التصنيف: جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز

تحت رعاية معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، تواصل الجائزة اليوم عقد لقاء يضم مسؤولين وخبراء تربويين من وزارة التربية والتعليم وجامعة الإمارات ودول الخليج وجامعة هامبورج الألمانية، والذي بدأ يوم أمس بهدف الوصول إلى مجموعة من الآراء حول التصميم المقترح لنموذج جائزة حمدان العالمي للتميز.

واعتبر الدكتور خليفة السويدي عضو مجلس أمناء الجائزة مدير المشروع أن اللقاء يجمع نخبة من المسؤولين والمختصين التربويين لمناقشة المشروع، ما يوفر للجائزة تغذية معلوماتية متخصصة تستطيع على ضوء تحليلها تقويم النموذج وتلافي العيوب المحتملة، مؤكدا أن نموذج حمدان للتميز التربوي يعتبر من المشروعات ذات الأولوية لدى الجائزة في دورتها العاشرة باعتبارها أول صناعة عربية لنموذج يتصل بجودة وتميز الأداء التعليمي للمدرسة وفق برنامج علمي يتسم بالموضوعية والدقة.

وأضاف السويدي إن استراتيجية الجائزة الرامية إلى زيادة كفاءتها التقت مع الحاجة إلى ربط برنامج التميز التعليمي بقواعد أكاديمية تتيح لها طرق أبواب الاعتراف الدولي، من خلال صناعة نموذج عالمي للتميز يحتوي على معايير تتسم بالأصالة والحداثة والموضوعية، مما ولّد قناعة لدى الجائزة بالتوجه نحو إحداث بعض التغييرات لمعاييرها دون الإخلال بجوهرها والفلسفة التي بنيت عليها، بحيث تلبي الشروط الأكاديمية الدولية.

وأكد مدير المشروع أن النموذج قائم على منظومة قيمية للتميز، موجهة للمدرسة باعتبارها وحدة للتطوير والجودة التعليمية التي تتولى مسؤولية إعداد جيل وقادة المستقبل، وبالتالي يسعى إلى توفير نموذج عالمي للتميز الأكاديمي خاص بجائزة حمدان يستمد قوته من مبادئ ومنظومة قيمية ويسعى إلى الانتشار العالمي.

مضيفا أن النموذج سيركز على الأداء المؤسسي المستند على تميز المؤسسة التربوية وسيحقق التوازن بين المدخلات والعمليات والنتائج بحيث تكون درجات النموذج مقسمة على هذه المكونات بشكل متوازن يعكس القيمة المضافة للمدخلات، وسيكون قابلا للاستخدام محليا ودوليا. وحول المعايير العامة للمشروع أوضح الدكتور السويدي أنها ستكون بمواصفات عالمية ذات أوزان نسبية وقابلة للترجمة بلغات مختلفة والتحول الالكتروني.

والعقيد الدكتور أحمد عيد المنصوري نائب مدير الإدارة العامة لأكاديمية الشرطة، والعقيد عبدالقادر الخياط المدير التنفيذي لمجمع دبي للتقنيات الحيوية والأبحاث، والدكتورة منى العامري مديرة إدارة البحوث التربوية والمؤسسية بوزارة التربية والتعليم، والدكتور خليفة السويدي الأستاذ بجامعة الإمارات، ومحمد سلطان سعيد عضو المجلس الوطني السابق، وسليمان عبدالخالق المدير التنفيذي للجائزة.

وخلال الاجتماع الذي عقده مجلس أمناء جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز الجديد أمس في وزارة التربية والتعليم، أشاد الدكتور حنيف حسن رئيس مجلس الأمناء بالاهتمام الذي يوليه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بتطوير التعليم في الدولة ودعمه لجهود الوزارة في هذا المجال، من خلال جائزة سموه للأداء التعليمي المتميز، مضيفاً أن المشروعات النوعية التي تنفذها جائزة حمدان تسهم في تحقيق أهدافنا الوطنية وتطلعات قيادتنا السياسية ومجتمعنا.

وتقدم وزير التربية والتعليم بشكره إلى المجلس القديم على ما بذله من جهود مخلصة تحقق على إثرها جملة من الإنجازات على صعيد التميز التعليمي ورعاية الموهوبين، واستطاع الانطلاق بالجائزة إلى آفاق عربية وعالمية.

وأضاف إن المجلس الجديد يضم في عضويته نخبة من الفعاليات التي تتميز بالخبرة والكفاءة العالية ما يدعم توجهات الجائزة في مرحلتها المقبلة والتي تتضمن أجندتها مشروعات طموحة ستنعكس إيجابا على التعليم في الدولة، وسترسخ سمعة الجائزة كوجهة للجودة التعليمية وتميز الأداء التعليمي، معربا عن ثقته المطلقة في قدرة المجلس الجديد على إضافة انجازات جديدة تثري الميدان التعليمي ببرامج داعمة للإصلاح والتطوير.

واستعرض المجلس في اجتماعه خطة العمل في المرحلة المقبلة وخاصة المشروعات المدرجة في الدورة المقبلة وهي العاشرة، سواء المتعلقة ببرامج التميز أو رعاية الموهوبين.

واعتمد المجلس مشروع نموذج حمدان للتميز، وهو أول صناعة عربية لبرنامج قياس جودة الأداء المدرسي ويتسم بالصبغة العالمية.