطفال على تقوية الذاكرة والتذكر؟
http://www.almoed.com/child/3.php

هل طفلك ينام في الصف ؟
http://www.almoed.com/child/2.php

التغذية المدرسة
http://www.almoed.com/child/1.php

كيف تدربين ابنك على الذهاب للحمام؟
http://www.almoed.com/child/7.php

لا تقتل طفلك ؟
http://www.almoed.com/child/4.php

كيف نساعد الاطفال على تقوية الذاكرة والتذكر؟
http://www.almoed.com/child/5.php

ابني يقول الفاظ بذيئه فما الحل؟!
http://www.almoed.com/child/6.php

حتى لا تبدو غبيا في نظر الأطفال..!!
http://www.almoed.com/child/8.php

تدليل الطفل؟؟؟؟
http://www.almoed.com/child/13.php

تكوين شخصية طفلك؟
http://www.almoed.com/child/14.php

أساليب لتنمية مهارات القراءة ..
http://www.almoed.com/child/15.php

كيف تحدين من دلع طفلك؟
http://www.almoed.com/child/10.php

القواعد الذهبية لتربية الطفل
http://www.almoed.com/child/11.php

هل يحلم الطفل؟؟
http://www.almoed.com/child/22.php

علاج التأتأة عند الاطفال
http://www.almoed.com/child/21.php

الكذب عند الأطفال
http://www.almoed.com/child/20.php

العنف عند الأطفال
http://www.almoed.com/child/27.php

الطفل الكثير الحركة (ADHD)
http://www.almoed.com/child/26.php

الغيرة عند الأطفال
http://www.almoed.com/child/28.php

العناية بالاطفال المصابين بالسكر
http://www.almoed.com/child/33.php

عندما تسقط اسنان طفلك
http://www.almoed.com/child/37.php

ماذا تفعلين بعد تطعيم طفلك؟
]http://www.almoed.com/child/42.ph

هل يعاني طفلك من المغص؟
http://www.almoed.com/child/41.php

الطفل حديث الولادة
http://www.almoed.com/child/43.php

تربية المراهق

كثر النقاش حول تربية المراهق مما جعلني أكثف بحثي حول هذا الموضوع بما أني لست على دراية كافية به. وبعد شهور من البحث جمعت المعلومات التي نحتاجها للتعرف على هذا السن المحيّر.

*•︽•* *•︽•* *•︽•* *•︽•*
~ نبدأ الموضوع ~

من النادر أن نقرأ مواضيع إيجابية حول إنجازات المراهق، رغم أن الإحصائيات تفيد أن 9 من 10 من المراهقين لا يتعرضون لأي مشاكل خلال هذه الفترة، ولكن لمَ لا نسمع عن هذه الإيجابيات؟
سواء كان الأبناء بعمر الطفولة أو المراهقة، التحديات دائماً صعبة على الوالدين! ولكن الصعوبة في التعامل مع سن المراهقة تبدو أكبر وهذا لأن الطفل أصبح أكبر حجماً، لغته أقوى، وبإمكانه أن يناقش الشخص الأكبر منه بنفس المستوى. كما أنه يكون لديهم الجرأة الأكبر لتجاوز الخط الأحمر ما بينه وبين الشخص الأكبر.
الطفل لا ينتقل إلى مرحلة المراهقة بين يوم وآخر. بل يحتاج إلى ثلاث مراحل من العمر حتى يصلها: مرحلة ما قبل المراهقة (ما بين 9 – 13)، مرحلة متوسط المراهقة (ما بين 14 – 16)، ومرحلة المراهقة الأخيرة المتأخرة (ما بين 17 – 20) سنة.
*•︽•*
خلال مرحلة ما قبل المراهقة، يشعر الطفل أنه غير منظم وأن نموه سريع وغير متوازن (فعلاً هذا ما تشعر به ابنتي بالضبط). فهم لم يصلوا لمرحلة المراهقة بعد حيث أجهزتهم لم تنمو بشكل كامل بعد. يحاول هنا الطفل أن يصل إلى ما يرجوه منه الوالدان والأصدقاء. والدا من هو في هذه المرحلة قد يشعران بأنهما غير قادرين على مواجهة أي تحديات إضافية على ما واجهاه عندما كان الطفل أصغر. قد يشعران بالقلق الكبير فيما يتعلق بالمواقف الجدية التي قد يتعرض لها الطفل كلما كبر. ولكن الوالدان يجب أن يستقبلا هذه المرحلة بحرارة وتفهم وعدالة في التصرف وربما بعض الروح المرحة.
*•︽•*
خلال فترة متوسط مرحلة المراهقة، قد يشعر هذا الطفل بالجنون لزيادة بسيطة في وزنه، أو شعره الذي يسرحه فلا يبقى في مكانه. خلال هذا الوقت، يجب أن يحاول الوالدان اتخاذ شخصية الناصح والدليل لهذا الطفل. مع الأخذ بالإعتبار أن الدفء، الحنان، والتواصل يجب أن يكونوا بتوازن حتى يكبر الطفل معتمداً على نفسه وقادراً على تحمل المسؤولية. فلا نبالغ بأي من هذه العواطف. أحد الباحثين وجد أن هذا الطفل في هذا العمر عندما يحتاج حل في مشكلة اجتماعية أنه قد يلجأ إلى أصدقائه، ولكنه يلجأ لوالديه لمعلومات حول العلم، الوظيفة أو ما يتعلق بالأمور المالية.
*•︽•*
خلال مرحلة المراهقة الأخيرة، يجد المراهق نفسه أن أمامه الكثير من القرارات التي يجب أن يتولاها. وهنا التعامل يختلف معه، ففي هذا العمر تصبح الفتاة في عمر قد يسمح بالزواج فتصبح صاحبة قرارات، وهنا التعامل معها يجب أن يكون على مستوى بالغ عاقل مقابل شخص بالغ عاقل، وليس فقط أم وابنتها، أو أب وابنه.

التربية مسألة قد تكون معقدة؛ الكثير من العوامل قد تؤثر على النتيجة مستقبلاً في التربية، مثل شخصية الطفل.
ما يلي ستكون لائحة حقائق وإرشادات عامة.

الطفل الخلوق لا يصبح سيئاً فجأة، كل الأمور السيئة التي قد تصدر عن المراهق مثل التدخين أو الكذب أو الهروب من المنزل بعد مشادة كلامية، كلها تصرفات ممكن منع حدوثها قبل أن تحدث. حتى نتعرف على المزيد على ما يتعلق بهذا المراهق، يجب أن نعرف أن هناك الكثير من الأساطير التي تدور حوله:

ماشاء الله أختي قصودة ..

لم تتركي لنا شيئاً

كتبت في جميع جوانب الموضوع وبينت ووضحت بشكل مفصل بارك الله فيك وفي قلمك الرائع

أرفع لك يد التحية عالياً على مجهودك المميز جداً

تحياتي

الأسطورة الأولى

الضغط من الأصدقاء هو أكثر ما يكون خلال مرحلة المراهقة!

الضغط والتأثير من الأصدقاء قد أعطي أكثر مما يستحق من الناحية السلبية، رغم أنه قد يكون إيجابياً في بعض الأحيان! بشكل عام، المراهق يتخذ أصحاباً يبادلونه نفس القيم والأفكار والأذواق؛ ومع هذا، فإن الوالدين هما المؤثر الأكبر في حياة أطفالهم. الأبحاث تشير إلى أن الآباء الذين يتابعون كل أمور أولادهم عن قرب حتماً سيمنعون أي تصرف خاطئ قبل حدوثه. كما أن المتابعة الدائمة ومعرفة كل ما يدور حول المراهق يعطي هذا الطفل رسالة هامة وهي (مع كل امتياز جديد يمنح له، تزيد المسؤولية). فإن أعطي مثلاً زيادة في الوقت لزيارته صديقه، يجب أن يتحمل المسؤولية ويأتي حسب الموعد المحدد له بلا تأخر حتى يحافظ على هذا الامتياز.

الاستراتيجية:

المتابعة والمراقبة تعني وضع قوانين وإرشادات وحدود لهذا الطفل وعلى الطفل أن يسير على هذا المنهاج باستمرار، وهذا يعني أن يكون الوالدان على علم بــــ :
– أين يذهب الطفل
– من يصاحب الطفل
– ما هي الأنشطة التي يقوم بها الطفل مع أصدقائه
– عند ذهابه إلى أي مكان، كيف سيذهب وكيف سعود

متابعة الوالدين الدائمة لأولادهم تعني التواجد الدائم لإرشادهم إلى بعض الحلول للمشاكل التي قد يتعرضون لها في حالة حاجتهم؛ مثل: ماذا يفعل في حالة الطوارئ؟ ولكن المتابعة الدائمة لا تعني شلّ حركة الطفل، وعمل القرارات نيابة عنه والتحكم في كل تصرف أو التدخل في كل الحالات سواء احتاجت لرأي الوالدين أم لا. يجب أن يعرف الوالدان حدود التدخل بلا مبالغة.

قد يشتكي الطفل من أن والديه "لا يثقان به" ويبالغان في الاهتمام، ولكن هناك شعور خفي بالأمان داخل الطفل لمعرفته أن والديه مهتمان به ولهذا يسألانه دائماً. يجب أن يدرك الأهل أن متابعة أمور أطفالهم هو حقهم ومسؤوليتهم التربوية.

إن انتظر الوالدان متابعتهم لأولادهم حتى تبدأ مرحلة المراهقة، فإن هذا سيشعرهم أنهما يحاولان السيطرة عليهم. سيحاول الطفل المقاومة دائماً. ولهذا يجب أن تبدأ المتابعة في سن مبكرة. هذا سيعرّف الطفل أن هذا جزء من الحياة وسيعتاده ويتأقلم معه ولا يعاند. ولكن نتذكر أن المراهق قد يحتاج إلى إعطائه بعضاً من الحريات أكثر من الطفل الصغير ليبدأ مرحلة الاعتماد على النفس، وسيكون المراهق بحاجة إلى متابعة تصرفاته من قبل الوالدين بطريقة عقلانية لا تثير توتر الطفل. ورغم أن البداية لمتابعة الطفل يجب أن تكون مبكرة، ولكن هذا لا يعني أنه هناك وقت تعتبر فيه متابعة الطفل متأخرة.

بما أننا كأمهات وآباء لا يمكننا متابعة أطفالنا على مدار الساعة – مثلاً عندما يكون الأبناء في زيارة – إلا أن وضع القوانين العائلية الواضحة ستساعد الأهل متابعة أطفالهم حتى وهم بعيدون عنهم. مثلاً بإمكان أحد الوالدين الاتصال بأهل الصديق لمعرفة ماذا يفعل الطفل حالياً. مجرد علم الطفل أن أمه ستتصل، سيبقى دائماً على الدرب السليم دائماً.

*•︽•*

الأسطورة الثانية:

المراهقين يفضلون أصدقاءهم أكثر من والديهم!

عندما يبدأ الأطفال مرحلة الدراسة تبدأ فترة بقائهم مع أهليهم تقل، ويصبح الصديق أهم. الشاب الصغير يبدأ بتحديد شخصية خاصة به من خلال ما يقوم به، المكان الذي يذهب إليه، والمعلومات التي يعرفها. على الأغلب، فإن المراهقين الضعفاء الشخصية أو من لديهم قلق دائم من المستقبل، يبحثون دوماً عن طرق لإرضاء "الأصدقاء". ولكن إن أعطي الطفل المنهاج الصحيح منذ الصغر للتعامل في المواقف وأخذ القرارات، سيتمكن من مواجهة المواقف عندما يكبر وستكون النتائج جيدة.

ما معنى اتخاذ القرارات في الصغر بالنسبة للطفل؟ تعني أن يختار بنفسه مثلاً أي قميص يرتدي، أي لعبة سيلعب، كيف يحب أن يرتب غرفته. الطفل الذي أيتح له أن يتخذ قرارات ويقوم بتجارب بلا تدخل، سيتعلم أن هذه القرارات لها نتائج وعواقب، وهذا سيجعله قادراً على اتخاذ القرارات الجيدة والصحيحة عندما يصبح في سن المراهقة! الأهل الذين يخبرون أطفالهم ماذا يفعلون وماذا يقررون ويسيطرون على تصرفاتهم من غير إعطائهم الخيار، هنا لا يتيحون للطفل أن ينمو وبالتالي كل ما يعرفونه هو الاستماع إلى غيرهم من الأطفال لأنه لا يوجد لديهم ذاك الصوت الصغير في عقلهم الذي يمنحهم الثقة ويوجههم مستقبلاً إلى الصواب.

الاستراتيجية –

ابقي على علاقة بطفلك. تكلمي معه، استمعي إليه، اعرفي أصدقاءه، ما يدور في المدرسة، وما يدور حولهم بشكل عام. بالطبع الأهل مشغولون بأعمالهم، والأطفال مشغولون بالنشاطات المدرسية، وليس لديهم الوقت للتعامل، ولهذا السبب هذا الأمر يحتاج إلى جهد حقيقي. وهذه بعض الاقتراحات لتبقي على علاقة دائمة بطفلك:

– عرفي طفلك أنك دائماً على استعداد للاستماع إليه.
– استغلي الأنشطة اليومية المنزلية لتجعلك أقرب، مثل تحضير العشاء، شراء بعض الحاجيات معاً، المشي لفترة صغيرة كل يوم، الجلوس إلى المائدة.
– مهما كبر طفلك، فاجعليها عادة أن تذهبي إلى غرفته قبل النوم للـتأكد من أنه جاهز للنوم، وربما يود أن يخبرك بشيء، مهما كبر الطفل فإنه يحب هذه الفترة عندما تأتيه أمه للاطمئنان عليه وتكلمه وهو في سريره.
– لا بأس إن لم تري طفلك أن تتركي له ورقة تكتبين عليها ما تريدين، مثل كلمة طيبة أو دعاء له، حتى لو كان عبر الإيميل، حتى يعرف أنك دائماً تذكريه وتذكري نشاطاته.
– اعرفي من يصاحب، قومي بدعوتهم إلى المنزل أو النشاطات العائلية خارج المنزل مثل الأكل في الحديقة.

*•︽•*

الأسطورة الثالثة:

ابني المراهق لا يكلمني. لا أتمكن من كسب ثقته ليفتح قلبه لي.

المراهق يحب الكلام! ولكن يحب أكثر أن يجد أذناً مستمعة. بمجرد سؤالك له:"كيف كان يومك؟" سيبدأ بالكلام، انظري إليه باهتمام ليعرف أنك بالفعل تصغين، سيقوم بإخبارك بكل شيء تريدين معرفته. ولكن إن كان كل كلامك مثل: "نظف غرفتك" أو "انظر إلي عندما أكلمك" وكأنه موجود للتأنيب فقط، فإنه سيبدأ بالابتعاد وتقليل الكلام. يجب أن يكون هناك توازن ما بين الكلام الروتيني والحوار العميق.

طبيبة نفسية قامت بسؤال المئات من المراهقين عما يتمنونه مناقشته مع والديهم، منهم من قال:

– الأمور العائلية مثل العطلات، القرارات، القوانين، وقت العودة للمنزل مساء، وقت النوم، الأمراض، المشاكل المالية..
– المواضيع الحساسة مثل العلاقات الجنسية، الحياة، التدخين..
– المواضيع العاطفية مثل مشاعر الوالدين تجاههم..
– أسئلة تتعلق بلماذا – مثل: لماذا يجوع بعض الناس؟ لماذا وجدت الحروب؟ والعديد من المواضيع الفلسفية..
– المستقبل – مثل العمل، الجامعة، الحياة المستقبلية بعد الخروج من المنزل.
– الأوضاع الراهنة – ماذا يحدث في العالم والجالية.
– اهتمامات شخصية – مثل الهوايات، الرياضة، الأصدقاء..
– الوالدين – يحب المراهق أن يتحدث مع والديه، عنهما؛ مثل العمر، قصص من الحياة تثبت أنهما ليسا مجرد والدين يوجهان، بل كانا مراهقين ويفهمان ما يدور بعقل هذا الطفل..

إذن المراهق ليس مجرد طفل يمر بفترة عناد ومقاومة، بل إنسان يشعر ويهتم بأمور كثيرة قد لا تخطر ببال الوالدين.

*•︽•*

الأسطورة الرابعة:

إن لم أسيطر على طفلي الآن، سأندم لاحقاً!

حسب نوعية العلاقة مع الطفل (عودي للخرافة الثانية)، ربما تكون هذه النقطة صحيحة. ولكن، يجب أن يكون هناك توازن ما بين السيطرة الأبوية على الأولاد بشكل عام والسيطرة على المراهق، متذكرين أن المراهق يحاول أن يوسع مداركه وحريته وينشئ استقلاليته وبالتالي التعامل معه يختلف. فلنذكر أن هذا الشاب الصغير يحصل على الكثير من الحريات والامتيازات حالياً، أكثر مما كان عليه الوالدين في الماضي، وهذا بسبب التغيرات التي تحدث كل يوم في الحياة. فهناك أوقات كثيرة لا يكون فيها مراقب وهذا خلال المدرسة والزيارات وعمل الوالدين. ومن خلال وجود النت والتلفاز، فإنه يحصل على الكثير من المعلومات التي قد يمنعها الوالدان، وهنا أصبح عمل الوالدين أصعب للقيام بفلترة كل هذه المؤثرات الخارجية وتوجيه الطفل ليعرف الخطأ والصواب.

الاستراتيجية – هي الاستماع وإعطاء النصيحة

استمعي إلى طلبات طفلك. قيمي هذا الطلب حسب درجة وعي هذا الطفل وقدرته على اتخاذ القرارات. قولك "لا" بسرعة من غير الاستماع إلى تفاصيل أخرى، سينتج مشكلة. استمعي جيداً لطلبه وانظري إلى السبب خلفه. مثلاً، إن جاءك ابنك وعمره 13 سنة ويريد أن ينام في بيت صديقه وفي الغد يوم دراسي، وهذا طبعاً عادة غير مسموح به، اصبري واعرفي إن كان هناك سبب يجعله يطلب هذا الطلب، فربما شيء يتعلق بواجب دراسي، أو نشاط مدرسي أو نقاش هام، قبل أن تخرجي من فمك كلمة "لا". بالطبع يجب أن يكون هناك حدود لكل شيء وتطبيق لهذه الحدود باستمرار، ولكن أحياناً تضطرين لعمل تغييرات حسب الموقف. هذا الحوار سينمي في طفلك كيف يحاور ويناقش بهدوء وبإقناع. حثيهم دوماً أن يميزوا ما بين ماذا "يحتاجون" وماذا "يريدون". هذا تدريب جيد بالنسبة لهم حيث يشغل العقل ويوعيه ويجعل النقاش بفكر لا بعاطفة. ثم استمعي إليه وحللي الموقف وفكري قبل إصدار القرار، هذا سيعلمه أن يتصرف بالمثل.

استراتيجية أخرى – اجعلي هناك حدود منطقية وواضحة.

المراهق الذي يقول "أنت شديدة أكثر من أي أم، أتمنى لو كانت أمي هي أم صديقي فلان"، هذا يعني أن طفلك فعلاً لديه حدود ممنوع أن يتخطاها، ورغم أن هذه جملة شديدة، إلا أنه يجب أن يكون لديكِ المقدرة للتفكير ثم سؤال طفلك المراهق أن يشرح موقفه ويناقش بهدوء ويكون الاحترام متبادل. طبعاً لا تجعلي الموقف يخرج عن حدوده ويصبح حامياً. إن حدث، قولي: "سنأخذ 10 دقائق فرصة للهدوء ثم نتحدث." كلاكما سيكون لديه فترة للتفكير في كلام الآخر وفي الكلام الذي ستقولاه ولن تشعرا بالغضب خلال النقاش. يجب على الوالدين أن يعرفا مدى أهمية فصل العواطف عن النقاش البنّاء وأن يتركا الحساسيات الشخصية بعيداً. الكثير من المراهقين ينقاشون لمجرد النقاش، لا بأس، هذا سيدعمهم مستقبلاً للتعلم كيفية النقاش البناء.

من الجيد أن تقربي طفلك وتشركيه في القرارات المنزلية وهذا لن يأخذ من منزلة الوالدين شيئاً، بل سيعطي التوازن الذي ذكرناه ما بين القوة والسيطرة، مانحاً المراهق بعض السيطرة البسيطة التي ستعلمه كيف يتخذ القرارات الصحيحة ويبني شخصيته مستقبلاً.

*•︽•*

الأسطورة الخامسة:

المراهق مزاجي، عنيد، وغير جاد!

بدلاً من أن نصدق أسوأ الأمور عن هذا الطفل، فلننظر إلى الإيجابيات لهذه السنوات. المراهق مهتم بالمعرفة، خيالي، ولديه الكثير من الأفكار الجديدة التي يتعلق بالعالم حوله. هذه المرحلة هي الفترة الهامة جداً للنمو الاجتماعي والعقلي. يمر خلالها المراهق بالكثير من التغيرات البدنية، ولكن تأثير هذه التغيرات يعتمد على حياته الاجتماعية، شخصيته وانفعالياته. المراهق في هذا السن يستطيع التفكير بأمور معقدة ومحاولة حلها. وبالإرشادات المنطقية، سيتمكن هذا المراهق فعلاً من إصدار قرارات واعية.

الاستراتيجية –

انظري إلى النواحي الإيجابية في تطورات طفلك مع محاولة التوجيه لتشكيله بشكل جيد. المراهق لديه الاهتمام لمعرفة العلاقات الشخصية بين الناس، لمعرفة تطورات جسمه. بعض الآباء ليسوا على استعداد لإعطاء هذه المعلومات لأطفالهم، ولهذا هناك الكثير من الطرق للوصول للمعلومات، ويجب أن تكون مراقبة من قبل الأهل حتى لا تعود بنتائج سيئة، ربما تكون المناهج الدراسية هي الأفضل لدعم هذه المعلومات والإجابة على الأسئلة، فالوسائل المتاحة حالياً لا تعتبر كلها آمنة. ودائماً من الأفضل أن يستمد المراهق معلوماته من كتب علمية خاصة بعمره، أو من والديه. كوني دائماً جاهزة للكلام والإجابة على الأسئلة، ممكن حتى أن يشارك في الأنشطة الجماعية لأطفال في عمره تساعده على تحصيل معلومات مفيدة بشكل آمن. وأكرر، يجب أن يكون للوالدين علاقة بأصدقاء أولادهم المراهقين، تجلسين معهم وتحادثيهم، تعرفين بماذا يفكرون وكيف وأين يذهبون عندما تسمحين لهم بالذهاب.
عندما تريدين التأثير بإبنك المراهق، يجب أن تكوني القدوة له، بمعنى، إن كنتِ تتوقعين أن يخبرك إبنك أين يذهب وماذا يفعل ومتى يعود، يجب أن تكوني قدوة وتعطيه نفس المعلومات عن نفسك، ليعرف أن كل شخص في المنزل يهمه الشخص الآخر وأن كل شخص محاسب. إن أردتِ طفلك أن يكون لبقاً في ألفاظه ولا يستخدم ألفاظاً سيئة، فيجب أن تمارسي نفس العادة، أنت القدوة التي يحتذى بها، فافعلي ما تريدين طفلك أن يفعل.

*•︽•*

الأسطورة السادسة:

لا يهم المراهق إلا نفسه!

حتى يكون طفلك مهتماً بغيره، أيضاً يجب أن تكوني قدوة وتشعريه بأنك مهتمة بأموره من خلال الحوار وإعطائه اهتماماً خلال الكلام.
ماذا يعني أن تكوني قدوة؟ القدوة أن تفعلي ما تطلبين فعله. فالمراهق مرآة تعكس تصرفاتنا علينا.

حوارك مع ابنك المراهق فرصة جيدة للإجابة على أسئلة "لماذا"، هذه الأسئلة ستقرب الطرفين، يسألك فتجيبين، تسأليه سيجيبك. كذلك الأسئلة المفتوحة وهي التي تحتاج إلى إجابة بأكثر من لا ونعم، أي (ما هو رأيك في كذا..؟) ، (لماذا تعتقد أن هذا التصرف خاطئ من قبل فلان؟)، (ما هو الحل في رأيك؟). هذه أسئلة جيدة وتدريبات مناسبة لفهم الطرف الآخر والتعود على الإصغاء.

من المهم أن تؤكدي لطفلك أنه مهم جداً ورأيه مهم. هذا يتم عن طريق إخباره بما تجديه إيجابياً لديه، وهذا سيدعم إيجابياته وسيحاول أن يكون عند حسن الظن دوماً.

الثقة مهمة، اثبتي أنك تثقين به وبعقله وهو دوماً سيحاول ألا يسيء استخدام هذه الثقة، ولكن كوني يقظة فلا تفوتك شاردة ولا واردة إلا وتكونين على علم بها.
الحب والثقة والتفاهم الموزع ما بين كل أطفالك سيجعل الحياة أيسر وينمي أطفالك بشكل صحيح.

*•︽•* *•︽•* *•︽•* *•︽•*

شكرا لك …..

صدقت اخي كرم … ما ان وضعت قدمها في مكان الى وهي تكون في الاعالي بمواضيعها الشيقة

شكرا لك وبارك الله في جهدك الطيب

بصراحة بعد كل هذا الكلام لا يسعني إلا أن أقول لك رعاك الله وحفظك ، وحماك ، وحقق أمانيك وجعلك ذخراً للعلم وللوطن .

وأخيرا أقول لا تكن شمعة تحلق حولها الفراشات الطائرة دون أن يستفيد من نورك من هم بحاجة إلى النور

الله يعطيك العافية يا فراشة المنتدى

ماشاء الله عليك يا قصودة
علىمذا نعلق انها موسوعة تربوية

بارك الله بك

تسلم أخوي جمال على مرورك الرائع ، وشكراً لك أخي كرم على تعبيرك الصادق وشكراً لك أختي أسوار على تواصلك الدائم
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

المشكلات السلوكية و مهارات العناية بسلوكيات الأبناء

المشكلات السلوكية و مهارات العناية بسلوكيات الأبناء

– العدوانية

ومن الأمثلة على ذلك :-

– الضرب و التكسير و السرقة و التخريب و تصرفات عدوانية مؤذية
– الأسباب

أولا : الأسباب الصحية

– اضطرابات بالغدة
– النمو الجسمي السريع
– القسوة الزائدة
– إذا استهزأ احد بمشاعره
– الحياة المغلفة

تابع الأسباب الصحية

– الحرمان من عطف الأبوين
– تشجيع بعض الآباء للأبناء على استعمال القوة
– محاولات الابن الأكبر على سيطرته على الأصغر

العلاج :-

– إبقاء الأبناء منشغلين بأمور تشغل الذهن و اليدين معا
– استعمال الثواب و العقاب
– اللعب الحر مع أصدقاء من نفس عمرهم لتفريغ الطاقة الفائضة“ أيام مفتوحة ، معسكرات ،حصة نشاط …..

التخريب ..}

تقسيم الأطفال المخربين إلى مجموعتين
1- الأطفال الذين يفعلون ذلك ببراءة أو بدون قصد
2- الأطفال الذين يفعلون ذلك بقصد و بمكر
الأسباب
1- من أجل الإثارة و الحصول على إعجاب الرفاق و الرغبة في الحصول على استقلاليته .
2- الإحباط
3- العداء لاغاضة المعلمين والمربين
4- حب الاستطلاع
5- زيادة النشاط الجسمي
6- الانتقام و إثبات الذات

علاج التخريب ..}

العلاج
1. المواجهة
أ. اعمل على وقف سلوك الطفل التخريبي
ب. أصدر له أمرا لفظيا ”لايمكن أن تكسر ألعاب أخوك ”
ج. اشرح له سبب المنع“قيمة الممتلكات ، حقوق الآخرين ”
ء. اعزله لمدة دقيقتين ثم امنحه الهدوء و اثني عليهم
هـ . ساعد الطفل في تعويضه
2. حاول أن تعرف السبب“التفهم“
أ. كن مستمعا جيدا
ب. حاول أن تجعل الطفل أن يعبر عن مشاعره
ج. كن شديد الانتباه ”ماهو الشيء غير عادي الذي حدث قبل السلوك مباشرة للتعرف على السبب ”
3. علم الطفل التنفيس عن الغضب“ عمل صلصال ، تقطيع ، لكم الوسادة 00
4. البدائل البناءة ” وفر له المناشط التي من شأنها تصريف طاقاته ”
5. المكافأة

الخجل ..}

أعراض الخجل
1. ينطوي الطفل بعيدا عن الناس
2. يسرح كثيرا بتفكيره
3. حساسية مفرطة يتأثر
4. شديد القلق و التوتر
5. فاقد الثقة بالنفس نتيجة إحساسه بالنقص
6. يخاف من انتقاد الآخرين
7. لا يشارك بالنشاطات المحيطية
8. كثير الشكوى للآلام في الرأس او المعدة
9.

كيف نعالج الخجل أو الانطواء

• عدم مقارنة الأبناء مع بعضهم البعض
• البعد عن الانتقاد و التعبير و الاستهزاء كليا ” التشجيع والمكافأة
• تأمين الأصدقاء
• تأمين الأعمال نعرف مسبقا أن الأبناء سينجحون بها لتعزيز ثقتهم بأنفسهم
• عدم تكليف الأطفال أعمال فوق طاقتهم ”الفشل المتكرر يفقد ثقته بنفسه
• الألعاب الجماعية ” دائما تخسر ” أن شاء الله ستربح في المرة القادمة
• الاجتماع بالأصدقاء في النوادي الرياضية ومراكز الأطفال و ممارسة هوايات مشتركة
• قراءة السيرة النبوية و قصص الصحابة و الصالحين
وأخيرا ليس هناك فرق بين الخجل البنت و خجل الصبي ، الخجل مرفوض ولكن الحياء مطلوب للطرفين

السرقة ..~

الأسباب

1. عدم التفريق بين خصوصية الفرد و لملكيته و ملكية الآخرين
2. الشعور بالنقص
3. الشعور بالغيرة من الآخر
4. الانتقام
5. هواية الإشباع
6. السكوت على ما يأخذ الطفل
كيف نعالج مشكلة السرقة عند الأبناء:
1.بث جو الاطمئنان والمحبة
2.تعويد الأطفال الاستئذان
3.احترام ملكية الطفل
4.الابتعاد كليا عن لقبه بالسارق
5.ضرورة أن يبتعد الآباء من التباهي أمام الأبناء
6.الاعتدال بالبذخ والتدليل
7.قراءة القصص التربوية
8.تحميل الطفل مسؤولية بإعطائه مصروف
9.الحوار مهم ويساعد الطفل أن يتعلم حدود الملكية

الأسلوب التربوي الخاطئ يدفع الأبناء إلى السرقة ، والسرقة نزوة وقد تكون عابرة إذا عرفنا كيف نتعامل معها ، إما السرقة المرضية التي تصبح سلوكا منحرفا فهو مشكلة كبيرة وبإذنه تعالى نساعد الأبناء الابتعاد عنها

الكلام البذيء

الأسباب :

1. القدوة السيئة
2. لفت الانتباه
3. التفريغ الانفعالي
4. التحدي
5. تقبل الرفاق
6. الخلطة الفاسدة

طرق الوقاية والعلاج:

1. القدوة
2. حث الطفل على التعبير واستخدام معه أسلوب المناقشة والحوار
3. تظاهر بالغباء بدلا من الظهور بمظهر المنزعج
4. تجاهل
5. التعرف على حاجات الطفل ومصادر قلقه عندما يقوم بالشتم واعرض عليه مساعدته
6. عبر عن عدم رضاك واشرح له إن بعض الكلمات تعبر عن الأخلاق سيئة لا يحبها الناس
7. عاقب طفلك
8. لوحة الحوافز والتعزيز
الكذب

لماذا يلجأ الأطفال إلى عدم قول الحقيقة ؟

• لجلب اهتمام الآخرين والاستئثار باهتماماتهم
• لحماية أنفسهم من تهجمات الكبار
• تجنبا للعقاب
• تقليد الكبار
• تفكك الأسرة وعدم شعور الأطفال بالأمان
• الشعور بالنقص
• تميز الأهل بين الأخوة وتفضيل بعضهم على بعض
• عدم ثبات الكبار

ماذا يمكن أن يكون العلاج لعدم قول الحقيقة عند الأطفال ؟

• عدم الاتهام الأطفال بالكذب
• المحيط الذي يعيش فيه الطفل محيط ليعرف الكذب
• أن يشعر الطفل بالأمان خاصة بالنسبة للعقاب بعد كل خطأ يصدر من الأبناء علينا أن نؤكد لهم حبنا لهم
• قراءة القصص المفيدة التي تبين فضيلة الصدق
• عدم السكوت أو تجاهل الكذب المتكرر المقصود
• العدالة بين الأخوة وعدم التفضيل
• تنمية ثقة الطفل بنفسه وإبراز الايجابيات بشخصيته
• تأمين جو من الأمـــــــــــــــــــــــــــــــــــان

مشاكل النطق

الأسباب : صحية
تربوية نفسيــــــــــة
مشاكل النطق كثيرة : تأخر الكلام ،التأتأة،قلب الكلام ،فقدان القدرة على التعبير
الأسباب الصحية : نقص أو اختلال في الجهاز العصبي

الأسباب تربوية نفسية :

1. تدليل الأطفال ومخاطبته دائما بأنه طفل واستخدام ألفاظ طفولية
2. ترديد كلمات أكبر من طاقته
3. تربية الأبناء بمحيط مغلق أو محيط لايوجد فيه أطفال من عمره
4. المقارنة المستمرة ينه وبين الآخرين
5. الإحساس بالخوف
6. الفشل بالقيام بأمور معينة والإحساس بأن الآباء والمربون منزعجون من هذا الفشل مع توجيه الانتقاد
7. الغيرة
8. المشاكل الأسرية

العلاج :

1. عدم الضحك أو عدم السخرية
2. مخاطبة الطفل بأسلوب مبسط ومفهوم
3. نبتعد بقدر الإمكان عن التحدث بمواضيع أكبر من قدرة الطفل على الاستيعاب
4. إشعار الطفل بالحب والحنان والأمان
5. إشراك الطفل بنشاطات عديدة مع أطفال من أعمار متجانسة
6. عدم ترك الطفل في محيط نعرف مسبقا بأن الآخرين سيهزؤون منه
7. إبعاد الطفل عن محيط فيه أطفال يعانون من مشاكل النطق
8. تخصيص ربع ساعة أو نصف ساعة يوميا للقراءة بلغة بسيطة سليمة
9. وضع شرائط وتسجيل لأناشيد محببة حتى يقلدها وينشدها
10. اطلاع الطفل على عدد من صور الشيقة والطلب منه أن يعبر بطريقته الخاصة
11. مساعدة الطفل على تصحيح الكلمات بأسلوب لين ولطيف وبصبر
أخيرا من الضروري أن نستمع إلى الطفل باهتمام كبير ونعطيه الوقت الكافي حتى يعبر عن نفسه دون أن نتسرع ونلبي له طلبه على أساس إننا فهمنا قصده ، العجلة وعدم الصبر لايشجعان الطفل التعبير عما يجول في خاطره
المطلوب : من الآباء والمربون أن يتسلحوا بقدر كبير من الصبر لأن مشاكل النطق قد تأخذ كما من الوقت قبل أن تحل نهائيا

الحاجات النفسية للطفل

1. الحاجة إلى الاطمئنان والطمأنينة
2. الحاجة إلى الحب المتبادل
3. الحاجة إلى تقدير الآخرين له
4. الحاجة إلى الحياة الاجتماعية والانتماء
5. الحاجة إلى النجاح

وسائل تربوية لتحقيق الطمأنينة :

1. أسلوب الرفق واللين
2. اجتناب الشدة والقسوة وكثرة المحاسبة
3. البحث المستمر عن وسائل لإدخال السرور على الطفل
4. الاهتمام المستمر بالطفل وتفقده الدائم
مهارات في توجيه السلوك الوقائي

تقدير الذات

1. ”كم أحب الطريقة التي تبتسم بها“
”لماذا لا تستطيع ان تكون مثل أختك“
2. الجمل اليومية التي تصدر من الكبار و المحيطين هي أول خطوات بناء ثقة النفس بالأبناء و الإحساس و تقدير الذات
3. إقامة جلسات تربوية
4. يجب أن نطلب من الطفل جمع صور و كتابات وملاحظات تسترجع من خلالها ايجابيات إيمانية
5. طالب الأسبوع
6. إنا اقدر إن أسيطر على هذا الموقف إننا نستطيع إن نتميز استطيع إن أغير سلوكي
تقبل الأبناء على ما هم عليه ليس لما نريد و نطمح

دافع سلوك الأبناء

1. شد الانتباه : عدم معاقبة الفعل أو السلوك الخاطئ يجب ان نبين الاهتمام و العطف اتجاه الطفل
2. فرض وصايا أو قوة : استعمال عامل التهدئة و التدريب على أساليب حل المشاكل
3. الانتقام : التسامح و التعاون في أعمال و ميادين شتى
4. عدم الكفاءة : تعزيز الثقة بالنفس و تأمين فرص النجاحات و نبعد الإحساس بالفشل

رسائل ايجابية للحوار

1. رسائل استفهامية ” ماذا ظننت إني كنت اطلب منك ..؟
2. رسائل تفقدية ” ماذا كنت تحب ان تفعل غير ذلك ..؟
3. رسائل تشجيعية ” أكون شاكرة لك جدا إذا أخذت أكياس النفايات الى المكب ”
4. رسائل تهنئة : ” لقد أنجزت واجبك بطريقة رائعة بارك الله فيك ”
5. رسائل تظهر الاحترام : ” أنا أحب ان أستمع إلى آرائك في كيفية حل هذه المشكلة
هذه الرسائل التي تساعد الأبناء على حل المشاكل إلي واجهوها ويجعل الباب مفتوحا للحوار مع الأبناء

المراجع

1. التربية الايجابية من خلال إشباع الحاجات النفسية للطفل
د0 مصطفى أبو السعد
2.مهارات في التربية النفسية لفرد متوازن وأسرة متماسكة
ا.عبلة بساط جمعة
3.تشاجر الشقاء ا.محمد ديماس
4.مهارات الانضباط السلوكي د.حسن حمادي
5.دليل الجماعات الاجتماعية إدارة الأنشطة والرعاية الطلابية

موجهة الرعاية الاجتماعية

فاطمة النقبي

شكراجزيلا على المعلومات الحلوة والمفيدة الله يجعله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك
موضوع مفيد وشيق
بارك الله فيك جعله الله فى ميزان حسناتك
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

أفكار دعوية لتربية الأبناء @ مميزة @

اليك أيها المربي أم أو أب هذه أفكار دعوية لتربية الأبناء وتعليمهم على منهج الدين الحنيف أرجوا أن تعجب الشارقة
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip أفكار دعوية.zip‏ (6.5 كيلوبايت, المشاهدات 22)
الشارقة
الشارقة

الملفات المرفقة
نوع الملف: zip أفكار دعوية.zip‏ (6.5 كيلوبايت, المشاهدات 22)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السراب الشارقة
اليك أيها المربي أم أو أب هذه أفكار دعوية لتربية الأبناء وتعليمهم على منهج الدين الحنيف أرجوا أن تعجب الشارقة

كلام جميل ومفيد للسراب
تمياتنا لك بكل التوفيق
واسمحي لنا بأن نعيد طرحه مباشرة ليستفيد منه الأعضاء

(( أفكار دعوية .. مع الأولاد
عودي أولادك الاعتماد على النفس قدر الإمكان وتحمل المسئولية والقدرة على مواجهة الجماهير… وذلك من خلال الإكثار من حضورهم لمجالس الذكر حتى يتعلموا كيفية الإلقاء وأيضاً تشجيعهم على التحدث أمام الآخرين وإشراكهم في النشاطات العامة وتنمية حب المشاركة في النشاطات المدرسية ونحوها… ولا تتسببي في إصابتهم بمرض الخجل، لأنك تخجلين، بل اجعليهم ينطلقون في مجالات الحياة الاجتماعية بمسار صحيح بعيداً عن الشعور بالنقص والخجل وعدم الثقة بالنفس حتى تتكون وتغرس فيهم مبادئ الصفات الدعوية التي تصقل وتوجه فيما بعد فيتعودوا على مواجهة الجمهور والجرأة والطلاقة في الحديث، والفضل يعود إليك بعد الله سبحانه وتعالى لأنك أنت المحضن الأول لكل الدعاة في الدنيا…
* وردتك الجميلة في المنزل التي تضمينها وتشمينها، ابنتك الصغيرة داعية المستقبل… هل فكرت أن تهديها خماراً وسجادة للصلاة؟ كما أهديتها الكثير من اللعب سابقاً!!
* هل اصطحبت أولادك إلى إحدى المكتبات الإسلامية وتركتهم يختاورن أجمل القصص والكتب المفيدة والمسلية ونميت عندهم بذلك حب القراءة التي هي الزاد القوي في طريق السائرين إلى الله.
* اختاري لأولادك بعض الأشرطة الخاصة بالأطفال ودعيهم يتمتعون ويستفيدون منها… هناك تلاوات أطفال مثلهم وسيعجبهم ذلك.. وهناك أشرطة تعليمية للأطفال.. وهناك الأناشيد والمنوعات… إلخ واحرصي على أن تحضري لهم كل شهر شريطين وكتابين، مع توجيهاتك الحانية ودعواتك الطاهرة من قلبك الصادق مع الله في هداية أولادك وحفظهم من شرور الدنيا والآخرة ومن شياطين الإنس والجن، وأن يهديهم سبحانه إلى أحسن الأخلاق وأن يصرف عنهم أسوأها. وأن يجعلهم قرة أعين لوالديهم وللمسلمين وذخراً لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ترى بعد سنة من المداومة على هذا العمل كيف سيكون أولادك بإذن الله؟؟ أترك الإجابة لك… فكرة لوحه الإعلانات التي سأذكرها في هذا الكتاب لا بأس من عملها أيضاً في غرفة أولادك وتغيير محتوياتها كل شهر مثلا.
* كم عدد الصفحات التي يحفظها أولادك أيام الامتحانات ؟ كم مقرر يحفظه الطالب في كل سنة بل في كل فصل دراسي؟
أنا لا أتحدث عن طالب القسم الثانوي أو المتوسط، ولكني أتحدث معك عن المرحلة الابتدائية فقط وقيسي على ذلك، أيعجز أولادك بعد ذلك عن أن يحفظوا كتاب الله أو أجزاء منه على الأقل أم أنك تعجزين عن حثهم ومعاونتهم كما حرصت من قبل وسهرت الليالي معهم حتى يحفظوا (6) مقررات أو (10) مقررات أو (13) مقرراً… بل بذلت ذلك من أعصابك وراحتك حتى لكأنك أنت التي تختبرين لدرجة أنك تقسين عليهم بعض الأحيان ليحققوا أعلى الدرجات في الاختبارات، أسألك بصراحة هل أنت تحبين أبناءك حقاً؟ أعلم أنك ستجيبين فوراً بالطبع نعم، أعود وأسألك: هل تحبينهم في الله؟ أرجو أن لا تتسرعي في الإجابة، فقد تكون الإجابة في الغالب مؤلمة جداً وأنت لا تشعرين بذلك. إن الحب الحقيقي لأولادك، هو أن تبذلي مهجة قلبك حتى ترتفع درجاتهم عند رب العالمين، فيسعدوا بالنتائج النهائية يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، الحب الحقيقي لأولادك، أن تنجحي في تحفيظهم كتاب الله بشتى الطرق، كما نجحت في أن يتخطى أبناؤك مقررات طويلة ومتنوعة.. وهذا أكبر دليل على قدرتك على إعانة أبنائك على حفظ كتاب الله تدريجياً وحسبك أنه يحفظهم من الشرور ومن العين والجن وشفاء لهم من الأمراض العضوية والنفسية وتقوية للذاكرة وصفاء للذهن والروح. ثم من هي الأم التي لا تريد هذا الخير لأبنائها ولا تحرص عليه؟! إنها أغلى هدية تقدمينها في حياتك لأولادك وستسعدين بها في الحياة وبعد الممات ففي الحديث (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث) وذكر منها ولد صالح يدعو له، أي ولد هذا الذي تتوقعين أن يدعو لك وأنت في قبرك فيخفف عنك بإذن الله أوترفع منزلتك عند الله. أي ولد هذا ؟ هل هو ولدك الذي يمضي سحابة نهاره أمام أفلام الكرتون وألعاب الكمبيوتر؟ أم هو ولدك الذي يمضي سحابة نهاره في لعب الكرة مع أولاد الحارة؟ أم إنه ذلك الوجه الطاهر، ذلك الابن البار الذي قد تعطرت أنفاسه كل يوم في حلقة المسجد يحفظ ويردد آيات البر بالوالدين فترتفع يداه بالدعاء الصادق لك في كل يوم بل في كل صلاة؟. فهنيئاً ثم هنيئاً لكل أم حازت في بيتها خمسة فأكثر من حفظة كتاب الله الكريم، وما أكثرهن والحمد لله حيث تسمع لبيوتهن مثل دوي النحل من تلاوة كتابه الكريم، نسأل الله أن يثبتنا والمسلمين على صراطه المستقيم. أختي في الله. أيتها الأم الداعية الحنون.. اجلسي مع أولادك وقتاً ليس أقل من ساعة، ولو في الأسبوع. دعيهم يتحدثون بحرية وراحة عن كل شيء واعتبريها جلسة (سواليف)، لكن لها هدف كبير لا يخفى على داعية مثلك. تأكدي عزيزتي الأم أنه من خلال مثل هذه الجلسات وتكرارها عبر الأيام سوف تتعرفين على شخصيات أولادك وهل وصلت إلى النتيجة المرجوة أم إن أهدافك لم تتحقق بعد، ربما لتقصيرك في أمر ظننت أنك أعطيته حقه، وربما لعدم التنويع في الأساليب وربما… إلخ. المهم أن تطلعي على ذلك وتدركيه قبل فوات الأوان حتى تتمكني من إنقاذ ما يمكن إنقاذه في عقائدهم وأعمالهم، والله يرعاك….
* عزيزتي… إذا كنت تشعرين بالخجل والارتباك الشديد عندما يخطئ طفلك أمام الآخرين أثناء تعلمه مهارة ما وتزجرينه أمامهم، فاعلمي أن ذلك بداية النهاية لقدرات طفلك ومواهبه؛ لأن الطفل غالباً يتعلم عن طريق المحاولة والخطأ، والتوجيهات المستمرة الهادئة من والديه تنفعه كثيراً في التقدم. ولا بد أن تدركي تماماً الفروق الفردية بين الأطفال، بالتالي تنظري إلى طفلك من خلال قدراته هو لا من خلال قدرات غيره من الأطفال الآخرين. ومن ثم تسعين إلى تنمية مواهبه ومهاراته وتوجيهها بحيث ينفع نفسه ودينه فيما بعد من خلال شخصيته المتميزة عن غيرها وقدراته الخاصة به. عزيزتي… لن تجني الأم من المقارنة بين قدرات طفلها وقدرات الأطفال الآخرين إلا طفلاً محطماً غير واثق من نفسه ومن صحة تصرفاته لأن أمه أرادته نسخة طبق الأصل من طفل آخر أعجبها فعجزت عن ذلك فمسخت بذلك شخصية طفلها الأصلية وقدراته الطبيعية، فأصبحت كالمنبت لا وادياً قطع ولا ظهراً أبقى.
* نعم… جميل جداً حرصك على حضور مجالس الذكر.. ولكن.. هل فكرت باصطحاب بنياتك معك حتى يتعودن على حب حلق الذكر ويألفنها ويكتسبن شيئاً من مهارة الإلقاء من خلال المشاهدة. أعتقد أن ذلك مهم بالنسبة لك، فأنت أم لداعيات المستقبل… أليس كذلك…؟

))

مع الشكر للسراب

الملفات المرفقة
نوع الملف: zip أفكار دعوية.zip‏ (6.5 كيلوبايت, المشاهدات 22)
الأخت قصودة والأخ معتز غباشى

أشكركم جدا من صميم قلبي لردكم على موضوعي

وأتمنى من كل أم وأب أن يعملوا بهذه الأفكار لينعموا بجيل صالح

الملفات المرفقة
نوع الملف: zip أفكار دعوية.zip‏ (6.5 كيلوبايت, المشاهدات 22)
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

علاج مشكلة عودة الأبناء للأسلوب الطفولي

علاج مشكلة عودة الطفل للأسلوب الطفولي :-
قد نجد الطفل فجأة يلجأ للحديث بعبارات طفولية وبأسلوب يعود لأيام الطفولة بالرغم من اجتيازه لتلك المرحلة، ويلاحظ دائماً أن الأطفال يلجئون للأسلوب الطفولي رغبةً في التعبير عن أنفسهم وجذب الانتباه وذلك من خلال إتباع أسلوب طفولي، أو بالتحدث بكلمات وعبارات طفولية غير مفهومة، وهنا ينبغي أن ينتبه الآباء ويبحثوا عن الأسباب التي أدت لاتباع الطفل هذا السلوك مع البحث عن سبل لعلاجه.

ولكن ما هي أسباب تراجع السلوك اللغوي للطفل وعودته لاتباع الأسلوب الطفولي في التعامل؟
هناك العديد من الأسباب تقف وراء عودة الطفل لاتباع الأسلوب الطفولي، ومنها:

– شعور الطفل بأنه مهدد نتيجة لقدوم مولود جديد في الأسرة، فيلجأ للتحدث بأسلوب طفولي ظناً منه بأن ذلك سيزيد من اهتمام الوالدين به.

– إحساس الطفل بفقدان الثقة نتيجة الانتقال من مدرسة لآخرى أو تغيير المعلمة التي أعتاد عليها.

* ويقع على عاتق الوالدين سبل مواجهة مشكلة عودة الطفل للأسلوب الطفولي من خلال الآتي:

– إهمال الحديث الطفولي الذي يتحدث به الطفل، وعدم الاكتراث به لكي يتراجع عن هذا الأسلوب.

– التعبير عن الاستياء لاتباع الطفل ذلك الأسلوب في الحديث.

– التحدث مع الطفل مع التوضيح بأن ذلك الأسلوب يعد أسلوب غير مرغوب فيه، وأنه يجب العودة للأسلوب الطبيعي.

– مكافأة الطفل ومدحه حينما يعود لأسلوب حديثه الطبيعي.

– احتضان الطفل والاقتراب منه وإشعاره بالحب والأمان.

– الحرص على أن يدرك الطفل بأنه سيكبر وسيكون مسئولاً في وقت من الأوقات؛ مما يترتب عليه ضرورة أن يتخلى عن هذا الأسلوب الطفولي.

………………………………………….. ………………………………………….. …………………………

مع تحيات الاختصاصي النفسي بالشارقة / أشرف محمود صالح العريان

الشارقة
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

|| التعامل مع الأبناء فن له أصول ||

الدكتورحسان شمسي باشا

معاملة الأبناء فن يستعصي على كثير من الآباء والأمهات في فترة من فترات الحياة . وكثيرا ما يتساءل الآباء عن أجدى السبل للتعامل مع أبنائهم .
والحقيقة أن إحساس الولد بنفسه يأتي من خلال معاملتك له ، فإن أنت أشعرته أنه " ولد طيب " ، وأحسسته بمحبتك ، فإنه سيكون عن نفسه فكرة أنه إنسان طيب مكرم ، وأنه ذو شأن في هذه الحياة . أما إذا كنت قليل الصبر معه ، تشعره أنه " ولد غير طيب " ، وتنهال عليه دوما باللوم والتوبيخ ، فإنه سينشأ على ذلك ، ويكون فكرة سلبية عن نفسه، وينتهي الأمر إما بالكآبة والإحباط ، أو بالتمرد والعصيان .
علمه أين العيب :
إذا رأيته يفعل أشياء لا تحبها ، أو أفعالا غير مقبولة ، فأفهمه أن العيب ليس فيه كشخص، بل إن الخطأ هو في سلوكه وليس فيه كإنسان .
قل له : " لقد فعلت شيئا غير حسن " بدلا من أن تقول له " إنك ولد غير حسن " . وقل له " لقد كان تصرفك مع أخيك قاسيا " بدلا من أن تخبره " إنك ولد شقي " .
تجنب المواجهات الحادة :
ومن الأهمية أن يعرف الوالدان كيف يتجاوبان برفق وحزم في آن واحد مع مشاعر الولد، فلا مواجهة حادة بالكلام أو الضرب ، ولا مشاجرة بين الأم وابنها ، إنما بإشعاره بحزم أن ما قاله شيء سيئ لا يمكن قبوله ، وأنه لن يرضى هو نفسه عن هذا الكلام .
ولا يعني ذلك أن يتساهل الوالدان بترك الولد يفعل ما يشاء ، بل لا بد من وجود ضوابط واضحة تحدد ما هو مقبول ، وما هو غير مقبول . فمن حق الطفل أن يعبر عن غضبه بالبكاء أو الكلام ، ولكن لا يسمح له أبدا بتكسير الأدوات في البيت ، أو ضرب إخوته ورفاقه .
أحبب أطفالك ولكن بحكمة :
ولا يمكن للتربية أن تتم بدون حب . فالأطفال الذين يجدون من مربيهم عاطفة واهتماما ينجذبون نحوه ، ويصغون إليه بسمعهم وقلبهم . ولهذا ينبغي على الأبوين أن يحرصا على حب الأطفال ، ولا يقوما بأعمال تبغضهم بهما ، كالإهانة والعقاب المتكرر والإهمال ، وحجز حرياتهم ، وعدم تلبية مطالبهم المشروعة . وعليها إذا اضطرا يوما إلى معاقبة الطفل أن يسعيا لاستمالته بالحكمة ، لئلا يزول الحب الذي لا تتم تربية بدونه . وليس معنى الحب أن يستولي الأطفال على الحكم في البيت أو المدرسة ، يقومون بما تهوى أنفسهم دون رادع أو نظام . فليس هذا حبا ، بل إنه هو الضعف والخراب . وإن حب الرسول e لأصحابه لم يمنعه من تكليفهم بالواجبات ، وسوقهم إلى ميادين الجهاد ، وحتى إنزال العقوبة بمن أثم وخرج على حدود الدين . ولك ذلك لم يسبب فتورا في محبة الصحابة لنبيهم ، بل كانت تزيد من محبتهم وطاعتهم لنبيهم .
احترمي زوجك :
ويحتاج الأب لكي يظفر بصداقة أبنائه إلى عطف زوجته واحترامها له . فالزوجة الصالحة التي تشعر أبناءها في كل وقت بعظمة أبيهم ، وتقودهم إلى احترامه وحبه ، وتؤكد في أنفسهم الشعور بما يملك من جميل المناقب والخصال . وهي تقول للطفل تمسك بهذا الخلق، فإنه يرضي أباك ، وتجنب ذلك الخلق فإنه يغضب أباك ويغضب ربك .
هدية .. ولو درهم :
وإذا أردت أن تصادق طفلك ، فلا بد أن تعرف أن فمه أكثر يقظة من عقله ، وأن صندوق الحلوى أفضل إليه من الكتاب الجديد ، وأن الثوب المرقش أحب إليه من القول المزخرف . وأن الأب الذكي هو الذي يدخل البيت وفي يده هدية أو تحفة أو طرفة . وليذكر دوما أن في الدنيا أشياء هي عندنا أوهام ، وهي عند الأطفال حقائق . ولن نظفر بصداقتهم إلا إذا رأينا الدنيا بعيونهم .
استمع إلى ابنك :
إذا أتاك ابنك ليحدثك عما جرى معه في المدرسة ، فلا تضرب بما يقول عرض الحائط . فحديثه إليك في تلك اللحظة – بالنسبة له – أهم من كل ما يشغل بالك من أفكار . فهو يريد أن يقول لك ما يشعر به من أحاسيس ، بل وربما يريد أن يعبر لك عن سعادته وفرصة بشهادة التقدير التي نالها في ذلك اليوم .
أعطه اهتمامك إن هو أخبرك أنه نال درجة كاملة في ذلك اليوم في امتحان مادة ما . شجعه على المزيد ، بدلا من أن يشعر أنك غير مبال بذلك ، ولا مكترث لما يقول .
وإذا جاءك ابنك الصغير يوما يخبرك بما حدث في المدرسة قائلا : " لقد ضربني فلان في المدرسة " وأجبته أنت : " هل أنت واثق بأنك لم تكن البادئ بضربه ؟ " فتكون حقا قد أغلقت باب الحوار مع ابنك . حيث تتحول أنت في نظر ابنك من صديق يلجأ إليه إلى محقق أو قاض يملك الثواب والعقاب .
بل ربما اعتبرك ابنك أنه محقق ظالم وأنه يبحث عن اتهام الضحية ويصر على اكتشاف البراءة للمتعدي عليه .
فإذا تكلم الابن أولا إلى والديه ،فعلى الوالدين إبداء الانتباه ، وتواصل الحوار ، وينبغي مقاومة أي ميل إلى الانتقاد أو اللامبالاة بما يقوله الابن .

…. منقول

يعطيج العافيه عزيزتي شموع الأمل

على هذه النبذه الرائعه عن فنون التعامل مع الابناء

لاحرمنا الله من مواضيعكِ الرائعة

رفيقة الدرب الغالية أم سلطان

لطلتكــ عنوان جميل

لقد أشرقت الأنوار يا غالية بطلتكــِ البهية

كل الود لكـــ ولمروركــــ العطر

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

واجب الوالدين نحو الأبناء من ذوي صعوبات التعلم

واجب الأباء والأمهات نحو أطفالهم من ذوي صعوبات التعلم1)
1- توفير فرص التعاون والتواصل المستمر بين البيت والمدرسة لمتابعة مستوى الطفل ورعايته داخل الفصل الدراسي وخارجه.
2) ضرورة إطلاع أولياء الأمور على بعض الأدبيات والكتابات النظرية عن صعوبات التعلم والتي من خلالها يمكن فهم ماهية صعوبات التعلم، والخصال التي تميز هؤلاء الأطفال عن نظرائهم العاديين.
3) ضرورة إطلاع أولياء الأمور على الاختبارات التشخيصية التي تقدم لذوي صعوبات التعلم، وكيفية الاستفادة من نتائجها في متابعة أولادهم في المنزل والمدرسة.
4) إشراك أولياء الأمور في الندوات والجلسات العلمية التي تناقش فيها مشكلات الأطفال ذوي صعوبات التعلم.
5) أن يكون الوالدان جزءً من برنامج التدخل العلاجي الذي يقدم للطفل صاحب الصعوبة في التعلم. وأن يشتركا في إعداد البرنامج، ومعرفة المهام التي تسند إليهم لرعاية الطفل في المنزل.
6) أن تهتم الأسرة بإدارة شئون المنزل وتوفير النظام في حياة الطفل، وتعويده عليه، كالنظام في ترتيب مكانه، و في تنظيم أوقاته، وأن كل شيء في الغرفة يجب أن يوضع في مكانه الصحيح.
7) يجب على أفراد الأسرة المحافظة على أوقات النشاط اليومية الاعتيادية دون إخلال كبير بها، فمن الضروري المحافظة على أوقات وجبات الطعام، وأوقات الراحة , ومواعيد النوم بالقدر المستطاع.
8) يجب على أولياء الأمور إعطاء الطفل الحرية للتعبير عن رأيه في الأمور التي تخصه، ويتولى إدارتها الوالدين، وأن يبدأ ذلك بتمهل، مع وجود العديد من البدائل الاختيارية لرأي الطفل، والتي يكون على اقتناع تام بها، فعندما نقول له : هل تفضل أن ترتدي اليوم القميص الأحمر أم الأبيض؟ يكون ذلك أفضل من أن نقول له : عليك بارتداء هذا القميص. فإن ذلك يخلق نوعا من الغضب والاضطراب لدى الطفل.
9) يجب على الوالداين تبصرة الطفل بأنماط السلوك المقبول وغير المقبول اجتماعياً ببساطة وهدوء والحزم في بعض الأحيان , وأن يتم ذلك كله بصورة متكررة.
10) يجب على الوالدين تعلم الأسلوب و الطريقة التي يستخدمونها في الحديث مع الطفل، وخير الكلام ما قل ودل، وأن تكون هناك حدود واضحة عند إعطائه التعليمات، فالعبارة : "ضع كتبك الآن في حقيبتك فقد حان وقت الطعام"، أفضل من عبارة "لقد حان وقت الطعام – لماذا لم ترفع كتبك وأدواتك من المكان؟" – كما أن التعليمات التي تقدم للطفل خطوة خطوة أفضل من التعليمات التي تقدم له دفعة واحدة. فتعليمات مثل : "أذهب وأغسل يديك ورجليك ، متبوعة بـ "وعليك بتنظيف أسنانك بالفرشاة" وتليها "وادخل إلى غرفتك وارتداء ملابس النوم لتنام" – أرى أن التسلسل في عرض هذه التعليمات يكون أفضل من القول : "قم وأغسل يديك ورجليك، ونظف أسنانك بالفرشاة، وأدخل حجرتك وارتدى ملابس النوم, ونام"، فمثل هذه التعليمات تؤدي إلى ارتباك واضطراب وغضب لدى الطفل.
11) إذا كان الطفل لا يحب اللعب الجماعي ويفضل أن يكون بمفرده معظم الوقت، فعلى الوالدين أن يشتريا له بعض الألعاب التي تجذب انتباه الأطفال الآخرين، وتدعهم يسارعون باللعب مع معه. ويجب تشجيع الطفل على حب اللعب والعمل الجمعي وإثابته على ذلك.
12) أن يهتم الآباء والأمهات بتقديم الإثابة وكلمات الشكر والثناء للأطفال عقب كل تقدم أو نجاح يحرزونه سواء كان ذلك في المدرسة أو في المنزل. وأن ينتبه الآباء إلى ضرورة الإيفاء بما يلتزمان به أمام الطفل. فإذا قال الأب للابن إذا نجحت في الامتحان سوف أشتري لك دراجة، ثم يبذل الطفل كل جهده وينجح في الامتحان، وهنا لا يفي الأب من بوعده، فإن ذلك يكون رد فعله سيء بالنسبة للطفل، وشعوره بعدم الأمان، وعدم احترام وتقدير الآخرين له، وبالتالي يفقد ثقته في المحيطين به.
13) على الآباء والأمهات تجنب اللجوء إلى التفكير كثيرا فيما سوف يكون عليه مستقبل الطفل، إن بإمكانهم التخطيط بشكل واقعي لهذا اليوم، وللغد، وللأسبوع المقبل، إلا أنه من غير الواقعي أن يستحوذ على المرء التفكير في المستقبل البعيد للطفل. فهناك العديد من المستجدات والمتغيرات التي سوف تطرأ على حياة الطفل، وترسم له المستقبل، ومن غير المعقول أن يفكر الآباء في كيف سيتمكن ابنهم البالغ من العمر سبع سنوات في الالتحاق بالجامعة نظرا لانخفاض مستوى تحصيله الدراسي في المدرسة. وأعتقد أن مثل هذه الأمور يجب أن تناقش في وقتها وحينها.
14) عندما يستطع الآباء والأمهات مواجهة مشكلاتهم بصدق. فسيكون بإمكانهم التحدث إلى طفلهم بصورة صادقة حول مشكلاته. إنه بإمكانهم التأكيد على أن طفلهم يتمتع بالذكاء ولكن لديه بعض المشكلات والصعوبات التعليمية، ومن السهل التغلب عليها وعلاجها باتباع الإجراءات العلاجية الملائمة.
15) إن الآباء والأمهات بحاجة إلى الاحتفاظ باتجاهاتهم ومشاعرهم إيجابية لكي يستطيعوا توفير الدعم اللازم للطفل، ونأمل أن تكون أسر وأصدقاء هؤلاء الأطفال يحيطونهم بالرعاية، ويقدمون لهم الدعم الذي يحتاجون إليه. إنهم بحاجة إلى كل تقوية وسند انفعالي يتوفر لهم.
16) على الآباء أن يعمدا على زيادة ثقة التلميذ بنفسه، والتقليل من مشاعر اليأس والقلق لديه، وعدم الخوف من الامتحانات، وأن من أخطأ هذه المرة يمكنه مراجعة نفسه وتصحيح أوضاعه ويحرز درجات عالية في المرة القادمة. بالإضافة إلى التشجيع المستمر لزيادة دافعية الطفل للإنجاز، وتنمية الميل نحو الدراسة والعلم والعلماء.
17) على الآباء أن يهتما بتقليل حدة المثيرات التي من الممكن أن كشفت انتباه الطفل في المنزل، حتى يمكن للطفل تركيز انتباهه في الشيء الذي يود فعله، أو الذي يقوم بالأداء فيه. فمن غير المعقول أن يذاكر الطفل دروسه ويؤدي واجباته في غرفة مليئة بالصور، أو يستمع إلى أصوات عديدة ومرتفعة تأتي من أماكن مختلفة من المنزل ويبدو كل شيء فيها غير مرتب.
18) على الوالدين مراعاة حاجات الطفل ومتطلباته الأساسية، وأن يعملا قدر الإمكان على تلبيتها، بما لا يخل بمبادىء التربية السليمة. فالطفل الذي يحب اللعب مع زملائه، أو يرغب في مشاهدة برامج الأطفال في التلفزيون، أو قراءة بعض القصص المسلية-أعطه الفرصة ليحقق رغباته، مع مراعاة تنظيم الوقت فيما بين اللعب والمشاهدة واستذكار الدروس.
19) يجب على الوالدين متابعة أداء الطفل لواجباته المدرسية، والسؤال باستمرار عن مستواه التحصيلي في المدرسة، وعن مدى تقدمه في البرنامج المدرسي إذا كان خاضعا للتدريب والعلاج. وأن يشعر الطفل بأن الآخرين يهتمون به، وأن هدفهم هو مصلحته أولا وأخيرا، من أجل الوصول إلى أفضل مستوى يمكن أن يصل إليه.
20) إن الأسرة التي تقدر قيمة العلم وتدرك أهميته، وأهمية القراءة للوصول إليه والتقدم فيه، يجب أن توفر لطفلها الخبرات والتجارب الناجحة التي تقوم على الجهد البناء والإيجابي، بعيداً عن : عبارات التهديد والوعيد، والخوف من العقاب. وتتجنب العبارات السلبية التي تقلل من دافعيته للتعلم، وتبعده عن القراءة والمطالعة.

مع تحيات الاختصاصي النفسي بالشارقة / أشرف محمود صالح العريان

بوركت جهودك وجزاك الله خير
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

|| يختلف الأبوان نعم يتحطم الأبناء لا ||

لا يخلو بيت من خلافات بين أفراده، وعلى رأس هذا البيت قطباه وعماده الأب والأم، وهما باعتبارهما بشرين ولكل واحد منهما شخصيته وثقافته التى شكلت عاداته وأخلاقياته، ومن حق كل واحد منهما أن يعبر عن نفسه، فإن لم يوجد القدر المطلوب من التفاهم بين الطرفين، أفرز هذا التعبير اختلافات قد تصل إلى حد المشاجرات والمشاحنات التى تؤثر بشكل مباشر وكبير على استقرار الأبناء وأمانهم النفسي.
ومن الغريب أن نعرف أنّ الخلاف الصامت الذى يحاول الوالدان إخفاؤه ظاهرياً عن الأبناء، أشدُ تأثيراً على الأبناء من الخلاف الصاخب؛ فقد عزَّت بعض الآراء العلمية الحديثة أحد أسباب الإصابة بمرض الربو فى سنوات الطفولة الأولى إلى الخلاف المكتوم بين الأبوين الذى يستشعره الطفل وإن كان خافياً.
وماذا نفعل إذا كان الخلاف أمراً وارداً وطبيعياً..؟

الجواب ببساطة: أن نشمر لنتعلم جميعاً فنون إدارة الخلاف، فكما أنَّ الطفل بحاجة لتماسك العلاقة بين والديه، فالوالدان أيضاً بحاجة ماسَّة إلى الحنكة والمهارة فى إدارة الخلافات الأسرية بينهما بما يعني موازنة ضبط الأمر بين اطلاع الطفل على حقائق الحياة، وبين إشعاره بالأمان والاستقرار والتماسك.
فالطفل يتعلم مما يشاهد من الإدارة الذكية لخلافات والديه؛ أن مشاعر الغضب مسموح بها؛ لأنها لا تؤذي أحداً، وأن الإحساس ما لم يرتبط بفعل فهو مازال فى نطاق المسموح، كما أنه يتعلم أن الاختلاف في الرأي يفترض ألا يفسد للود قضية.

وهذه خطوات عملية لإدارة الخلافات الزوجية:

1- عدم التعرض لنقاط الخلاف أمام الأبناء.

2- إن حدث وعلموا بالخلاف نخبرهم أن الخلاف بين أى شخصين أمر عرضي وطبيعي.

3- عدم إطالة فترة الخلاف مهما كانت الأسباب.

4- محاولة إخفاء آثار الخلاف وممارسة الوالدين للحياة كالمعتاد.

5- صرف نظر الأبناء عن الخلاف بإشاعة جو المرح، أو الخروج للتنزه أو ممارسة أعمال جماعية.

6- عدم إظهار الخلاف عملياً للأبناء؛ فلا يترك أحد الأبوين حجرة النوم لينام فى حجرة أخرى، أو أن تبكي الأم أو أن تجلس واجمة صامتة.

7- يجتهد الزوجين أن يحاولا بكل الوسائل منع هذه النزاعات، وأن يتفقا على التزام الهدوء وعدم الجدل أمام الأولاد، وتأجيل الحديث لوقت لا يتواجد فيه الأبناء، ويكون الطرفان فى حالة هدوء واتزان وموضوعية.

8- عند وقوع الخلاف، لابد من تجنب الإهانات تماماً باللفظ أو الحركة؛ فتلك الإهانات تصيب الحالة العاطفية للطرف المهان بنوع من الشروخ يصعب إصلاحها، إضافة إلى ما يصل للطفل من مشاعر سلبية تدمر اطمئنانه لزمن بعيد، كما يستمر إحساس الطرف المهان بالعار والخجل مما لا يمكن إزالة آثاره لوقت بعيد.

9- لابد من السيطرة على الانفعالات في موقف الغضب كي لا تفلت الأمور، مع ضرورة تأجيل المناقشة فى الأمور التي لا يجب أن يسمعها الأبناء لوقت لاحق.

10- الأخذ فى الاعتبار أن قرار تأجيل المناقشة يعني تجنب إصدار الهمهمات والغمغمات الساخطة المشمئزة، التي تنم عن الكراهية بلا صوت، فإن ذلك يثير شكوك الأبناء وقلقهم وتوقعهم للكوارث.

11- لابد من إفهام الأطفال أن الحب هو الأصل فى علاقة والديه مع بعضيهما، وأن كلاً منهما يحترم الآخر ويخشى عليه من كل سوء، وأن كل مشكلة تأخذ وقتها وتنتهي، ويتجلى ذلك بالتعبير اللفظي عن هذه الرسالة، والعملي من خلال تعاملات الوالدين الهادئة والناضجة.

12- ينبغي ألا يسمع الأبناء أصوات الصراخ الأعمى- إن كان لابد منها- من خلف الباب المغلق؛ بل يفضل أن تكون المناقشة بلا مؤثرات صوتية خلف الأبواب المغلقة.

13- وبدلاً من الصراخ الأعمى فليكن الخلاف فرصة لتنفيذ وصية الرسول في التعامل مع الغضب؛ كالوضوء والصلاة والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ويا حبذا لو استطاع أحد الوالدين المبادرة بتغيير جو الخلاف باقتراح تغيير الحالة كالخروج فى نزهة أو ممارسة لعبة أو تناول أكلة تهدىء وتلطف الأجواء، أو التعامل بمرح أو إنهاء الخلاف سريعاً؛ لتقليل شعور الأبناء بألم الخلاف، مع اقتراح آليات لإرجاء المناقشة، ومحاولة الطرف الهادىء تطييب خاطر الغاضب بشكل يعلن الإحترام له ولحالته الشعورية.

14- لا داعي أن يلعب أحد الوالدين دور الشهيد المغلوب على أمره؛ لكيلا يمتلىء الأبناء قلقاً وضيقاً نحو واحد من اثنين يراهما أعز وأغلى ما يملك، أو يتحول إلى مستغل لهذه الحالة لمناصرة أحد الأطراف؛ للحصول على مغانم خاصة به.

15- يجب ألا يتحول الآباء إلى مفسرين لسلوكهم باستمرار، ويتحول الأبناء إلى قضاة، بل يفضل تقليل الخلافات قدر المستطاع.

لا شك أن المرونة مطلوبة لحياة أكثر إشراقاً، وصاحب مبادرة الحل وعلاج الخلاف ليس الطرف الخاسر بأى حال؛ بل هو صاحب الفضل لقول رسول الله:

"لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام"، صحيح.

منقــــــــــــــــــ(من مفكرة الإسلام )ــــــــول

شكراً للفاضلة شموع على المساهمات المتميزة
أخي الكريم

شكرا لمرورك وفقك الله

الشارقة

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

وحش" يلتهم الأبناء

التفكك الأسري "وحش" يلتهم الأبناء آخر تحديث:الجمعة ,03/06/2011

ملف أعده: باسل عبدالكريم

1/1

فرق كبير بين ابن ينال كل الرعاية والاهتمام من والديه، وآخر يعيش في كنف أسرة مفككة تاهت وسط المشكلات والخلافات، وأصبحت الأنانية لغة الحوار الوحيدة بين أفرادها .

الكل يبحث عن مصلحته، فالأب إما تزوج من أخرى أو انحرف بأي صورة، أو انشغل في العمل على حساب عائلته، والأم في مقابل ذلك تسعى جاهدة لحفظ ماء وجهها، فتطلب الطلاق أو تغادر إلى بيت والدها، والضحية هم الأبناء الذين يعيشون في شتات بين الوالدين .

وبجانب خطر الانحراف الذي يتربص بالأبناء، يظهر على السطح فشلهم الدراسي، وتبدد حالهم من التفوق إلى الرسوب والتسرب من التعليم . في السطور القادمة نفتح الملف مع كل الأطراف المعنية في محاولة لحماية الأبناء قبل فوات الأوان .

تكشف مآسي الأبناء وتبحث عن طوق نجاة

تجارب تدق ناقوس الخطر

قصص وتجارب من الواقع تكشف مآسي الأبناء، وتثبت أن الصغار هم الذين يدفعون ضريبة أخطاء الكبار .

فبين طلاق وهجر البيت ووفاة أحد الوالدين يضيع الأبناء ويفشلون دراسياً، أو ينعزلون عن المجتمع انتظاراً لطوق نجاة يمتد إليهم ويعيدهم إلى بر الأمان .

مصعب أحمد الحمادي، طالب في إحدى مدارس الشارقة، تحدث عن تجربة صديقة المقرب قائلاً: التفكك الأسري له تأثير سلبي على نفسية الطالب، وهذا ما حدث مع صديقي، في البداية كان من المتفوقين دراسياً وكان اجتماعياً، ولكن بعد حدوث مشاكل بين والديه، تحول إلى شخص ضعيف الشخصية، انطوائي لم يعد يشاركنا الأحاديث، وتراجع تحصيله العلمي بشكل كبير بعد أن كثر غيابه عن المدرسة في الآونة الأخيرة، وانضم إلى بعض رفاق السوء وعرف طريق التدخين، وأصبح يعاملنا بعنف دائم نتيجة مشاكله مع والده .

ويتحدث الطالب ع، ع من مدرسة الشهباء في الشارقة عن معاناته بعد طلاق والديه، موضحاً: والدتي كانت تهتم بدراستي، وتتابعني بشكل مستمر، مما انعكس على حبي للتعليم والتزامي الدراسي، وبدأت الخلافات منذ أن تزوج أبي من أخرى، ولم يعد يهتم بنا، وكان يعود للبيت متأخراً ويغلق علينا الباب ويبدأ بضرب أمي، وبعد فترة طلقها، ومن حينها تغيرت حياتنا إلى الأسوأ وكل ما أشعر به الآن هو الخوف .

أما الطالب م، س، يقول: والدتي غير إماراتية، وفي العام الماضي ترك والدي المنزل بشكل مفاجئ بعد أن كثرت المشاكل بينهما، ومن يومها لم نعد نسمع شيئاً عنه .

ويضيف: كان هو الوحيد الذي يهتم بدراستي ويحضر للمدرسة بشكل مستمر وكنت أشعر بالفخر وأثابر في دراستي حتى أقدم شيئاً من أجله، أما اليوم فلم يعد يهمني الأمر، لقد تركت المدرسة مرتين ولكن المشرفين أعادوني إليها، وأشعر أنه لا جدوى من دراستي ونجاحي .

الطالبة م .ه في الشارقة، تروي قصتها بعد طلاق والديها قائله: واجهت مشاكل في التحصيل الدراسي، وفقدت القدرة على التركيز في أي شيء نتيجة الخوف على أخوتي الصغار، ولكن في الوقت نفسه زادت قوتي وقدرتي على التحمل حتى أتمكن من رعايتهم، واقتربت منهم اكثر ودفعهتهم إلى الاهتمام بالدراسة خوفاً أن يكون مصيرهم مشابهاً لي، وأنا سعيدة بعض الشيء لأنني أعوض فشلي بنجاحهم وتفوقهم على زملائهم .

سالم جمعة، طالب في مدرسة المجد النموذجية في الشارقة، يقول: بعد أن توفي والدي تراجع مستواي الدراسي، وكنت اشعر بالنقص كلما رأيت أولياء الأمور مجتمعين في المدرسة يسألون عن أبنائهم، عندما لاحظ المشرفون في المدرسة تغير سلوكي ساعدوني بالتعاون مع التكافل الاجتماعي على استعادة الثقة بنفسي، وخصصوا لي حصصاً تعليمية خارج المدرسة، ووالدتي أخذت على عاتقها الاهتمام بي، ودفعني شعوري بالنقص من غياب والدي إلى أن اجتهد وأصبح متميزاً .

خالد محمد بن ديماس من الطلاب المتفوقين دراسياً في مدرسة المجد النموذجية في الشارقة، يوضح: تأثرت بوفاة والدتي التي كانت تهتم بزيارة المدرسة وتتابع تحصيلي للدروس، ولم تكن لي رغبة في التعلم، ورسبت في تلك السنة، ولكن حباً في والدتي وتحقيقاً لأمنيتها ان أكون من المتفوقين عاودت الاجتهاد والاهتمام بالأنشطة المدرسية وحصلت على شهادات تقدير في الفروسية والسباحة، وتحصيلي العلمي هو الرابع على مستوى المدرسة، ومن أجل أمي سأحقق المرتبة الأولى من العام المقبل .

وتقول نجلاء عيسى النعيمي، أخصائية اجتماعية في مدرسة رقية في الشارقة: يعيش الطالب نتيجة للتفكك الأسري حالة من عدم الاستقرار تسبب له اضطرابات في حياته، سواء في مجتمعه الداخلي أو الخارجي، مما ينعكس بشكل مباشر على تحصيله التعليمي، ويؤدي إلى جيل متخبط غير مستقر .

وتؤكد النعيمي على أهمية المرحلة العمرية من سن 6 إلى 8 سنوات، لأن شخصية الطفل تبدأ بالتكوين في هذه المرحلة، حيث يتأثر بكل ما يجري في محيطه العائلي، الأمر الذي تؤدي معه الخلافات العائلية إلى حدوث ترسبات في ذاكرته وبالتالي يعيش في حالة شتات، مشيرة إلى أهمية إبعاد الأهل لمشاكلهم وحلها بعيداً عن الأطفال .

وتقول آمنة محمد الحبال، معلمة متطوعة: عدم نضج الزوجين، وانعدام لغة الحوار بين الأب والأم والأبناء، والزواج المتكرر للأب من أهم أسباب التفكك الأسري . وتوضح أنه في أغلب الحالات يكون الأب منشغلاً في مكان عن أبنائه والأم منشغلة في مكان آخر، بينما الأطفال يعيشون في شتات هنا وهناك .

وتشير الحبال إلى ان الطلاق العاطفي بين الأب والأم هو أخطر أنواع التفكك الأسري تأثيراً في الأطفال، لأنه ينشئ طفلاً انطوائياً شارد الذهن يميل للوحدة بشكل دائم، قد تتطور هذه الأعراض إلى أمراض نفسية معقدة ينتقل تأثيرها إلى كل المجتمع .

وتضيف كوثر لبيب معلمه في إحدى مدارس عجمان: غياب الأب والأم عن الأطفال نتيجة خلافات عائلية، يتسبب في تقصير الطالب علمياً، ويتغير سلوكه مع زملائه ليتوافق مع ما يشاهده في بيته، ويتطور الأمر ليصل إلى الاعتداء على المدرسين .

وتقول: التفكك الأسري يهيئ الأبناء لطريق الانحراف، فعندما تتفكك الأسرة ويتشتت شملها، ينتج عن ذلك شعور لدى أفرادها بعدم الأمان الاجتماعي، وضعف القدرة على مواجهة المشكلات، وبالتالي يبحث الابن عن أيسر الطرق وأسرعها لتعويض حالة فقدان الحب والحنان، من دون النظر في شرعية الوسيلة المستخدمة للوصول إلى الهدف، من هنا يبدأ الانحراف عن طريق رفاق السوء كأول بيئة تحتضن هؤلاء .

أما نادرة عزيزي، الأخصائية في علم الاجتماع التربوي، فتوضح أن الطفل يتأثر جراء التفكك الأسري فينشأ لديه صراع داخلي نتيجة لانهيار الحياة العائلية، ويحمل دوافع عدوانية تجاه الأبوين وباقي أفراد المجتمع، وفي بعض الأحيان يعيش غريباً منعزلاً عن واقعة المفكك من دون معرفة كيفية الخروج من هذا الواقع .

وتضيف يعقد الطفل مقارنات مستمرة بين أسرته المفككة وأسرة أصدقائه، مما يولد لديه الشعور بالإحباط، قد يكسبه اتجاهاً عدوانياً تجاه الأسر السليمة، وهذه الاضطرابات جميعها تؤدي إلى إبراز طفل ذي شخصية مهزوزة، تعود بالضرر على بيئته والمجتمع، لذلك على الأهل التفكير في أبنائهم قبل الخوض في المشاكل، بجانب حل خلافاتهم بعيداً عن الأطفال وعدم التعامل بأنانية ضاربين بعرض الحائط مستقبلهم .

* * *

تأمين حياة كريمة للأسرة أبعدهم عن رعايتهم

الآباء الحاضرون الغائبون

للتفكك الأسري أوجه غير تقليدية فرضتها تطورات المجتمع وسعي الأب الدائم وراء توفير الحياة الكريمة لأسرته حتى لو بعد عنهم لأيام طويلة، الأمر الذي ينعكس على الأبناء، وكذلك على الأم التي تصبح هي المسؤولة الأولى عنهم، وتقع على عاتقها متابعة دروسهم وحضور اجتماعات أولياء الأمور وغيرها من الأمور الضرورية للحفاظ على المستوى التعليمي المتميز للأبناء .

إسماعيل محمد محمود، مدير مدرسة الشهباء في الشارقة يحدثنا عن دور الأهل كركن أساسي في العملية التعليمية قائلاً: هناك تكامل بين المنزل والمدرسة والمجتمع، وللمنزل الدور الأكبر في تنشئة الطالب بشكل سليم والدور الأكبر يكون للأب الذي غالباً ما يكون تائهاً بين مشاغله وساعات عمله الطويلة، فنلاحظ تحمل الأم كل الأعباء التعليمية تجاه أبنائها وتكون أكثر قرباً وتواصلاً مع المدرسة .

ويؤكد أن نسبة حضور أولياء الأمور لمتابعة أبنائهم في المدرسة لا تتجاوز 40%، ومعظم هذا الاهتمام يكون من ناحية الأم فقط بينما الأب شبه غائب عن دوره، موضحاً أن وجود الأب مع أبنائه لا يعوض، ولا يبرر غيابه بمجرد انشغاله وعدم وجود الوقت لمتابعة الأبناء، فهؤلاء أمانه في أعناقنا .

وتشير عزة التميمي، موظفة، إلى أهمية الشراكة بين الأهل والمدرسة في الاهتمام بالتعليم وقضايا التفكك الأسري، وضرورة العمل المتوازن بين الجهات المشتركة للارتقاء بالعملية التربوية وتعزيز القيم السلوكية، موضحة أن هناك أسراً في غفلة عن أبنائها، لدرجة قد لا يعرف الأب في أي صف هم أبناؤه .

خالد محمد الحمادي، “موظف” يقول: بالرغم من دعوة مدرسة أبنائي لي مرات متعددة لحضور اجتماعات أولياء الأمور لمعرفة مستوى الأبناء إلا أنني لم أحضر سوى مرة واحدة، رغم أهمية هذه اللقاءات التي تتيح لنا معرفة أوضاع أولادنا والوقوف على نواحي التقصير في تعليمهم .

وعن السبب في عدم حضوره الاجتماعات ومتابعة التحصيل العلمي للأبناء، يقول: زوجتي هي التي تتابع مستواهم الدراسي، وكثرة مشاغلي وأعمالي تبعدني إجبارياً عن متابعة أبنائي دراسياً .

بينما يقول ماهر موسى، موظف، كل الأبناء لديهم دوافع للنجاح ويتوجب علينا فقط تحريكها بالشكل الصحيح على طريق التفوق، ويؤكد أن ذلك ليس بالمستحيل إذا أدركنا كأولياء أمور ان للنجاح عادات يمكن تعلمها بغض النظر إذا ما كانت المدرسة غير جيدة، والمدرسون لا يقومون بدورهم، مثل أهمية الزيارة الأسبوعية أو الشهرية للمدرسة، لأنها تشعر الطالب بالاهتمام وتحفزه إلى التفوق .

ويضيف: أتابع بنفسي مستوى أبنائي التعليمي في المدرسة رغم أن والدتهم معلمة في المدرسة نفسها، ولكن برأي دور الأب لا تعوضه الأم، كما ان دور الأم لا يعوضه الأب .

وتبرر ريم فهد عبد العزيز، متطوعة تعليمية عدم اهتمام الأب بأبنائه من الناحية التعليمية، بسبب عمله وكثرة الانشغال، وهذا لا يعد نقصاً في الاهتمام برأيها لأنها تتابع بشكل مستمر مستوى أبنائها التعليمي، فالأم من وجهه نظرها أقرب إلى الأبناء وهي الأولى بتعليمهم، لأنها في الغالب تكون متفرغة ولا تحمل الكثير من الأعباء مثل الأب .

وتوافقها الرأي مريم سيد أحمد، متطوعة تعليمية في الشارقة قائلة: غالباً ما تقوم الأم بتعليم الأبناء وحضور مجالس أولياء الأمور، لأن الآباء منشغلون في أعمالهم ويغيبون لفترات طويلة عن البيت، وهذا أمر طبيعي، فأتابع مستواهم التعليمي وأذهب للمدرسة حتى لو لم ترسل بطلبي، فمتابعتي لهم بشكل مستمر تشكل حافزاً لهم واهتماماً أكبر من المدرسين .

ويقول أحمد الكيلاني مدير شركة في دبي: أعلم أنا وزوجتي مدى أهمية الدور التكاملي بين المدرسة والبيت، ونعمل على متابعة أبنائنا بشكل مستمر، فزوجتي تقوم بزيارة المدرسة عند انشغالي، وتحرص على المشاركة في الفعاليات المدرسية، الأمر الذي انعكس إيجاباً على التحصيل الدراسي للأبناء وحصولهم على مراتب متقدمة .

وتؤكد فاطمة إبراهيم العامري (طالبة)، أن الأسرة هي نواة وأساس بناء المجتمعات، واهتمام الأهل بمستقبل أبنائهم له تأثير كبير على التلميذ وعلى القيم والتنمية المجتمعية، مؤكدة من تجربتها الشخصية أن متابعة أسرتها رفعت مستواها العلمي .

ويوضح هيثم جعفر الطاهر “مدرس” أن دور الأهل لا يتوقف عند الدور التربوي أو الرعاية والعناية الجسدية، وإنما عليهم أيضاً استغلال علاقة الحب والود الموجودة بينهم وبين أبنائهم، لأن هذا من شأنه أن يجعل الطفل يتقبل منهم ما يعلمونه بسرعة ويستوعبه بحب ما يتنافى مع رغبات والديه أو معلميه .

ويضيف: متابعة الأهل في التواصل مع المدرسة والتعاون لحل المشكلات التي تواجه الطالب أمر مهم، ولكن أولياء الأمور توقف دورهم هذه الأيام عند دور التمويل فقط، متناسين دورهم في الإشراف والمتابعة، وأعجب من أولياء الأمور الذين تأخذهم مشاغل الحياة وتبعدهم عن الأسرة والأبناء .

بينما تشير المعلمة بلقيس عيسى، إلى نقاط مهمة يتجاهلها الجميع وتقول: بعض الأهل مهتمون بتعليم أبنائهم ومدركين مدى تأثرهم بالمشكلات العائلية، ومتابعون للمدرسة بشكل مستمر، ولكن المشكلة تكمن في أن هناك أسر تجهل العملية التعليمية ويحملون أبناءهم أكثر من طاقتهم مما يشكل لدى الأطفال معتقدات خاطئة تؤدي إلى ضعف دافعيتهم للتعليم بشكل غير مباشر .

وتوضح أن الأهل دائماً يعتقدون أن الولد إما أن يكون متفوقاً متميزاً أو لا يكون، والأخطاء في الامتحان هي دليل على غباء الطالب، أما العلامة الكاملة فهي الدليل على ذكائه، وهذا ما ركزت عليه العديد من الدراسات العلمية التي أكدت وجود علاقة وثيقة بين دوافع الأهل ودوافع الأبناء، وبين نظرة الأهل للتعليم ونظرة الأبناء له، وخاصة المراهقين لأنهم يكتسبون مواقفهم تجاه المدرسة من أسرهم .

عبد العزيز ملك، أخصائي اجتماعي يقول: أغلب الأدوار تقع على الأم وهذا هو واقع معظم البلدان العربية، وذلك يرجع لغياب دور الأب وانهماكه في العمل والغياب الطويل عن البيت، وهذا لا يعد تبريراً على الإطلاق، فمهما انشغل الأب عن متابعة أبنائه وعدم قدرته على الحضور للمدرسة، يستطيع التواصل حتى لو عن طريق الهاتف مع ابنه وسؤاله عن دراسته أو التواصل مع إدارة المدرسة .

ويضيف ملك أن دور الأب لا يتوقف عند المتابعة العلمية، بل دوره التربوي أهم، ولكن المشكلة ان غياب دوره في المتابعة التعليمية يعني غياب الدور التربوي أيضاً .

ويوضح أن لغة الحوار والاهتمام انعدمت في بيوتنا حتى على طاولة الغداء، وأغلب الآباء يتحدثون بمثالية عن أدوارهم، ولكنها مثالية كاذبة ولا وجود لها على ارض الواقع، وهذا نابع من جهل وعدم وعي الآباء والأمهات بدورهم في الحضور إلى المدرسة ومتابعة أبنائهم بشكل مباشر .

وتقول عائشة سيف أمين عام مجلس الشارقة للتعليم: الإحصاءات المدرسية تشير إلى تدني مستوى اهتمام الأهل بمتابعة أبنائهم دراسياً، وخاصة من ناحية التزامهم باجتماعات أولياء الأمور .

وعن الأسباب التي تمنع الأهل توضح أن التفكك الأسري له حصة الأسد في الأسباب، بالإضافة إلى كثرة انشغال أحد الأبوين أو كليهما، والإهمال الناتج عن البذخ المادي أو العكس، إلى جانب جهل الأبوين تعليمياً .

أما الأسباب التي تساعد في الحد من تأثر الطلاب بمشكلات التفكك الأسري، وجذب أولياء الأمور لحضور الاجتماعات المدرسية، أوضحت نسعى لذلك بشتى الوسائل التي تشجع الآباء وتناسب أوقات فراغهم، وكان آخرها الملتقى الأول لأولياء الأمور الذي عقد في الشارقة وسلط الضوء على أهم المشكلات الأسرية والتعليمية وأفضل الحلول لمعالجتها .

وتشير إلى بعض الوسائل التي تتبعها المدارس وتأخذ طابعاً ترفيهياً للتشجيع على الحضور، مثل إقامة دوري كروي للآباء أو تكريم جماعي في الطابور الصباحي .

وتوضح أن الحد من تأثير التفكك الأسري، ليس مسؤولية فئة من دون أخرى، وإنما هو مسؤولية الجميع، ولوضع طرق العلاج والوقاية لها، يجب ان تتكاتف الأسرة، مع المؤسسات التربوية، والمؤسسات الثقافية والإعلامية التي نعتمد عليها في نشر الوعي الأسري، وتسليط الضوء على المخاطر التي تحيط بها، وأفضل الحلول المقترحة، إضافة إلى دور المؤسسات الخيرية والصحية والدينية، ومؤسسات الإرشاد الزواجي .

وتؤكد عائشة سيف أهمية دور الأب في قيادة الأسرة وعدم إلقاء كل المسؤوليات على الأم، وتشيد ب”الأب المعلم” الذي يتابع أبناءه في المنزل والمدرسة بشكل مستمر، ويسأل عن سبب أي تغير طفيف في مستواهم التعليمي، ويحرص على الحضور إلى الاجتماعات المدرسية، مشكلاً نسيجاً مثالياً مع المدرسة، لذلك نطمح إلى تعميم نموذج هذا الأب، ونتمنى ان يكون مثالاً للغير .

* * *

إنذار مبكر يبحث عن منهج في المدارس

دور المدرسة لا يتوقف عند تلقين الطلاب للمناهج، ولكن يتعدى ذلك، حيث تقع على عاتقها مسؤولية تربوية تتمثل في متابعة الأبناء واكتشاف ما يستجد عليهم من تطورات نفسية واجتماعية وسلوكية وتنبيه الأهل لذلك، فهي بمثابة إنذار مبكر يعمل لأجل الحماية ويسعى لحل المشكلات قبل أن تتفاقم .

فماذا يحدث داخل مدارسنا، وهل بالفعل تقوم بدورها التربوي وتعالج مشكلات الأبناء الناتجة عن التفكك الأسري أم مازالت تبحث عن منهج لحماية الطلاب؟

محمد علي ماجد، مدير مدرسة المجد النموذجية في الشارقة يقول: المدرسة والبيت يتحملان مسؤولية الأبناء بشكل متوازن، أما بالنسبة لدور المدرسة، فلديها برنامج زيادة مستوى الذوق والإحساس لدى الطالب، وآخر للتواصل مع البيت، يهدف إلى رفع عدد اللقاءات على مدار العام الدراسي، ويتم خلالها محاورة ولي الأمر عن سلوك الطالب وتحصيله العلمي .

وعن الوسائل التي تتبعها المدرسة للتواصل مع أولياء الأمور يقول: نتتبع 6 وسائل هي الرسائل الخطية، والهاتف، ورسائل SMS، وبرنامج التواصل الأسبوعي والشهري مع الآباء .

ويضيف جاسر المحاشي، اختصاصي تربية خاصة، مدرسة المجد النموذجية في الشارقة: في بداية العام الدراسي نقوم بإجراء دراسة حالة عن الطلاب بالتعاون مع مكتب الخدمة الاجتماعية، نطلع من خلالها على تاريخ الطالب كاملاً، وبالتالي تحديد الطالب الذي يعاني من التفكك الأسري .

ويؤكد المحاشي أن 85% من النتائج تشير إلى التفكك الأسري كسبب مباشر لمشكلات التعليم عند الأطفال، وأكثر سلوك يظهر على الطالب هو العنف والتأخر الصباحي والتسيب وتراجع المستوى الدراسي .

ويشير إلى أن هناك وسائل ترفيهية حققت نجاحاً لجذب الآباء إلى المدرسة مثل بطولة (التواصل) لكرة القدم التي يشترك فيها الطالب وولي الأمر والمعلم .

يعقوب محمد الحمادي، اختصاصي اجتماعي، مدرسة الشهباء في الشارقة، يقول: معظم المدارس توفر برامج لحل مشكلات طلابها وتوفير المرشدين الذين يعملون على معرفة مشكلات الطلاب، والسعي لحلها بالاتصال بالوالدين ومناقشة المشكلة معهم .

ويوضح: نستدل على أغلب حالات التفكك الأسري بين التلاميذ بطرق غير مباشرة كأن نسأل الطالب عن عمل والده أو والدته، وفي حال كان الطرفان عاطلين عن العمل نتوصل إلى نتيجة بأن هذا الطالب يعاني من إحدى مظاهر التفكك الأسري الناتجة عن الخلافات المادية، فنقوم بفتح حوار شفاف مع الطالب على انفراد للوقوف على معاناته، وانطلاقاً من الأسباب نحدد أفضل السبل للعلاج، وتقديم المساعدة له بشكل مباشر من قبل إدارة المدرسة أو عن طريق الجمعيات الخيرية التي تتكفل بمساعدة الطلبة .

بينما تؤكد المعلمة خولة إبراهيم، دور مجالس أولياء الأمور في عملية التواصل بين المدرسة والأهل، مؤكدة أن المدرسة بكادرها التدريسي ومشرفيها ومناهجها تشكل 60 % من العملية التربوية .

وتشير إلى ضرورة عدم تهرب الأهل من مشكلات أبنائهم ومواجهة نقاط ضعفهم، وحل مشكلاتهم الزوجية بعيداً عن الأبناء، موصية أولياء الأمور باستمرارية متابعة أبنائهم في المدرسة، لا أن تكون موسمية ومقتصرة على النتائج النهائية، حيث بمقدورهم مساندة أبنائهم، ومتابعة مسارهم السلوكي والاجتماعي، وهي جوانب لا تقل أهمية عن بعضها بعضاً في بناء شخصية متكاملة للطالب .

ويخالفها في الرأي أيمن مرتضى “معلم” قائلاً: ليس المهم دور المدرسة، فدورنا ليس إلا متمم لدور البيت ولا نتحمل سوى 40% من مسؤولية تنشئة الطالب، والطالب في النهاية ابن بيئته المنزلية .

ويتحدث عن أحد طلابه الذي يعتبر الأفضل سلوكاً وخلقاً بين زملائه، ولكنه الأسوأ تعليماً نتيجة لجهل الأبوين، وعدم وجود من يساعده على تعليمه سوى الخادمة التي لا تتحدث العربية .

ويؤكد أن إدارة المدرسة تحدثت مع والده ولكنه يتهرب من مسؤوليته ويتحجج بانشغاله في العمل، ويلقي بالمسؤولية على الأم التي أكدت لنا أن الخادمة تجيد تعليمه وعدم وجود أي خطر على مستقبله، وهذا ما يعمم على بعض الأسر .

أما ناصر الصباهي معلم في الشارقة فيوضح: نتعمد وضع الطالب الانعزالي بين جماعات طلابية مجتهدة لإثارة الدافعية لديه، كإحدى أساليب العلاج، وننظم رحلات ترفيهية خاصة ونتبع أنشطة معينة تسمح للطالب أن يكون أكثر اجتماعياً، ما يساعده على تعديل سلوكه وإعادة الثقة بنفسه .

ويضيف سامر محمد معلم تربية رياضية في أبوظبي: نضع الطلاب المضطربين سلوكياً، في حصص رياضية خاصة، ونشركهم في أنشطة وتمارين تساعد على تفريغ الطاقة العدوانية داخلهم، وأثبتت هذه التجربة تحسن سلوك الطلاب والتقليل من اندفاعهم نحو العنف .

ويقول خليل محمد الخواجة، مدرس التربية الإسلامية، بإحدى مدارس الشارقة، التفكك الأسري يسبب اختلالاً في كثير من القيم التي يسعى المجتمع الإسلامي لترسيخها في ذهن أفراده، مثل الترابط والتراحم والتعاون والمسامحة ومساعدة المحتاج . ويشير إلى أن سوء اختيار الأزواج لبعضهم هو أساس التفكك الأسري الذي يؤدي إلى تكوين أسر قليلة الأيمان، وآباء ضيقي الصدور، متجاهلين حقوق أزواجهم وأبنائهم ومنغمسين في ثروات الدنيا وملذاتها، مؤكداً أن الإيمان والتقرب من الله له آثره اللامنتهي في بث الخير على تلك الأُسرة .

محمد سليمان الهوتي، “معلم” يوضح: نعمل في المدرسة على مشروع بر الوالدين الذي نجلب من خلاله أولياء الأمور في الصباح إلى المدرسة ليقوم الابن بتكريم والده أمام الجميع، ومن أهداف هذا المشروع زيادة التواصل وتعميق الاحترام بين الطلاب والآباء والمعلمين، وزيادة ثقة الطالب بنفسه .

ويضيف بالنسبة إلى الطلبة الأيتام، نستدعي عم أو خال الطفل وننسق معه في كل ما يخص مستواه التعليمي، وأشار الهوتي إلى ظاهرة “المعلم الأب”، التي انتشرت في بعض المدارس، والذي يتبنى الطالب تعليمياً ويعوضه عن الحنان والعطف الذي يفقده، إلى جانب الدور الكبير الذي تلعبه الجمعيات الخيرية، ومجالس الأمهات المتطوعات مع هذه الحالات .

المصدر جريدة الخليج

http://www.alkhaleej.ae/portal/5c1e3…be9094d3c.aspx

موضوع في غاية الأهمية
أستاذي الفاضل جاسر المحاشي
بارك الله فيك وفيما نقلت
بورك فيك أستاذ جاسر المحاشي

موضوع قيم ..

بقدر نجاح الأسرة في ترية أبناءها تربية صحيحة… هو بقدر مساهمتها في بناء مجتمعها وتقويته ورقيه …

أما إذا فشلت الأسرة في هذه التربية فإن الدمار والخراب يحل بمجتمعها لأن الأفراد الذين ينشأون بصورة سيئةأو يتعرضون لمشاكل أسرية لا يتوقف تأثيرهم على انفسم فقط وإنما على المجتمع المحيط بهم ككل …
موضوع قيم أستاذ جاسر المحاشي
بارك الله فيك

موضوع في غاية الأهمية
وبارك على فيك أستاذ جاسر المحاشي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بين السطور الشارقة
موضوع في غاية الأهمية
أستاذي الفاضل جاسر المحاشي
بارك الله فيك وفيما نقلت

استاذتنا الفاضلة بين السطور

شكري وتقديري لإعطائك الموضوع الأهمية التي يستحقها

بار ك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوّارة الشارقة
بورك فيك أستاذ جاسر المحاشي

موضوع قيم ..

الزميلة الفاضلة نوارة

كل الإحترام لمرورك وردك الطيب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسة وفاء الشارقة

بقدر نجاح الأسرة في ترية أبناءها تربية صحيحة… هو بقدر مساهمتها في بناء مجتمعها وتقويته ورقيه …

أما إذا فشلت الأسرة في هذه التربية فإن الدمار والخراب يحل بمجتمعها لأن الأفراد الذين ينشأون بصورة سيئةأو يتعرضون لمشاكل أسرية لا يتوقف تأثيرهم على انفسم فقط وإنما على المجتمع المحيط بهم ككل …
موضوع قيم أستاذ جاسر المحاشي
بارك الله فيك

همسة وفاء

تقديرنا الحار لهذا التعقيب القيم

بالفعل التربية الأسرية تنعكس إيجابيا أو سلبيا على المجتمع بأسره

خالد محمد بن ديماس من الطلاب المتفوقين دراسياً في مدرسة المجد النموذجية في الشارقة، يوضح: تأثرت بوفاة والدتي التي كانت تهتم بزيارة المدرسة وتتابع تحصيلي للدروس، ولم تكن لي رغبة في التعلم، ورسبت في تلك السنة، ولكن حباً في والدتي وتحقيقاً لأمنيتها ان أكون من المتفوقين عاودت الاجتهاد والاهتمام بالأنشطة المدرسية وحصلت على شهادات تقدير في الفروسية والسباحة، وتحصيلي العلمي هو الرابع على مستوى المدرسة، ومن أجل أمي سأحقق المرتبة الأولى من العام المقبل .
موضوع قيّم يستحق كل تقدير واهتمام .. فالأسرة هي نواة المجتمع وعضو أساسي في جسد الأمة

إن صلحت الأسرة صلح الجسد كله وإن لا قدر الله حدث العكس فسيحدث ما لايحمد عقباه

ومن خلال التجارب التي نقلتها أستاذ جاسر نتمنى ان تعي كل أسرة الدرس جيداً

وتحافظ على كيانها وتماسكها .
وفقكم الله وحفظكم من كل سوء .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سومية الشارقة
موضوع قيّم يستحق كل تقدير واهتمام .. فالأسرة هي نواة المجتمع وعضو أساسي في جسد الأمة

إن صلحت الأسرة صلح الجسد كله وإن لا قدر الله حدث العكس فسيحدث ما لايحمد عقباه

ومن خلال التجارب التي نقلتها أستاذ جاسر نتمنى ان تعي كل أسرة الدرس جيداً

وتحافظ على كيانها وتماسكها .
وفقكم الله وحفظكم من كل سوء .

الأستاذة الفاضلة سومية
شكرا لإثراء الموضوع بهذه الهمسة التربوية القيمة

دمت ودام هذا العطاء المتجدد

موضوع في غاية اهميه

تسلم اخوي ع الموضوع يستحق القراءه

ما قصرت اخوي في ميزان حسناتكـ ان شاء الله …….))

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساحرة الطفولة الشارقة
موضوع في غاية اهميه

تسلم اخوي ع الموضوع يستحق القراءه

ما قصرت اخوي في ميزان حسناتكـ ان شاء الله …….))

ساحرة الطفولة……

شكري وتقديري الخالص لمرورك وردك الطيب

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

لفتات تربوية للوالدين الشجار بين الأبناء

لفتات تربوية للوالدين… الشجار بين الأبناء

الصراع الذي ينشب بين الأشقاء ليس شرا كله .. إذ من خلاله يتعلم الأبناء الدفاع عن أنفسهم والتعبير عن مشاعرهم .. لكن إذا تطور الأمر إلى الإيذاء والاعتداء البدني هنا يلزم التدخل من قبل الوالدين لفض الاشتباك بحكمة وتروي وفهم تربوي

لماذا يحدث شجار بين الأشقاء ؟

يتطور صراع الأشقاء لعدة أسباب منها

1 – تفضيل احد الوالدين طفل على الآخر قد يولد البغضاء بين الأبناء .
2 – رفض الوالدين سلوك احد الأبناء يظهر من خلال سلوك الآخرين تجاه هذا الابن .
3 – الصراع بين الأبناء في أحيان كثيرة يحاكي الصراع الناشب بين الأبوين .
4 – شعور الأبناء بأن الصراع الناشب بينهم يصرف أنظار الوالدين عن مشاكل أخرى بينهما .

ماذا نصنع ؟

1 – لانتجاهل الشجارات التافهة : عندما يكون الطرفين متكافئان والموضوع تافه لا تتدخل طالما أنه لايتعرض احد الطرفين للإيذاء لأن في ذلك تعويد لهما على حل النزاع دون اللجوء للآخرين .
2 – درَب الأبناء على مهارات حل المشكلات : من خلال دعوتهم بعد إن بتوقف الشجار وتدريبهم على تحديد المشكلة وتوليد الحلول واختيار الأنسب منها .
3- مكافأة الأبناء عند ما يتسامحون فيما بينهم وعند إظهار روح التعاون فيما بينهم .
4- استخدام الإبعاد المؤقت مع الاثنين : حتى يتعودون ضبط النفس .
5 – تجنب المقارنة :لأنه يخلق حالة من الغضب لدى الطفل اتجاه إخوانه .
6 – حاول أن تقضي وقتا بشكل منفرد مع كل طفل .
7- تذكر أن الشجار بين الأخوة امر طبيعي
وفي الختام تأكد أن هدوء أولادك وهدايتهم وتقواهم وانصلاح حالهم لايأتي إلا بتقوى الوالدين لله..( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذريةً ضعافًا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديدًا)

أشكرك أخي الفاضل صلاح
على جهودك الصادقة
مع خالص تحياتي
شكرا لمروركم الكريم استاذنا الفاضل… ونتعلم من فيض معرفتكم … ونسأل الله الاخلاص والتوفيق والسداد في السر والعلن والقول والعمل…
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

الأساليب المختلفة للتعامل مع الأبناء

الأساليب المختلفة لتعامل الآباء مع الأابناء

أساليب المعاملة الوالدية : وتتمثل في ما يراه الوالدان ويتمسكان به من أساليب في تعاملهم مع الابناء في مواقف التنشئة المختلفة وذلك كما يدركها الابناء . وهي كالتالي :
1- التقبل : Acceptance
أ‌- أن يشعر الابن أن والده (الأب ، الأم) بفهم مشكلاته وهمومه .
ب‌- أن يطمئنه عندما يكون خائفا أو قلقا .
ت‌- أنه يدخل على نفسه السرور عندما يكون حزينا .
ث‌- أنه يحدثه دائما بصوت دافىء ويهتم بمحاسنه أكثر مما يهتم بأخطائه .
ج‌- وأنه يبدو فخورا بالأشياء التي يقوم بها .
ح‌- وأنه لا يحاول تغيير سلوكه بل يقبله كما هو وأنه يستمتع بقضاء وقت معه في المنزل أو خارجه.
2- التمركز حول الذات: Childcen teredess
أ‌- أن يشعر الابن أن والده (الأب ,الأم) يستمتع بالحديث والجلوس معه مده طويلة .
ب‌- وأنه يغمره بقدر كبير من الرعاية والاهتمام ويعتبره أهم شخص في حياته .
ت‌- وأنه يتنازل فى كثير من الأحيان عن الأشياء تخصه فى سبيل توفير ما يحتاج إليه .
ث‌- وأنه يفكر دائما فى الأشياء التى تسره وتسعده وأنه يعطى كل اهتمامه لأولاده.
3-الاستحواذ: Possessiveness
أ- أن يدرك الابن أن والده قلقا عليه عندما يكون بعيدا عنه ولا يسمح له بالذهاب إلى بعض الأماكن خوفا من أن يحدث له شيئا يؤذيه .
ب- وانه حريص جدا على مشاركته فى شئون حياته .
ج- وانه يتمنى لو يبقى فى المنزل حتى يستطيع أن يعتني به ويرفض أن يقضى أى قدر من الوقت بعيدا عن المنزل
د- وانه مركز اهتمامه بالمنزل .
ه- وانه مشغول دائما بفكرة عدم قدرته على العناية بنفسه ما لم يكن معه.
4- الرفض : Rejection
أ- أن يشعر الابن أن والده (الأب , الأم) يعتبره مشكله كبيرة.
ب- انه يشكو دائما من كل أفعاله وانه نادرا ما يساعده عندما يحتاج إليه .
جـ – وأنه يعامله كما لو كان شخصا غريبا عنه ونسى شراء ما يحتاج إليه .
د- وانه يعتقد أن أفكاره غير مجديه ويتمنى لو لم يكن لديه أطفال .
هـ- وانه يطلب أن يخرج من المنزل ويذهب بعيدا وانه لا يغفر له خطأ وغير صبور عليه .
5-التقييد (الضبط) Control
أ- أن يدرك الابن أن والده يتمسك ببعض القواعد والنظم التي يفتقد أنها تحكم التصرف والسلوك.
ب- وانه يؤمن بأهمية معرفته لما يحق له عمله وما لا يحق له عمله .
جـ- وانه من الضروري أن يعاقب لكي يحسن التصرف .
د- وانه ينبغي عليه أن يفعل الأشياء كما يراها تماما.
هـ- ولا يسمح له بأن يعمل أي شيء آخر حتى يتم الأعمال التي حددها له من قبل .
6- الإكراه Enforcement
أ- أن يدرك الإبن أن والده (الأب , الأم ) شديدا معه .
ب- ولا يسمح بالخروج عن القواعد والنظم المعينه تحت أى ظروف .
ج- وانه يعاقبه بأساليب مختلفه من العقاب الشديد ويعاقبه إذا لم ير الأشياء بطريقته وانه لا يهتم بأن يطيعه فى أى شىء يقوله له .
د- ويعاقبه إذا عمل شيئا بسيطا لا ينبغى عليه عمله .
7- الإندماج الإيجابى : positive in volvement
أ- أن يدرك الإبن أن والده يعامله بعطف وموده شديده .
ب- وانه يثنى عليه بكثره وانه يتحدث دائما عن الأشياء الجيدة التى يعملها وانه يستمتع بالحديث معه عما قرأه أو سمعه ويشجعه على القراءة والأطلاع .
ج- وانه يبين له أن يجد المزيد من المعرفة وانه يستمع دائما لوجهة نظره ويحدثه كثيرا عن أسباب الأشياء ومبرراتها .
د- ويخبره بمدى حبه له وانه مصدر سعادته .
8- التطفل :Insrusiveness
أ- أن يدرك الإبن أن والده يتحقق دائما مما يفعله ويحرص دائما على أن يعرف بالضبط أين هو وماذا يفعل ؟
ب- وانه يحرص على الحصول على المعلومات الكامله عن أصدقائه للتأكد من انهم من نوع جيد ويريد أن يعرف بالضبط كل ما يحدث خارج المنزل ويسأل الآخرين عن سلوكه خارج المنزل
ج- وانه يريد أن يعرف بالتفصيل كل ما يدور بينه وبين زملائه من أحاديث ومناقشات .
9- الضبط من خلال الشعور بالذنب :- Control through Guilt
أ- أن يدرك الإبن أن والده (الأب ، الأم) يعتقد أنه ناكر للجميل عندما لا يطيعه .
ب- وأنه لا يشعر بالاستياء وخيبة الأمل لما يقدم عليه من أفعال .
جـ- وأنه يفكر دائما بكل ما عمله من أجله ويحدثه دائما عن األم والمعاناة التي يتحملها من أجله .
د- وأنه ينبغي عليه أن يعمل ما يريده إذا كان يحبه وأنه يجرح إحساسه إذا لم يتبع نصيحته .
هـ- وينبغى عليه ألا يعمل الأشياء التى تسبب له القلق والتوتر إذا كان يحترمه.
10- الضبط العدوانى :- Positive Control
أ- أن يدرك الابن أن والده (الأب ،الأم) يحدد له بدقه الطريقة التي يجب أن يتصرف بها ويحدد له دائما أسلوب أو طريقة آدائه لعمله .
ب- وينظم له وقت فراغه وكيفية قضائه والتحكم في كل شيء يعمله .
جـ- يذكره دائما بالاشياء غير المسموح بعملها ويحدد له الأصدقاء الذين يستطيع الخروج معهم .
د- أنه من الصعب أن ينسى الأخطاء التي يرتكبها . وأنه لا يتركه يشعر بالراحة إلا بعد أن ينفذ ما يريده منه .
هـ- وأنه لا تعجبه الطريقة التي يتعرف بها في المنزل .
و- أنه يغضب منه ويثور عندما يحدث ضوضاء في المنزل .
11 – عدم الاتساق : Inconsistent Discipline
أ- أن يدرك الابن أن والده (الأب والأم) ينسى بسرعة بعض أوامره أو تعليماته التي كان أصدرها .
ب- ويلتزم بالنظم والقواعد عندما تناسبه فقط .
جـ- وأنه يسمح له بعمل أشياء كان يعتبرها يوما ما خاطئة .
د- وأنه يعاقبه أحيانا على عمل شيء ما يتجاهله في اليوم التالي .
هـ- وأنه كثيرا نا يغير النظم والقواعد التي يأمر بإتباعها .
12- التساهل (عدم الإكراه) : Non enforcement
أ- أن يدرك الابن أن والده (الأب والأم) لا يرغمه على إلتزام قواعد ونظم محددة .
ب- أنه لا يتهم كثيرا بأخطائه ولا يطالبه كثيرا بعمل واجبه المنزلي .
جـ- ولا يطلب منه بإلحاح عمل أي شيء ولا يتحقق من أنه عمل الأشياء التي طلبها منه .
د- وأنه لا يحاول في كثير من الأحيان اكتشاف أخطائه .
هـ- ولا يهتم كثيرا إذا لم يعمل أشياء كان قد كلفه بها ولا يعاقبه أحيانا على أخطاء ارتكبها معه .
13- تقبل الفردية : Acceptance of Individuation
أ- أن الابن يدرك أن والده يحاول أن يفهم وجهة نظره في الأحداث أو الأشياء .
ب- وأنه يطلب منه أن يخبره عن رأيه في الطريقة التي يعالج بها الأمور .
جـ- وأنه يجعله يشعر أنه على حريته عندما يكون معه .
د- أنه يشعر بالسعادة عندما يحضر أصدقاؤه إلى المنزل .
هـ- وأنه يتركه يعمل الأشياء التي تناسبه وأنه يحاول أن يعامله وكأنه صديق له أو أخ .
14- التساهل الشديد (عدم التشدد في التأديب) : Lox Discipline
أ- أن يدرك الابن أن والده (الأب ،الأم) يتساهل معه ويصفح عنه بسهولة عندما يرتكب خطأ ولا يرفض له أي طلب .
ب- وأنه يسمح له بالسهر خارج المنزل ولا يصر على أن يطيعه إذا أظهر احتجاجا .
15- تلقين القلق الدائم : Instilling persistent Anxiety
أ- أن يدرك الابن أن والده يذكره دائما بأعماله السيئة (الخاطئة) .
ب- وأنه يعتقد أنه سوف يندم مع مرور الأيام لأنه لم يكن صالحا كما يريد .
جـ- وأنه يعتبر أي سلوك سيء خطأ كبير وسيكون له نتائج بعيدة في المستقبل .
د- وأنه سيدفع آجلا أم عاجلا ثمن تصرفاته السيئة .
هـ- وأنه لا يثق فيه لفترة طويلة إذا حدث أن أخلف وعده .
16- التباعد والسلبية : Hostile Detachment
أ- أن يدرك الابن أن والده (الأب والأم) يشعر بالسعادة في كثير من الأحيان عندما يكون بعيدا عنه .
ب- وأنه لا يفكر فيه كثيرا ولا يحبه .
جـ- وأنه لا يشترك معه في أغلب أنواع النشاط وأنه لم يصحبه أبدا في رحلة أو نزهة يوم الأجازة الأسبوعية .
د- أنه قليل الكلام معه ويحسب عليه أخطائه .
هـ- وأنه قلما يثني عليه عندما يقوم بعمل جيد في المنزل .
و- وأنه لا يهتم أبدا بمعرفة أصدقائه ويسخر منه دائما .
ز- ويجعله يشعر وكأنه شخص غريب يسكن معه .
17- انسحاب العلاقة :Withdrawal of Relation
أ- أن يدرك الابن أن والده (الأب والأم) يقاطعه ولا يتكلم معه عندما يضايقه .
ب- وأنه يصبح أقل مودة وصداقة معه عندما يخالفه في الرأي .
جـ- وأنه يبتعد عنه ويتجنبه تماما عندما يخيب ظنه فيه .
د- وأنه يبتعد عنه أحيانا عندما لا يوافقه على أمر ما ولا يكلمه حتى يصلح خطأه .
18- الاستقلال المتطرف :
أ- أن يدرك الابن أن والده (الأب والأم) يعطيه حرية كاملة لكل ما يفعل وما يريد .
ب- وأنه يتركه يلبس بالطريقة التي تعجبه .
جـ- وأنه يسمح له بعمل الأشياء التي يحبها ويتركه يذهب إلى أي مكان يريد دون قيد أو شرط ويسمح له بالخروج كما يريد ولا يهتم بموعد عودته إلى المنزل .
أساليب التنشئة الاجتماعية في الأسرة :
1- التوجيه المباشر
2- التوجيه عن طريق المشاركة في المواقف الاجتماعية المختلفة .
3- التوجيه عن طريق الثواب والعقاب .
4- الاستجابة لأفعال الأطفال بطريقة مباشرة .
أ‌- الأساليب التربوية غير السليمة :
1- الحرمان .
2- الإهمال .
3- النبذ .
4- الإفراط في العقاب .
5- الصرامة والقسوة .
6- الإفراط في التسامح والتساهل .
7- الإفراط في الرعاية والحماية (الزائدة) .
8- التسلط .
9- التذبذب .
10-التفرقة .
ب‌- الأساليب التربوية الإيجابية : وهو اتجاه السواء وهو البعد عن الاتجاهات الغير سوية السابقة .
** ما يجب على الوالدين إتباعه في تعاملهم مع أبنائهم :
1- وفر لأطفالك التشجيع بأحضانك وكلماتك . ولا تفترض أن أطفالك يقدرون كم تحبهم بل هم يحتاجون أن تخبرهم بذلك دائما .
2- بين لأطفالك مدى حبك لهم بنظرتك وكلماتك ونغمة صوتك في الحديث وما تقوله عنك إشارة جسمك .
3- اسأل أبنائك عما يرضيهم واحترام الحدود التي يصنعونها لأنفسهم .
4- كن متسع الصدر الأفكار جميع أعضاء الأسرة وشارك أبنائك في اهتماماتهم . (في جلسة عائلية خاصة)
5- خصص وقتا لكل طفل من أطفالك على حدة . وبين لهم أن الوقت الذي تقضونه معا يهمك أنت أيضا ز
6- تحادث مع أطفالك عنا يسر من أحوال المنزل ويجعله سارا لهم ولأصدقائهم وجهز خطة المناقشة الموضوعات المهمة .
7- اسأل أبنائك كل يوم عما يفعلونه ويفكرون فيه وأبدأ بأسئلة بسيطة (مثل ماذا فعلت اليوم بالمدرسة ؟ إلخ )
8- اظهر لأبنائك تقديرك لآرائهم ومعارفهم ومشاعرهم وخبراتهم وأنصت إلى ما يقولونه بصدق .
9- وفر الوقت حين يحتاج إليك أبنائك وأشعرهم انك دائم القرب منهم وكن قريبا منهم بالفعل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

• إعداد الاختصاصي النفسي / أشرف محمود صالح العريان
• منطقة الشارقة التعليمية

نشكر لك جهودك زميلنا الفاضل

مشاركاتك قيّمة …………وتستحق القراءة

في الحقيقة جل ما يعانيه الأبناء ، قد يكون سببه الآباء ، وفي هذا المضمار ،
نقول إن العلاقة بين الآباء والأبناء لابد أن تكون علاقة احترام متبادل ، وخاصة في مرحلة الطفولة المتأخرة والمراهقة ،
كما أثبتت الدراسات النفسية والتربوية أن الأم هي المسؤولة عن الأطفال من سن الولادة وحتى سن الثانية عشرة أو الثالثة عشرة ، وهي السن المناسبة لنقل الصلاحية من المرأة للرجل بالنسبة للذكر وبالنسبة للأنثى لابد أن تغير الأم معاملتها مع بنتها بأن تتعامل معها كصديقة أو كأخت تصغي إليها وتستمع لها ، ويكون لها القدرة على الفصل بين دور الأم ودور الأخت أو الصديقة ، كما يجب ألا تخلط بين الدورين .
وقد أثبتت الدراسات أن المشاكل الناتجة في مرحلة الطفولة المتأخرة والمراهقة للذكور سببها إهمال الأب لدروه والتحول أيضا من الأب الذي يعامل الابن كطفل صغير إلى شاب له تغيرات فسيولوجية وتغيرات سيكولوجية وبناء عليه يجب أن يكون حذر حتى لا يخرج الابن من طوعه إلى جماعات الرفاق حيث نلاحظ احترام الأبناء للأصدقاء أكثر من احترامهم للآباء وهذا مردوده البيت والأسرة .
وأخيرا أتوجه بالشكر الجزيل للأستاذ الفاضل / جاسر المحاشي ، والذي يطالعنا بكل ما هو جديد وهادف في العملية التربوية والتعليمية .

شكرا لجميع من قاموا بالرد موضوعي اتمني لهم دوام التوفيق والتقدم
أشرف العريان / الاختصاصي النفسي – الشارقة
الشارقة

جهودكم مشكوره على هذا الاثراء في الطرح وجمال في السرد واختيار المواضيع ذات الاهميه الكبيره في الحياه العمليه و شكرا على هذه البادرة الرائعة
شكرا للجميع وجزاكم الله خيرا