كما أن 60ـ 85% من الناس لا يمارسون الحركة الكافية للحفاظ على الصحة .
ما هي أهمية الحركة للإنسان؟
إن ممارسة الحركة تؤدي إلى :
• خفض نسبة الإصابة بأمراض القلب 50%
• خفض نسبة الإصابة بالسكري أمراض السمنة 50%
• خفض نسبة الإصابة بضغط الدم الذي يصيب حوالي 20% من سكان الأرض
• خفض نسبة الإصابة بهشاشة العظام وكسور الفخذ بنسبة 50%
• تحسين الحالة النفسية للإنسان : فممارسة الحركة والتمرينات يقلل من الإصابة بالقلق والاكتئاب والشعور بالوحدة كما أنه يقلل من السلوك العدواني للإنسان
• يساعد على تكوين العظام والمحافظة عليها خاصة في الأطفال وكبار السن
• يقلل بإذن الله من نسبة الوفيات في سن مبكرة
• إن قلة ممارسة الرياضة وسوء التغذية والتدخين هي العوامل الأساسية للإصابة بالأمراض في كثير من البلاد النامية والبلاد التقدمة
هل تحتاج ممارسة الرياضة إلى وقت كبير أو تكلفة مالية عالية؟
إن الحركـــــة لا تـعني ممارسة الريــاضة العنيفة أو لبس الملابس الريـاضية وشراء أجهزة الرياضة ولكن أقل قدر مطلوب من الحركة للحفاظ على الصحة هي المشي المنتظم لمدة نصف ساعة يوميا وهذا يساوي استهلاك 150 وحدة من الطاقة يوميا . ومن الممكن أن يبدأ الإنسان ببضع دقائق ثم يزيد تدريجيا يوميا حتى يصل إلى نصف ساعة ، وكلما زادت المدة كلما كان ذلك أفضل .
هل ممارسة الرياضة مرتبطة بسن معين؟
إن ممارسة الرياضة مفيدة لجميع الأشخاص والأعمار ، فبالنسبة للشخص الكبير تساعد العضلات على الاتزان والمرونة وتقلل من كسور العظام كما أنها تحد من الشعور بالوحدة والاكتئاب وتساعد على اكتساب الأصدقاء . وبالنسبة للإنسان البالغ تقل كثيرا لديه الإصابة بأمراض القلب والضغط والسمنة ومرض هشاشة العظام .أما بالنسبة للأطفال وصغار السن فلها فوائد كبيرة ، فهي تساعد على بناء العظام بشكل سليم وتساعد العضلات على اكتساب المرونة والقوة الكافية وتساعد على اكتساب التوافق العضلي الضروري لأداء الكثير من الأعمال . إنها تساعد على الثقة بالنفس والتعبير عن الذات والتواصل الاجتماعي مع الآخرين وكل هذه تقلل من الشعور بالإحباط والاتجاه العدواني عند الأطفال وصغار السن وتساعد على سهولة التكيف مع المجتمع وتقلل من الأمراض النفسية. كما أنها تساعد الشخص على الابتعاد عن التدخين والمخدرات . وتساعد على زيادة التحصيل الدراسي والتفوق زيادة المهارات اليدوية والاجتماعية.
إن ممارسة الرياضة في الصغر والمواظبة بعد ذلك عليها تكون مصحوبة بتغذية سليمة وتعلم كيفية الاسترخاء الجيد للجسم وهذا يؤدي إلى صحة جيدة طوال الحياة.
إن تعلم الأطفال والصغار الرياضة يساعد على الصحة ولكن وجد أن أكثر من ثلثي الأطفال لا يمارسون الرياضة والحركة بصفة منتظمة حتى في المدارس لا يوجد الاهتمام الكافي بالرياضة المدرسية فالطالب يمارس الرياضة داخل المدرسة أقل من ساعتين في الأسبوع ، ومما يزيد الأمر سوءا أن الطلاب لا يذهبون إلى المدرسة سيرا على الأقدام أو باستخدام الدراجة كما أنه لا توجد المساحات الخالية للعب الرياضة في المدارس ، فالفصل الذي به 40 طالبا يستخدم ملعبا صغيرا لا يتجاوز 60 مترا مربعا . أما إذا عاد الطالب إلى المنزل فلا يوجد الوقت الكافي لممارسة الألعاب الرياضية ، فمعظم الوقت لأداء الواجبات الدراسية والاستذكار وما تبقى من الوقت لمشاهدة التلفزيون ولعب الأتاري والكمبيوتر .
ولكن ماذا علينا أن نفعل ؟
علينا أن نبدأ من الآن ، ليس المطلوب ممارسة رياضة عنيفة أو الاشتراك في نادي ولكن المطلوب هو المشي ولو قليلا ثم الزيادة التدريجية يوميا . فالطالب يستحب أن يذهب إلى المدرسة ماشيا أو يستعمل الدراجة ، فذلك يؤدي إلى حركة الجسم . وفي المنزل يستحب أن يؤدي بعض التمرينات بين أوقات المذاكرة ، فبين كل ساعة من المذاكرة يستحب أن يمارس 10 دقائق من التمرينات الرياضية الخفيفة فلو استذكر ثلاث ساعات يكون قد أدى حوالي نصف ساعة من الرياضة وهذه تساعده على الاستذكار الجيد ، فقديما قالوا " العقل السليم في الجسم السليم " .والموظف لو ترك السيارة بعيدة عن العمل وسار على قدميه 10 دقائق ذهابا وإيابا فإنه يكون قد مشى ثلث ساعة ، وإذا تحرك داخل المنزل وأدى بعض الأعمال المنزلية فإنه يكون بذلك قد أدى حركة كافية لصحته . .