* يشرفني أن أشارك أهلنا في دولة الإمارات العربية المتحدة فرحتهم بالعيد الوطني، متمنياً على الله أن يغمر وطننا وأمتنا والعالم بالخير والأمن والسلام والمحبة …
للإماراتِ نشيدُ القلب
شعر :
د . أكرم جميل قُنبس
قالتْ أتعشقُني؟ فقلتُ بِكِ الهُيامْ
= وإليكِ أصدحُ عاشقاً وجهَ الكرامْ
قالتْ أتعشقُني؟ فقلتُ: حبيبتي
= أنتِ التي أحببتُها حُبَّ الشّآمْ
أنتِ الإماراتُ التي في حُبِّها
= هِمنا، وهامَ الأكرمونَ معَ الهُيامْ
مِنْ مولدِ التّاريخِ أنتِ حضارةٌ
= وَهُناكَ في " جِلفارَ" آياتٌ عِظامْ
وعلى رِمالِكِ ما تزالُ فُتوحُنا
= نَشوى بِمَنْ خفقوا بألويةِ السّلامْ
وعلى بِطاحِكِ " للمُهَلَّبِ " قِصّةٌ
= و " دَبا " تَراتيلٌ يُرتِّلُها الكلامْ
و " حَفيتُ " يَشهدُ أنّكِ البدرُ الذي
= فيهِ استنرنا, و"المليحةُ"و" المدام "
وعلى " جُميرةَ " فيكِ تاجُ حضارةٍ
= صَدَحَتْ بأسفارٍ، ووشّاها وِسامْ
واليوم قلبُكِ قد تزيّنَ ثَغرُهُ
= وكأنّما التّاريخُ قد كَشَفَ اللثامْ
وشدا بفجرِ الحُبِّ فيكِ مُكبّراً
= وَمشتْ بموكبِه حياةُ الابتسامْ
وكأنّها تصطادُ ما حَلُمَتْ بِه
= مِنْ سادةٍ قد هيّؤوا عصرَ الغمامْ
فاصطادَها بالحُبِّ " زايدُ " فانحنتْ
= ما بينَ كَفّيهِ مُهفهفةَ القوامْ
سَبعٌ إماراتٌ، لها هَتفَ العُلا
= في وحدةٍ وأدَتْ أعاصيرَ الظّلامْ
سَبعٌ إماراتٌ، و" زايدُ " قادَها
= للمجدِ، يهزجُ في أمانيها اعتزامْ
سَبعٌ، وما أدراكَ ما السّبعُ، بها
= سرُّ المثاني السَّبعِ والآيِ العِظامْ
سَبعٌ إماراتٌ بها ارتاضَ النّدى
= فتبخترَتْ بالأُفقِ كالبدرِ التَمامْ
هيَ غادةُ الحُبِّ التي مرّتْ على
= أرواحِنا، والقلبُ بالحسناءِ هامْ
سَبعُ الإماراتِ التي في نَهجِها
= ضربوا لنا الأمثالَ حُبّاً واحترامْ
فكأنّها جَسَدٌ توضّأَ صِحّةً
= وإذا اشتكى عُضوٌ تداعى التحامْ
سَبعُ الإماراتِ التي قامتْ على
= نَهجِ الإلهِ والتّآخي والوئامْ
سَبعٌ، وهذا الشّعبُ يحملُ بَيرقاً
= وَبِحُبِّها الدّفّاقِ ما عَرفَ الفِطامْ
سَبعٌ سِمانٌ، لا عِجافٌ، إنّها
= تَمضي، ويمضي مُفتدوها للأمامْ
تمضي بأمرِ اللهِ واثقةَ الخُطا
= وكأنّها أُمٌّ إلى أُمَمِ الأنامْ
فيها استظلّوا من هَجيرِ بلادِهم
= وبها استجاروا مِنْ عُقوقٍ وانتقامْ
ألقَتْ على أنفاسِهمْ سُحُبَ المُنى
= فتساكبوا في حُبّها كأسَ الغرامْ
سَبعٌ بِعَونِ اللهِ يَمضي رَكبُها
= في رؤيةٍ حَملَتْ تباشيرَ السّلامْ
و" خليفةُ" المقدامُ أنفقَ عُمْرَهُ
= حتّى يراها في دَلالٍ واحتشامْ
سَبعُ الإماراتِ انتخى فُرسانُها
= وكأنّهُمْ شَعبٌ تَقدَّمَهُ الهُمامْ
يبنونَ باسمِ اللهِ مَوْطِنَ مَجدِهم
= وَتطيرُ في الآفاقِ أسرابُ اليمامْ
تشدو النُّجومُ الزُّهْرُ فَجرَ نشيدِهمْ
= وَتشمُّ قهوةَ جودِهمْ بينَ الخيامْ
هذا نشيدُ القلبِ يا وَطنَ الإبا
= ووقاكَ رَبّي أنْ تُضامَ وأنْ نُضامْ
دامَ اتِّحادُكَ راسخاً مُتألّقاً
= طولَ الزّمانِ، وَمجدُكَ الفيّاضُ دامْ
شعر :
د . أكرم جميل قُنبس