أخر تحديث: الجمعة 13 يونيو 2022 الساعة 02:22AM بتوقت الإمارات
دبي
علي مرجان:
كشفت جميلة المهيري المسؤولة في وزارة التربية والتعليم عن أن الوزارة رفعت نسبة التوطين في التوجيه التربوي من 22% خلال عام 1999م إلى 48% خلال العام الدراسي 2022- 2022م، معتبرة أنها نسبة كبيرة في وظيفة قيادية وفنية تتطلب كفاءة عالية وتأهيلاً مستمراً.
وقالت المستشارة التربوية بإدارة التطوير والتنمية المهنية بالوزارة خلال فعاليات المؤتمر التربوي التاسع أمس إن برنامج ترشيح وتأهيل الموجهين الفنيين الجدد قام على مدار 9 سنوات ماضية بتأهيل 738 معلماً ومعلمة ممن تنطبق عليهم شروط التوجيه التربوي، من بينهم 383 معلماً ومعلمة من المواطنين يمثلون 52% من إجمالي الملتحقين بالبرنامج.
وطالب تربويون في المؤتمر الذي نظمته إدارة التطوير والتنمية المهنية في الوزارة، بإنشاء مجلس أعلى لتنمية الموارد البشرية وتشكيل لجان وطنية تتولى مهام الإشراف على تحقيق الجودة في المدارس الحكومية والمعاهد الفنية على مستوى الدولة.
ودعا التربويون خلال المؤتمر الذي عقد بمقر نادي الضباط في دبي، إلى إجراء ”تقويم مستمر” لجميع أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في مدارس الدولة والأخذ بالمواصفات الدولية للجودة في خدمات قطاع التربية والتعليم.
وشارك في فعاليات المؤتمر 56 مرشحاً للتوجيه التربوي على مستوى المناطق التعليمية، اختتموا برنامجاً تدريبياً وتأهيلياً استمر على مدى الشهور الستة الماضية، بهدف مناقشة الدراسات والأبحاث العلمية التي قاموا بإعدادها خلال الفترة السابقة.
واستخلص المشاركون من دراسات ميدانية وبحثية أجريت خلال الفترة الماضية ضرورة بناء خطة شاملة للتغلب على المعوقات التي تحد من تطبيق الجودة الشاملة في قطاع التعليم، وتحسين مستويات التعليم المهني ومراقبته وتطويره بشكل مستمر، وبناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات القطاع الخاص المحلية والدولية العاملة في مجال التدريب والتأهيل.
وذكرت نبيلة ميرزا مدير إدارة التطوير والتنمية المهنية بالوزارة ”للاتحاد” أن ثمة مهاماً مستحدثة أضيفت إلى الموجه التربوي خلال المرحلة المقبلة وتتمثل في تقديم الدعم والمساندة للمعلمين لتحسين أدائهم وتنميتهم مهنياً وتمكينهم من تشكيل البيئة المناسبة للتعلم.
ولفتت إلى أن المرشحين الجدد للتوجيه التربوي سوف يتسلمون مهام عملهم كمشرفين تربويين في المناطق التعليمية بحسب الشواغر المتاحة والخطة المعتمدة من جانب وزارة التربية والتعليم في هذا الصدد.
وقالت إن الوزارة تقوم بإجراء عمليات تقويم مستمر لأداء المعلمين من خلال الزيارات الدورية للمدارس وتخصيص سجل المعلم لتقييم أدائه داخل الصف الدراسي.
ودعت ميرزا إلى ضرورة أن يواكب التوجيه التربوي المستجدات والتحولات العالمية التي تطرأ على العملية التعليمية، مشيرة إلى أن تحويل المقترحات والأفكار التربوية إلى برامج عمل متكاملة تستهدف تطوير الممارسات التربوية في الميدان التربوي يتطلب الاهتمام بالتدريب وتنمية الموارد البشرية والتركيز على الإنتاجية كمحك رئيسي لتجويد المخرجات التعليمية.
إلى ذلك، طالبت دراسة لفريق توجيه المترشحين للتوجيه التربوي حول مفهوم الجودة الشاملة في قطاع التعليم بأن يعمل المجلس الأعلى للموارد البشرية تحت مظلة مجالس التعليم للاعتماد وضمان الجودة في المدارس الحكومية، مشددة على ضرورة معالجة ظواهر سلبية أفرزتها برامج تعليمية لا تتصل بسوق العمل ومتطلبات التنمية من بينها غلبة التخصصات النظرية وضعف إعداد المهارات لدى الطلبة.