مؤسسة حكومية غير ربحية تعنى بالتعليم في إمارة رأس الخيمة وذلك من خلال رعاية المبدعين والمتميزين من الطلبة والخريجين والهيئات الإدارية والتعليمية والفنية والهيئات والمؤسسات والشخصيات التي لها إسهامات في الحقل التربوي سعياً لتحقيق نمو متوازن بين الموارد البشرية المتاحة ومتطلبات التنمية المستدامة.
الـرؤيــــة:
تحفيز للمتميزين، رعاية للمبدعين، نتاجات مجتمعية واعدة.
الرســالــة:
نسعى نحن في جائزة رأس الخيمة للإبداع والتميز إلى تشجيع المتفوقين والمبدعين وتحفيزهم وتنميتهم من أجل تعميق قيمة التميز والجودة في العمل ورفع كفاءة القوى العاملة لتحقيق أهداف المجتمع، وذلك من خلال الشراكة الفاعلة بين الجائزة والمؤسسات المجتمعية.
أهداف الجائزة:
رعاية الطلبة المتفوقين والمتميزين والمبدعين لضمان استثمار أفضل للكفاءات المواطنة.
تحفيز وتنمية الطلبة والأساتذة والخرجين من اجل تعميق قيمة التميز والجودة في العمل.
المساهمة في التطوير النوعي للموارد البشرية بما يلبي متطلبات التنمية المستدامة.
تشجيع المتفوقين والمتميزين والمبدعين من الطلبة والأساتذة والخرجين.
تحقيق شراكة حقيقية وفاعلة بين الجائزة والمؤسسات المجتمعية.
——————————————————————————–
التطور التاريخي للتعليم في إمارة رأس الخيمة
بدأ فجر التعليم النظامي يبزغ في الإمارة في الخمسينات من القرن الماضي, بعد أن شيدت بريطانيا المدرسة الصناعية وأتبعتها بالزراعية لتستقطب بعض الطلاب لدراسة مهارات فنية لها علاقة مباشرة بسوق العمل, أما التعليم العام فكان لكل من مصر والكويت وقطر دوراً مهماً في إدخاله, وكانت دولة الكويت في عهد الشيخ عبدالله السالم الصباح ومن بعده الشيخ صباح السالم سباقة في إنشاء المدارس النظامية في إمارة رأس الخيمة.
لا شك في أن أبناء المنطقة كانوا شغوفين بالتعليم ومحبين له, إلا أن ظروف الحياة الصعبة حالت دون استفادة الجميع من التعليم, لقد ظهرت عدة محاولات من المخلصين من أبناء البلد لإنشاء دور للتعليم ومدارس غير نظامية منذ بداية القرن العشرين واقتصرت مناهجها على تدريس بعض المهارات المتعلقة بالقراءة والكتابة والحساب وتعليم القرآن والسنة وبعض جوانب الفقه.
ـ لقد أنشأت أول مدرسة في الثلاثينات من القرن الماضي على يد الشيخ سلطان بن سالم القاسمي وحملت أسمه وكان ذلك في عهده عندما كان حاكماً للإمارة في الفترة من 1919ـ1948. أختير منزل الحاكم ليكون مقراً للمدرسة في مدينة رأس الخيمة وقدر عدد الطلاب بنحو سبعين طالباً, كان المنهج مركزاً على الفقه والنحو والصرف ومبادئ الحساب والأناشيد الدينية إلى جانب تعليم القراءة والكتابة. من الأساتذة الذين درسوا فيها الشيخ هاشم الهاشمي من دبي والشيخ عبدالله بن راشد السراح والأستاذ سلطان بن حميد. يذكر أن أولياء الأمور كانوا يتحملون تكاليف التدريس, وتدفع أجوراً نقدية أو عينية للمدرسين وتقدر بنحو روبية في نهاية كل شهر.
ـ مدرسة المعيريض,أسسها يوسف محمد غريب في المعيريض في عام 1934,الذي سعى إلى نقل خبرته في مدرسة الهداية الخليفة في البحرين عندما كان فيها طالباً لمدة خمس سنوات واجتازها بتفوق, وتجربته في التدريس في الدمام في المملكة العربية السعودية لوطنه وهو لا يزال شاباً لم يتجاوز عمره العشرين. وأختار منزله مقراً للمدرسة, وامتهن التدريس في مدرسته وساعده في التدريس الشيخ أحمد بن حجر البنعلي. درَس اللغة العربية والإملاء والتجويد والأناشيد الدينية والوطنية والخط ومبادئ اللغة الإنجليزية ومجموعة من النثر. تراوح عدد الطلاب ما بين 15ـ20 طالب. لم تستمر المدرسة طويلاً وأغلقت بعد سنتين من افتتاحها.
ـ ظهرت مدرسة الفتح في منتصف الأربعينات من القرن الماضي على يد الشيخ مشعان الزبيري وهو من منطقة الزبير في العراق. خصص لها منزل في وسط مدينة رأس الخيمة. تكفل الشيخ سلطان بن سالم القاسمي حاكم الإمارة آنذاك بنفقات التعليم من أجور ومستلزمات. ركز منهجها على القرآن الكريم قراءة وحفظاً ومبادئ الحساب إلى جانب القراءة والكتابة. التحق في المدرسة ما يقرب من ثمانين طالباً.
ـ أنشأت مدرسة أم البراميل في رأس الخيمة في أواخر الأربعينات من القرن الماضي,أسسها كل من الشيخ حميد بن محمد القاسمي والشيخ كايد بن محمد القاسمي. في فريج العلي بمدينة رأس الخيمة. عمل في المدرسة كل من الشيخ علي بن حمد بن غانم الكاز والشيخ مشعان الزبيري والأستاذ سلطان بن حميد.عملت المدرسة في فترتين وخصصت للطلاب كان المنهج مركزاً على تعليم القرآن الكريم والتوحيد والفقه والخط والكتابة ومبادئ الحساب.
ـ تأسست مدرسة الهداية في مدينة رأس الخيمة في عام 1953 في منزل الشيخ محمد بن سالم القاسمي الذي حكم البلاد في الفترة من 1917ـ 1919م وكان موقعها بالقرب من سوق السمك الحالي، في عهد صاحب السمو الشيخ صقر بن محمد القاسمي, وتحملت الحكومة جميع تكاليف الدراسة, درس الطلاب النحو والقه وعلوم الدين ومبادئ اللغة الإنجليزية ومبادئ الحساب. استمرت الدراسة في مدرسة الهداية حتى عام 1955, لتحل محلها مدرسة القاسمية بموقع قريب من الحصن. وانتقل جميع طلبتها من الذكور إلى مدرسة القاسمية. جدير بالذكر هنا,أن الدراسة كانت شبه نظامية لا تعتمد مناهج علمية معتمدة, وإنما لإكساب مهارات بدائية كما ذكرنا.
مع افتتاح مدرسة القاسمية في عام 1955, بدأت حقبة جديدة في التعليم, أصبح التعليم نظامياً والمدرسين مؤهلين تأهيلاً جيداً والمناهج معتمدة من جهة رسمية, فكان للكويت ومصر وقطر دوراً بارزاً في مسيرة التعليم النظامي في إمارة رأس الخيمة. لقد أرسلت دولة الكويت أول بعثة لها في عام 1954 ومصر في عام 1958 وقطر في عام 1959. كما افتتحت مدرسة للبنات سميت بمدرسة القاسمية للبنات أو مدرسة خوله الابتدائية، مع وصول مدرسات مع البعثتين الكويتية والمصرية.
لقد ساهمت المملكة العربية السعودية في نشر التعليم في الإمارة وكان ذلك في الستينات من القرن الماضي عندما افتتحت معهد إسلامي موجه للمرحلتين الإعدادية والثانوية وللذكور فقط في مدينة رأس الخيمة بالقرب من سوق السمك الحالي, ومع زيادة أعداد الطلبة أنتقل المعهد إلى طرف المدينة من الجنوب ومن ثم انتقل إلى المبنى الحالي في مدخل المدينة ليشمل المرحلة الجامعية لبعض التخصصات مع إتاحة الفرصة للإناث أيضاَ.
جدير بالذكر, أن مصر والكويت وقطر تعاونتا بشكل كبير في نشر التعليم في إمارة رأس الخيمة, إلا أن دولة الكويت تحملت جميع نفقات إنشاء المدارس ودفع أجور كثير من المدرسين وتقديم كل مستلزمات العملية التعليمية للطلبة مجاناً من كتب وقرطاسية وزي مدرسي وتغذية، وشملت الخدمة التعليمية كل مراحل التعليم للطلاب والطالبات, نقلت الكويت منهجها لرأس الخيمة وشملت مراحل الدراسة أثنا عشر سنة أربع سنوات ابتدائي وأربع سنوات متوسط وأربع سنوات ثانوي.
لقد تركز التعليم شبه النظامي وبداية التعليم النظامي في مدينة رأس الخيمة وكان مقتصراً على الذكور،أما المناطق التابعة للإمارة وكذلك أجزاء كثيرة من المدينة, فكان الأهالي يستعيضون عن ذلك بتعليم المطوع أو المطوعة وكان هذا النوع من التعليم يركز بشكل أساسي على القراءة والكتابة وتعليم القرآن الكريم والسنة النبوية وفي بعض الأحيان يكون هناك اهتماماً بالحساب.
ومع قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة وانضمام إمارة رأس الخيمة إلى الاتحاد,أصبح التعليم جزءاً من اختصاصات الدولة, فتولى الاتحاد إدارة التعليم وانتشر التعليم في جميع مناطق الإمارة من ريف وحضر وشمل كل من الذكور والإناث دون تمييز،وأنشأت المدارس متضمنة جميع مراحل التعليم العام, وتحملت الدولة نفقات التعليم. إذ بلغ عدد المدارس في الإمارة نحو 98 مدرسة و33.332 طالب وطالبة و3.680 فرد في الهيئة التعليمية. كما أولت الدولة اهتماماً بالغاً للتعليم العالي فأسست جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد وكليات التقنية العليا لتتيح للمواطنين فرصة التعليم العالي إضافة إلى البعثات الخارجية. كما شجعت الدولة التعليم الخاص ونما بشكل كبير ليخدم شريحة كبيرة من المواطنين والوافدين,إضافة إلى تشجيعها للتعليم الجامعي فأسست جامعة الإتحاد في الإمارة وهي جامعة خاصة,يتحمل الطالب تكاليف دراسته.
للمزيد ……..عن الجائزة ولاستمارات الترشيح على هذا الرابط ………
بوركتـ ِ يا غالية وبوركـ تواصلكـ ِ معنا نورت ِ المنتدى ^ــــــــــ^
~::~
مبدعة راك