وعادة يكون النمو بطيئاً خلال المرحلة العمرية 6-10 سنوات ويتساوى الأولاد والبنات في الطول والوزن (وأن كان ذلك يعتمد على عوامل أخرى وراثية وفسيولوجية) لذا نجد أن الاحتياجات الغذائية متساوية للجنسين عند هذه الفئة العمرية. وعندما يدخل الطالب المرحلة الإعدادية والثانوية تبدأ عنده أعراض البلوغ والنمو السريع، وغالباً يزداد النمو بشكل سريع قبل ظهور علامات النضج الجنسي ويصل النمو ذروته في سن 12- 13 سنة عند البنات وفي سن 14-15 سنة عند الأولاد، وهذه الأرقام عبارة عن معدلات وقد يبدأ النمو السريع قبل سنتين أو بعد سنتين من هذه المعدلات.
وحتى قبل البلوغ فإن الأولاد والبنات يكونون في حجم متساوٍ، ولكن عندما يبدأ البلوغ فإن النمو وبخاصة الطول يزداد عند البنات قبل الأولاد وتكون البنت أطول من الولد في نفس العمر، وبالرغم من أن الأولاد يبلغون في سن متأخرة عن البنات إلا أنهم يلحقونهم في الطول ويزدادون عليهم طولاً بعد سن 14 سنة.
الطاقة الحرارية:
تعتمد احتياجات الطاقة الحرارية لطلبة المدارس حسب العمر والجنس ومقدار النشاط البدني المبذول يومياً، وبصفة عامة فإن احتياجات الطاقة للأولاد والبنات خلال المرحلة العمرية 6-10 سنوات متساوية وتتراوح بين 1800-2000 سعر حراري في اليوم. وترتفع كمية الطاقة التي يحتاجها المراهقين الذكور إلى 2500 سعر حراري في المرحلة العمرية 11-14 سنة وتصل إلى 3000 سعر حراري عند عمر 15-18 سنة. أما عند المراهقات فتكون كمية الطاقة التي يحتجن إليها أقل من المراهقين وتبلغ حوالي 2200 سعر حراري خلال المرحلة العمرية 11-17 سنة.
البروتين:
هناك نوعان او مصادر للبروتين : مصادر نباتية مثل البقوليات (فول، عدس، حمص، فاصوليا….) وقد تكون بعض الخضار مصدرا له ولكن ليس مصدرا رئيسيا) وقد يكون مصدر البروتين مصدرا حيوانيا (لحوم، دجاج، سمك، حليب، بيض، تونة ) لذلك فانه يجب التنويع من هذه المصادر لكي نحصل على الاحتياج اليومي منه حتي لا يصاب الإنسان بنقص في الصحة او خلل في الجهاز المناعي الداخلي
كما تفيد البروتينات في بناء الكتلة العضلية في جسم الإنسان ولها دور كبير في عملية بناء الأنسجة وتجديدها ومن أمثال ذلك الشعر والأظافر فتناول البروتينات يساهم في صيانة الجسم ومكوناته ، كذلك فإن الهرمونات و الإنزيمات تتكون من مواد بروتينية ويعطي غرام واحد من البروتين حوالي 4 سعرات حرارية.
وتتوقف الاحتياجات الغذائية من البروتين لطلبة المدارس على معدل النمو ونوعية البروتينات الموجودة في الوجبة الغذائية، فالمعروف أن البروتينات ذات المنشأ الحيواني تحتوي على جميع الأحماض الامينية التي يحتاجها الجسم، أما البروتينات ذات المنشأ النباتي فغالباً ما ينقصها نوع أو أكثر من هذه الأحماض ويحتاج تلاميذ المرحلة الابتدائية (7-10 سنوات) حوالي 28 غرام بروتين في اليوم وترتفع هذه الكمية إلى 45 غرام و 59 غرام للمراهقين في المرحلة العمرية 11-14 سنة و 15-18 سنة على التوالي. وتتساوى البنات مع الأولاد في احتياجاتها من البروتين عند عمر 11-14 سنة، ولكنهم يحتجن إلى كميات أقل من الأولاد في المرحلة العمرية 15-18 سنة.
الدهون:
تعتبر الدهون مصدر مكثف للطاقة الحرارية وحوالي غرام واحد من الدهون يعطي 9 سعرات حرارية، وقد كان في السابق يوصى بأن لا تتجاوز الطاقة المتناولة من الدهون عن 30% من الطاقة المتناولة في اليوم. ولكن التوصيات الحديثة لمنظمة الصحة العالمية تشير إلى أن لا تتجاوز الدهون 20% من الطاقة الكلية، وهذا راجع إلى ازدياد نسبة زيادة الوزن والسمنة عند مختلف فئات المجتمع وإلى علاقة الدهون (بخاصة الحيوانية) بأمراض القلب. وينصح دائماً بالتقليل قدر الإمكان من استخدام الدهون الحيوانية واستبدالها بالزيوت النباتية بخاصة زيت الذرة وزيت عباد الشمس.
الكربوهيدرات:
تعتبر الكربوهيدرات المصدر الأساسي للطاقة الحرارية وكل غرام واحد من الكربوهيدرات يوفر 4 سعرات حرارية ويجب أن توفر الكربوهيدرات 45-60% من السعرات الحرارية التي يحتاجها الطالب وهذا يتوقف على عمر الطالب ونشاطه البدني. وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن يكون جزء كبير من الكربوهيدرات المتناولة من الحبوب الكاملة وذلك لأهمية تناول كميات كافية من الألياف الغذائية التي توجد بكثرة في نخالة القمح والحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والمكسرات.
الفيتامينات:
تفيد الفيتامينات في تنظيم عمليات الصيانة والنمو في الجسم ومقاومة الأمراض وبعضها ضروري لتحويل وتمثيل الطاقة الحرارية في الجسم وهناك نوعين من الفيتامينات: فيتامينات ذائبة في الدهون وهذه تشمل فيتامينات أ، د، هـ، ك، وفيتامينات ذائبة في الماء وتشمل فيتامينات ب وفيتامين ج.
وتزداد احتياجات طلبة المدارس لمعظم الفيتامينات خلال مرحلة المراهقة (11-18 سنة) وذلك لتلبية متطلبات النمو وعادة ما يعاني بعض الطلبة من نقص في بعض هذه الفيتامينات خاصة فيتامينات أ، ج نتيجة عدم تناول وجبات غذائية متوازنة. وهذا يؤثر على حصول أعراض نقص هذه الفيتامينات على هؤلاء الطلبة.
العناصر المعدنية:
تساعد العناصر المعدنية في التفاعلات الكيميائية الحيوية وتحافظ على التوازن الحامض القاعدي في الجسم وكذلك لعملية بناء الأنسجة والعظام والوقاية من الأمراض ويحتاج الطلبة في مرحلة المراهقة إلى زيادة ما يقارب 50% من الكالسيوم والفسفور التي يحتاجها طالب المرحلة الابتدائية وذلك لمتطلبات النمو السريع بخاصة في زيادة الطول عند مرحلة البلوغ. وتكون احتياجات البنات من الحديد أكثر من الأولاد وذلك لتعرض البنات للدورة الشهرية وتعويض الحديد المفقود في الدم.
الماء:
بالرغم من الأهمية الصحية للماء لطلبة المدارس إلا أنه لم يعطى الاهتمام الكافي من قبل الأسرة والمدرسة ويشكل الماء نسبة عالية من تركيب الجسم ويعتبر عنصراً ضرورياً لإتمام جميع التفاعلات الكيميائية في الجسم وفي نقل العناصر الغذائية أثناء العمليات الحيوية في الجسم ولتنظيم درجة حرارة الجسم، كما أن الماء يدخل في تركيب أنسجة الجسم وخلاياه. ونقص تناول الماء أو السوائل يسبب التعب والإرهاق وضعف التركيز وضعف الإنجاز الرياضي عند طلبة المدارس.
يفقد الجسم الماء عن طريق العرق والتنفس، وتتوقف كمية الماء التي يحتاجها الطالب حسب وزنه وعمره والنشاط البدني، وبصفة عامة يحتاج طلبة المدارس حوالي ربع كوب من الماء يومياً لكل كيلو غرام من وزن الجسم وأن كان ذلك يتوقف على حرارة الجو والرطوبة ومقدار النشاط البدني. ( منقول للفائدة )
شكرا استاذى العزير محمد على المعلومات القيمة