أسباب السلوك الفوضوي داخل الفصل :-
1-الملل والضجر :-يصاب التلميذ بالملل والضجر عندما يشعر بالرتابة والجمود في الأنشطة الصيفية ويمكن أن يقوم المعلم بالإجراءات التالية للتخفيف من ظاهرة الملل والضجر .
ومن هذه الإجراءات :-أ- على المعلم أن يثير تفكير التلاميذ وأن يعرض عليهم أنشطة تتحدى تفكيرهم بمستوى مقبول .
ب- على المعلم أن يحدد توقعاته في نجاح تلاميذه ويثير جواً من التشويق في الصف .
ج- على المعلم أن يحدد استعداد تلاميذه ويراعيها فيما يقدمه من أنشطه ومواد تدريبيه .
2- الإحباط والتوتر :-هناك عدة أسباب تدعو لشعور التلاميذ بالإحباط والتوتر في التعلم الصفي تحولهم من تلاميذ منتظمين إلى تلاميذ فوضويين ومخلين بالنظام الصفي ومن هذه الأسباب:-
أ- طلب المعلم من التلاميذ أن يسلكوا بشكل طبيعي دون أن يحدد أهم معايير السلوك الطبيعي .
ب- زيادة التعلم الفردي الصعب على بعض التلاميذ .
ج- سرعة المعلم في أعطائهم المواد التعليمية دون أعطائهم فترات راحة بين النشاط والنشاط الأخر .
د- رتابة النشاطات التعليمية وقلة حيويتها وصعوبتها وعدم ارتباطها بحاجات وواقع التلاميذ .
3- ميل التلاميذ إلى جذب الانتباه :-
أن التلاميذ الذين لا يستطيعون النجاح في الدراسة يعملون نحو جذب انتباه المعلم والتلاميذ الآخرين عن طريق قيامهم بسلوكيات سيئة ومزعجه أو قيامهم بسلوكيات عدوانية ويمكن معالجة ذلك بالإجراءات التالية :-
أ- أن يكون المعلم عادلاً في توزيع الانتباه العادل بين التلاميذ حتى يستطيع إرضاء تلاميذه .
ب- أثارة التناقش بين التلميذ ونفسه .
ج- مراعاة المعلم لتحسين تلاميذه دراسياً وذلك بتحديد السلوكيات المرغوبة لدى التلميذ وأن يقوم بتشجيعها وجعلها بناءة .
٭
المصادر المتسببة لمشكلات السلوك الفوضوي :-
هناك عدة مشكلات تسبب السلوك الفوضوي وسوف نتكلم عن كل مشكلة على حده:-
أولاً :- المشكلات التي تنجم عن سلوكيات المعلم :-
يؤثر سلوك المعلم بصورة واضحة في تحديد ما يقوم به التلميذ من سلوكيات وانضباطية سواء داخل الصف أو خارجها فالمعلم الجيد والناجح هو المربي ذو التدريب والكفاءة الجيدة والديمقراطي المتسامح ويتسم سلوكه بالعدل والرأفة والاتزان .
ويكون هذا المعلم محبوباً مما يجعل العملية التربوية ذات طبيعة تفاعلية مع المتعلم.
فان إصرار المعلم على صف يسوده الهدوء التام وعدم النشاط يؤدي إلى كبتدوافع العمل والنشاط عند التلاميذ مما يدفعهم إلى محاولة البحث عن مخارج أخرى لطاقاتهم المكبوتة فيلجئون إلى أحداث الفوضى في الفصل الدراسي .
وقد أورد قطاعي (2002 ) مجموعة من سلوكيات المعلم داخل غرفة الصف والتي تؤثر بشكل فعال على سلوكيات التلاميذ ومن هذه السلوكيات :-1- القيادة المتسلطة جداً
2- القيادة غير الراشدة أو الحكيمة .
3- تقلب قيادة العلم
4- انعدام التخطيط ز
5- حساسية المعلم الفردية والشخصية
6- ردود فعل المعلم الزائد للمحافظة على كرامته .
7- عدم الثبات في الاستجابات
8- الاضطراب في أعطاء الوعد والتهديدات .
9- استعمال العقاب بشكل خاطئ وغير مجد .
ثانياً :- مشكلات تنجم عن الجو العائلي للتلميذ :-
يتقمص الأبناء أو اتجاهات والديهم نحو المدرسة فالأهل الذين يحترمون المدرسة ويقدرونها وجهود المعلمين أنما يشجعون تبني اتجاهات ايجابية نحو المدرسة وأنظمتها لدى أولادهم . وعلى العكس من ذلك الأهل الذين يقللون من أهمية المعلم والتعليم .
ثالثاً :- مشكلات متعلقة بالتلميذ نفسه :-
أ- مستوى القدرة العقلية :-
هناك اختلافات واسعة المدى بين التلاميذ في القدرة العقلية قدلاتناسبها نوعية المادة التعليمية التي يقدمها المعلم فإذا كان مستوى المادة التعليمية منخفضاً أدى ذلك إلى سأم المتفوقين وضجرهم وإذا كان مرتفعاً أدى إلى شرود ذهن التلميذ المنخفض الذكاء ولهذا يكون ذلك مبرراً قوياً ودافعاً حاسماً للتلاميذ في أحداث فوضى تؤدي إلى عدم الانضباط كما أن التلميذ ذي القدرة العقلية المرتفعة أكثر انتباها وصبراً ومثابرة في أنجاز مهمات التعليم أما التلميذ ذي القدرة العقلية المتدنية أقل انتباها ومثابرة في مواقف التعلم الصفي .
ب- العوامل الصحية :-
تؤثر العوامل الصحية في سلوك التلميذ ضعف السمع والبصر وضيق التنفس فقط تحول هذه العوامل دون قدرة التلميذ على القيام بواجباته الصفية مما يدفع إلى الاعتقاد بأنه مهمل وخاصة إذا كان المعلم ليس له دراية بهذه العوامل الصحية المعيقة .
ج- شخصية التلميذ :-
كأن يكون التلميذ قد بلغ المستوى المناسب من النضج الشخصي بحيث لا يكون له القدرة على إصدار الإحكام الصحيحة على الأمور أو أن تكون ثقته بنفسه منخفضة أو أنه لا يستطيع تحمل المسؤولية .
رابعاً :- مشكلات تنجم عن النشاطات التعليمية الصفية :-
1- اضطراب التوقعات في كونها عالية جداً أومنخفضة لدى التلاميذ .
2- صعوبة اللغة التي يستخدمها المعلم في تعليمه الصفي .
3- كثرة الوظائف التعليمية أو قلتها .
4- قلة الإثارة في الوظائف التي يحددها المعلم لتلاميذه .
5- تكرار النشاطات التعليمية لمستوى ورتابتها .
6- عدم ملائمة النشاطات التعليمية لمستوى التلاميذ .
7- اختصار النشاطات الصفية على الجوانب اللفظية .
الفصل الثالث
٭ إشكال السلوك الفوضوي
أولاً :- الصياح والشغب :-
مظاهر المشكلة :-
تبدو هذه المشكلة عند التلاميذ بواحدة أو أكرمن الصيغ التالية :-
1- ترك التلميذ مقعده والتجول في غرفة الصف .
2- التحدث بصوت عالي وبشكل جماعي عن توجيه المعلم الأسئلة الصفية فان التلاميذ في هذه الحالة يرددون عالياً " أنا أستاذ ….. أنا أستاذ " وهكذا .
3- الإجابة على سؤال المعلم دون أذن أو يجيب التلميذ في أثناء أجابه زميله على سؤال المعلم .
4- دعوة الأقران بألقاب غير مستحبة أو مقبولة اجتماعيا وتربوياً .
5- التحدث بلغة غير لائقة اجتماعيا أو تربوية .
الأسباب المحتملة للمشكلة :-
1- حب الظهور أو التظاهر بالمعرفة لغرض نفسي يتجسد غالباً في جذب أنتباه الإقران وكسب ودهم وتقديرهم .
2- عدم معرفة التلميذ نظام وآداب السلوك في الصف .
3- وجود قدر كبير من الطاقة والمجهود والنشاط لدى التلميذ ولا يتمكن من كبته فيصرفه بأسلوب أو بأخر .
4- عدم محبة التلميذ لقرينه أو ميله له نتيجة صفة شخصية فيه .
الحلول الإجرائية المقترحة :-
1- مناقشة المعلم مع تلاميذه في بداية السنة الدراسية أو غير تعليمية لهم لأول مرة إذا كان معلما ًجيداً على الصف أو المدرسة لأدب المعاملة ومظاهر النظام العام المستحبة وتلك غير المستحبة أيضا .
2- فصل التلميذ وقرينه عن بعضهما بنقل احدهم إلى مكان آخر .
3- على المعلم إن يقوم بإثارة التنافس بين التلميذ ونفسه .
4- تعزيز السلوك النقيض .
ثانياً :-ضرب الأقران أو وخزهم وأخذ ممتلكاتهم بعنونة :-
ينتج عن هذا السلوك الصفي غالباً تخلخل سير عملية التعليم وإعاقة تعلم التلاميذ فرادى أو كمجموعه و تنمية المشاعر السلبية والخلافات بينهم .
مظاهر المشكلة:
1- ضرب الأقران انتقاما أو غير مباشر لغرض الإزعاج وذلك باليد غالبا .
2- خطف ممتلكات الآخرين والاحتفاظ بها أو إخفائها لمده من الزمن لغرض الإزعاج أو إعاقة عمل يقومون به كحل لواجب أو قراءات فرديه .
الأسباب المحتملة للمشاكل :
1- خلاف شخصي لتلميذ مع القرين .
2- ضعف القرين جسميا أو شخصيا .
3- شعور التلميذ بالغيرة تجاه قرينه لصفه مستحبه فيه أكاديمياً أو اجتماعيا.
4- نوع التربية الأسرية التي تقبل مثل هذه العادات وتجهيزها لإفرادها وتمارسها في معاملتها اليومية .
5- خبرة التلميذ لمشكلة أسرية أو شخصية وتعبيره عنها بأساليب سلبيه كالضرب والوخز وخطف الممتلكات .
الحلول الإجرائية المقترحة :-
1- جمع المعلم للتلميذ وقرينه في حالة خلافهما الشخصي في الاستراحة وطلب من كل منهم أن يكتب ثلاث صفات يحبها في الأخر.
2- اجتماع المعلم بالتلميذ وإقناعه بنتائج سلوكه السلبي في حالة تعدية على أقرانه من خلال الأمثلة الواقعية وتوجيهه لاتخاذ قرارات التي بتجنبه .
ثالثا :عدم استجابة التلميذ لأوامر المعلم وتعليماته :
مظاهر المشكلة :
1- تجاهل التلميذ لتعليمات المعلم وأوامره بعد الإستجابه لها أو التعليق عليها .
2- استجابة التلميذ للموقف بانفعال شديد وغضب .
3- تنفيذ التلميذ في حالة التوتر الشديد عكس ما يطلبه المعلم في تعليماته وأوامره.
الأسباب المحتملة لهذه المشكلة :
1- كون المعلم غير مؤثر الشخصية في تلاميذه بسبب :
*عدم وجوده أو اختلاطه في التدريس .
*مضايقته لبعض التلاميذ ومعاملته غير العادلة للبعض الأخر .
*ضعفه العام في مادة تدريسه أو أسلوبه التعليمي أو الشخصي .
2- -كون المعلم غير محبوب من قبل التلميذ .
3- عدم رغبة التلميذ في المادة التدريسية بسبب صعوبتها جزئيا أوكليا .
4- سيادة المناخ السلبي داخل الفصل الدراسي .
الحلول المقترحة لهذه المشكلة :-1- أخلاص المعلم في مهنته نظاماً وتطبيقاً .
2- اتصافه بالاتزان والمرونة في تعليمه ومعاملته للتلاميذ .
3- تحضير المادة الدراسية واطلاعه المستمر على الجديد من الأساليب التعليمية في تخصصه .
4- مقابلة التلميذ والتعرف على أسباب معارضته أو ميوله السلبية تجاهه .
رابعاً :- تخريب الأثاث المدرسي :-
أن مفهوم التخريب يعني أن يقوم شخص بإتلاف وتكسير الأشياء وتخريب الأثاث المدرسي يعني قيام الطفل بالعبث بالمقاعد الدراسية أو النوافذ أو محطات المياه مما يؤدي إلى إحداث تلف فيها .
ويمكن تقسيم الأطفال المخربين إلى مجموعتين هما :-1- هناك مجموعة من الأطفال يقومون بتخريب الأثاث دون قصد وهؤلاء تنقصهم المهارة أو أنهم شديدو الفضول ويحبون العبث في الأشياء .
2- هناك مجموعة من الأطفال يقومون بتخريب الأثاث عن قصد وبمكر ودهاء.
الأسباب المحتملة لظهور تخريب الأثاث المدرسي :1-الإحباط .
2- التسلية والمرح .
3- أن بعض الأطفال يقومون بالتخريب المتعمد وبدافع العدوان والعداء .
اقتراحات لعلاج هذه الظاهرة :-1- أن يعمل المعلم على وقف سلوك الطفل التخريبي .
2- أن يستخدم المعلم المواجهة اللفظية وذلك بأن يصدر للطفل أمراً لفظياً لوقوف التخريب.
3- أن يقوم المعلم بتفسير وتوضيح سبب طلبه من الطفل عدم التخريب .
4- تهدئة الطفل أثناء الغضب لكي لا يقوم بالتخريب .
5- استخدام المعلم أسلوب المكافأة .