التصنيفات
القصص والحكايات

توبة شاب ذكي من شتم أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم

يقول المولى عز وجل في محكم التنـزيل: (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم). [ سورة التوبة] : 100 ويقول المصطفى -صلى الله عليه وسلم- (لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أُحدٍ ذهباً؛ ما بلغ مُدّ أحدهم، ولا نصيفه) متفق على صحته:

أولئك أتبـاع النبــي وحزبـــه *** فلولا هـم ما كان في الأرض مسلـم
ولكـن هـم فيها بدور وأنجـــم *** فيـا لائمـي في حبهـم وولائهـم
تأمـل – هداك الله- مَن هـو ألـوَمُ *** بأي كتـاب؟.. أم بأيـة حجــة؟
ترى حبهــم عـارٌ علـي وتنقـم *** وما العـار إلا بغضهـم واجتنابهـم
وحب عداهـم، ذاك عـار ومأثــمُ *** ————-

ليس عجباً أن تسمع ملحداً أو يهودياً أو نصرانياً يشتم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وينتقصهم، وإنما العجب أن يحدث هذا ممن يدعي الإسلام، وينطق بالشهادتين، ثم يتخذ من شتمهم وبغضهم ديناً ومذهباً، ولو أعمل هؤلاء عقولهم، وفكروا بتجرد، لعلموا أن الطعن فيهم طعن في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهو الذي تولى تربيتهم وإعدادهم، ليكونوا قادة الدنيا وسادتها، فعاشوا في كنفه الدافئ، ونهلوا من معينه الصافي، ولما اختاره الله إلى جواره، وارتدتْ قبائل العرب عن دين الإسلام، قام أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- قومته العظيمة، ومعه سائر الصحابة الكرام، وقاتل المرتدين حتى أخضعهم لدين الله، وقال قولته المشهورة: والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقاتلتهم على منعه. فدانتْ له الجزيرة، وعاد إليها الأمن والأمان بعد حروب طاحنة، استشهد فيها كثير من الصحابة الأطهار رضوان الله عليهم أجمعين، فكيف يقال بعد ذلك إن الصحابة قد ارتدوا جميعاً؟! هذا من أعجب العجب، وأمحل المحال..!
وبمثل هذا لا عجب قص عليّ هذا الشباب قصته فقال:
أنا شاب عربي، أسرتي وقبيلتي كلها تعتنق مذهباً غير مذهب أهل السنة والجماعة، هاجرتُ إلى هذه البلاد للعمل عام 1401هـ، ولم يتجاوز عمري آنذاك الخامسة عشرة.. بدأ التحول في حياتي يوم أن التحقت بإحدى المدارس الليلة لمحو الأمية بمدينه جدة.. لم يكن مدير المدرسة آنذاك يعلم باعتقادي الباطل، فكان يثني عليّ وعلى ذكائي، وبالفعل؛ فقد كان ترتيبي الأول على جميع الطلاب.
كان المدرسون والطلاب يؤدون صلاة العشاء جماعة في ساحة المدرسة، فكنتُ أتهرب، وأتعمد الخروج خفيةً حتى لا يعلم بي أحد..!! وبحكم نشأتي الطائفية فقد امتلأ قلبي حقداً وكراهيةً لأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعلمني أهلي أن أصحاب المذاهب الأربعة التي تنتسب لأهل السنة؛ كلهم كفرة وخارجون عن الملة.. لا يؤمنون بإمام الزمان!! ولا يدينون دين الإسلام.. ويتخبطون في ظلمات الكفر والضلال.. ولا يهتدون سبيلاً..!! أي والله هذه هي الحقيقة المؤلمة.
كنتُ عندما أشاهد زملائي في المدرسة يصلون، أشعر بإحساس أنهم على الحق، فهم أفضل مني.. يصلون، ويتحدثون عن الدين عن علم ودراية، ومعرفة مقرونة بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة، أما أنا…
وفي ذات يوم، قابلني أحد الاخوة الطيبين -وهو زميل لي في الفصل الذي أدرس فيه-قابلني خارج المسجد.. فإذا بضربات قلبي تشتد، ولساني ينعقد عن الإجابة.. ماذا أقول له؟؟ هو يظن أنني على دينه، فبمَ أجبيه في هذا الموقف الحرج؟.. لقد أصابني ذعر شديد لأني لا أملك الحجة لمقارعته، وإذا ذهبتُ معه إلى المسجد فقد يصل الخبر إلى أهلي فيؤذونني، فالمسألة معتقد.
ثم إني لا أعرف من صلاتهم شيئاً، فماذا أصنع لو دخلت المسجد؟!! هذه حقيقة أقولها بكل صدق، أسأل الله أن يغفر لي جميع ذنوبي؟
ولكني لم أجد بداً من الاعتراف أمام ذلك الأخ، فأخبرتُه بأن مذهبنا لا يجيز لي الصلاة خلف (سُني) كما كان يلقنِّني أهلي.. فتعجب ذلك الأخ من قولي، ثم جذبني بقوة، وأدخلني المسجد.. وصليتُ معهم، ولا أدري كيف صليتُ!!!
بعد ذلك، كنتُ أذهب إلى بيت أحد أقربائي فأسأله كثيراً من مذهبنا؛ فوجدته من أجهل الناس، رغم أنه يعتبر من العالمين بذلك الدين أو المذهب.. كان يجيبني بعنف، ويكثر من الوقيعة في أهل السنة بأقذع الشتائم والسباب، ويرميهم بأقسى التهم.. مما جعلني أتخذ خطاً معاكساً لما هو عليه.
وتوجهتُ إلى المكتبات، وبدأتُ أقرأ عن الإسلام على خوف، ثم دخلتُ مرحلة من الشك القاتل استمرتْ أكثر من خمس سنوات تقريباً.. لم أذق خلالها طعم النوم إلا قليلاً.. ولا أبالغ إذا قلتُ إن وزني قد انخفض قريباً من خمسة وعشرين كيلو جرام.. فما زلتُ على هذه الحال، حتى توصلتُ إلى اقتناع تام بأن ما كنتُ عليه ما هو إلا باطل وضلال.. فدخلت بعدها مرحلة جديدة من الكتمان الشديد، خوفاً من الأهل ومن بطشهم.. فكنت أذهبُ إلى المساجد للصلاة سراً.. ثم بدأتُ أستمع إلى خطب ودروس بعض الشيوخ الفضلاء، منهم الشيخ حسن أيوب رحمه الله في مسجد العمودي.. وأتابع الجديد من الكتب والأشرطة الإسلامية.. أستمع وأقرأ بشغف.. وحفظتُ من كتاب الله ما شاء الله أن أحفظ.. فدخلتْ السعادة قلبي.. وأصبحتُ أجد طعم النوم والراحة.. وأحسستُ أنه يجب عليّ أن أعمل من أجل تعريف الناس بالدين الصحيح.. لما لاحظتُه من بُعد الكثيرين عن تعاليم هذا الدين.
خلال هذه الفترة لم يعلم بحالي أحد سوى بعض الاخوة الملتزمين من أبناء هذا البلد، إلا أني -وللأسف الشديد- لم أجد منهم رغم التزامهم التشجيع الكافي. (أسأل الله أن يغفر لنا جميعاً).
ثم كانت عودتي إلى بلدي عقب أزمة الخليج.. وهناك؛ كان الزلزال العظيم الذي كان يعصف بي لو لا فضل الله ورحمته، قال تعالى: (الـم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتنون ولقد فتنّا الذين من قبلهم فَلَيعلمنَّ الله الذين صدقوا ولَيَعلمن الكاذبين). سورة العنكبوت:2.. لقد علم أهلي بالأمر.. بل القبيلة كلها.. وكعادة القبائل هناك في التمسك بأعرافها وتقاليدها.. رأوا أنه قد لحقهم العار من جراء ما فعلتُ، فتعرضوا لي بأنواع من الأذى والمضايقات.. ووصل بهم الأمر إلى أن أجبروني على تطليق زوجتي التي رزقني الله منها بولدين.. وجردوني من كل ما أملكه عن طريقها.. هددوني بالضرب مرة.. ومرة بالقتل.. وأخرى بالطرد من البلاد.. وتحقق لهم ما أرادوا؛ فقد قام والدي بطردي من البلد في يوم عيد الفطر المبارك، وإهدار دمي، لأني لم أصلّ معهم صلاة العيد، وصليتُ مع جماعة المسلمين من أهل السنة.
(وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنَّكم من أرضنا أو لتعودنَّ في ملتنا فأوحى إليهم لنهلكنَّ الظالمين ولَنُسكننَّكم الأرضَ من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد).
وخرجتُ من بلدتي -مسقط رأسي.. ومنشأ صباي- إلى منطقة أخرى جاورتُ فيها أناساً صالحين، لم يدخروا وسعاً في مساعدتي -جزاهم الله عني كل خير-.
هذه هي قصة باختصار شديد.. ولن أتراجع -بإذن الله- عن قراري أبداً، ولقد قلتُ لهم كما قال المصطفى -صلى الله عليه وسلم- لما جاءه عمه أبو طالب يساومه من طرف المشركين لكي يتخلى عن هذا الدين، ويعطونه ما يريد، فقال لهم: (والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري، على أن أترك هذا الدين؛ ما تركته حتى يظهره الله، أو أهلك دونه).. لن أساوم رغم المغريات الكثيرة التي قدموها لي.. ورغم مفارقتي لأهلي ووطني، والحالة الاقتصادية السيئة التي أمرُّ بها.. لن أتراجع أبداً، بل سوف أعمل بكل جهد وإخلاص -بمشيئة الله- في الدعوة إلى الله، وكشف أستار الظلام للمسلمين؛ ليروا الطريق الصحيح أمامهم واضحاً… ولقد بدأتُ بالفعل، وكسبتُ بعض الأنصار لشرع الله ولله الحمد، خصوصاً بعد ظهور الصحوة الإسلامية في كل قطر وناحية..
هذا وأسأل الله أن يرزقني وإياكم الإخلاص والتوفيق والسداد.. إنه ولي ذلك..
أخوكم/ أبو صلاح الدين
وبعد، فإني -بهذه المناسبة- أوجه كلمة إلى نفسي، وإلى كل مسلم ومسلمة، بل إلى كل إنسان على وجه الأرض (أياً كان دينه ومذهبه وعقيدته)، أدعوهم فيها إلى التفكير وإعادة النظر فيما يعتقدونه من معتقدات، ويحملونه من أفكار، بتجرد وإخلاص، وبذل الجهد في معرفة الحق حيثما كان، والتحرر من عبودية الهوى والتبعية والتعصب الأعمى، وتقليد الآباء والأجداد: (وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آبائنا أوَ لو كان آبائهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون). (البقرة:17) فإن الحق واحد لا يتعدد، ولابدّ للباحث عن الحق من الإطلاع على آراء الآخرين من مصادرها الأصلية، والنظر بتجرد وإخلاص، مع التضرع إلى الله عز وجل وطلب الهداية منه سبحانه: (والذين جاهدوا فينا لنهدينَّهم سُبُلنا وإن الله لمع المحسنين) (العنكبوت: 69).

العلـم يدخـل قلب كـل موفــق *** من غيـر بــواب ولا استئــذان
والحق ركــن لا يقــوم لهــدِّه *** إحـدٌ ولــو جُمعـت لـه الثقلان
تأمـل -هداك الله- مَن هـو ألـوَمُ *** بأي كتـاب؟.. أم بأيـة حجــة؟

مشكور على الموضوع الحلو
على فكرة توقيعك جذاب جداً
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوري وأفتخر الشارقة
على فكرة توقيعك جذاب جداً

توقيعيهـــ ,,, الشارقة

شكرآآآ ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوري وأفتخر الشارقة
مشكور على الموضوع الحلو

مشكور ع المروور الحلو

شكرا على الموضوع الجميل و في انتظار جديدكم
العفو ———–
…Thank you…
شكرا ع المروور ..
اولا اختي الفاضلة احب ان اشكرك على الموضوع الرائع جدااااا
ثانيا : هذا الموضوع من اهم المواضيع الذي يجب ان يتفكر فيه كل مسلم لان الحق واحد فقط
اسال الله ان يهدي كل ضال و ان يهدي كل شاك و ان يريه الطريق الصحيح و اسال الله الذي لا اله الا هو ان يهيدي كل من يسب اصحاب خير البشر محمد صلى الله عليه و سلم و جزاكِ الله جنة الفردوس

تقبلي مروري المتواضع : وسام

تسلممم ع المرور
شكراً ع المــــرور
التصنيفات
انشطة و فعاليات المكتبة المدرسية قي مدارس الحلقة الثانية

، من معجزات النبي الكريم ،

أمسك الرجل حجرًا و ربطه على بطنه , بسبب شعوره بالجوع الشديد ,كاد لا يستطيع أن يقوم لشدة جوعه , كان يمر عليه اليوم و اليومان من غير طعام , إنه الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه , لم يكن عنده ما يأكله , و لم يخبر أحدًا بما يشعر به من جوع , و لكن لو دعاه أحد الصحابة إلى طعام , سيلبي دعوته .

جلس ذات على طرق من طرقات المدينة , الذي اعتاد الصحابة الخروج منه , فمر عليه أبوبكر رضي الله عنه , شعر بقرب الفرج , ربما يحد عنده ما يأكله , و لكن حياءه يمنعه من طلب ذلك , فماذا فعل أبو هريرة ؟
اقترب من أبي بكر رضي الله عنه , سأله عن آيه في القرآن ,:ان أبو هريرة يعرف تلك الآيه جيدًا , و لكنه أراد أن يكون سؤاله سببًا في أن يمشي معه لعل أبا بكر رضي الله عنه يدعوه إلى طعام في داره و لكن أبا بكر لم يدرك ما يشعر به أبو هريرة من جوع شديد , و لم يدعه إلى طعام في داره .
كان عليه أن ينتظرفي الطريق مرة أخرى , أملاً في أن يمر به أحد الصحابة , لعله يشعر به , رأى صحابيًا مقبلاً , إنه الفاروق عمر بن الخطاب ,رضي الله عنه , سأله عن آية في كتاب الله , كان يعرف تلك الآية , و ربما كان يعرفها أكثر من غيره , و لكنه فعل ذلك لعل عمر رضي الله عنه يدعوه إلى طعام في داره , و لكن عمر لم يشعر به .
اشتد الجوع بأبي هريرة رضي الله عنه , لكن حياءه يمنعه من أن يطلب الطعام من أحد الصحابة , رغم أنهم يتصفون بالجود و الكرم , فماذا يفعل ؟ و هل سيظل يشعر بالجوع حتى يسقط مغشيًا عليه ؟
مر رسول الله – صلى الله عليه و سلم – على أبي هريرة , فلما نظر إليه عرف ما في وجهه و ما يدور في نفسه فقال له – صلى الله عليه و سلم – " أبا هريرة " .. فأجابه أبو هريرة قائلاً : لبيك يا رسول الله . فقال – صلى الله عليه و سلم – : إلحق . فلحق به أبو هريرة رضي الله عنه حتى وصل إلى بيته .
دخل – صلى الله عليه و سلم – بيته , وجد فيه إناءً فسأل أهل بيته عن مصدر ذلك اللبن قائلاً : من أين لكم هذا اللبن ؟ قالوا : أهداه لنا آل فلان. نظر النبي – صلى الله عليه و سلم – إلى أبي هريرة قائلاً : " يا أبا هرّ " أجابه رضي الله عنه : لبيك يا رسول الله . فقال له – صلى الله عليه و سلم – : انطلق إلى أهل الصفة , فادعهم لي . فمن هم أهل الصفة ؟
كانت الصفة مكانًا في مؤخرة المسجد النبوي الشريف, أمر النبي – صلى الله عليه و سلم – أن تظلل بجريد من النخل و قد اطلق عليه " الصفة " أو " الظلة " كان ينزل بها الغرباء من و العزاب من المهجرين و الوافدين الذين ليس لهم أهل و لا مأوى في المدينة , و كان النبي – صلى الله عليه و سلم – كثيراً ما يجالسهم و يأنس بهم و يدعوهم إلى طعامه , فكانوا ضمن من يعولهم – صلى الله عليه و سلم – , كان الصحابة أيضًا يطعمونهم على قدر استطاعتهم , فكان الواحد منهم يأخذ الإثنين و الثلاثة من أهل الصفة , فيطعمهم في بيته و يأتون بالرطب , و يعلقونها في سقف الصفة كي يأكل منها المقيمون .
كان أغلب عملهم هو أن يتعلموا القرآن الكريم و الأحكام الشرعية من رسول الله – صلى الله عليه و سلم – , فإذا جائت غزوة من الغزوات , خرج القدمون منهم للجهاد في سبيل الله و كان من أشهر أهل الصفة الذين انقطعوا للعلم هو أبوهريرة رضي الله عنه , الذي بعثه رسول الله – صلى الله عليه و سلم – كي يدعوهم إلى بيته فقد كانت من عادته أنه إذاجاءته هدية , أخذ منها و بعث منها إليهم , أما إذا جاءته صدقة فكان يرسل بها إليهم من غير أن يأخذ شيئاً منها , فقد كان – صلى الله عليه و سلم – يقبل الهدية و لا يقبل الصدقة .
امتثل أبو هريرة لأمر رسول الله – صلى الله عليه و سلم – أسرع إلى أهل الصفة فدعاهم إلى يت رسول الله – صلى الله عليه و سلم – , فأقبلو مسرعين و أخذوا أماكنهم في البيت كي يشربوا من هذا اللبن ..و لكن كيف ذلك ؟ فإن واحدًا منهم يمكن أن يشربه كله , فلا يبقى شيء لأحد من بعده . فماذا حدث ؟!
قال النبي – صلى الله عليه و سلم – لأبي هريرة : أبا هر .. خذ فأعطهم ! فامتثل أبو هريرة لأمر النبي – صلى الله عليه و سلم – , و هو يدرك أنه لن يبقى له شيء من اللبن , أخذ أبو هريرة يعطي أهل الصفة , كان الواحد منهم يمسك بإناء اللبن فيشرب منه حتى يرتوي, فلا فلا ينفذ ما فيه من لبن !!
ظل أبو هريرة يطوف عليهم , فلما شرب آخر واحد منهم , أعطى أبو هريرة القدح لرسول الله – صلى الله عليه و سلم – , فأخذ النبي – صلى الله عليه و سلم – القدح , وضعه في يده و قد بقيت فيه فَضْلَةٌ من لبن , ثم النبي الكريم رأسه و نظر إلى أبي هريرة ثم تبسم , و قال : أبا هر . فأجابه قائلاً : لبيك يا رسول الله . قال له النبي – صلى الله عليه و سلم – : بقيتُ أنا و أنت . قال أبوهريرة : صدقت يا رسول الله . قال له النبي – صلى الله عليه و سلم – : فاقعد فاشرب .
قعد أبو هريرة و شرب , ثم فال له النبي – صلى الله عليه و سلم – : اشرب , فشرب ظل النبي – صلى الله عليه و سلم –يقول له اشرب , فيشرب أبو هريرة حتى امتلأ بطنه و قال للنبي – صلى الله عليه و سلم – : والذي بعثك بالحق , ما أجد في بطني مسلكًا . لا يجد في بطنه مكانًا لمزيد من اللبن . فقال له النبي – صلى الله عليه و سلم – : ناولني القدح , فامتثل أبو هريرة لأمره و ناوله القدح .
أخذ النبي – صلى الله عليه و سلم – و شرب من الفصله , و بذلك شرب أهل الصفة , و شرب أبو هريرة و شرب رسول الله – صلى الله عليه و سلم – من ذلك الإنلء الصغير , فكانت إحدى المعجزات في تكثير الطعام.

منقوول لأحلى عيون

وااااااااايد
حلووووووووو
…؟؟
موضوع راااائع
يسلموووووو
مشكوووووووووووووووورة
بارلاك الله في مجهودكم المشكور عليه
تسلمين على الموضوع
بارك الله فيك
اللهم صلي على سيدنا وحبيبنا وشفعينا محمد صلي الله عليه وسلم وعلى اهل بيته الطيبين وصحابته اجمعين
التصنيفات
المعلمين والمعلمات

تكريم رباني للمصطفى النبي _ صلى الله عليه و سلم _ إعداد / أحمد الشيخ مدرسة الأرقم

[

SIZE="7"]تَكْرِيمُ رَبَّانِيُّ لْلِمُصْطَفَى الَنِبيِّ صلى الله عليه و سلم [/SIZE]
إعداد
أحمد الشربيني السيد أحمد غازي
( أحمد الشيخ)مدرس لغة عربية

إننا اليوم نواجه حملة جاهلية حمقاء يقودها المعاندون الجاحدون .. يرسمها المتخلفون .. و يذيعها و ينشرها الجاهلون .. و لكنهم واهمـــون واهمون……………………..
واهمون ؛ فللنبي – محمد صلى الله عليه و سلم – قدره و قدسيته و تعاليه عن البشر .. فهو السيد المعصوم من الخطأ ما نطق عن الهوى أبداً ، كلامه فصل ، و قوله حق ، و حكمه عدل ، اصطفاه الله على البشرية ؛ ليكون دليلاً وقدوة طيبة ظاهرة جلية لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر ، و لمن أراد السير على معالم الطريق المستقيم ، فهو الرحمة المهداة والسراج المنير…………………………………….. ………
و من هنا .. كان لزاماً على المسلمين أن يردوا على المعاندين الجاحدين المتخلفين الجاهلين ؛ حتى يعرفوا للنبي (صلى الله عليه و سلم) قدره ………………………………………….. ..
• صور لتكريم الله – جل و علا – لحبيبه و مصطفاه – صلى الله عليه و سلم –
لقد كرم الله – جل و علا – نبيه محمداً – صلى الله عليه و سلم – بتكريمات و تشريفات و فضائل لا يمكن حصرها ؛ في حياته و في مماته – صلى الله عليه و سلم – و من هذه التكريمات بعد وفاته :
* * ختم الله به النبوة فلا نبي بعده ، و جعل رسالته رسالة عالمية للجن و الإنس حتى تقوم الساعة و يرث الله الأرض ومن عليها ، فقال تعالى : " ما كان محمد أبا أحد من رجالكم و لكن رسول الله و خاتم النبيين " (الأحزاب : 40)
حتى أن المسيح عيسى ابن مريم – عليه الصلاة و السلام – عندما ينزل في آخر الزمان سيحكم في الأرض بشريعة الحبيب النبي محمد – صلى الله عليه و سلم – بل و سيصلي مع المسلمين المؤمنين الموحدين مأموماً لا إماماً لهم ..
** جعل الله – جل و علا – أزواج النبي – صلى الله عليه و سلم – أمهات للمؤمنين ، فقال تعالى : " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم و أزواجه أمهاتهم " (الأحزاب : 6) … و حرم الله من بعده الزواج من زوجاته – صلى ا فلا يحل لأحد من بعده التزوج منهن ، فقال تعالى : " و ما كان لكم أن تؤذوا رسول الله و لا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبداً إن ذلكم كان عند الله عظيما " (الأحزاب : 53)
كرم الله نبيه بعد وفاته فجعل غسله في ثيابه فلم تكشف له عورة .
كرم الله نبيه بعد وفاته بأن صلى عليه المسلمون دون إمام فهو – صلى الله عليه و سلم – سيد الأئمة و خير الأنام .
* * كرم الله نبيه بأن جعل كل نسب مقطوع يوم القيامة إلا نسب النبي – صلى الله عليه و سلم –
يقول صلى الله عليه و سلم : " كل نسب مقطوع يوم القيامة إلا نسبي " (أخرجه الحاكم [ 3/142] و قال : هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه ، و قال الذهبي : منقطع )
• تزكية الله للحبيب النبي – صلى الله عليه و سلم –
إن الأنبياء هم صفوة عباد الله الذين يبلغون رسالاته و يخشونه ، و لا يخشون أحداً سواه ، فمن توكل على الله نجاه ، و من تمسك به هداه ، و من حمل رسالته زكاه .. و لذا فقد زكى الله نبيه المصطفى في كل شيء
زكى عقله فقال : " ما ضل صاحبكم و ماغوى "
و زكى لسانه فقال : " و ما ينطق عن الهوى "
و زكى شرعه فقال : " إن هو إلا وحي يوحى "
و زكى معلمه فقال : " علمه شديد القوى "
و زكى فؤاده فقال : " ما كذب الفؤاد ما رأى "
و زكى بصره فقال : " ما زاغ البصر و ما طغى "
و زكى رسالته فقال : " و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"
بل زكاه كله – صلى الله عليه و سلم – فقال : " وإنك لعلى خلق عظيم " (القلم : 4)
و جزى الله من قال :
يا خير مخلوق و أشرف مرسلٍ **
و شفيع قـــوم أذنبوا و أســــاؤوا
أنوارك العظمى إذا ما أشرقت **
يوم القيامة فالــورى سعـــــــداء
و الله ما خلق الإله و لا برا **
بشــراً يـرى كمحمد بين الــورى
يا سيد العقلاء يا خير الورى **
يا من بعثت إلى الحيـــــاة مبشراً
و بعثت بالقرآن فينا هادياً **
و طلــــعت للأكــــوان بدراً نيــــرا
فضل طاعة النبي – صلى الله عليه و سلم –
إن طاعة الرسول – صلى الله عليه و سلم – واجبة على كل من اتبع رضوان الله ؛ لأنها من طاعة الله قال تعالى : " قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السموات و الأرض لا إله إلا هو يحيى و يميت فأمنوا بالله و رسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله و كلاماته و اتبعه لعلكم تهدون " (الأعراف 158)
و قال تعالى : " و أطيعوا الله و الرسول لعلكم ترحمون " (آل عمران 132)
فمن اتبع النبي – صلى الله عليه و سلم – و احترمه و وقره كتب الله له الجنة ؛ فحب النبي – صلى الله عليه و سلم – و طاعته سبب رئيس لدخول الجنة ، و معصيته سبب لدخول النار ؛ فمحمد – صلى الله عليه و سلم – منحة الله لخلقه إن أرادوا النجاح و الفلاح .
جزاء الغفلة عن الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم –
إن الغفلة عن الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – باب بخل وبعد عن رحمة الله جل وعلا ، فالله أمرنا أن نصلي على حبيبه ومصطفاه فقال تعالى ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) .. ويقول النبي – صلى الله عليه وسلم – : بحسب امرئ من البخل أن أذكر عنده فلا يصلي علي ) .. وقال أيضاً : من أغفل الصلاة علي فقد أخطأ طريق الجنة ) … فكيف نغفل عن الصلاة على الحبيب وهو المجتبى وهو المصطفى – صلى الله عليه وسلم – …
فاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد …………………..

فداك نفسي يا رسول الله
أخي الفاضل
طرح رائع
جزاك الله خير الجزاء
~[ღ]~~[ღ]~~[ღ]~~[ღ]~~[ღ]~

~::~

بأبي أنت وأمي يا رسول الله ..

.،* سلمت يداك وبانتظار قادمك المشرق بإذن الله .،*

وفقك ربي ^ــ^

~::~

~[ღ]~~[ღ]~~[ღ]~~[ღ]~~[ღ]~

جزاك الله خيرا…
شكرا لمروركم الكريم , و جزاكم الله خيرا
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع
شكرا للمرور الكريم
بارك الله فيك يا أخ أحمد ، وجزاك خير الجزاء ، وجعل كلماتك العذبة في ميزان حسناتك ، ونفعنا بها وأرجو المزيد من المشاركات القيمة .أخوك أبو ندى
أشكرك يا أبا ندى على مشاعرك الرقيقة و كلماتك العذبة
دعوة جديدة مني لقراءة الموضوع .. أخوكم / أحمد …… أسألكم الدعاء
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دلوعة عراقيه الشارقة
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع

<div tag="1|80|” >أشكرك يا بنيتي نفعني الله و إياك بمحبة الرسول – صلى الله عليه وسلم – ..

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

من أساليب النبي في التربية

الأسلوب الثالث :- الجمع بين الترغيب والترهيب
النفس البشرية فيها إقبال وإدبار، وفيها شره وفترة، ومن ثم كان المنهج التربوي الإسلامي يتعامل مع هذه النفس بكل هذه الاعتبارات، ومن ذلك الجمع بين الترغيب والترهيب، والرجاء والخوف.
عن أنس -رضي الله عنه- قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط:«قال لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً» قال: فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم لهم خنين [رواه البخاري (4621) ومسلم
ومن أحاديث الرجاء والترغيب ما حدث به أبو ذر -رضي الله عنه- قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض وهو نائم، ثم أتيته وقد استيقظ فقال:«ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة» قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال:«وإن زنى وإن سرق» قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال:«وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر» وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال: وإن رغم أنف أبي ذر (رواه البخاري) (5827)(ومسلم 94)
وعن هريرة -رضي الله عنه- قال كنا قعودا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم معنا أبو بكر وعمر في نفر فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين أظهرنا فأبطأ علينا وخشينا أن يقتطع دوننا، وفزعنا فقمنا فكنت أول من فزع، فخرجت أبتغي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتيت حائطاً للأنصار لبني النجار فدرت به هل أجد له بابا فلم أجد، فإذا ربيع يدخل في جوف حائط من بئر خارجة -والربيع الجدول- فاحتفزت كما يحتفز الثعلب فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:«أبو هريرة؟» فقلت: نعم يارسول الله، قال:«ما شأنك؟» قلت: كنت بين أظهرنا فقمت فأبطأت علينا، فخشينا أن تقتطع دوننا، ففزعنا فكنت أول من فزع، فأتيت هذا الحائط فاحتفزت كما يحتفز الثعلب، وهؤلاء الناس ورائي، فقال:«يا أبا هريرة» -وأعطاني نعليه- قال:«اذهب بنعلي هاتين فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة»…الحديث. [رواه مسلم (31) ] والمتأمل في الواقع يلحظ أننا كثيراً ما نعتني بالترهيب ونركز عليه، وهو أمر مطلوب والنفوس تحتاج إليه، لكن لابد أن يضاف لذلك الترغيب، من خلال الترغيب في نعيم الجنة وثوابها، وسعادة الدنيا لمن استقام على طاعة الله، وذكر محاسن الإسلام وأثر تطبيقه على الناس، وقد استخدم القرآن الكريم هذا المسلك فقال تعالى( ولو أن أهل القرى ) (ولو أنهم أقاموا التوراة )
مشكوررررة وجزاك الله خيرااا

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

من أساليب النبي في التربية

الأسلوب الثالث :- الجمع بين الترغيب والترهيب
النفس البشرية فيها إقبال وإدبار، وفيها شره وفترة، ومن ثم كان المنهج التربوي الإسلامي يتعامل مع هذه النفس بكل هذه الاعتبارات، ومن ذلك الجمع بين الترغيب والترهيب، والرجاء والخوف.
عن أنس -رضي الله عنه- قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط:«قال لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً» قال: فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم لهم خنين(رواه البخاري (4621) ومسلم
ومن أحاديث الرجاء والترغيب ما حدث به أبو ذر -رضي الله عنه- قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض وهو نائم، ثم أتيته وقد استيقظ فقال:«ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة» قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال:«وإن زنى وإن سرق» قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال:«وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر» وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال: وإن رغم أنف أبي ذر (رواه البخاري) (5827)(ومسلم 94)
وعن هريرة -رضي الله عنه- قال كنا قعودا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم معنا أبو بكر وعمر في نفر فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين أظهرنا فأبطأ علينا وخشينا أن يقتطع دوننا، وفزعنا فقمنا فكنت أول من فزع، فخرجت أبتغي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتيت حائطاً للأنصار لبني النجار فدرت به هل أجد له بابا فلم أجد، فإذا ربيع يدخل في جوف حائط من بئر خارجة -والربيع الجدول- فاحتفزت كما يحتفز الثعلب فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:«أبو هريرة؟» فقلت: نعم يارسول الله، قال:«ما شأنك؟» قلت: كنت بين أظهرنا فقمت فأبطأت علينا، فخشينا أن تقتطع دوننا، ففزعنا فكنت أول من فزع، فأتيت هذا الحائط فاحتفزت كما يحتفز الثعلب، وهؤلاء الناس ورائي، فقال:«يا أبا هريرة» -وأعطاني نعليه- قال:«اذهب بنعلي هاتين فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة»…الحديث. [رواه مسلم (31) ] والمتأمل في الواقع يلحظ أننا كثيراً ما نعتني بالترهيب ونركز عليه، وهو أمر مطلوب والنفوس تحتاج إليه، لكن لابد أن يضاف لذلك الترغيب، من خلال الترغيب في نعيم الجنة وثوابها، وسعادة الدنيا لمن استقام على طاعة الله، وذكر محاسن الإسلام وأثر تطبيقه على الناس، وقد استخدم القرآن الكريم هذا المسلك فقال تعالى( ولو أن أهل القرى ) (ولو أنهم أقاموا التوراة )
مشكور أخوي على الوضوع
مششششششششششككككووووووووورررررررررر
مششششششششككككككووووووووووووووورررررررررر
جزاك الله خيرا وكثر من امثالك
((محمد)) صلى الله عليه وسلم فهو قدوتنا الى طريق الامن والخير
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

من أساليب النبي في التربية

الـهـجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر:-
واستعمل النبي صلى الله عليه وسلم أسلوب الهجر في موقف مشهور في السيرة، حين تخلف كعب بن مالك -رضي الله عنه- وأصحابه عن غزوة تبوك، فهجرهم صلى الله عليه وسلم وأصحابه، لايكلمهم أحد أكثر من شهر حتى تاب الله تبارك وتعالى عليهم.
إلا أن استخدام هذا الأسلوب لم يكن هدياً دائماً له صلى الله عليه وسلم فقد ثبت أن رجلاً كان يشرب الخمر وكان يضحك النبي صلى الله عليه وسلم … والمناط في ذلك هو تحقيقه للمصلحة، فمتى كان الهجر مصلحة وردع للمهجور شرع ذلك وإن كان فيه مفسدة وصد له حرم هجره .
والهجر جائز في التأديب… للنفس… وللغير…. ولكن من غيرجفاء .. لأن الهدف تربوي من أجل الأصلاح …. نسأل الله الصلاح في القول والعمل وفي السر والعلن .
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

من أساليب النبي في التربية

استخدام الحوار والنقاش:-
وخير مثال على ذلك موقفه صلى الله عليه وسلم مع الأنصار في غزوة حنين بعد قسمته للغنائم، فقد أعطى صلى الله عليه وسلم المؤلفة قلوبهم وترك الأنصار، فبلغه أنهم وجدوا في أنفسهم، فدعاهم صلى الله عليه وسلم ، وكان بينهم وبينه هذا الحوار الذي يرويه عبدالله بن زيد -رضي الله عنه- فيقول: لما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم يوم حنين قسم في الناس في المؤلفة قلوبهم ولم يعط الأنصار شيئا، فكأنهم وجدوا إذ لم يصبهم ما أصاب الناس، فخطبهم فقال: »يا معشر الأنصار، ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي؟ وكنتم متفرقين فألفكم الله بي؟ وعالة فأغناكم الله بي؟« كلما قال شيئاً قالوا: الله ورسوله أمن، قال: »ما يمنعكم أن تجيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟« قال كلما قال شيئا قالوا: الله ورسوله أمن قال:» لو شئتم قلتم جئتنا كذا وكذا، أترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى رحالكم؟ لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس واديا وشعبا لسلكت وادي الأنصار وشعبها، الأنصار شعار والناس دثار، إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض رواه البخاري (4330) ومسلم (1061) ففي هذا الموقف استخدم النبي صلى الله عليه وسلم الحوار معهم، فوجه لهم سؤالاً وانتظر منهم الإجابة، بل حين لم يجيبوا لقنهم الإجابة قائلاً : (ولو شئتم لقلتم ولصدقتم وصُدقتم ) صدقت وأجملت ووفيت ياحبيبي يارسول الله أسرت القلوب برحمتك وبخلقك (ولوكنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك )ولقد ربيت أجيالاً علموا العالم فن الحوار والأدب في النقاش فقد وقفوا أمام النجاشي بروعة الحوار من بن عم المختار صلى الله عليه وسلم وهوالشهيد الطيار جعفربن أبي طالب وأقنعوه وضموه الى قافلة الأسلام رحم الله السابقين الأولين ورضى الله عنهم وعن التابعين الذين ساروا على النهج القويم وتربوا في مدرسة الحبيب.
جزاك الله خيراً على الموضوع الحلو

كثيرمن الناس يحبون أن يتكلمون ولا يسمعون ويرجع ذلك الى مرض شنيع هو ( شهوة الكلام ) وعندما يتحدث الاخرون لا يستمعون اليهم وبالتالي لا تكون هناك جدوى من الحوار ولا فائدة …. نسأل الله ان يعافينا من هذا المرض الشنيع.
<div tag="8|80|” >

جزيت خيرا أخي الكريم على الموضوع القيم .

انما ترقى الامم بالحوار وهو لغة الكرامة الانسانية ولغة التفاهم بين البشر واعتقد انه لا حل لأي مشكلة إلا بالحوار… فصدقت يارسول الله يا معلم المتعلمين وهادي الحياري التائهين … صلى الله عليك وسلم.